المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

*‌ ‌الخوارج (ثورات) الخوارج لفظ يطلق على طائفة عقائدية سياسية، ظهرت فى أواخر - موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي - جـ ١٣

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌عين التمر

- ‌أحد (غزوة)

- ‌الأحزاب غزوة

- ‌أستاذ سيس (حركة)

- ‌ابن الأشعث (ثورة)

- ‌الأندلس (فتح)

- ‌بدر (غزوة)

- ‌بلاد ماوراء النهر (فتح)

- ‌بلاط الشهداء (معركة)

- ‌تارابى (ثورة)

- ‌تبوك (غزوة)

- ‌التوابون (ثورة)

- ‌الجمل (معركة)

- ‌الحسين بن على (ثورة)

- ‌حطين (معركة)

- ‌حنين (غزوة)

- ‌الخندق (غزوة)

- ‌الخندق (موقعة)

- ‌الخوارج (ثورات)

- ‌خيبر (غزوة)

- ‌ذات الصوارى (معركة بحرية)

- ‌الربض (ثورة)

- ‌الردة (حروب)

- ‌الزلاقة (معركة)

- ‌زيد بن على بن الحسين (ثورة)

- ‌السند (فتح)

- ‌شذونة (معركة)

- ‌الشام (فتح)

- ‌شمال أفريقيا (فتح)

- ‌صفين (معركة)

- ‌الطائف (غزوة)

- ‌العراق (فتح)

- ‌الفيل (حادثة)

- ‌القادسية (معركة)

- ‌قبرص (فتح)

- ‌مصر (فتح)

- ‌مكة (فتح)

- ‌نهاوند (معركة)

- ‌اليرموك (معركة)

- ‌اليمامة (معركة)

- ‌يزيد بن المهلب (ثورة)

- ‌المغرب (فتح)

- ‌سنباذ (حركة)

- ‌سومنات (معركة)

- ‌شبه الجزيرة الأيبيرية (فتح)

- ‌عمورية (معركة)

- ‌محمد النفس الذكية (ثورة)

- ‌المختار بن أبى عبيد الثقفى (ثورة)

- ‌ملاذكرد (معركة)

- ‌عين جالوت (معركة)

- ‌مرج الصقر (معركة)

- ‌العقاب (معركة)

- ‌قلونية (معركة)

- ‌العلة (معركة)

- ‌مرج دابق (معركة)

- ‌المورة (معركة)

- ‌موهاج (معركة)

- ‌مؤتة

- ‌كربلاء

- ‌مرج الصفر (معركة)

- ‌وادى نكور (معركة)

- ‌نفارين (معركة)

- ‌ملبد بن حرملة الشيبانى (ثورة)

- ‌مرج راهط (معركة)

- ‌هارون بن عبد الله الشارى (ثورة)

- ‌أبو قير

- ‌الأعراب (ثورة)

- ‌الأرك (معركة)

- ‌فتح الحيرة

- ‌أقليس

- ‌أُليس

- ‌أنقرة (معركة)

- ‌بابك الخرمى (حركة)

- ‌التل الكبير (معركة)

- ‌البياض (موقعة)

- ‌بروزة

- ‌البحيرة (معركة)

- ‌ذات السلاسل

- ‌الراوندية

- ‌الزنج (ثورة)

- ‌ديو البحرية (معركة)

- ‌الحملة الصليبية الأولى

- ‌الحرة (موقعة)

- ‌الحرب العالمية الثانية

- ‌الزاب (معركة)

- ‌ديوبالبور

- ‌الجسر (معركة)

- ‌البويب (معركة)

- ‌الحروب الصليبية

- ‌دير الجماجم (معركة)

- ‌تونديبى (موقعة)

- ‌ثورتا القاهرة الأولى والثانية

- ‌بانى بت (معركة)

- ‌المدائن (فتح)

- ‌المنصورة (معركة)

- ‌الحرب العالمية الأولى

- ‌جالديران (معركة)

- ‌حادث 31 مارس

- ‌بنو قريظة (غزوة)

- ‌الريدانية (موقعة)

- ‌الحسين بن الحسن (ثورة)

- ‌فارنا (معركة)

- ‌الإسكندر (فتوحات)

- ‌الحسين بن على بن الحسن (ثورة)

- ‌عمرو بن معاوية القيسى (ثورة)

- ‌العقر (معركة)

- ‌كينونة (معركة)

- ‌ميسرة المضفرى (ثورة)

- ‌حادث القنبلة

- ‌القصر الكبير (معركة)

- ‌فخ (معركة)

- ‌يوسف بن إبراهيم البَرْم (ثورة)

- ‌النهروان (معركة)

- ‌الولجة

- ‌بنو المصطلق (غزوة)

- ‌المذار (معركة)

- ‌الفجار (حرب)

- ‌دومة الجندل (غزوة)

- ‌ذى قرد (الغابة) (غزوة)

- ‌بنى لِحيان (غزوة)

- ‌ذات الرقاع (غزوة)

- ‌بنى النضير (غزوة)

- ‌وادى القُرَى (غزوة)

- ‌حمراء الأسد (غزوة)

- ‌بدر الثالثة (غزوة)

- ‌بنى قينقاع (غزوة)

- ‌بحران (غزوة)

- ‌ذى أَمَرّ (غطفان) (غزوة)

- ‌السويق (غزوة)

- ‌بنى سليم (غزوة)

- ‌بدر الأولى (سفوان) (غزوة)

- ‌العشيرة (غزوة)

- ‌بواط (غزوة)

- ‌الأبواء (ودَّان) (غزوة)

الفصل: *‌ ‌الخوارج (ثورات) الخوارج لفظ يطلق على طائفة عقائدية سياسية، ظهرت فى أواخر

