الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُسند النِّساء
حرف الألف
مُسند أسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ
4037 -
[ح](مُحمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ) عَنْ أبِيهِ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ المُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أنَّها قَالَتْ: سَألَتِ امْرَأةٌ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: أرَأيْتَ إِحْدَانَا إِذَا أصَابَ ثَوْبَهَا الدَّمُ مِنَ الحَيْضَةِ، كَيْفَ تَصْنَعُ فِيهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِذَا أصَابَ ثَوْبَ إِحْدَاكُنَّ الدَّمُ مِنَ الحَيْضَةِ فَلتَقْرُصْهُ ثُمَّ لِتَنْضِحْهُ بِالمَاءِ ثُمَّ لِتُصَلِّ فِيهِ» .
أخرجه مالك (156)، والطيالسي (1743)، وعبد الرزاق (1223)، والحميدي (322)، وابن أبي شيبة (1015)، وإسحاق بن راهوية (2219)، وأحمد (27459)، والدارمي (818)، والبخاري (227)، ومسلم (601)، وابن ماجة (629)، وأبو داود (360)، والترمذي (138)، والنسائي (281).
4038 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ المُنْذِرِ، عَنْ أسْمَاءَ، قَالَتْ:«وَلَقَدْ أمَرَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِالعَتَاقَةِ فِي صَلَاةِ كُسُوفِ الشَّمْسِ» .
أخرجه أحمد (27463)، والدارمي (1652)، والبخاري (1054)، وأبو داود (1192).
4039 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ المُنْذِرِ، عَنْ أسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أنَّها قَالَتْ: أتَيْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، حِينَ خَسَفَتِ الشَّمْسُ فَإِذَا النَّاسُ قِيَامٌ يُصَلُّونَ، وَإِذَا هِيَ قَائِمَةٌ تُصَلِّي، فَقُلتُ: مَا لِلنَّاسِ؟ فَأشَارَتْ بِيَدِهَا نَحْوَ السَّمَاءِ، وَقَالَتْ: سُبْحَانَ الله، فَقُلتُ: آيةٌ؟ فَأشَارَتْ بِرَأسِهَا أنْ نَعَمْ.
قَالَتْ: فَقُمْتُ حَتَّى تَجلَّانِي الغَشْيُ، وَجَعَلتُ أصُبُّ فَوْقَ رَأسِي المَاءَ، فَحَمِدَ اللهَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأثْنَى عَلَيْهِ.
أخرجه مالك (510)، وابن أبي شيبة (8396)، وأحمد (27464)، والبخاري (86)، ومسلم (2058).
4040 -
[ح] نَافِع بْنَ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أبِي مُلَيكَةَ، عَنْ أسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الكُسُوفِ، قَالَتْ: فَأطَالَ القِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ، فَأطَالَ القِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَأطَالَ السُّجُودَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَأطَالَ السُّجُودَ، ثُمَّ قَامَ، فَأطَالَ القِيَامَ، ثُمَّ
رَكَعَ، فَأطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ، فَأطَالَ القِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَأطَالَ السُّجُودَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَأطَالَ السُّجُودَ.
أخرجه أحمد (27503)، والبخاري (745)، وابن ماجة (1265)، والنسائي (1898).
4041 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ أسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ، أنَّها قَالَتْ:«فَزِعَ يَوْمَ كَسَفَتِ الشَّمْسُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأخَذَ دِرْعًا حَتَّى أدْرَكَ بِرِدَائِهِ، فَقَامَ بِالنَّاسِ قِيَامًا طَوِيلًا، يَقُومُ ثُمَّ يَرْكَعُ، فَلَوْ جَاءَ إِنْسَانٌ بَعْدَمَا رَكَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَعْلَمْ أنَّهُ رَكَعَ، مَا حَدَّثَ نَفْسَهُ أنَّهُ رَكَعَ، مِنْ طُولِ القِيَامِ» قَالَتْ: «فَجَعَلتُ أنْظُرُ إِلَى المَرْأةِ الَّتِي هِيَ أكْبَرُ مِنِّي، وَإِلَى المَرْأةِ الَّتِي هِيَ أسْقَمُ مِنِّي قَائِمَةً، وَأنا أحَقُّ أنْ أصْبِرَ عَلَى طُولِ القِيَامِ مِنْهَا» .
أخرجه عبد الرزاق (4927)، وأحمد (27508)، ومسلم (2061).
