الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فنقل
أمواله إلى سرانديب وأخلى الملتان، فوصل محمود إليها ونازلها وفتحها عنوة وألزم أهلها
عشرين ألف درهم كما في الكامل.
وفي تاريخ فرشته: إن أبا الفتح لم يساعده في غزوته إلى بهاطية مع خبث اعتقاده، ولذلك
خرج إليه محمود سنة 396 هـ وسلك طريقاً غير طريق الملتان لئلا يشعر به أبو الفتح وهو
أحس بذلك فحرض آنندبال على أن يسد طريقه فقاتله محمود ثم سار إلى الملتان فتحصن
أبو الفتح في البلدة وصالحه بعد سبعة أيام على أن يبعث إليه كل سنة عشرين ألف دينار-
انتهى.
روزبه بن عبد الله اللاهوري
الشيخ أبو عبد الله روزبه بن عبد الله النكتي اللاهوري الفاضل المشهور في عهد سلطان
مسعود بن محمود الغزنوي، ذكره نور الدين محمد العوفي في لباب الألباب، قال: وله قصائد
غراء في مدائح مسعود بالفارسية، ومن شعره قوله:
بنركس بنكري جون جام زرين بزير جام زرين جشمه جشمه
تو كوئي جشم معشوقست مخمور زناز ونيكوئي كشته كرشمه
سعد بن سلمان اللاهوري
الشيخ الفاضل سعد بن سلمان الهمذاني اللاهوري أحد الأفاضل المشهورين بعثه
السلطان مسعود بن محمود الغزنوي إلى بلاد الهند سنة ست وعشرين وأربعمائة مع ابنه
الأمير مجدود بن مسعود الغزنوي لما أمره على بلاد الهند فجعله مستوفي الممالك بها،
فسكن بمدينة لاهور، صرح به البيهقي في تاريخه.
وهو خدم الملوك الغزنوية ستين سنة وولي الأعمال الجليلة وحصل له عروض وعقار بالهند،
وفيه يقول ولده مسعود بن سعد في القصيدة التي مدح بها السلطان إبراهيم بن مسعود
الغزنوي:
شصت سال تمام خدمت كرد بدربنده سعد بن سلمان
كه بأطراف بودي أز عمال كه بدركاه بودي أز اعيان
عطاء بن يعقوب الغزنوي
أبو العلاء عطاء بن يعقوب الغزنوي الكاتب العميد الأجل المعروف بناكوك، ذكره نور الدين
محمد العوفي في لباب الألباب وأبو الحسن علي بن الحسن الباخرزي في دمية القصر وياقوت
الحموي في معجم الأدباء قال العوفي: ولما وردت رايات السلطان إبراهيم بن مسعود الهند
كان عطاء بن يعقوب أسيراً في لاهور، وقد أتى على أسره ثماني سنين، وله ديوان شعر
بالعربي وآخر بالفارسي، ونقل ياقوت في المعجم عن القاضي معين الدين محمد بن محمود
الغزنوي صاحب سر السرور كلاماً في مدائحه قد تأنق فيه بعبارات بديعة لا فائدة في نقلها،
ومن شعره قوله:
الله جار عصابة ودعتهم والدمع يهمي والفؤاد يهيم
قد كان دهري جنة في ظلهم ساروا فأضحى الدهر وهو جحيم
كانا غيوث سماحة وتكرم فاليوم بعدهم الجفون غيوم
رحلوا على رغمي ولكن حبهم بين الفؤاد المستهام مقيم
قد خانهم صرف الزمان لأنهم كانوا كراماً والزمان لئيم
طلقت لذاتي ثلاثاً بعدهم حتى يعود العقد وهو نظيم
الله حيث تحملوا جار لهم والأمن دار والسرور نديم