الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثمرات هذه الدراسة:
1 - تصدي أهل كل عصر للبدع التي فيه:
مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك"(1).
قال ابن القيم رحمه الله: "الحمد لله الذي أقام في أزمنة الفترات من يكون ببيان سنن المرسلين كفيلاً، واختص هذه الأمة بأنه لا تزال فيها طائفة على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمره ولو اجتمع الثقلان على حربهم قبيلاً، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، ويبصرون بنور الله أهل العمى، ويحيون بكتابه الموتى، فهم أحسن الناس هدياً وأقومهم قيلاً.
فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، ومن ضال جاهل لا يعلم طريق رشده قد هدوه، ومن مبتدع في دين الله بشهب الحق قد رموه، جهاداً في الله، وابتغاء
(1) أخرجه: أحمد (5/ 278 - 279) ومسلم (3/ 1523/1920 [170]) واللفظ له، وأبو داود (4/ 450 - 452/ 4252) والترمذي (4/ 437/2229)، وابن ماجه (1/ 5 - 6/ 10) وفي:(2/ 1304/3952).
كلهم من طرق عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قال الترمذي: "وهذا حديث حسن صحيح سمعت محمد بن إسماعيل يقول: سمعت علي بن المديني يقول: وذكر هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق فقال علي: هم أهل الحديث".