4042 -
[ح] ابْنِ شِهَابٍ، أخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: أنَّهُ سَمِعَ أسْمَاءَ بِنْتَ أبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما، تَقُولُ:«قَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خَطِيبًا فَذَكَرَ فِتْنَةَ القَبْرِ الَّتِي يَفْتَتِنُ فِيهَا المَرْءُ، فَلمَّا ذَكَرَ ذَلِكَ ضَجَّ المُسْلِمُونَ ضَجَّةً» .
أخرجه البخاري (1373)، والنسائي (2200).
4043 -
[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أسْمَاءَ، أنَّها قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، لَيْسَ لِي إِلَّا مَا أدْخَلَ عَليَّ الزُّبَيْرُ، أفَأرْضَخُ مِنْهُ؟ قَالَ:«ارْضَخِي، وَلَا تُوعِي، فَيُوعِيَ اللهُ عَلَيْكِ» .
أخرجه أحمد (27528)، والبخاري (1434)، ومسلم (2342)، والنسائي (2343).
4044 -
[ح] هِشَامٍ، عَنْ فَاطِمَةَ، عَنْ أسْمَاءَ، قَالَتْ:«أفْطَرْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمِ غَيْمٍ فِي رَمَضَانَ، ثُمَّ طَلَعَتِ الشَّمْسُ» قُلتُ لهِشَامٍ: أُمِرُوا بِالقَضَاءِ؟ قَالَ: «وَبُدٌّ مِنْ ذَاكَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (9141)، وأحمد، وعبد بن حميد (1575)، والبخاري (1959)، وابن ماجة (1674)، وأبو داود (2359).
4045 -
[ح] مَنْصُور بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، وَهِيَ أُمُّهُ، عَنْ أسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: خَرَجْنَا مُحْرِمِينَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَليُتِمَّ - وَقَالَ رَوْحٌ: فَليَقُمْ عَلَى إِحْرَامِهِ - وَمَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ، فَليَحْلِل» قَالَتْ: «فَلَمْ يَكُنْ مَعِي هَدْيٌ، فَحَلَلتُ» وَكَانَ مَعَ الزُّبَيْرِ زَوْجِهَا هَدْيٌ، فَلَمْ، يَحلَّ قَالَتْ: فَلَبِسْتُ ثِيَابِي وَحَلَلتُ، فَجِئْتُ إِلَى الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: قُومِي عَنِّي، قَالَتْ: فَقُلتُ: أتَخْشَى أنْ أثِبَ عَلَيْكَ.
أخرجه إسحاق بن راهوية (2242)، وأحمد (27501)، ومسلم (2976)، وابن ماجة (2983)، والنسائي (5/ 246).
4046 -
[ح] أبِي الأسْوَدِ مُحمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ، أنَّ عَبْدَ الله، مَوْلَى أسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ، حَدَّثَهُ أنَّهُ كَانَ يَسْمَعُ أسْمَاءَ تَقُولُ: «كُلَّما مَرَّتْ بِالحَجُونِ صَلَّى
اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مُحمَّدٍ لَقَدْ نَزَلنَا مَعَهُ هَا هُنَا، وَنَحْنُ يَوْمَئِذٍ خِفَافٌ قَلِيلٌ، ظَهْرُنَا قَلِيلَةٌ أزْوَادُنا، فَاعْتَمَرْتُ أنا وَأُخْتِي عَائِشَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَفُلانٌ وَفُلانٌ، فَلمَّا مَسَحْنَا البَيْتَ أحْلَلنَا ثُمَّ أهْلَلنَا مِنَ العَشِيِّ بِالحَجِّ».
أخرجه البخاري (1796)، ومسلم (2978).
4047 -
[ح] رَوْح، حَدَّثنا شُعْبَةُ، عَنْ مُسْلِمٍ القُرِّيِّ، قَالَ: سَألتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنْ مُتْعَةِ الحَجِّ، فَرَخَّصَ فِيهَا، وَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَنْهَى عَنْهَا، فَقَالَ: هَذِهِ أُمُّ ابْنِ الزُّبَيْرِ، تُحدِّثُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ فِيهَا، فَادْخُلُوا عَلَيْهَا فَاسْألُوهَا. قَالَ: فَدَخَلنَا عَلَيْهَا، فَإِذَا امْرَأةٌ ضَخْمَةٌ عَمْيَاءُ، فَقَالَتْ:«قَدْ رَخَّصَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِيهَا» .
