الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
10 - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله، عز وجل، وَعَظِيمِ قُدْرَتِهِ فِي خَلْقِ النُّجُومِ
.
قَالَ الله تَعَالَى: {وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ} .
وَقَالَ تَعَالَى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} الآيَةَ.
وَقَالَ الله تَعَالَى: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الكَوَاكِبِ وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ} .
36 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ، قَالَ: حَدثنا بَحْرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَابِقٍ، قَالَ: حَدثنا عَبْدُ الله بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدثنا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي رِجَالٌ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم:
وَأَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَا: حَدثنا العَبَّاسُ بْنُ الوَلِيدِ بْنِ مَزِيدَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي الوَلِيدُ، قَالَ: حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي رِجَالٌ مِنَ الأَنْصَارِ: أَنَّهُمْ بَيْنَا هُمْ جُلُوسٌ ليْلَةً مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ رُمِيَ بِنَجْمٍ فَاسْتَنَارَ، فَقَالَ لهُمْ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم: مَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ فِي الجَاهِلِيَّةِ إِذَا رُمِيَ بِمِثْلِ هَذَا؟ قُلْنَا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ،
كُنَّا نَقُولُ وُلِدَ اللَّيْلَةَ رَجُلٌ عَظِيمٌ، وَمَاتَ اللَّيْلَةَ رَجُلٌ عَظِيمٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم: إِنَّهَا لَا تُرْمَى لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّ رَبَّنَا، عز وجل، إِذَا قَضَى أَمْرًا سَبَّحَتْ حَمَلَةُ العَرْشِ، ثُمَّ يُسَبِّحُ أَهْلُ السَّمَاءِ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يُسَبِّحُ أَهْلُ السَّمَاءِ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، حَتَّى يَبْلُغَ التَّسْبِيحُ أَهْلَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا، يَقُولُ الَّذِينَ يَلُونَ حَمَلَةَ العَرْشِ: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ فَيُخْبِرُونَهُمْ مَاذَا قَالَ، فِيسْتَخْبِرُ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى يَبْلُغَ الخَبَرُ هَذِهِ السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَتَخْطِفُ الجِنُّ السَّمْعَ، فِيلْقُونَهُ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ وَيُرْمَوْنَ بِالشِّهَابِ، فَمَا جَاؤُوا بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فَهُوَ الحَقُّ وَلَكِنَّهُمْ يَقْرِفُونَ فِيهِ وَيَزِيدُونَ.
رَوَاهُ الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَأَبُو المُغِيرَةِ.
وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ مِنْهُمْ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَمَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ الله، وَزِيَادُ بْنُ سَعْدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ.
وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عمر، يعني ابْنِ أَبِي عمر، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لبِيبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ.
37 -
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ إِبْرَاهِيمَ البَزَّارُ، قَالَ: حَدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما قَالَ: إِنَّ الشَّيَاطِينَ كَانَتْ لهُمْ مَقَاعِدُ يَسْتَمِعُونَ فِيهَا الوَحْيَ، فَلَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُنِعُوا، فَشَكَوْا إِلَى إِبْلِيسَ، فَقَالَ: مَا هُوَ إِلاَّ لأمْرٍ حَدَثَ، فَانْظُرُوا نَوَاحِيَ الأَرْضِ، فَانْظُرُوا، فَانْطَلَقُوا فَإِذَا هُمْ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يُصَلِّي بَيْنَ جَبَلَيْ نَخْلَةَ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِذَا رَأَيْتُمْ
…
فَتَوَارُوا فَإِنَّهُ لَا يُخْطِئُ، وَهُوَ يُحْرِقُ مَا أَصَابَ وَلَا يَقْتُلُ
…
ابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ.
وَرَوَاهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَأَبُو بِشْرٍ.
وَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عِكْرِمَةُ، وَمَرْوَانُ السُّلَمِيُّ.
وَرَوَاهُ مُرْسَلاً عِكْرِمَةُ، وَعَامِرٌ الشَّعْبِيُّ، وَأَيُّوبُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.
