المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌8 - ذكر ما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم عرج ببدنه يقظانا وأن قريشا أنكرت ذلك، ولو كان رؤيا لم تنكر عليه - التوحيد لابن منده - ت الفقيهي - جـ ١

[ابن منده محمد بن إسحاق]

فهرس الكتاب

- ‌1 - ذِكْرُ مَا وَصَفَ الله عز وجل بِهِ نَفْسَهُ وَدَلَّ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ عز وجل، وَأَنَّهُ أَحَدٌ صَمَدٌ، لمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لهُ كُفُوًا أَحَدٌ

- ‌2 - ذِكْرُ مَعْرِفَةِ بَدْءِ الخَلْقِ

- ‌3 - ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ خَلْقَ العَرْشِ تَقَدَّمَ عَلَى خَلْقِ الأَشْيَاءِ

- ‌4 - ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الله قَدَّرَ مَقَادِيرَ كُلِّ شَيْءٍ قَبْلَ خَلْقِ الخَلْقِ

- ‌5 - ذِكْرُ مَا يَسْتَدِلُّ بِهِ أُولُو الأَلْبَابِ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ: عَلَى أَنَّ…العُقُولَ وَدَلَالَةٌ عَلَى تَوْحِيدِ الله تَعَالَى

- ‌6 - ذِكْرُ مَا بَدَأَ الله، عز وجل، مِنَ الآيَاتِ الوَاضِحَةِ الدَّالَّةِ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ

- ‌7 - ذِكْرُ الآيَاتِ المُتَّفِقَةِ المُنْتَظِمَةِ الدَّالَّةِ عَلَى تَوْحِيدِ الله، عز وجل فِي صِفَةِ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ الَّتِي ذَكَرَهَا فِي كِتَابِهِ وَبَيَّنَهَا عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم تَنْبِيهًا لِخَلْقِهِ

- ‌8 - ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عُرِجَ بِبَدَنِهِ يَقْظَانًا وَأَنَّ قُرَيْشًا أَنْكَرَتْ ذَلِكَ، وَلَوْ كَانَ رُؤْيَا لمْ تُنْكِرْ عَلَيْهِ

- ‌9 - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله تَعَالَى وَبَدِيعِ صَنْعَتِهِ فِي خَلْقِ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ

- ‌10 - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله، عز وجل، وَعَظِيمِ قُدْرَتِهِ فِي خَلْقِ النُّجُومِ

- ‌11 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ مِنْ لطِيفِ صَنْعَتِهِ وَبَدِيعِ حِكْمَتِهِ فِي تَكْوِيرِ سَاعَاتِ اللَّيْلِ عَلَى النَّهَارِ وَإِيلَاجِ النَّهَارِ عَلَى اللَّيْلِ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌12 - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله، عز وجل فِي إِمْسَاكِهِ السَّحَابَ فِي جَوِّ السَّمَاءِ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌13 - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله عز وجل مِمَّا عَجَزَ عَنْ وَصْفِهِ المَخْلُوقُ وَتَاهَتْ فِيهِ العُقُولُ

- ‌14 - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله، وَأَنَّهُ مُرْسِلُ الرِّيَاحَ وَالرِّيحَ

- ‌بَيَانُ أَسْمَاءِ الرِّيَاحِ وَالرِّيحِ مِنَ الكِتَابِ وَالأَثَرِ

- ‌15 - ذِكْرُ الفَرْقِ بَيْنَ الرِّيحِ وَالرِّيَاحِ

- ‌16 - ذِكْرُ الآيَاتِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ فِي خَلْقِ الأَرْضِ وَمَا فِيهَا

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌17 - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله فِي خَلْقِ الجِبَالِ وَمَا أَخْبَرَ عَمَّا فِيهَا مِنَ المَنَافِعِ وَوَصْفِ أَلْوَانِهَا

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌18 - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله تَعَالَى مِنْ لطِيفِ صَنْعَتِهِ فِي خَلْقِ المَاءِ الَّذِي جَعَلَهُ الله، عز وجل، حَيَاةً لِجَمِيعِ خَلْقِهِ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌19 - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله تَعَالَى وَأَنَّهُ مُنْزِلُ المَاءَ مِنَ المُزْنِ وَفَالِقُ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْبِتُ النَّبَاتِ وَأَلْوَانَ الأَشْجَارِ الَّتِي تَحْمِلُ أَلْوَانَ الثِّمَارِ مُخْتَلِفَةَ الأَطْعِمَةِ وَالأَلْوَانِ مِنْ أَزْوَاجٍ شَتَّى مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ

- ‌بَيَانُ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الأَثَرِ وَأَقَاوِيلِ أَهْلِ التَّأْوِيلِ

- ‌20 - ذِكْرُ الآيَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله عز وجل، وَأَنَّهُ خَالِقُ الخَلْقِ وَمُنْشِيهَا مِنْ تُرَابِ آدَمَ، عليه السلام، ثُمَّ مِنْ نُطْفَةِ وَلَدِهِ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا حَوَّاءُ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌بَيَانُ قَوْلِهِ: {وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا}

- ‌21 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله عز وجل، مِنَ انْتِقَالِ الخَلْقِ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ

- ‌بَيَانُهَا مِنَ الأَثَرِ

- ‌22 - ذِكْرُ خَلْقِ آدَمَ، عليه السلام، وَطُولِهِ وَوَقْتِ خُرُوجِهِ مِنَ الجَنَّةِ

- ‌23 - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله وَأَنَّهُ مُخْرِجُ النُّطْفَةِ إِلَى الرَّحِمِ بِنَقْلِهِمْ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌24 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَأَنَّهُ المُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا يَشَاءُ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌25 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَأَنَّهُ نَاقِلُ أَحْوَالِ النُّطْفَةِ إِلَى العَلَقَةِ وَإِلَى المُضْغَةِ إِلَى العِظَامِ، إِلَى إِنْشَائِهِ بَشَرًا سَوِيًّا

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌26 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَأَنَّهُ يُخْرِجُ مِنَ النُّطْفَةِ المَيْتَةِ بَشَرًا حَيًّا إِذَا شَاءَ

- ‌27 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَإِحْكَامِ صَنْعَتِهِ فِي خَلْقِ الرَّحِمِ وَالمَشِيمَةِ فِي مُدَّةِ اسْتِقْرَارِ النُّطْفَةِ فِيهَا إِلَى التَّارَاتِ الَّتِي تَمُرُّ عَلَيْهَا إِلَى أَنْ تَصِيرَ بَشَرًا حَيًّا

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌28 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ، وَأَنَّ الأُنْثَى تَحْمِلُ وَتَضَعُ بِإِذْنِهِ قَالَ الله تَعَالَى مُنَبِّهًا عَلَى قُدْرَتِهِ وَتَقْدِيرِهِ فِي أَعْمَارِ خَلْقِهِ:

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌29 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ بِأَنَّهُ خَلَقَ الخَلْقَ وَجَعَلَهُمْ سَمِيعًا وَبَصِيرًا يَسْمَعُونَ وَيُبْصِرُونَ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌30 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَإِحْكَامِ صَنْعَتِهِ فِي مَصَالِحِ خَلْقِهِ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌31 - ذِكْرُ الآيَاتِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ مِنْ تَقَلُّبِ أَحْوَالِ العَبْدِ وَأَنَّهُ المُدَبِّرُ لِذَلِكَ مِنْ حَالِ الصِّحَّةِ وَالمَرَضِ وَالمَوْتِ وَالحَيَاةِ وَالنَّوْمِ وَالانْتِبَاهِ وَالفَقْرِ وَالغِنَى وَالعَجْزِ وَالقُدْرَةِ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌32 - ذِكْرُ آيَاتٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَأَنَّهُ مُقَلِّبُ القُلُوبِ عَلَى مَا يَشَاءُ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌33 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله عز وجل، وَأَنَّهُ مُقَلِّبُ القُلُوبِ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وَقَلْبِهِ إِلَى مَا يُرِيدُ مِنَ السَّعَادَةِ وَالشَّقَاءِ

- ‌34 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَأَنَّ الأَرْوَاحَ بِيَدِهِ فِي حَالِ المَوْتِ وَالحَيَاةِ وَالنَّوْمِ وَالانْتِبَاهِ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌35 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَأَنَّهُ الرَّزَّاقُ المُغْنِي المُفْقِرُ قَالَ الله تَعَالَى ذَاكِرًا لِنِعَمِهِ عَلَى عِبَادِهِ:

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌36 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَأَنَّهُ المُمْرِضُ المُدَاوِي الشَّافِي لِعِبَادِهِ

