المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بيان ذلك من الأثر: - التوحيد لابن منده - ت الفقيهي - جـ ١

[ابن منده محمد بن إسحاق]

فهرس الكتاب

- ‌1 - ذِكْرُ مَا وَصَفَ الله عز وجل بِهِ نَفْسَهُ وَدَلَّ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ عز وجل، وَأَنَّهُ أَحَدٌ صَمَدٌ، لمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لهُ كُفُوًا أَحَدٌ

- ‌2 - ذِكْرُ مَعْرِفَةِ بَدْءِ الخَلْقِ

- ‌3 - ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ خَلْقَ العَرْشِ تَقَدَّمَ عَلَى خَلْقِ الأَشْيَاءِ

- ‌4 - ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الله قَدَّرَ مَقَادِيرَ كُلِّ شَيْءٍ قَبْلَ خَلْقِ الخَلْقِ

- ‌5 - ذِكْرُ مَا يَسْتَدِلُّ بِهِ أُولُو الأَلْبَابِ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ: عَلَى أَنَّ…العُقُولَ وَدَلَالَةٌ عَلَى تَوْحِيدِ الله تَعَالَى

- ‌6 - ذِكْرُ مَا بَدَأَ الله، عز وجل، مِنَ الآيَاتِ الوَاضِحَةِ الدَّالَّةِ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ

- ‌7 - ذِكْرُ الآيَاتِ المُتَّفِقَةِ المُنْتَظِمَةِ الدَّالَّةِ عَلَى تَوْحِيدِ الله، عز وجل فِي صِفَةِ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ الَّتِي ذَكَرَهَا فِي كِتَابِهِ وَبَيَّنَهَا عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم تَنْبِيهًا لِخَلْقِهِ

- ‌8 - ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عُرِجَ بِبَدَنِهِ يَقْظَانًا وَأَنَّ قُرَيْشًا أَنْكَرَتْ ذَلِكَ، وَلَوْ كَانَ رُؤْيَا لمْ تُنْكِرْ عَلَيْهِ

- ‌9 - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله تَعَالَى وَبَدِيعِ صَنْعَتِهِ فِي خَلْقِ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ

- ‌10 - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله، عز وجل، وَعَظِيمِ قُدْرَتِهِ فِي خَلْقِ النُّجُومِ

- ‌11 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ مِنْ لطِيفِ صَنْعَتِهِ وَبَدِيعِ حِكْمَتِهِ فِي تَكْوِيرِ سَاعَاتِ اللَّيْلِ عَلَى النَّهَارِ وَإِيلَاجِ النَّهَارِ عَلَى اللَّيْلِ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌12 - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله، عز وجل فِي إِمْسَاكِهِ السَّحَابَ فِي جَوِّ السَّمَاءِ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌13 - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله عز وجل مِمَّا عَجَزَ عَنْ وَصْفِهِ المَخْلُوقُ وَتَاهَتْ فِيهِ العُقُولُ

- ‌14 - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله، وَأَنَّهُ مُرْسِلُ الرِّيَاحَ وَالرِّيحَ

- ‌بَيَانُ أَسْمَاءِ الرِّيَاحِ وَالرِّيحِ مِنَ الكِتَابِ وَالأَثَرِ

- ‌15 - ذِكْرُ الفَرْقِ بَيْنَ الرِّيحِ وَالرِّيَاحِ

- ‌16 - ذِكْرُ الآيَاتِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ فِي خَلْقِ الأَرْضِ وَمَا فِيهَا

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌17 - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله فِي خَلْقِ الجِبَالِ وَمَا أَخْبَرَ عَمَّا فِيهَا مِنَ المَنَافِعِ وَوَصْفِ أَلْوَانِهَا

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌18 - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله تَعَالَى مِنْ لطِيفِ صَنْعَتِهِ فِي خَلْقِ المَاءِ الَّذِي جَعَلَهُ الله، عز وجل، حَيَاةً لِجَمِيعِ خَلْقِهِ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌19 - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله تَعَالَى وَأَنَّهُ مُنْزِلُ المَاءَ مِنَ المُزْنِ وَفَالِقُ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْبِتُ النَّبَاتِ وَأَلْوَانَ الأَشْجَارِ الَّتِي تَحْمِلُ أَلْوَانَ الثِّمَارِ مُخْتَلِفَةَ الأَطْعِمَةِ وَالأَلْوَانِ مِنْ أَزْوَاجٍ شَتَّى مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ

- ‌بَيَانُ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الأَثَرِ وَأَقَاوِيلِ أَهْلِ التَّأْوِيلِ

