الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف العين من النِّساء
مُسند عَائِشَة بنت أبي بَكْر الصِّدِّيق
4109 -
[ح] حَفْص بْن غِيَاثٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، وَيُطْعِمُ المَسَاكِينَ، فَهَل ذَاكَ نَافِعُهُ؟ قَالَ:«لَا يَا عَائِشَةُ، إِنَّهُ لَمْ يَقُل يَوْمًا: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتي يَوْمَ الدِّينِ» .
أخرجه أحمد (25128)، ومسلم (438).
4110 -
[ح](فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو الفُقَيْمِيِّ، وَطَلحَة بْن يَحْيَى) عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ يا لِلأنصَارِ لَمْ يَبْلُغِ السِّنَّ .. طَلحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ صَبِ عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الجَنَّةِ؟ قَالَ:«أوْ غَيْرَ ذَلِكَ يَا عَائِشَةُ، خَلَقَ اللهُ الجَنَّةَ، وَخَلَقَ لهَا أهْلًا، وَخَلَقَ النَّارَ، وَخَلَقَ لهَا أهْلًا، وَهُمْ فِي أصْلَابِ آبائِهمْ» .
أخرجه الطيالسي (1679)، وعبد الرزاق (20095)، والحميدي (267)، وإسحاق بن راهوية (1016)، وأحمد (24633)، ومسلم (6861)، وابن ماجة (82)، وأبو داود (4713)، والنسائي (2085)، وأبو يعلى (4553).
4111 -
[ح] الأشْعَثِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّها قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ التَّيمُّنَ فِي شَأنِهِ كُلِّهِ» ثُمَّ قَالَ الأشْعَثُ أخِيرًا: «كَانَ يُحبُّ التَّيمُّنَ مَا اسْتَطَاعَ فِي تَرجُّلِهِ وَنَعْلِهِ وَطُهُورِهِ» .
خرجه الطيالسي (1513)، وابن سعد (1/ 332)، وإسحاق بن راهوية (1462)، وأحمد (25659)، والبخاري (168)، ومسلم (537)، وابن ماجة (401)، وأبو داود (4140)، والترمذي (608)، والنسائي (115)، وأبو يعلى (4851).
4112 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّها، قَالَتْ: أُتِيَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِصَبِيٍّ فَبَالَ عَلَى ثَوْبِهِ «فَدَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِمَاءٍ فَأتْبَعَهُ إِيَّاهُ» .
أخرجه مالك (164)، والحميدي (164)، وابن أبي شيبة (1298)، وإسحاق بن راهوية (585)، وأحمد (24696)، والبخاري (222)، ومسلم (588)، وابن ماجة (523)، وأبو داود (5106)، والنسائي (288)، وأبو يعلى (4623).
4113 -
[ح] المِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ أبِيهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ مَنْ حَدَّثَكَ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بَالَ قَائِمًا فَلَا تُصَدِّقْهُ «مَا بَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَائِمًا مُنْذُ أُنزِلَ عَلَيْهِ القُرْآنُ» .
أخرجه الطيالسي (1618)، وابن أبي شيبة (1332)، وإسحاق بن راهوية (1570)، وأحمد (25559)، وابن ماجة (307)، والترمذي (12)، والنسائي (25)، وأبو يعلى (4790).
- قال التِّرمِذي: حديث عائشة أحسن شيء في الباب وأصح.
4114 -
[ح] قَتادَة، قَالَ: حَدَّثَتْني صَفِيَّةُ بِنْتُ شَيْبَةَ، أنَّ عَائِشَةَ، حَدَّثَتْهَا، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَوَضَّأُ بِالمُدِّ، قَالَ عَفَّانُ مَرَّةً: بِقَدْرِ مُدٍّ، وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ»
أخرجه ابن أبي شيبة (719)، وأحمد (25409)، وابن ماجة (268)، وأبو داود (92)، والنسائي وأبو يعلى (4858).
- قال أبو زُرعَة: حديث صفية بنت شيبة، عن عائشة، صحيح «علل الحديث» (41).
4115 -
[ح] ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبِي سَعِيدٍ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، تَوَضَّأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ أسْبِغِ الوُضُوءَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«وَيْلٌ لِلعَراقِيبِ مِنَ النَّارِ» .
أخرجه عبد الرزاق (69)، والحميدي (161)، وابن أبي شيبة (268)، وأحمد (24624)، وابن ماجة (452)، وأبو يعلى (4426).
- قال البخاري: حديث حسن «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (22 و 23).
4116 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَأنا أُحَدِّثُهُ هَذِهِ الأحَادِيثَ، أنَّهُ سَألَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، عمَّا مَسَّتِ النَّارُ، فَقَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ» .
أخرجه أحمد (25087)، ومسلم (715).
4117 -
[ح] عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القَاسِمِ عَنْ أبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ، أنَّها قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أسْفَارِهِ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالبَيْدَاءِ أوْ بِذَاتِ الجَيْشِ انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي، فَأقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى التِمَاسِهِ، وَأقَامَ النَّاسُ مَعَهُ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ. فَأتَى النَّاسُ إِلَى أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَقَالُوا: ألَا تَرى مَا صَنَعَتْ عَائِشَةُ؟ أقَامَتْ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَبِالنَّاسِ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ.
قَالَتْ عَائِشَةُ فَجَاءَ أبو بَكْرٍ وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَاضِعٌ رَأسَهُ عَلَى فَخِذِي، قَدْ نَامَ فَقَالَ: حَبَسْتِ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسَ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَعَاتَبَنِي أبو بَكْرٍ، فَقَالَ مَا شَاءَ اللهُ أنْ يَقُولَ، وَجَعَلَ يَطْعُنُ بِيَدِهِ فِي
خَاصِرَتِي، فَلَا يَمْنَعُنِي مِنَ التَّحَرُّكِ إِلَّا مَكَانُ رَأسِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى فَخِذِي، فَنامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى أصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ، فَأنْزَلَ اللهُ تبارك وتعالى آيةَ التَّيمُّمِ فَتيَمَّمُوا.
فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ: مَا هِيَ بِأوَّلِ بَركَتِكُمْ يَا آلَ أبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: فَبعَثْنَا البَعِيرَ الَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ فَوَجَدْنَا العِقْدَ تَحْتَهُ، وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ رَجُلٍ تَيَمَّمَ لِصَلَاةٍ حَضَرَتْ، ثُمَّ حَضَرَتْ صَلَاةٌ أُخْرَى، أيَتَيمَّمُ لَها أمْ يَكْفِيهِ تَيمُّمُهُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ:«بَل يَتَيمَّمُ لِكُلِّ صَلَاةٍ، لِأنَّ عَلَيْهِ أنْ يَبْتَغِيَ المَاءَ لِكُلِّ صَلَاةٍ، فَمَنِ ابْتَغَى المَاءَ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَإِنَّهُ يَتَيمَّمُ» .
أخرجه مالك (134)، وعبد الرزاق (880)، وإسحاق بن راهوية (966)، وأحمد (25969)، والبخاري (334)، ومسلم، والنسائي (295).
4118 -
[ح] ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّها أخْبَرَتْهُ أنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ، أُمَّ بَنِي أبِي طَلحَةَ رضي الله عنه، دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهَ إِنَّ الله لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الحقِّ، أرَأيْتَ المَرْأةَ تَرى فِي النَّوْمِ مَا يَرى الرَّجُلُ، أتَغْتَسِلُ؟
قَالَ: «نَعَمْ» فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ: أُفٍّ لَكِ، أترَى المَرْأةُ ذَلِكَ؟ فَالتَفَت إِلَيْهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«تَرِبَتْ يَمِينُكِ، فَمِنْ أيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ» .
أخرجه أحمد الدارمي (811)، ومسلم (640)، وأبو داود (237)، والنسائي (201).
4119 -
[ح] أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أُمِّ كُلثُومٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«فَعَلنَاهُ مَرَّةً فَاغْتَسَلنَا، يَعْني الَّذِي يُجامِعُ، وَلَا يُنْزِلُ» .
أخرجه أحمد (24895)، ومسلم (712)، والنسائي (9077)، وأبو يعلى (4697).
4120 -
[ح] هِشَام بْن حَسَّانَ، حَدَّثنا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ ح، وَحَدَّثنا مُحمَّدُ بْنُ المُثنَّى، حَدَّثنا عَبْدُ الأعْلَى، وَهَذَا حَدِيثُهُ حَدَّثنا هِشَامٌ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ: - وَلَا أعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى، قَالَ: اخْتَلَفَ فِي ذَلِكَ رَهْطٌ مِنَ المُهاجِرِينَ، وَالأنصَارِ فَقَالَ الأنصَارِيُّونَ: لَا يَجِبُ الغُسْلُ إِلَّا مِنَ الدَّفْقِ أوْ مِنَ المَاءِ.
وَقَالَ المُهَاجِرُونَ: بَل إِذَا خَالَطَ فَقَدْ وَجَبَ الغُسْلُ، قَالَ: قَالَ أبو مُوسَى: فَأنا أشْفِيكُمْ مِنْ ذَلِكَ فَقُمْتُ فَاسْتَأذَنْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَأُذِنَ لِي، فَقُلتُ لَهَا: يَا أُمَّاهْ - أوْ يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ - إِنِّي أُرِيدُ أنْ أسْألَكِ عَنْ شَيْءٍ وَإِنِّي أسْتَحْيِيكِ، فَقَالَتْ: لَا تَسْتَحْيِي أنْ تَسْألَني عمَّا كُنْتَ سَائِلًا عَنْهُ أُمَّكَ الَّتِي وَلَدَتْكَ، فَإِنَّما أنا أُمُّكَ، قُلتُ: فَمَا يُوجِبُ الغُسْلَ؟ قَالَتْ عَلَى الخَبِيرِ سَقَطْتَ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأرْبَعِ وَمَسَّ الخِتَانُ الخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الغُسْلُ» .
أخرجه مسلم (711)، والسراج (709).
4121 -
[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ «يَغْتَسِلُ مِنْ إِنَاءٍ هُوَ الفَرَقُ مِنَ الجَنابَةِ» .
أخرجه مالك (110)، والطيالسي (1541)، وعبد الرزاق (1027)، والحميدي (159)، وابن أبي شيبة (371)، وإسحاق بن راهوية (557)، وأحمد (24590)، والدارمي (794)، والبخاري (250)، ومسلم (652)، وابن ماجة (376)، وأبو داود (238)، والنسائي (73)، وأبو يعلى (4546).
[ورواه] هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّها قَالَتْ:«كُنْتُ أغْتَسِلُ أنا وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، نَغْتَرِفُ مِنْهُ جَمِيعًا» .
أخرجه مالك (145)، وعبد الرزاق (1034)، وإسحاق بن راهوية (559)، وأحمد (25505)، والبخاري (263)، والبزار (24)، والترمذي (1755)، والنسائي (231).
[ورواه](قَتادَة بْن دِعَامَةَ، وَعَاصِم بْن سُلَيمَانَ الأحْوَلِ) عَنْ مُعَاذَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كُنْتُ أغْتَسِلُ أنا وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، فَيُبادِرُنِي وَأُبادِرُهُ، حَتَّى أقُولَ: دَعْ لِي، دَعْ لِي» .
أخرجه الطيالسي (1678)، والحميدي (168)، وإسحاق بن راهوية (1380)، وأحمد (25901)، ومسلم (658)، والنسائي (236)، وأبو يعلى (4547).
4122 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ:«أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ بَدَأ فغَسْلِ يَدَيْهِ، ثُمَّ تَوَضَّأ كَمَا يَتَوَضَّأُ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ يُدْخِلُ أصَابِعَهُ فِي المَاءِ فَيُخَلِّلُ بِهَا أُصُولَ شَعَرِهِ، ثُمَّ يَصُبُّ عَلَى رَأسِهِ ثَلاثَ غَرَفَاتٍ بِيَدَيْهِ، ثُمَّ يُفِيضُ المَاءَ عَلَى جِلدِهِ كُلِّهِ» .
أخرجه مالك (109)، وعبد الرزاق (997)، والحميدي (163)، وابن أبي شيبة (690)، وإسحاق ابن راهوية (560)، وأحمد (24761)، والبخاري (248)، ومسلم (644)، وأبو داود (242)، والترمذي (104)، والنسائي (241)، وأبو يعلى (4430).
[ورواه](بُكَيْر بْن عَبْدِ الله بْن الأشَجِّ، وَأبو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ، وَعَطَاء بْن السَّائِبِ) قَالَ: حَدَّثنا أبو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَتْني عَائِشَةُ «أنْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنابَةِ وُضِعَ لَهُ الإِنَاءِ، فَيصُبُّ عَلَى يَدَيْهِ قَبْلَ أنْ يُدْخِلَهَا
فِي الإِنَاءِ، حَتَّى إِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ أدْخَلَ يَدَهُ اليُمْنَى فِي الإِنَاءِ فَصَبَّ بِاليُمْنَى، وَغَسَلَ فَرْجَهُ بِاليُسْرَى، فَإِذَا فَرَغَ صَبَّ بِاليُمْنَى عَلَى اليُسْرَى فَغَسَلَهُما، ثُمَّ تَمضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا، ثُمَّ يَصُبُّ عَلَى رَأسِهِ مِلءَ كَفَّيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ يَغْسِلُ سَائِرَ جَسَدِهِ».
أخرجه الطيالسي (1577)، وابن أبي شيبة (691)، وإسحاق بن راهوية (1042)، وأحمد (24934)، والبخاري (251)، ومسلم (654)، والنسائي (227)، وأبو يعلى (4481).
[ورواه] أبو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ أبِي سُفْيَانَ، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم «إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، دَعَا بِشَيْءٍ نَحْوَ الحِلابِ، فَأخَذَ بِكَفِّهِ، فَبَدَأ بِشِقِّ رَأسِهِ الأيْمَنِ، ثُمَّ الأيْسَرِ، فَقَالَ بِهِمَا عَلَى وَسَطِ رَأسِهِ» .
أخرجه البخاري (258)، ومسلم (651)، وأبو داود (240)، والنسائي (1/ 206).
[ورواه] سَعِيدُ بْنُ أبِي عَرُوبَةَ، عَنْ أبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أرَادَ أنْ يَغْتَسِلَ بَدَأ بِكَفَّيْهِ فَيَغْسِلهُما، ثُمَّ أفَاضَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ، فَغَسَلَ مَرَاقَّهُ، حَتَّى إِذَا أنْقَى أهْوَى بِيَدِهِ إِلَى الحَائِطِ، ثُمَّ غَسَلَهَا، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الطَّهُورَ، وَأفَاضَ عَلَيْهِ المَاءَ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1638)، وأحمد (25893)، وأبو داود (243)، وأبو يعلى (4855).
4123 -
[ح] أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ:«أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَغْتَسِلُ وَيُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ وَصَلَاةَ الغَدَاةِ، لَا أرَاهُ يُحْدِثُ وُضُوءًا بَعْدَ الغُسْلِ» .
أخرجه الطيالسي (1493)، وابن أبي شيبة (749)، وإسحاق بن راهوية (1521)، وأحمد (25720)، وأبو داود (250)، والترمذي (107)، والنسائي (245)، وأبو يعلى (4531).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
4124 -
[ح] عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: بَلَغَ عَائِشَةَ، أنَّ عَبْدَ الله بْنَ عَمْرٍو يَأمُرُ النِّسَاءَ إِذَا اغْتَسَلنَ أنْ يَنْقُضْنَ رُءُوسَهُنَّ، فَقَالَتْ: يَا عَجَبًا لِابْنِ عَمْرٍو، وَهُوَ يَأمُرُ النِّسَاءَ إِذَا، اغْتَسَلنَ أنْ يَنْقُضْنَ رُءُوسَهُنَّ، أفَلَا يَأمُرُهُنَّ أنْ يَحْلِقْنَ «لَقَدْ كُنْتُ أنا وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم نَغْتَسِلُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، فَمَا أزِيدُ عَلَى أنْ أُفرغَ عَلَى رَأسِي، ثَلَاثَ إِفْرَاغَاتٍ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (798)، وإسحاق بن راهوية (1182)، وأحمد (24661)، ومسلم (673)، وابن ماجة (604)، والبزار (191)، والنسائي (1/ 203).
4125 -
[ح] إِبْرَاهِيم بْن نَافِعٍ، عَنِ الحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كُنَّا إِذَا أصَابَتْ إِحْدَانَا جَنَابةٌ، أخَذَتْ بِيَدَيْهَا ثَلاثًا فَوْقَ رَأسِهَا، ثُمَّ تَأخُذُ بِيَدِهَا عَلَى شِقِّهَا الأيْمَنِ، وَبِيَدِهَا الأُخْرَى عَلَى شِقِّهَا الأيْسَرِ» .
أخرجه البخاري (277)، وأبو داود (253).
4126 -
[ح](مُحمَّد بْن عَمْرِو بْنِ عَلقَمَةَ، وَيَحْيَى بْن أبِي كَثِيرٍ، وَالزُّهْرِيّ) عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أرَادَ أنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ، تَوَضَّأ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (662)، وإسحاق بن راهوية (1040)، وأحمد (24584)، والبخاري (286)، ومسلم (625)، وابن ماجة (584)، وأبو داود (222)، والنسائي (8994)، وأبو يعلى (4522).
4127 -
[ح] بُرْد بْن سِنَانٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ غُضَيْفِ بْنِ الحَارِثِ قَالَ: قُلتُ لِعَائِشَةَ: أرَأيْتِ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَغْتَسِلُ مِنَ الجَنَابَةِ فِي أوَّلِ اللَّيْلِ، أمْ فِي آخِرِهِ؟ قَالَتْ:«رُبَّما اغْتَسَلَ فِي أوَّلِ اللَّيْلِ، وَرُبَّما اغْتَسَلَ فِي آخِرِهِ» قُلتُ: اللهُ، أكْبَرُ، الحَمْدُ لله الَّذِي جَعَلَ فِي الأمْرِ سَعَةً.
قُلتُ: أرَأيْتِ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُوتِرُ فِي أوَّلِ اللَّيْلِ، أوْ فِي آخِرِهِ؟ قَالَتْ:«رُبَّما أوْترَ فِي أوَّلِ اللَّيْلِ، وَرُبَّما أوْترَ فِي آخِرِهِ» قُلتُ: اللهُ أكْبَرُ، الحَمْدُ لله الَّذِي، جَعَلَ فِي الأمْرِ سَعَةً.
قُلتُ: أرَأيْتِ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَجْهَرُ بِالقُرْآنِ، أوْ يُخْفِتُ بِهِ؟ قَالَتْ:«رُبَّما جَهَرَ بِهِ، وَرُبَّما خَفَت» قُلتُ: اللهُ أكْبَرُ، الحَمْدُ لله الَّذِي جَعَلَ فِي الأمْرِ، سَعَةً.
أخرجه ابن أبي شيبة (684)، وأحمد (24706)، وابن ماجة (1354)، وأبو داود (226)، والنسائي (222).
4128 -
[ح] عَمْرو بْن مَيْمُونٍ، قَالَ: حَدَّثنا سُلَيمَانُ بْنُ يَسَارٍ، قَالَ: أخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ: «أنَّها كَانَتْ تَغْسِلُ المَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَيخْرُجُ، فَيُصَلِّي وَأنا أنْظُرُ إِلَى البُقَعِ فِي ثَوْبِهِ مِنْ أثَرِ الغَسْلِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (918)، وإسحاق بن راهوية (1134)، وأحمد (25611)، والبخاري (229)، ومسلم (598)، وابن ماجة (536)، وأبو داود (373)، والترمذي (117)، والنسائي (284).
4129 -
[ح] النَّخَعِيِّ، عَنْ الأسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّها قَالَتْ:«كُنْتُ أفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِي، فَإِذَا رَأيْتَهُ فَاغْسِلهُ، فَإِنْ خَفِيَ عَلَيْكَ فَارْشُشْهُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (922)، وأحمد (25166)، ومسلم (596)، وابن ماجة (539)، وأبو داود (372) والنسائي (1/ 156)، وأبو يعلى (4854).
4130 -
[ح] مَنْصُور بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ أخْبَرَتْنِي أُمِّي صَفِيَّةُ بِنْتُ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أنَّها قَالَتْ:«إِنْ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَيَضَعُ رَأسَهُ فِي حِجْرِ إِحْدَانَا فَيَتْلُوَ القُرْآنَ وَهِيَ حَائِضٌ» .
أخرجه عبد الرزاق (1252)، والحميدي (169)، وإسحاق بن راهوية (1029)، وأحمد (25374)، والبخاري (297)، ومسلم (619)، وابن ماجة (634)، وأبو داود (260)، والنسائي (264)، وأبو يعلى (4727).
4131 -
[ح] المِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: «كُنْتُ أتَعَرَّقُ العَرْقَ وَأنا حَائِضٌ، فَيَأخُذُهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَيَضَعُ فَمَهُ حَيْثُ كَانَ فَمِي، وَأشْرَبُ مِنَ الإِنَاءِ، فَيَأخَذُهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَيَضَعُ فَمَهُ حَيْثُ كَانَ فَمِي وَأنا حَائِضٌ» .
أخرجه الطيالسي (1617)، وعبد الرزاق (388)، والحميدي (166)، وإسحاق بن راهوية 1574)، وأحمد (24832)، والدارمي (1154)، ومسلم (618)، وابن ماجة (643)، وأبو داود (259)، والنسائي (62)، وأبو يعلى (4771).
4132 -
[ح] ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «نَاوِليني الخُمْرَةَ مِنَ المَسْجِدِ» قَالَتْ: قُلتُ: إِنِّي حَائِضٌ؟ قَالَ: «إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ» .
أخرجه الطيالسي (1533)، وعبد الرزاق (1258)، وابن أبي شيبة (7490)، وإسحاق بن راهوية (915)، وأحمد (25918)، والدارمي (817)، ومسلم (615)، وأبو داود (261)، والترمذي (134)، والنسائي (1/ 146)، وأبو يعلى (4488).
4133 -
[ح] مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُخْرِجُ رَأسَهُ إِليَّ، وَهُوَ مُعْتكِفٌ فَأغْسِلُهُ وَأنا حَائِضٌ» .
أخرجه عبد الرزاق (1031)، وإسحاق بن راهوية (1524)، وأحمد (24784)، والدارمي (1161)، والبخاري (301)، ومسلم (614)، والنسائي (1/ 193).
4134 -
[ح] خَالِدِ بْنِ مِهْرَانَ الحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«اعْتكَفْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم امْرَأةٌ مِنْ أزْوَاجِهِ مُسْتَحَاضَةٌ، فَكَانَتْ تَرى الصُّفْرَةَ وَالحُمْرَةَ، فَرُبَّما وَضَعْنَا الطَّسْتَ تَحْتَها وَهِيَ تُصَلِّي» .
أخرجه أحمد (25512)، والدارمي (939)، والبخاري (309)، وابن ماجة (1780)، وأبو داود (2476)، والنسائي (3332).
4135 -
[ح] عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأسْوَدِ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَأمُرُنَا فِي فَوْحِ حَيضَتِنَا أنْ نَتَّزِرَ بِإِزَارٍ، ثُمَّ يُباشِرُنَا وَأيُّكُمْ كَانَ يَمْلِكُ إِرْبَهُ كَمَا كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَمْلِكُهُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (17082)، وإسحاق بن راهوية (1492)، وأحمد (24547)، والبخاري (302)، ومسلم (606)، وابن ماجة (635)، وأبو داود (273).
4136 -
[ح] جَابِرِ بْنِ صُبْحٍ قَالَ: سَمِعْتُ خِلَاسًا قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كُنْتُ أبِيتُ أنا وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي الشِّعَارِ الوَاحِدِ، وَأنا طَامِثٌ حَائِضٌ» ،
أخرجه أحمد (24675)، والدارمي (1106)، وأبو داود (269)، والنسائي (273)، وأبو يعلى (4802)
4137 -
[ح](الحَسَنِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَنَّاقٍ، وَابْنِ أبِي نَجِيحٍ) عَنْ مُجاهِدٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: «مَا كَانَ لِإِحْدَانَا إِلَّا ثَوْبٌ وَاحِدٌ تَحِيضُ فِيهِ، فَإِذَا أصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ دَمٍ قَالَتْ بِرِيقِهَا، فَقَصَعَتْهُ بِظُفْرِهَا» .
أخرجه البخاري (312)، وأبو داود (358).
[ورواه] عَمْرُو بْنُ الحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القَاسِمِ، حَدَّثَهُ عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَت إِحْدَانَا تَحِيضُ، ثُمَّ تَقْتَرِصُ الدَّمَ مِنْ ثَوْبِهَا عِنْدَ طُهْرِهَا، فَتغْسِلُهُ وَتَنْضَحُ عَلَى سَائِرِهِ، ثُمَّ تُصَلِّي فِيهِ» .
أخرجه البخاري (308)، وابن ماجة (630).
4138 -
[ح](قَتادَة بْن دِعَامَةَ، وَأبِي قِلَابَةَ) عَنْ مُعَاذَةَ قَالَتْ: سَألَتْ امْرَأةٌ عَائِشَةَ: أتَقْضِي الحَائِضُ الصَّلَاةَ؟ فَقَالَتْ: «أحَرُورِيَّةٌ أنْتِ، قَدْ كُنَّا نَحِيضُ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَلَا نَقْضِي، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءٍ» .
أخرجه الطيالسي (1675)، وعبد الرزاق (1277)، وابن أبي شيبة (7315)، وإسحاق بن راهوية (1384)، وأحمد (24537)، والدارمي (1065)، والبخاري (321)، ومسلم (687)، وابن ماجة (631)، وأبو داود (262)، والترمذي (130)، والنسائي (2639).
4139 -
[ح] مَنْصُور بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحَجَبِيّ قَالَ: أخْبَرَتْنِي أُمِّي أنَّها سَمِعَتْ عَائِشَةَ تَقُولُ: سَألَتِ امْرَأةٌ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الغُسْلِ فِي الحَيْضَةِ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «خُذِي فِرْصَةً مِنْ مِسْكٍ فَتطَهَّرِي بِهَا» فَقَالَتْ: كَيْفَ أتَطَهَّرُ بِهَا؟ قَالَ: «تَطَهَّرِي بِهَا» قَالَ قُلتُ: كَيْفَ أتَطَهَّرُ بِهَا؟ فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا: «سُبْحَانَ الله تَطَهَّرِي بِهَا وَاسْتَتَرَ بِثَوْبِهِ» قَالَتْ عَائِشَةُ: فَعَرَفَتُ الَّذِي أرَادَ فَاجْتَذَبْتُهَا، وَقُلتُ لَهَا: تَتبَّعِي بِهَا أثَرَ الدَّمِ.
أخرجه الحميدي (167)، وإسحاق بن راهوية (1279)، وأحمد (25419)، والبخاري (314)، ومسلم (674)، والنسائي (244)، وأبو يعلى (4733).
4140 -
[ح] هِشَامٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا فِي الحَيْضِ:«انْقُضِي شَعْرَكِ وَاغْتَسِلي» .
أخرجه ابن أبي شيبة (870)، وابن ماجة (641).
4141 -
[ح](حَبِيبِ بْنِ أبِي ثَابِتٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ) عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّها قَالَتْ: قَالَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أبِي حُبَيْشٍ: يَا رَسُولَ الله إِنِّي لَا أطْهُرُ، أفَأدَعُ الصَّلَاةَ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّما ذَلِكِ عِرْقٌ وَلَيْسَتْ بِالحَيْضَةِ، فَإِذَا أقْبَلَتِ الحَيْضَةُ فَاتْرُكي الصَّلَاةَ، فَإِذَا ذَهَبَ قَدْرُهَا، فَاغْسِلي الدَّمَ عَنْكِ وَصَلِّي» .
أخرجه مالك (157)، والطيالسي (1542)، وعبد الرزاق (1165)، والحميدي (193)، وابن أبي شيبة (1353)، وإسحاق بن راهوية (563)، وأحمد (24646)، والدارمي (820)، والبخاري (228)، ومسلم (679)، وابن ماجة (621)، وأبو داود (279)، والترمذي (125)، والنسائي (208)، وأبو يعلى (4486).
4142 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، وَعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ: أنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ جَحْشٍ اسْتُحِيضَتْ سَبْعَ سِنِينَ، وَكَانَتْ امْرَأةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، فَسَألَتْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّما هَذَا عِرْقٌ وَلَيْسَتْ بِحَيْضَةٍ، فَاغْتَسِلي وَصَلِّي» قَالَ: فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ.
أخرجه أحمد (25608)، والدارمي (816)، والبخاري (327)، ومسلم (682)، وابن ماجة (626)، وأبو داود (285)، والنسائي (1/ 118).
4143 -
[ح](عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ أبِي عَتِيقٍ، وَمُحمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ) قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الله بْنُ مُحمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي بَكْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلفَمِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ» .
أخرجه الحميدي (162) وإسحاق بن راهوية (1116) وأحمد (24707) والنسائي (4).
4144 -
[ح] المِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ بَدَأ بِالسِّوَاكِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (1796)، وإسحاق بن راهوية (1577)، وأحمد (26069)، ومسلم (511)، وابن ماجة (290)، وأبو داود (51)، والنسائي (7).
4145 -
[ح] أشْعَثَ بْنِ أبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَألتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عنِ الإِلتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ:«اخْتِلَاسَةٌ يَخْتَلِسُهَا الشَّيْطَانُ مِنْ صَلَاةِ العَبْدِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (4565)، وأحمد (25253)، والبخاري (751)، وأبو داود (910)، والترمذي (590)، والنسائي (530)، وأبو يعلى (4634).
4146 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا نَعَسَ أحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ، فَليَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فَإِنَّ أحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ، لَا يَدْرِي لَعَلَّهُ يَذْهَبُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبَّ نَفْسَهُ» .
أخرجه مالك (309)، وعبد الرزاق (4222)، والحميدي (185)، وإسحاق بن راهوية (617 و 618)، وأحمد (24791)، والدارمي (1500)، والبخاري (212)، ومسلم (1785)، وابن ماجة (1370)، وأبو داود (1310)، والترمذي (355)، والنسائي (153).
4147 -
[ح] هِشَامٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، تَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:«إِذَا وُضِعَ العَشَاءُ، وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَابْدَءُوا بِالعَشَاءِ» .
أخرجه الطيالسي (1548)، وعبد الرزاق (2184)، والحميدي (182)، وابن أبي شيبة (7995)، وإسحاق بن راهوية (592)، وأحمد (24621)، والدارمي (1394)، والبخاري (671)، ومسلم (1180)، وابن ماجة (935)، وأبو يعلى (4431).
4148 -
[ح] أبِي حَزْرَةَ القَاصّ يَعْقُوب بْن مُجاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أبِي عَتِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا يُصَلِّيَنَّ أحَدُكُمْ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ، وَلَا وَهُوَ يُدَافِعُهُ الأخْبَثَانِ» .
أخرجه أحمد (24667)، ومسلم (1183)، وأبو داود (89)، وأبو يعلى (4804).
4149 -
[ح] هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ فِي قَوْلِهِ {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} [الإسراء: 110]
قَالَتْ: «فِي الدُّعَاءِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (8170)، والبخاري (4723)، ومسلم (933)، والنسائي (11238).
4150 -
[ح] ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ أبِي سُلَيمَانَ، أنَّ أبا سَلَمَةَ ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أخْبَرَهُ: أنَّ عَائِشَةَ، أخْبَرَتْهُ:«أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَمُتْ حَتَّى كَانَ يُصَلِّي كَثِيرًا مِنْ صَلَاتِهِ وَهُوَ جَالِسٌ» .
أخرجه عبد الرزاق (4090)، وأحمد (25875)، ومسلم (1657)، والنسائي (1364).
- صحيح: والأصح عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة، عن أم سلمة.
4151 -
[ح] الحَكَم، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأسْوَدِ قَالَ: قُلتُ لِعَائِشَةَ: مَا كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ فِي أهْلِهِ؟ قَالَتْ: «كَانَ فِي مِهْنَةِ أهْلِهِ، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ» .
أخرجه الطيالسي (1480)، وإسحاق بن راهوية (1550)، وأحمد (24730)، والبخاري (676)، والترمذي (2489).
4152 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:«أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَأى فِي جِدَارِ القِبْلَةِ بُصَاقًا أوْ مُخاطًا أوْ نُخَامَةً فَحَكَّهُ» .
أخرجه مالك (523)، وابن أبي شيبة (7525)، وإسحاق بن راهوية (606)، وأحمد (25589)، والبخاري (407)، ومسلم (1164)، وابن ماجة (764).
4153 -
[ح] هِشَام قَالَ: حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ، وَأُمَّ سَلَمَةَ ذَكَرَتَا كَنِيسَةً رَأيْنَها بِالحَبَشَةِ، فِيهَا تَصَاوِيرُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ أُولَئِكَ إِذَا كَانَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ، بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا، وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلكَ الصُّوَرَ، أُولَئِكَ شِرَارُ الخَلقِ عِنْدَ الله عز وجل يَوْمَ القِيَامَةِ» .
أخرجه مالك (1947)، وابن أبي شيبة (7630)، وإسحاق بن راهوية (768)، وأحمد (24756)، والبخاري (427)، ومسلم (1118)، والنسائي (785)، وأبو يعلى (4629).
4154 -
[ح] الزُّهْرِيُّ، وَأخْبَرَنِي عُبيْدُ الله بْنُ عَبْدِ الله، قَالَ: أخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ وَابْنُ عَبَّاسٍ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ نَزَلَ بِهِ جَعَلَ يُلقِي خَمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ، فَإِذَا اغْتَمَّ كَشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ، وَهُوَ يَقُولُ:«لَعْنَةُ الله عَلَى اليَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخذُوا قُبُورَ أنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» قَالَ: تَقُولُ عَائِشَةُ يُحذِّرُ مِثْلَ الَّذِي صَنَعُوا.
أخرجه عبد الرزاق (9754)، وأحمد (1884)، والدارمي (1521)، والبخاري (435)، ومسلم (1124)، والنسائي (784).
4155 -
[ح](هِشَام بْن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَمُحمَّد بْن مُسْلِمٍ الزُّهْرِيّ) عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي خَمِيصَةٍ لَها أعْلَامٌ، فَلمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قَالَ:«شَغَلَني أعْلَامُهَا اذْهَبُوا بِهَا إِلَى أبِي جَهْمٍ، وَائْتُونِي بِأنْبِجَانِيَّةٍ» .
أخرجه عبد الرزاق (1389)، والحميدي (172)، وإسحاق بن راهوية (621)، وأحمد (24588)، والبخاري (373)، ومسلم (1175)، وابن ماجة (3550)، وأبو داود (914)، والنسائي (849)، وأبو يعلى (4414).
4156 -
[ح] عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القَاسِمِ، قَالَ: سَمِعْتُ القَاسِمَ، يُحَدِّثُ: عَنْ عَائِشَةَ، أنَّهُ قَالَ: كَانَ لَها ثَوْبٌ فِيهِ تَصَاوِيرُ مَمْدُودًا إِلَى سَهْوَةٍ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي إِلَيْهِ، فَقَالَ:«أخِّرِيهِ عَنِّي» قَالَتْ: فَأخَّرْتُهُ، فَجَعَلتُهُ وَسَائِدَ.
أخرجه الطيالسي (1526)، وإسحاق بن راهوية (973)، وأحمد (25906)، والدارمي (2827)، ومسلم (5580)، والنسائي (839).
4157 -
[ح] طَلحَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِاللَّيْلِ، وَأنا إِلَى جَنْبِهِ، وَأنا حَائِضٌ، وَعَليَّ مِرْطٌ لِي، وَعَلَيْهِ بَعْضُهُ» .
أخرجه عبد الرزاق (2377)، وابن أبي شيبة (8850)، وإسحاق بن راهوية (1138)، وأحمد
(24886)
، ومسلم (1083)، وابن ماجة (652)، وأبو داود (370)، والنسائي (846).
4158 -
[ح] شُعْبَة، عَنِ المِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: سَألتُ عَائِشَةَ، عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ العَصْرِ؟ فَقَالَتْ:«صَلِّ، إِنَّما نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَوْمَكَ أهْلَ اليَمَنِ عَنِ الصَّلَاةِ إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ» .
أخرجه أحمد (25639).
4159 -
[ح] حَبِيبٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أنَّ أُناسًا طَافُوا بِالبَيْتِ بَعْدَ الفَجْرِ، ثُمَّ قَعَدُوا عِنْدَ المُذَكَّرِ، حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ قَامُوا يُصَلُّونَ، قَالَتْ عَائِشَةُ:«قَعَدُوا حَتَّى إِذَا كَانَتِ السَّاعَةُ الَّتِي يُكْرَهُ فِيهِ الصَّلَاةُ قَامُوا يُصَلُّونَ» .
أخرجه عبد الرزاق (3955)، وابن أبي شيبة (7438)، والبخاري (1628).
4160 -
[ح] زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ، عَنِ القَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أبِي يُونُسَ مَوْلَى عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ أنَّهُ قَالَ: أمَرَتْنِي عَائِشَةُ أنْ أكْتُبَ لَها مُصْحَفًا، ثُمَّ قَالَتْ:«إِذَا بَلَغْتَ هَذِهِ الآيةَ فَآذِنِّي» {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238] فَلمَّا بَلَغْتُها آذَنْتُها فَأمْلَتْ عَليَّ «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ، وَالصَّلَاةِ الوُسْطَى، وَصَلَاةِ العَصْرِ، وَقُومُوا لله قَانِتِينَ» قَالَتْ عَائِشَةُ: «سَمِعْتُها مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم» .
أخرجه مالك (367)، وأحمد (24952)، ومسلم (1372)، والترمذي (2982)، والنسائي (365).
4161 -
[ح](هِشَام بْن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَمُحمَّد بْن مُسْلِمٍ الزُّهْرِيّ) قَالَ عُرْوَةُ: وَلَقَدْ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي العَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا، قَبْلَ أنْ تَظْهَرَ» .
أخرجه مالك (2)، وعبد الرزاق (2072)، وابن أبي شيبة (3316)، وإسحاق بن راهوية (578) وأحمد (24596)، والدارمي (1293)، والبخاري (522)، ومسلم (1324)، وابن ماجة (683)، وأبو داود (407)، والترمذي (159)، والنسائي (1506)، وأبو يعلى (4420).
4162 -
[ح] الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أدْرَكَ سَجْدَةً مِنَ العَصْرِ قَبْلَ أنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَمِنَ الفَجْرِ قَبْلَ أنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَقَدْ أدْرَكَهَا» .
أخرجه أحمد (24994)، ومسلم (1319)، وابن ماجة (700)، والنسائي (1545).
4163 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أعْتَمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِالعِشَاءِ، حَتَّى نَادَاهُ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رضي الله عنه: قَدْ نَامَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ، فَخَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«إِنَّهُ لَيْسَ أحَدٌ مِنْ أهْلِ الأرْضِ يُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَاةَ غَيْرَكُمْ، وَلَمْ يَكُنْ أحَدٌ يُصَلِّي يَوْمَئِذٍ غَيْرَ أهْلِ المَدِينَةِ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (825)، وأحمد (24560)، والدارمي (1325)، والبخاري (566)، ومسلم (1387)، والنسائي (388).
[ورواه] ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أخْبَرَنِي المُغِيرَةُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أُمِّ كُلثُومٍ بِنْتُ أبِي بَكْرٍ، أخْبَرَتْهُ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أعْتَمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، حَتَّى ذَهَبَ عَامَّةُ اللَّيْلِ، وَحَتَّى نَامَ أهْلُ المَسْجِدِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى، فَقَالَ:«إِنَّهُ لَوَقْتُها لَوْلَا أنْ أشُقَّ عَلَى أُمَّتي» .
أخرجه عبد الرزاق (2114)، وإسحاق بن راهوية (1037)، وأحمد (25687)، والدارمي (1326)، ومسلم، والنسائي (1529).
4164 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ «أنَّ نِسَاءً مِنَ المُؤْمِنَاتِ كُنَّ يُصَلِّينَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ، مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ، ثُمَّ يَرْجِعْنَ إِلَى أهْلِهِنَّ وَمَا يَعْرِفُهُنَّ أحَدٌ مِنَ الغَلَسِ» .
أخرجه الطيالسي (1562)، والحميدي (174)، وابن أبي شيبة (3252)، وإسحاق بن راهوية (588)، وأحمد (24552)، والدارمي (1328)، والبخاري (372)، ومسلم (1401)، وابن ماجة (669)، والنسائي (1539)، وأبو يعلى (4415).
4165 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ «أنَّ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ، كَانَ مُؤَذِّنًا لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ أعْمَى» .
أخرجه مسلم (774)، وأبو داود (535).
4166 -
[ح] أبِي الأسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّها قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ سُتْرَةِ المُصَلِّي؟ فَقَالَ: «مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ» .
أخرجه مسلم (1048)، والنسائي (823)، وأبو يعلى (4561).
4167 -
[ح] سَالِمٍ أبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ الله عَنْ أبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّها قَالَتْ:«كُنْتُ أنامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَرِجْلَايَ فِي قِبْلَتِهِ، فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي، فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ. فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُما» . قَالَتْ: «وَالبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ» .
أخرجه مالك (308)، وعبد الرزاق (2376)، والحميدي (177)، وأحمد (25663)، والبخاري (382)، ومسلم (1081)، وأبو داود (713)، والنسائي (156).
[ورواه] إبراهيم بن يزيد النخعي، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة، قال: قالت: «قَدْ عَدَلتُمُونَا بالكَلْبِ والحِمَارِ، لَقَدْ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، يَتوَسَّطُ السَّرِيرَ فَيُصلِّي، وأنا في لحَافي، فَأكْرَهُ أنْ أسْنَحَهُ، فَأنْسَلُّ مِنْ تِلْقَاءِ رِجْلَيْهِ» .