أخرجه أحمد (27485)، ومسلم (2979).
4048 -
[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أخْبَرَنَا عَبْدُ الله، مَوْلَى أسْمَاءَ، عَنْ أسْمَاءَ، أنَّها نَزَلَتْ عِنْدَ دَارِ المُزدَلِفَةِ، فَقَالَتْ: أيْ بُنَيَّ، هَل غَابَ القَمَرُ لَيْلَةَ جَمْعٍ وَهِيَ تُصَلِّي؟ قُلتُ: لَا، فَصَلَّتْ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَتْ: أيْ بُنَيَّ، هَل غَابَ القَمَرُ؟ قَالَ: وَقَدْ غَابَ القَمَرُ، قُلتُ: نَعَمْ، قَالَتْ: فَارْتَحِلُوا، فَارْتَحلنَا، ثُمَّ مَضَيْنَا بِهَا حَتَّى رَمَيْنَا الجَمْرَةَ، ثُمَّ رَجَعَتْ، فَصَلَّتِ الصُّبْحَ فِي مَنْزِلهِا، فَقُلتُ لَها: أيْ هَنتَاهُ، لَقَدْ غَلَّسْنَا. قَالَتْ: كَلَّا يَا بُنَيَّ، «إِنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم أذِنَ لِلظُّعُنِ» .
أخرجه الطيالسي (1747)، وإسحاق بن راهوية (2230)، وأحمد (27480)، والبخاري (1679)، ومسلم (3100).
4049 -
[ح] هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ المُنْذِرِ، عَنْ جَدَّتِهَا أسْمَاءَ قَالَتْ:«نَحَرْنَا فَرَسًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَأكَلنَاهُ» .
أخرجه ابن المبارك (184)، وعبد الرزاق (8731)، والحميدي (324)، وابن أبي شيبة (24792)، وإسحاق بن راهوية (2222)، وأحمد (27458)، وعبد بن حميد (1574)، والدارمي (2125)، والبخاري (5510)، ومسلم (5065)، وابن ماجة (3190)، والنسائي (4480).
4050 -
[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ، أنَّها كَانَتْ إِذَا ثَردَتْ غَطَّتْهُ شَيْئًا حَتَّى يَذْهَبُ فَوْرُهُ، ثُمَّ تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «هُوَ أعْظَمُ لِلبَرَكَةِ» .
أخرجه أحمد (27499)، وعبد بن حميد (1576)، والدارمي (2180).
4051 -
[ح] حَجَّاجٍ، عَنْ أبِي عُمَرَ، مَوْلَى أسْمَاءَ، عَنْ أسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ:«أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ لَهُ جُبَّةٌ مِنْ طَيَالِسَةٍ مَكْفُوفَةٍ بِالدِّيبَاجِ، يَلقَى فِيهَا العَدُوَّ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (25174)، وأحمد (27526)، وعبد بن حميد (1577)، ومسلم (5460)، وابن ماجة (2819)، وأبو داود (4054)، والنسائي (9546).
4052 -
[ح] عَبْد المَلِكِ بْن أبِي سُلَيمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، فِي العَلَمِ فِي الثَّوْبِ قَالَ: أرَادَ أنْ يَفْتَتِحَ حَدِيثًا، ثُمَّ قَالَ: هَذَا أخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ وَاسْمُهُ عَبْدُ الله مَوْلَى أسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ، قَالَ لَهُ عَطَاءٌ: حَدِّثْ، فَحَدَّثَ بَيْنَ يَدَيْ عَطَاءٍ، قَالَ: أرْسَلَتْني أسْمَاءُ بِنْتُ أبِي بَكْرٍ إِلَى عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ أنَّهُ بَلَغَنِي أنَّكَ تُحرِّمُ أشْيَاءً ثَلَاثَةً: صَوْمَ رَجَبٍ كُلِّهِ، وَالعَلَمَ فِي الثَّوْبِ، وَمِيثَرةَ الأُرْجُوَانِ، قَالَ: أمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنْ صَوْمِ رَجَبٍ كُلِّهِ فَكَيْفَ بِمَنْ صَامَ الأبَدَ.