*‌

‌الخوارج (ثورات)

الخوارج لفظ يطلق على طائفة عقائدية سياسية، ظهرت فى

أواخر عصر الخلفاء الراشدين، وهى أولى الفرق الإسلامية. وقد

خرجوا على على بن أبى طالب، رضى الله عنه، وصحبه رافضين

التحكيم بينه وبين معاوية بن أبى سفيان. وانبثقت عنهم عدة

فرق - عُرف كل منها باسم خاص - بلغت اثنتين وعشرين فرقة،

ومن أهمها: الأزارقة والصفرية والنجدات. واشتهر الخوارج

بالتشدد فى العبادة، وكانوا يرون أن الخلافة حق لكل مسلم

مادام مستحقًّا لها، ومادامت شروطها متحققة فيه، كما اتفقوا

على تكفير عثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب، رضى الله

عنهما، وأصحاب الجمل، وتكفير الحكمين، وكذلك معاوية بن

أبى سفيان، رضى الله عنه، وأصحابه. وقد أعلن الخوارج

الثورة على على ومعاوية وقاموا بثورات كثيرة، وتصاعدت

هذه الثورات منذ حربهم ضد على بن أبى طالب سنة (38 هـ =

658 م) بالنهروان، حتى تحولت إلى تحرك جماهيرى مسلح ضد

بنى أمية، حيث لجأ الخوارج إلى القوة واستخدام السيف فى

فرض أفكارهم وآرائهم على الناس، وأبدوا فى صراعهم الدموى

مع الدولة الأموية كثيرًا من ضروب الشجاعة والتضحية والإقدام

وكانت الأعداد القليلة منهم تهزم جيوشًا جرارة للدولة، ولو أن

شجاعتهم وبطولاتهم اتجهت اتجاهًا صحيحًا، ووحدوا جهودهم

مع الدولة الأموية فى مجال الفتوحات الإسلامية ومحاربة أعداء

الإسلام، لكان ذلك أجدى وأنفع، والعجيب أن أغلبهم لم يكونوا

من طلاب الدنيا، والتطلع إلى المال والمناصب، وإنما كانوا طلاب

آخرة، ولكنهم أخطئوا الطريق إليها، كما قال لهم «عمر بن

عبدالعزيز». أعلن الخوارج وبخاصة «الأزارقة» حربًا شعواء على

الدولة الأموية منذ قيامها، ولم تفلح معهم سياسة «معاوية بن

أبى سفيان» - رضى الله عنه - القائمة على التسامح وسعة

الأفق، فثاروا فى وجهه سنة (41هـ) - أى عام الجماعة - قبل أن

يغادر «الكوفة» ، وكان أول من ثار عليه «عبدالله بن أبى

ص: 34

الحوساء» فى مكان قريب من «الكوفة» ، ثم ثار عليه «المستورد

بن عُلَّنة الطائى». وكان عجيبًا أن تشب هذه الثورات فى

«الكوفة» أيام واليها «المغيرة بن شعبة» الذى انتهج سياسة

متسامحة مع الناس كلهم، ولم يشأ أن يزيد فى آلام الناس فى

«العراق» ، أو ينكأ جروحهم بعد الحروب الكثيرة التى عانوها

فى «الجمل» و «صفين» . وكان حريا بالخوارج أن يركنوا إلى

الهدوء ويبتعدوا عن سياسة العنف إزاء سياسة التسامح التى

انتهجها «المغيرة» ، لكنهم تمرَّدوا وثاروا، فاضطر «المغيرة»

إلى التصدى لهم والقضاء على ثوراتهم. ثم ازداد ضغط الدولة

عليهم منذ أن ولى «زياد بن أبى سفيان» ولاية «البصرة» سنة

(45هـ) فأخذ يتعقبهم فى «البصرة» ، فى الوقت الذى يتعقبهم

فيه «المغيرة بن شعبة» فى «الكوفة» ، حتى ضيَّقا عليهم

الخناق، وضربا عليهم بيد من حديد، حتى ضعفت شوكتهم.

وعلى الرغم من ذلك فقد استأنف الخوارج نشاطهم على نحو

أعنف بعد وفاة «معاوية» سنة (60هـ)، فأرسل إليهم «يزيد بن

معاوية» حملة بقيادة «عبيدالله بن زياد» ، فتصدى لهم بقوة، ثم

ازدادت ثوراتهم بعد وفاة «يزيد» سنة (64هـ)، مستغلِّين فى ذلك

حالة الفوضى التى سادت «العراق» ، ولما استقامت الأمور

للأمويين كلَّف «عبدُالملك بن مروان» «المهلب بن أبى صفرة» ،

بمواجهة الخوارج، فاستطاع أن يكسر شوكتهم، ويخمد

أنفاسهم، فاستكانوا فترة طويلة تزيد على العشرين عامًا (78 -

100هـ)، لم تقم لهم ثورة خلالها، ثم عاودوا نشاطهم فى عهد

«عمر بن عبدالعزيز» ، فاستعمل معهم أسلوب الحوار،

فاستجابوا له لمَّا أقنعهم بخطأ أفكارهم المتطرفة، ووعدوه

بالهدوء، لكنهم هبُّوا من جديد بعد وفاته سنة (101هـ)، ولم تهدأ

ثوراتهم التى استمرت حتى آخر أيام الدولة الأموية. وبلغت حركة

الخوارج أقصى درجات العنف فى عهد «مروان بن محمد» آخر

خليفة أموى (127 - 132هـ)، وقد شهد آخر ثورات الخوارج

وأشدها خطرًا، بقيادة «الضحاك بن قيس الشيبانى» فى

ص: 35

«العراق» ، و «أبى حمزة الخارجى» فى جنوبى الجزيرة العربية.

ص: 36