أخرجه الطيالسي (1476)، وإسحاق بن راهوية (1487)، وأحمد (26833)، والبخاري (508)، ومسلم (1078)، والنسائي (833)، وأبو يعلى (4491).
4168 -
[ح] ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَا يَقْرَأُ فِيهَا بِأُمِّ القُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ» .
أخرجه ابن أبي شيبة 1 (3640)، وإسحاق بن راهوية (908)، وأحمد (25612)، وابن ماجة (840).
4169 -
مُسْلِم بْن صُبَيْحٍ أبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، كَانَ يُكْثِرُ أنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ:«سُبْحَانَكَ اللهُمَّ رَبَّنا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» .
أخرجه عبد الرزاق (2878)، وإسحاق بن راهوية (1441)، وأحمد (24664)، والبخاري، ومسلم (1019)، وابن ماجة (889)، وأبو داود (877)، والنسائي (639).
4170 -
[ح] ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَا يَقْرَأُ فِيهَا بِأُمِّ القُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (3640)، وإسحاق بن راهوية (908)، وأحمد (25612)، وابن ماجه (840).
4171 -
[ح] مُسْلِم بْن صُبَيْحٍ أبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، كَانَ يُكْثِرُ أنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ:«سُبْحَانَكَ اللهُمَّ رَبَّنا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» .
أخرجه عبد الرزاق (2878)، وإسحاق بن راهوية (1441)، وأحمد (24664)، والبخاري، ومسلم (1019)، وابن ماجه (889)، وأبو داود (877)، والنسائي (639).
4172 -
[ح] قَتادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي سُجُودِهِ وَرُكُوعِهِ: «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ وَالرُّوحِ» .
أخرجه عبد الرزاق (2884)، وابن أبي شيبة (2589)، إسحاق بن راهوية (1322)، وأحمد (24564)، ومسلم (1025)، وأبو داود (872)، والنسائي (640).
4173 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، قَالَ: وَأخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أنَّ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أخْبَرَتْهُ: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتنَةِ المَحْيَا وَفِتْنَةِ المَماتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ المأثمِ وَالمَغْرَمِ» قَالَتْ: فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ المَغْرَمِ يَا رَسُولَ الله فَقَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ، حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأخْلَفَ» .
أخرجه عبد الرزاق (19630)، وإسحاق بن راهوية (741)، وأحمد (25085)، وعبد بن حميد (1473)، والبخاري (832)، ومسلم (1261)، وأبو داود (880)، والنسائي (1233).
4174 -
[ح](خَالِد بْن مِهْرَانَ الحَذَّاء، وَعَاصِمِ بْنِ سُلَيمَانَ) عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الحَارِثِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ إِذَا سَلَّمَ:«اللَّهُمَّ أنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبارَكْتَ يَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ» .
أخرجه الطيالسي (1662)، وابن أبي شيبة (3102)، وإسحاق بن راهوية (1356)، وأحمد (24842)، والدارمي (1464)، ومسلم (1274)، وابن ماجه (924)، وأبو داود (1512)، والترمذي (298)، والنسائي (1262)، وأبو يعلى (4721).
4175 -
[ح] عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: سَمِعْتُ القَاسِمَ بْنَ مُحمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:«فُضِّلَتِ صَلَاةُ الجَماعَةِ عَلَى صَلَاةِ الفَذِّ خَمْسًا وَعِشْرِينَ» .
أخرجه أحمد (24725)، والنَّسَائي (915).
4176 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّها قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ شَاكٍ فَصَلَّى جَالِسًا. وَصَلَّى وَرَاءَهُ قَوْمٌ قِيَامًا، فَأشَارَ إِلَيْهِمْ أنِ اجْلِسُوا، فَلمَّا انْصَرَفَ قَالَ:«إِنَّما جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا» .
أخرجه مالك (359)، وابن أبي شيبة (7212)، وإسحاق بن راهوية (572)، وأحمد (25664)، والبخاري (688)، ومسلم (856)، وابن ماجه (1237)، وأبو داود (605)، والنسائي (7472)، وأبو يعلى (4496).
4177 -
[ح] مُوسَى بْنِ أبِي عَائِشَةَ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ الله، قَالَ: دَخَلتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلتُ لَهَا: حَدِّثِيني عَنْ مَرِضِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: لمَّا ثَقُلَ
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«أصَلَّى النَّاسُ؟ » فَقُلتُ: لَا، هُمُ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ الله، قَالَ:«ضَعُوا لِي مَاءً فِي المِخْضَبِ» قَالَتْ: فَفَعَلنَا، فَاغْتَسَلَ ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أفَاقَ فَقَالَ:«أصَلَّى النَّاسُ؟ » فَقُلتُ لَا، هُمُ يَنْتَظِرُونَكَ.
فَقَالَ: «ضَعُوا لِي مَاءً فِي المِخْضَبِ» قَالَتْ: فَفَعَلنَا، فَاغْتَسَلَ ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أفَاقَ فَقَالَ:«أصَلَّى النَّاسُ؟ » فَقُلتُ لَا، هُمُ يَنْتَظِرُونَكَ، فَقَالَ:«ضَعُوا لِي مَاءً فِي المِخْضَبِ» قَالَتْ: فَفَعَلنَا، فَذَهَبَ فَاغْتَسَلَ فَقَالَ:«أصَلَّى النَّاسُ؟ » فَقُلنَا: لَا، هُمُ يَنْتَظِرُونَكَ، وَالنَّاسُ عُكُوفٌ فِي المَسْجِدِ، يَنْتَظِرُونَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لِصَلَاةِ العِشَاءِ الآخِرَةِ، قَالَتْ: فَأرْسَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى أبِي بَكْرٍ بِأنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ فَأتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَأمُرُكَ أنْ تُصَلِّيَ بِالنَّاسِ فَقَالَ أبو بَكْرٍ وَكَانَ رَجُلًا رَقِيقًا: يَا عُمَرُ صَلِّ بِالنَّاسِ، فَقَالَ عُمَرُ: أنْتَ أحَقُّ بِذَلِكَ.
قَالَتْ: فَصَلَّى أبو بَكْرٍ تِلكَ الأيَّامَ، ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً فَخَرَجَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ، أحَدُهُما العَبَّاسُ، فَصَلَّى الظُّهْرَ وَأبو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، قَالَتْ: فَلمَّا رَآهُ أبو بَكْرٍ ذَهَبَ لِيَتأخَّرَ فأوْمَأ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ لَا يَتَأخَّرَ وَقَالَ لَهُما: «أجْلِسَانِي إِلَى جَنْبِهِ» فَأجْلَسَاهُ إِلَى جَنْبِ أبِي بَكْرٍ، قَالَ: فَجَعَلَ أبو بَكْرٍ يُصَلِّي وَهُوَ قَائِمٌ بِصَلَاةِ، النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ أبِي بَكْرٍ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ.
قَالَ عُبَيْدُ الله: فَدَخَلتُ عَلَى عَبْدِ الله بْنِ عَبَّاسٍ فَقُلتُ: ألَا أعْرِضُ عَلَيْكَ مَا حَدَّثَتْني عَائِشَةُ عَنْ مَرِضِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: هَاتِ، فَعرَضْتُ عَلَيْهِ، فَما أنْكَرَ
مِنْهُ شَيْئًا، غَيْرَ أنَّهُ قَالَ: سَمَّتْ لَكَ الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ مَعَ العَبَّاسِ؟ ، قَالَ: قُلتُ: لَا، قَالَ: هُوَ عَليُّ بْنُ أبِي طَالِبٍ.
أخرجه ابن أبي شيبة (2092)، وابن سعد في «الطبقات» ، (168)، وإسحاق بن راهوية (2/ 1091)، وأحمد (5141)، والدارمي (1369)، والبخاري (687)، ومسلم (866)، والنسائي (874).
[ورواه] سُفْيَانُ قَالَ: ثنا الزُّهْرِيُّ وَحَفِظْتُهُ مِنْهُ وَكَانَ طَوِيلًا فَحَفِظْتُ مِنْهُ هَذَا قَالَ: أخْبَرَنِي عُبَيْدُ الله بْنُ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: سَألتُ عَائِشَةَ فَقُلتُ: يَا أُمَّهْ أخْبِرِيني عَنْ مَرَضِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَتْ: «عَلِقَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يَنْفُثُ كَما يَنْفُثُ آكِلُ الزَّبِيبِ، وَكَانَ يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ، فَلمَّا ثَقُلُ وَاشْتَدَّ وَجَعُهُ اسْتَأذَنَهُنَّ فِي أنْ يَكُونَ عِنْدِي فَأذِنَّ لَهُ، فَدَخَلَ عَليَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى رَجُلَيْنِ أحَدُهُما العَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ» .
قَالَ عُبيْدُ الله: فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ العَبَّاسِ فَقَالَ لَمْ تُخبِرْكَ بِالآخَرِ؟ فَقُلتُ: لَا قَالَ الآخَرُ عَليُّ بْنُ أبِي طَالِبٍ.
أخرجه الحميدي (233)، وأحمد (24604)، وابن ماجه (1618).
[ورواه](عُقَيْلٌ، وَصَالِح بْن كَيْسَانَ، وَشُعَيْبٌ، وَمَعْمَر، وَيُونُس)، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أخْبَرَنِي عُبَيْدُ الله بْنُ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، أنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: لمَّا ثَقُلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَاشْتَدَّ بِهِ وَجَعُهُ، اسْتَأذَنَ أزْوَاجَهُ أنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتي، فَأذِنَّ لَهُ، فَخَرَجَ وَهُوَ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ تَخُطُّ رِجْلاهُ فِي الأرْضِ، بَيْنَ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ وَبَيْنَ رَجُلٍ آخَرَ.
قَالَ عُبَيْدُ الله فَأخْبَرْتُ عَبْدَ الله بِالَّذِي قَالَتْ عَائِشَةُ، فَقَالَ لِي عَبْدُ الله بْنُ عَبَّاسٍ:«هَل تَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ الآخَرُ الَّذِي لَمْ تُسَمِّ عَائِشَةُ؟ » قَالَ: قُلتُ: لا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:«هُوَ عَليُّ بْنُ أبِي طَالِبٍ» وَكَانَتْ عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تُحدِّثُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لمَّا دَخَلَ بَيْتي وَاشْتَدَّ بِهِ وَجَعُهُ قَالَ: «هَرِيقُوا عَليَّ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ، لَمْ تُحْلَل، أوْكِيَتُهُنَّ لَعَلِّي أعْهَدُ إِلَى النَّاسِ» فَأجْلَسْنَاهُ فِي مِخْضَبٍ لِحَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ طَفِقْنَا نَصُبُّ عَلَيْهِ مِنْ تِلكَ القِرَبِ، حَتَّى طَفِقَ، يُشِيرُ إِلَيْنَا بِيَدِهِ «أنْ قَدْ فَعَلتُنَّ» قَالَتْ: ثُمَّ خَرَجَ إِلَى النَّاسِ فَصَلَّى بِهِمْ وَخَطَبَهُمْ.
وَأخْبَرَنِي عُبَيْدُ الله بْنُ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ، أنَّ عَائِشَةَ، وَعَبْدَ الله بْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم، قَالا: لمَّا نَزَلَ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ، فَإِذَا اغْتَمَّ كَشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ، وَهُوَ كَذَلِكَ يَقُولُ:«لَعْنَةُ الله عَلَى اليَهُودِ وَالنَّصَارَى، اتَّخذُوا قُبُورَ أنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» يُحذِّرُ مَا صَنَعُوا.
أخْبَرَنِي عُبَيْدُ الله، أنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«لَقَدْ رَاجَعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ، وَمَا حَمَلَنِي عَلَى كَثْرَةِ مُرَاجَعَتِهِ إِلَّا أنَّهُ لَمْ يَقَعْ فِي قَلبِي: أنْ يُحِبَّ النَّاسُ بَعْدَهُ رَجُلًا، قَامَ مَقَامَهُ أبدًا، وَلا كُنْتُ أُرَى أنَّهُ لَنْ يَقُومَ أحَدٌ مَقَامَهُ إِلَّا تَشَاءَمَ النَّاسُ بِهِ، فأرَدْتُ أنْ يَعْدِلَ ذَلِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ أبِي بَكْرٍ» رَوَاهُ ابْنُ عُمَرَ، وَأبو مُوسَى، وَابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه عبد الرزاق (9754)، وأحمد (25370)، والبخاري (4442)، ومسلم (867)، والنسائي (7046).
[ورواه] مَعْمَر، قَالَ: قَالَ الزُّهْرِيُّ، وَأخْبَرَنِي عُبَيْدُ الله بْنُ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ، أنَّ عَائِشَةَ أخْبَرَتْهُ قَالَتْ:«أوَّلُ مَا اشْتَكَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ، فَاسْتَأذَنَ أزْوَاجَهُ أنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِهَا، فَأذِنَّ لَهُ» .
أخرجه عبد الرزاق (9754)، وأحمد (26439)، ومسلم (867).
[ورواه] الأعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الأسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لمَّا ثَقُلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، جَاءَ بِلَالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَقَالَ:«مُرُوا أبا بَكْرٍ فَليُصَلِّ بِالنَّاسِ» قَالَتْ فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ أبا بَكْرٍ رَجُلٌ أسِيفٌ، وَإِنَّهُ مَتَى يَقُومُ، مَقَامَكَ لَا يُسْمِعُ النَّاسَ، فَلَوْ أمَرْتَ عُمَرَ؟ فَقَالَ:«مُرُوا أبا بَكْرٍ فَليُصَلِّ بِالنَّاسِ» قَالَتْ فَقُلتُ لِحَفْصَةَ: قُولِي لَهُ، فَقَالَتْ لَهُ حَفْصَةُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ أبا، بَكْرٍ رَجُلٌ أسِيفٌ، وَإِنَّهُ مَتَى يَقُومُ مَقَامَكَ لَا يُسْمِعُ النَّاسَ، فَلَوْ أمَرْتَ عُمَرَ.
فَقَالَ: «إِنَّكُنَّ لَأنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ، مُرُوا أبا بَكْرٍ فَليُصَلِّ بِالنَّاسِ» ،
قَالَتْ: فَأمَرُوا أبا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَلمَّا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ، وَجَدَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً، فَقَالَتْ: فَقَامَ يُهادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ، وَرِجْلَاهُ تَخُطَّانِ فِي الأرْضِ، حَتَّى دَخَلَ المَسْجِدَ، فَلمَّا سَمِعَ أبو بَكْرٍ حِسَّهُ، ذَهَبَ لِيَتَأخَّرَ، فَأوْمَأ إِلَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أنْ قُمْ، كَما أنْتَ» فَجَاءَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى جَلَسَ عَنْ، يَسَارِ أبِي بَكْرٍ، وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِالنَّاسِ قَاعِدًا، وَأبو بَكْرٍ قَائِمًا، يَقْتَدِي أبو بَكْرٍ بِصَلَاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَالنَّاسُ يَقْتَدُونَ بِصَلَاةِ أبِي بَكْرٍ.
أخرجه ابن أبي شيبة (7238)، وإسحاق بن راهوية (1481)، وأحمد (26401)، والبخاري (713)، ومسلم (871)، وابن ماجه (1232)، والنسائي (909).
4178 -
[ح] يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ مَا لَا أُحْصِي عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«كَانَ النَّاسُ عُمَّالَ أنْفُسِهِمْ فَكَانُوا يَرُوحُونَ بِهَيْئَتِهِمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ فَقِيلَ لَهُمْ: لَوِ اغْتَسَلتُمْ» .
أخرجه عبد الرزاق (5315)، والحميدي (178)، وابن أبي شيبة (5044)، وإسحاق بن راهوية (989)، وأحمد (24843)، والبخاري ومسلم وأبو داود (352).
4179 -
[ح](مُحمَّد بْن مُسْلِمٍ الزُّهْرِيّ، وَصَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ) عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّها قَالَتْ:«فُرِضَتِ الصَّلَاةُ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، فِي الحَضَرِ وَالسَّفَرِ، فَأُقِرَّتْ صَلَاةُ السَّفَرِ، وَزِيدَ فِي صَلَاةِ الحَضَرِ» .
أخرجه مالك (390)، وعبد الرزاق (4267)، وابن أبي شيبة (8250)، وإسحاق بن راهوية (573)، وأحمد (26869)، وعبد بن حميد (1478)، والدارمي (1630)، والبخاري (350)، ومسلم (1516)، وأبو داود (1198)، والنسائي (313)، وأبو يعلى (2638).
4180 -
[ح](مُحمَّد بْن مُسْلِمٍ الزُّهْرِيّ، وَهِشَام بْن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ) عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ فِي عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، فَأطَالَ القِيَامَ جِدًّا، ثُمَّ رَكَعَ، فَأطَالَ الرُّكُوعَ جِدًّا، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ، فَقَامَ، فَأطَالَ القِيَامَ جِدًّا، وَهُوَ دُونَ القِيَامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأطَالَ الرُّكُوعَ جِدًا، وَهُوَ دُوْنَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ قَامَ، فَأطَالَ القِيَامَ، وَهُوَ دُونَ القِيَامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأطَالَ الرُّكُوعَ، وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ، فَقَامَ، فَأطَالَ القِيَامَ، وَهُوَ دُونَ القِيَامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأطَالَ الرُّكُوعَ، وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ.
فَانْصَرَفَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَحَمِدَ اللهَ عز وجل، وَأثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:«إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ مِنْ آيَاتِ الله، وَإِنَّهُما لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ، وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأيْتُمُوهُما، فَكَبِّرُوا، وَادْعُوا اللهَ عز وجل، وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا، يَا أُمَّةَ مُحمَّدٍ، مَا مِنْ أحَدٍ أغْيَرُ مِنَ الله عز وجل، أنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ، أوْ تَزْنِيَ أمَتُهُ، يَا أُمَّةَ مُحمَّدٍ، وَالله لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أعْلَمُ، لَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، وَلَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، ألَا هَل بَلَّغْتُ؟ » .
أخرجه مالك (507)، وعبد الرزاق (4922)، والحميدي (180)، وابن أبي شيبة (8388)، وإسحاق بن راهوية (595)، وأحمد (25826)، والدارمي (1650)، والبخاري (1044)، ومسلم (2044)، وابن ماجة (1263)، وأبو داود (1180)، والترمذي (561)، والنسائي (1861).
- قال أبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
4181 -
[ح] يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ زوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّ يَهُوديَّةً جَاءَتْ تَسْألُها، فَقَالَتْ: أعَاذَكِ اللهُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، فَسَألَتْ، عَائِشَةُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: أيُعَذَّبُ النَّاسُ فِي قُبُورِهِمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم «عَائِذًا بِالله مِنْ ذَلِكَ» ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، ذَاتَ غَدَاةٍ مَرْكَبًا، فَخَسَفَتِ الشَّمْسُ. .
فَرَجَعَ ضُحًى، فَمَرَّ بَيْنَ ظَهْرَانَيِ الحُجَرِ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي وَقَامَ النَّاسُ وَرَاءَهُ. فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ القِيَامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ.
ثُمَّ رَفَعَ فَسَجَدَ، ثُمَّ قَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ القِيَامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ القِيَامِ الأوَّلِ،
ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقَالَ مَا شَاءَ اللهُ أنْ يَقُولَ، ثُمَّ «أمَرَهُمْ أنْ يَتَعَوَّذُوا مِنْ عَذَابِ القَبْرِ» .
أخرجه مالك (1)(509)، وعبد الرزاق (4923)، والحميدي (179)، وأحمد (24772)،
والدارمي (1648)، والبخاري (1049)، ومسلم (2053)، والنسائي (1873).
4182 -
[ح] هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«مَا تَرَكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العَصْرِ عِنْدِي قَطُّ» .
أخرجه عبد الرزاق (3978)، والحميدي (194)، وابن أبي شيبة (7423)، وإسحاق بن راهوية (611)، وأحمد (24739)، وعبد بن حميد (1506)، والدارمي (1554)، والبخاري (591)، ومسلم (1887)، والنسائي (1565).
4183 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحمَّدِ بْنِ المُنْتَشِرِ، يُحدثُ أنَّهُ سَمِعَ أباهُ، يُحدثُ: أنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَا يَدَعُ أرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ» .
أخرجه الطيالسي (1614)، وإسحاق بن راهوية (1625)، وأحمد (25662)، والدارمي (1558)، والبخاري (1182)، وأبو داود (1253)، والنسائي (1455).
4184 -
[ح] عَبْد الوَاحِدِ بْن أيْمَنَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي كَثيرًا مِنْ صَلَاتِهِ وَهُوَ جَالِسٌ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1298)، وأحمد (25344)، والبخاري (590).
4185 -
[ح](أبِي الأسْوَدِ مُحمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهِشَام بْن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَيَزِيد بْن الهَادِ) أنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، كَانَ يُحدثُ: عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّها
كَانَتْ تَقُولُ: «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا طَلَعَ الفَجْرُ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى جَنْبِهِ الأيْمَنِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (6406)، وإسحاق بن راهوية (824)، وأحمد (25523)، والبخاري (1160)، ومسلم (1628).
4186 -
[ح](أبِي النَّضْرِ، وَمُحمَّدِ بْنِ عَمْرٍو) عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَإِذَا أرَادَ أنْ يُوتِرَ فَإِنْ كُنْتُ مُسْتَيْقِظَةً حَدَّثَنِي وَإِلَّا اضْطَجَعَ» .
أخرجه عبد الرزاق (4718)، والحميدي (175)، وابن أبي شيبة (6458)، وإسحاق بن راهوية (1054)، وأحمد (24573)، والدارمي (1566)، والبخاري (1161)، ومسلم (1679)، وأبو داود (1262)، والترمذي (418)، وأبو يعلى (4630).
4187 -
[ح] مُحمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَ الفَجْرِ، فَيُخَفِّفُهُما حَتَّى أقُولَ: هَل قَرَأ بِأُمِّ القُرْآنِ» .
أخرجه الحميدي (181)، وابن أبي شيبة (6414)، وأحمد (25829)، والبخاري (1165)، ومسلم (1631)، وأبو داود (1255)، والنسائي (1020).
4188 -
[ح] قَتادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَرَكْعَتَيْ الفَجْرِ لُهما خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا جَمِيعًا» .
قَالَ: وَكَانَ قَتادَةُ يَسْتَمِعُ هَذَا الحَدِيثَ فَيَقُولُ: لَهُما أحَبُّ إليَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ.
458)، وأبو يعلى (4766) أخرجه ابن أبي شيبة (6390)، وأحمد (25680)، والنسائي (1456).
4189 -
[ح] ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«لَمْ يَكُنْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ، أشَدَّ مُعَاهَدَةً مِنْهُ عَلَى الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (6381)، وأحمد (24775)، والبخاري (1163)، ومسلم (1633)، وأبو داود (1254)، والنسائي (456)، وأبو يعلى (4443).
4190 -
[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّها قَالَتْ:«مَا رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي سُبْحَةَ الضُّحَى قَطُّ، وَإِنِّي لِأُسَبِّحُهَا، وَإِنْ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَيَدَعُ العَمَلَ، وَهُوَ يُحِبُّ أنْ يَعْمَلَهُ، خَشْيَةَ أنْ يَعْمَلَ بِهِ النَّاسُ، فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ» .
أخرجه مالك (417)، والطيالسي (1539)، وعبد الرزاق (4867)، وابن أبي شيبة (7863)، وإسحاق بن راهوية (819)، وأحمد (24557)، والبخاري (1128)، ومسلم (1609)، وأبو داود (1293)، والنسائي (482).
4191 -
[ح] سَعِيد بْن أبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أوْفَى، عَنْ سَعْدِ ابْنِ هِشَامٍ، أنَّهُ طَلَّقَ امْرَأتَهُ، ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى المَدِينَةِ لِيَبِيعَ عَقَارًا لَهُ بِهَا، وَيَجْعَلَهُ فِي السِّلَاحِ وَالكُرَاعِ، ثُمَّ يُجَاهِدَ الرُّومَ حَتَّى يَمُوتَ، فَلَقِيَ رَهْطًا مِنْ قَوْمِهِ، فَحَدَّثُوهُ أنَّ رَهْطًا مِنْ قَوْمِهِ سِتَّةً أرَادُوا ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«ألَيْسَ لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ؟ » فَنهَاهُمْ عَنْ ذَلِكَ، فَأشْهَدَهُمْ عَلَى رَجْعَتِهَا، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْنَا، فَأخْبَرَنَا أنَّهُ أتى ابْنَ عَبَّاسٍ، فَسَألَهُ عَنِ الوَتْرِ؟ فَقَالَ: ألَا أُنبِّئُكَ بِأعْلَمِ أهْلِ الأرْضِ، بِوَتْرِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: ائْتِ عَائِشَةَ فَاسْألها؟ ثُمَّ ارْجِعْ إليَّ، فَأخْبِرْنِي بِرَدِّهَا عَلَيْكَ، قَالَ: فَأتَيْتُ عَلَى حَكِيمِ بْنِ أفْلَحَ فَاسْتَلحَقْتُهُ إِلَيْهَا، فَقَالَ: مَا أنا بِقَارِبِهَا، إِنِّي نَهَيْتُها أنْ تَقُولَ فِي هَاتَيْنِ الشِّيعَتَيْنِ شَيْئًا، فَأبَتْ فِيهِما، إِلَّا مُضِيا، فَأقْسَمْتُ عَلَيْهِ، فَجَاءَ مَعِي، فَدَخَلنَا عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: حَكِيمٌ؟ وَعَرَفَتْهُ، قَالَ: نَعَمْ، أوْ بَلَى، قَالَتْ: مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَتْ: مَنْ هِشَامٌ؟ قَالَ ابْنُ عَامِرٍ، قَالَ: فَترَحَّمَتْ عَلَيْهِ، وَقَالَتْ: نِعْمَ المَرْءُ كَانَ عَامِرٌ.
قُلتُ: يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، أنْبِئِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: ألَسْتَ تَقْرَأُ القُرْآنَ؟ قُلتُ: بَلَى، قَالَتْ:«فَإِنَّ خُلُقَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ القُرْآنَ» فَهَمَمْتُ أنْ أقُومَ ثُمَّ بَدَا لِي قِيَامُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قُلتُ: يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، أنْبِئيني عَنْ قِيَامِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَتْ: ألَسْتَ تَقْرَأُ هَذِهِ السُّورَةَ يَا أيُّهَا المُزَّمِّلُ؟ قُلتُ: بَلَى، قَالَتْ:«فَإِنَّ اللهَ عز وجل افْتَرَضَ قِيَامَ اللَّيْلِ فِي أوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ، فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأصْحَابُهُ حَوْلًا حَتَّى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهُمْ، وَأمْسَكَ اللهُ عز وجل خَاتِمَتَهَا فِي السَّمَاءِ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا، ثُمَّ أنْزَلَ اللهُ عز وجل التَّخْفِيفَ فِي آخِرِ هَذِهِ السُّورَةِ، فَصَارَ قِيَامُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم تَطَوُّعًا مِنْ بَعْدِ فَرِيضَتِهِ» .
فَهَمَمْتُ أنْ أقُومَ ثُمَّ بَدَا لِي وَتْرُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قُلتُ: يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، أنْبِئِينِي عَنْ وَتْرِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتْ: «كُنَّا نُعِدُّ لَهُ سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ، فَيَبْعَثُهُ اللهُ عز وجل لِمَا شَاءَ أنْ يَبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَيتَسَوَّكُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَمانِي رَكَعَاتٍ، لَا يَجْلِسُ فِيهِنَّ إِلَّا عِنْدَ الثَّامِنَةِ، فَيجْلِسُ وَيَذْكُرُ رَبَّهُ عز وجل، وَيَدْعُو، وَيَسْتَغْفِرُ، ثُمَّ
يَنْهَضُ وَلَا يُسَلِّمُ، ثُمَّ يُصَلِّي التَّاسِعَةَ، فَيقْعُدُ، فَيَحْمَدُ رَبَّهُ وَيَذْكُرُهُ وَيَدْعُو، ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا يُسْمِعُنَا، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَمَا يُسَلِّمُ» فَتِلكَ إِحْدَى، عَشْرَةَ رَكْعَةً يَا بُنَيَّ.
«فَلمَّا أسَنَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأُخِذَ اللَّحْمُ أوْتَرَ بِسَبْعٍ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَمَا يُسَلِّمُ» ، فَتِلكَ تِسْعٌ يَا بُنَيَّ، «وَكَانَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى صَلَاةً أحَبَّ أنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا، وَكَانَ إِذَا شَغَلَهُ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ، نَوْمٌ أوْ وَجَعٌ أوْ مَرَضٌ صَلَّى مِنَ النَّهَارِ اثْنَتيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، وَلَا أعْلَمُ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم قَرَأ القُرْآنَ كُلَّهُ فِي لَيْلَةٍ، وَلَا قَامَ لَيْلَةً حَتَّى أصْبَحَ، وَلَا صَامَ شَهْرًا كَامِلًا غَيْرَ رَمَضَانَ» .
فَأتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَحَدَّثْتُهُ بِحَدِيثِهَا، فَقَالَ: صَدَقْتَ، أمَا لَوْ كُنْتُ أدْخُلُ عَلَيْهَا، لَأتيْتُها حَتَّى تُشَافِهَنِي مُشَافَهَةً.
أخرجه عبد الرزاق (4713)، وأحمد (24773)، ومسلم (1686)، وابن ماجه (1191)، وأبو داود (56)، والترمذي (445)، والنسائي (1239)، وأبو يعلى (4862).
4192 -
[ح](الأسْوَدِ مُحمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ قُسَيْطٍ اللَّيْثيِّ) عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى قَامَ حَتَّى تَتَفَطَّرَ رِجْلَاهُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ الله أتَصْنَعُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأخَّرَ؟ فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أفَلَا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» .
أخرجه أحمد (25356)، والبخاري (4837)، ومسلم (7228).
4193 -
[ح] هِشَام قَالَ: أخْبَرَنِي أبِي، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا فُلَانَةُ لِامْرَأةٍ، فَذَكَرَتْ مِنْ صَلَاتِهَا، فَقَالَ: «مَهْ، عَلَيْكُمْ بِمَا
تُطِيقُونَ، فَوَالله لَا يَمَلُّ اللهُ عز وجل حَتَّى تَملُّوا، إِنَّ أحَبَّ الدِّينِ إِلَى الله مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ».
أخرجه عبد الرزاق (20566)، وإسحاق بن راهوية (625)، وأحمد (24749)، والبخاري (43)، ومسلم (1784)، وابن ماجة (4238)، والنسائي (1309)، وأبو يعلى (4651).
[ورواه] الزُّهْرِيِّ، قَالَ: عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ، أنَّ الحَوْلَاءَ بِنْتَ تُوَيْتِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أسَدِ بْنِ عَبْدِ العُزَّى فَذَكَرَ الحَدِيثَ.
أخرجه أحمد (26623)، وعبد بن حميد (1486)، ومسلم (1783).
4194 -
[ح] سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حَصِيرٌ يَبْسُطُهُ بِالنَّهَارِ، وَإِذَا كَانَ بِاللَّيْلِ يُحجِّزُهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى فِيهِ، فَسَعَى لَهُ نَاسٌ يُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِ، قَالَ: فَفَطِنَ فِيهِمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَترَكَ ذَلِكَ، وَقَالَ:«إِنِّي حَسِبْتُ أنْ يَنْزِلَ فِيهِمْ أمْرٌ لَا يُطِيقُونَهُ» ثُمَّ قَالَ: «اكْلَفُوا مِنَ العَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَملُّوا» قَالَ: وَكَانَ أحَبَّ العَمَلِ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مَا دُومَ عَلَيْهِ وَإِنْ قَلَّ، وَكَانَ إِذَا صَلَّى صَلَاةً أثْبَتَهَا.
أخرجه الحميدي (183)، وإسحاق بن راهوية (1045)، وأحمد (24625)، والبخاري (5861)، ومسلم (1777)، وابن ماجة (942)، وأبو داود (1368)، والنسائي (840)، وأبو يعلى (4489).
[ورواه] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ [بنحوه، وفيه]: «قَدْ رَأيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ، وَلَمْ يَمْنَعْني مِنَ الخُرُوجِ إِلَيْكُمْ، إِلَّا أنِّي خَشِيتُ أنْ تُفْرَضَ عَلَيكُمْ» وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ.
أخرجه مالك (299)، وعبد الرزاق (4723)، وإسحاق بن راهوية (646)، وأحمد (25876)، وعبد بن حميد (1470)، والبخاري (924)، ومسلم (1733)، وأبو داود (1373)، والنسائي (1299).
4195 -
[ح] أبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«كُلَّ اللَّيْلِ قَدْ أوْتَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، مِنْ أوَّلِهِ وَأوْسَطِهِ، وَآخِرِهِ، وَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ» .
أخرجه عبد الرزاق (4624)، والحميدي (188)، وابن أبي شيبة (6822)، وإسحاق بن راهوية (1448)، وأحمد (24692)، والبخاري (996)، ومسلم (1685)، وأبو داود (1435)، وأبو يعلى (4370).
4196 -
[ح] الأشْعَثِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قُلتُ لِعَائِشَةَ: أيُّ العَمَلِ كَانَ أحَبَّ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَتْ: «الدَّائِمُ» قُلتُ: فَأيُّ سَاعَةٍ كَانَ يَقُومُ؟ قَالَتْ: «إِذَا سَمِعَ الصَّارِخَ» .
أخرجه الطيالسي (1510)، وإسحاق بن راهوية (1466)، وأحمد (25135)، والبخاري (1132)، ومسلم (1677)، وأبو داود (1317)، والنسائي (1318).
4197 -
[ح] سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«مَا كُنْتُ ألقَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مِنْ آخِرِ السَّحَرِ، إِلَّا وَهُوَ نَائِمٌ عِنْدِي» .
أخرجه الطيالسي (1585)، والحميدي (189)، وإسحاق بن راهوية (1051)، وأحمد (25575)، والبخاري (1133)، ومسلم (1678)، وابن ماجة (1197)، وأبو داود (1318)، وأبو يعلى (4662).
4198 -
[ح] عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأسْوَدِ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُجْنِبُ مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، حَتَّى يُصْبِحَ وَلَا يَمَسُّ مَاءً» .
أخرجه أحمد (25879).
4199 -
[ح] سَعِيدِ بْنِ أبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أنَّهُ سَألَ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي
رَمَضَانَ؟ فَقَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ، وَلَا فِي غَيْرِهِ، عَلَى
إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً. يُصَلِّي أرْبَعًا، فَلَا تَسْأل عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي
أرْبَعًا، فَلَا تَسْأل عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ:
يَا رَسُولَ الله أتَنَامُ قَبْلَ أنْ تُوتِرَ؟ فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلبِي» .
أخرجه مالك (315)، وعبد الرزاق (4711)، وإسحاق بن راهوية (1130)، وأحمد (24574)، والبخاري (1147)، ومسلم (1670)، وأبو داود (1341)، والترمذي (439)، والنسائي.
4200 -
[ح] عَبْد اللهَّ بْن أبِي لَبِيدٍ وَكَانَ مِنْ عُبَّادِ أهْلِ المَدِينَةِ قَالَ: سَمِعْتُ أبا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: دَخَلتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلتُ: أيْ أُمَّهْ أخْبِرِيني عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِاللَّيْلِ وَعَنْ صِيَامِهِ فَقَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ صَامَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أفْطَرَ، وَمَا رَأيْتُهُ صَائِمًا فِي شَهْرٍ قَطُّ أكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ فِي شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ، بَل كَانَ يَصُومُهُ إِلَّا قَلِيلًا، وَكَانَتْ صَلَاتُهُ بِاللَّيْلِ فِي رَمَضَانَ وَغَيْرِهِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنْهَا رَكْعَتَيِ الفَجْرِ» .
أخرجه عبد الرزاق (7859)، والحميدي (173)، وابن أبي شيبة (8573)، وأحمد (24617)، ومسلم (1673)، وابن ماجة (1710)، والنَّسَائي (391)، وأبو يعلى (4633).
4201 -
[ح] يَحْيَى بْنِ أبِي كَثِيرٍ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، قَالَ: سَألتُ عَائِشَةَ عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِاللَّيْلِ؟ فَقَالَتْ: «كَانَ يُصَلِّي ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ يُوتِرُ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَهُوَ جَالِسٌ، فَإِذَا أرَادَ أنْ يَرْكَعَ قَامَ فَرَكَعَ، وَيُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ» .
أخرجه الطيالسي (1586)، وابن أبي شيبة (6391)، وإسحاق بن راهوية (1049)، وأحمد (26074)، والدارمي (1595)، والبخاري (619)، ومسلم (1630)، وأبو داود (1340)، والنسائي (1453)، وأبو يعلى (4786).
4202 -
[ح] هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ مِنْهَا بِخَمْسٍ، لَا يَجْلِسُ فِي شَيْءٍ مِنَ الخَمْسِ إِلَّا فِي آخِرِهِنَّ، يَجْلِسُ ثُمَّ يُسَلِّمُ» .
أخرجه الطيالسي (1552)، والحميدي (195)، وإسحاق بن راهوية (616)، وأحمد (24743)، والدارمي (1703)، ومسلم (1667)، وابن ماجة (1359)، وأبو داود (1338)، والترمذي (459)، والنسائي (434)، وأبو يعلى (4526).
[ورواه] مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِاللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ثُمَّ يُصَلِّي إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ بِالصُّبْحِ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتيْنِ» .
أخرجه مالك (316)، وأحمد (25961)، والبخاري (1164)، وأبو داود (1339)، والنسائي (419).
4203 -
[ح](مَالِك، وَمَعْمَرٍ، وَشُعَيْب، وَعُقَيْل، ) عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ مِنْهَا بِوَاحِدَةٍ فَإِذَا فَرَغَ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأيْمَنِ» .
أخرجه مالك (314)، وعبد الرزاق (4704)، وأحمد (26001)، وعبد بن حميد (1471)، والبخاري (626)، ومسلم (1664)، وأبو داود (1335)، والترمذي (440)، والنسائي (445).
[ورواه](ابْن أبِي ذِئْبٍ، وَالأوْزَاعِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ الحَارِثِ، وَيُونُسُ، ) عَن الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مَا بَيْنَ صَلَاةِ العِشَاءِ الآخِرَةِ إِلَى الفَجْرِ، إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُسَلِّمُ فِي كُلِّ اثْنَتيْنِ، وَيُوتِرُ
بِوَاحِدَةٍ، وَيَسْجُدُ فِي سُبْحَتِهِ بِقَدْرِ مَا يَقْرَأُ أحَدُكُمْ بِخَمْسِينَ آيةً، قَبْلَ أنْ يَرْفَعَ رَأسَهُ، فَإِذَا سَكَتَ المُؤذِّنُ بِالأُولَى مِنْ أذَانِهِ، قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، حَتَّى يَأتِيَهُ المُؤذِّنُ فَيَخْرُجَ مَعَهُ».
أخرجه ابن أبي شيبة (6871)، وأحمد (25044)، والدارمي (1567)، ومسلم (1665)، وابن ماجة (1177)، وأبو داود (1337)، والنسائي (418)، وأبو يعلى (4787).
4204 -
[ح] عُبَيْد الله بْن مُوسَى، قَالَ: أخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أبِي حَصِينٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: سَألتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنْ صَلاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِاللَّيْلِ؟ فَقَالَتْ:«سَبْعٌ، وَتِسْعٌ، وَإِحْدَى عَشْرَةَ، سِوَى رَكْعَتِي الفَجْرِ» .
أخرجه البخاري (1139)، والنسائي (425).
4205 -
[ح] حَنْظَلَةَ بْنِ أبِي سُفْيَانَ، عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحمَّدٍ، قَالَ رَوْحٌ: سَمِعْتُ القَاسِمَ بْنَ مُحمَّدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ، تَقُولُ:«كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ، يُوتِرُ بِسَجْدَةٍ، وَيَرْكَعُ رَكْعَتَيِ الفَجْرِ، فَتِلكَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ» .
أخرجه أحمد (25833)، والبخاري (1140)، ومسلم (1674)، وأبو داود (1334)، والنسائي (421).
4206 -
[ح] جَعْفَر بْن رَبِيعَةَ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم العِشَاءَ، ثُمَّ صَلَّى ثَمانِ رَكَعَاتٍ قَائِمًا، وَرَكْعَتَيْنِ جَالِسًا بَيْنَ النِّدَاءَيْنِ لَمْ يَكُنْ يَدَعُهُما» .
أخرجه أحمد (25724)، والبخاري (1159)، وأبو داود (1361)، والنسائي (415).
4207 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّها أخْبَرَتْهُ أنَّها:«لَمْ ترَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي صَلَاةَ اللَّيْلِ قَاعِدًا قَطُّ، حَتَّى أسَنَّ فَكَانَ يَقْرَأُ قَاعِدًا، حَتَّى إِذَا أرَادَ أنْ يَرْكَعَ، قَامَ فَقَرَأ نَحْوًا مِنْ ثَلَاثِينَ أوْ أرْبَعِينَ آيةً ثُمَّ رَكَعَ» .
أخرجه مالك (364)، وعبد الرزاق (4096)، والحميدي (192)، وابن أبي شيبة (3944)، وإسحاق بن راهوية (612)، وأحمد (24695)، وعبد بن حميد (1495)، والبخاري (1118)، ومسلم (1651)، وابن ماجة (1227)، وأبو داود (953)، والنسائي (1360)، وأبو يعلى (4722).
4208 -
[ح] سَالِمٍ أبِي النَّضْرِ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ اضْطَجَعَ، فَإِنْ كُنْتُ يَقْظَى، تَحدَّثَ مَعِي، وَإِنْ كُنْتُ نَائِمَةً نَامَ حَتَّى يَأتِيَهُ المُؤذِّنُ» .
