المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المسألة الثالثة: الجملة التي لا محل لها من الإعراب، وهي -أيضا- سبعة: - نكت الإعراب = قواعد الإعراب ونزهة الطلاب

[ابن هشام النحوي]

فهرس الكتاب

- ‌ترجمة المصنف

- ‌اسمه ولقبه وكنيته ونسبه:

- ‌مولده ونشأته وطلبه للعلم:

- ‌تلاميذه، ومن أخذ عليه العلم:

- ‌منزلته العلمية:

- ‌مصنفاته:

- ‌وفاته:

- ‌صور من المخطوط

- ‌البابُ الأولُ: في الجُملةِ

- ‌الأولى: أنَّ اللفظَ المفيدَ يُسمَّى كَلامًا وجملةً

- ‌المسألةُ الثانيةُ: الجملُ التي لها محلٌّ مِنَ الإعرابِ سبعٌ

- ‌المسألةُ الثالثةُ: الجملةُ التي لا محلَّ لَها من الإعرابِ، وهي -أيضًا- سبعةٌ:

- ‌المسألةُ الرابعةُ: الجملةُ الخبريَّةُ بعدَ النكراتِ المحضةِ صفاتٌ، نحوُ: {حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه} [الإسراء: 93]

- ‌البابُ الثاني: في الظرفِ والجارِّ والمجرورِ

- ‌إحداها: أنَّه لا بُدَّ من تعلُّقِهما بفعلٍ

- ‌المسألةُ الثانيةُ: حكمُهما بعدَ المعرفةِ والنكرةِ حكمُ الجملةِ

- ‌المسألةُ الثالثةُ: متى وقَعَ أحدُهما صفةً، أو صلةً، أو خبرًا، أو حالًا

- ‌المسألةُ الرابعةُ: إذا وقَعَ أحدُهما صفةً، أو صلةً، أو خبرًا، أو حالًا

- ‌البابُ الثالثُ: فيما يُقال عندَ ذكرِ أدواتٍ يكثرُ دورُها في الكلامِ

- ‌فصل

الفصل: ‌المسألة الثالثة: الجملة التي لا محل لها من الإعراب، وهي -أيضا- سبعة:

‌المسألةُ الثالثةُ: الجملةُ التي لا محلَّ لَها من الإعرابِ، وهي -أيضًا- سبعةٌ:

أحدُها: «الاِبْتِدَائِيَّةُ» ، وتُسمَّى:«الْمُسْتَأْنَفَةَ» أيضًا، نحوُ:{إنا أنزلناه} [يوسف: 2، والدخان: 3، والقدر: 1]

(1)

.

الثانية: الواقعةُ «صِلَةً» ، نحوُ:«جَاءَ الَّذِي قَامَ أَبُوهُ»

(2)

.

2 - وجملة «أَعْلَمْتُهُ» في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به ثانٍ لـ «ظنَّ» ، وجملةَ «ظَهَرْ» في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به ثالث لـ «أعلم» ، وجملةَ «كنتُ» في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به لـ «يعلمُ» ، وجملةَ «إِنِّي سُدْتُ» مقولُ القولِ في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به.

3 -

وجملة «صغتُ» في محلِّ جرٍّ مضافٌ إليه.

4 -

وجملة «اسْتَنَارَ» في محلِّ نصبٍ نعتٌ لـ «نظمًا» .

5 -

جملة «زَهَر» في محلِّ نصبٍ معطوفةٌ على جملةِ «استنار» .

6 -

وجملة «اللهُ يعلمُ» في محلِّ جزمٍ جوابُ الشَّرطِ.

7 -

وجملة «أَنْوِي» في محلِّ نصبٍ حالٌ من فاعلِ «أقولُ» ، والتَّقديرُ: أقولُ ناويًا الخيرَ.