وَأمَّا العَلَمُ فِي الثَّوْبِ فَإِنَّ عُمَرَ رضي الله عنه أخْبَرَنِي أنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ لَبِسَ الحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلبَسْهَا فِي الآخِرَةِ» فَأخَافُ أنْ يَكُونَ العَلَمُ، مِنْ لُبْسِ الحَرِيرِ، وَأمَّا مِيثَرةُ الأُرْجُوَانِ فَهَذِهِ مِيثَرَةُ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ، أفأُرْجُوَانٌ تَراهَا؟ قَالَ: رَجَعْتُ إِلَى أسْمَاءَ فَأخْبَرْتُها بِقَوْلِ ابْنِ عُمَرَ، فَأخْرَجَتْ جُبَّةً طَيَالِسَةً لَها لَبِنَةٌ مِنْ دِيبَاجٍ كِسْرَوَانِيٍّ وَفَرْجَاهَا مَكْفُوفَانِ بِهِ، فَقَالَتْ: هَذِهِ جُبَّةٌ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَلبَسُهَا، فَلمَّا قُبِضَ كَانَتْ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَلمَّا قُبِضَتْ عَائِشَةُ قَبَضْتُها، فَنحْنُ نَغْسِلُها لِلمَرِيضِ مِنَّا إِذَا اشْتكَى وَنَسْتَشْفِي بِهَا.
أخرجه ابن سعد (1/ 391)، وإسحاق بن راهوية (2248)، ومسلم (5460).
4053 -
[ح] هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ المُنْذِرِ، عَنْ أسْمَاءَ، قَالَتْ: أتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم امْرَأةٌ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ لِي ابْنَةً عَرِيسًا، وَإِنَّهُ أصَابَتْهَا حَصْبَةٌ، فَتمَرَّقَ شَعْرُهَا، أفَأصِلُهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«لَعَنَ اللهُ الوَاصِلَةَ وَالمُسْتَوْصِلَةَ» .
أخرجه عبد الرزاق (5097)، والحميدي (323)، وابن أبي شيبة (25732)، وإسحاق بن راهوية (2238)، وأحمد (27457)، والبخاري (5936)، ومسلم (5616)، وابن ماجة (1988)، والنسائي (9321).
4054 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ المُنْذِرِ، أنَّ أسْمَاءَ بِنْتَ أبِي بَكْرٍ، كَانَتْ إِذَا أُتِيَتْ بِالمَرْأةِ وَقَدْ حُمَّتْ تَدْعُو لَهَا، أخَذَتِ المَاءَ فَصَبَّتهُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ جَيْبِهَا، وَقَالَتْ:«إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأمُرُنَا أنْ نُبْرِدَهَا بِالمَاءِ» .
أخرجه مالك (2721)، وابن أبي شيبة (24136)، وإسحاق بن راهوية (2221)، وأحمد (27465)، والبخاري (5724)، ومسلم (5808)، وابن ماجة (3474)، والترمذي (2074 م)، والنسائي (7565).
4055 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، أنَّ أسْمَاءَ بِنْتَ أبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ أُمِّي أتَتْنِي فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ، وَهِيَ رَاغِبَةٌ مُشْرِكَةٌ، أفأصِلُها؟ قَالَ:«نَعَمْ، صِلي أُمَّكِ» .
أخرجه الطيالسي (1748)، وعبد الرزاق (9932)، والحميدي (320)، وسعيد بن منصور (2917)، وإسحاق بن راهوية (2224)، وأحمد (27452)، والبخاري (2620)، ومسلم (2287)، وأبو داود (1668).
4056 -
[ح] هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ، عَنْ أسْمَاءَ، أنَّ امْرَأةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ لِي ضَرَّةً، فَهَل عَليَّ جُنَاحٌ إِنْ تَشَبَّعْتُ مِنْ زَوْجِي بِغَيْرِ الَّذِي يُعْطِيني؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«المُتشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ، كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ» .
أخرجه الحميدي (321)، وإسحاق بن راهوية (2246)، وأحمد (27460)، والبخاري (5219)، ومسلم (5635)، وأبو داود (4997)، والنسائي (8872).
4057 -
[ح] يَحْيَى ابْنَ أبِي كَثِيرٍ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ، أنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:«لَا شَيْءَ أغْيَرُ مِنَ الله عز وجل» .
أخرجه الطيالسي (1745)، وأحمد (27513)، والبخاري (5222)، ومسلم (7096).