أخرجه مالك (365)، وأحمد (25963)، والبخاري (1119)، ومسلم (1652)، وأبو داود (954)، والنسائي (3/ 220).
4209 -
[ح] خَالِدِ بْنِ مِهْرَانَ الحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: سَألتُ عَائِشَةَ عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ التَّطَوُّعِ، فَقَالَتْ:«كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ أرْبَعًا فِي بَيْتي، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى بَيْتي فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ المَغْرِبَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى بَيْتِهِ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ يُصَلِّي بِهِمُ العِشَاءَ، ثُمَّ يَدْخُلُ بَيْتي فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ تِسْعَ رَكَعَاتٍ فِيهِنَّ الوَتْرُ، وَكَانَ يُصَلِّي لَيْلًا طَوِيلًا قَائِمًا، وَلَيْلًا طَوِيلًا جَالِسًا، فَإِذَا قَرَأ وَهُوَ قَائِمٌ رَكَعَ وَسَجَدَ وَهُوَ قَائِمٌ، وَإِذَا قَرَأ وَهُوَ قَاعِدٌ رَكَعَ وَسَجَدَ وَهُوَ قَاعِدٌ، وَكَانَ إِذَا طَلَعَ الفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ صَلَاةَ الفَجْرِ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1299)، وأحمد (24520)، ومسلم (1646)، وابن ماجة (1164)،
وأبو داود (1251)، والترمذي (375)، والنسائي (334)، وأبو يعلى (4845).
4210 -
[ح](حُميْدٍ الطَّوِيلِ، وَأيُّوب السِّخْتِيَانِيّ، وَمُحمَّدِ بْنِ سِيرِينَ) عَنْ عَبْدِ الله بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَألتُ عَائِشَةَ عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتْ: «كَانَ يُطِيلُ الصَّلَاةَ قَائِمًا وَقَاعِدًا، وَكَانَ إِذَا صَلَّى قَائِمًا رَكَعَ قَائِمًا، وَإِذَا صَلَّى قَاعِدًا رَكَعَ قَاعِدًا» .
وَسَألتُها عَنْ صِيَامِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ صَامَ، قَدْ صَامَ قَدْ صَامَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أفْطَرَ قَدْ أفْطَرَ قَدْ أفْطَرَ، وَلَمْ يَصُمْ شَهْرًا تَامًّا مُنْذُ أتَى المَدِينَةَ إِلَّا أنْ يَكُونَ شَهْرَ رَمَضَانَ» .
أخرجه عبد الرزاق (4098)، وإسحاق بن راهوية (1302)، وأحمد (25176)، ومسلم (1650)، وابن ماجة (1228)، وأبو داود (955)، والترمذي (768)، والنسائي 3 (1359)، وأبو يعلى (4728).
4211 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَإِذَا انْصَرَفَ، قَالَ لي:«قُومِي فَأوْتِري» .
أخرجه عبد الرزاق (4614)، وإسحاق بن راهوية (605)، وأحمد (25699)، ومسلم (1681).
4212 -
[ح] عَمَّار بْن رُزَيْقٍ، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى يَكُونَ آخِرَ صَلَاتِهِ الوَتْرُ» .
أخرجه أحمد (26688)، ومسلم» (1676).
4213 -
[ح] وُهَيْبٌ، قَالَ: حَدَّثنا خَالِدٌ الحَذَّاءُ، عَنْ مُحمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ فِي رَكْعَةٍ مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ:«لَا إِلَهَ إِلَّا أنتَ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1373)، وأحمد (25510).
4214 -
[ح] عُبَيْد الله، عَنْ مُحمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنِ الأعْرَجِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: فَقَدْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ مِنَ الفِرَاشِ فَالتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ، وَهُوَ فِي المَسْجِدِ، وَهُما مَنْصُوبَتَانِ، وَهُوَ يَقُولُ:«اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أنْتَ كَمَا أثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (29750)، وأحمد (26174)، ومسلم (1024)، وابن ماجة (3841)، وأبو داود (879)، والنسائي (158)، وأبو يعلى (4565).
4215 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي ابْنُ أبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتِ: افْتَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَظَننْتُ أنَّهُ ذَهَبَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ، قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: فَتحَسَّسْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ، فَإِذَا هُوَ رَاكِعٌ أوْ سَاجِدٌ، يَقُولُ:«سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أنْتَ» فَقُلتُ: بِأبِي أنْتَ وَأُمِّي إِنَّكَ لَفِي شَأنٍ، وَإِنِّي لَفِي أخَرٍ.
أخرجه عبد الرزاق (2898)، وأحمد (25695)، ومسلم (1023)، والنسائي (721).
4216 -
[ح] مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يِسَافٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّها قَالَتْ: فَقَدْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَظَنَنْتُ أنَّهُ أتَى بَعْضَ جَوَارِيهِ فَطَلَبْتُهُ، فَإِذَا هُوَ سَاجِدٌ، يَقُولُ:«رَبِّ اغْفِرْ لِي مَا أسْرَرْتُ وَمَا أعْلَنْتُ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1601)، وأحمد (25655)، والنسائي (714).
4217 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ مُجاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا تَسُبُّوا الأمْوَاتَ، فَإِنَّهُمْ قَدْ أفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1199)، وأحمد (25984)، والدارمي (2670)، والبخاري (1393)، والنسائي (2074).
4218 -
[ح] عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ الله، عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«فَرَأيْتُ دُمُوعَهُ تَسِيلُ عَلَى خَدَّيْهِ» .
أخرجه الطيالسي (1518)، وعبد الرزاق (6775)، وابن أبي شيبة (12193)، وإسحاق بن راهوية (921)، وأحمد (24666)، وعبد بن حميد (1527)، وأبو داود (3163)، والترمذي (989).
- قال أبو عيسى التِّرمِذي: حديث عائشة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. 4219 - [ح] الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا يَحِلُّ لِامْرَأةٍ تُؤْمِنُ بِالله وَاليَوْمِ الآخِرِ تُحِدُّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثٍ، إِلَّا عَلَى زَوْجٍ» .
أخرجه الحميدي (229)، وابن أبي شيبة (19629)، وإسحاق بن راهوية (735)، وأحمد 24593)، والدارمي (2431) ومسلم (3732)، وابن ماجة (2085)، والنسائي (5689)، وأبو يعلى (4424)
4220 -
[ح] يَحْيَى، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لمَّا جَاءَ نَعْيُ جَعْفَرِ بْنِ أبِي طَالِبٍ وَزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَعَبْدِ الله بْنِ رَوَاحَةَ جَلَسَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعْرَفُ فِي وَجْهِهِ الحُزْنُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَأنا أطَّلِعُ مِنْ شَقِّ البَابِ، فَأتاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ، فَذَكَرَ مِنْ بُكَائِهِنَّ، فأمَرَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يَنْهَاهُنَّ، فَذَهَبَ الرَّجُلُ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: قَدْ نَهيْتُهُنَّ، وَإِنَّهُنَّ لَمْ يُطِعْنَهُ حَتَّى كَانَ فِي الثَّالِثَةِ، فَزَعَمْتُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«احْثُوا فِي أفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ» فَقَالَتْ عَائِشَةُ: قُلتُ: أرْغَمَ اللهُ بِأنْفِكَ، وَالله مَا أنْتَ بِفَاعِلٍ مَا قَالَ لَكَ، وَلَا تَرَكْتَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن أبي شيبة (38122)، وأحمد (24817)، والبخاري (1299)، ومسلم (2117)، وأبو داود (3122)، والنسائي (1986).
4221 -
[ح] عَبْدِ الله بْنِ أبِي بَكْرٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنَّها أخْبَرَتْهُ: أنَّها سَمِعَتْ عَائِشَةَ أُمَّ المُؤْمِنِينَ تَقُولُ: وَذُكِرَ لَها أنَّ عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: «إِنَّ الميِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الحَيِّ» فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَغْفِرُ اللهُ لِأبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أمَا إِنَّهُ، لَمْ يَكْذِبْ، وَلَكِنَّهُ نَسِيَ أوْ أخْطَأ، إِنَّما مَرَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِيَهُودِيَّةٍ يَبْكِي عَلَيْهَا أهْلُهَا، فَقَالَ:«إِنَّكُمْ لَتبْكُونَ عَلَيْهَا، وَأنَّها لتُعَذَّبُ فِي قَبْرِهَا» .
أخرجه مالك (630)، والحميدي (223)، وأحمد (24616)، والبخاري، ومسلم (2112).
4222 -
[ح] عَبْدِ المَلِكِ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أخْبَرَنِي عَبْدُ الله بْنُ أبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: تُوُفِّيتِ ابْنَةٌ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بِمَكَّةَ فَجِئْنَا لِنَشْهَدَهَا، أوْ قَالَ: فَجِئْنَا لِنَحْضُرَهَا فَحَضَرَهَا ابْنُ عُمَرَ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: إِنِّي لجَالِسٌ بَيْنَهُما جَلَسْتُ إِلَى أحَدِهِمَا ثُمَّ جَاءَ الآخَرُ فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِي، فَقَالَ عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ لِعَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ وَهُوَ مُوَاجِهُهُ: ألَا تَنْهَى عَنِ البُكَاءِ فَإِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ الميِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أهْلِهِ عَلَيْهِ» .
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَدْ كَانَ عُمَرُ يَقُولُ بَعْضَ ذَلِكَ، ثُمَّ حَدَّثَ قَالَ: صَدَرْتُ مَعَ عُمَرَ مِنْ مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالبَيْدَاءِ إِذَا هُوَ بِرَكْبٍ تَحْتَ ظِلِّ شَجَرَةٍ، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ فَانْظُرْ مَنْ هَؤُلَاءِ الرَّكْبُ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ صُهَيْبٌ فَأخْبَرْتُهُ قَالَ: فَادْعُهُ لِي قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى صُهَيْبٍ، فَقُلتُ: ارْتَحِل فَالحَقْ أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، فَلمَّا أنْ أُصِيبَ عُمَرُ دَخَلَ صُهَيْبٌ يَبْكِي يَقُولُ: وَا أخَاهُ وَا صَاحِبَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا صُهَيْبُ تَبْكِي عَليَّ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الميِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أهْلِهِ» .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَلمَّا مَاتَ عُمَرُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ، فَقَالَتْ: يَرْحَمُ اللهُ عُمَرَ، وَالله مَا حَدَّثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنَّ اللهَ يُعَذِّبُ المُؤْمِنِينَ بِبُكَاءِ أحَدٍ، وَلَكِنْ قَالَ:«إِنَّ اللهَ يَزِيدُ الكَافِرَ عَذَابًا بِبُكَاءِ أهْلِهِ عَلَيْهِ» قَالَ: وَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَحَسْبُكُمُ القُرْآنُ {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164] قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ عِنْدَ ذَلِكَ: وَالله أضْحَكُ وَأبْكِي، قَالَ ابْنُ أبِي مُلَيْكَةَ: فَوَالله مَا قَالَ ابْنُ عُمَرَ مِنْ شَيْءٍ.
أخرجه عبد الرزاق (6675)، والحميدي (222)، وأحمد (288)، والبخاري (1286)، ومسلم (2104)، والنسائي (1997).
4223 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم «كُفِّنَ فِي ثَلَاثَةِ أثْوَابٍ بِيضٍ سُحُولِيَّةٍ، لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ» .
أخرجه مالك (596)، والطيالسي (1556)، وعبد الرزاق (6172)، وابن أبي شيبة (11155)، وإسحاق بن راهوية (771)، وأحمد (25837)، وعبد بن حميد (1508)، والبخاري (1264)، ومسلم (2137)، وابن ماجة (1469)، وأبو داود (3151)، والترمذي (996)، والنسائي (2036).
4224 -
[ح] هِشَامٌ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لمَّا ثَقُلَ أبو بَكْرٍ قَالَ: أيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ فَقُلنَا: يَوْمُ الِاثْنَيْنِ، قَالَ: فَأيُّ يَوْمٍ مَاتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فَقُلنَا يَوْمُ الِاثْنَيْنِ، قَالَ: فَإِنِّي أرْجُو فِيمَا بَيْني وَبَيْنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ قَالَ: إِذَا أنا مِتُّ فَكَفِّنُونِي فِي ثَوْبِي هَذَا وَاغْسِلُوهُ وَضُمُّوا إِلَيْهِ ثَوْبَيْنِ جَدِيدَيْنِ، فَقُلنَا لَهُ ألَا نَجَعَلَها كُلَها جُدُدًا فَقَالَ: إِنَّ الحيَّ أحْوَجُ إِلَى الجَدِيدِ مِنَ الميِّتِ وَإِنَّما هُوَ لِلمُهْلَةِ. فَتُوُفِّي لَيْلَةَ الثُّلَاثَاءِ رضي الله عنه.
أخرجه ابن أبي شيبة (11160)، وأحمد (24690)، والبخاري (1387)، ومسلم (2135)، وأبو يعلى (4402).
4225 -
[ح] ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الله بْنُ أبِي بَكْرِ بْنِ مُحمَّدٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«لَقَدْ تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ الله وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ» .
أخرجه أحمد (26836)، وأبو داود (3187)، والبزار 18 / (293).
4226 -
[ح](صَالِحِ بْنِ عَجْلَانَ، وَعَبْدِ الوَاحِدِ بْنِ حَمْزَةَ) عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ، أنَّ عَائِشَةَ، أمَرَتْ أنْ يُمَرَّ بِجَنَازَةِ سَعْدِ بْنِ أبِي وَقَّاصٍ فِي المَسْجِدِ فَتُصَلَّى عَلَيْهِ، فَأنْكَرَ النَّاسُ ذَلِكَ عَلَيْهَا فَقَالَتْ: مَا أسْرَعَ مَا نَسِيَ النَّاسُ «مَا صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى سُهَيْلِ ابْنِ البَيْضَاءِ إِلَّا فِي المَسْجِدِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (12095)، وإسحاق بن راهوية (910)، وأحمد (25003)، ومسلم (2212)، وابن ماجة (1518)، وأبو داود (3189)، والترمذي (1033)، والنسائي (2105).
4227 -
[ح] أيُّوب، عَنْ أبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ يَزِيدَ، رَضِيعًا كَانَ لِعَائِشَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا يَمُوتُ أحَدٌ مِنَ المُسْلِمِينَ، فَيُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ النَّاسِ يَبْلُغُونَ أنْ يَكُونُوا مِائَةً فَيشْفَعُوا لَهُ، إِلَّا شُفِّعُوا فِيهِ» .
أخرجه عبد الرزاق (6581)، والحميدي (224)، وابن أبي شيبة (11743)، وأحمد (24539)، والترمذي (1029)، والنسائي (2130)، وأبو يعلى (4398).
- وقال التِّرمِذي: حديث عائشة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
4228 -
[ح] عَلقَمَةَ بْنِ أبِي عَلقَمَةَ، عَنْ أُمِّهِ أنَّها قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَقُولُ: قَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَلَبِسَ ثِيَابَهُ، ثُمَّ خَرَجَ. قَالَتْ:
فَأمَرْتُ جَارِيَتِي بَرِيرَةَ تَتْبَعُهُ. فَتبِعَتْهُ، حَتَّى جَاءَ البَقِيعَ فَوَقَفَ فِي أدْنَاهُ مَا شَاءَ اللهُ أنْ يَقِفَ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَسَبَقَتْهُ بَرِيرَةُ فَأخْبَرَتْنِي فَلَمْ أذْكُرْ لَهُ شَيْئًا حَتَّى أصْبَحَ، ثُمَّ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ:«إِنِّي بُعِثْتُ إِلَى أهْلِ البَقِيعِ لِأُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ» .
أخرجه مالك (650)، وأحمد (25119)، والنسائي (2176).
4229 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَ: سَألَتْهَا امْرَأةٌ يَهُودِيَّةٌ فَأعْطَتْهَا، فَقَالَتْ لَها: أعَاذَكِ اللهُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، فَأنْكَرَتْ عَائِشَةُ ذَلِكَ، فَلمَّا رَأتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ لَهُ فَقَالَ: لَا، قَالَتْ عَائِشَةُ ثُمَّ قَالَ لَنا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ إِنَّهُ:«أُوحِيَ إليَّ أنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ» .
أخرجه أحمد (26536)، ومسلم (1257)، والنسائي (2202).
4230 -
[ح] شَقِيقٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَتْ عَلَيْهَا يَهُودِيَّةٌ فَوَهَبَتْ لَها طِيبًا، فَقَالَتْ: أجَارَكَ اللهُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، قَالَتْ: فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ، فَلمَّا جَاءَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، قُلتُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ فِي القَبْرِ عَذَابًا؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِنَّهُمْ لَيُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ عَذَابًا تَسْمَعُهُ البَهَائِمُ» .
أخرجه الطيالسي (1514)، وابن أبي شيبة (12150)، وإسحاق بن راهوية (1414)، وأحمد (24681)، والبخاري (6366)، ومسلم (1259)، والنسائي (1232).
4231 -
[ح] ابْن أبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُحمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَتْ يَهُودِيَّةٌ، فَاسْتَطْعَمَتْ عَلَى بَابِي، فَقَالَتْ: أطْعِمُونِي، أعَاذَكُمُ اللهُ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَمِنْ فِتْنَةِ عَذَابِ القَبْرِ، قَالَتْ: فَلَمْ أزَل أحْبِسُهَا
حَتَّى جَاءَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، مَا تَقُولُ هَذِهِ اليَهُودِيَّةُ؟ قَالَ:«وَمَا تَقُولُ؟ » قُلتُ: تَقُولُ: أعَاذَكُمُ اللهُ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَمِنْ فِتْنَةِ عَذَابِ القَبْرِ.
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَرَفَعَ يَدَيْهِ مَجِدًّا يَسْتَعِيذُ بِالله مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَمِنْ فِتْنَةِ عَذَابِ القَبْرِ، ثُمَّ قَالَ: «أمَّا فِتْنَةُ الدَّجَّالِ: فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلَّا قَدْ حَذَّرَ أُمَّتَهُ، وَسَأُحَذِّرُكُمُوهُ تَحْذِيرًا لَمْ يُحذِّرْهُ نَبِيٌّ أُمَّتهُ، إِنَّهُ أعْوَرُ، وَاللهُ عز وجل لَيْسَ بِأعْوَرَ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ، يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ، فَأمَّا فِتْنَةُ القَبْرِ: فَبِي تُفْتَنُونَ، وَعَنِّي تُسْألُونَ، فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ، أُجْلِسَ فِي قَبْرِهِ غَيْرَ فَزِعٍ، وَلَا مَشْعُوفٍ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: فِيمَ كُنْتَ؟ فَيَقُولُ: فِي الإِسْلَامِ؟ فَيُقَالُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: مُحمَّدٌ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، جَاءَنَا بِالبَيِّنَاتِ مِنْ عِنْدِ الله عز وجل، فَصَدَّقْنَاهُ، فَيُفْرَجُ لَهُ فُرْجَةٌ قِبَلَ النَّارِ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَيُقَالُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَا وَقَاكَ اللهُ عز وجل، ثُمَّ يُفْرَجُ لَهُ فُرْجَةٌ إِلَى الجَنَّةِ، فَيَنْظُرُ إِلَى زَهْرَتِهَا وَمَا فِيهَا، فَيُقَالُ لَهُ: هَذَا مَقْعَدُكَ مِنْهَا، وَيُقَالُ: عَلَى اليَقِينِ كُنْتَ، وَعَلَيْهِ مِتَّ، وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللهُ.
وَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ السَّوْءُ، أُجْلِسَ فِي قَبْرِهِ فَزِعًا مَشْعُوفًا، فَيُقَالُ لَهُ: فِيمَ كُنْتَ؟ فَيَقُولُ: لَا أدْرِي، فَيُقَالُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ قَوْلًا، فَقُلتُ كَما قَالُوا، فَتُفْرَجُ لَهُ فُرْجَةٌ قِبَلَ الجَنَّةِ، فَينْظُرُ إِلَى زَهْرَتِهَا وَمَا فِيهَا، فَيُقَالُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَا صَرَفَ اللهُ عز وجل عَنْكَ، ثُمَّ يُفْرَجُ لَهُ فُرْجَةٌ قِبَلَ
النَّارِ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَيُقَالُ لَهُ: هَذَا مَقْعَدُكَ مِنْهَا، كُنْتَ عَلَى الشَّكِّ، وَعَلَيْهِ مِتَّ، وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللهُ، ثُمَّ يُعَذَّبُ».
أخرجه إسحاق بن راهوية (1170)، وأحمد (25602)، والحارث بن أبي أسامة في «بغية الباحث» (785).
4232 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنِ الحَكَمِ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ سَائِلًا سَألَ، قَالَتْ: فَأمَرْتُ الخَادِمَ، فَأخْرَجَ لَهُ شَيْئًا، قَالَتْ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَها: «يَا عَائِشَةُ، لَا تُحْصِي فَيُحْصِي اللهُ عَلَيْكِ» .
أخرجه أحمد (24922)، وأبو يعلى (4463).
4233 -
[ح] مُحمَّد بْن سُلَيْمٍ، عَنِ ابْنِ أبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمرَةٍ» .
أخرجه أحمد 6/ 137 (25571)، والبزار 18/ (232).
4234 -
[ح] الفَضْل بْن مُوسَى السِّينَانِيّ، أخْبَرَنَا طَلحَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أسْرَعُكُنَّ لحَاقًا بِي أطْوَلُكُنَّ يَدًا» قَالَتْ: فَكُنَّ يَتَطَاوَلنَ أيَّتُهُنَّ أطْوَلُ يَدًا، قَالَتْ: فَكَانَتْ أطْوَلَنا يَدًا زَيْنَبُ، لِأنَّها كَانَتْ تَعْمَلُ بِيَدِهَا وَتَصَدَّقُ.
أخرجه مسلم (6398).
4235 -
[ح] شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا أنْفَقَتِ المَرْأةُ مِنْ طَعَامِ بَيْتِهَا غَيْرَ مُفْسِدَةٍ، كَانَ لَها أجْرُهَا بِمَا أنْفَقَتْ،
وَلِزَوْجِهَا أجْرُهُ بِمَا اكْتَسَبَ، وَلِلخَازِنِ مِثْلُ ذَلِكَ، لَا يَنْقُصُ بَعْضُهُمْ مِنْ أجْرِ بَعْضٍ شَيْئًا».
أخرجه عبد الرزاق (7275)، والحميدي (278)، وابن أبي شيبة (22514)، وأحمد (24673)، والبخاري (1425)، ومسلم (2328)، وابن ماجة (2294)، وأبو داود (1685)، والترمذي (672) والنسائي (9153).
4236 -
[ح](مُحمَّد بْن مُسْلِمٍ الزُّهْرِيّ، وَهِشَام بْن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ) عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ هِنْدًا قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ أبا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ، وَلَيْسَ لِي إِلَّا مَا يَدْخُلُ بَيْتي قَالَ:«خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلدَكِ بِالمَعْرُوفِ» .
أخرجه عبد الرزاق (16612)، والحميدي (244)، وابن أبي شيبة (22518)، وإسحاق بن راهوية (732)، وأحمد (24618)، والدارمي (2405)، والبخاري (2211)، ومسلم (4497)، وابن ماجة (2293)، وأبو داود (3532)، والنسائي (5941)، وأبو يعلى (4636).
4237 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّ رَجُلًا قَالَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا، وَأُرَاهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ، تَصَدَّقَتْ. أفَأتَصَدَّقُ عَنْهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«نَعَمْ» .
أخرجه مالك (2212)، والحميدي (245)، وابن أبي شيبة (12203)، وإسحاق بن راهوية 751)، وأحمد (24755)، والبخاري (1388)، ومسلم (2289)، وابن ماجة (2717)، والنسائي (6443)، وأبو يعلى (4434).
4238 -
[ح] حَمَّاد، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أبِي عُتْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّهُ كَانَ تُصُدِّقَ عَلَى بَرِيرَةَ مِنْ لحْمِ الصَّدَقَةِ، فَأهْدَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ مِنْ لحْمِ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ:«إِنَّهُ لَها صَدَقَةٌ، وَلَنا هَدِيَّةٌ» . أخرجه أحمد (25432).
4239 -
[ح] إِسْحَاق بْن سَعِيدٍ، عَنْ أبِيهِ قَالَ: قِيلَ لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، رُئِيَ هَذَا الشَّهْرُ لِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ قَالَتْ:«وَمَا يُعْجِبُكُمْ مِنْ ذَاكَ، لمَا صُمْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم تِسْعًا وَعِشْرِينَ أكْثَرُ مِمَّا صُمْتُ ثَلَاثِينَ» .
أخرجه الطيالسي (1654)، وأحمد (25023).
- قال الدارقطني: هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ حَسَنٌ «سنن الدارقطني» (3/ 182).
4240 -
[ح] مَعْمَر، عَنْ مُحمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الأضْحَى يَوْمَ يُضَحِّي النَّاسُ، وَالفِطْرُ يَوْمَ يُفْطِرُونَ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1172)، والتِّرمِذي (802).
- قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ.
4241 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أبِي عَطِيَّةَ قَالَ: دَخَلتُ أنا
ومَسْرُوقٌ، عَلَى عَائِشَةَ فَقُلنَا لَها: يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، رَجُلَانِ مِنْ أصْحَابِ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، أحَدُهُما يُعَجِّلُ الإِفْطَارَ، وَيُعَجِّلُ الصَّلَاةَ، وَالآخَرُ يُؤَخِّرُ الإِفْطَارَ، وَيُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: فَقَالَتْ: أيُّهُما يُعَجِّلُ الإِفْطَارَ، وَيُعَجِّلُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: قُلنَا: عَبْدُ الله ابْنُ مَسْعُودٍ: قَالَتْ: «كَذَاكَ كَانَ يَصْنَعُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم» وَالآخَرُ أبو مُوسَى.
أخرجه أحمد (24716)، ومسلم (2524)، وأبو داود (2354)، والترمذي (702)، والنسائي (2481).
4242 -
[ح] عَبْدَة بْن سُلَيمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَاهُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الوِصَالِ؛ رَحْمَةً لَهُمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله، إِنَّكَ تُواصِلُ. قَالَ:«إِنِّي لَسْتُ كَأحَدِكُمْ إِنِّي يُطْعِمُني رَبِّي وَيَسْقِيني» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (669)، والبخاري (1964)، ومسلم (2540)، والنسائي (3253)، وأبو يعلى (4378).
4243 -
[ح] عَبْد الوَارِثِ، عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ، عَنْ مُعَاذَةَ، قَالَتْ: سَألَتْ امْرَأةٌ عَائِشَةَ وَأنا شَاهِدَةٌ عَنْ وَصْلِ صِيَامِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ لَها: «أتَعْمَلِينَ كَعَمَلِهِ، فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأخَّرَ، وَكَانَ عَمَلُهُ نَافِلَةً لَهُ» .
أخرجه أحمد (26654)، وأبو يعلى (4580).
4244 -
[ح] عُبَيْدِ الله بْنِ أبِي جَعْفَرٍ، أنَّ مُحمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ، حَدَّثَهُ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ» .
أخرجه أحمد (24905)، والبخاري (1952)، ومسلم (2662)، وأبو داود (2400)، والنسائي (2931)، وأبو يعلى (4417).
4245 -
[ح] يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الأنصَارِيَّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القَاسِمِ، عَنْ مُحمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أنَّهُ سَمِعَ عَبَّادَ بْنَ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ، يُحدثُ: أنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ، تُحدِّثُ، أنَّ رَجُلًا أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ احْتَرَقَ، فَسَألَهُ:«مَا شَأنُهُ؟ » فَقَالَ: أصَابَ أهْلَهُ فِي رَمَضَانَ، فَأتَاهُ مِكْتَلٌ يُدْعَى العَرَقَ، فِيهِ تَمرٌ، فَقَالَ:«أيْنَ المُحْتَرِقُ؟ » فَقَامَ الرَّجُلُ فَقَالَ: «تَصَدَّقْ بِهَذَا؟ » .
أخرجه ابن أبي شيبة (9881)، وإسحاق بن راهويه (907)، وأحمد (25605)، والدارمي (1842)، والبخاري (1935)، ومسلم (2570)، والنسائي (3097)، وأبو يعلى (4663).
[ورواه] عَمْرو بْن الحَارِثِ، أنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ القَاسِمِ حَدَّثَهُ، [به، نحوه]: [وفيه]: قَالَ: وَالله مَا لِي شَيْءٌ، وَلَا أقْدِرُ عَلَيْهِ. قَالَ:«اجْلِسْ» فَجَلَسَ فَبَيْنَا. هُوَ عَلَى ذَلِكَ، أقْبَلَ رَجُلٌ يَسُوقُ حِمَارًا عَلَيْهِ طَعَامٌ. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أيْنَ المُحْتَرِقُ آنِفًا؟ » فَقَامَ الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«تَصَدَّقْ بِهَذَا؟ » فَقَالَ: يَا، رَسُولَ الله، أعَلَى غَيْرِنَا، فَوَالله إِنَّا لجَيَاعٌ، مَا لَنا شَيْءٌ، قَالَ:«فَكُلهُ» .
أخرجه ابن وهب في الموطأ (293)، ومسلم (2572)، وأبو داود (2394)، والنسائي (3097).
- تابعه ابْن إِسْحَاق، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أنَّ عَبَّادَ بْنَ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَهُ أنَّ عَائِشَةَ نحوه. أخرجه أحمد (26891).
4246 -
[ح] يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَقُولُ:«إِنْ كَانَ لَيَكُونُ عَليَّ الصِّيَامُ مِنْ رَمَضَانَ، فَما أسْتَطِيعُ أصُومُهُ حَتَّى يَأتِيَ شَعْبَانُ» .
أخرجه مالك (857)، وعبد الرزاق (7676)، وابن أبي شيبة (9818)، وإسحاق بن راهوية (1073)، والبخاري (1950)، ومسلم (2657)، وابن ماجة (1669)، وأبو داود (2399)، والنسائي (2640).
4247 -
[ح] إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلقَمَةَ، وَالأسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَيُباشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ كَانَ أمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (9484)، وأحمد (24655)، ومسلم (2544)، وأبو داود (2382)، والترمذي (729)، والنسائي (3073).
4248 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ رضي الله عنها أنَّها قَالَتْ: إِنْ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم «ليُقبِّلُ بَعْضَ أزْوَاجِهِ وَهُوَ صَائِمٌ» ثُمَّ ضَحِكَتْ.
أخرجه مالك (798)، وعبد الرزاق (7409)، والحميدي (199)، وابن أبي شيبة (9483)، وعبد ابن حميد (1502)، والدارمي (1848)، والبخاري (1928)، ومسلم (2541)، والنسائي (3042)، وأبو يعلى (4428).
4249 -
[ح](عَبْدِ المَلِكِ بْنِ أبِي بَكْرٍ، وَالزُّهْرِيِّ، وَسُمَيٍّ، وَعَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيد) عَنْ أبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، كُنْتُ أنا وَأبِي عِنْدَ مَرْوَانَ بْنِ الحَكَمِ وَهُوَ أمِيرُ المَدِينَةِ فَذُكِرَ لَهُ أنَّ أبا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: مَنْ أصْبَحَ جُنُبًا أفْطَرَ ذَلِكَ اليَوْمَ، فَقَالَ مَرْوَانُ أقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَتَذْهَبَنَّ إِلَى أُمَّي المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ فَلتَسْألَنَّهُما عَنْ ذَلِكَ. فَذَهَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَذَهَبْتُ مَعَهُ. حَتَّى دَخَلنَا عَلَى عَائِشَةَ. فَسَلَّمَ عَلَيْهَا.
ثُمَّ قَالَ: يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ. إِنَّا كُنَّا عِنْدَ مَرْوَانَ بْنِ الحَكَمِ فَذُكِرَ لَهُ أنَّ أبا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: مَنْ أصْبَحَ جُنُبًا أفْطَرَ ذَلِكَ اليَوْمَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: لَيْسَ كَمَا قَالَ أبو هُرَيْرَةَ، يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ أتَرْغَبُ عَمَّا كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ؟ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، لَا وَالله، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأشْهَدُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: «أنَّهُ كَانَ يُصْبحُ جُنُبًا مِنْ جِمَاعٍ، غَيْرِ احْتِلَامٍ، ثُمَّ يَصُومُ ذَلِكَ اليَوْمَ» .
قَالَ: ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى دَخَلنَا عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَسَألَها عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَتْ مِثْلَ مَا قَالَتْ عَائِشَةُ، قَالَ: فَخَرَجْنَا حَتَّى جِئْنَا مَرْوَانَ بْنَ الحَكَمِ، فَذَكَرَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مَا قَالَتَا، فَقَالَ مَرْوَانُ أقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا أبا مُحمَّدٍ لَترْكَبَنَّ دَابَّتِي، فَأنَّها بِالبَابِ، فَلتَذْهَبَنَّ إِلَى أبِي هُرَيْرَةَ فَإِنَّهُ بِأرْضِهِ بِالعَقِيقِ فَلتُخْبِرَنَّهُ ذَلِكَ، فَرَكِبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ،
وَرَكِبْتُ مَعَهُ، حَتَّى أتَيْنَا أبا هُرَيْرَةَ فَتحَدَّثَ مَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ سَاعَةً، ثُمَّ ذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ أبو هُرَيْرَةَ لَا عِلمَ لِي بِذَاكَ. إِنَّما أخْبَرَنيهِ مُخبِرٌ.
أخرجه مالك (794)، وعبد الرزاق (7396)، وأحمد (1804)، والبخاري (1925)، ومسلم (2558)، وأبو داود (2388)، والترمذي (779)، والنسائي (2944).
4250 -
[ح] عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ الأنصَارِيِّ، عَنْ أبِي يُونُسَ مَوْلَى عَائِشَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أنَّ رَجُلًا قَالَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى البَابِ، وَأنا أسْمَعُ: يَا رَسُولَ الله إِنِّي أُصْبِحُ جُنُبًا وَأنا أُرِيدُ الصِّيَامَ. فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «وَأنا أُصْبِحُ جُنُبًا وَأنا أُرِيدُ الصِّيَامَ، فَأغْتَسِلُ وَأصُومُ» فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ، الله، إِنَّكَ لَسْتَ مِثْلَنا، قَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأخَّرَ، فَغَضِبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَقَالَ:«وَالله إِنِّي لَأرْجُو أنْ أكُونَ أخْشَاكُمْ لله، وَأعْلَمَكُمْ بِمَا أتَّقِي» . أخرجه مالك (793)، وأحمد (24889)، ومسلم (2562)، وأبو داود (2389)، والنسائي (3013)، وأبو يعلى (4427).
4251 -
[ح] هِشَامٍ، قَالَ: أخْبَرَنِي أبِي، عَنْ عَائِشَةَ أنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الأسْلَمِيَّ قَالَ: يَا رَسُولَ الله إِنِّي كُنْتُ أسْرُدُ الصَّوْمَ أفَأصُومُ فِي السَّفَرِ، قَالَ:«إِنْ شِئْتَ فَصُمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَأفْطِرْ» .
أخرجه مالك (794)، والحميدي (201)، وابن أبي شيبة (9078)، وإسحاق بن راهوية (665)، وأحمد (24700)، والدارمي (1831)، والبخاري (1942)، ومسلم (2595)، وابن ماجة (1662)، وأبو داود (2402)، والترمذي (711)، والنسائي (2626)، وأبو يعلى (4502).
4252 -
[ح] طَلحَةَ بْنِ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَتْني عَائِشَةُ بِنْتُ طَلحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأتِيهَا وَهُوَ صَائِمٌ فَيقُولُ:«أصْبَحَ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ تُطْعِمُونِيهِ» فَتقُولُ: لَا، مَا أصْبَحَ عِنْدَنَا شَيْءٌ كَذَاكَ، فَيَقُولُ:«إِنِّي صَائِمٌ» ثُمَّ، جَاءَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَتْ: أُهْدِيَتْ لَنا هَدِيَّةٌ فَخَبَأناهَا لَكَ، قَالَ:«مَا هِيَ؟ » قَالَتْ: «حَيْسٌ» قَالَ: «قَدْ أصْبَحْتُ صَائِمًا» فَأكَلَ.
أخرجه عبد الرزاق (7793)، والحميدي (190)، وأحمد (24724)، ومسلم (2684)، وأبو داود (2455)، والترمذي (733)، والنسائي (2646)، وأبو يعلى (4563).
4253 -
[ح] سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ أخْبَرَتْنِي عَمْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الفِطْرِ، وَيَوْمِ الأضْحَى» .
أخرجه ابن أبي شيبة (9861)، ومسلم (2646).
4254 -
[ح] الجُريْرِيّ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: قُلتُ لِعَائِشَةَ: أكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقْرِنُ السُّوَرَ؟ قَالَتْ: «المُفصَّلَ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1300)، وأحمد (26349)، وأبو داود (1292).
4255 -
[ح](كَهْمَسُ بْنُ الحَسَنِ، وَسَعِيدٍ الجُرَيْرِيِّ) عَنْ عَبْدِ الله بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: قُلتُ لِعَائِشَةَ: هَل كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَهُوَ قَاعِدٌ؟ قَالَتْ: «نَعَمْ، بَعْدَ مَا حَطَمَهُ النَّاسُ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (981)، وأحمد (26349)، ومسلم (1607)، وأبو داود (956)، والنسائي (2505).
4256 -
[ح](كَهْمَسُ بْنُ الحَسَنِ، وَسَعِيدٍ الجُريْرِيِّ، ) عَنْ عَبْدِ الله بْنِ شَقِيقٍ العُقَيْليِّ قَالَ: قُلتُ لِعَائِشَةَ: أكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَتْ: «لَا، إِلَّا أنْ يَجِيءَ مِنْ مَغِيبِهِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (3722)، وإسحاق بن راهوية (1300)، وأحمد (26349)، ومسلم (1607)، وأبو داود (956)، والنسائي (2505).
4257 -
[ح](كَهْمَس بْن الحَسَنِ، وَسَعِيدٍ الجُريْرِيِّ) عَنْ عَبْدِ الله بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ: سَألتُهَا عَنْ صِيَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ:«مَا عَلِمْتُهُ صَامَ شَهْرًا حَتَّى يُفْطِرَ فِيهِ، إِلَّا رَمَضَانَ، وَلَا أفْطَرَهُ حَتَّى يَصُومَ مِنْهُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (3722)، وإسحاق بن راهوية (1300)، وأحمد (26349)، ومسلم (1607)، وأبو داود (956)، والنسائي (2505).
4258 -
[ح](مُحمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، وَأبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ الله) عَنْ أبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم «يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ، وَمَا رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم اسْتكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأيْتُهُ فِي شَهْرٍ أكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ» .
أخرجه مالك (859)، وعبد الرزاق (7861)، وابن أبي شيبة (9855)، وأحمد (25264)، وعبد بن حميد (1517)، والبخاري (1969)، ومسلم (2691)، وأبو داود (2434)، والترمذي (737)، والنسائي (2672).
4259 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ خَالِدِ بْنِ مِهْرَانَ الحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَألتُ عَائِشَةَ: «أكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصُومُ الأيَّامَ المَعْلُومَةَ مِنَ الشَّهْرِ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ» .
أخرجه الطيالسي (1660)، وإسحاق بن راهوية (1309)، وأحمد (25936).
4260 -
[ح] شُعْبَة، عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ، عَنْ مُعَاذَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّها قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصُومُ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ» قَالَتْ: فَقُلتُ: مِنْ أيِّهِ؟ فَقَالَتْ: «لَمْ يَكُنْ يُبالِي مِنْ أيِّهِ كَانَ» .
أخرجه الطيالسي (1677)، وإسحاق بن راهوية (1393)، وأحمد (25640)، ومسلم (2714)، وابن ماجة (1709)، وأبو داود (2453)، والترمذي (763)، وأبو يعلى (4581).
4261 -
[ح](مُحمَّد بْن مُسْلِمٍ الزُّهْرِيّ، وَهِشَام بْن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ) عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّها قَالَتْ: كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصُومُهُ فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَلمَّا قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ صَامَهُ، وَأمَرَ بِصِيَامِهِ، ؟ «فَلمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ، كَانَ هُوَ الفَرِيضَةَ، وَتُرِكَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ» .
أخرجه مالك (822)، وعبد الرزاق (7842)، والحميدي (202)، وابن أبي شيبة (9448)، وإسحاق بن راهوية (647)، وأحمد (24512)، والدارمي (1888)، والبخاري (1592)، ومسلم (2607)، وابن ماجة (1733)، وأبو داود (2442)، والترمذي (753)، والنسائي (2850)، وأبو يعلى (4638).
4262 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَعْتكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ، حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ، ثُمَّ اعْتكَفَ أزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (653)، وأحمد (25120)، والبخاري (2026)، ومسلم (2754)، وأبو داود (2462)، والنسائي (3324).
4263 -
[ح] يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يُحدثُ عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«أرَادَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يَعْتكِفَ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ» فَسَمِعْتُ بِذَلِكَ
فَاسْتَأذَنْتُهُ «فَأذِنَ لِي» ثُمَّ اسْتَأذَنتْهُ حَفْصَةُ «فَأذِنَ لَها» ثُمَّ اسْتَأذَنتْهُ زَيْنَبُ «فَأذِنَ لَها» قَالَتْ: «فَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أرَادَ أنْ يَعْتكِفَ صَلَّى الصُّبْحَ ثُمَّ دَخَلَ فِي مُعْتكَفِهِ» فَلمَّا صَلَّى الصُّبْحَ رَأى فِي المَسْجِدِ أرْبَعَةَ أبْنِيَةٍ فَقَالَ: «مَا هَذَا؟ » قَالُوا: لِعَائِشَةَ، وَحَفْصَةَ، وَزَيْنَبَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«آلبِرَّ يُرِدْنَ بِهَذَا؟ » فَلَمْ يَعْتَكِفْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم تِلكَ العَشَرَةَ «فَاعْتَكَفَ عَشْرًا مِنْ شَوَّالٍ» قَالَ أبو بَكْرٍ: وَرُبَّما قَالَ سُفْيَانُ فِي هَذَا الحَدِيثِ: آلبِرُّ تَقُولُونَ بِهِنَّ؟
أخرجه عبد الرزاق (8031)، والحميدي (196)، وابن أبي شيبة (9740)، وإسحاق بن راهوية (1154)، وأحمد (25051)، والبخاري (2033)، ومسلم وابن ماجة (1771)، وأبو داود (2464)، والترمذي (791)، والنسائي (790)، وأبو يعلى (4506).
