المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الأول: الفلاسفة وموقفهم من توحيد الأسماء والصفات - مواقف الطوائف من توحيد الأسماء والصفات

[محمد بن خليفة التميمي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌الفصل الأول: أهل السنة والجماعة وموقفهم من توحيد الأسماء والصفات

- ‌المبحث الأول: التعريف بأهل السنة والجماعة

- ‌المطلب الأول: التعريف بأهل السنة والجماعة

- ‌المطلب الثاني: بيان وسطيتهم

- ‌المبحث الثاني: موقفهم من توحيد الأسماء والصفات

- ‌المطلب الأول: موقفهم من توحيد الأسماء والصفات عموما

- ‌المطلب الثاني: موقفهم من باب الأسماء

- ‌المطلب الثالث: موقفهم من باب الصفات

- ‌الفصل الثاني: طوائف المعطلة وموقفهم من توحيد الأسماء والصفات

- ‌المبحث الأول: الفلاسفة وموقفهم من توحيد الأسماء والصفات

- ‌المطلب الأول: التعريف بهم

- ‌المطلب الثانى: قولهم في توحيد الأسماء والصفات

- ‌المبحث الثاني: أهل الكلام وموقفهم من توحيد الأسماء والصفات

- ‌المطلب الأول: التعريف بهم

- ‌المطلب الثاني: مواقفهم من توحيد الأسماء والصفات

- ‌الفصل الثالث: المشبهة وموقفهم من توحيد الأسماء والصفات

- ‌المبحث الأول: من عرف بالتشبيه وبيان أقوالهم

- ‌المبحث الثاني: من نسب إلى التشبيه

- ‌المطلب الأول: الفرق بين التشبيه والتجسيم

- ‌المطلب الثاني: من نسب إلى التشبيه

- ‌مصادر ومراجع

الفصل: ‌المبحث الأول: الفلاسفة وموقفهم من توحيد الأسماء والصفات

‌الفصل الثاني: طوائف المعطلة وموقفهم من توحيد الأسماء والصفات

‌المبحث الأول: الفلاسفة وموقفهم من توحيد الأسماء والصفات

‌المطلب الأول: التعريف بهم

المطلب الأول: التعريف بهم.

"الفلاسفة، اسم جنس لمن يحب الحكمة ويؤثرها.

وقد صار هذا الاسم في عرف كثير من الناس مختصا بمن خرج عن ديانات الأنبياء، ولم يذهب إلا إلى ما يقتضيه العقل في زعمه.

وأخص من ذلك أنه في عرف المتأخرين اسم لأتباع أرسطو، وهم المشاؤون خاصة وهم الذين هذب ابن سينا طريقتهم وبسطها وقررها. وهي التي يعرفها بل لا يعرف سواها المتأخرون من المتكلمين"1.

والذي ينبغي معرفته أن الفلاسفة لا يؤمنون بوجود الله حقيقة، ولا يؤمنون بوحي ولا نبوة ولا رسالة، وينكرون كل غيب، فالمبادئ الفلسفية جميعها تقوم على أصلين هما:

الأول الأول: أن الأصل في العلوم هو عقل الإنسان، فهو عندهم مصدر العلم.

الأصل الثاني: أن العلوم محصورة في الأمور المحسوسة المشاهدة فقط.

فتحت الأصل الأول أبطلوا الوحي، وتحت الأصل الثاني أبطلوا الأمور الغيبية بما فيها الإيمان بالله واليوم الآخر.

وقد تسلط الفلاسفة على المسائل الاعتقادية وزعموا أنها مجرد أوهام وخيالات لا حقيقة ولا وجود لها في الخارج، فلا الله موجود حقيقة، ولا نبوة ولا نبي على التحقيق، ولا ملائكة، ولا جنة ولا نار، ولا بعث ولا نشور.

1 إغاثة اللهفان (2/ 257) .

ص: 69