4058 -
[ح] مُحمَّد بْن إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ أسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ سِدْرَةَ المُنتَهَى فَقَالَ: «يَسِيرُ فِي ظِلِّ الفَنَنِ مِنْهَا الرَّاكِبُ مِائَةَ سَنَةٍ» أوْ قَالَ: «يَسْتَظِلُّ فِي ظِلِّ الفَنَنِ مِنْهَا مِائَةُ رَاكِبٍ» شَكَّ يَحْيَى فِيهَا فِرَاشُ الذَّهَبِ كَأنَّ ثَمَرَهَا القِلَالُ.
أخرجه هناد، في «الزهد» . (115)، والتِّرمِذي (2541)
- قال أبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
4059 -
[ح] ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ، أنَّ أبَاهُ، حَدَّثَهُ عَنْ جَدَّتِهِ أسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ، قَالَتْ:«لمَّا خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَخَرَجَ مَعَهُ أبو بَكْرٍ، احْتَمَلَ أبو بَكْرٍ مَالَهُ كُلَّهُ مَعَهُ: خَمْسَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ، أوْ سِتَّةَ آلَافِ دِرْهَمٍ» قَالَتْ: «وَانْطَلَقَ بِهَا مَعَهُ» قَالَتْ: فَدَخَلَ عَلَيْنَا جَدِّي أبو قُحَافَةَ، وَقَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ، فَقَالَ: وَالله إِنِّي لَأرَاهُ قَدْ فَجَعَكُمْ بِمَالِهِ مَعَ نَفْسِهِ.
قَالَتْ: قُلتُ: كَلَّا يَا أبَهْ، إِنَّهُ قَدْ تَركَ لَنا خَيْرًا كَثيرًا، قَالَتْ: فَأخَذْتُ أحْجَارًا، فَوَضَعْتُها فِي كُوَّةِ البَيْتِ، كَانَ أبِي يَضَعُ فِيهَا مَالَهُ، ثُمَّ وَضَعْتُ عَلَيْهَا ثَوْبًا، ثُمَّ أخَذْتُ بِيَدِهِ، فَقُلتُ: يَا أبَهْ، ضَعْ يَدَكَ عَلَى هَذَا المَالِ. قَالَتْ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: لَا بَأسَ، إِنْ كَانَ قَدْ تَرَكَ لَكُمْ هَذَا، فَقَدْ أحْسَنَ، وَفِي هَذَا لَكُمْ بَلَاغٌ. قَالَتْ: وَلَا وَالله مَا تَركَ لَنا شَيْئًا، وَلَكِنِّي قَدْ أرَدْتُ أنْ أُسْكِنَ الشَّيْخَ بِذَلِكَ».
أخرجه أحمد (27497).
4060 -
[ح] نَافِعِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي عَلَى الحَوْضِ حَتَّى أنْظُرَ مَنْ يَرِدُ عَليَّ مِنْكُمْ، وَسَيُؤْخَذُ نَاسٌ دُونِي، فَأقُولُ: يَا رَبِّ مِنِّي وَمِنْ أُمَّتي، فَيُقَالُ: هَلْ شَعَرْتَ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ، وَالله مَا بَرِحُوا يَرْجِعُونَ عَلَى أعْقَابِهِمْ» .
فَكَانَ ابْنُ أبِي مُلَيْكَةَ، يَقُولُ:«اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أنْ نَرْجِعَ عَلَى أعْقَابِنَا، أوْ نُفْتَنَ عَنْ دِينِنَا» {أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ} [المؤمنون: 66]: «تَرْجِعُونَ عَلَى العَقِبِ» .
أخرجه البخاري (6593)، ومسلم (6037)، والبزار (2462).
4061 -
[ح] هِشَامٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ أسْمَاءَ، أنَّها حَمَلَتْ بِعَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ، قَالَتْ: فَخَرَجْتُ وَأنا مُتِمٌّ، فَأتيتُ المَدِينَةَ، فَنزَلتُ بِقُباءَ، فَوَلَدْتُهُ بِقُبَاءَ، ثُمَّ أتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَوَضَعْتُهُ فِي حِجْرِهِ، ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ، فَمَضَغَهَا، ثُمَّ تَفَلَ فِي فِيهِ، فَكَانَ أوَّلَ مَا دَخَلَ فِي جَوْفِهِ رِيقُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. قَالَتْ: ثُمَّ حَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ، ثُمَّ دَعَا لَهُ، وَبرَّكَ عَلَيْهِ، وَكَانَ أوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الإِسْلَامِ.