4264 -
[ح] ابْنِ عُبَيْدِ بْنِ نِسْطَاسٍ أبِي يَعْفُورٍ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، «تَذْكُرُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَخَلَ العَشْرُ أحْيَا اللَّيْلَ، وَأيْقَظَ أهْلَهُ، وَشَدَّ المِئْزَرَ» .
أخرجه عبد الرزاق (7704)، والحميدي (187)، وإسحاق بن راهوية (1440)، وأحمد (24632)، والبخاري (2024)، ومسلم (2757)، وابن ماجة (1768)، وأبو داود (1376)، والنسائي (1336).
4265 -
[ح] عَبْد الوَاحِدِ بْن زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثنا الحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ الله، حَدَّثنا إِبْرَاهِيمُ، عَنْ الأسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَجْتَهِدُ فِي العَشْرِ، مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (8783)، وأحمد (25033)، ومسلم (2758)، وابن ماجة (1767)، والترمذي (796)، والنسائي (3376).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريب.
4266 -
[ح] ابْن شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنَّ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ:«إِنْ كُنْتُ أدْخُلُ البَيْتَ لِلحَاجَةِ، وَالمَرِيضُ فِيهِ، فَما أسْألُ عَنْهُ إِلَّا وَأنا مَارَّةٌ، وَإِنْ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَيُدْخِلُ عَليَّ رَأسَهُ وَهُوَ فِي المَسْجِدِ، فَأُرَجِّلُهُ، وَكَانَ لَا يَدْخُلُ البَيْتَ إِلَّا لحَاجَةٍ» قَالَ يُونُسُ: «إِذَا كَانَ مُعْتكِفًا» .
أخرجه أحمد (25026)، والبخاري (2029)، ومسلم (611)، وابن ماجة (1776)، وأبو داود (2468)، والترمذي (804)، والنسائي (3361).
4267 -
[ح] هِشَام قَالَ: حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَعْتَكِفُ فِي العَشْرِ الأوَاخِرِ، وَيَقُولُ:«التَمِسُوهَا فِي العَشْرِ الأوَاخِرِ» يَعْنِي لَيْلَةَ القَدْرِ.
أخرجه ابن أبي شيبة (8751)، إسحاق بن راهوية (655)، وأحمد (24737)، والبخاري (2020)، ومسلم (2746)، والترمذي (792).
4268 -
[ح] حَبِيب بْن أبِي عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ابْنَةِ طَلحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، هَل عَلَى النِّسَاءِ مِنْ جِهَادٍ؟ قَالَ: عَائِشَةُ: «نَعَمْ، عَلَيْهِنَّ جِهَادٌ لَا قِتَالَ فِيهِ: الحَجُّ وَالعُمْرَةُ» .
أخرجه عبد الرزاق (8811)، وابن أبي شيبة (12798)، سعيد بن منصور (2339)، وابن سعد (10/ 71)، وإسحاق بن راهوية (1014)، وأحمد (24887)، والبخاري (1520)، وابن ماجة (2901)، والنسائي (3594)، وأبو يعلى (4511).
4269 -
[ح] عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القَاسِمِ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّها قَالَتْ:«كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لِإِحْرَامِهِ قَبْلَ أنْ يُحرِمَ، وَلحِلِّهِ قَبْلَ أنْ يَطُوفَ بِالبَيْتِ» .
أخرجه مالك (920)، والحميدي (212)، وابن أبي شيبة (13654)، وأحمد (24612)، والدارمي (1931)، والبخاري (1539)، ومسلم (2796)، وأبو داود (1745)، والترمذي (917)، والنسائي (3651)، وأبو يعلى (4712).
4270 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، قَالَ: أخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ عُرْوَةَ، أنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ، وَالقَاسِمَ، يُخْبِرَانِ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«طَيَّبْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِي بِذَرِيرَةٍ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ لِلحِلِّ وَالإِحْرَامِ» .
أخرجه أحمد (26160)، والبخاري (5930)، ومسلم (2798).
- «بِذَرِيرَةٍ» طِيبٌ مَسحُوقٌ مُرَكَّب:
4271 -
[ح] إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحمَّدِ بْنِ المُنتَشِرِ، عَنْ أبِيهِ: أنَّهُ سَألَ ابْنَ عُمَرَ عَنِ الرَّجُلِ يَتَطَيَّبُ عِنْدَ إِحْرَامِهِ، فَقَالَ: لَأنْ أطَّلِيَ بِقَطِرَانٍ أحَبُّ إليَّ مِنْ أنْ أفْعَلَهُ. قَالَ: فَسَألَ أبِي عَائِشَةَ، وَأخْبَرَهَا بِقَوْلِ ابْنِ عُمَرَ، فَقَالَتْ: يَرْحَمُ اللهُ أبا عَبْدِ، الرَّحْمَنِ «كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ، ثُمَّ يُصْبحُ مُحْرِمًا يَنْتَضِحُ طِيبًا» .
أخرجه الحميدي (218)، وإسحاق بن راهوية (1627)، وأحمد (25935)، والبخاري (267)، ومسلم (2813)، والنسائي.
4272 -
[ح](عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الأسْوَدِ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ) عَنْ الأسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّها قَالَتْ:«كَأنَّما أنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ الطِّيبِ فِي مَفْرِقِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْرِمٌ» .
أخرجه الحميدي (217)، وابن أبي شيبة (13648)، وأحمد (25941)، والبخاري (271)، ومسلم وأبو داود (1746)، والنسائي (3659).
4273 -
[ح](هِشَام بْن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَمُحمَّد بْن مُسْلِمٍ الزُّهْرِيّ) عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «خَمْسٌ فَوَاسِقُ يُقْتَلنَ فِي الحَرمِ الفَأرَةُ، وَالعَقْرَبُ، وَالغُرَابُ، وَالحُدَيَّا، وَالكَلبُ العَقُورُ» .
أخرجه عبد الرزاق (8374)، وابن أبي شيبة (15062)، وإسحاق بن راهوية (688)، وأحمد (24553)، والدارمي (1948)، والبخاري (1829)، ومسلم (2834)، والترمذي (837)، والنسائي (3850)، وأبو يعلى (4503).
4274 -
[ح] ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأسْوَدِ، عَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ، وَعَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحمَّدٍ
(1)
، يُحدثَانِ ذَاكَ، عَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ، لَا أحْفَظُ حَدِيثَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ هَذَا، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ الله، يَصْدُرُ النَّاسُ بِنُسُكَيْنِ، وَأصْدُرُ بِنُسُكٍ وَاحِدٍ، قَالَ:«انْتَظِرِي، فَإِذَا طَهُرْتِ، فَاخْرُجِي إِلَى التَّنْعِيمِ، فَأهِلِّي مِنْهُ، ثُمَّ القَيْنَا» وَقَالَ مَرَّةً: «ثُمَّ وَافِينَا بِجَبَلِ كَذَا وَكَذَا» قَالَ: أظُنُّهُ قَالَ: «كَذَا، وَلَكِنَّهَا عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ، أوْ قَدْرِ نَفَقَتِكِ» أوْ كَما قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أحمد (24660).
[ورواه] صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ، عَنِ ابْنِ أبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: دَخَلَ عَليَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأنا بِسَرِفَ وَأنا أبْكِي، فَقَالَ:«مَا يُبْكِيكِ يَا عَائِشَةُ» فَقَالَتْ: قُلتُ: يَرْجِعُ النَّاسُ بِنُسُكَيْنِ، ثُمَّ أرْجِعُ بِنُسُكٍ وَاحِدٍ قَالَ:«وَلِمَ ذَاكَ» قُلتُ: إِنِّي حِضْتُ قَالَ: «ذَاكَ شَيْءٌ كَتبَهُ اللهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ، اصْنَعِي مَا يَصْنَعُ الحَاجُّ» قَالَتْ: فَقَدِمْنَا مَكَّةَ، ثُمَّ ارْتَحلنَا إِلَى مِنًى، ثُمَّ ارْتَحلنَا إِلَى عَرَفَةَ، ثُمَّ وَقَفْنَا مَعَ النَّاسِ، ثُمَّ وَقَفْتُ بِجَمْعٍ، ثُمَّ رَمَيْتُ الجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ، ثُمَّ رَمَيْتُ الجِمَارَ مَعَ النَّاسِ تِلكَ الأيَّامَ.
(1)
يعني: عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحمَّدٍ.
قَالَتْ: ثُمَّ ارْتَحلَ حَتَّى نَزَلَ الحَصْبَةَ، قَالَتْ: وَالله مَا نَزَلَها إِلَّا مِنْ أجْلي - أوْ قَالَ ابْنُ أبِي مُلَيْكَةَ عَنْهَا إِلَّا مِنْ أجْلِهَا - ثُمَّ أرْسَلَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ:«احْمِلهَا خَلفَكَ حَتَّى تُخْرِجَهَا مِنَ الحَرَمِ» فَوَالله مَا قَالَ: فَتُخْرِجُهَا إِلَى الجِعِرَّانَةِ، وَلَا إِلَى التَّنْعِيمِ، فَلتُهِلَّ بِعُمْرَةٍ، قَالَتْ: فَانْطَلَقْنَا فَكَانَ أدْنَاهَا إِلَى الحَرَمِ التَّنْعِيمُ، فَأهْلَلتُ مِنْهُ بِعُمْرَةٍ، ثُمَّ أقْبَلتُ فَأتَيْتُ البَيْتَ، فَطُفْتُ بِهِ، وَطُفْتُ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ، ثُمَّ أتَيْتُهُ فَارْتَحلَ.
قَالَ ابْنُ أبِي مُلَيْكَةَ وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَفْعَلُ ذَلِكَ بَعْدُ.
أخرجه إسحاق بن راهوية (1257)، وأحمد (26613)، والبخاري (2984)، والبزار (209).
[ورواه] قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، نا عَبْدُ الحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، قَالَتْ: حَدَّثَتْنَا عَائِشَةُ أُمُّ المُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، أيَرْجِعُ النَّاسُ بِنُسُكَيْنِ وَأرْجِعُ بِنُسُكٍ قَالَتْ: فَأمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أبِي بَكْرٍ فَخَرَجَ إِلَى التَّنْعِيمِ وَأرْدَفَنِي خَلفَهُ عَلَى جَمَلٍ لَهُ فِي لَيْلَةٍ شَدِيدَةِ الحرِّ فَجَعَلتُ أجُرُّ خِمَارِي عَنْ عُنُقِي فَضَرَبَ رِجْلي فَقُلتُ: هَل يَرانِي أحَدٌ؟
فَانْتَهَيْنَا إِلَى التَّنْعِيمِ فَأهْلَلتُ بِعُمْرَةٍ ثُمَّ أقْبَلتُ فَقَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِالبَطْحَاءِ لَمْ يَبْرَحْ وَذَلِكَ لَيْلَةَ النَّفْرِ قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، ألَا أدْخُلُ البَيْتَ؟ فَقَالَ:«ادْخُلي الحَجَرَ فَإِنَّهُ مِنَ البَيْتِ» .
أخرجه الطيالسي (1665)، وإسحاق بن راهوية (1276)، ومسلم (2907)، والنسائي (3880).
[ورواه] وُهَيْبٌ، حَدَّثنا عَبْدُ الله بْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّها أهَلَّتْ بِعُمْرَةٍ، فَقَدِمَتْ وَلَمْ تَطُفْ بِالبَيْتِ حَتَّى حَاضَتْ، فَنَسَكَتْ المَناسِكَ كُلَها، وَقَدْ أهَلَّتْ بِالحَجِّ، فَقَالَ لَها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ النَّحْرِ:«يَسَعُكِ طَوَافُكِ لَحِجِّكِ، وَلِعُمْرَتِكِ» .
فَأبتْ، فَبَعَثَ بِهَا مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلَى التَّنْعِيمِ، فَاعْتَمَرَتْ بَعْدَ الحَجِّ.
أخرجه أحمد (25445)، ومسلم (2905).
4274 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أبِي عَطِيَّةَ الوَادِعِيِّ مَالِك بْن حُمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: إِنِّي لَأعْلَمُ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُلَبِّي، قَالَ: فَكَانَتْ تُلَبِّي بِهَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ» .
أخرجه الطيالسي (1616)، وابن أبي شيبة (13637)، وإسحاق بن راهوية (1592)، وأحمد (24543)، والبخاري (1550)، وأبو يعلى (4671).
- قال أحمد بن حنبل (26590): أبو عطية اسمه مالك بن حمرة.
4275 -
[ح](رَبِيعَةَ بْنِ أبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القَاسِمِ) عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ:«أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أفْرَدَ الحَجَّ» .
أخرجه مالك (943)، وأحمد (24578)، والدارمي (1940)، مسلم (2892)، وابن ماجة (2964)، وأبو داود (1777)، والترمذي (820)، والنسائي (3681)، وأبو يعلى (4361).
4276 -
[ح] أبِي الأسْوَدِ مُحمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّها قَالَتْ: «خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَامَ حَجَّةِ الوَدَاعِ،
فَمِنَّا مَنْ أهَلَّ بِعُمْرَةٍ، وَمِنَّا مَنْ أهَلَّ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، وَمِنَّا مَنْ أهَّلَ بِالحَجِّ، وَأهَلَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِالحَجِّ» فَأمَّا مَنْ أهَلَّ بِعُمْرَةٍ فَحَلَّ، وَأمَّا مَنْ أهَلَّ بِحَجٍّ أوْ جَمَعَ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ فَلَمْ يُحلُّوا حَتَّى كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ.
أخرجه مالك (942)، والحميدي (207)، وأحمد (24577)، والبخاري (1562)، ومسلم (2888)، وأبو داود (1779)، والنسائي (3682).
[ورواه] ابْن شِهَابٍ، عن عروة بن الزبير، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أنَّها قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في حَجَّةِ الوَدَاعِ، فَأهْلَلنَا بِعُمْرَةٍ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«مَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَليُهْلِل بِالحَجِّ مَعَ العُمْرَةِ، ثُمَّ لا يَحِلُّ حَتَّى يَحِلَّ مِنْهُمَا جَمِيعًا» قَالَتْ: فَقَدِمْتُ مَكَّةَ، وَأنا حَائِضٌ، فَلَمْ أطُفْ بِالبَيْتِ، وَلا، بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ، فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«انْقُضِي رَأسَكِ، وَامْتَشِطِي، وَأهِلِّي بِالحَجِّ، وَدَعِي العُمْرَةَ» .
قَالَتْ: فَفَعَلتُ، فَلمَّا قَضَيْنَا الحَجَّ، أرْسَلَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ إِلَى التَّنْعِيمِ، فَاعْتَمَرْتُ، فَقَالَ:«هَذَه مَكَانُ عُمْرَتِكِ» .
قالت: فَطَافَ الَّذِينَ أهَلُّوا بِالعُمْرَةِ بِالبَيْتِ، وَبَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ، ثُمَّ حَلُّوا، ثُمَّ طَافُوا طَوَافًا آخَرَ بَعْدَ أنْ رَجَعُوا مِنْ مِنًى لحَجِّهِمْ، وَأمَّا الَّذِينَ كَانُوا أهَلُّوا بِالحَجِّ، أوْ جَمَعُوا الحَجَّ وَالعُمْرَةَ، فَإِنَّما طَافُوا طَوَافًا وَاحِدًا.
أخرجه مالك (1228)، والحميدي (205)، وأحمد (25955)، والبخاري (1638)، ومسلم (2881)، وأبو داود (1781)، والنسائي (3730).
[ورواه] هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجْنَا مُوَافِينَ لهِلَالِ ذِي الحِجَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«مَنْ أحَبَّ أنْ يُهِلَّ بِحَجٍّ فَليَفْعَل، وَمَنْ أحَبَّ أنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَليَفْعَل، وَلَوْلَا أنِّي أهْدَيْتُ لَأهْلَلتُ بِعُمْرَةٍ» فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
أخرجه ابن أبي شيبة (37424)، وإسحاق بن راهوية (683)، وأحمد (26105)، والبخاري (317)، ومسلم (2881)، وابن ماجة (3000)، وأبو داود (1778)، والنسائي (3683)، وأبو يعلى (4504).
[ورواه](مَنْصُورٍ، وَالأعْمَشُ) عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الأسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لَا نُرى إِلَّا إِنَّما هُوَ الحَجُّ، فَقَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ، فَطَافَ وَلَمْ يَحْلِل، وَكَانَ مَعَهُ الهدْيُ، فَطَافَ مَنْ مَعَهُ مِنْ نِسَائِهِ وَأصْحَابِهِ، فَحَلَّ مِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ، وَحَاضَتْ هِيَ، فَقَضَيْنَا مَنَاسِكَنَا مِنْ حَجِّنَا، فَلمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ الحَصْبَةِ، لَيْلَةُ النَّفْرِ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، أيَرجِعُ أصْحَابُكَ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ، وَأرْجِعُ أنا بِحَجٍّ؟
فَقَالَ: «أمَا كُنْتِ طُفْتِ لَيَالِيَ قَدِمْنَا؟ » قَالَتْ: قُلتُ: لَا، قَالَ:«انْطَلِقِي مَعَ أخِيكِ إِلَى التَّنْعِيمِ، فَأهِلِّي بِعُمْرَةٍ، ثُمَّ مَوْعِدُكِ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا» قَالَتْ: وَحَاضَتْ صَفِيَّةُ، فَقَالَ:«عَقْرَى، أوْ حَلقَى، إِنَّكِ لحَابِسَتُنا، أمَا كُنْتِ طُفْتِ بِالبَيْتِ يَوْمَ النَّحْرِ؟ » قَالَتْ: بَلَى، قَالَ:«لَا بَأسَ، فَانْفِرِي» قَالَتْ: فَلَقِيتُ، رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مُدْلِجًا وَهُوَ مُصْعِدٌ عَلَى أهْلِ مَكَّةَ، وَأنا مُنْهَبِطَةٌ عَلَيْهِمْ، أوْ هُوَ مُنْهَبِطٌ عَلَيْهِمْ وَأنا مُصْعِدَةٌ.
أخرجه أحمد (25418)، والبخاري (1762).
[ورواه] شُعْبَةُ، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّها قَالَتْ: لمَّا أرَادَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يَنْفِرَ رَأى صَفِيَّةَ عَلَى بَابِ خِبَائِهَا كَئِيبَةً أوْ حَزِينَةً، وَحَاضَتْ،
…
الحديث بنحوه».
أخرجه أحمد (25942)، والدارمي (2050)، والبخاري (6157)، ومسلم (3207)، والنسائي (4178).
[ورواه] يَحْيَى بْن سَعِيدٍ، قَالَ: أخْبَرَتْنِي عَمْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أنَّها سَمِعَتْ عَائِشَةَ أُمَّ المُؤْمِنِينَ تَقُولُ: «خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لخَمْسِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ ذِي القَعْدَةِ، وَلَا نُرى إِلَّا أنَّهُ الحَجُّ، فَلمَّا دَنَوْنَا مِنْ مَكَّةَ أمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ إِذَا طَافَ بِالبَيْتِ، وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ، أنْ يَحِلَّ» .
قَالَتْ عَائِشَةُ: «فَدُخِلَ عَلَيْنَا يَوْمَ النَّحْرِ بِلَحْمِ بَقَرٍ» فَقُلتُ: مَا هَذَا؟ ، فَقَالُوا:«نَحَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ أزْوَاجِهِ» .
قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ فَذَكَرْتُ هَذَا الحَدِيثَ لِلقَاسِمِ بْنِ مُحمَّدٍ فَقَالَ: أتَتْكَ وَالله بِالحَدِيثِ عَلَى وَجْهِهِ.
أخرجه مالك (1167)، والحميدي (209)، وأحمد (26137)، والبخاري (1709)، ومسلم (2896)، وابن ماجة (2981)، والنسائي (3616).
4277 -
[ح] عَبْد الرَّحْمَن بْن القَاسِمِ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها زوج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، أنَّها قَالَتْ: قَدِمْتُ مَكَّةَ، وَأنا حَائِضٌ، فَلَمْ أطُفْ بِالبَيْتِ، وَلا بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ، فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«افْعَلِي مَا يَفْعَلُ الحَاجُّ غَيْرَ أنْ لا تَطُوفِي بِالبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي» .
أخرجه مالك (1229)، والدارمي (1977)، والبخاري (1650).
[ورواه](حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَأبو نُعَيْمٍ الفَضْل بْن دُكَيْنٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ سُلَيمَانَ) عَنْ أفْلَحَ، عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«أذِنَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِالرَّحِيلِ، فَمَرَرْنَا بِالبَيْتِ فَطَافَ بِهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ خَرَجَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (16030)، وإسحاق بن راهوية (980)، والبخاري (1788)، ومسلم (2893)، والنسائي (4228).
[ورواه] عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القَاسِمِ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: كَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَلَا نَذْكُرُ إِلَّا الحَجَّ، [وفيه]: فَلمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِأصْحَابِهِ: «اجْعَلُوهَا عُمْرَةً فَحَلَّ النَّاسُ إِلَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ» وَكَانَ الهَدْيُ مَعَ، رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَأبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَذَوِي اليَسَارَةِ، قَالَتْ: ثُمَّ رَاحُوا مُهِلِّينَ بِالحَجِّ
…
الحديث».
أخرجه أحمد (26875)، والدارمي (2036)، والبخاري (305)، ومسلم (2890).
[ورواه] عَمْرٌو، عَنْ مُحمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ذَكَرْتُ لِعُرْوَةَ قَالَ: فَأخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ رضي الله عنها: «أنَّ أوَّلَ شَيْءٍ بَدَأ بِهِ - حِينَ قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ تَوَضَّأ، ثُمَّ طَافَ» ثُمَّ لَمْ تَكُنْ عُمْرَةً، ثُمَّ حَجَّ أبو بَكْرٍ، وَعُمَرُ رضي الله عنهما: مِثْلَهُ، ثُمَّ، حَجَجْتُ مَعَ أبِي الزُّبَيْرِ رضي الله عنه، فَأوَّلُ شَيْءٍ بَدَأ بِهِ الطَّوَافُ، ثُمَّ رَأيْتُ المُهَاجِرِينَ وَالأنصَارَ يَفْعَلُونَهُ، وَقَدْ أخْبَرَتْنِي أُمِّي: أنَّها أهَلَّتْ هِيَ، وَأُخْتُهَا، وَالزُّبَيْرُ، وَفُلانٌ وَفُلانٌ، بِعُمْرَةٍ، فَلمَّا مَسَحُوا الرُّكْنَ حَلُّوا.
أخرجه البخاري (1614)، ومسلم (2975).
[ورواه] شُعْبَةُ، عَنِ الحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ ذَكْوَانَ، مَوْلَى عَائِشَةَ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَليَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِأرْبَعِ لَيالٍ خَلَوْنَ أوْ خَمْسٍ مِنْ ذِي الحَجَّةِ فِي حَجَّتِهِ وَهُوَ غَضْبَانُ. قَالَ: فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله مَنْ أغْضَبَكَ أدْخَلَهُ اللهُ النَّارَ، فَقَالَ:«أمَا شَعَرْتِ أنِّي أمَرْتهُمْ بِأمْرٍ فَهُمْ يَتَردَّدُونَ وَلَوْ كُنْتُ اسْتَقْبَلتُ مِنْ أمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا سُقْتُ الَهدْيَ وَلَا اشْتَرَيْتُهُ حَتَّى أحِلَّ كَمَا حَلُّوا» .
أخرجه الطيالسي (1644)، وإسحاق بن راهوية (1099)، وأحمد (25939)، ومسلم (2903).
4278 -
[ح] هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْلَا حَدَاثَةُ عَهْدِ قَوْمِكِ بِالكُفْرِ لَنقَضْتُ البَيْتَ وَبَنَيْتُهُ عَلَى أسَاسِ إِبْرَاهِيمَ وَجَعَلتُ لَهُ خَلفًا، فَإِنَّ قُرَيْشًا لمَّا بَنَتِ البَيْتَ اسْتَقْصَرَتْ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (671)، وأحمد (24801)، والدارمي (1999)، والبخاري (1585)، ومسلم (3219)، والنسائي (3871).
[ورواه](يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ، وَسَعِيد بْن مِينَاءَ، ) عَنِ ابْن الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: حَدَّثَتْني خَالَتِي عَائِشَةُ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لَها:«لَوْلَا أنَّ قَوْمَكِ حَدِيثُو عَهْدٍ بِشِرْكٍ، أوْ بِجَاهِلِيَّةٍ، لهَدَمْتُ الكَعْبَةَ، فَألزَقْتُهَا بِالأرْضِ، وَجَعَلتُ لَها بَابَيْنِ، بَابًا شَرْقِيًّا وَبَابًا غَرْبِيًّا، وَزِدْتُ فِيهَا مِنَ الحَجَرِ سِتَّةَ أذْرُعٍ، فَإِنَّ قُرِيشًا اقْتَصَرَتْهَا حِينَ بَنَتِ الكَعْبَةَ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (551)، وأحمد (25977)، ومسلم (3223)، وأبو يعلى (4628).
[ورواه] الأشْعَثَ بْنِ أبِي الشَّعْثَاءِ، عَنِ الأسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَألتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الجَدْرِ، تَعْنِي: الحِجْرَ، أمِنَ البَيْتِ؟ قَالَ:«نَعَمْ»
قَالَ: قُلتُ فَما مَنَعَهُمْ أنْ يَدْخُلُوهَا البَيْتَ؟ قَالَ: «عَجَزَ قَوْمُكِ عَنِ النَّفقَةِ» قَالَتْ: قُلتُ: فَلِمَ جَعَلُوا بَابَهُ مُرْتَفِعًا؟ قَالَ: «فَعَلَ ذَلِكَ قَوْمُكِ لِيُدْخِلُوا مَنْ شَاءُوا وَيَمْنَعُوا مَنْ شَاءُوا، وَلَوْلَا أنْ قَوْمَكِ حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ وَمَا أخَافَ أنْ تُنْكِرَهُ قُلُوبُهُمْ لَأدْخَلتُ مَا تَرَكُوا وَألزَقْتُ بَابَهُ بِالأرْضِ» .
أخرجه الطيالسي (1496)، وإسحاق بن راهوية (1559)، والدارمي (2000)، والبخاري (1584)، ومسلم (3228)، وابن ماجة (2955)، وأبو يعلى (4627).
4279 -
[ح] إِسْمَاعِيل بْن عَبْدِ المَلِكِ، عَنِ ابْنِ أبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ عِنْدِي وَهُوَ قَرِيرُ العَينِ طَيِّبُ النَّفْسِ، ثُمَّ رَجَعَ وَهُوَ حَزِينٌ، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، خَرَجْتَ مِنْ عِنْدِي وَأنْتَ كَذَا وَكَذَا، وَدَخَلتَ وَأنْتَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ:«إِنِّي دَخَلتُ الكَعْبَةَ فَوَدِدْتُ أنِّي لَمْ أفْعَل، إِنِّي أخَافُ أنْ أكُونَ أتْعَبْتُ أُمَّتي مِنْ بَعْدِي» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1241 م)، وأحمد (25570)، وابن ماجة (3064)، وأبو داود (2029)، والترمذي (873).
- قال أبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
4280 -
[ح] شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«طَافَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ حَوْلَ الكَعْبَةِ عَلَى بَعِيرِهِ، يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ كَرَاهِيَةَ أنْ يُضْرَبَ عَنْهُ النَّاسُ» .
أخرجه مسلم (3052)، والفاكهي في «أخبار مكة» . (464)، والنسائي (3909)
4281 -
[ح](الزُّهْرِيِّ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، ) عَنْ أبِيهِ، أنَّهُ قَالَ: قُلتُ لِعَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَأنا يَوْمَئِذٍ حَدِيثُ السِّنِّ، أرأيْتِ قَوْلَ الله تبارك وتعالى: {إِنَّ الصَّفَا
وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ} [البقرة: 158] عَلَيْهِ أنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا، فَما عَلَى الرَّجُلِ شَيْءٌ أنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: كَلَّا، لَوْ كَانَ كَمَا تَقُولُ، لَكَانَتْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا.
إِنَّما أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي الأنصَارِ كَانُوا يُهِلُّونَ لمَناةَ، وَكَانَتْ مَنَاةُ حَذْوَ قُدَيْدٍ، وَكَانُوا يَتَحَرَّجُونَ أنْ يَطُوفُوا بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ، فَلمَّا جَاءَ الإِسْلَامُ. سَألُوا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ. فَأنْزَلَ اللهُ تبارك وتعالى:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158].
أخرجه مالك (1092)، والحميدي (221)، وإسحاق بن راهوية (690)، وأحمد (25812)، والبخاري (1643)، ومسلم (3055)، وابن ماجة (2986)، وأبو داود (1901)، والترمذي (2965)، والنسائي (3947)، وأبو يعلى (4730).
4282 -
قَالَ: وَأخْبَرَنِي أبِي، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها:«إِنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي الحُمْسِ: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}، قَالَ: كَانُوا يُفِيضُونَ مِنْ جَمْعٍ، فَدُفِعُوا إِلَى عَرَفَاتٍ» .
أخرجه البخاري (1665)، ومسلم (2926)، وابن ماجة (3018)، وأبو داود (1910)، والترمذي (884)، والنسائي (3999).
4283 -
[ح](أفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القَاسِمِ) عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّها قَالَتْ:«وَدِدْتُ أنِّي كُنْتُ اسْتَأذَنْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَمَا اسْتَأذَنتْهُ سَوْدَةُ، فَأُصَلِّي الصُّبْحَ بِمِنًى، وَأُوَافِي قَبْلَ أنْ يَجِيءَ النَّاسُ» فَقَالُوا لِعَائِشَةَ: وَاسْتَأذَنتْهُ سَوْدَةُ؟ قَالَتْ: «أنَّها كَانَتْ امْرَأةً ثَقِيلَةً ثَبِطَةً، فَأذِنَ لَها» .
أخرجه ابن سعد (10/ 56)، وإسحاق بن راهوية (971)، وأحمد (25180)، والدارمي (2017)، والبخاري (1680)، ومسلم (3096)، وابن ماجة (3027)، والنسائي (4018)، وأبو يعلى (4808).
4284 -
[ح] مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبي بكر بن عَمرو بن حزم، عن عَمْرَة بنت عَبْدِ الرَّحمن، أنَّ زِياد بن أبي سُفيان كَتَبَ إِلَى عَائِشَة، زَوج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، أنَّ عَبْد الله بن عبَّاس قال: مَنْ أهْدَى هَدْيًا حَرُمَ عَلَيْهِ مَا يَحْرُمُ عَلَى الحَاجِّ، حتَّى يُنْحَرَ الهَدْيُ، وقَدْ بَعَثْتُ بِهَدْي، فَاكْتُبِي إِليَّ بَأمْرِكِ، أو مُرِي صَاحِبَ الهَدْي، ؛ قالت عَمْرَةُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَيْسَ كَما قَالَ ابنُ عبَّاسٍ «أنا فَتلْتُ قَلائِدَ هَدْي رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِيَديَّ، ثُمَّ قَلَّدَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، ثُمَّ بَعَثَ بها رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَعَ أبي، فَلَمْ يَحْرُمَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم شيءٌ أحَلَّهُ اللهُ لَهُ، حتَّى نُحِرَ الهَدْيُ» .
أخرجه مالك (964)، وإسحاق بن راهوية (1011)، وأحمد (25979)، والبخاري (1700)، ومسلم (3184)، والنسائي (3760)، وأبو يعلى (4853).
4285 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«أهْدَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّةً غَنَمًا إِلَى البَيْتِ فَقَلَّدَهَا» .
أخرجه الحميدي (219)، وابن أبي شيبة (13050)، وإسحاق بن راهوية (1500)، وأحمد 24656)، والدارمي (2043)، والبخاري (1701)، ومسلم (3182)، وابن ماجة (3096)، وأبو داود (1755)، والنسائي (3752)، وأبو يعلى (4889).
4286 -
[ح] هِشَام، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«إِنَّ نُزُولَ الأبْطَحِ لَيْسَ بِسُنَّةٍ، إِنَّمَا نَزَلَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِأنَّهُ كَانَ أسْمَحَ لخُرُوجِهِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (13513)، وإسحاق بن راهوية (674)، وأحمد (24644)، والبخاري (1765)، ومسلم (3147)، وابن ماجة (3067)، وأبو داود (2008)، والترمذي (923)، والنسائي (4193).
4287 -
[ح] مَنْصُورِ بْنِ المُعْتَمِر، عَنْ مُجاهِدٍ قَالَ: دَخَلتُ أنا وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ المَسْجِدَ، فَإِذَا نَحْنُ بِعَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ فَجَالَسْنَاهُ، قَالَ: فَإِذَا رِجَالٌ يُصَلُّونَ الضُّحَى، فَقُلنَا: يَا أبا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ؟ فَقَالَ: بِدْعَةٌ، فَقُلنَا لَهُ: كَمِ اعْتَمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: «أرْبَعًا، إِحْدَاهُنَّ فِي رَجَبٍ» قَالَ: فَاسْتَحْيَيْنَا أنْ نَرُدَّ عَلَيْهِ، قَالَ: فَسَمِعْنَا اسْتِنَانَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ.
فَقَالَ لَها عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، ألَا تَسْمَعِي مَا يَقُولُ أبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: يَقُولُ: «اعْتَمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أرْبَعًا، إِحْدَاهُنَّ فِي رَجَبٍ» فَقَالَتْ: «يَرْحَمُ اللهُ أبا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أمَا إِنَّهُ لَمْ يَعْتَمِرْ عُمْرَةً إِلَّا وَهُوَ شَاهِدُهَا، وَمَا اعْتَمَرَ شَيْئًا فِي رَجَبٍ» .
أخرجه أحمد (6126)، والبخاري (1775)، ومسلم (3012).
4288 -
[ح] الأشْعَث بْن عَبْدِ المَلِكِ الحُمْرَانِيّ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ:«أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ التَّبتُّلِ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1311)، وأحمد (25456)، والدارمي (2307)، والنسائي (5303). صححه أبو حاتم والترمذي والنسائي.
4289 -
[ح] هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: دَخَلَتْ عَليَّ خُوَيْلَةُ بِنْتُ حَكِيمِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الأوْقَصِ السُّلَمِيَّةُ، وَكَانَتْ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ قَالَتْ: فَرَأى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَذَاذةَ هَيْئَتِهَا، فَقَالَ لِي:«يَا عَائِشَةُ، مَا أبذَّ هَيْئَةَ خُوَيْلَةَ؟ » قَالَتْ: فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، امْرَأةٌ لَا زَوْجَ لَها يَصُومُ النَّهَارَ، وَيَقُومُ اللَّيْلَ فَهِيَ كَمَنْ لَا زَوْجَ لَها، فَترَكَتْ نَفْسَهَا وَأضَاعَتْهَا.
قَالَتْ: فَبَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ فَجَاءَهُ، فَقَالَ:«يَا عُثْمَانُ، أرَغْبةً عَنْ سُنَّتي؟ » قَالَ: فَقَالَ: لَا وَالله يَا رَسُولَ الله، وَلَكِنْ سُنَّتكَ أطْلُبُ، قَالَ:«فَإِنِّي أنامُ وَأُصَلِّي، وَأصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأنْكِحُ النِّسَاءَ، فَاتَّقِ اللهَ يَا عُثْمَانُ، فَإِنَّ لِأهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِضَيْفِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَصُمْ وَأفْطِرْ، وَصَلِّ وَنَمْ» .
أخرجه أحمد (26839)، وأبو داود (1369).
4290 -
[ح] مُحمَّد بْن مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ: أخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أخْبَرَتْهُ، أنَّ النِّكَاحَ كَانَ فِي الجَاهِلِيَّةِ عَلَى أرْبَعَةِ أنْحَاءٍ: فَكَانَ مِنْهَا نِكَاحُ النَّاسِ اليَوْمَ، يَخْطُبُ الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ وَلِيَّتهُ فَيُصْدِقُها، ثُمَّ يَنْكِحُهَا، وَنِكَاحٌ آخَرُ كَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ لِامْرَأتِهِ إِذَا طَهُرَتْ مِنْ طَمْثِهَا: أرْسِلي إِلَى فُلَانٍ فَاسْتَبْضِعِي مِنْهُ، وَيَعْتَزِلُهَا زَوْجُهَا، وَلَا يَمَسُّهَا أبَدًا حَتَّى يَتَبيَّنَ حَمْلُهَا مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي تَسْتَبْضِعُ مِنْهُ، فَإِذَا تَبيَّنَ حَمْلُهَا أصَابَهَا زَوْجُهَا إِنْ أحَبَّ، وَإِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ رَغْبَةً فِي نَجَابَةِ الوَلَدِ.
فَكَانَ هَذَا النِّكَاحُ يُسَمَّى نِكَاحَ الِاسْتِبْضَاعِ، وَنِكَاحٌ آخَرُ يَجْتَمِعُ الرَّهْطُ دُونَ العَشَرَةِ، فَيَدْخُلُونَ عَلَى المَرْأةِ كُلُّهُمْ يُصِيبُها، فَإِذَا حَمَلَتْ وَوَضَعَتْ، وَمَرَّ لَيَالٍ بَعْدَ أنْ تَضَعَ حَمْلَها، أرْسَلَتْ إِلَيْهِمْ فَلَمْ يَسْتَطِعْ رَجُلٌ مِنْهُمْ أنْ يَمْتَنِعَ حَتَّى يَجْتَمِعُوا عِنْدَهَا، فَتقُولُ لَهُمْ: قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي كَانَ مِنْ أمْرِكُمْ وَقَدْ وَلَدْتُ، وَهُوَ ابْنُكَ يَا فُلَانُ، فَتُسَمِّي مَنْ أحَبَّتْ مِنْهُمْ بِاسْمِهِ، فَيَلحَقُ بِهِ وَلَدُهَا، وَنِكَاحٌ رَابِعٌ يَجْتَمِعُ النَّاسُ الكَثيرُ، فَيَدْخُلُونَ عَلَى المَرْأةِ لَا تَمتَنِعُ مِمَّنْ جَاءَهَا وَهُنَّ البَغَايَا كُنَّ يَنْصِبْنَ عَلَى أبْوَابِهنَّ رَايَاتٍ يَكُنَّ عَلَمًا لمَنْ أرَادَهُنَّ دَخَلَ عَلَيْهِنَّ.
فَإِذَا حَمَلَتْ فَوَضَعَتْ حَمْلَها جُمِعُوا لَها، وَدَعَوْا لَهُمُ القَافَةَ، ثُمَّ ألحَقُوا وَلَدَهَا بِالَّذِي يَروْنَ فَالتَاطَهُ، وَدُعِيَ ابْنَهُ لَا يَمْتَنِعُ مِنْ ذَلِكَ «فَلمَّا بَعَثَ اللهُ مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلم هَدَمَ نِكَاحَ أهْلِ الجَاهِلِيَّةِ كُلَّهُ إِلَّا نِكَاحَ أهْلِ الإِسْلَامِ اليَوْمَ» .
أخرجه أبو داود (2272)، والبزار (154).
4291 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، قَالَ: كَانَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، يُحدثُ أنَّهُ سَألَ عَائِشَةَ رضي الله عنها:{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} [النساء: 3]، قَالَتْ: هِيَ اليَتِيمَةُ فِي حَجْرِ وَلِيِّهَا، فَيَرْغَبُ فِي جَمَالهَا وَمَالهَا، وَيُرِيدُ أنْ يَتَزَوَّجَهَا بِأدْنَى مِنْ سُنَّةِ نِسَائِهَا، فَنُهُوا عَنْ نِكَاحِهِنَّ، إِلَّا أنْ يُقْسِطُوا لَهُنَّ فِي إِكْمَالِ الصَّدَاقِ، وَأُمِرُوا بِنِكَاحِ مَنْ سِوَاهُنَّ مِنَ النِّسَاءِ.
قَالَتْ عَائِشَةُ: ثُمَّ اسْتَفْتَى النَّاسُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بَعْدُ، فَأنْزَلَ اللهُ عز وجل:{وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ} [النساء: 127]، قَالَتْ: «فَبيَّنَ اللهُ
فِي هَذِهِ الآيةِ: أنَّ اليَتِيمَةَ إِذَا كَانَتْ ذَاتَ جَمَالٍ، وَمَالٍ رَغِبُوا فِي نِكَاحِهَا، وَلَمْ يُلحِقُوهَا بِسُنَّتِهَا بِإِكْمَالِ الصَّدَاقِ، فَإِذَا كَانَتْ مَرْغُوبَةً عَنْهَا فِي قِلَّةِ المَالِ وَالجَمالِ تَرَكُوهَا وَالتَمَسُوا غَيْرَهَا مِنَ النِّسَاءِ» قَالَ: فَكَما يَتْرُكُونَها حِينَ يَرْغَبُونَ عَنْهَا، فَلَيْسَ لَهُمْ أنْ يَنْكِحُوهَا إِذَا رَغِبُوا فِيهَا، إِلَّا أنْ يُقْسِطُوا لَها الأوْفَى مِنَ الصَّدَاقِ وَيُعْطُوهَا حَقَّهَا.