- ‌20 - ذِكْرُ الآيَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله عز وجل، وَأَنَّهُ خَالِقُ الخَلْقِ وَمُنْشِيهَا مِنْ تُرَابِ آدَمَ، عليه السلام، ثُمَّ مِنْ نُطْفَةِ وَلَدِهِ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا حَوَّاءُ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌بَيَانُ قَوْلِهِ: {وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا}

- ‌21 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله عز وجل، مِنَ انْتِقَالِ الخَلْقِ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ

- ‌بَيَانُهَا مِنَ الأَثَرِ

- ‌22 - ذِكْرُ خَلْقِ آدَمَ، عليه السلام، وَطُولِهِ وَوَقْتِ خُرُوجِهِ مِنَ الجَنَّةِ

- ‌23 - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله وَأَنَّهُ مُخْرِجُ النُّطْفَةِ إِلَى الرَّحِمِ بِنَقْلِهِمْ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌24 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَأَنَّهُ المُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا يَشَاءُ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌25 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَأَنَّهُ نَاقِلُ أَحْوَالِ النُّطْفَةِ إِلَى العَلَقَةِ وَإِلَى المُضْغَةِ إِلَى العِظَامِ، إِلَى إِنْشَائِهِ بَشَرًا سَوِيًّا

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌26 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَأَنَّهُ يُخْرِجُ مِنَ النُّطْفَةِ المَيْتَةِ بَشَرًا حَيًّا إِذَا شَاءَ

- ‌27 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَإِحْكَامِ صَنْعَتِهِ فِي خَلْقِ الرَّحِمِ وَالمَشِيمَةِ فِي مُدَّةِ اسْتِقْرَارِ النُّطْفَةِ فِيهَا إِلَى التَّارَاتِ الَّتِي تَمُرُّ عَلَيْهَا إِلَى أَنْ تَصِيرَ بَشَرًا حَيًّا

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌28 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ، وَأَنَّ الأُنْثَى تَحْمِلُ وَتَضَعُ بِإِذْنِهِ قَالَ الله تَعَالَى مُنَبِّهًا عَلَى قُدْرَتِهِ وَتَقْدِيرِهِ فِي أَعْمَارِ خَلْقِهِ:

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌29 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ بِأَنَّهُ خَلَقَ الخَلْقَ وَجَعَلَهُمْ سَمِيعًا وَبَصِيرًا يَسْمَعُونَ وَيُبْصِرُونَ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌30 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَإِحْكَامِ صَنْعَتِهِ فِي مَصَالِحِ خَلْقِهِ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌31 - ذِكْرُ الآيَاتِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ مِنْ تَقَلُّبِ أَحْوَالِ العَبْدِ وَأَنَّهُ المُدَبِّرُ لِذَلِكَ مِنْ حَالِ الصِّحَّةِ وَالمَرَضِ وَالمَوْتِ وَالحَيَاةِ وَالنَّوْمِ وَالانْتِبَاهِ وَالفَقْرِ وَالغِنَى وَالعَجْزِ وَالقُدْرَةِ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌32 - ذِكْرُ آيَاتٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَأَنَّهُ مُقَلِّبُ القُلُوبِ عَلَى مَا يَشَاءُ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌33 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله عز وجل، وَأَنَّهُ مُقَلِّبُ القُلُوبِ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وَقَلْبِهِ إِلَى مَا يُرِيدُ مِنَ السَّعَادَةِ وَالشَّقَاءِ

- ‌34 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَأَنَّ الأَرْوَاحَ بِيَدِهِ فِي حَالِ المَوْتِ وَالحَيَاةِ وَالنَّوْمِ وَالانْتِبَاهِ

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌35 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَأَنَّهُ الرَّزَّاقُ المُغْنِي المُفْقِرُ قَالَ الله تَعَالَى ذَاكِرًا لِنِعَمِهِ عَلَى عِبَادِهِ:

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌36 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَأَنَّهُ المُمْرِضُ المُدَاوِي الشَّافِي لِعِبَادِهِ

- ‌37 - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَأَنَّهُ المُبْدِئُ خَلْقَهُ بِلَا مِثَالٍ وَالمُعِيدُ لهَا بَعْدَ فَنَائِهَا

- ‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

- ‌38 - ذِكْرُ اسْتِدْلَالِ مَنْ لمْ تَبْلُغُهُ الدَّعْوَةُ وَلَمْ يَأْتِهِ رَسُولٌ

- ‌39 - ذِكْرُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ المُجْتَهِدَ المُخْطِئَ فِي مَعْرِفَةِ الله عز وجل ووَحْدَانِيَّتِهِ كَالمُعَانِدِ

الفصل: ‌بيان ذلك من الأثر:

‌17 - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله فِي خَلْقِ الجِبَالِ وَمَا أَخْبَرَ عَمَّا فِيهَا مِنَ المَنَافِعِ وَوَصْفِ أَلْوَانِهَا

.