- ‌37 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَأَنَّهُ المُبْدِئُ خَلْقَهُ بِلَا مِثَالٍ وَالمُعِيدُ لهَا بَعْدَ فَنَائِهَا

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌38 - ذِكْرُ اسْتِدْلَالِ مَنْ لمْ تَبْلُغُهُ الدَّعْوَةُ وَلَمْ يَأْتِهِ رَسُولٌ

- ‌39 - ذِكْرُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ المُجْتَهِدَ المُخْطِئَ فِي مَعْرِفَةِ الله عز وجل ووَحْدَانِيَّتِهِ كَالمُعَانِدِ

الفصل: ‌8 - ذكر ما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم عرج ببدنه يقظانا وأن قريشا أنكرت ذلك، ولو كان رؤيا لم تنكر عليه

‌8 - ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عُرِجَ بِبَدَنِهِ يَقْظَانًا وَأَنَّ قُرَيْشًا أَنْكَرَتْ ذَلِكَ، وَلَوْ كَانَ رُؤْيَا لمْ تُنْكِرْ عَلَيْهِ

.

24 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحمَدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: حَدثنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدثنا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: قَالَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ الله، رضي الله عنه يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْشٌ؛ قُمْتُ فِي الحِجْرِ فَجَلَّى الله، عز وجل، لِيَ بَيْتَ المَقْدِسِ، فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ.

رَوَاهُ عَقِيلٌ، وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ.

ص: 124

25 -

أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، قَالَ: حَدثنا أَحمَدُ بْنُ خَالِدٍ الوَهْبِيُّ الحِمْصِيُّ، قَالَ: حَدثنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الله بْنُ الفَضْلِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لقَدْ رَأَيْتُنِي وَأَنَا فِي الحِجْرِ وَقُرَيْشٌ تَسْأَلُنِي عَنْ مَسِيرِي، قَالَ: فَسَأَلُونِي عَنْ أَشْيَاءَ، فَلَمْ أُثْبِتْهَا مِنْ بَيْتِ المَقْدِسِ، وَكَرِبْتُ كَرْبًا مَا كَرِبْتُ مِثْلَهُ، فَرَفَعَهُ الله، عز وجل، إِلَيَّ أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَمَا يَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلاَّ أَنْبَأْتُهُمْ بِهِ، وَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي جَمَاعَةٍ مِنَ الأَنْبِيَاءِ، فَإِذَا مُوسَى، عليه السلام قَائِمٌ، وَإِذَا رَجُلٌ ضَرْبٌ جَعْدٌ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَإِذَا عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ أَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ، وَإِذَا إِبْرَاهِيمُ، عليه السلام قَائِمٌ يُصَلِّي أَشْبَهُ النَّاسِ بِهِ صَاحِبُكُمْ يَعْنِي نَفْسَهُ قَالَ: فَحَانَتِ الصَّلَاةُ فَأَمَمْتُهُمْ.

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَحُجَيْنُ بْنُ المُثَنَّى، وَغَيْرُهُمَا، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ.

ص: 125

26 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، وَحَدثنا حَمْزَةُ، قَالَ: حَدثنا أَحمَدُ أَبِي أَحمَد، قَالَ: حَدثنا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدثنا حُجَيْنُ بْنُ المُثَنَّى، قَالَ: حَدثنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الفَضْلِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: رَأَيْتُنِي فِي الحِجْرِ، وَقُرَيْشٌ تَسْأَلُنِي عَنْ مَسْرَايَ، فَسَأَلُونِي عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ بَيْتِ المَقْدِسِ لمْ أُثْبِتْهَا فَكَرِبْتُ كَرْبًا مَا كَرِبْتُ مِثْلَهُ قَطُّ، فَرَفَعَهُ الله، عز وجل، لِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَمَا يَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلاَّ أَنْبَأْتُهُمْ بِهِ، وَقَدْ رَأَيْتُنِي وَجَمَاعَةٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ، فَإِذَا مُوسَى عليه السلام قَائِمٌ يُصَلِّي، وَإِذَا رَجُلٌ ضَرْبٌ جَعْدٌ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَإِذَا عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ قَائِمٌ يُصَلِّي، أَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِي، وَإِذَا إِبْرَاهِيمُ قَائِمٌ يُصَلِّي أَشْبَهُ النَّاسِ بِهِ صَاحِبُكُمْ يَعْنِي نَفْسَهُ، فَحَانَتِ الصَّلَاةُ فَأَمَمْتُهُمْ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنَ الصَّلَاةِ قَالَ لِي قَائِلٌ: يَا مُحَمَّدُ هَذَا مَالِكٌ صَاحِبُ النَّارِ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَالتَفَتُّ فَبَدَأَنِي بِالسَّلَامِ.