أخرجه إسحاق بن راهوية (709)، والبخاري (2763)، ومسلم (7631)، وأبو داود (2068)، والنسائي (5488).
4292 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّها زَفَّتِ امْرَأةً إِلَى رَجُلٍ مِنَ الأنصَارِ، فَقَالَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم:«يَا عَائِشَةُ، مَا كَانَ مَعَكُمْ لهوٌ؟ فَإِنَّ الأنصَارَ يُعْجِبُهُمُ اللَّهْوُ» .
أخرجه البخاري (5162).
4293 -
[ح] ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ قَالَتْ: لمَّا قَسَمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَبَايَا بَنِي المُصْطَلقِ وَقَعَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الحَارِثِ فِي السَّهْمِ لِثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ - أوْ لِابْنِ عَمٍّ لَهُ - وَكَاتَبتْهُ عَلَى نَفْسِهَا، وَكَانَتْ امْرَأةً حُلوَةً مُلَاحَةً لَا يَراهَا أحَدٌ إِلَّا أخَذَتْ بِنَفْسِهِ، فَأتَتْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم تَسْتَعِينُهُ فِي كِتَابَتِهَا، قَالَتْ: فَوَالله مَا هُوَ إِلَّا أنْ رَأيْتُهَا عَلَى بَابِ حُجْرَتِي فَكَرِهْتُهَا، وَعَرَفْتُ أنَّهُ سَيَرى مِنْهَا مَا رَأيْتُ، فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ.
فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، أنا جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الحَارِثِ بْنِ أبِي ضِرَارٍ سَيِّدِ قَوْمِهِ، وَقَدْ أصَابَنِي مِنَ البَلَاءِ مَا لَمْ يَخْفَ عَلَيْكَ، فَوَقَعْتُ فِي السَّهْمِ لِثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ - أوْ لِابْنِ عَمٍّ لَهُ - فَكَاتَبْتُهُ عَلَى نَفْسِي، فَجِئْتُكَ أسْتَعِينُكَ عَلَى كِتَابَتِي، قَالَ:«فَهَل لَكِ فِي خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؟ » قَالَتْ: وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «أقْضِي كِتَابَتَكِ وَأتزَوَّجُكِ» قَالَتْ: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله. قَالَ: «قَدْ فَعَلتُ» قَالَتْ: وَخَرَجَ الخَبرُ. إِلَى النَّاسِ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَ جُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الحَارِثِ، فَقَالَ النَّاسُ: أصْهَارُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَأرْسَلُوا مَا بِأيْدِيهِمْ، قَالَتْ: فَلَقَدْ أعْتَقَ بِتَزْوِيجِهِ إِيَّاهَا مِائَةَ أهْلِ بَيْتٍ مِنْ بَني المُصْطَلقِ، فَما أعْلَمُ امْرَأةً كَانَتْ أعْظَمَ بَرَكَةً عَلَى قَوْمِهَا مِنْهَا.
أخرجه إسحاق بن راهوية (725)، وأحمد (26897)، وأبو داود (3931)، وأبو يعلى (4963).
4294 -
[ح] عَبْد الوَاحِدِ بْنُ أيْمَنَ، أخْبَرَنِي أبِي أنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ وَعِنْدَهَا جَارِيَةٌ لَها عَلَيْهَا دِرْعُ قِطْنٍ ثَمْنُ خَمْسَةِ دَرَاهِمَ فَقَالَتْ لِي:«انْظُرْ جَارِيَتِي هَذِهِ، وَأنْظُرْ مَا عَلَيْهَا فَأنَّها تُزْهَى عَلَى أنْ تَلبَسَ هَذَا الدِّرْعَ وَقَدْ كَانَ لِي دِرْعٌ مِنْ ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَما كَانَتِ امْرَأةٌ بِالمَدِينَةِ تُقيِّنُ عَرُوسًا إِلَّا أرْسَلَتْ إليَّ تَسْتَعِيرُهُ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1295)، والبخاري (2628).
4295 -
[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أبِي مُلَيْكَةَ، يُحدثُ عَنْ ذَكْوَانَ أبِي عَمْرٍو، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«اسْتَأمِرُوا النِّسَاءَ فِي أبْضَاعِهِنَّ» قَالَ: قِيلَ فَإِنَّ البِكْرَ تَسْتَحْيِي فَتسْكُتُ، قَالَ «فَهُوَ إِذْنُها» .
أخرجه عبد الرزاق (10285)، وابن أبي شيبة (16217)، وإسحاق بن راهوية (1098)، وأحمد
(24689)
، والبخاري (5137)، ومسلم (3459)، والنسائي (5356)، وأبو يعلى (4803).
4296 -
[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّها قَالَتْ: كَانَ عُتْبَةُ بْنُ أبِي وَقَّاصٍ عَهِدَ إِلَى أخِيهِ سَعْدِ بْنِ أبِي وَقَّاصٍ، أنَّ ابْنَ وَلِيدَةِ زَمْعَةَ مِنِّي، فَاقْبِضْهُ إِلَيْكَ، قَالَتْ: فَلمَّا كَانَ عَامُ الفَتْحِ أخَذَهُ سَعْدٌ، وَقَالَ: ابْنُ أخِي قَدْ كَانَ عَهِدَ إليَّ فِيهِ، فَقَامَ إِلَيْهِ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ، فَقَالَ: أخِي وَابْنُ وَلِيدَةِ أبِي، وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ، فَتسَاوَقَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
فَقَالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ الله، ابْنُ أخِي قَدْ كَانَ عَهِدَ إليَّ فِيهِ، وَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ: أخِي وَابْنُ وَلِيدَةِ أبِي وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«هُوَ لَكَ يَا عَبْدُ بْنَ زَمْعَةَ» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الوَلَدُ لِلفِرَاشِ، وَلِلعَاهِرِ الحَجَرُ» ثُمَّ قَالَ لِسَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ: «احْتَجِبي مِنْهُ» لِمَا رَأى مِنْ شَبَهِهِ بِعُتْبَةَ بْنِ أبِي وَقَّاصٍ، قَالَتْ: فَما رَآهَا حَتَّى لَقِيَ اللهَ عز وجل.
أخرجه مالك (2157)، والطيالسي (1547)، وعبد الرزاق (13818)، والحميدي (240)، وابن أبي شيبة (17980)، وسعيد بن منصور (2130)، وإسحاق بن راهوية (726)، وأحمد (24587)، والدارمي (2377)، والبخاري (2053)، ومسلم (3603)، وابن ماجة (2004)، وأبو داود (2273)، والنسائي (5648)، وأبو يعلى (4419).
4297 -
[ح] مُحمَّد بْن عَمْرٍو، نا أبو سَلَمَةَ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، قَالَا: لمَّا هَلَكَتْ خَدِيجَةُ جَاءَتْ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ امْرَأةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: ألَا تَتزَوَّجُ؟ فَقَالَ: «وَمَنْ؟ » قَالَتْ: إِنْ شِئْتَ بِكْرًا وَإِنْ شِئْتَ ثَيِّبًا، فَقَالَ:«مَنِ البِكْرُ؟ » فَقَالَتْ: ابْنةُ أحَبِّ خَلقِ الله إِلَيْكَ عَائِشَةُ بِنْتُ أبِي بَكْرٍ، قَالَ:«فَمَنِ الثَّيِّبِ؟ » قَالَتْ: سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ، وَقَدْ آمَنَتْ وَاتَّبَعَتِ الَّذِي أنْتَ عَلَيْهِ، قَالَ:«فَاذْهَبِي فَاذْكُرِيهِمَا عَليَّ» .
فَدَخَلَتْ بَيْتَ أبِي بَكْرٍ فَقَالَتْ: يَا أُمَّ رُومَانَ مَاذَا أدْخَلَ اللهُ عَلَيْكِ مِنَ الخَيْرِ وَالبَرَكَةِ، فَقَالَتْ: وَمَا ذَاكَ فَقَالَتْ: أرْسَلَني رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أخْطُبُ عَلَيْهِ عَائِشَةَ قَالَتْ: انْتَظِرِي حَتَّى يَأتِيَ أبو بَكْرٍ، فَدَخَلَ أبو بَكْرٍ فَقَالَتْ: مَاذَا أدْخَلَ اللهُ عَلَيْكُمْ مِنَ الخَيْرِ وَالبَرَكَةِ؟ قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَتْ: أرْسَلَني رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أخْطُبُ عَلَيْهِ عَائِشَةَ، قَالَ: وَهَل تَصْلُحُ لَهُ إِنَّما هِيَ ابْنةُ أخِيهِ، فَرجَعْتُ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، قَالَ:«ارْجِعِي إِلَيْهِ فَقُولِي لَهُ أنا أخُوكَ وَأنْتَ أخِي فِي الإِسْلَامِ وَابْنَتُكَ تَصْلُحُ لِي» .
فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَخَرَجَ وَقَالَ: انْتَظِرِي فَقَالَتْ: أُمُّ رُومَانَ: إِنَّ المُطْعِمَ بْنَ عَدِيٍّ كَانَ ذَكَرَهَا عَلَى ابْنِهِ وَمَا وَعَدَ وَعْدًا قَطُّ أبو بَكْرٍ فَأخْلَفَهُ، فَدَخَلَ أبو بَكْرٍ عَلَى المُطْعِمِ بْنِ عَدِيٍّ وَعِنْدَ امْرَأتِهِ أُمِّ الفَتى فَقَالَتْ: يَا ابْنَ أبِي قُحَافَةَ لَعَلَّكَ مُصْبِئُ هَذَا الفَتى وَمُدْخِلَهُ فِي دِينِكَ الَّذِي أنْتَ عَلَيْهِ إِنْ أنْتَ زَوَّجْتَهُ، فَأقْبَلَ أبو بَكْرٍ عَلَى المُطْعِمِ بْنِ عَدِيٍّ فَقَالَ: أتَقُولُ مَا تَقُولُ هَذِهِ؟ فَقَالَ: أنَّها لتَقُولُ ذَلِكَ فَخَرَجَ أبو بَكْرٍ قَدْ أخْرَجَ اللهُ مَا كَانَ فِي نَفْسِهِ مِنَ العِدَةِ الَّتِي وَعَدَهُ فَرَجَعَ فَقَالَ: يَا خَوْلَةُ ادْعِي رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَدَعَتْهُ فَزوَّجَهَا مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهِيَ يَوْمَئِذٍ ابْنَةُ سِتِّ سِنينَ.
ثُمَّ خَرَجَتْ فَدَخَلَتْ عَلَى سَوْدَةَ ابْنَةِ زَمْعَةَ فَقَالَتْ: لَها مَاذَا أدْخَلَ اللهُ عَلَيْكِ مِنَ الخَيْرِ وَالبَرَكَةِ؟ فَقَالَتْ: وَمَا ذَاكَ فَقَالَتْ: أرْسَلَني رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أخْطُبُكِ عَلَيْهِ فَقَالَتْ: وَدِدْتُ ادْخُلي عَلَى أبِي فَاذْكُرِي ذَلِكَ لَهُ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ أدْرَكَتْهُ السِّنُّ وَقَدْ فَاتَهُ الحَجُّ، فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ فَحَيَّتهُ بِتَحِيَّةِ الجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ: مَنْ أنْتِ؟ فَقَالَتْ:
خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ، قَالَ: وَمَا شَأنُكِ؟ فَقَالَتْ: أرْسَلَني مُحمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله إِلَيْكَ أخْطُبُ عَلَيْكَ سَوْدَةَ، فَقَالَ: كُفْءٌ كَرِيمٌ مَا تَقُولُ صَاحِبَتُكِ؟ فَقَالَتْ: تُحِبُّ ذَلِكَ، فَقَالَ: ادْعِيهَا فَدَعَتْهَا، فَجَاءَتْ فَقَالَ: أيْ بُنيَّةُ، إِنَّ هَذِهِ تَزْعُمُ أنَّ مُحمَّدَ بْنَ عَبْدِ الله ابْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ أرْسَلَ يَخْطُبُكِ عَلَيْهِ وَهُوَ كُفْءٌ كَرِيمٌ، أتُحِبِّينَ أنْ أُزَوِّجَكِهِ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ قَالَ: ادْعِي لِي فَدَعَتْهُ فَزوَّجَهَا فَجَاءَ فَزوَّجَهَا مِنْهُ.
فَلمَّا قَدِمَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ مِنَ الحَجِّ قَالَ: مَاذَا صَنَعَ حُبُّ زَوْجِ سَوْدَةَ مِنْهُ، فَكَانَ بَعْدَمَا أسْلَمَ يَقُولُ: لَعَمْرِي إِنِّي لَسَفِيهٌ يَوْمَ أنْكَرْتُ تَزْوِيِجَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم سَوْدَةَ، وَكَانَ حَثَا عَلَى رَأسِهِ التُّرَابَ.
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ نَزَلنَا فِي بَني الحَارِثِ بْنِ الخَزْرَجِ فِي السَّنْحِ فَدَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَيْتَنَا، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ رِجَالٌ مِنَ الأنصَارِ وَنِسَاءٌ، قَالَ: وَجَاءَ أُمِّي وَأنا فِي أُرْجُوحَةٍ فِي عَذَقَيْنِ تَرْجَحُ بِي فَأخَذَتْ تَقُودُنِي مِنَ الأُرْجُوحَةِ فَأنْزَلَتْنِي وَلِي حَمِيمَةٌ فَفرَّقَتْهَا فَمَسَحَتْ وَجْهِي بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ، ثُمَّ جَعَلَتْ تَقُودُنِي حَتَّى جَاءَ بِي عِنْدَ بَابِ البَيْتِ وَإِنِّي لَأنَهَجُ فَلمَّا سَكَنَ بِي دَخَلَتْ بِي عَلَيْهِ وَعِنْدَهُ رِجَالٌ مِنَ الأنصَارِ وَنِسَاءٌ، فَأجْلَسَتْنِي فَقَالَتْ: هَؤُلَاءِ أهْلُكِ فَبارَكَ اللهُ لَكَ فِيهَا وَبَارَكَ لَهُمْ فِيكِ، فَوَثَبَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ فَخَرَجُوا فَبَنَى بِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِنَا، مَا نَحَرَ لِي جَزُورًا وَلَا ذَبَحَ لِي شَاةً حَتَّى أرْسَلَ إِلَيْنَا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ بِجَفْنَةٍ كَانَ يُرْسِلُ بِهَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا دَارَ فِي نِسَائِهِ وَأنا يَوْمَئِذٍ ابْنةُ تِسْعِ سِنِينَ.
أخرجه إسحاق بن راهوية (1164)، وأحمد (26288).
4298 -
[ح](مُحمَّد بْن مُسْلِمٍ الزُّهْرِيّ، وَهِشَام بْن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ) عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«تَزَوَّجَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأنا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ، فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ فَنزَلنَا فِي بَني الحَارِثِ بْنِ الخَزْرَجِ، فَوُعِكْتُ، فَتمَرَّقَ رَأسِي، فَأوْفَى جُميْمَةً فَأتَتْني أُمُّ رُومَانَ، وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ، وَمَعِي صَوَاحِبَاتٌ لِي، فَصَرَخَتْ بِي فَأتَيْتُها، وَمَا أدْرِي مَا تُرِيدُ فَأخَذَتْ بِيَدِي حَتَّى أوْقَفَتْنِي عَلَى بَابِ الدَّارِ، وَإِنِّي لَأنْهَجُ حَتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي، ثُمَّ أخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي وَرَأسِي، ثُمَّ أدْخَلَتْنِي الدَّارَ، فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأنصَارِ فِي البَيْتِ، فَقُلنَ: عَلَى الخَيْرِ وَالبَرَكَةِ، وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ، فَأسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ، فَأصْلَحْنَ مِنْ شَأنِي، فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، ضُحًى فَأسْلَمَتْنِي إِلَيْهِ، وَأنا يَوْمَئِذٍ ابْنَةُ تِسْعِ سِنِينَ» .
أخرجه الحميدي (233)، وابن أبي شيبة (34628)، وأحمد (25379)، والدارمي (2407)، والبخاري (3894)، ومسلم (3463)، وابن ماجة (1876)، وأبو داود (2121)، والنسائي (5346)، وأبو يعلى (4600).
4299 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الأسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ:«أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَهَا وَهِيَ بِنْتُ تِسْعٍ وَمَاتَ عَنْهَا وَهِيَ بِنْتُ ثَمانَ عَشْرَةَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (17626)، وإسحاق بن راهوية (1537)، ومسلم (3466)، والنسائي (5348).
4300 -
[ح] سُفْيَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الله بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«تَزَوَّجَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي شَوَّالٍ، وَأُدْخِلتُ عَلَيْهِ فِي شَوَّالٍ، فَأيُّ نِسَائِهِ كَانَ أحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي؟ فَكَانَتْ تَسْتَحِبُّ أنْ تُدْخِلَ نِسَاءَهَا فِي شَوَّالٍ» .
أخرجه عبد الرزاق (10459)، وإسحاق بن راهوية (723)، وأحمد (26235)، وعبد بن حميد (1509)، ومسلم (3467)، وابن ماجة (1990)، والترمذي (1093)، والنسائي (5333).
4301 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قُلتُ يَا رَسُولَ الله، أرَأيْتَ لَوْ نَزَلتَ وَادِيًا وَفِيهِ شَجَرَةٌ قَدْ أُكِلَ مِنْهَا، وَوَجَدْتَ شَجَرًا لَمْ يُؤْكَل مِنْهَا، فِي أيِّها كُنْتَ تُرتِعُ بَعِيرَكَ؟ قَالَ:«فِي الَّذِي لَمْ يُرْتَعْ مِنْهَا» تَعْنِي أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَمْ يَتَزَوَّجْ بِكْرًا غَيْرَهَا.
أخرجه البخاري (5077).
4302 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: كَانَ يَقُولُ: «إِنَّ خَوْلَةَ بِنْتَ حَكِيمٍ مِنَ اللَّاتِي وَهَبْنَ أنْفُسَهُنَّ لِلنَّبِيِّ عليه السلام» .
(185/ أخرجه عبد الرزاق (12268)، وابن أبي شيبة (17456)، وابن سعد (10
4303 -
[ح] عَاصِمِ بْنِ سُلَيمَانَ الأحْوَلِ، عَنْ مُعَاذَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسْتَأذِنُ إِذَا كَانَ يَوْمُ المَرْأةِ مِنَّا، بَعْدَ أنْ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ» ، {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي} [الأحزاب: 51] إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنْ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ قَالَتْ: فَقُلتُ لَها: مَا كُنْتِ تَقُولِينَ لَهُ؟ قَالَتْ: كُنْتُ أقُولُ لَهُ: إِنْ كَانَ ذَلِكَ إليَّ، فَإِنِّي لَا أُرِيدُ، أنْ أُوثِرَ عَلَيْكَ أحَدًا.
أخرجه أحمد (24981) والبخاري (4789)، ومسلم (3674)، وأبو داود (2136)، والنسائي (8887).
4304 -
[ح] هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} [النساء: 128] قَالَتْ: أُنْزِلَتْ فِي المَرْأةِ
تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ لَا يَسْتَكْثِرُ مِنْهَا فَيُرِيدُ أنْ يُطَلِّقَهَا وَيَتَزَوَّجَ غَيْرَهَا، فَتقُولُ لَهُ: لَا تُطَلِّقَنِي وَأمْسِكْنِي، فَأنْتَ فِي حِلٍّ مِنَ النَّفَقَةِ وَالقِسْمَةِ لِي، فَأنْزَلَ اللهُ عز وجل {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا} النساء: 128] الآيةُ.
أخرجه ابن أبي شيبة (16727)، وإسحاق بن راهوية (710)، والبخاري (5206)، ومسلم (7640)، وابن ماجة (1974)، والنسائي (11060).
4305 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أرَادَ سَفَرًا، أقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ، فَأيَّتهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا، خَرَجَ بِهَا مَعَهُ، وَكَانَ يَقْسِمُ لِكُلِّ امْرَأةٍ مِنْهُنَّ يَوْمَهَا وَلَيْلَتهَا، غَيْرَ أنَّ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ كَانَتْ وَهَبَتْ يَوْمَهَا وَلَيْلَتهَا لِعَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، تَبْتَغِي بِذَلِكَ رِضَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم» .
أخرجه ابن أبي شيبة (23850)، وابن سعد (10/ 162)، وإسحاق بن راهوية (730)، وأحمد (25371)، والدارمي (2349)، والبخاري (2593)، وابن ماجة (1970)، وأبو داود (2138)، والنسائي (8874)، وأبو يعلى (4397).
4306 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«مَا رَأيْتُ امْرَأةً فِي مِسْلَاخِهَا مِثْلَ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ مِنِ امْرَأةٍ فِيهَا حِدَّةٌ، فَلمَّا كَبُرَتْ قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، جَعَلتُ يَوْمِي مِنْكَ لِعَائِشَةَ، فَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُقْسِمُ لِعَائِشَةَ يَوْمَيْنِ يَوْمَهَا وَيَوْمَ سَوْدَةَ» .
أخرجه الطيالسي (1573)، وابن أبي شيبة (16733)، وابن سعد (10/ 63)، وإسحاق بن راهوية (712)، وأحمد (24899)، والبخاري (5212)، ومسلم (3619)، وابن ماجة (1972)، والنسائي (8885)، وأبو يعلى (4621).
4307 -
[ح] عَبْد الوَاحِدِ بْن أيْمَنَ المَكِّيُّ، عَنِ ابْنِ أبِي مُلَيكَةَ، عَنِ القَاسِمِ ابْنِ مُحمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ:«أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَرَجَ أقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ فَطَارَتِ القُرْعَةُ عَلَى عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ فَخَرَجَتَا مَعَهُ، وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ اللَّيْلُ سَارَ مَعَ عَائِشَةَ يَتَحَدَّثُ مَعَهَا، فَقَالَتْ حَفْصَةُ لِعَائِشَةَ: إِنْ شِئْتِ فَارْكِبي بَعِيرِي فَأرْكَبُ بَعِيرَكِ فَتنْظُرِي وَأنْظُرُ، فَرَكِبَتْ عَائِشَةُ فَغَارَتْ فَلمَّا نَزَلُوا جَعَلَتْ تُدْخِلُ رِجْلَيْهَا بَيْنَ الإِذْخَرِ، وَتَقُولُ: اللَّهُمَّ سَلِّطْ عَليَّ حَيَّةً أوْ عَقْرَبًا تَلدَغُني هُوَ رَسُولُكَ فَلَا أسْتَطِيعُ أنْ أقُولَ لَهُ شَيْئًا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (23851)، وإسحاق بن راهوية (942)، وأحمد (25345)، والدارمي (2579)، والبخاري (5211)، ومسلم (6379)، والنسائي (8883).
4308 -
[ح] ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ الأنصَارِيُّ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أرَادَ سَفَرًا أقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ، فَأيَّتُهُنَّ مَا خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا» .
أخرجه أحمد (26845)، وابن الأعرابي في «معجمه» . (945)
4309 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ زَعَمَ عَطَاءٌ أنَّهُ سَمِعَ عُبيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يُخبِرُ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تُخبِرُ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وَيَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلًا، فَتوَاطَيْتُ أنا وَحَفْصَةُ أنَّ أيَّتنَا مَا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلتَقُل إِنِّي أجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ، أكَلتَ مَغَافِيرَ، فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَاهُما، فَقَالَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ:«بَل شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَلَنْ أعُودَ لَهُ» ، فَنزَلَتْ {لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} [التحريم: 1] {إِنْ تَتُوبَا} [التحريم: 4] لِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} [التحريم: 3] لِقَوْلِهِ: بَل شَرِبْتُ عَسَلًا».
أخرجه ابن سعد (10/ 104)، وأحمد (26377)، والبخاري (4912)، ومسلم (3669)، وأبو داود (3714)، والنسائي (5584).
4310 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأهْلِهِ، وَإِذَا مَاتَ صَاحِبُكُمْ فَدَعُوهُ» .
أخرجه الدارمي (2406)، وأبو داود (4899)، والبزار في «كشف الأستار» 1481)، والترمذي (3895).
قال أبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
- قال العقيلي بعد أن استنكره من طريق أبي كَبْشَةَ الأنْمَارِيَّ: فَأمَّا الَمتْنُ فَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الوَجْهِ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ.
4311 -
[ح] هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَلَسَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأةً، فَتعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أنْ لا يَكْتُمْنَ مِنْ أخْبَارِ أزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا، قَالَتِ الأُولَى: زَوْجِي لحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ، عَلَى رَأسِ جَبَلٍ: لا سَهْلٍ فَيُرْتَقَى وَلا سَمِينٍ فَيُنتَقَلُ، قَالَتِ الثَّانِيَةُ: زَوْجِي لا أبُثُّ خَبَرَهُ، إِنِّي أخَافُ أنْ لا أذَرَهُ، إِنْ أذْكُرْهُ أذْكُرْ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ، قَالَتِ الثَّالِثَةُ: زَوْجِيَ العَشَنَّقُ، إِنْ أنْطِقْ أُطَلَّقْ وَإِنْ أسْكُتْ أُعَلَّقْ، قَالَتِ الرَّابِعَةُ: زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ، لا حَرٌّ وَلا قُرٌّ، وَلا مَخافَةَ وَلا سَآمَةَ.
قَالَتِ الخَامِسَةُ: زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِدَ، وَإِنْ خَرَجَ أسِدَ، وَلا يَسْألُ عمَّا عَهِدَ، قَالَتِ السَّادِسَةُ: زَوْجِي إِنْ أكَلَ لَفَّ، وَإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ، وَإِنِ اضْطَجَعَ التَفَّ، وَلا يُولِجُ الكَفَّ لِيَعْلَمَ البَثَّ، قَالَتِ السَّابِعَةُ: زَوْجِي غَيَايَاءُ - أوْ عَيَايَاءُ -
طَبَاقَاءُ، كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ، شَجَّكِ أوْ فَلَّكِ أوْ جَمَعَ كُلًّا لَكِ، قَالَتِ الثَّامِنَةُ: زَوْجِي المَسُّ مَسُّ أرْنَبٍ، وَالرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ، قَالَتِ التَّاسِعَةُ: زَوْجِي رَفِيعُ العِمَادِ، طَوِيلُ النِّجَادِ، عَظِيمُ الرَّمَادِ، قَرِيبُ البَيْتِ مِنَ النَّادِ.
قَالَتِ العَاشِرَةُ: زَوْجِي مَالِكٌ وَمَا مَالِكٌ، مَالِكٌ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكِ، لَهُ إِبلٌ كَثِيرَاتُ المَبَارِكِ، قَلِيلاتُ المَسَارِحِ، وَإِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ المِزْهَرِ، أيْقَنَّ أنَّهُنَّ هَوَالِكُ، قَالَتِ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ: زَوْجِي أبو زَرْعٍ، وَمَا أبو زَرْعٍ، أناسَ مِنْ حُليٍّ أُذُنيَّ، وَمَلَأ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ، وَبَجَّحَنِي فَبَجِحَتْ إليَّ نَفْسِي، وَجَدَنِي فِي أهْلِ غُنيمَةٍ بِشِقٍّ، فَجَعَلَنِي فِي أهْلِ صَهِيلٍ وَأطِيطٍ، وَدَائِسٍ وَمُنَقٍّ، فَعِنْدَهُ أقُولُ فَلا أُقبَّحُ، وَأرْقُدُ فَأتَصَبَّحُ، وَأشْرَبُ فَأتقَنَّحُ، أُمُّ أبِي زَرْعٍ، فَما أُمُّ أبِي زَرْعٍ، عُكُومُهَا رَدَاحٌ، وَبَيْتُها فَسَاحٌ، ابْنُ أبِي زَرْعٍ، فَما ابْنُ أبِي زَرْعٍ، مَضْجَعُهُ كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ، وَيُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الجَفْرَةِ، بِنْتُ أبِي زَرْعٍ، فَما بِنْتُ أبِي زَرْعٍ، طَوْعُ أبِيهَا، وَطَوْعُ أُمِّهَا، وَمِلءُ كِسَائِهَا، وَغَيْظُ جَارَتِهَا، جَارِيَةُ أبِي زَرْعٍ، فَما جَارِيَةُ أبِي زَرْعٍ، لا تَبُثُّ حَدِيثَنا تَبْثِيثًا، وَلا تُنَقِّثُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا، وَلا تَملَأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا.
قَالَتْ: خَرَجَ أبو زَرْعٍ وَالأوْطَابُ تُمْخَضُ، فَلَقِيَ امْرَأةً مَعَهَا وَلَدَانِ لَها كَالفَهْدَيْنِ، يَلعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ، فَطَلَّقَنِي وَنكَحَهَا، فَنكَحْتُ بَعْدَهُ رَجُلًا سَرِيًّا، رَكِبَ شَرِيًّا، وَأخَذَ خَطِّيًّا، وَأرَاحَ عَليَّ نَعَمًا ثَرِيًّا، وَأعْطَانِي مِنْ كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا، وَقَالَ: كُلي أُمَّ زَرْعٍ وَمِيرِي أهْلَكِ، قَالَتْ: فَلَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ
أعْطَانِيهِ، مَا بَلَغَ أصْغَرَ آنِيَةِ أبِي زَرْعٍ، قَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كُنْتُ لَكِ كَأبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ» .
أخرجه البخاري (5189)، ومسلم (6386)، والنسائي (9089)، وأبو يعلى (4701).
«عجره وبجره» ، عيوبه الظاهرة وأسراره الكامنة:«العشنق» : السيء الخلق، «فهد» ، كثير النوم:«البث» ، الحزن الشديد:«غياياء» : لا يهتدي لمسلك، «عياياء» ، لا يستطيع إتيان النساء:«طباقاء» ، أحمق:«زرنب» : نبت طيب الرائحة، «النجاد» ، حمائل السيف:«المزهر» ، الدف:«بجحني» : عظمني وفرحني، «أطيط» ، صوت الإبل:«فأتقنح» ، لا أتقلل من مشروبي، «فأتقمح»: أشرب حتى أرتوي «عكومها» ، أوعيتها:«رداح» ، كبيرة:«الجفرة» : أنثى المعز، «تنفث»: تفسد، «الأوطاب» ، وعاء اللبن:«سريا» : شريفا، «شريا»: جيدًا.
4312 -
[ح](يَحْيَى بْن سَعِيدٍ الأنصَارِيّ، وَالقَاسِمَ بْنَ مُحمَّدٍ، وَعَبْدِ الله ابْنِ أبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ) عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّها قَالَتْ:«كَانَ فِيمَا أُنزِلَ مِنَ القُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحرِّمْنَ، ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِيمَا يُقْرَأُ مِنَ القُرْآنِ» .
أخرجه مالك (1780)، وعبد الرزاق (13913)، والدارمي (2398)، ومسلم (3587)، وابن ماجة (1942)، وأبو داود (2062)، والترمذي (1150 م)، والنسائي (5425).
4313 -
[ح] أيُّوب السِّخْتِيَانِيّ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«لَا تُحرِّمُ المَصَّةُ، وَلَا المَصَّتَانِ» .
أخرجه أحمد (26332)، ومسلم (3580)، وابن ماجة (1941)، وأبو داود (2063)، والترمذي (1150)، والنسائي (5428)، وأبو يعلى (4812).
4314 -
[ح] عَبْدِ الله بْنِ أبِي بَكْرٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنَّ عَائِشَةَ أُمَّ المُؤْمِنِينَ أخْبَرَتْهَا أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ عِنْدَهَا، وَأنَّها سَمِعَتْ صَوْتَ رَجُلٍ يَسْتَأذِنُ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ يَا رَسُولَ الله هَذَا رَجُلٌ يَسْتَأذِنُ فِي بَيْتِكَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أُرَاهُ فُلَانًا» - لِعَمٍّ لحَفْصَةَ مِنَ الرَّضَاعَةِ - فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ الله لَوْ كَانَ فُلَانٌ حَيًّا - لِعَمِّهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ - دَخَلَ عَليَّ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «نَعَمْ، إِنَّ الرَّضَاعَةَ تُحرِّمُ مَا تُحرِّمُ الوِلَادَةُ» .
أخرجه مالك (1762)، وعبد الرزاق (13952)، وإسحاق بن راهوية (1010)، وأحمد 24672)، والدارمي (2391)، والبخاري (2646)، ومسلم (3558)، والنسائي (5411)، وأبو يعلى (4374).
4315 -
أشْعَث بْن سُلَيْمٍ، أنَّهُ سَمِعَ أباهُ، يُحدثُ عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا رَجُلٌ، قَالَ: فَتغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، كَأنَّهُ شَقَّ عَلَيْهِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله أخِي، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«انْظُرْنَ مَا إِخْوَانُكُنَّ، فَإِنَّما الرَّضَاعَةُ مِنَ المَجَاعَةِ» .
أخرجه الطيالسي (1515)، وابن أبي شيبة (17303)، وسعيد بن منصور (964)، وإسحاق بن راهوية (1467)، وأحمد (25139)، والدارمي (2402)، والبخاري (2647)، ومسلم (3596)، وابن ماجة (1945)، وأبو داود (2058)، والنسائي (5440).
4316 -
[ح] عَبَّاد بْن مَنْصُورٍ، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ أبا قُعَيْسٍ، اسْتَأذَنَ عَليَّ، قَالَتْ: فَكَرِهْتُ أنْ آذَنَ لَهُ، فَدَخَلَ عَليَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَألتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ:«ائْذَنِي لَهُ فَإِنَّهُ عَمُّكِ» فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله كَيْفَ وَإِنَّما أرْضَعَتْنِي المَرْأةُ وَلَمْ يُرْضِعْنِي الرَّجُلُ، قَالَ:«فَائْذَنِي لَهُ فَإِنَّهُ عَمُّكِ» قَالَ: وَكَانَ أبو قُعَيْسٍ أخَا أفْلَحَ زَوْجِ ظِئْرِ عَائِشَةَ.
أخرجه الطيالسي (1537)، وسعيد بن منصور (954)، وأحمد (26343).
4317 -
[ح](عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ القَاسِمِ، وَابْنِ أبِي مُلَيْكَةَ، ) عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ إِنِّي أرَى فِي وَجْهِ أبِي حُذَيْفَةَ مِنْ دُخُولِ سَالِمٍ عَليَّ كَرَاهِيَةً فَقَالَ: «أرْضِعِيهِ» فَقَالَتْ كَيْفَ أُرْضِعُهُ وَهُوَ رَجُلٌ كَبِيرٌ؟ فَتبَسَّمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: «قَدْ عَلِمْتُ أنَّهُ رَجُلٌ كَبِيرٌ» قَالَتْ: فَأرْضَعَتْهُ، ثُمَّ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَت: مَا رَأيْتُ فِي وَجْهِ أبِي حُذَيْفَةَ شَيْئًا أكْرَهُهُ مُنْذُ أرْضَعْتُهُ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَقَدْ شَهِدَ بَدْرًا.
أخرجه عبد الرزاق (13884)، والحميدي (280)، وإسحاق بن راهوية (938)، وأحمد (24609)، ومسلم (3590)، وابن ماجة (1943)، والنسائي (5450).
4318 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، أخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ أبا حُذَيْفَةَ ابْنَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، تَبنَّى سَالِمًا وَزَوَجَّهُ بِنْتَ أخِيهِ هِنْدَ بِنْتَ الوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ وَهُوَ مَوْلًى لامْرَأةٍ مِنَ الأنصَارِ، كَمَا
تَبنَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم زَيْدًا، وَكَانَ مَنْ تَبنَّى رَجُلًا فِي الجَاهِلِيَّةِ دَعَاهُ النَّاسُ إِلَيْهِ وَوَرِثَ مِنْ مِيرَاثِهِ، حَتَّى أنْزَلَ اللهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} [الأحزاب: 5].
فُرُدُّوا إِلَى أبائِهِمْ، فَمَنْ لَمْ يُعْلَمْ لَهُ أبٌ كَانَ مَوْلًى وَأخًا فِي الدِّينِ، فَجَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو القُرَشِيُّ ثُمَّ العَامِرِيُّ، وَهِيَ امْرَأةُ أبِي حُذَيْفَةَ، إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّا كُنَّا نَرى سَالِمًا وَلَدًا وَكَانَ يَأوِي مَعِيَ وَمَعَ أبِي حُذَيْفَةَ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ وَيَرَانِي فَضْلا، وَقَدْ أنْزَلَ اللهُ تَعَالَى مَا قَدْ عَلِمْتَ، فَكَيْفَ تَرى يَا رَسُولَ الله؟ فَقَالَ لَها رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أرْضِعِيهِ» .
فَأرْضَعَتْهُ خَمْسَ رَضَعَاتٍ، فَكَانَ بِمَنْزِلَةِ وَلَدِهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ.
فَبِذَلِكَ كَانَتْ عَائِشَةُ تَأمُرُ بَنَاتِ إِخْوَتِهَا وَبَنَاتِ أخَوَاتِهَا أنْ يُرْضِعْنَ مَنْ أحَبَّتْ عَائِشَةُ أنْ يَراهَا وَيَدْخُلَ عَلَيْهَا وَإِنْ كَانَ كَبِيرًا خَمْسَ رَضَعَاتٍ ثُمَّ يَدْخُلُ عَلَيْهَا. وَأبَتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَسَائِرُ أزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنْ يُدْخِلنَ عَلَيْهِنَّ بِتِلكَ الرَّضَاعَةِ أحَدًا مِنَ النَّاسِ حَتَّى يَرْضَعَ فِي المَهْدِ، وَقُلنَ لِعَائِشَةَ رضي الله عنهن أجْمَعِينَ: وَالله مَا نَدْرِي لَعَلَها رُخْصَةٌ لِسَالِمٍ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ دُونِ النَّاسِ.
أخرجه عبد الرزاق (13885)، وأبو اليمان في «حديثه» (11)، وأحمد (26169)، والدارمي (2403)، والبخاري (4000)، والنسائي (5314).
4319 -
[ح] الأوْزَاعِيّ، قَالَ: سَألتُ الزُّهْرِيَّ، أيُّ أزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اسْتَعَاذَتْ مِنْهُ؟ قَالَ: أخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها: أنَّ ابْنَةَ الجَوْنِ،
لمَّا أُدْخِلَتْ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَدَنَا مِنْهَا، قَالَتْ: أعُوذُ بِالله مِنْكَ، فَقَالَ لَها:«لَقَدْ عُذْتِ بِعَظِيمٍ، الحَقِي بِأهْلِكِ» .
قَالَ أبو عَبْدِ الله: رَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ أبِي مَنِيعٍ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أنَّ عُرْوَةَ، أخْبَرَهُ أنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ.
أخرجه ابن سعد (10/ 137)، والبخاري (5254)، وابن ماجة (2050)، والنسائي (5580)، وأبو يعلى (4903).
4320 -
[ح](عُبَيْدِ الله بْنِ عُمَرَ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ) عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّها سُئِلَتْ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأتَهُ البَتَّةَ، فَتزَوَّجَهَا بَعْدَهُ رَجُلٌ آخَرُ فَطَلَّقهَا قَبْلَ أنْ يَمَسَّهَا، هَل يَصْلُحُ لِزَوْجِهَا الأوَّلِ أنْ يَتزَوَّجَهَا؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ:«لَا، حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتهَا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (17213)، وإسحاق بن راهوية (920)، وأحمد (26122)، والبخاري (5261)، ومسلم (3521)، والنسائي (5575)، وأبو يعلى (4964).
4321 -
[ح](هِشَام بْن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَمُحمَّد بْن مُسْلِمٍ الزُّهْرِيّ) عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَتْ امْرَأةُ رِفَاعَةَ القُرَظِيِّ وَأنا وَأبو بَكْرٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: إِنَّ رِفَاعَةَ طَلَّقَنِي البَتَّةَ، وَإِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزَّبِيرِ تَزَوَّجَنِي، وَإِنَّما عِنْدَهُ مِثْلُ الهُدْبَةِ، وَأخَذَتْ هُدْبَةً مِنْ جِلبَابِهَا، وَخَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ العَاصِ بِالبَابِ، لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَقَالَ: يَا أبا بَكْرٍ، ألَا تَنْهَى هَذِهِ عَمَّا تَجْهَرُ بِهِ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَما زَادَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى التَّبسُّمِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«كَأنَّكِ تُرِيدِينَ أنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ، لَا حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتهُ، وَيَذُوقَ عُسَيْلَتكِ» .
أخرجه الطيالسي (1540)، وعبد الرزاق (11131)، والحميدي (228)، وابن أبي شيبة (17211)، وإسحاق بن راهوية (714)، وأحمد (24559)، والدارمي (2414)، والبخاري (2639)، ومسلم (3516)، وابن ماجة (1932)، والترمذي (1118)، والنسائي، وأبو يعلى (4423).
4322 -
[ح](عُمَرَ بْنِ أبِي سَلَمَةَ، وَمُحمَّد بْن عَمْرِو بْنِ عَلقَمَةَ، وَالزُّهْرِيِّ) عَنْ أبِي سَلَمَةَ، أنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لمَّا أُمِرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِتَخْيِيرِ أزْوَاجِهِ، بَدَأ بِي، فَقَالَ:«يَا عَائِشَةُ إِنِّي أذْكُرُ لَكِ أمْرًا، وَلَا عَلَيْكِ أنْ لَا تَسْتَعْجِلي حَتَّى تُذَاكِرِي أبَوَيْكِ» قَالَتْ: وَقَدْ عَلِمَ أنَّ أبوَيَّ لَمْ يكُونَا لِيَأمُرانِي بِفِرَاقِهِ.
ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللهَ عز وجل يَقُولُ: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا} [الأحزاب: 28] حَتَّى بَلَغَ: {أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 29] فَقُلتُ: فِي أيِّ هَذَا أسْتَأمِرُ أبَوَيَّ؟ فَإِنِّي قَدْ اخْتَرْتُ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ. قَالَتْ: ثُمَّ فَعَلَ أزْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَا فَعَلتُ.
