المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

بسم الله الرحمن الرحيم   ‌ ‌المقدمة ما إن ارتقى فضيلة الإمام الأكبر المرحوم - موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين - جـ ١

[محمد الخضر حسين]

الفصل: بسم الله الرحمن الرحيم   ‌ ‌المقدمة ما إن ارتقى فضيلة الإمام الأكبر المرحوم

بسم الله الرحمن الرحيم

‌المقدمة

ما إن ارتقى فضيلة الإمام الأكبر المرحوم محمد الخضر حسين - رضوان الله عليه - المرتبة العلمية الرفيعة التي انتهى إليها في قمة مجده العلمي، وفي أواخر حياته المليئة بالجهاد في سبيل الله، والدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، وما إن أضحى بحراً لا ساحل له في مختلف العلوم الإسلامية واللغوية، باشر في وضع تفسير محكم لكتاب الله العزيز، ينبع من صفاء علمه وعرفانه، وهدايته وتقواه.

وبقلمه البليغ بدأ رحمه الله نشر التفسير الذي وضعه في مجلة "لواء الإسلام" التي كانت تصدر بالقاهرة، وكان رئيساً لتحريرها، بدءاً من العدد الأول الصادر بتاريخ الأول من شهر رمضان المبارك لعام 1366 هـ الموافق التاسع عشر من شهر يوليو تموز 1947. واستمر في هذا العمل الجليل، حتى أثقلته السنون، وقد قارب عمره الطاهر على الثمانين عاماً، وتحت وطأة الشيخوخة، توقف عن متابعة هذا الجهد الرائع، والإنتاج الفكري العظيم، وكانت آخر الصفحات من التفسير هي تلك التي نشرها في العدد الثاني عشر من السنة الرابعة لمجلة "لواء الإسلام"، والصادر في شهر شعبان لعام 1370 هـ الموافق شهر مايو أيار لعام 1951 م.

قام المؤلف بتفسير القسم الأكبر من سورة البقرة حتى الآية 195،

ص: 3

بالإضافة إلى سورة الفاتحة، وبتفسير آيات قرآنية كريمة من سور مختلفة، وهي: آية من سورة آل عمران - آيات من سورة الحج - آيات الصيام - ثلاث آيات من سورة الأنفال - أربع آيات من سورة يونس - خمس آيات من سورة ص.

وقد ضممنا في هذا الكتاب تفسير آيات سورة البقرة من 1 - 195، والمنشور في أعداد مجلة "لواء الإسلام"، ودروس التفسير التي ألقاها في بعض النوادي والجمعيات الإسلامية، ونشرت في مجلة "الهداية الإسلامية" التي كان يصدرها المؤلف في القاهرة.

والله نسأل السداد والتوفيق في خدمة رسالة الإسلام.

على الرّضا الحسيني

ص: 4