38 -
أَخْبَرَنَا أَحمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ قَالَا: حَدثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدثنا عَبْدُ الله بْنُ الزُّبَيْرِ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحمَدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ سَلَمَةَ الجَارُودِيُّ، قَالَ: حَدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ، وَأَحمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، وَاللَّفْظُ لهُ قَالُوا: حَدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: حَدثنا أَبُو هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ الله تَعَالَى إِذَا قَضَى الأَمْرَ فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتِ المَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ كَصَوْتِ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفْوَانِ، فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ، قَالُوا: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا الحَقَّ قَالَ الَّذِي قَالُوا لهُ الحَقَّ: قَالَ الحَقَّ وَهُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ قَالَ: فَيَسْمَعُهَا مُسْتَرِقُو السَّمْعِ وَهُمْ هَكَذَا وَاحِدٌ فَوْقَ وَاحِدٍ، وَاحِدٌ فَوْقَ وَاحِدٍ، وَاحِدٌ فَوْقَ وَاحِدٍ، وَاحِدٌ فَوْقَ وَاحِدٍ، وَأَشَارَ سُفْيَانُ بِأُصْبُعِهِ نَصَبَهَا بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ وَفَرَجَهَا، فَيَسْمَعُ الكَلِمَةَ فَيُلْقِيهَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ قَالَ: فَرُبَّمَا أَدْرَكَهُ الشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ يَرْمِيَ بِهَا إِلَى صَاحِبِهِ فَيَرْمِي بِهَا إِلَى هَذَا، وَهَذَا إِلَى هَذَا، وَهَذَا إِلَى هَذَا، حَتَّى تُلْقَى عَلَى فَمِ سَاحِرٍ أَوْ كَاهِنٍ قَالَ: فَيَكْذِبُ مَعَهَا مِئَةَ كِذْبَةٍ فَيُصَدَّقُ، فَيُقَالُ: أَلَمْ يُخْبِرْنَا يَوْمَ كَذَا بِكَذَا، وَيَوْمَ كَذَا بِكَذَا، فَوَجَدْنَاهُ حَقًّا؟ وَهِيَ الكَلِمَةُ الَّتِي سُمِعَتْ مِنَ السَّمَاءِ.
39 -
أَخْبَرَنَا أَحمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدثنا أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدثنا أَبُو اليَمَانِ الحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَلِيٍّ، قَالَ: حَدثنا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ عُرْوَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: سَأَلَ نَاسٌ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الكُهَّانِ؟ فَقَالَ لهُمْ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم: ليْسُوا بِشَيْءٍ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله فَإِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ أَحْيَانًا بِالشَّيْءِ يَكُونُ حَقًّا، فَقَالَ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم: تِلْكَ الكَلِمَةُ مِنَ الحَقِّ يَخْطَفُهَا الجِنِّيُّ فَيَقُرُّهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ قَرَّ الدَّجَاجَةِ فَيَخْلِطُونَ مَعَهَا أَكْثَرَ مِنْ مِئَةِ كِذْبَةٍ.
40 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدثنا أَحمَدُ بْنُ سَلَمَةَ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدثنا أَحمَدُ بْنُ النَّضْرِ قَالَا: حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ الله بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ المَلَائِكَةَ تَنْزِلُ فِي العَنَانِ وَهُوَ السَّحَابُ فَتَذْكُرُ الأَمْرَ قُضِيَ مِنَ السَّمَاءِ فَيَسْتَرِقُ الشَّيْطَانُ السَّمْعَ فَيَسْمَعُهُ فَيُوحِيهِ إِلَى الكُهَّانِ فَيَكْذِبُونَ مَعَهَا مِئَةَ كِذْبَةٍ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ.
41 -
وَرَوَى عَبْدُ الله بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها، عَنْ رَسُولِ الله، صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ المَلَائِكَةَ تَحَدَّثُ فِي العَنَانِ، وَالعَنَانُ الغَمَامُ، بِالأَمْرِ يَكُونُ فِي الأَرْضِ فَيَسْمَعُ الشَّيَاطِينُ مِنْهُمُ الكَلِمَةَ فَتُقِرُّهَا فِي أُذُنِ الكَاهِنِ كَمَا تُقِرُّ القَارُورَةُ فِيزِيدُوا مَعَهَا مِئَةَ كِذْبَةٍ.