أخرجه ابن أبي شيبة (23949)، وابن سعد (6/ 474)، وأحمد (27477)، والبخاري (3909)، ومسلم (5668).
4062 -
[ح] ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَني يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدَّتِهِ أسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: لَمَّا وَقَفَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِذِي طُوًى، قَالَ أبو قُحَافَةَ لِابْنَةٍ لَهُ مِنْ أصْغَرِ وَلَدِهِ: أيْ بُنيَّةُ، اظْهَرِي بِي عَلَى أبِي قَبِيسٍ. قَالَتْ: وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ. قَالَتْ: فَأشْرَفْتُ بِهِ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا بُنيَّةُ، مَاذَا تَريْنَ؟ قَالَتْ: أرَى سَوَادًا مُجْتمِعًا، قَالَ: تِلكَ الخَيْلُ، قَالَتْ: وَأرَى رَجُلًا يَسْعَى بَيْنَ ذَلِكَ السَّوَادِ مُقْبِلًا وَمُدْبِرًا، قَالَ: يَا بُنيَّةُ، ذَلِكَ الوَازِعُ، يَعْني الَّذِي يَأمُرُ الخَيْلَ وَيَتَقَدَّمُ إِلَيْهَا، ثُمَّ قَالَتْ: قَدْ وَالله انْتَشَرَ السَّوَادُ، فَقَالَ: قَدْ وَالله إِذَا دَفَعَتِ الخَيْلُ، فَأسْرِعِي بِي إِلَى بَيْتي، فَانْحَطَّتْ بِهِ، وَتَلَقَّاهُ الخَيْلُ قَبْلَ أنْ يَصِلَ إِلَى بَيْتِهِ، وَفِي عُنُقِ الجَارِيَةِ طَوْقٌ لَهَا مِنْ وَرِقٍ، فَتلَقَّاهُ رَجُلٌ، فَاقْتَلَعَهُ مِنْ عُنُقِهَا.
قَالَتْ: فَلمَّا دَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ، وَدَخَلَ المَسْجِدَ، أتَاهُ أبو بَكْرٍ بِأبِيهِ، فَلمَّا رَآهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«هَلَّا تَركْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى أكُونَ أنا آتِيهِ فِيهِ» .
قَالَ أبو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ الله، هُوَ أحَقُّ أنْ يَمْشِيَ إِلَيْكَ مِنْ أنْ تَمْشِيَ أنْتَ إِلَيْهِ، قَالَ: فَأجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ مَسَحَ صَدْرَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ:«أسْلِمْ» فَأسْلَمَ.
وَدَخَلَ بِهِ أبو بَكْرٍ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَرَأسُهُ كَأنَّهُ ثَغَامَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«غَيِّرُوا هَذَا مِنْ شَعْرِهِ» ثُمَّ قَامَ أبو بَكْرٍ، فَأخَذَ بِيَدِ أُخْتِهِ، فَقَالَ: أنْشُدُ بِالله، وَالإِسْلَامِ طَوْقَ أُخْتِي، فَلَمْ يُجِبْهُ أحَدٌ، فَقَالَ: يَا أُخَيَّةُ، احْتَسِبِي طَوْقَكِ.
أخرجه ابن سعد (6/ 78)، وإسحاق بن راهوية (2245)، أحمد (27496).
4063 -
[ح] هِشَام بْن عُرْوَةَ، قَالَ: أخْبَرَنِي أبِي، عَنْ أسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: تَزَوَّجَنِي الزُّبَيْرُ، وَمَا لَهُ فِي الأرْضِ مِنْ مَالٍ وَلَا مَمْلُوكٍ، وَلَا شَيْءٍ غَيْرَ فَرَسِهِ. قَالَتْ: فَكُنْتُ أعْلِفُ فَرَسَهُ، وَأكْفِيهِ مَئُونَتَهُ، وَأسُوسُهُ، وَأدُقُّ النَّوَى لِنَاضِحِهِ، أعْلِفُ، وَأسْتَقِي المَاءَ، وَأخْرُزُ غَرْبَهُ، وَأعْجِنُ، وَلَمْ أكُنْ أُحْسِنُ أخْبِزُ، فَكَانَ يَخْبِزُ لِي جَارَاتٌ مِنَ الأنصَارِ، وَكُنَّ نِسْوَةَ صِدْقٍ، وَكُنْتُ أنْقُلُ النَّوَى مِنْ أرْضِ الزُّبَيْرِ الَّتِي أقْطَعَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى رَأسِي، وَهِيَ مِنِّي عَلَى ثُلُثيْ فَرْسَخٍ. قَالَتْ: فَجِئْتُ يَوْمًا وَالنَّوَى عَلَى رَأسِي، فَلَقِيتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أصْحَابِهِ، فَدَعَانِي ثُمَّ قَالَ:«إخْ إخْ» لِيَحْمِلَنِي خَلفَهُ.