(1)

{إنَّا} : «إِنَّ» : حرفٌ ناسخٌ مبنيٌّ على الفتحِ، لَا محلَّ لهُ مِنَ الإعرابِ، و «نَا»: ضميرٌ متصلٌ مبنيٌّ على السُّكونِ، في محلِّ نصبٍ اسمُ «إِنَّ». {أنزلناه}:«أَنْزَل» : فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السُّكونِ؛ لاتصالِه بضميرِ الرَّفعِ «نَا» ، و «نَا»: ضميرٌ متَّصلٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ، و «الْهَاءُ»: ضميرٌ متصلٌ مبنيٌّ على الضمِّ في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به. وجملةُ {أنزلناه} : في محلِّ رفعٍ خبرُ «إِنَّ» . وجملةُ {إنَّا أنزلناه} : ابتدائيَّةٌ أو استئنافيَّةٌ لا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ.

(2)

«جَاءَ» : فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ. «الَّذِي» : اسمٌ موصولٌ مبنيٌّ على السُّكونِ، في محلِّ رفعٍ فاعلٌ. «قَامَ»: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ. «أَبُوهُ» : «أَبُو» : فاعلٌ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِه الواوُ؛ لأنَّه من الأسماءِ الخمسةِ، وهو مضافٌ. «الْهَاءُ»: ضميرٌ مُتَّصلٌ مبنيٌّ على الضَّمِّ في محلِّ جرٍّ مضافٌ إليهِ. والجملةُ الفعليةُ «قَامَ أَبُوهُ» : صلةُ الموصولِ، لا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ.

ص: 29

الثالثة: «الْمُعْتَرَضَةُ» ، نحوُ:{فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار} [البقرة: 24]

(1)

.

(1)

{فإن} : «الفاء» : حرفُ استئنافٍ مبنيٌّ على الفتحِ، لا محلَّ له من الإعرابِ، «إِنْ»: شرطيَّةٌ جازمةٌ مبنيّةٌ على السُّكونِ، وهي حرفٌ لا محلَّ له مِنَ الإعرابِ. {لَمْ}: حرفُ نفيٍ وقلبٍ وجزمٍ مبنيٌّ على السُّكونِ، لا محلَّ له من الإعرابِ. {تفعلوا}: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بـ {لَمْ} ، وعلامةُ جزمِه حذفُ النُّونِ؛ لأنَّه مِن الأفعالِ الخمسةِ، و «وَاوُ الْجَمَاعَةِ»: ضميرٌ مُتَّصلٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ. قالَ أبو البقاءِ العكبريُّ في كتابِه «التبيان في إعرابِ القرآن» : «الجزمُ بـ (لَمْ) لَا بـ (إِنْ)؛ لأنَّ (لَمْ) عاملٌ شَديدُ الاتِّصالِ بمعمولِه. وقال النَّحاسُ في «إعراب القرآن» : «كيفَ دخلتْ (إِنْ) على (لَمْ) ولا يدخلُ عاملٌ على عاملٍ؟ فالجوابُ أنَّ (إِنْ) هنا غيرُ عاملةٍ في اللفظِ؛ فدخلتْ على (لَمْ) كما تدخلُ على الماضِي؛ لأنَّها لا تعملُ في (لَمْ) كما لا تعمل في الماضي، فمعنى (إنْ لم تفْعلوا): إنْ تركتُم الفعل» . والفعلُ مع «لَمْ» في محلِّ جزمٍ؛ لأنَّ «لَمْ» تَقلبُ المضارعَ ماضيًا؛ وفعلُ الشَّرطِ إذا جاءَ بصيغةِ الماضي؛ أُعرِبَ ماضيًا، ثم جعلنَاه في محلِّ جزمٍ. {ولن}:«الواوُ» : اعتراضيَّةٌ، لا محلَّ لها من الإعرابِ. «لَنْ»: حرفُ نفيٍ ونصبٍ للفعلِ المضارعِ، مبنيٌّ على السُّكونِ، لا محلَّ له من الإعرابِ. {تفعلوا}: فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بـ «لَنْ» ، وعلامةُ النَّصبِ حذفُ النُّونِ، و «وَاوُ الْجَمَاعَةِ»: ضميرٌ مُتَّصلٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ، وجملةُ «لَنْ تَفْعَلُوا»: اعتراضيَّةٌ لا محلَّ لها من الإعرابِ. {فاتَّقوا} : «الْفَاءُ» : رابطةٌ لجوابِ الشَّرطِ، لا محلَّ لها من الإعرابِ .. «اتَّقُوا»: فعلُ أمرٍ مبنيٌّ على حذفِ النُّونِ، و «وَاوُ الْجَمَاعَةِ»: ضميرٌ مُتَّصلٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ. {النَّار} : مفعولٌ به منصوبٌ، وعلامةُ النَّصبِ الفتحةُ الظاهرةُ على آخرِه. وجملةُ {فاتَّقوا النار}: في محلِّ جزمٍ جوابُ الشَّرطِ.