أخرجه إسحاق بن راهوية (1079)، وأحمد (26637)، والبخاري (4785)، ومسلم (3673)، والترمذي (3204)، والنسائي (5291).
[ورواه] الزُّهْرِيّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّها قَالَتْ: أقْسَمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ لَا يَدْخُلَ عَلَى نِسَائِهِ شَهْرًا قَالَتْ: فَلَبِثَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ قَالَتْ: فَكُنْتُ أوَّلَ مَنْ بَدَأ بِهِ فَقُلتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: ألَيْسَ كُنْتَ أقْسَمْتَ شَهْرًا، فَعَدَدْتُ الأيَّامَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ» .
أخرجه عبد الرزاق (19497)، وابن سعد (10/ 68)، وأحمد (24551)، وعبد بن حميد (1484)، ومسلم (3689)، وابن ماجة (2053)، والترمذي (3318)، والنسائي (2452).
4323 -
[ح] مُحمَّد بْن عَمْرِو بْنِ عَلقَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ» وَصَفَّقَ بِيَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ صَفَّقَ الثَّالِثَةَ، وَقَبَضَ إِبْهَامَهُ.
فَقَالَتْ عَائِشَةُ: غَفَرَ اللهُ لِأبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّهُ وَهِلَ، إنَّما هَجَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ شَهْرًا، فَنزَلَ لِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله، إِنَّكَ نَزَلَتْ لِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ؟ فَقَالَ:«إِنَّ الشَّهْرَ يَكُونُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (9701)، وأحمد (4866).
4324 -
[ح](الشَّعْبِيِّ، وأبِي الضُّحَى) يُحدثُ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«خَيَّرَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَاخْتَرْنَاهُ فَما كَانَ ذَلِكَ طَلَاقًا» .
أخرجه الطيالسي (1506)، وعبد الرزاق (11985)، والحميدي (236)، وابن أبي شيبة (18399)، وإسحاق بن راهوية (1452)، وأحمد (24684)، والدارمي (2416)، والبخاري (5262)، ومسلم (3676)، وابن ماجة (2052)، وأبو داود (2203)، والترمذي (1179)، والنسائي (5292)، وأبو يعلى (4372).
4325 -
[ح](رَبِيعَةَ بْنِ أبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القَاسِمِ، وَأُسَامَةَ ابْنِ زَيْدٍ) عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ أنَّها قَالَتْ: كَانَ فِي بَرِيرَةَ ثَلَاثُ سُنَنٍ، فَكَانَتْ إِحْدَى السُّنَنِ الثَّلَاثِ:«أنَّها أُعْتِقَتْ فَخُيِّرتْ فِي زَوْجِهَا» ، وَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«الوَلَاءُ لِمَنْ أعْتَقَ» وَدَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَالبُرْمَةُ تَفُورُ بِلَحْمٍ، فَقُرِّبَ إِلَيْهِ خُبْزٌ وَأُدْمٌ مِنْ أُدْمِ البَيْتِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«ألَمْ أرَ بُرْمَةً؟ فِيهَا لحمٌ» فَقَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ الله، وَلَكِنْ ذَلِكَ لحْمٌ تُصُدِّقَ بِهِ عَلَى بَرِيرَةَ وَأنْتَ لَا تَأكُلُ الصَّدَقَةَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«هُوَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ وَهُوَ لَنا هَدِيَّةٌ» .
أخرجه مالك (1625)، والطيالسي (1520)، وابن أبي شيبة (17880)، وإسحاق بن راهوية (968)، وأحمد (25966)، والدارمي (2438)، والبخاري (2578)، ومسلم (2454)، وابن ماجة (2076)، وأبو داود (2234)، والنسائي (5611)، وأبو يعلى (4436).
4326 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّها قَالَتْ: جَاءَتْ بَرِيرَةُ فَقَالَتْ: إِنِّي كَاتَبْتُ أهْلي عَلَى تِسْعِ أوَاقٍ، فِي كُلِّ عَامٍ أُوقِيَّةٌ فَأعِينِيني، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: إِنْ أحَبَّ أهْلُكِ أنْ أعُدَّهَا لَهُمْ عَنْكِ، عَدَدْتُها وَيَكُونَ لِي وَلَاؤُكِ فَعَلتُ، فَذَهَبَتْ بَرِيرَةُ إِلَى أهْلِهَا، فَقَالَتْ لَهُمْ ذَلِكَ فَأبوْا عَلَيْهَا، فَجَاءَتْ مِنْ عِنْدِ أهْلِهَا وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ.
فَقَالَتْ لِعَائِشَةَ إِنِّي قَدْ عَرَضْتُ عَلَيْهِمْ ذَلِكَ فَأبوْا عَليَّ إِلَّا أنْ يَكُونَ الوَلَاءُ لَهُمْ، فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَسَألَها، فَأخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«خُذِيها وَاشْتَرِطِي لهُمُ الوَلَاءَ، فَإِنَّما الوَلَاءُ لمَنْ أعْتَقَ» فَفَعَلَتْ عَائِشَةُ، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي النَّاسِ فَحَمِدَ اللهَ وَأثْنَى عَلَيْهِ. ثُمَّ قَالَ:«أمَّا بَعْدُ فَما بَالُ رِجَالٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كِتَابِ الله؟ مَا كَانَ مِنْ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ الله فَهُوَ بَاطِلٌ، وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ، قَضَاءُ الله أحَقُّ، وَشَرْطُ الله أوْثَقُ، وَإنَّما الوَلَاءُ لمَنْ أعْتَقَ» .
أخرجه مالك (2265)، وعبد الرزاق (16164)، وابن أبي شيبة (23056)، وأحمد (26305)، والبخاري (2168)، ومسلم (3772)، وابن ماجة (2521)، وأبو داود (2233)، والنسائي (4996) وأبو يعلى (4435).
[ورواه] جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الحَمِيدِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ زَوْجُ بَرِيرَةَ عَبْدًا فَخَيَّرهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا، وَلَوْ كَانَ حُرًّا لَمْ يُخيِّرهَا.
أخرجه إسحاق بن راهوية (746)، وأحمد (25881)، وأبو داود (2233)، والترمذي (1154)، والنسائي (4996).
4327 -
[ح] أبِي الضُّحَى، يُحدثُ عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّها قَالَتْ:«لمَّا أُنْزِلَتِ الآيَاتُ الأوَاخِرُ مِنْ سُورَةِ البَقَرَةِ، خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَرَأهُنَّ فِي المَسْجِدِ، فَحَرَّمَ التِّجَارَةَ فِي الخَمْرِ» .
أخرجه الطيالسي (1505)، وعبد الرزاق (10045)، وابن أبي شيبة (22037)، وسعيد بن منصور (450)، وإسحاق بن راهوية (1444)، وأحمد (25199)، والدارمي (2731)، والبخاري (459) ومسلم (4051)، وابن ماجة (3382)، وأبو داود (3490)، وأبو يعلى (4467).
4328 -
[ح] عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبِي الرِّجَالِ قَالَ أبِي: يَذْكُرُهُ عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَتْ امْرَأةٌ عَلَى النَّبِيِّ فَقَالَتْ: أيْ بِأبِي وَأُمِّي، إِنِّي ابْتَعْتُ أنا وَابْنِي مِنْ فُلَانٍ ثَمَرَ مَالِهِ، فَأحْصَيْنَاهُ، وَحَشَدْنَاهُ لَا، وَالَّذِي أكْرَمَكَ بِمَا أكْرَمَكَ بِهِ، مَا أصَبْنَا مِنْهُ شَيْئًا، إِلَّا شَيْئًا نَأكُلُهُ فِي بُطُونِنَا، أوْ نُطْعِمُهُ مِسْكِينًا رَجَاءَ البَرَكَةِ، فَنَقَصْنَا عَلَيْهِ، فَجِئْنَا نَسْتَوْضِعُهُ مَا نَقَصْنَا.
فَحَلَفَ بِالله: لَا يَضَعُ لَنا شَيْئًا، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تَألَّى لَا أصْنَعُ خَيْرًا» ثَلَاثَ مِرَارٍ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ صَاحِبَ الثَّمَرِ، فَجَاءَهُ، فَقَالَ: أيْ بِأبِي وَأُمِّي، إِنْ شِئْتَ وَضَعْتُ مَا نَقَصُوا، وَإِنْ شِئْتَ مِنْ رَأسِ المَالِ مَا شِئْتَ؟ فَوَضَعَ مَا نَقَصُوا.
أخرجه أحمد (24909).
قال الدارقُطني بعد أن ذكر رواية مالك المرسلة: والصحيح المتصل «العلل» (3770).
4329 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«اشْتَرَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ يَهُودِيٍّ طَعَامًا نَسِيئَةً، فَأعْطَاهُ دِرْعًا لَهُ رَهْنًا» .
أخرجه عبد الرزاق (14094)، وابن أبي شيبة (20381)، وإسحاق بن راهوية (1501)، وأحمد (24647)، والبخاري (2068)، ومسلم (4121)، وابن ماجة (2436)، والنسائي (6158).
[ورواه] الأعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الأسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«تُوُفِّيَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ بِثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1551)، وأحمد (26526)، والبخاري (2916).
4330 -
[ح] عُمَارَةَ بْن أبِي حَفْصَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّها قَالَتْ: كَانَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ثَوْبَانِ عُمانِيَّانِ، - أوْ قَطَرِيَّانِ - فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: إِنَّ هَذَيْنِ ثَوْبَانِ غَلِيظَانِ تَرْشَحُ فِيهِمَا، فَيثْقُلَانِ عَلَيْكَ، وَإِنَّ فُلَانًا قَدْ جَاءَهُ بَزٌّ، فَابْعَثْ إِلَيْهِ يَبِيعُكَ ثَوْبَيْنِ إِلَى المَيْسَرَةِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ يَبِيعُهُ ثَوْبَيْنِ إِلَى المَيْسَرَةِ قَالَ: قَدْ عَرَفْتُ مَا يُرِيدُ مُحمَّدٌ، إنَّما يُرِيدُ أنْ يَذْهَبَ بِثَوْبَيَّ - أوْ لَا يُعْطِينِي دَرَاهِمِي - فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ شُعْبَةُ: أُرَاهُ قَالَ: «قَدْ كَذَبَ، لَقَدْ عَرَفُوا أنِّي أتْقَاهُمْ لله عز وجل» أوْ قَالَ: «أصْدَقُهُمْ حَدِيثًا، وَآدَاهُمْ لِلأمَانَةِ» .
أخرجه الطيالسي (1629)، وإسحاق بن راهوية (1200)، وأحمد 147 (25656)، والترمذي (1213)، والنسائي (6179).
- قال التِّرمِذي: حسنٌ صحيحٌ، وَقَدْ رَوَاهُ شُعْبَةُ أيْضًا، عَنْ عُمارَةَ بْنِ أبِي، حَفْصَةَ، وَسَمِعْتُ مُحمَّدَ بْنَ فِرَاسٍ البَصْرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أبا دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ يَقُولُ: سُئِلَ شُعْبَةُ يَوْمًا عَنْ هَذَا الحَدِيثِ، فَقَالَ: لَسْتُ أُحَدِّثُكُمْ حَتَّى تَقُومُوا إِلَى حِرْمِيِّ بْنِ عُمارَةَ بْنِ أبِي حَفْصَةَ، فَتُقبِّلُوا رَأسَهُ، قَالَ: وَحَرَمِيٌّ فِي القَوْمِ «أيْ إِعْجَابًا بِهَذَا الحَدِيثِ» .
4331 -
[ح] يَحْيَى، عَنْ أبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ وَهُوَ يُخاصِمُ فِي أرْضٍ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا أبا سَلَمَةَ، اجْتَنِبِ الأرْضَ، فَإِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنَ الأرْضِ، طُوِّقَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أرَضِينَ» .
أخرجه أحمد (25009)، والبخاري (2453)، ومسلم (4144).
4332 -
[ح] عُبَيْدِ الله بْنِ أبِي جَعْفَرٍ، عَنْ مُحمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ أعْمَرَ أرْضًا لَيْسَتْ لِأحَدٍ فَهُوَ أحَقُّ» .
أخرجه أحمد (25395)، والبخاري (2335)، والنسائي (5727).
4333 -
[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ، أنَّ أزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أرَدْنَ أنْ يَبْعَثْنَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ إِلَى أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَيسْألنَهُ مِيرَاثَهُنَّ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ لَهُنَّ عَائِشَةُ: ألَيْسَ قَدْ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا فَهُوَ صَدَقَةٌ» .
أخرجه مالك (2840)، وإسحاق بن راهوية (868)، وأحمد (25638)، والبخاري (4034)، ومسلم (4600)، وأبو داود (2976)، والنسائي (6277).
4334 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبيه، عَنْ عَائِشَة، رضي الله عنها؛ {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ} قَالَ: قَالَتْ: أنزلت في قولهِ: لا والله، بَلى وَالله».
أخرجه البخاري (6663)، والنسائي (11084).
4335 -
[ح] طَلحَةَ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ الأيليِّ، عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحمَّدٍ ابْنِ الصِّدِّيقِ، عَنْ عَائِشَةَ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ نَذَرَ أنْ يُطِيعَ اللهَ فَليُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أنْ يَعْصِيَ اللهَ فَلَا يَعْصِهِ» .
أخرجه مالك (2216)، وابن أبي شيبة (12273)، وأحمد (24576)، والدارمي (2490)، والبخاري (6696)، وابن ماجة (2126)، وأبو داود (3289)، والترمذي (1526)، والنسائي (4729).
4336 -
[ح] أبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ غَالِبٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا رَجُلٍ قَتل فَقُتِلَ، أوْ رَجُلٍ زَنَى بَعْدَمَا أُحْصِنَ، أوْ رَجُلٍ ارْتَدَّ بَعْدَ إِسْلَامِهِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (28481)، وأحمد (26314)، والنسائي (3466)، وأبو يعلى (4676).
قال الدارقُطني بعد ذكر الاختلاف فيه على أبي اسحاق: والصواب: قول الثوري ومن تابعه. «العلل» (3734).
4337 -
[ح] مَعْمَرٍ، الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَتِ امْرَأةٌ مَخزُومِيَّةٌ تَسْتَعِيرُ المَتاعَ، وَتَجْحَدُهُ، فَأمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقَطْعِ يَدِهَا، فَأتَى أهْلُهَا أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَكَلَّمُوهُ، فَكَلَّمَ أُسَامَةُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِيهَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«يَا أُسَامَةُ لَا تَكَلَّمُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ الله» ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَطِيبًا، فَقَالَ:«إنَّما هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، بِأنَّهُ إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ قَطَعُوهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ كَانَتْ فَاطِمَةُ ابْنَةُ مُحمَّدٍ لَقَطَعَ يَدَهَا» .
أخرجه عبد الرزاق (18830)، وأحمد (25811)، والدارمي (2451)، والبخاري (3475) ومسلم (4428)، وابن ماجة (2547)، وأبو داود (4373)، والنسائي (7340).
[ورواه] اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها، أنَّ قُرَيْشًا أهَمَّهُمْ شَأنُ المَخْزُومِيَّةِ، فَقَالُوا: مَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ حِبُّ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الدارمي (2451)، والبخاري (3732)، ومسلم (4428)، وابن ماجة (2547)، وأبو داود (4373)، والترمذي (1430)، والنسائي (7345).
[ورواه] يُونُس، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:«قَطَعَ يَدَ امْرَأةٍ» قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَتْ تَأتِي بَعْدَ ذَلِكَ، فَأرْفَعُ حَاجَتَها إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَتابَتْ، وَحَسُنَتْ تَوْبَتُها.
أخرجه البخاري (6800)، ومسلم (4429)، وأبو داود (4396)، والنسائي (7348).
4338 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «تُقْطَعُ يَدُ
السَّارِقِ فِي رُبُعِ دِينَارٍ فَصَاعِدًا».
أخرجه عبد الرزاق (18961)، والحميدي (281)، وابن أبي شيبة (28668)، وأحمد (24579)، والدارمي (2449)، والبخاري (6789)، ومسلم (4416)، وابن ماجة (2585)، وأبو داود (4383)، والترمذي (1445)، والنسائي (7363)، وأبو يعلى (4411).
4339 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: أخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ: «أنَّ يَدَ السَّارِقِ لَمْ تُقْطَعْ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا فِي ثَمَنِ مجَنٍّ حَجَفَةٍ أوْ تُرْسٍ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (738)، والبخاري (6792)، ومسلم (4422)، والنسائي (7387)، وأبو يعلى (2342).
4340 -
[ح] مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بَعَثَ أبا جَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ مُصَدِّقًا فَلَاجَّهُ رَجُلٌ فِي صَدَقَتِهِ فَضَرَبَهُ أبو جَهْمٍ فَشَجَّهُ، فَأتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: القَوَدَ يَا رَسُولَ الله، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«لَكُمْ كَذَا وَكَذَا» فَلَمْ يَرْضَوْا قَالَ: «لَكُمْ كَذَا وَكَذَا» فَلَمْ يَرْضَوْا قَالَ: «فَلَكُمْ كَذَا وَكَذَا» فَرَضَوْا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِنِّي خَاطِبٌ عَلَى النَّاسِ، وَمُخْبِرُهُمْ بِرِضَاكُمْ» .
قَالُوا: نَعَمْ، فَخَطَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«إِنَّ هَؤُلَاءِ اللَّيْثيِّينَ أتَوْنِي يُرِيدُونَ القَوَدَ؟ فَعرَضْتُ عَلَيْهِمْ كَذَا وَكَذَا فَرَضُوا أرَضِيتُمْ» قَالُوا: لَا، فَهَمَّ المُهَاجِرُونَ بِهِمْ، فَأمَرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ يَكُفُّوا فَكَفُّوا، ثُمَّ دَعَاهُمْ فَزَادَهُمْ، وَقَالَ:«أرَضِيتُمْ» قَالُوا: نَعَمْ.
أخرجه عبد الرزاق (18032)، وأحمد (26485)، وابن ماجة (2638)، وأبو داود (4534) والنسائي (6954).
4341 -
[ح] أبِي الرِّجَالِ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَا عَائِشَةُ، بَيْتٌ لَيْسَ فِيهِ تَمرٌ جِيَاعٌ أهْلُهُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (24984)، وأحمد (25247)، والدارمي (2193)، ومسلم (5387)، والنسائي (6674).
4342 -
[ح] هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَتْ أُمِّي تُعَالجُنِي لِلسُّمْنَةِ، تُرِيدُ أنْ تُدْخِلَنِي عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم:«فَما اسْتَقَامَ لَها ذَلِكَ، حَتَّى أكَلتُ القِثَّاءَ بِالرُّطَبِ، فَسَمِنْتُ، كَأحْسَنِ سِمْنَةٍ» .
أخرجه ابن ماجة (3324)، وأبو داود (3903)، والبزار (46)، والنسائي (6691)، وأبو يعلى (4558).
4343 -
[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّها قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم عَنِ البِتْعِ؟ فَقَالَ: «كُلُّ شَرَابٍ أسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ» .
أخرجه مالك (2451)، والطيالسي (1581)، وعبد الرزاق (17002)، والحميدي (283)، وابن أبي شيبة (24207)، وإسحاق بن راهوية (808)، وأحمد (24583)، والدارمي (2233)، والبخاري (242)، ومسلم (5259)، وابن ماجة (3386)، وأبو داود (3682)، والترمذي (1863)، والنسائي (5081)، وأبو يعلى (4523).
4344 -
[ح] إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ:«نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الدُّبَّاءِ وَالمُزفَّتِ» .
أخرجه الطيالسي (1473)، وابن أبي شيبة (24275)، وإسحاق بن راهوية (1543)، وأحمد (25351)، والبخاري (5595)، ومسلم (5217)، والنسائي (5116)، وأبو يعلى (4462).
4345 -
[ح] القَاسِم بْن الفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي ثُمامَةُ بْنُ حَزْنٍ القُشَيْرِيُّ، قَالَ: سَألتُ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيذِ، فَقَالَتْ:«قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ القَيْسِ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَنَهَاهُمْ أنْ يَنْتَبِذُوا فِي الدُّبَّاءِ، وَالنَّقِيرِ، وَالمُقيَّرِ، وَالحَنتَمِ، وَدَعَتْ جَارِيَةً حَبَشِيَّةً، فَقَالَتْ لِي: سَلْ هَذِهِ، فَأنَّها كَانَتْ تَنْبِذُ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي سِقَاءٍ مِنَ اللَّيْلِ أُوكِئُهُ وَأُعَلِّقُهُ، فَإِذَا أصْبَحَ شَرِبَ مِنْهُ، قَالَتْ: كُنْتُ أنْتَبِذُ لَرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم» .
أخرجه الطيالسي (1635)، وإسحاق بن راهوية (1377)، وأحمد (25514)، ومسلم (5220)، والنسائي (5127).
4346 -
[ح](مُحمَّد بْن مُسْلِمٍ الزُّهْرِيّ، وَهِشَام بْن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ) عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجَتْ سَوْدَةُ لحَاجَتِهَا لَيْلًا بَعْدَ مَا ضُرِبَ عَلَيْهِنَّ الحِجَابُ،
قَالَتْ: وَكَانَتْ امْرَأةً تَفْرَعُ النِّسَاءَ جَسِيمَةً، فَوَافَقَهَا عُمَرُ، فَأبْصَرَهَا فَنادَاهَا: يَا سَوْدَةُ، إِنَّكِ وَالله مَا تَخْفَيْنَ عَلَيْنَا إِذَا خَرَجْتِ، فَانْظُرِي كَيْفَ تَخْرُجِينَ، أوْ كَيْفَ تَصْنَعِينَ؟ فَانْكَفَتْ، فَرَجَعَتْ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَإِنَّهُ لَيَتَعَشَّى، فَأخْبَرَتْهُ بِمَا قَالَ لَها عُمَرُ، وَإِنَّ فِي يَدِهِ لَعَرْقًا، فَأُوحِيَ إِلَيْهِ، ثُمَّ رُفِعَ عَنْهُ، وَإِنَّ العَرْقَ لَفِي يَدِهِ، فَقَالَ:«لَقَدْ أُذِنَ، لَكُنَّ أنْ تَخْرُجْنَ لحَاجَتِكُنَّ» .
أخرجه ابن سعد (10/ 167)، وإسحاق بن راهوية (2092)، وأحمد (24794)، والبخاري (146)، ومسلم 7/ 6
(5719)
، وأبو يعلى (4433).
4347 -
[ح] إِبْرَاهِيم بْن نَافِعٍ، عَنِ الحَسَنِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَنَاقٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [النور: 31] أخَذْنَ أُزُرُهِنَّ فَشَقَقْنَهُ مِنْ قِبَلِ الحَوَاشِي فَاخْتَمَرْنَ بِهَا.
أخرجه إسحاق بن راهوية (1280)، والبخاري (4759)، والنسائي (11299).
4348 -
[ح] الحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أنَّ امْرَأةً مِنَ الأنصَارِ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ ابْنَتي اشْتكَتْ، فَسَقَطَ شَعَرُ رَأسِهَا، وَإِنَّ زَوْجَهَا قَدْ أشْقَانِي، أفَترَى أنْ أصِلَ بِرَأسِهَا، فَقَالَ:«لَا، فَإِنَّهُ لُعِنَ المَوْصُولَاتُ» .
أخرجه الطيالسي (1669)، وابن أبي شيبة (25737)، وإسحاق بن راهوية (1282)، وأحمد (25364)، والبخاري (5205)، ومسلم (5619)، والنسائي (9324).
4349 -
[ح] نَافِعٍ، عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّها اشْتَرَتْ نُمْرُقَةً فِيهَا تَصَاوِيرُ، فَلمَّا رَآهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَامَ عَلَى البَابِ فَلَمْ يَدْخُل،
فَعَرَفَتْ فِي وَجْهِهِ الكَرَاهِيَةَ، وَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، أتُوبُ إِلَى الله، وَإِلَى رَسُولِهِ، فَماذَا أذْنَبْتُ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«فَما بَالُ هَذِهِ النُّمْرُقَةِ؟ » قَالَتِ: اشْتَرَيْتُها لَكَ تَقْعُدُ عَلَيْهَا، وَتَوَسَّدُهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ أصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ يُقَالُ لهُمْ: أحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ» ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ البَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لَا تَدْخُلُهُ المَلائِكَةُ» .
أخرجه مالك (2773)، والطيالسي (1528)، وإسحاق بن راهوية (976)، وأحمد (24921)، والبخاري (2105)، ومسلم (5584)، وابن ماجة (2151)، والنسائي (9704).
[ورواه](عَبْد الرَّحْمَن بْن القَاسِمِ، وَالزُّهْرِيُّ) أخْبَرَنِي القَاسِمُ بْنُ مُحمَّدِ بْنِ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، أنَّ عَائِشَةَ، أخْبَرَتْهُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا وَهِيَ مُسْتَتِرَةٌ بِقِرَامٍ فِيهِ صُورَةُ تَماثِيلَ، فَتلَوَّنَ وَجْهُهُ، ثُمَّ أهْوَى إِلَى القِرَامِ فَهَتكَهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ:«إِنَّ مِنْ أشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ القِيَامَةِ الَّذِينَ يُشَبِّهُونَ بِخَلقِ الله» .
أخرجه الطيالسي (1526)، وعبد الرزاق (19484)، والحميدي (253)، وابن أبي شيبة (25718)، وإسحاق بن راهوية (918)، وأحمد (24582)، والبخاري (5954)، ومسلم (5576)، وابن ماجة (3653)، والنسائي (9695)، وأبو يعلى (4409).
4350 -
[ح](أبِي حَازِمٍ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ، وَمُحمَّد بْنَ عَمْرٍو) عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: وَاعَدَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم جِبْرِيلُ فِي سَاعَةٍ أنْ يَأتِيَهُ فِيهَا، فَرَاثَ عَلَيْهِ أنْ يَأتِيَهُ فِيهَا، فَخَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدَهُ بِالبَابِ قَائِمًا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِنِّي انْتَظَرْتُكَ لمِيعَادِكَ» فَقَالَ: إِنَّ فِي البَيْتِ كَلبًا، وَلَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلبٌ
وَلَا صُورَةٌ، وَكَانَ تَحْتَ سَرِيرِ عَائِشَةَ جِرْوُ كَلبٍ، فَأمَرَ بِهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأُخْرِجَ، ثُمَّ أمَرَ بِالكِلَابِ حِينَ أصْبَحَ، فَقُتِلَتْ.
أخرجه ابن أبي شيبة (20280)، وإسحاق بن راهوية (1069)، وأحمد (25613)، ومسلم (5562)، وابن ماجة (3651)، وأبو يعلى (4508).
4351 -
[ح] سَعِيد، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ:«أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أمَرَ بِالأجْرَاسِ أنْ تُقْطَعَ مِنْ أعْنَاقِ الإِبِلِ يَوْمَ بَدْرٍ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1315)، وأحمد (25681)، والنسائي (8758).
- قال الدارقُطني: هو صحيح «العلل» (3852).
4352 -
[ح] هِشَام قَالَ: أخْبَرَنِي أبِي، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأمُرُ بِقَتْلِ ذِي الطُّفْيَتَيْنِ، يَقُولُ:«إِنَّهُ يُصِيبُ الحَبَلَ، وَيَلتَمِسُ البَصَرَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (20275)، وإسحاق بن راهوية (881)، وأحمد (24759)، والبخاري (3308)، ومسلم (5881)، وابن ماجة (3534).
4353 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أخْبَرَتْهُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لِلوَزَغِ فُوَيْسِقٌ» .
قَالَتْ: وَلَمْ أسْمَعْهُ أمَرَ بِقَتْلِهِ.
أخرجه أحمد (26863)، والبخاري (1831)، ومسلم (5906)، وابن ماجة (3230)، والنسائي (3855).
4354 -
[ح] حَيْوَةُ: أخْبَرَنِي أبو صَخْرٍ، عَنِ ابْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أمَرَ بِكَبْشٍ أقْرَنَ يَطَأُ فِي
سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ فِي سَوَادٍ، فَأُتِيَ بِهِ لِيُضَحِّيَ بِهِ ثُمَّ قَالَ:«يَا عَائِشَةُ، هَلُمِّي المُدْيَةَ» ثُمَّ قَالَ: «اشْحَذِ يهَا بِحَجَرٍ» فَفَعَلَتْ، ثُمَّ أخَذَهَا وَأخَذَ الكَبْشَ فَأضْجَعَهُ، ثُمَّ ذَبَحَهُ، وَقَالَ:«بِسْمِ الله، اللهُمَّ تَقَبَّل مِنْ مُحمَّدٍ وَآلِ مُحمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحمَّدٍ» ثُمَّ ضَحَّى بِهِ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أحمد (24996)، ومسلم (5132)، وأبو داود (2792).
4355 -
[ح](أبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الله، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ) عَنْ أبِيهِ، قَالَ: دَخَلتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلتُ لَها: أكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عَنْ لحُومِ الأضَاحِيِّ بَعْدَ ثَلَاثٍ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، أصَابَ النَّاسَ شِدَّةٌ، فَأحَبَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يُطْعِمَ الغَنِيُّ الفَقِيرَ، ثُمَّ لَقَدْ رَأيْتُ آلَ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم يَأكُلُونَ الكُرَاعَ بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ، فَقُلتُ لَها: مِمَّ ذَاكَ؟ قَالَ: فَضَحِكَتْ، وَقَالَتْ:«مَا شَبِعَ آلُ مُحمَّدٍ مِنْ خُبْزٍ مَأدُومٍ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ حَتَّى لحَقَ بِالله عز وجل» .
أخرجه الطيالسي (1632)، وابن أبي شيبة (35888)، وإسحاق بن راهوية (1598)، وأحمد (25561)، والبخاري (5423)، ومسلم (7556)، وابن ماجة (3159)، والترمذي (1511)، والنسائي (4506).
[ورواه] عَبْد الله بْن أبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ وَاقِدٍ أنَّهُ قَالَ:«نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ أكْلِ لحُومِ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ» .
(1)
قَالَ عَبْدُ الله بْنُ أبِي بَكْرٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَتْ: صَدَقَ، سَمِعْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَقُولُ: دَفَّ نَاسٌ مِنْ أهْلِ البَادِيَةِ حَضْرَةَ
(1)
هَذَا مُرسَلٌ ثُمَّ وَصَلَهُ عَبْدُ اللهَّ بْن أبِي بَكْرٍ، عَن عَمْرَةَ بَعدُ.
الأضْحَى فِي زَمَانِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«ادَّخِرُوا لِثَلَاثٍ، وَتَصَدَّقُوا بِمَا بَقِيَ» قَالَتْ: فَلمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ قِيلَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ كَانَ، النَّاسُ يَنْتَفِعُونَ بِضَحَايَاهُمْ وَيَجْمُلُونَ مِنْهَا الوَدَكَ، وَيَتَّخِذُونَ مِنْهَا الأسْقِيَةَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«وَمَا ذَلِكَ» أوْ كَمَا قَالَ: قَالُوا: نَهَيْتَ عَنْ لحُومِ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلَاثٍ.
فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم «إنَّما نَهَيتُكُمْ مِنْ أجْلِ الدَّافَّةِ الَّتِي دَفَّتْ عَلَيْكُمْ، فَكُلُوا وَتَصَدَّقُوا وَادَّخِرُوا» يَعْنِي بِالدَّافَّةِ قَوْمًا مَسَاكِينَ قَدِمُوا المَدِينَةَ.
أخرجه مالك (1393)، وإسحاق بن راهوية (1012)، وأحمد (24753)، والدارمي (2091)، ومسلم (5145)، وأبو داود (2812)، والنسائي (4505).
4356 -
[ح] شَرِيكِ بْنِ أبِي نَمِرٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أبِي عَتِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«فِي العَجْوَةِ العَالِيَةِ شِفَاءٌ، أوْ أنَّها تِرْيَاقٌ، أوَّلَ البُكْرَةِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (23946)، وإسحاق بن راهوية (1117)، وأحمد (25244)، ومسلم (5391)، والنسائي (6681).
4357 -
[ح] عُبَيْد الله بْن مُوسَى العَبْسِيّ، قَالَ: أخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ أبِي عَتِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ عليه السلام قَالَ:«عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الحَبَّةِ السَّوْدَاءِ؛ فَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ» يَعْنِي الشُّونِيزَ.
أخرجه ابن أبي شيبة (23907)، والبخاري (5687)، وابن ماجة (3449).
4358 -
[ح] هِشَامٍ قَالَ: أخْبَرَنِي أبِي، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ الحُمَّى، أوْ شِدَّةَ الحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَأبْرِدُوهَا بِالمَاءِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (24135)، وإسحاق بن راهوية (883)، وأحمد (24732)، والبخاري (5725)، ومسلم (5806)، وابن ماجة (3471)، والترمذي (2074)، والنسائي (7563)، وأبو يعلى (4635).
4359 -
[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَتْ إِذَا أُصِيبَ أحَدٌ مِنْ أهْلِهَا، فَتفرَّقَ نِسَاءُ الجَماعَةِ عَنْهَا، وَبَقِيَ نِسَاءُ أهْلِ خَاصَّتِهَا، أمَرَتْ بِبُرْمَةٍ مِنْ تَلبِينَةٍ، فَطُبِخَتْ، ثُمَّ أمَرَتْ بِثَرِيدٍ فَيُثْرَدُ، وَصَبَّتِ التَّلبِينَةَ عَلَى الثَّرِيدِ، ثُمَّ قَالَتْ: كُلُوا مِنْهَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«إِنَّ التَّلبِينَةَ مَجَمَّةٌ لِفُؤَادِ المَرِيضِ، تُذْهِبُ بَعْضَ الحُزْنِ» .
أخرجه أحمد (25734)، والبخاري (5417)، ومسلم (5822)، والنسائي (6659).
4360 -
[ح] مُحمَّد بْن مُسْلِمٍ الزُّهْرِيّ، وَأخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ عُرْوَةَ، أنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ، يَقُولُ: قَالَتْ عَائِشَةُ، زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: سَألَ أُناسٌ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الكُهَّانِ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«لَيْسُوا بِشَيْءٍ» فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله، إِنَّهُمْ، يُحدثُونَ أحْيَانًا بِالشَّيْءِ يَكُونُ حَقًّا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«تِلكَ الكَلِمَةُ مِنَ الحَقِّ يَخْطَفُهَا الجِنِّيُّ، فَيُقِرُّهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ قَرَّ الدَّجَاجَةِ، فَيَخْلِطُونَ فِيهَا أكْثَرَ مِنْ مِائَةِ كَذْبَةٍ» .
أخرجه عبد الرزاق (20347)، وأحمد (25077)، والبخاري (5762)، ومسلم (5874).
4361 -
[ح] هِشَام، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَحَرَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَهُودِيٌّ مِنْ يَهُودِ بَني زُرَيْقٍ يُقَالُ لَهُ: لَبِيدُ بْنُ الأعْصَمِ حَتَّى كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُخيَّلُ إِلَيْهِ أنْ يَفْعَلَ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ، قَالَتْ: حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ دَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ دَعَا، ثُمَّ قَالَ:«يَا عَائِشَةُ شَعَرْتُ أنَّ اللهَ عز وجل قَدْ أفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ، جَاءَنِي رَجُلَانِ، فَجَلَسَ أحَدُهُما عِنْدَ رَأسِي، وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رَأسِي لِلَّذِي عِنْدَ رِجْليَّ، أوِ الَّذِي عِنْدَ رِجْليَّ لِلَّذِي عِنْدَ رَأسِي، مَا وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ، قَالَ: مَنْ طبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ الأعْصَمِ، قَالَ: فِي أيِّ شَيْءٍ؟ قَالَ: فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ، وَجُفِّ طَلعَةِ ذَكَرٍ، قَالَ: وَأيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي بِئْرِ أرْوَانَ» .
قَالَتْ: فَأتَاهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي نَاسٍ مِنْ أصْحَابِهِ، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ:«يَا عَائِشَةُ لَكَأنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الحِنَّاءِ، وَلَكَأنَّ نَخْلَها رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ» قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، فَهَلَّا أحْرَقْتَهُ؟ قَالَ:«لَا، أمَّا أنا فَقَدْ عَافَانِي اللهُ عز وجل، وَكَرِهْتُ أنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ مِنْهُ شَرًّا» قَالَتْ: فَأمَرَ بِهَا فَدُفِنَتْ.
أخرجه الحميدي (261)، وابن أبي شيبة (23985)، وإسحاق بن راهوية (737)، وأحمد (24741)، والبخاري (5766)، ومسلم (5754)، وابن ماجة (3545)، والنسائي (7569)، وأبو يعلى (4882).
4362 -
[ح] عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ مِمَّا يَقُولُ لِلمَرِيضِ بِبُزاقِهِ بِإِصْبَعِهِ:«بِسْمِ الله، تُرْبَةُ أرْضِنَا، بَرِيقَةُ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا، بِإِذْنِ رَبِّنَا» .
أخرجه الحميدي (254)، وابن أبي شيبة (24035)، وأحمد (25124)، والبخاري (5745)، ومسلم (5770)، وابن ماجة (3521)، وأبو داود (3895)، والنسائي (7508)، وأبو يعلى (4527).
4363 -
[ح] هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَرْقِي يَقُولُ:«امْسَحِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، بِيَدِكَ الشِّفَاءُ، لَا يَكْشِفُ الكَرْبَ إِلَّا أنْتَ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (797)، وأحمد (24738)، وعبد بن حميد (1498)، والبخاري (5744)، ومسلم (5763)، والنسائي (7509).
4364 -
[ح](إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ، وَأبِي الضُّحَى) عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، كَانَ إِذَا عَادَ مَرِيضًا مَسَحَهُ بِيَدِهِ، وَقَالَ:«أذْهِبِ البَأسَ رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أنْتَ الشَّافِي، لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا» ، فَلمَّا مَرِضَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: أخَذْتُ بِيَدِهِ، فَذَهَبْتُ لِأقُولَ، فَانْتَزَعَ يَدَهُ، وَقَالَ:«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي، وَاجْعَلني فِي الرَّفِيقِ الأعْلَى» .
أخرجه الطيالسي (1507)، وعبد الرزاق (19783)، وابن أبي شيبة (24036)، وإسحاق بن راهوية (1457)، وأحمد (24677)، والبخاري (5675)، ومسلم (5758)، وابن ماجة (1619)، والنسائي (7466)، وأبو يعلى (4459).
4365 -
[ح](هِشَام بْن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَمُحمَّد بْن مُسْلِمٍ الزُّهْرِيّ) عَنْ عُرْوَةَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ:«أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اشْتكَى، يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالمُعوِّذَاتِ وَيَنْفِثُ» قَالَتْ: «فَلمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ، كُنْتُ أنا أقْرَأُ عَلَيْهِ، وَأمْسَحُ عَلَيْهِ بِيَمِينِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا» .
أخرجه مالك (2716)، وعبد الرزاق (19785)، وابن سعد (2/ 187)، وإسحاق بن راهوية (795)، وأحمد (25235)، وعبد بن حميد (1475)، والبخاري (4439)، ومسلم (5765)، وابن ماجة (3529)، وأبو داود (3902)، والنسائي (7049).
4366 -
[ح] مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَائِشَةَ:«أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أمَرَهَا أنْ تَسْتَرْقِيَ مِنَ العَيْنِ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1588)، وأحمد (24849)، والبخاري (5738)، ومسلم (5771)، وابن ماجة (3512)، والنسائي (7494).
4367 -
[ح](عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الأسْوَدِ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ) عَنِ الأسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ:«أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ لِأهْلِ بَيْتٍ مِنَ الأنصَارِ فِي الرُّقْيَةِ، مِنْ كُلِّ ذِي حُمَةٍ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (23995)، وإسحاق بن راهوية (1546)، وأحمد (24519)، والبخاري (5741)، ومسلم (5768)، والنسائي (7497)، وأبو يعلى (4909).
4368 -
[ح] عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مَرَضٍ أوْ وَجَعٍ يُصِيبُ المُؤْمِنَ إِلَّا كَانَ كَفَّارَةً لِذُنُوبِهِ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا أوِ النَّكْبةِ يُنْكَبُها» .
أخرجه مالك (2712)، وعبد الرزاق (20312)، إسحاق بن راهوية (879)، وأحمد (25080)، والبخاري (5640)، ومسلم (6655)، والنسائي (7443).
[ورواه] إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ، عَنِ الأسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُشَاكُ شَوْكَةً، فَما فَوْقَهَا، إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً» .
أخرجه الطيالسي (1477)، وابن أبي شيبة (10906)، وإسحاق بن راهوية (1548)، وأحمد (25917)، ومسلم (6653)، والترمذي (965)، والنسائي (7446).
4369 -
[ح] دَاوُد بْنَ أبِي الفُرَاتِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ بُريْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّها أخْبَرتْهُ، أنَّها سَألَتْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الطَّاعُونِ؟ فَأخْبَرَهَا نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم:«أنَّهُ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللهُ عز وجل عَلَى مَنْ يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلمُؤْمِنِينَ، فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ وَقَعَ الطَّاعُونُ فِي بَلَدِهِ، فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا، يَعْلَمُ أنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَهُ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أجْرِ شَهِيدٍ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1353)، وأحمد (25727)، والبخاري (3474)، والنسائي (7485).
4370 -
[ح] مُعَاوِيَة بْن أبِي مُزَرِّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الرَّحِمُ، مَنْ وَصَلَها وَصَلَهُ اللهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ اللهُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (25897)، وأحمد (24840)، والبخاري (5989)، ومسلم (6611)، وأبو يعلى (4446).