قَالَتْ: فَاسْتَحْيَيْتُ أنْ أسِيرَ مَعَ الرِّجَالِ، وَذَكَرْتُ الزُّبَيْرَ وَغَيْرَتَهُ. قَالَتْ: وَكَانَ أغْيرَ النَّاسِ، فَعَرَفَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنِّي قَدِ اسْتَحْيَيْتُ، فَمَضَى، وَجِئْتُ الزُّبَيْرَ، فَقُلتُ: لَقِيَني رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَعَلَى رَأسِي النَّوى، وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أصْحَابِهِ، فَأناخَ لِأرْكَبَ مَعَهُ، فَاسْتَحْيَيْتُ، وَعَرَفْتُ غَيْرَتَكَ، فَقَالَ: وَالله لحَمْلُكِ النَّوَى
كَانَ أشَدَّ عَليَّ مِنْ رُكُوبِكِ مَعَهُ. قَالَتْ: حَتَّى أرْسَلَ إِليَّ أبو بَكْرٍ بَعْدَ ذَلِكَ بِخَادِمٍ، فَكَفَتْنِي سِيَاسَةَ الفَرَسِ فَكَأنَّما أعْتَقَني.
أخرجه ابن سعد (10/ 238)، وأحمد (27476)، والبخاري (3151)، ومسلم (5743)، والنسائي (9125).
4064 -
[ح] هِشَام، عَنْ أبِيهِ، وَفَاطِمَةُ، عَنْ أسْمَاءَ، قَالَتْ:«صَنَعْتُ سُفْرَةَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِ أبِي بَكْرٍ حِينَ أرَادَ أنْ يُهاجِرَ» قَالَتْ: «فَلَمْ نَجِدْ لِسُفْرَتِهِ وَلَا لِسِقَائِهِ مَا نَرْبِطُهُما بِهِ» قَالَتْ: فَقُلتُ لِأبِي بَكْرٍ: وَالله مَا أجِدُ شَيْئًا أرْبِطُهُ بِهِ. إِلَّا نِطَاقِي، قَالَ: فَقَالَ: شُقِّيهِ بِاثْنَيْنِ، فَارْبِطِي بِوَاحِدٍ السِّقَاءَ، وَالآخَرِ السُّفْرَةَ، فَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ.
237)، وأحمد (27467)، والبخاري (2979 / أخرجه ابن أبي شيبة (37763)، وابن سعد (10).
4065 -
[ح] هِشَام، عَنْ أبِيهِ، وَعَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ: كَانَ أهْلُ الشَّامِ يُعَيِّرُونَ ابْنَ الزُّبَيْرِ، يَقُولُونَ: يَا ابْنَ ذَاتِ النِّطَاقَيْنِ، فَقَالَتْ لَهُ أسْمَاءُ:«يَا بُنَيَّ إِنَّهُمْ يُعَيِّرُونَكَ بِالنِّطَاقَيْنِ، هَل تَدْرِي مَا كَانَ النِّطَاقَانِ؟ إِنَّما كَانَ نِطَاقِي شَقَقْتُهُ نِصْفَيْنِ، فَأوْكَيْتُ قِرْبَةَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِأحَدِهِمَا، وَجَعَلتُ فِي سُفْرَتِهِ آخَرَ» قَالَ: فَكَانَ أهْلُ الشَّامِ إِذَا عَيَّرُوهُ بِالنِّطَاقَيْنِ، يَقُولُ: إِيهًا وَالإِلَهِ، تِلكَ شَكَاةٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُهَا.
أخرجه إسحاق بن راهوية (2234)، والبخاري (5388).