ص: 30

الرابعةُ: «التَّفْسِيرِيَّةُ» ، نحوُ:{ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء} [البقرة: 214]

(1)

.

(1)

قال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ} ؛ {ولمَّا} : «الْوَاوُ» : حاليَّةٌ لا محلَّ لها مِن الإعرابِ، «لَمَّا»: حرفُ نفيٍ وقلبٍ وجزمٍ. {يأتِكم} : «يَأْتِ» : فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بـ «لَمَّا» ، وعلامةُ جزمِه حذفُ حرفِ العلَّةِ، و «الْكَافُ»: ضميرٌ متَّصلٌ مبنيٌّ على الضَّمِّ في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به، و «الْمِيمُ»: علامةُ جمعِ الذكورِ مبنيَّةٌ على السكونِ لا مَحَلَّ لها مِن الإعراب. {مثَلُ} : فاعلٌ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِه الضمةُ الظاهرةُ، وهو مضاف. {الذين}: اسمٌ موصولٌ مبنيٌّ على الفتحِ في محلِّ جرٍّ مضافٌ إليهِ. {خلَوا} : فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الضمِّ المقدَّرِ على الألفِ المحذوفةِ لالتقاءِ الساكنينِ، و «وَاوُ الْجَمَاعَةِ»: ضميرٌ مُتَّصلٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ. وجملةُ {خلَوا} : لا محلَّ لها مِن الإعرابِ؛ لأنَّها صلةُ الموصولِ. {من قبلِكم} : {مِن} : حرفُ جرٍّ مبنيٌّ على السُّكونِ لا محلَّ له من الإعرابِ. «قَبْلِ» : اسمٌ مجرورٌ بـ {من} ، وعلامةُ جرِّه الكسرةُ الظاهرةُ على آخرِه، و «الْكَافُ»: ضميرٌ متَّصلٌ مبنيٌّ على الضَّمِّ في محلِّ جرٍّ مضافٌ إليه، و «الْمِيمُ»: علامةُ جمعِ الذكورِ مبنيَّةٌ على السكونِ لا مَحَلَّ لها مِن الإعراب. وشبهُ الجملةِ {من قبلِكم} : متعلِّقٌ بـ {خلَوا} .. {مسَّتهم} : «مَسَّ» : فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ، و «تَاءُ التَّأْنِيثِ»: مبنيَّةٌ على السُّكونِ، وهي حرفٌ لا محلَّ له من الإعرابِ، و «الْهَاُء»: ضميرٌ متَّصلٌ مبنيٌّ على الضَّمِّ في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به، و «الْمِيمُ»: علامةُ جمعِ الذكورِ مبنيَّةٌ على السكونِ، وحركت بالضَّمِّ لالتقاء الساكنين؛ لا مَحَلَّ لها مِن الإعراب. {البأساءُ}: فاعلٌ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِه الضَّمَّةُ الظاهرةُ على آخرِه. {والضرَّاءُ}:«الْوَاوُ» : حرفُ عطفٍ مبنيٌّ على الفتحِ، لا محلَّ له مِن الإعرابِ. «الضَّراءُ»: معطوفٌ على «البأساءُ» مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِه الضَّمَّةُ الظاهرةُ على آخرِه. وجملةُ {مسَّتهم البأساءُ}: تفسيريَّةٌ، لا محلَّ لها من الإعرابِ.

ص: 31

الخامسةُ: «جَوَابُ الْقَسَمِ» ، نحوُ:{قال فبعزتك لأغوينهم} [ص: 82]

(1)

.

السادسةُ: «جَوَابُ الشَّرْطِ غَيْرِ الْجَازِمِ» ، نحوُ:{ولو شئنا لرفعناه بها} [الأعراف: 176]

(2)

.