قَالَ الله، عز وجل: مُخْبِرًا عَنْ بَدِيعِ حِكْمَتِهِ فِي خَلْقِ الجِبَالِ وَأَنَّهَا رَوَاسِيَ وَأَوْتَادًا {وَالجِبَالَ أَرْسَاهَا} ، وَ {وَالجِبَالَ أَوْتَادًا} .

وَقَالَ تَعَالَى: {وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ} ثُمَّ أَخْبَرَ عَنْ مَنَافِعِهَا فَقَالَ: {وَإِنَّ مِنَ الحِجَارَةِ لمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لمَا يَشَّقَقُ فِيخْرُجُ مِنْهُ المَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ الله} .

ثُمَّ أَخْبَرَ عَنْ أَلْوَانِهَا فَقَالَ، عز وجل:{وَمِنَ الجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ} .

ص: 191

‌بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:

قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، رضي الله عنه: أَشَدُّ خَلْقِ رَبِّكَ، عز وجل، عَشَرَةٌ: الجِبَالُ الرُّوَاسِي، وَالحَدِيدُ يُنْحَتُ بِهِ الجِبَالُ، وَالنَّارُ تَأْكُلُ الحَدِيدَ، وَالمَاءُ يُطْفِئُ النَّارَ، وَالسَّحَابُ المُسَخَّرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَالرِّيحُ تُقِلُّ السَّحَابَ، وَالإِنْسَانُ يَغْلِبُ الرِّيحَ يَتَّقِيهَا بِيَدِهِ وَيَذْهَبُ، وَالسُّكْرُ يَغْلِبُ الإِنْسَانَ، وَالنَّوْمُ يَغْلِبُ السُّكْرَ، وَالهَمُّ يَغْلِبُ النَّوْمَ، فَأَشَدُّ خَلْقِ رَبِّكَ الهَمُّ.

رَوَاهُ زَكَرِيَّاءُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ.

ص: 191

65 -

أَخْبَرَنَا أَحمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حَدثنا الحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: حَدثنا عَبْدُ الله بْنُ نُمَيْرٍ الهَمْدَانِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ حُصَيْنُ بْنُ جُنْدُبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما قَالَ: أَوَّلُ مَا خَلَقَ الله، عز وجل، القَلَمُ، فَقَالَ لهُ: اكْتُبْ، فَقَالَ: مَا أَكْتُبُ؟ فَقَالَ: اكْتُبِ القَدَرَ، فَجَرَى بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ قَالَ: ثُمَّ ارْتَفَعَ بُخَارُ المَاءِ فَفَتَقَ مِنْهُ السَّمَاوَاتِ، ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ، ثُمَّ بَسَطَ الأَرْضَ عَلَى ظَهْرِهِ فَاضْطَرَبَتْ فَمَادَتِ الأَرْضُ فَأُثْبِتَتْ بِالجِبَالِ، فَإِنَّهَا لتَفْخَرُ عَلَيْهَا.

ص: 192

66 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحمَد بْنِ مَحْبُوبٍ المَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدثنا سُفْيَانُ بْنُ مَسْعُودٍ المَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدثنا العَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم قَالَ: لمَّا خَلَقَ الله تَعَالَى الأَرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ، فَخَلَقَ الله عز وجل، الجِبَالَ فَأَلْقَاهَا عَلَيْهَا فَاسْتَقَرَّتْ، فَعَجِبَتِ المَلَائِكَةُ مِنْ خَلْقِ الجِبَالِ فَقَالَتْ: يَا رَبُّ هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الجِبَالِ؟ قَالَ: الحَدِيدُ، قَالَتْ: يَا رَبُّ هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الحَدِيدِ؟ قَالَ: نَعَمْ، النَّارُ، قَالَتْ: هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: نَعَمْ، المَاءُ، قَالَتْ: يَارَبُّ فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ المَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ، الرِّيحُ، قَالَتْ: فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الرِّيحِ؟ قَالَ: نَعَمْ، ابْنُ آدَمَ يَتَصَدَّقُ بِيَمِينِهِ يُخْفِيهَا مِنْ شِمَالِهِ،

هَذَا إِسْنَادٌ ثَابِتٌ عَلَى رَسْمِ النَّسَائِيِّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ بَصْرِيٌّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو مَسْلَمَةَ سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ وَغَيْرُهُ.

ص: 192