4066 -
[ح] حَمَّاد بْن زَيْدٍ، عَنْ أيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أبِي مُلَيْكَةَ، أنَّ أسْمَاءَ، قَالَتْ: كُنْتُ أخْدُمُ الزُّبَيْرَ، زَوْجَهَا، وَكَانَ لَهُ فَرَسٌ كُنْتُ أسُوسُهُ، وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِنَ الخِدْمَةِ أشَدَّ عَليَّ مِنْ سِيَاسَةِ الفَرَسِ، فَكُنْتُ أحْتَشُّ لَهُ، وَأقُومُ عَلَيْهِ،
وَأسُوسُهُ، وَأرْضَخُ لَهُ النَّوَى، قَالَ:«ثُمَّ أنَّها أصَابَتْ خَادِمًا، أعْطَاهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم» قَالَتْ: فَكَفَتْني سِيَاسَةَ الفَرَسِ، فَألقَتْ عَنِّي مَئُونَتَهُ.
أخرجه أحمد (27512)، ومسلم (5744).
4067 -
[ح] الأسْوَد بْن شَيْبَانَ، عَنْ أبِي نَوْفَلٍ، رَأيْتُ عَبْدَ الله بْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى عَقَبَةِ المَدِينَةِ، قَالَ: فَجَعَلَتْ قُرَيْشٌ تَمرُّ عَلَيْهِ، وَالنَّاسُ حَتَّى مَرَّ عَلَيْهِ عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ، أبا خُبَيْبٍ السَّلَامُ عَلَيْكَ أبا خُبَيْبٍ السَّلَامُ عَلَيْكَ أبا خُبَيْبٍ، أمَا وَالله لَقَدْ كُنْتُ أنْهَاكَ عَنْ هَذَا، أمَا وَالله لَقَدْ كُنْتُ أنْهَاكَ عَنْ هَذَا، أمَا وَالله لَقَدْ كُنْتُ أنْهَاكَ عَنْ هَذَا، أمَا وَالله إِنْ كُنْتَ، مَا عَلِمْتُ، صَوَّامًا، قَوَّامًا، وَصُولًا لِلرَّحِمِ، أمَا وَالله لأُمَّةٌ أنْتَ أشَرُّهَا لأُمَّةٌ خَيْرٌ.
ثُمَّ نَفَذَ عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ، فَبَلَغَ الحَجَّاجَ مَوْقِفُ عَبْدِ الله وَقَوْلُهُ، فَأرْسَلَ إِلَيْهِ، فَأُنْزِلَ عَنْ جِذْعِهِ، فَأُلقِيَ فِي قُبُورِ اليَهُودِ، ثُمَّ أرْسَلَ إِلَى أُمِّهِ أسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ، فَأبَتْ أنْ تَأتِيَهُ، فَأعَادَ عَلَيْهَا الرَّسُولَ: لَتأتِيَنِّي أوْ لَأبعَثَنَّ إِلَيْكِ مَنْ يَسْحَبُكِ بِقُرُونِكِ، قَالَ: فَأبتْ وَقَالَتْ: وَالله لَا آتِيكَ حَتَّى تَبْعَثَ إِليَّ مَنْ يَسْحَبُنِي بِقُرُونِي.
قَالَ: فَقَالَ: أرُونِي سِبْتَيَّ فَأخَذَ نَعْلَيْهِ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَتَوَذَّفُ، حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: كَيْفَ رَأيْتِني صَنَعْتُ بِعَدُوِّ الله؟ قَالَتْ: رَأيْتُكَ أفْسَدْتَ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ، وَأفْسَدَ عَلَيْكَ آخِرَتَكَ، بَلَغَنِي أنَّكَ تَقُولُ لَهُ: يَا ابْنَ ذَاتِ النِّطَاقَيْنِ أنا، وَالله ذَاتُ النِّطَاقَيْنِ، أمَّا أحَدُهُما فَكُنْتُ أرْفَعُ بِهِ طَعَامَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَطَعَامَ أبِي بَكْرٍ مِنَ الدَّوَابِّ، وَأمَّا الآخَرُ فَنِطَاقُ المَرْأةِ الَّتِي لَا تَسْتَغْنِي عَنْهُ، أمَا إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم حَدَّثنا:«أنَّ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابًا وَمُبِيرًا» .
فَأمَّا الكَذَّابُ فَرَأيْنَاهُ، وَأمَّا المُبِيرُ فَلَا إِخَالُكَ إِلَّا إِيَّاهُ، قَالَ: فَقَامَ عَنْهَا وَلَمْ يُراجِعْهَا.
أخرجه الطيالسي (1746)، ومسلم (6588).
* * *