(1)

{قال} : فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ، وفاعلُه ضميرٌ مستترٌ تقديرُه «هُوَ». {فبعزتِكَ}:«الْفَاءُ» : حرفٌ مبنيٌّ على الفتحِ لا محلَّ له من الإعرابِ، مزيدٌ لزيادةِ معنًى. «الْبَاءُ»: هي باءُ القسمِ، وهي حرفُ جرٍّ مبنيٌّ على الكسرِ، لا محلَّ له من الإعرابِ. و «عِزَّة»: اسمٌ مجرورٌ بـ «الباءِ» ، وعلامةُ جرِّه الكسرةُ الظاهرةُ، وشبهُ الجملةِ متعلِّقٌ بفعلِ القسمِ المحذوفِ الذي تقديرُه:«أُقْسِمُ» . {لأغوينهم} : «اللَّامُ» : واقعةٌ في جوابِ القَسَمِ مبنيَّةٌ على الفتحِ، لا محلَّ لها من الإعرابِ. «أُغْوِي»: فعلٌ مضارعٌ مبنيٌّ على الفتحِ؛ لاتصالِه بـ «نُونِ التَّوْكِيدِ الثَّقِيلَةِ» ، و «نُونُ التَّوكِيدِ الثَّقِيلَةُ» مبنيةٌ على الفتحِ، وهي حرفٌ لا محلَّ له من الإعرابِ، و «الْهَاءُ»: ضميرٌ متصلٌ مبنيٌّ على الضَّمِّ في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به، و «الْمِيمُ»: علامةُ جمعِ الذكورِ مبنيَّةٌ على السكونِ لا مَحَلَّ لها مِن الإعراب، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ تقديرُه «أَنَا». وجملةُ «أغوينَّهم»: جوابُ القسمِ، لا محلَّ لها من الإعرابِ. وجملتَا الشرطِ والجوابِ {فبعزتِك لأغوينَّهم}: مقولُ القولِ في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به.

(2)

{ولو} : «الْوَاوُ» : حرفُ عطفٍ مبنيٌّ على الفتحِ، لا محلَّ له من الإعرابِ، و «لَوْ»: شرطيَّةٌ غيرُ جازمةٍ، وهي حرفٌ مبنيٌّ على السُّكونِ، لا محلَّ له من الإعرابِ. {شئْنا}:«شاءَ» : فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السُّكونِ؛ لاتصالِه بـ «نَا» ، و «نَا»: ضميرٌ مُتَّصلٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ. {لرفعناه} : «اللَّامُ» : واقعةٌ في جوابِ «لَوْ» . و «رَفَع» : فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السُّكونِ؛ لاتصالِه بـ «نا» الدالة على الفاعِلِين، والمراد بها هنا الله تبارك وتعالى، وهي ضميرٌ مُتَّصلٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ، و «الهاءُ»: ضميرٌ مُتَّصلٌ مبنيٌّ على الضمِّ، في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به. {بها}:«الْبَاءُ» : حرفُ جرٍّ مبنيٌّ على الكسرِ، لا محلَّ له من الإعرابِ، و «الْهَاءُ»: ضميرٌ مُتَّصلٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ جرٍّ بـ «الْبَاءِ» ، وشبهُ الجملةِ {بِهَا} متعلقٌ بـ «رَفَعْنَا» ، وجملة «رَفَعْنَاهُ»: جوابُ الشرطِ، لا محلَّ لها من الإعرابِ.

ص: 32

(1)

«قَامَ» : فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ. «زَيْدٌ» : فاعلٌ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِه الضَّمَّةُ الظاهرةُ على آخرِه. «وَقَعَدَ»:«الْوَاوُ» : حرفُ عطفٍ مبنيٌّ على الفتحِ، لا محلَّ له من الإعرابِ، و «قَعَدَ»: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ. «عَمْرٌو» : فاعلٌ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِه الضَّمَّةُ الظاهرةُ على آخرِه، والجملةُ الفعليةُ «قَعَدَ عَمْرٌو»: لا محل لها من الإعرابِ؛ لأنَّها تابعةٌ لجملةِ «قَامَ زَيْدٌ» ؛ وهِي لا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ.

