الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقدمة الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
طبع الكتاب "المغني عن الحفظ والكتاب" عام 1342 هـ في القاهرة، وكتب الإِمام محمد الخضر حسين - رضوان الله عليه - مقدمة له مع تعليقات هامة، نقلاً عن النسخة المخطوطة في "الخزانة التيمورية" رقم 286 حديث، مع المعارضة بنسخة "دار الكتب المصرية".
وجاء في مقدمة الطبعة الأولى ما نصه: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. وبعد: فإن مجلس إدارة جمعية (نشر الكتب العربية) بالقاهرة قررت في جلستها المنعقدة مساء الاثنين 29 جمادى الثانية عام 1342 هـ نشر هذه الرسالة، وناط بأحد أعضائه حضرة الأستاذ الفاضل السيد محمد الخضر التونسي التعليق عليها، وكتابة مقدمة لها، فقام بذلك على الوجه الذي يراه القاري في هذا الكتاب، والله يتولى النفع به، وهو الموفق لما فيه الخير والصلاح - القاهرة 15 ذي القعدة 1342".
ولما كانت العزيمة قد انصرفت -بعون الله تعالى- إلى إعادة طبع كافة آثار الإِمام من مؤلفات خاصة به، أو شروحات، أو تعليقات له على بعض المصنفات، لذا أعددت وضبطت هذه الرسالة، واستخرجت أسماء السور القرآنية الكريمة، وأرقام الآيات، وأضفتها في الحواشي.
* ترجمة المصنف:
قال الإِمام المحدث أبو محمد عبد القادر القرشي في "الجواهر المضية في طبقات الحنفية":
عمر بن بدر بن سعيد بن محمد بن تنكير الموصلي ضياء الدين أبو حفص. قال الحافظ جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن أحمد بن أحمد ابن محمد بن أحمد الدمشقي: ولد شيخنا الإِمام العالم الفقيه الحافظ ضياء الدين أبو حفص عمر بن بدر في جمادى الآخرة من سنة سبع وخمسين وخمس مئة، وتوفي ليلة الجمعة الثامن والعشرين من رمضان سنة اثنتين وعشرين وست مئة بدمشق بالبيمارستان النوري. وله عدة مصنفات في علوم الحديث وغيره. وسمعت عليه "جزء" الحسن بن عرفة، واجتمعت معه بالموصل، وفي دمشق. وكان حسن السمت، طيب المحاضرة، مشتغلاً بما هو تصنيف أو تأليف أو عبادة حتى مضى لسبيله. كذا وجدته بخط الإِمام أمين الدين أبي محمد عبد القادر بن محمد بن أبي الحسن الصبغي. سمع منه الحافظ رشيد الدين بن العطار، قال: لقيته بالبيت المقدس، وكان يتولى التدريس في مدرسة هناك للحنفية. وذكر لي أنه صنف في علم الحديث كتباً منها:"العقيدة الصحيحة في الموضوعات الصريحة"، و"استنباط المعين من العلل والتاريخ لابن معين"، وغير ذلك. أخبرني شيخنا أبو إسحاق إبراهيم بن الظاهري وغيره عن الحافظ رشيد الدين، عنه.
* وقال صاحب "كشف الظنون":
إن مصنف هذا الكتاب هو ضياء الدين عمر بن بدر أبي بكر الموصلي المتوفى سنة ثلاث وعشرين وست مئة.
* وقال صاحب "شذرات الذهب في أخبار من ذهب":
وفي سنة 623 توفي عمر بن بدر الموصلي الحنفي ضياء الدين. حدث عن ابن كليب وجماعة. وتوفي في دمشق في شوالها عن بضع وستين سنة.
* وقال الزركلي في "الأعلام":
(577 - 622 هـ = 1162 - 1225 م)
عمر بن بدر بن سعيد الوراني الموصلي الحنفي، ضياء الدين، أبو حفص: عالم بالحديث، مولده بالموصل، ووفاته بدمشق، له كتب منها:"المغني عن الحفظ والكتاب بقولهم: لم يصح شيء في هذا الباب"، و"العقيدة الصحيحة في الموضوعات الصريحة"، و"معرفة الموقوف على الموقوف" في الحديث، و"استنباط المعين في العلل والتاريخ لابن معين"، و"الجمع بين الصحيحين".
والله أدعو أن يتقبل أعمالنا خالصة في خدمة الإِسلام
علي الرّضا الحسيني