4371 -
[ح] هِشَام، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، أتُقبِّلُ الصِّبْيَانَ؟ فَوَالله مَا نُقبِّلُهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«مَا أمْلِكُ أنَّ اللهَ عز وجل نَزَعَ مِنْ قَلبِكَ الرَّحْمَةَ» .
أخرجه أحمد (24795)، والبخاري (5998)، ومسلم (6096)، وابن ماجة (3665).
4372 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأةٌ وَمَعَهَا ابْنَتانِ لَها تَسْألُني، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمرَةٍ وَاحِدَةٍ، فَأعْطَيْتُها
إِيَّاهَا، فَأخَذَتْهَا فَشَقَّتْهَا بَيْنَ بِنْتيهَا، وَلَمْ تَأكُل مِنْهَا شَيْئًا، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ هِيَ وابْنَتيْهَا، فَدَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى هَيْئَتِهِ ذَلِكَ، فَحَدَّثَتْهُ حَدِيثَهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«مَنِ ابْتُليَ مِنْ هَذِهِ البَنَاتِ بِشَيْءٍ فَأحْسَنَ إِلَيْهِنَّ، كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ» .
أخرجه أحمد (25079)، والبخاري (1418)، ومسلم (6786)، والترمذي (1915).
4373 -
[ح] يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأنصَارِيِّ، أنَّ أبا بَكْرِ بْنَ مُحمَّدٍ، أخْبَرَهُ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِيني بِالجَارِ حَتَّى ظَننْتُ أنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (25925)، وأحمد (26541)، والبخاري (6014)، ومسلم (6778)، وابن ماجة (3673)، وأبو داود (5151).
4374 -
[ح] أبِي عِمْرَانَ الجَوْنِيِّ، عَنْ طَلحَةَ، رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلتُ يَا رَسُولَ الله إِنَّ لِي جَارَيْنِ، فَإِلَى أيِّهِمَا أُهْدِي؟ قَالَ:«إِلَى أقْرَبِهمَا مِنْكِ بَابًا» .
أخرجه عبد الرزاق (14401)، وأحمد (25937)، والبخاري (2259)، وأبو داود (5155).
4375 -
[ح] مُحمَّد بْن مِهْزَمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القَاسِمِ، حَدَّثنا القَاسِمُ، عَنْ عَائِشَةَ: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَها: «إِنَّهُ مَنْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ، فَقَدْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ وَحُسْنُ الخُلُقِ وَحُسْنُ الجِوَارِ يَعْمُرَانِ الدِّيَارَ، وَيَزِيدَانِ فِي الأعْمَارِ» .
أخرجه أحمد (25773)، وعبد بن حميد (1524)، وأبو يعلى (4530).
- قال العُقيلي: بعد أن استنكره من رواية عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي: الرفق فقد روي فيه أحاديث من غير هذا الوجه بأسانيد جياد بألفاظ مختلفة «الضعفاء» (3/ 384).
4376 -
[ح] حَرْمَلَة بْن يَحْيَى التُّجِيبِيّ، أخْبَرَنَا عَبْدُ الله بْنُ وَهْبٍ، أخْبَرَنِي حَيْوَةُ، حَدَّثَنِي ابْنُ الهَادِ، عَنْ أبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَمْرَةَ يَعْنِي بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى العُنْفِ، وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ» .
أخرجه مسلم (6693).
4377 -
[ح] المِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أبِي، يُحدثُ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا، أنَّهُ سَمِعَهَا تَقُولُ: كُنْتُ عَلَى بَعِيرٍ صَعْبٍ، فَجَعَلتُ أضْرِبُهُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ، فَإِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ» .
أخرجه الطيالسي (1619)، وابن أبي شيبة (25813)، وإسحاق بن راهوية (1584)، وأحمد (25451)، ومسلم (6694)، وأبو داود (2478)، وأبو يعلى (4747).
4378 -
[ح] قَتادَةَ، عَنْ أبِي حَسَّانَ الأعْرَجِ، أنَّ رَجُلَيْنِ، دَخَلَا عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَا: إِنَّ أبا هُرَيْرَةَ يُحدثُ أنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَقُولُ:«إنَّما الطِّيَرةُ فِي المَرْأةِ، وَالدَّابَّةِ، وَالدَّارِ» قَالَ: فَطَارَتْ شِقَّةٌ مِنْهَا فِي السَّمَاءِ، وَشِقَّةٌ فِي الأرْضِ، فَقَالَتْ: وَالَّذِي أنْزَلَ القُرْآنَ عَلَى أبِي القَاسِمِ مَا هَكَذَا كَانَ يَقُولُ، وَلَكِنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:«كَانَ أهْلُ الجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ: الطِّيَرةُ فِي المَرْأةِ وَالدَّارِ وَالدَّابَّةِ» ، ثُمَّ قَرَأتْ عَائِشَةُ:{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ} [الحديد: 22] إِلَى آخِرِ الآيةِ.
أخرجه إسحاق بن راهوية (1365)، وأحمد (26616).
4379 -
[ح] يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أبِي الرِّجَالِ مُحمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنَّ أُمَّهُ عَمْرَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها، تَقُولُ: سَمِعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صَوْتَ خُصُومٍ بِالبَابِ عَالِيَةٍ أصْوَاتُهُما، وَإِذَا أحَدُهُما يَسْتَوْضِعُ الآخَرَ، وَيَسْتَرْفِقُهُ فِي شَيْءٍ، وَهُوَ يَقُولُ: وَالله لا أفْعَلُ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«أيْنَ المُتألِّي عَلَى الله، لا يَفْعَلُ المَعْرُوفَ؟ » فَقَالَ: أنا يَا رَسُولَ الله، وَلَهُ أيُّ ذَلِكَ أحَبَّ.
أخرجه البخاري (2705)، ومسلم (3985).
4380 -
[ح] ابْن جُرَيْجٍ، عَنْ ابْنِ أبِي مُلَيكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى الله الألَدُّ الخَصِمُ» .
أخرجه الحميدي (275)، وإسحاق بن راهوية (1242)، وأحمد (24781)، والبخاري (7188)، ومسلم (6874)، والترمذي (2976)، والنسائي (5944).
4381 -
[ح] هِشَامٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أنَّ أبا بَكْرٍ، دَخَلَ عَلَيْهَا وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عِنْدَهَا يَوْمَ فِطْرٍ أوْ أضْحًى، وَعِنْدَهَا قَيْنَتانِ تُغَنِّيانِ بِمَا تَقَاذَفَتْ الأنصَارُ يَوْمَ بُعَاثٍ، فَقَالَ أبو بَكْرٍ: مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ؟ مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«دَعْهُما يَا أبا بَكْرٍ، إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَإِنَّ عِيدَنَا هَذَا اليَوْمُ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (779)، وأحمد (25189)، والبخاري (952)، ومسلم (2016)، وابن ماجة (1898)، والنسائي (1808)، وأبو يعلى (50).
4382 -
[ح] هِشَامٌ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«كُنْتُ ألعَبُ بِالبَنَاتِ، وَيَجِيءُ صَوَاحِبِي فَيَلعَبْنَ مَعِي، فَإِذَا رَأيْنَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم تَقَمَّعْنَ مِنْهُ، وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُدْخِلُهُنَّ عَليَّ، فَيَلعَبْنَ مَعِي» .
أخرجه عبد الرزاق (19722)، والحميدي (262)، وأحمد (24802)، والبخاري (6130)، ومسلم (6368).
4383 -
[ح] مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَائِمًا عَلَى بَابِ حُجْرَتِي وَالحَبَشَةُ يَلعَبُونَ بِحِرَابِهِمْ، فَجَعَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ لِأنْظُرَ إِلَى لَعِبِهِمْ، فَجَعَلتُ أنْظُرُ مِنْ بَيْنِ عَاتِقِهِ وَأُذُنِهِ حَتَّى أكُونَ أنا الَّتِي انْصَرَفْتُ» .
فَاقْدُرُوا قَدْرَ الجَارِيَةِ الحَدِيثَةِ السِّنِّ الحَرِيصَةِ عَلَى اللَّهْوِ.
أخرجه عبد الرزاق (19721)، وإسحاق بن راهوية (781)، وأحمد (25847)، والبخاري (5190).
[ورواه](صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَيُونُسُ، ) عَنِ الزُّهْرِيِّ، [به، وفيه]: ثُمَّ يَقُومُ حَتَّى أكُونَ أنا الَّتِي أنْصَرِفُ».
أخرجه أحمد (26630)، والبخاري (454)، ومسلم (2019).
4384 -
[ح] هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أنَّها قَالَتْ: سَابَقْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَسَبَقْتُهُ، فَلمَّا حَمَلتُ مِنَ اللَّحْمِ سَابَقَنِي فَسَبَقَنِي فَقَالَ:«يَا عَائِشَةُ هَذِهِ بِتِلكَ» .
أخرجه الحميدي (263)، وأحمد (24619)، وابن ماجة (1979)، والنسائي.
4385 -
[ح](عَبْدِ الله بْنِ نِيَارٍ، وَابْن المُنْكَدِرِ) قَالَ: أخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أنَّ عَائِشَةَ، أخْبَرَتْهُ، أنَّ رَجُلًا اسْتَأذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «ائْذَنُوا لَهُ فَبِئْسَ ابْنُ
العَشِيرَةِ، أوْ بِئْسَ أخُو العَشِيرَةِ» وَقَالَ مَرَّةً:«رَجُلٌ» فَلمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ، ألَانَ لَهُ، القَوْلَ، فَلمَّا خَرَجَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: قُلتَ لَهُ الَّذِي قُلتَ، ثُمَّ ألَنْتَ لَهُ القَوْلَ فَقَالَ:«أيْ عَائِشَةُ، شَرُّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ الله يَوْمَ القِيَامَةِ، مَنْ وَدَعَهُ النَّاسُ، أوْ تَرَكَهُ النَّاسُ، اتِّقَاءَ فُحْشِهِ» .
أخرجه الطيالسي (1558)، وعبد الرزاق (20144)، والحميدي (251)، وابن أبي شيبة (25834)، وإسحاق بن راهوية (832)، وأحمد (24607)، وعبد بن حميد (1512)، والبخاري (6032)، ومسلم (6688)، وأبو داود (4791)، والترمذي (1996)، والنسائي (9996)، وأبو يعلى (4823).
4386 -
[ح] هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم «لَا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي، وَلَكِنْ لِيَقُل لَقِسَتْ نَفْسِي» .
أخرجه الحميدي (264)، وابن أبي شيبة (27035)، وإسحاق بن راهوية (800)، وأحمد (24748)، والبخاري (6179)، ومسلم (5940)، وأبو داود (4979)، والنسائي (10821).
4387 -
[ح] سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيّ، يُحدثُ قَالَ: حَدَّثنا عَليُّ بْنُ الأقْمَرِ، عَنْ أبِي حُذَيْفَةَ - وَكَانَ مِنْ أصْحَابِ عَبْدِ الله، وَكَانَ طَلحَةُ يُحدثُ عَنْهُ - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: حَكَيْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا فَقَالَ: «مَا يَسُرُّنِي أنِّي حَكَيْتُ رَجُلًا، وَأنَّ لِي كَذَا وَكَذَا» قَالَتْ: فَقُلتُ يَا رَسُولَ الله إِنَّ صَفِيَّةَ امْرَأةٌ - وَقَالَ بِيَدِهِ، كَأنَّهُ يَعْنِي قَصِيرَةً - فَقَالَ:«لَقَدْ مَزَجْتِ بِكَلِمَةٍ، لَوْ مُزِجَ بِهَا مَاءُ البَحْرِ مَزَجَتْ» .
أخرجه ابن المبارك (21)، وأحمد (26075)، وأبو داود (4875)، والترمذي (2502).
- قال أبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأبو حذيفة، هو كوفي من أصحاب ابن مسعود، ويقال اسمه: سلمة بن صهيبة.
4388 -
[ح] شَرِيكٍ، عَنِ المِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ: قُلتُ لَها: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَرْوِي شَيْئًا مِنَ الشِّعْرِ؟ قَالَتْ: «نَعَمْ، شِعْرَ عَبْدِ الله بْنِ رَوَاحَةَ، كَانَ يَرْوِي هَذَا البَيْتَ:
وَيَأتِيكَ بِالأخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ».
أخرجه إسحاق بن راهوية (1582)، وأحمد (25585)، والترمذي (2848)، والنسائي (10769).
قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
4389 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَجُلٌ يَدْخُلُ عَلَى أزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُخنَّثٌ، وَكَانُوا يَعُدُّونَهُ مِنْ غَيْرِ أُولِيَ الإِرْبَةِ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا وَهُوَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ وَهُوَ يَنْعَتُ امْرَأةً. فَقَالَ: أنَّها إِذَا أقْبَلَتْ، أقْبَلَتْ بِأرْبَعٍ، وَإِذَا أدْبرَتْ أدْبرَتْ بِثَمَانٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«لَا أرَى هَذَا يَعْلَمُ مَا هَاهُنَا، لَا يَدْخُل عَلَيكُنَّ هَذَا؟ » فَحَجَبُوهُ.
أخرجه أحمد (25700)، ومسلم (5742)، وأبو داود (4108)، والنسائي (9202).
4390 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، اسْتَأذَنَ رَهْطٌ مِنَ اليَهُودِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: بَلِ السَّامُ عَلَيكُمْ، وَاللَّعْنَةُ، قَالَ:«يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللهَ عز وجل يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأمْرِ كُلِّهِ» قَالَتْ: ألَمْ تَسْمَعْ مَا، قَالُوا؟ قَالَ:«فَقَدْ قُلتُ: وَعَلَيْكُمْ» .
أخرجه عبد الرزاق (9839)، والحميدي (250)، وإسحاق بن راهوية (817)، وأحمد (24591)، وعبد بن حميد (1472)، والدارمي (2960)، والبخاري (6024)، ومسلم (5707)، وابن ماجة (3689)، والترمذي (2701)، والنسائي (10141)، وأبو يعلى (4421).
4391 -
[ح] زَكَرِيَّا بْن أبِي زَائِدَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ المَخْزُومِيِّ، عَنِ البَهِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ اللهَ عز وجل عَلَى كُلِّ أحْيَانِهِ» .
أخرجه أحمد (24914)، ومسلم (755)، وابن ماجة (302)، وأبو داود (18)، والترمذي (3384)، وأبو يعلى (4699).
- قال البخاري: هو حديث صحيح «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» . (669)
- وقال أبو حاتم: الذي أرى أن يذكر الله على كل حال، على الكنيف وغيره، على هذا الحديث «علل الحديث» (124).
4392 -
[ح] مُعَاوِيَة بْنَ سَلَّامٍ، عَنْ زَيْدٍ، أنَّهُ سَمِعَ أبا سَلَّامٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الله بْنُ فَرُّوخَ، أنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ، تَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَني آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلَاثِمائَةِ مَفْصِلٍ، فَمَنْ كَبَّرَ اللهَ، وَحَمِدَ اللهَ، وَهَلَّلَ اللهَ، وَسَبَّحَ اللهَ، وَاسْتَغْفَرَ اللهَ، وَعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، أوْ شَوْكَةً أوْ عَظْمًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، وَأمَرَ بِمَعْرُوفٍ أوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ، عَدَدَ تِلكَ السِّتِّينَ وَالثَّلاثِمائَةِ السُّلَامَى، فَإِنَّهُ يَمْشِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ» قَالَ أبو تَوْبَةَ: وَرُبَّما قَالَ: «يُمْسِي» .
أخرجه مسلم (2293)، والنسائي (10605)، وأبو يعلى (4589).
4393 -
[ح] كلاهما (مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ) عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ فِي آخِرِ أمْرِهِ مِنْ قَوْلِ: «سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ أسْتَغْفِرُ اللهَ، وَأتُوبُ إِلَيْهِ» قَالَتْ: فَقُلتُ يَا رَسُولَ الله، مَا لِي أرَاكَ تُكْثِرُ
مِنْ قَوْلِ: سُبْحَانَ الله، وَبِحَمْدِهِ أسْتَغْفِرُ اللهَ، وَأتُوبُ إِلَيْهِ؟ قَالَ:«إِنَّ رَبِّي عز وجل كَانَ أخْبَرَنِي أنِّي سَأرَى عَلَامَةً فِي أُمَّتِي، وَأمَرَنِي إِذَا رَأيْتُهَا أنْ أُسَبِّحَ بِحَمْدِهِ وَأسْتَغْفِرَهُ، إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا، فَقَدْ رَأيْتُها» : {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [النصر: 1 - 3].
أخرجه ابن أبي شيبة (29944)، وإسحاق بن راهوية (1442)، وأحمد (24566)، ومسلم (1020).
4394 -
[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أرَادَ النَّوْمَ جَمَعَ يَدَيْهِ، فَيَنْفُثُ فِيهِمَا، ثُمَّ يَقْرَأُ: قُل هُوَ اللهُ أحَدٌ، وَقُل أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ، وَقُل أعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ وَرَأسَهُ وَسَائِرَ جَسَدِهِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (29928)، وإسحاق بن راهوية (794)، وأحمد (25723)، وعبد بن حميد (1485)، والبخاري (5017)، وابن ماجة (3875)، وأبو داود (5056)، والترمذي (3402)، والنسائي (10556).
4395 -
[ح] جَبْر بْن حَبِيبٍ، عَنْ أُمِّ كُلثُومٍ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أسْألُكَ مِنَ الخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْتَ مِنْهُ وَمَا لَمْ أعْلَمْ، وَأعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أعْلَمْ، اللَّهُمَّ إِنِّي أسْألُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَألَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أسْألُكَ الجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وَأعُوذُ بِكَ
مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وَأسْألُكَ أنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لِي خَيْرًا».
الطيالسي (1674)، وابن أبي شيبة (29957)، وإسحاق بن راهوية (1165)، وأحمد (25533)، وابن ماجة (3846)، وأبو يعلى (4473).
4396 -
[ح] هِشَامٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ:«اللَّهُمَّ فَإِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ القَبْرِ وَعَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِل خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلجِ، وَالبَرَدِ، وَنَقِّ قَلبِي مِنَ الخَطَايَا، كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْني وَبَيْنَ خَطَايَايَ، كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ فَإِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ، وَالَهرَمِ، وَالمَأثَمِ، وَالمَغْرَمِ» .
أخرجه عبد الرزاق (19631)، وابن أبي شيبة (29741)، وإسحاق بن راهوية (789)، وأحمد (24805)، وعبد بن حميد (1493)، والبخاري (6368)، ومسلم (6970)، وابن ماجة (3838)، وأبو داود (1543)، والترمذي (3495)، والنسائي (59)، وأبو يعلى (4474).
4397 -
[ح] نَافِعٍ، عَنْ القَاسِمِ بْنِ مُحمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَأى المَطَرَ قَالَ:«اللَّهُمَّ اجْعَلهُ صَيِّبًا هَنِيئًا» .
أخرجه عبد الرزاق (19999)، وأحمد (25097)، وعبد بن حميد (1526)، والبخاري (1032)، وابن ماجة (3890)، والنسائي (10687).
4398 -
[ح] المِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَأى نَاشِئًا مِنْ أُفُقٍ مِنْ آفَاقِ السَّمَاءِ، تَرَكَ عَمَلَهُ، وَإِنْ كَانَ فِي صَلَاتِهِ ثُمَّ
يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِيهِ، فَإِنْ كَشَفَهُ اللهُ، حَمِدَ اللهَ، وَإِنْ مَطَرَتْ، قَالَ: اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا».
أخرجه الحميدي (272)، وابن أبي شيبة (29833)، وأحمد (26087)، وابن ماجة (3889)، وأبو داود (5099)، والنسائي (1841).
4399 -
[ح](المُنْذِرِ بْنِ أبِي المُنْذِرِ، وَابْن أبِي ذِئْبٍ) عَنِ الحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالمُنْذِرِ بْنِ أبِي المُنْذِرِ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَظَرَ إِلَى القَمَرِ، فَقَالَ:«يَا عَائِشَةُ اسْتَعِيذِي بِالله مِنْ شَرِّ هَذَا فَإِنَّ هَذَا الغَاسِقُ إِذَا وَقَبَ» .
أخرجه الطيالسي (1589)، وإسحاق بن راهوية (1072)، وأحمد (26322)، وعبد بن حميد (1518)، والترمذي (3366)، والنسائي (10064)، وأبو يعلى (4440).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
4400 -
[ح](أبِي إِسْحَاقَ، وَهِلَالِ بْنِ يَسَافٍ) عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الأشْجَعِيِّ، قَالَ: قُلتُ: لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، حَدِّثِيني بِشَيْءٍ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدْعُو بِهِ، فَقُلتُ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدْعُو يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَمِلتُ وَمِنْ شَرِّ مَا لَمْ أعْمَل» .
أخرجه ابن أبي شيبة (29735)، وإسحاق بن راهوية (1600)، وأحمد (26303)، وعبد بن حميد (1530)، ومسلم (6994)، وابن ماجة (3839)، وأبو داود (1550)، والنسائي (1231).
4401 -
هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ» .
أخرجه الحميدي (246).
4402 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّ الحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ، سَألَ رَسُولَ الله، كَيْفَ يَأتِيكَ الوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أحْيَانًا يَأتِيني فِي مِثْلِ صَلصَلَةِ الجرَسِ، وَهُوَ أشَدُّهُ عَليَّ، فَيفْصِمُ عَنِّي، وَقَدْ وَعَيْتُ مَا قَالَ، وَأحْيَانًا يَتَمَثَّلُ ليَ المَلَكُ رَجُلًا، فَيكَلِّمُني فَأعِي مَا يَقُولُ» قَالَتْ، عَائِشَةُ:«وَلَقَدْ رَأيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ فِي اليَوْمِ الشَّدِيدِ البَرْدِ، فَيفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا» .
أخرجه مالك (542)، والحميدي (258)، وإسحاق بن راهوية (754)، وأحمد (26728)، والبخاري (1)، ومسلم (6128)، والترمذي (3634).
4403 -
[ح] قَتادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَهُوَ مَاهِرٌ بِهِ مَعَ السَّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَؤُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أجْرَانِ» .
أخرجه الطيالسي (1602)، وابن أبي شيبة (30659)، وسعيد بن منصور (14)، وإسحاق بن راهوية
، (1313)، وأحمد (24715)، والدارمي (3633)، والبخاري (4937)، ومسلم، وابن ماجة (3779)
وأبو داود (1454)، والترمذي (2904)، والنسائي (7991).
4404 -
[ح] ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ مَاهَكَ قَالَ: إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ إِذْ جَاءَهَا عِرَاقِيٌّ فَقَالَ: أيُّ الكَفَنِ خَيْرٌ؟ فَقَالَتْ: «وَيْحَكَ، وَمَا يَضُرُّكُ» قَالَ: يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ فَأرِينِي مُصْحَفَكِ لِعَليِّ أُؤَلِّفُ القُرْآنَ عَلَيْهِ فَإِنَّا نَقْرَأُهُ غَيْرَ مُؤَلَّفٍ قَالَتْ: «وَمَا يَضُرُّكَ أيُّهُ قَرَأتَ قَبْلُ، إنَّما أُنْزِلَ مِنْهُ سُورَةٌ مِنَ المُفصَّلِ فِيهَا ذِكْرُ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، حَتَّى إِذَا ثَابَ النَّاسُ إِلَى الإِسْلَامِ نَزَلَ الحَلَالُ وَالحُرَامُ، وَلَوْ نَزَلَ أوَّلَ شَيءٍ
لَا تَشْرَبُوا الخَمْرَ لَقَالُوا: لَا نَدَعُ الخَمْرَ أبدًا، وَلَوْ نَزَلَ لَا تَقْرَبُوا النِّسَاءَ لَقَالُوا: لَا نَدَعُ أبدًا، لَقَدْ نَزَلَ بِمَكَّةَ - وَإِنِّي لجَارِيَةٌ ألعَبُ عَلَى مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم السَّاعَةُ أدْهَى وَأمَرُّ، وَمَا نَزَلَتْ سُورَةُ البَقَرَةِ إِلَّا وَأنا عِنْدَهُ» قَالَ: فَأخْرَجَتْ لَهُ المُصْحَفَ فَأمْلَتْ عَلَيْهِ، آيَ السُّورِ.
أخرجه عبد الرزاق (5943)، والبخاري (4993)، والنسائي (7933).
4405 -
[ح] هِشَام، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَقْرَأُ آيةً، فَقَالَ:«رحمه الله، لَقَدْ أذْكَرَنِي آيةً كُنْتُ نُسِّيتُها» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (629)، وأحمد (24839)، والبخاري (2655)، ومسلم (1787)، وأبو داود (1331)، والنسائي (7952)، وأبو يعلى (4492).
4406 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، فِي قَوْلِهِ: قَالَتْ: {وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء: 6]: «أُنزِلَ ذَلِكَ فِي وَالي مَالِ اليَتيمِ الَّذِي يَقُومُ عَلَيْهِ وَيُصْلِحُهُ إِذَا كَانَ مُحتَاجًا أنْ يَأكُلَ مِنْهُ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (21801)، وإسحاق بن راهوية (1160)، والبخاري (2212)، ومسلم (7636).
4407 -
[ح] ابْنِ أبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَلَا هَذِهِ الآيةَ:{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران: 7] فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم]: «فَإِذَا رَأيْتُمُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ، فَأُولَئِكَ الَّذِينَ سَمَّى اللهُ - أوْ فَهُمْ - فَاحْذَرُوهُمْ» .
أخرجه أحمد (25442)، والدارمي (152)، والبخاري (4547)، ومسلم (6869)، وأبو داود (4598)، والترمذي (2993).
4408 -
[ح] دَاوُدَ بْنِ أبِي هِنْدَ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ قَالَ: قُلتُ ألَيْسَ اللهُ يَقُولُ: {وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ} [التكوير: 23]{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13]، قَالَتْ: أنا أوَّلُ هَذِهِ الأُمَّةِ سَألَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْهُما، فَقَالَ:«إنَّما ذَاكِ جِبْرِيلُ لَمْ يَرهُ فِي صُورَتِهِ الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا، إِلَّا مَرَّتَيْنِ رَآهُ مُنْهَبِطًا مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأرْضِ سَادًّا عِظَمُ خَلقِهِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ» .
أخرجه الطيالسي (1511)، وأحمد (26521)، ومسلم (358)، والترمذي (3068)، والنَّسَائي (11344)، وأبو يعلى (4900).
[ورواه] إِسْمَاعِيل بْن أبِي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قُلتُ لِعَائِشَةَ رضي الله عنها: يَا أُمَّتاهْ هَل رَأى مُحمَّدٌ صلى الله عليه وسلم رَبَّهُ؟ فَقَالَتْ: لَقَدْ قَفَّ شَعَرِي مِمَّا قُلتَ، أيْنَ أنْتَ مِنْ ثَلاثٍ، مَنْ حَدَّثَكَهُنَّ فَقَدْ كَذَب: مَنْ حَدَّثَكَ أنَّ مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلم رَأى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأتْ:{لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103]، {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الشورى: 51].
وَمَنْ حَدَّثَكَ أنَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ فَقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأتْ:{وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا} [لقمان: 34]، وَمَنْ حَدَّثَكَ أنَّهُ كَتَمَ فَقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأتْ:{يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: 67] الآيةَ، وَلَكِنَّهُ «رَأى جِبْرِيلَ عليه السلام فِي صُورَتِهِ مَرَّتَيْنِ» .
أخرجه أحمد (24731)، والبخاري (4855)، ومسلم (360)، وأبو يعلى (4901).
[ورواه] زَكَرِيَّا بْنُ أبِي زَائِدَةَ، عَنِ ابْنِ أشْوَعَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: سَألتُ عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِهِ: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم: 8 - 10] قَالَتْ: كَانَ جِبْرِيلُ يَأتِي مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلم فِي صُورَةِ الرِّجَالِ فَأتاهُ هَذِهِ المرَّةَ فِي صُورَةِ نَفْسِهِ فَسَدَّ أُفقَ السَّمَاءِ.
أخرجه إسحاق بن راهوية (1426)، والبخاري (3235)، ومسلم (361).
4409 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ تَميمِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
الحَمْدُ لله الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الأصْوَاتَ، لَقَدْ جَاءَتِ المُجادِلَةُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تُكَلِّمُهُ
وَأنا فِي نَاحِيَةِ البَيْتِ، مَا أسْمَعُ مَا تَقُولُ: فَأنْزَلَ اللهُ عز وجل: «{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} [المجادلة: 1]» إِلَى آخِرِ الآيةِ.
أخرجه إسحاق بن راهوية (731)، وأحمد (24699)، وعبد بن حميد (1515)، وابن ماجه (188)، والنسائي (5625)، وأبو يعلى (4780).
4410 -
[ح] عَمْرو بْن الحَارِثِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبِي هِلَالٍ، أنَّ أبا الرِّجَالِ مُحمَّدَ ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَهُ عَنْ أُمِّهِ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَكَانَتْ فِي حَجْرِ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عَنْ عَائِشَةَ: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ، وَكَانَ يَقْرَأُ لِأصْحَابِهِ فِي صَلاتِهمْ فَيَخْتِمُ بِقُل هُوَ اللهُ أحَدٌ، فَلمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«سَلُوهُ لِأيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ؟ » فَسَألُوهُ، فَقَالَ: لِأنَّها صِفَةُ الرَّحْمَنِ، ، وَأنا أُحِبُّ أنْ أقْرَأ بِهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أخْبِرُوهُ أنَّ اللهَ يُحِبُّهُ» .
أخرجه البخاري (7375)، ومسلم (1842)، والنسائي (1067).
4411 -
[ح] إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، حَدَّثنا أبِي، عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أحْدَثَ فِي أمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» .
أخرجه الطيالسي (1525)، وإسحاق بن راهوية (979)، وأحمد (26860)، والبخاري (2697)، ومسلم (4513)، وابن ماجة (14)، وأبو داود (4606)، وأبو يعلى (4594).
4412 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّها قَالَتْ: ألَا يُعْجِبُكَ أبو هُرَيْرَةَ، جَاءَ فَجَلَسَ إِلَى جَانِبِ حُجْرَتِي يُحدثُ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، يُسْمِعُنِي ذَلِكَ، وَكُنْتُ أُسَبِّحُ، فَقَامَ قَبْلَ أنْ أقْضِيَ سُبْحَتِي، وَلَوْ أدْرَكْتُهُ لَرَدَدْتُ، عَلَيْهِ «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ يَسْرُدُ الحَدِيثَ كَسَرْدِكُمْ» .
أخرجه أحمد (25377)، ومسلم (6482)، وأبو يعلى (4393).
4413 -
[ح] الأوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القَاسِمِ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ مُكَاتِبًا لَها دَخَلَ عَلَيْهَا بِبَقِيَّةِ مُكَاتَبَتِهِ، فَقَالَتْ لَهُ: أنْتَ غَيْرُ دَاخِلٍ عَليَّ غَيْرَ مَرَّتِكَ هَذِهِ، فَعَلَيْكَ بِالجِهَادِ فِي سَبِيلِ الله، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:«مَا خَالَطَ قَلبَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ رَهَجٌ فِي سَبِيلِ الله، إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ النَّارَ» .
أخرجه أحمد (25055).
4414 -
إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ:«إِنْ كَانَتِ المَرْأةُ لَتُجِيرُ عَلَى المُسْلِمِينَ فَيَجُوزُ» .
أخرجه الطيالسي (1499)، وسعيد بن منصور (2611)، وأبو داود (2764)، والنسائي (8630).
4415 -
[ح] مَالِك، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ أبِي عَبْدِ الله، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ نِيارٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَى بَدْرٍ، فَتبِعَهُ رَجُلٌ مِنَ المُشْرِكِينَ، فَلَحِقَهُ عِنْدَ الجَمْرَةِ، فَقَالَ: إِنِّي أرَدْتُ أنْ أتْبَعَكَ وَأُصِيبَ مَعَكَ، قَالَ:«تُؤْمِنُ بِالله عز وجل وَرَسُولِهِ؟ » قال: لَا، قَالَ:«ارْجِعْ فَلَنْ نَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ» قَالَ: ثُمَّ لحَقَهُ عِنْدَ الشَّجَرَةِ، فَفَرِحَ بِذَاكَ أصْحَابُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَكَانَ لَهُ قُوَّةٌ وَجَلَدٌ، فَقَالَ: جِئْتُ لِأتْبَعَكَ وَأُصِيبَ مَعَكَ.
قَالَ: «تُؤْمِنُ بِالله وَرَسُولِهِ؟ » قَالَ: لَا، قَالَ:«ارْجِعْ فَلَنْ أسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ» قَالَ: ثُمَّ لحَقَهُ حِينَ ظَهَرَ عَلَى البَيْدَاءِ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ:«تُؤْمِنُ بِالله وَرَسُولِهِ؟ » قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَخَرَجَ بِهِ.
أخرجه أحمد (25673)، والدارمي (2656)، ومسلم (4727)، وأبو داود (2732)، والترمذي (1558)، والنسائي (8707).
4416 -
[ح] ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِالقَتْلَى أنْ يُطْرَحُوا فِي القَلِيبِ، فَطُرِحُوا فِيهِ، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، فَإِنَّهُ انْتَفَخَ فِي دِرْعِهِ فَمَلَأهَا، فَذَهَبُوا لِيُحَرِّكُوهُ، فَتزَايَلَ، فَأقَرُّوهُ وَألقَوْا عَلَيْهِ مَا غَيَّبَهُ مِنَ التُّرَابِ وَالحِجَارَةِ، فَلمَّا ألقَاهُمْ فِي القَلِيبِ، وَقَفَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«يَا أهْلَ القَلِيبِ، هَل وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا» .
قَالَ: فَقَالَ لَهُ أصْحَابُهُ: يَا رَسُولَ الله، أتُكَلِّمُ قَوْمًا مَوْتَى؟ : فَقَالَ لَهُمْ: «لَقَدْ عَلِمُوا أنَّ مَا وَعَدْتُهُمْ حَقٌّ» قَالَتْ عَائِشَةُ: وَالنَّاسُ يَقُولُونَ: «لَقَدْ سَمِعُوا مَا قُلتَ لَهُمْ» وَإنَّما قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ عَلِمُوا» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1148)، وأحمد (26893)، والبزار (101).
[ورواه] هِشَام، عَنْ أبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَقَفَ عَلَى قَلِيبِ بَدْرٍ فَقَالَ:«هَل وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا» ثُمَّ قَالَ: «إِنَّهُمْ لَيَسْمَعُونَ مَا أقُولُ» فَذُكِرَ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ، فَقَالَتْ: وَهِلَ يَعْنِي - ابْنَ عُمَرَ - إنَّما قَالَ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم:«إِنَّهُمُ الآنَ لَيَعْلَمُونَ أنَّ الَّذِي كُنْتُ أقُولُ لهُمْ لهُوَ الحَقُّ» .
أخرجه أحمد (4958)، والبخاري (3980)، والنسائي (2214)، وأبو يعلى (5680).
4417 -
[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ: أنَّ أبا بَكْرٍ رضي الله عنه، تَزَوَّجَ امْرَأةً مِنْ كَلبٍ يُقَالُ لَها أُمُّ بَكْرٍ، فَلمَّا هَاجَرَ أبو بَكْرٍ طَلَّقَهَا، فَتزَوَّجَهَا ابْنُ عَمِّهَا، هَذَا الشَّاعِرُ الَّذِي قَالَ هَذِهِ القَصِيدَةَ رَثَى كُفَّارَ قُرَيْشٍ:
وَمَاذَا بِالقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ
…
مِنَ الشِّيزَى تُزَيَّنُ بِالسَّنَامِ
وَمَاذَا بِالقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ
…
مِنَ القَيْنَاتِ وَالشَّرْبِ الكِرَامِ
تُحيِّينَا السَّلامَةَ أُمُّ بَكْرٍ
…
وَهَل لِي بَعْدَ قَوْمِي مِنْ سَلامِ
يُحدثُنا الرَّسُولُ بِأنْ سَنَحْيَا
…
وَكَيْفَ حَيَاةُ أصْدَاءٍ وَهَامِ
أخرجه البخاري (3921).
4418 -
[ح] ابْن إسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أبِيهِ عَبَّادٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لمَّا بَعَثَ أهْلُ مَكَّةَ فِي فِدَاءِ أُسَرَائِهِمْ، بَعَثَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي فِدَاءِ أبِي العَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ بِمَالٍ، وَبَعَثَتْ فِيهِ بِقِلَادَةٍ لَها كَانَتْ خَدِيجَةُ أدْخَلَتْهَا بِهَا عَلَى أبِي العَاصِ حِينَ بَنَى عَلَيْهَا، قَالَتْ: فَلمَّا رَآهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رَقَّ لَها رِقَّةً شَدِيدَةً وَقَالَ: «إنْ رَأيْتُمْ أنْ تُطْلِقُوا لَها أسِيرَهَا، وَتَرُدُّوا عَلَيْهَا مَالَها، فَافْعَلُوا» فَقَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله. فَأطْلَقُوهُ، وَرَدُّوا عَلَيْهَا الَّذِي لَها.
أخرجه ابن هشام في «السيرة» . (1/ 653)، وأحمد (26894)، وأبو داود (2692)
4419 -
[ح] هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«لمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ هُزِمَ المُشْرِكُونَ وَصَاحَ إِبْلِيسُ: أيْ عِبَادَ الله، أُخْرَاكُمْ، قَالَ: فَرَجَعَتْ أُولَاهُمْ فَاجْتَلَدَتْ هِيَ وَأُخْرَاهُمْ، قَالَ: فَنظَرَ حُذَيْفَةُ فَإِذَا هُوَ بِأبِيهِ اليَمانِ، فَقَالَ: عِبَادَ الله، أبِي أبِي، قَالَتْ: فَوَالله مَا احْتَجَزُوا حَتَّى قَتلوهُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: غَفَرَ اللهُ لَكُمْ. قَالَ عُرْوَةُ: فَوَالله مَا زَالَتْ فِي حُذَيْفَةَ بَقِيَّةُ خَيْرٍ حَتَّى لحَقَ بِالله» .
أخرجه ابن أبي شيبة (37898)، وابن سعد (2/ 42)، والبخاري (3290).
4420 -
[ح] هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«أُصِيبَ سَعْدٌ يَوْمَ الخَنْدَقِ، رَمَاهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ: حِبَّانُ بْنُ العَرِقَةِ فِي الأكْحَلِ، فَضَرَبَ عَلَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خَيْمَةً فِي المَسْجِدِ لِيَعُودَهُ مِنْ قَرِيبٍ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (37961)، وابن سعد في «الطبقات» (3/ 425)، وأحمد (24798)، والبخاري (4122)، ومسلم (4620)، وأبو داود (3101)، والنسائي (791).
[ورواه] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«لمَّا رَجَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الخَنْدَقِ، وَوَضَعَ السِّلَاحَ وَاغْتَسَلَ، أتاهُ جِبْرِيلُ وَقَدْ عَصَبَ رَأسَهُ الغُبارُ، فَقَالَ: وَضَعْتَ السِّلَاحَ؟ فَوَالله مَا وَضَعْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَأيْنَ؟ » قَالَ: هَاهُنَا، وَأوْمَأ إِلَى بَني قُرَيْظَةَ، قَالَ: فَخَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِمْ».
أخرجه ابن أبي شيبة (37981)، وابن سعد في «الطبقات» ، (3/ 425)، وأحمد (24799)، والبخاري (2813).
[ورواه] هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أنَّ سَعْدًا كَانَ قَدْ تَحجَّرَ كَلمُهُ
لِلبُرْءِ. قَالَتْ فَدَعَا سَعْدٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أنَّهُ لَيْسَ أحَدٌ أحَبَّ إليَّ أنْ أُجَاهِدَ فِيكَ مِنْ قَوْمٍ كَذَّبُوا رَسُولَكَ وَأخْرَجُوهُ، اللَّهُمَّ فإنِّي أحَبَّ إليَّ أنْ أُجَاهِدَ فِيكَ مِنْ قَوْمٍ كَذَّبُوا رَسُولَكَ وَأخْرَجُوهُ، اللَّهُمَّ فَإِنِّي أظُنُّ أنَّكَ قَدْ وَضَعْتَ الحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ، فَإِنْ كَانَ بَقِيَ مِنْ حَرْبِ قُرَيْشٍ شَيْءٌ فَأبْقِنِي لَهُمْ حَتَّى أُجَاهِدَهُمْ فِيكَ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَضَعْتَ الحرب فيما بيننا وبينهم فافجرها واجعل موتي فِيهَا.
قَالَ فَفُجِرَ مِنْ لَيْلَتِهِ، قَالَ فَلَمْ يَرُعْهُمْ، وَمَعَهُمْ فِي المَسْجِدِ أهْلُ خَيْمَةٍ مِنْ بَني
غِفَارٍ، إِلَّا الدَّمُ يَسِيلُ إِلَيْهِمْ فَقَالُوا: يَا أهْلَ الخَيْمَةِ مَا هَذَا الدَّمُ الَّذِي يَأتِينَا مِنْ
قِبَلِكُمْ؟ فَإِذَا سَعْدٌ جُرْحُهُ يَعْدُو دَمًا فَماتَ مِنْهَا.
