المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ثانيا: موقفهم من المتن - موقف المستشرقين من المعتزلة

[عبد المجيد بن محمد الوعلان]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌التمهيد

- ‌الفصل الأول: التعريف بالمعتزلة

- ‌المبحث الأول: تسمية المعتزلة وألقابهم

- ‌المطلب الأول: أصل تسمية المعتزلة:

- ‌أولاً: أنها من الزهد والورع:

- ‌ثانياً: أنها من الانفصال والانشقاق:

- ‌ثالثاً: أنها من الوقوف على الحياد:

- ‌رابعاً: أن المعتزلة تطور من القدرية:

- ‌المطلب الثاني: أسماء المعتزلة

- ‌أولاً: المعتزلة

- ‌ثانياً: القدرية:

- ‌ثالثاً: أهل العدل والتوحيد

- ‌رابعاً: الجهمية:

- ‌المبحث الثاني: العوامل التي يرى المستشرقون أنها ساعدت وهيأت لظهور المعتزلة

- ‌1 - الجدل واللجاج بسبب الخلافات الكلامية بين الفرق الإسلامية:

- ‌2 - التيارات الدينية غير الإسلامية:

- ‌3 - دراسة الفلسفة اليونانية بزعم الدفاع عن الدين الإسلامي

- ‌المبحث الثالث: أعلام المعتزلة

- ‌تمهيد:

- ‌أ- مؤسس مذهب المعتزلة:

- ‌ب- ادعاء أن هناك تجنياً على مذهب أبي الهذيل العلاف:

- ‌ج- نظرتهم لبعض رجال المعتزلة:

- ‌د- دعوى فقدان معظم كتبهم

- ‌هـ- الثناء على أعلام المعتزلة

- ‌الفصل الثاني: موقف المستشرقين من مصادر التلقي عند المعتزلة

- ‌المبحث الأول: القرآن الكريم

- ‌موقف المعتزلة من القرآن الكريم:

- ‌موقف المستشرقين من القرآن الكريم

- ‌المبحث الثاني: السنة النبوية

- ‌السنة عند المعتزلة:

- ‌مفهوم السنة عند المستشرقين:

- ‌موقف المستشرقين من السنة:

- ‌أولاً: موقفهم من الإسناد:

- ‌ثانياً: موقفهم من المتن

- ‌المبحث الثالث: العقل

- ‌موقف المعتزلة من العقل:

- ‌موقف المستشرق من العقل:

- ‌الفصل الثالث: موقف المستشرقين من أصول المعتزلة

- ‌المبحث الأول: التوحيد

- ‌التوحيد عند المعتزلة:

- ‌موقف المستشرقين من التوحيد عند المعتزلة:

- ‌المبحث الثاني: العدل

- ‌مظاهر العدل عند المعتزلة:

- ‌موقف المستشرقين من مفهوم العدل عند المعتزلة:

- ‌المبحث الثالث: الوعد والوعيد

- ‌أولاً: الوعد:

- ‌ثانياً: الوعيد:

- ‌موقف المستشرقين من الوعد والوعيد عند المعتزلة:

- ‌مسألة تخليد أصحاب الكبائر والذنوب:

- ‌مسألة الشفاعة:

- ‌المبحث الرابع: المنزلة بين المنزلتين

- ‌المنزلة بين المنزلتين عند المعتزلة:

- ‌موقف المستشرقين من أصل المنزلة بين المنزلتين:

- ‌المبحث الخامس: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌الخاتمة

- ‌فهرس المراجع

الفصل: ‌ثانيا: موقفهم من المتن

وكلا النتيجتين اللتين توصل لهما سواء قوله بأن بداية الإسناد في الأحاديث تذهب إلى الثلث الثالث من القرن الأول الهجري، أم قوله بأن معرفة عروة بالأسانيد لا تزال موضع نزاع وجدل، فكلاهما خاطئتان، إذ أن السند كان موجوداً مع بداية الرواية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والعهود التي تلته

(1)

.

أما المستشرق (شاخت) فقد اجرى دراسة على الأحاديث الفقهية وتطورها - على حد زعمه- على كتابي "الموطأ" لمالك، و"الأم" للشافعي، وعمم نتائج دراسته على كتب الحديث الأخرى، ثم خلص إلى أن السند جزء اعتباطي في الأحاديث، وأن الأسانيد بدأت بشكل بدائي، حتى وصلت إلى كمالها في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري، وأنها كانت لا تجد عناية واهتماماً، ولذا فإن أي حزب يريد نسبة آرائه إلى المتقدمين كان يختار تلك الشخصيات فيضعها في الإسناد

(2)

.

‌ثانياً: موقفهم من المتن

.

على الرغم من وضوح المنهج الذي سلكه المحدثون لحفظ السنة وضمان صيانتها عن العبث والتحريف، والافتراء والدس؛ إلا أن المستشرقين ما فتئوا من إثارة بعض الشبهات حول منهج النقد عند المحدثين، وادعوا بأن المحدثين عولوا في نقدهم للأحاديث على الأسانيد فقط، مغفلين تماماً النظر إلى المتون والألفاظ، وبالتالي انصبت جهودهم في هذا المجال على الجانب الشكلي السطحي أو ما أطلقوا عليه النقد الخارجي، ويعنون به نقد السند على حين غفلوا أو تغافلوا عن المضمون والمقصود أصالة من الحديث، وهو ما أطلقوا عليه النقد الداخلي، ويعنون به نقد المتون والألفاظ، الأمر الذي نتج عنه تصحيح كثير من المتون التي حقها النقد والرد بسبب هذا المنهج الذي اعتمده المحدثون

(3)

.

وفي هذا يقول المستشرق (جولد زيهر): "في النقد الإسلامي للسنة تهيمن النزعة الشكلية في القاعدة التي انطلق منها هذا العلم، والعوامل الشكلية هي بصورة خاصة العوامل الحاسمة للحكم على استقامة وأصالة الحديث، أو كما يقول المسلمون: على صحة الحديث وتختبر الأحاديث بحسب شكلها الخارجي فقط"

(4)

.

(1)

انظر: دراسات في الحديث النبوي: 327، المستشرقون والحديث النبوي: 98، مكانة السنة في التشريع الإسلامي: 186 وما بعدها، حجية السنة:430.

(2)

انظر: المستشرق شاخت والسنة النبوية (ضمن موجز مناهج المستشرقين في الدراسات العربية والإسلامية 1/ 83)، دراسات في الحديث النبوي 2/ 394، 422، نقد الخطاب الاستشراقي 1/ 518.

(3)

انظر: المستشرقون والحديث النبوي: 129.

(4)

انظر: السنة قبل التدوين: 254، السنة حجيتها ومكانتها في الإسلام: 240، موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية 2/ 150.

ص: 24