وقد نظمَ أبو إسحاقَ الزواويُّ رحمه الله الجملَ التي لا مَحَلَّ لها من الإعرابِ في في بيتٍ واحدٍ فقالَ:

آلَيْتُ أَيْ أَقْسَمْتُ وَالْقَسَمُ بَرْ

لَوْ تَابَ مَنْ عَصَى لَعَزَّ وَانْتَصَرْ

وهذا إعرابُه:

(آلَيْتُ): «آلَى» : فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السُّكونِ؛ لاتصالِه بـ «تاءِ الفاعلِ» ، وهذه «التَّاءُ»: ضميرٌ مُتَّصلٌ مبنيٌّ على الضَّمِّ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ، وجملةُ «آليتُ»: جملةٌ مستأنفةٌ، لَا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ.

أي: حرفُ تفسيرٍ مبنيٌّ على السُّكونِ، لَا محلَّ له مِنَ الإعرابِ.

(أقْسَمْتُ): «أقسمَ» : فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السُّكونِ؛ لاتصالِه بـ «تاءِ الفاعلِ» ، وهذه «التَّاءُ»: ضميرٌ مُتَّصلٌ مبنيٌّ على الضَّمِّ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ. وجملةُ «أقْسَمْتُ» تفسيريَّةٌ، لَا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ.

(والقَسَمُ): «الواوُ» : اعتراضيَّةٌ مبنيَّةٌ على الفتحِ لَا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ، و «القَسَمُ»: مبتدأٌ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِه الضَّمَّةُ الظَّاهرةُ.

(بَرْ): خبرٌ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِه الضَّمَّةُ المقدَّرةُ على آخرِه، منعَ من ظهورِها اشتغالُ المحلِّ بسكونِ الرَّوِيِّ، وجملةُ «والقَسَمُ بَرْ» اعتراضيَّةٌ، لَا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ.

(لَوْ): حرفُ شرطٍ غيرُ جازمٍ، مبنيٌّ على السُّكونِ، لَا محلَّ له مِنَ الإعرابِ.

(تَابَ): فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ.

(مَنْ): اسمٌ موصولٌ مبنيٌّ على السُّكونِ، في محلِّ رفعٍ فاعلٌ، وجملةُ «تَابَ» هي جملةُ جوابِ القَسمِ لَا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ.

(عَصَى): فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ المقدَّرِ، منعَ من ظهورِه التعذُّرُ، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ جوازًا، تقديرُه «هو» ، وجملةُ «عَصَى» صلةُ الموصولِ لَا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ.

(لَعَزَّ): «اللَّامُ» : واقعةٌ في جوابِ الشَّرطِ، وهي حرفٌ مبنيٌّ على الفتحِ، لَا محلَّ له مِنَ الإعرابِ، و «عَزَّ»: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ جوازًا؛ تقديرُه «هو» ، وجملةُ «عَزَّ» واقعةٌ في جوابِ الشَّرطِ غيرِ الجازمِ، لَا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ.

(وانْتَصَرْ): «الواوُ» : حرفُ عطفٍ مبنيٌّ على الفتحِ، لَا محلَّ له مِنَ الإعرابِ، و «انْتَصَرْ»: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ المقدَّرِ، منعَ من ظهورِه اشتغالُ المحلِّ بسُكونِ الرَّوِيِّ، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ جوازًا، تقديرُه «هو» ، وجملةُ «انْتَصَر» معطوفةٌ على جملةِ «عَزَّ» ، لَا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ.

فتبين مما سبق أنَّ:

1 -

جملةَ «آليتُ» : جملةٌ مستأنفةٌ، لَا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ.

2 -

وجملة «أَقْسَمْتُ» : تفسيريَّةٌ، لَا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ.

3 -

وجملةَ «الْقَسَمُ بَر» : اعتراضيَّةٌ، لَا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ.

4 -

وجملة «تَابَ» : جوابُ القسمِ الذي هو «آليتُ» ، لَا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ.

5 -

وجملة «عَصَى» : صلةٌ، لَا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ.

6 -

وجملة «عَز» : جوابُ الشَّرطِ غير الجازم، لَا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ.

7 -

وجملة «انْتَصَر» : معطوفةٌ على جملةِ «عَز» ، فهي تابعةٌ لجملةٍ لَا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ.

ص: 33