ص: 126

27 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحُسَيْنِ بْنِ الحَسَنِ، قَالَ: حَدثنا أَحمَدُ بْنُ أَبِي الأَزْهَرِ بْنِ مَنِيعٍ [1]، قَالَ: حَدثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ مَعْرُوفٍ، قَالَ: حَدثنا أَبُو سَعِيدٍ الحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، قَالَ: حَدثنا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ قَالَا: حَدثنا عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لمَّا كَانَ ليْلَةَ أُسْرِيَ بِي وَأَصْبَحْتُ بِمَكَّةَ، عَرَفْتُ أَنَّ النَّاسَ مُكَذِّبِيَّ، فَقَعَدَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مُعْتَزِلاً حَزِينًا فَمَرَّ بِهِ أَبُو جَهْلٍ، فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَيْهِ فَقَالَ لهُ كَالمُسْتَهْزِئِ: هَلْ كَانَ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَا هُو؟ قَالَ: إِنَّهُ أُسْرِيَ بِيَ اللَّيْلَةَ. قَالَ: أَيْنَ؟ قَالَ: إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ،

[1] قال الشيخ أحمد بسيوني: كذا بالمطبوع، وهي كذلك بالأصل الخطي، ولعل صوابه: أحمد بن الأزهر بن منيع، انظر: تهذيب الكمال (1/ 255).

ص: 127

قَالَ: ثُمَّ أَصْبَحْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْنَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَلَمْ يَرَ أَنَّهُ يُكَذِّبُهُ مَخَافَةَ أَنْ يَجْحَدَهُ الحَدِيثَ إِذَا دَعَا قَوْمَهُ إِلَيْهِ قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ دَعَوْتُ قَوْمَكَ تُحَدِّثُهُمْ بِمَا حَدَّثَتْنِي إِنْ دَعَوْتُهُمْ لكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: هَيَّا مَعْشَرَ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ هَلُمُّوا، قَالَ: فَجَاؤُوا حَتَّى جَلَسُوا إِلَيْهِمَا، فَقَالَ لهُ: حَدِّثْ قَوْمَكَ بِمَا حَدَّثَتْنِي، فَقَالَ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم: أُسْرِيَ بِيَ اللَّيْلَةَ، قَالُوا: إِلَى أَيْنَ؟ قَالَ: إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ، قَالُوا: ثُمَّ أَصْبَحْتَ بَيْنَ ظَهْرَانِينَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَمِنْ بَيْنِ مُصَفِّقٍ وَمِنْ بَيْنِ وَاضِعٍ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مُتَعَجِّبًا لِلْكَذِبِ زَعَمَ، وَقَالُوا: أَتَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْعَتَ لنَا المَسْجِدَ؟ قَالَ: وَفِي القَوْمِ مَنْ قَدْ سَافَرَ إِلَى تِلْكَ البَلَدِ وَرَأَى المَسْجِدَ قَالَ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم: فَذَهَبْتُ أَنْعَتُ لهُمْ، فَمَا زِلْتُ أَنْعَتُ وَأَنْعَتُ حَتَّى أُلْبِسَ عَلَيَّ بَعْضُ النَّعْتِ قَالَ: فَجِيءَ بِالمَسْجِدِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ حِينَ وُضِعَ دُونَ دَارِ عَقِيلٍ أَوْ دَارِ عِقَالٍ قَالَ: فَنَعَتُّهُ وَأَنَا أَنْظُرْ إِلَيْهِ، قَالَ: فَقَالَ القَوْمُ: أَمَّا النَّعْتُ فَوَالله قَدْ أَصَابَ.

ص: 128

28 -

أَخْبَرَنَا

ابْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ، قَالَ: حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: حَدثنا المُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم: لمَّا كَانَتْ ليْلَةَ أُسْرِيَ بِي وَأَصْبَحْتُ بِمَكَّةَ.، فَذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ نَحْوَهُ

ص: 128