أخرجه ابن سعد في «الطبقات» . (325)، والبخاري (3901)، ومسلم (4622/ 3)
4421 -
[ح] ابْن إسْحَاقَ: وَقَدْ حَدَّثَنِي مُحمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ
ابْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ أنَّها قَالَتْ: لَمْ يُقْتَل مِنْ نِسَائِهِمْ إلَّا امْرَأةٌ وَاحِدَةٌ،
قَالَتْ: وَالله أنَّها لعندي تحدّث مَعِي، وَتَضْحَكُ ظَهْرًا وَبَطْنًا، وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم
يَقْتُلُ رِجَالَها فِي السُّوقِ، إذْ هَتَفَ هَاتِفٌ بِاسْمِهَا: أيْنَ فُلَانَةُ؟ قَالَتْ: أنا وَالله
قَالَتْ: قُلتُ لَها: وَيلك، مَالك؟ قَالَتْ: أُقْتَلُ، قُلتُ: وَلِمَ؟ قَالَتْ: لحَدَثِ
أحْدَثْتُهُ، قَالَتْ: فَانْطَلَقَ بِهَا، فَضُرِبَتْ عُنُقُهَا، فَكَانَتْ عَائِشَة تَقول: فو الله مَا
أنْسَى عَجَبًا مِنْهَا، طِيبَ نَفْسِهَا، وَكَثْرَةَ ضَحِكِهَا، وَقَدْ عَرَفَتْ أنَّها تُقْتَلُ.
أخرجه ابن هشام في «السيرة» . (242)، وأحمد (26896)، وأبو داود (2671/ 2)
4422 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، فِي قَوْلِهِ:«{إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ} قَالَتْ: كَانَ ذَاكَ يَوْمَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (37962)، والبخاري (4103)، ومسلم (7639)، والنسائي (11334).
4423 -
[ح] هِشَام، عَنْ أبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ: «أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَامَ
الفَتْحِ مِنْ كَدَاءَ، وَدَخَلَ فِي العُمْرَةِ مِنْ كُدًى».
أخرجه أحمد (26175)، والبخاري (1578)، ومسلم (3018)، وأبو يعلى (4959).
4424 -
[ح] شُعْبَة، قَالَ: أخْبَرَنِي عُمارَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ:«لمَّا فُتِحَتْ خَيْبَرُ قُلنَا الآنَ نَشْبَعُ مِنَ التَّمْرِ» .
أخرجه البخاري (4242)، والطبري، في «تهذيب الآثار» (452).
4425 -
[ح] ابْنِ أبِي ذِئْبٍ، عَنِ القَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ:«أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِظَبْيَةٍ فِيهَا خَرَزٌ فَقَسَمَ مِنْهَا لِلحُرِّ وَالعَبْدِ» قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَ أبِي يُقْسِمُ لِلحُرِّ وَالعَبْدِ.
أخرجه الطيالسي (1538)، وابن أبي شيبة (33895)، وإسحاق بن راهوية (757)، وأحمد (25743)، وأبو داود (2952)، وأبو يعلى (4923).
4426 -
[ح] ابْن شِهَابٍ: فَأخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: لَمْ أعْقِل أبَوَيَّ قَطُّ، إِلَّا وَهُما يَدِينَانِ الدِّينَ، وَلَمْ يَمُرَّ عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلَّا يَأتِينَا فِيهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم طَرَفَي النَّهَارِ، بُكْرَةً وَعَشِيَّةً، فَلمَّا ابْتُليَ المُسْلِمُونَ خَرَجَ أبو بَكْرٍ مُهَاجِرًا نَحْوَ أرْضِ الحَبَشَةِ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَرْكَ الغِمَادِ لَقِيَهُ ابْنُ الدَّغِنَةِ وَهُوَ سَيِّدُ القَارَةِ، فَقَالَ: أيْنَ تُرِيدُ يَا أبا بَكْرٍ؟ فَقَالَ أبو بَكْرٍ: أخْرَجَنِي قَوْمِي، فَأُرِيدُ أنْ أسِيحَ فِي الأرْضِ وَأعْبُدَ رَبِّي.
قَالَ ابْنُ الدَّغِنَةِ: فَإِنَّ مِثْلَكَ يَا أبا بَكْرٍ لا يَخْرُجُ وَلا يُخْرَجُ، إِنَّكَ تَكْسِبُ المَعْدُومَ وَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحقِّ، فَأنا لَكَ جَارٌ، ارْجِعْ وَاعْبُدْ رَبَّكَ بِبَلَدِكَ، فَرَجَعَ وَارْتَحلَ مَعَهُ ابْنُ الدَّغِنَةِ، فَطَافَ ابْنُ الدَّغِنَةِ عَشِيَّةً فِي أشْرَافِ قُرَيْشٍ، فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ أبا بَكْرٍ لا يَخْرُجُ مِثْلُهُ وَلا يُخْرَجُ، أتُخْرِجُونَ
رَجُلًا يَكْسِبُ المَعْدُومَ وَيَصِلُ الرَّحِمَ، وَيَحْمِلُ الكَلَّ وَيَقْرِي الضَّيْفَ، وَيُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ، فَلَمْ تُكَذِّبْ قُرَيْشٌ بِجِوَارِ ابْنِ الدَّغِنَةِ، وَقَالُوا: لِابْنِ الدَّغِنَةِ: مُرْ أبا بَكْرٍ فَليَعْبُدْ رَبَّهُ فِي دَارِهِ، فَليُصَلِّ فِيهَا وَليَقْرَأ مَا شَاءَ، وَلا يُؤْذِينَا بِذَلِكَ وَلا يَسْتَعْلِنْ بِهِ، فَإِنَّا نَخْشَى أنْ يَفْتِنَ نِسَاءَنَا وَأبْنَاءَنَا.
فَقَالَ ذَلِكَ ابْنُ الدَّغِنَةِ لِأبِي بَكْرٍ، فَلَبِثَ أبو بَكْرٍ بِذَلِكَ يَعْبُدُ رَبَّهُ فِي دَارِهِ، وَلا يَسْتَعْلِنُ بِصَلاتِهِ وَلايَقْرَأُ فِي غَيْرِ دَارِهِ، ثُمَّ بَدَا لِأبِي بَكْرٍ، فَابْتَنَى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي فِيهِ، وَيَقْرَأُ القُرْآنَ، فَيَنْقَذِفُ عَلَيْهِ نِسَاءُ المُشْرِكِينَ وَأبْنَاؤُهُمْ، وَهُمْ يَعْجَبُونَ مِنْهُ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، وَكَانَ أبو بَكْرٍ رَجُلًا بَكَّاءً، لا يَمْلِكُ عَيْنَيْهِ إِذَا قَرَأ القُرْآنَ، وَأفْزَعَ ذَلِكَ أشْرَافَ قُرَيْشٍ مِنَ المُشْرِكِينَ، فَأرْسَلُوا إِلَى ابْنِ الدَّغِنَةِ فَقَدِمَ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا: إِنَّا كُنَّا أجَرْنَا أبا بَكْرٍ بِجِوَارِكَ، عَلَى أنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ فِي دَارِهِ، فَقَدْ جَاوَزَ ذَلِكَ، فَابْتَنَى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ، فَأعْلَنَ بِالصَّلاةِ وَالقِرَاءَةِ فِيهِ، وَإِنَّا قَدْ خَشِينَا أنْ يَفْتِنَ نِسَاءَنَا وَأبْنَاءَنَا، فَانْههُ، فَإِنْ أحَبَّ أنْ يَقْتَصِرَ عَلَى أنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ فِي دَارِهِ فَعَلَ، وَإِنْ أبَى إِلَّا أنْ يُعْلِنَ بِذَلِكَ، فَسَلهُ أنْ يَرُدَّ إِلَيْكَ ذِمَّتَكَ، فَإِنَّا قَدْ كَرِهْنَا أنْ نُخْفِرَكَ، وَلَسْنَا مُقِرِّينَ لِأبِي بَكْرٍ الِاسْتِعْلانَ.
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأتَى ابْنُ الدَّغِنَةِ إِلَى أبِي بَكْرٍ فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتَ الَّذِي عَاقَدْتُ لَكَ عَلَيْهِ، فَإِمَّا أنْ تَقْتَصِرَ عَلَى ذَلِكَ، وَإِمَّا أنْ تَرْجِعَ إليَّ ذِمَّتِي، فَإِنِّي لا أُحِبُّ أنْ تَسْمَعَ العَرَبُ أنِّي أُخْفِرْتُ فِي رَجُلٍ عَقَدْتُ لَهُ، فَقَالَ أبو بَكْرٍ: فَإِنِّي أرُدُّ إِلَيْكَ جِوَارَكَ، وَأرْضَى بِجِوَارِ الله عز وجل وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ بِمَكَّةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلمُسْلِمِينَ:
«إِنِّي أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتِكُمْ، ذَاتَ نَخْلٍ بَيْنَ لابَتَيْنِ» وَهُمَا الحرَّتَانِ، فَهَاجَرَ مَنْ هَاجَرَ قِبَلَ المَدِينَةِ، وَرَجَعَ عَامَّةُ مَنْ كَانَ هَاجَرَ بِأرْضِ الحَبَشَةِ إِلَى المَدِينَةِ، وَتَجَهَّزَ أبو بَكْرٍ قِبَلَ المَدِينَةِ.
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «عَلَى رِسْلِكَ، فَإِنِّي أرْجُو أنْ يُؤْذَنَ لِي» فَقَالَ أبو بَكْرٍ: وَهَل تَرْجُو ذَلِكَ بِأبِي أنْتَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» فَحَبَسَ أبو بَكْرٍ نَفْسَهُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لِيَصْحَبَهُ، وَعَلَفَ رَاحِلَتيْنِ كَانَتَا عِنْدَهُ وَرَقَ السَّمُرِ وَهُوَ الخبَطُ، أرْبَعَةَ أشْهُرٍ. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ، قَالَ: عُرْوَةُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَبَيْنَما نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسٌ فِي بَيْتِ أبِي بَكْرٍ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، قَالَ قَائِلٌ لِأبِي بَكْرٍ: هَذَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مُتَقَنِّعًا، فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأتِينَا فِيهَا، فَقَالَ أبو بَكْرٍ: فِدَاءٌ لَهُ أبِي وَأُمِّي، وَالله مَا جَاءَ بِهِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَّا أمْرٌ.
قَالَتْ: فَجَاءَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَاسْتَأذَنَ، فَأُذِنَ لَهُ فَدَخَلَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأبِي بَكْرٍ:«أخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ» فَقَالَ أبو بَكْرٍ: إنَّما هُمْ أهْلُكَ، بِأبِي أنْتَ يَا رَسُولَ، الله، قَالَ:«فَإِنِّي قَدْ أُذِنَ لِي فِي الخُرُوجِ» فَقَالَ أبو بَكْرٍ: الصَّحَابَةُ بِأبِي أنْتَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «نَعَمْ» قَالَ أبو بَكْرٍ: فَخُذْ - بِأبِي أنْتَ يَا رَسُولَ الله - إِحْدَى رَاحِلَتَيَّ هَاتَيْنِ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«بِالثَّمَنِ» .
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَجَهَّزْنَاهُما أحَثَّ الجِهَازِ، وَصَنَعْنَا لَهُما سُفْرَةً فِي جِرَابٍ، فَقَطَعَتْ أسْمَاءُ بِنْتُ أبِي بَكْرٍ قِطْعَةً مِنْ نِطَاقِهَا، فَرَبَطَتْ بِهِ عَلَى فَمِ الجِرَابِ، فَبِذَلِكَ سُمِّيَتْ ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ قَالَتْ: ثُمَّ لحَقَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأبو بَكْرٍ بِغَارٍ فِي جَبَلِ ثَوْرٍ،
فَكَمَنَا فِيهِ ثَلاثَ لَيَالٍ، يَبِيتُ عِنْدَهُما عَبْدُ الله بْنُ أبِي بَكْرٍ، وَهُوَ غُلامٌ شَابٌّ، ثَقِفٌ لَقِنٌ، فَيُدْلِجُ مِنْ عِنْدِهِمَا بِسَحَرٍ، فَيُصْبِحُ مَعَ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ كَبَائِتٍ، فَلا يَسْمَعُ أمْرًا، يُكْتَادَانِ بِهِ إِلَّا وَعَاهُ، حَتَّى يَأتِيَهُما بِخَبَرِ ذَلِكَ حِينَ يَخْتَلِطُ الظَّلامُ، وَيَرْعَى عَلَيْهِمَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ، مَوْلَى أبِي بَكْرٍ مِنْحَةً مِنْ غَنَمٍ، فَيُرِيحُهَا عَلَيْهِمَا حِينَ تَذْهَبُ سَاعَةٌ مِنَ العِشَاءِ، فَيَبِيتَانِ فِي رِسْلٍ، وَهُوَ لَبَنُ مِنْحَتِهِمَا وَرَضِيفِهِمَا، حَتَّى يَنْعِقَ بِهَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ بِغَلَسٍ، يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ تِلكَ اللَّيَالِي الثَّلاثِ.
وَاسْتَأجَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأبو بَكْرٍ رَجُلًا مِنْ بَني الدِّيلِ، وَهُوَ مِنْ بَني عَبْدِ بْنِ عَدِيٍّ، هَادِيَا خِرِّيتًا، وَالخِرِّيتُ المَاهِرُ بِالهِدَايَةِ، قَدْ غَمَسَ حِلفًا فِي آلِ العَاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ، وَهُوَ عَلَى دِينِ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، فَأمِنَاهُ فَدَفَعَا إِلَيْهِ رَاحِلَتيْهِمَا، وَوَاعَدَاهُ غَارَ ثَوْرٍ بَعْدَ ثَلاثِ لَيَالٍ، بِرَاحِلَتيْهِمَا صُبْحَ ثَلاثٍ، وَانْطَلقَ مَعَهُما عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ، وَالدَّلِيلُ، فَأخَذَ بِهِمْ طَرِيقَ السَّوَاحِلِ».
أخرجه عبد الرزاق (9743)، وإسحاق بن راهوية (760)، وأحمد (26144)، والبخاري (3905)، وأبو داود (4083)، والبزار (176)، وأبو يعلى (4548).
[ورواه] هِشَام، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، [بنحوه، وفيه]: «فَكَانَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ غُلامًا لِعَبْدِ الله بْنِ الطُّفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ، أخُو عَائِشَةَ لِأُمِّهَا، وَكَانَتْ لِأبِي بَكْرٍ مِنْحَةٌ، فَكَانَ يَرُوحُ بِهَا وَيَغْدُو عَلَيْهِمْ وَيُصْبِحُ، فَيَدَّلِجُ إِلَيْهِمَا ثُمَّ يَسْرَحُ، فَلا يَفْطُنُ بِهِ أحَدٌ مِنَ الرِّعَاءِ، فَلمَّا خَرَجَ خَرَجَ مَعَهُما يُعْقِبَانِهِ حَتَّى قَدِمَا المَدِينَةَ، فَقُتِلَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ» .
أخرجه: البخاري (4093).
4427 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ وَهِيَ وَبِيئَةٌ ذُكِرَ أنَّ الحُمَّى صَرَعَتْهُمْ، فَمَرِضَ أبو بَكْرٍ وَكَانَ إِذَا أخَذَتْهُ الحُمَّى يَقُولُ:
كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أهْلِهِ
…
وَالمَوْتُ أدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ
قَالَتْ: وَكَانَ بِلَالٌ إِذَا أخَذَتْهُ الحُمَّى يَقُولُ:
ألَا لَيْتَ شِعْرِي هَل أبِيتَنَّ لَيْلَةً
…
بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ
وَهَل أرِدْنَ يَوْمًا مِيَاهَ مجَنَّةٍ
…
وَهَل يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ
اللَّهُمَّ العَنْ عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَأُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ كَمَا أخْرَجُونَا مِنْ مَكَّةَ، فَلمَّا رَأى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَا لَقُوا قَالَ:«اللهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنا مَكَّةَ، أوْ أشَدَّ، اللَّهُمَّ صَحِّحْهَا وَبَارِكْ لَنا فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا، وَانْقُل حُمَّاهَا إِلَى الجُحْفَةِ» قَالَ: فَكَانَ المَوْلُودُ يُولَدُ بِالجُحْفَةِ، فَما يَبْلُغُ الحُلُمَ حَتَّى تَصْرَعَهُ الحُمَّى.
أخرجه مالك (2603)، والحميدي (225)، وابن أبي شيبة (26562)، وأحمد (26770)، والبخاري (1889)، ومسلم (3321)، والنسائي (7453).
4428 -
[ح](عَمْرو، وَابْن جُرَيْجٍ): سَمِعْتُ عَطَاءً، يَقُولُ: ذَهَبْتُ مَعَ عُبَيْدِ ابْنِ عُمَيْرٍ إِلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها وَهِيَ مُجاوِرَةٌ بِثَبِيرٍ - فَقَالَتْ لَنا: «انْقَطَعَتِ الهِجْرَةُ مُنْذُ فَتحَ اللهُ عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ» .
أخرجه عبد الرزاق (15951)، والبخاري (3080).
4429 -
[ح] ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثنا حَرْمَلَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ، قَالَ: أتَيْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أسْألُها عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَتْ: أُخْبِرُكَ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي بَيْتي هَذَا: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا، فَشَقَّ عَلَيْهِمْ، فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا، فَرَفَقَ بِهِمْ، فَارْفُقْ بِهِ» .
أخرجه أحمد (25129)، ومسلم (4749)، والنسائي (8822).
4430 -
[ح] جَعْفَر بْن عَوْنٍ، عَنْ أبِي العَنْبَسِ، عَنِ ابْنِ أبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ، وَسُئِلَتْ: يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، مَنْ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَسْتَخْلِفُ أوِ اسْتَخْلَفَ؟ قَالَتْ:«أبو بَكْرٍ» قَالَ: ثُمَّ قِيلَ لَها: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَتْ: «ثُمَّ عُمَرُ» ، قِيلَ: مَنْ بَعْدَ عُمَرَ؟ قَالَتْ: «أبو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (38207)، ومسلم (6254)، والنسائي (8145).
4431 -
[ح](ابْن أخِي ابْنِ شِهَابٍ، وَعُقَيْلٍ، وَيُونُس) عَنِ ابْن شِهَابٍ: أخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ:«كَانَتِ المُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَمْتَحِنُهُنَّ بِقَوْلِ الله تَعَالَى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ} [الممتحنة: 10] إِلَى آخِرِ الآيةِ» .
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أقَرَّ بِهَذَا الشَّرْطِ مِنَ المُؤْمِنَاتِ فَقَدْ أقَرَّ بِالمِحْنَةِ، فَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«انْطَلِقْنَ فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ» لا وَالله مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَدَ امْرَأةٍ قَطُّ، غَيْرَ أنَّهُ بَايَعَهُنَّ
بِالكَلامِ، وَالله مَا أخَذَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى النِّسَاءِ إِلَّا بِمَا أمَرَهُ اللهُ، يَقُولُ لَهُنَّ إِذَا أخَذَ عَلَيْهِنَّ:«قَدْ بَايَعْتُكُنَّ» كَلامًا.
أخرجه أحمد (26857)، والبخاري (5288)، ومسلم (4867)، وابن ماجة (2875)، والنسائي (8661).
[ورواه] مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، أنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُبَايِعُ النِّسَاءَ بِالكَلَامِ بِهَذِهِ الآيةِ: {عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} [الممتحنة: 12] قَالَتْ: «وَمَا مَسَّتْ يَدُهُ يَدَ امْرَأةٍ قَطُّ إِلَّا امْرَأةً يَمْلِكُهَا» .
أخرجه عبد الرزاق (9825)، وإسحاق بن راهوية (1152)، وأحمد (25814)، والبخاري (7214)، والترمذي (3306)، والنسائي (9194).
4432 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «خُلِقَتِ المَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ، وَخُلِقَ الجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ، وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ» .
25868)، وعَبد بن) أخرجه عبد الرزاق (20904)، وإسحاق بن راهوية (786)، وأحمد (25709)، حُميد (1480)، ومسلم (7605).
4433 -
[ح] الزُّهْرِيّ قَالَ: أخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ، فَكَانَ لَا يَرى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الخَلَاءُ، فَكَانَ يَأتِي حِرَاءَ فَيتَحَنَّثُ فِيهِ - وَهُوَ التَّعَبُّدُ اللَّيَالِي ذَوَاتَ العَدَدِ - وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ، ثُمَّ يَرْجِعَ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لمِثْلِهَا، فَحِينَ مَا جَاءَهُ الحقُّ، وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءَ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فِيهِ فَقَالَ لَهُ: اقْرَأ، يَقُولُ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: اقْرَأ.
فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قُلتُ: «مَا أنا بِقَارِئٍ» فَأخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقَالَ: اقْرَأ، فَقُلتُ:«مَا أنا بِقَارِئٍ» فَأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةُ، حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقَالَ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1] حَتَّى بَلَغَ {مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 5] فَرَجَعَ بِهَا تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ، حَتَّى دَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ فَقَالَ:«زَمِّلُونِي، زَمِّلُونِي» فَزمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ، فَقَالَ لخَدِيجَةَ:«مَا لِي وَأخْبَرَهَا الخَبرَ» فَقَالَ: «قَدْ خَشِيتِ عَليَّ؟ » فَقَالَتْ: كَلَّا، وَالله لَا يُخْزِيكَ اللهُ أبَدًا إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ، ثُمَّ انْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ رَاشِدِ بْنِ عَبْدِ العُزَّى بْنِ قُصَيٍّ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ خَدِيجَةَ، أخُو أبِيهَا، وَكَانَ تَنَصَّرَ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ يَكْتُبُ الكِتَابَ العَرَبِيَّ، فَكَتَبَ بِالعَرَبِيَّةِ مِنَ الإِنْجِيلِ مَا شَاءَ اللهُ أنْ يَكْتُبَ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِيَ.
فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: أيِ ابْنَ عَمِّي اسْمَعْ مِنِ ابْنِ أخِيكَ، فَقَالَ وَرَقَةُ: ابْنُ أخِي مَا تَرَى؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا رَأى» فَقَالَ وَرَقَةُ: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُوسَى عليه السلام، يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا، حِينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ؟ » فَقَالَ وَرَقَةُ: نَعَمْ لَمْ يَأتِ أحَدٌ بِمَا أتَيْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ، وَأُوذِيَ، وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا.
أخرجه الطيالسي (1570)، وعبد الرزاق (9719)، وإسحاق بن راهوية (840)، وأحمد (25717)، والبخاري (3)، ومسلم (322)، والترمذي (3632).
4434 -
[ح](هِشَام بْن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَمُحمَّد بْن مُسْلِمٍ الزُّهْرِيّ) عَنْ عُرْوَةَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّها قَالَتْ:«مَا خُيِّر رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي أمْرَيْنِ قَطُّ إِلَّا أخَذَ أيْسَرَهُما، مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ، وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِنَفْسِهِ إِلَّا أنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ الله فَيَنْتَقِمُ لله بِهَا» .
أخرجه مالك (2627)، والحميدي (260)، وابن أبي شيبة (27009)، وإسحاق بن راهوية 813)، وأحمد (25056)، والبخاري (3560)، ومسلم (6115)، وأبو داود (4785)، وأبو يعلى (4382).
4435 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أبِيهِ عَنْ عائشة رضي الله عنها، قَالَتْ:«مَا ضَرَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خَادِمًا لَهُ وَلا امْرَأةً، وَلا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ، إِلَّا أنْ يُجاهِدَ فِي سَبِيلِ الله» .
أخرجه ابن أبي شيبة (25968)، وابن سعد في «الطبقات» ، (276)، وأحمد (26234) والدارمي (2359)، ومسلم (6121)، وابن ماجة (1984)، وأبو داود (4786)، والنسائي (9120).
4436 -
[ح] أبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أبِي عَبْدِ الله الجَدَلِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّها قَالَتْ:«لَمْ يَكُنْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَلَا صَخَّابًا فِي الأسْوَاقِ، وَلَا يُجْزِي بِالسَّيِّئةِ مِثْلَها، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ» .
أخرجه الطيالسي (1623)، وابن أبي شيبة (25931)، وابن سعد (1/ 313)، وإسحاق بن راهوية (1612)، وأحمد (25931)، والترمذي (2016).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
4437 -
[ح](مُحمَّد بْن مُسْلِمٍ الزُّهْرِيّ، وَهِشَام بْن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ) عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّها سُئِلَتْ مَا كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ:«كَانَ يَخِيطُ ثَوْبَهُ، وَيَخْصِفُ نَعْلَهُ، وَيَعْمَلُ مَا يَعْمَلُ الرِّجَالُ فِي بُيُوتِهمْ» .
أخرجه عبد الرزاق (20492)، وابن سعد (1/ 314)، وأحمد (26769)، وعبد بن حميد (1483)، وأبو يعلى (4653).
4438 -
[ح] مُعَاوِيَة، عَنْ أبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ دَخَلتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: هَل تَقْرَأُ سُورَةَ المَائِدَةِ؟ قَالَ قُلتُ: نَعَمْ. قَالَتْ: «فأنَّها آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ فَما وَجَدْتُمْ فِيهَا مِنْ حَلَالٍ فَاسْتَحِلُّوهُ، وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهَا مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ» وَسَألتُها عَنْ «خُلُقِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم» ؟ فَقَالَتْ: «القُرْآنُ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1666)، وأحمد (26063)، والنَّسَائي (11073).
4439 -
[ح] ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ، أنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، حَدَّثَتْهُ أنَّها قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: هَل أتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ، قَالَ: «لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ، وَكَانَ أشَدَّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ العَقَبةِ، إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ، فَلَمْ يُجِبْني إِلَى مَا أرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأنا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أسْتَفِقْ إِلَّا وَأنا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ فَرَفَعْتُ رَأسِي، فَإِذَا أنا بِسَحَابَةٍ قَدْ أظَلَّتْني، فَنظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ، فَنادَانِي فَقَالَ: إِنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ.
وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الجِبَالِ لِتَأمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ، فَنادَانِي مَلَكُ الجِبَالِ فَسَلَّمَ عَليَّ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحمَّدُ، فَقَالَ: ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ أنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ
الأخْشَبَيْنِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: بَل أرْجُو أنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أصْلابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ، لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا».
أخرجه البخاري (3231)، ومسلم (4676).
4440 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلَانِ، فَأغْلَظَ لَهُما وَسَبَّهُما، قَالَتْ: فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، لمَنْ أصَابَ مِنْكَ خَيْرًا، مَا أصَابَ هَذَانِ مِنْكَ خَيْرًا؟ قَالَتْ: فَقَالَ: «أوَمَا عَلِمْتِ مَا عَاهَدْتُ عَلَيْهِ رَبِّي عز وجل» قَالَ: قُلتُ: «اللَّهُمَّ أيُّما مُؤْمِنٍ سَبَبْتُهُ، أوْ جَلَدْتُهُ، أوْ لَعَنْتُهُ فَاجْعَلهَا لَهُ مَغْفِرَةً، وَعَافِيَةً، وَكَذَا وَكَذَا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (30169)، وإسحاق بن راهوية (1461)، وأحمد (24682)، ومسلم (6706).
4441 -
[ح] ابْنِ أبِى ذِئْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ ذَكْوَانَ، مَوْلَى عَائِشَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَليَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِأسِيرٍ، فَلَهَوْتُ عَنْهُ، فَذَهَبَ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«مَا فَعَلَ الأسِيرُ؟ » قَالَتْ: لَهَوْتُ عَنْهُ مَعَ النِّسْوَةِ فَخَرَجَ، فَقَالَ:«مَا لَكِ قَطَعَ اللهُ يَدَكِ، أوْ يَدَيْكِ» فَخَرَجَ، فَآذَنَ بِهِ، النَّاسَ، فَطَلَبُوهُ، فَجَاءُوا بِهِ، فَدَخَلَ عَليَّ وَأنا أُقلِّبُ يَدَيَّ فَقَالَ:«مَا لَكِ، أجُنِنْتِ؟ » قُلتُ: دَعَوْتَ عَليَّ، فَأنا أُقَلِّبُ يَدَيَّ، أنْظُرُ أيُّهُما يُقْطَعَانِ، فَحَمِدَ اللهَ، جِدًّا، وَقَالَ .. وَأثْنَى عَلَيْهِ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ مَ:«اللَّهُمَّ إِنِّي بَشَرٌ، أغْضَبُ كَما يَغْضَبُ البَشَرُ، فَأيُّما مُؤْمِنٍ، أوْ مُؤْمِنَةٍ، دَعَوْتُ عَلَيْهِ، فَاجْعَلهُ لَهُ زَكَاةً وَطُهُورًا» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1125)، وأحمد (24763).
4442 -
[ح] عَبْد الله بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أخْبَرَنِي أبو صَخْرٍ، عَنْ أبِي قُسَيْطٍ، حَدَّثَهُ أنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَهُ أنَّ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، حَدَّثَتْهُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا لَيْلًا، قَالَتْ: فَغِرْتُ عَلَيْهِ، قَالَتْ: فَجَاءَ، فَرَأى مَا أصْنَعُ، فَقَالَ:«مَا لَكِ يَا عَائِشَةُ، أغِرْتِ؟ » قَالَتْ: فَقُلتُ: وَمَا لِي أنْ لَا يَغَارَ مِثْلي عَلَى مِثْلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أفَأخَذَكِ شَيْطَانُكِ؟ » قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، أوَ مَعِي شَيْطَانٌ؟ قَالَ:«نَعَمْ» قُلتُ: وَمَعَ كُلِّ إِنْسَانٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلتُ: وَمَعَكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَلَكِنَّ رَبِّي عز وجل أعَانَنِي عَلَيْهِ حَتَّى أسْلَمَ» .
أخرجه أحمد (25357)، ومسلم (7212).
4443 -
[ح] الأعْمَش، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رَخَّصَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي أمْرٍ، فَتنزَّهَ عَنْهُ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَغَضِبَ حَتَّى بَانَ الغَضَبُ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ:«مَا بَالُ قَوْمٍ يَرْغَبُونَ عمَّا رُخِّصَ لي فِيهِ، فَوَالله لَأنا أعْلَمُهُمْ بِالله عز وجل، وَأشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً» .
وأحمد (24683)، والبخاري (6101)، ومسلم: أخرجه إسحاق بن راهوية (1458: 1460)، (6180)، والنسائي (9992)، وأبو يعلى (4910).
4444 -
[ح] هِشَام، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«كَانَ يَوْمُ بُعَاثٍ يَوْمًا قَدَّمَهُ اللهُ عز وجل لِرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ، وَقَدْ افْتَرَقَ مَلَؤُهُمْ، وَقُتِلَتْ سَرَوَاتُهُمْ، وَرَفَقُوا لله عز وجل وَلِرَسُولِهِ فِي دُخُولهِمْ فِي الإِسْلَامِ» .
أخرجه أحمد (24824)، والبخاري (3777).
4445 -
[ح] أبِي إِسْحَاقَ السُّبَيْعِيِّ، عَنْ أبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ الله، قَالَ: قُلتُ لِعَائِشَةَ: مَا الكَوْثَرُ؟ قَالَتْ: «نَهرٌ أُعْطِيَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي بُطْنَانِ الجَنَّةِ، قَالَ: قُلتُ: وَمَا بُطْنَانُ الجَنَّةِ؟ قَالَتْ: وَسَطُهَا، حَافَتاهُ دُرٌّ مُجوَّفٌ» .
أخرجه أحمد (26935)، والبخاري (4965)، والنسائي (11641).
4446 -
[ح] اللَّيْث بْن سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ الهادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القَاسِمِ، عَنْ أبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«مَاتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَإِنَّهُ لَبيْنَ حَاقِنَتي وَذَاقِنَتي، فَلَا أكْرَهُ شِدَّةَ المَوْتِ لِأحَدٍ أبدًا، بَعْدَ مَا رَأيْتُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم» .
أخرجه أحمد (24858)، والبخاري (4446)، والنسائي (1969).
4447 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ، أنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أخْبَرَتْهُ أنَّها سَمِعَتْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أنْ يَمُوتَ وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى صَدْرِهَا وَأصْغَتْ إِلَيْهِ يَقُولُ:«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْني، وَألحِقْني بِالرَّفِيقِ الأعْلَى» .
أخرجه مالك (639)، وابن أبي شيبة (29943)، وإسحاق بن راهوية (911)، وأحمد (26473)، والبخاري (4440)، ومسلم (6374).
4448 -
[ح] سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، يُحدثُ: عَنْ عَائِشَةَ، أنَّها قَالَتْ: كُنْتُ أسْمَعُ أنَّهُ لَنْ يَمُوتَ نَبِيٌّ حَتَّى يُخيَّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، قَالَتْ: فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَأخَذَتْهُ بُحَّةٌ، يَقُولُ: «{مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ
رَفِيقًا} [النساء: 69]» قَالَتْ: فَظَننْتُ أنَّهُ خُيِّر حِينَئِذٍ، قَالَ رَوْحٌ: إِنَّهُ خُيِّر بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
أخرجه الطيالسي (1559)، وإسحاق بن راهوية (765)، وأحمد (25947)، والبخاري (4435)، ومسلم (6376)، وابن ماجة (1620)، والنسائي (7066)، وأبو يعلى (4534).
4449 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: إِنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ صَحِيحٌ يَقُولُ: «إِنَّهُ لَمْ يُقْبَضْ نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَرى مَقْعَدَهُ مِنَ الجَنَّةِ، ثُمَّ يَحْيَا» فَلمَّا اشْتَكَى، وَحَضَرَهُ القَبْضُ، وَرَأسُهُ عَلَى فَخْذِ عَائِشَةَ غُشِيَ عَلَيْهِ، فَلمَّا أفَاقَ شَخَصَ بَصَرُهُ نَحْوَ سَقْفِ البَيْتِ، ثُمَّ قَالَ:«اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأعْلَى» ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ: إِنَّهُ حَدِيثُهُ الَّذِي كَانَ يُحدثُنا وَهُوَ صَحِيحٌ.
أخرجه أحمد (25090)، والبخاري (4437).
4450 -
[ح] هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أنْ يُتَوَفَّى، وَأنا مُسْنِدَتُهُ إِلَى صَدْرِي، يَقُولُ:«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْني، وَألحِقْني بِالرَّفِيقِ الأعْلَى» .
أخرجه أحمد (26466)، والبخاري (3774)، ومسلم (6373).
4451 -
[ح] عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أخْبَرَنِي ابْنُ أبِي مُلَيْكَةَ، أنَّ أبا عَمْرٍو ذَكْوَانَ، مَوْلَى عَائِشَةَ، أخْبَرَهُ أنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَقُولُ: إِنَّ مِنْ نِعَمِ الله عَليَّ: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم تُوُفِّيَ فِي بَيْتي، وَفِي يَوْمِي، وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي، وَأنَّ اللهَ جَمَعَ بَيْنَ
رِيقِي وَرِيقِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ.
دَخَلَ عَليَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَبِيَدِهِ السِّوَاكُ، وَأنا مُسْنِدَةٌ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَرَأيْتُهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَعَرَفْتُ أنَّهُ يُحِبُّ السِّوَاكَ، فَقُلتُ: آخُذُهُ لَكَ؟ فَأشَارَ بِرَأسِهِ: «أنْ نَعَمْ» فَتنَاوَلتُهُ، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، وَقُلتُ: أُليِّنُهُ لَكَ؟ فَأشَارَ بِرَأسِهِ: «أنْ نَعَمْ» فَلَيَّنْتُهُ، فَأمَرَّهُ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ أوْ عُلبَةٌ - يَشُكُّ عُمَرُ - فِيهَا مَاءٌ، فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي المَاءِ فَيَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ، يَقُولُ:«لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، إِنَّ لِلمَوْتِ سَكَرَاتٍ» ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ، فَجَعَلَ يَقُولُ:«فِي الرَّفِيقِ الأعْلَى» حَتَّى قُبِضَ وَمَالَتْ يَدُهُ.
أخرجه البخاري (4449).
4452 -
[ح] هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«قُبِضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَرَأسُهُ بَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي» قَالَتْ: «فَلمَّا خَرَجَتْ نَفْسُهُ، لَمْ أجِدْ رِيحًا قَطُّ أطْيَبَ مِنْهَا» .
أخرجه أحمد (25417).
4453 -
[ح] ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأسْوَدِ قَالَ: ذَكَرُوا عِنْدَ عَائِشَةَ، أنَّ عَلِيًّا كَانَ وَصِيًّا، فَقَالَتْ: مَتَى أوْصَى إِلَيْهِ؟ «فَقَدْ كُنْتُ مُسْنِدَتَهُ إِلَى صَدْرِي، أوْ قَالَتْ: فِي حِجْرِي، فَدَعَا بِالطَّسْتِ، فَلَقَدِ انْخَنَثَ فِي حِجْرِي، وَمَا شَعَرْتُ أنَّهُ مَاتَ» فَمَتَى أوْصَى إِلَيْهِ؟ .
أخرجه ابن أبي شيبة (31587)، وأحمد (24540)، والبخاري (2741)، ومسلم (4240)، وابن ماجة (1626)، والنسائي (6418).
4454 -
[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَاتَ عَلَى رَأسِ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ» .
أخرجه عبد الرزاق (6791)، وأحمد (25125)، والبخاري (3536)، ومسلم (6162)، والترمذي (3654)، والنسائي (7076)، وأبو يعلى (4674).
4455 -
[ح] حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أبِي بَرْزَةَ قَالَ:«دَخَلتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَأخْرَجَتْ لِي إِزَارًا غَلِيظًا مِنَ الَّذِي يُصْنَعُ بِاليَمَنِ وَكِسَاءً مِنْ هَذِهِ الأكْسِيَةِ الَّتِي تَدْعُونَهَا المُلبَّدَةَ فَأقْسَمَتْ لِي: لِقَبْضِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِيهِمَا» .
أخرجه عبد الرزاق (20624)، وابن أبي شيبة (35464)، وإسحاق بن راهوية (1363)، وأحمد، (24538)، والبخاري (3108)، ومسلم (5493)، وابن ماجة (3551)، وأبو داود (4036) والترمذي (1733)، وأبو يعلى (4432).
4456 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أخْبَرَنِي أبو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنَّ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أخْبَرَتْهُ، أنَّ أبا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَتيَمَّمَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُسَجًّى بِبُرْدِ حِبَرَةٍ، فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ أكَبَّ عَلَيْهِ، فَقَبَّلَهُ وَبَكَى، ثُمَّ قَالَ:«بِأبِي أنتَ وَأُمِّي، وَالله لَا يَجْمَعُ اللهُ عز وجل عَلَيْكَ مَوْتَتَيْنِ أبدًا، أمَّا المَوْتَةُ الَّتِي قَدْ كُتِبَتْ عَلَيْكَ، فَقَدْ مِتَّهَا» .
أخرجه أحمد (25375)، والبخاري (1241)، والنسائي (1980).
4457 -
[ح] مُوسَى بْنِ أبِي عَائِشَةَ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ الله، عَنْ عَائِشَةَ، ، وَابْنِ عَبَّاسٍ «أنَّ أبا بَكْرٍ قَبَّلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مَيِّتٌ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (12192)، وأحمد (2026)(24782)، والبخاري (4455)، وابن ماجة (1457)، والنسائي (1979)، وأبو يعلى (27)، أحمد.
4458 -
[ح] ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَي بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَت: مَّا أرَادُوا غُسْلَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم اخْتَلَفُوا فِيهِ، فَقَالُوا: وَالله مَا نَدْرِي كَيْفَ نَصْنَعُ؟ أنُجَرِّدُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَمَا نُجَرِّدُ مَوْتَانَا أمْ نُغَسِّلُهُ وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ؟ قَالَتْ: فَلمَّا اخْتَلَفُوا أرْسَلَ اللهُ عَلَيْهِمُ السَّنَةَ، حَتَّى وَالله مَا مِنَ القَوْمِ مِنْ رَجُلٍ إِلَّا ذَقْنُهُ فِي صَدْرِهِ نَائِمًا، قَالَتْ: ثُمَّ كَلَّمَهُمْ مِنْ نَاحِيَةِ البَيْتِ، لَا يَدْرُونَ مَنْ هُوَ، فَقَالَ:«اغْسِلُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ» .
قَالَتْ: فَثَارُوا إِلَيْهِ، «فَغَسَّلُوا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي قَمِيصِهِ يُفَاضُ عَلَيْهِ المَاءُ وَالسِّدْرُ، وَيُدَلِّكُهُ الرِّجَالُ بِالقَمِيصِ» وَكَانَتْ تَقُولُ: لَوْ اسْتَقْبَلتُ مِنَ الأمْرِ مَا، اسْتَدْبَرْتُ مَا غَسَّلَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم إِلَّا نِسَاؤُهُ.
أخرجه الطيالسي (1634)، وإسحاق بن راهوية (914)، وأحمد (26837)، وابن ماجة (1464)، وأبو داود (3141)، وأبو يعلى (4494).
4459 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«دَخَلَ عَليَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي اليَوْمِ الَّذِي بُدِئَ فِيهِ» فَقُلتُ: وَارَأسَاهْ، فَقَالَ:«وَدِدْتُ أنَّ ذَلِكَ كَانَ وَأنا حَيٌّ، فَهَيَّأتُكِ وَدَفَنْتُكِ» قَالَتْ: فَقُلتُ غَيْرَى: كَأنِّي بِكَ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ عَرُوسًا بِبَعْضِ نِسَائِكَ. قَالَ: «وَأنا وَارَأسَاهْ، ادْعُوا لِي أباكِ وَأخَاكِ حَتَّى أكْتُبَ لِأبِي بَكْرٍ كِتَابًا، فَإِنِّي أخَافُ أنْ يَقُولَ قَائِلٌ، وَيَتَمَنَّى مُتَمَنٍّ: أنا أوْلَى، وَيَأبَى اللهُ عز وجل وَالمُؤْمِنُونَ إِلَّا أبا بَكْرٍ» .
أخرجه ابن سعد (2/ 199)، وأحمد (25626)، ومسلم (6257)، والنسائي (7044).
4460 -
[ح] الجُريْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: قُلتُ لِعَائِشَةَ: أيُّ أصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ أحَبَّ إِلَى رَسُولِ الله؟ قَالَتْ: «أبو بَكْرٍ» قُلتُ: ثُمَّ، مَنْ؟ قَالَتْ:«عُمَرُ» قُلتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَتْ: «ثُمَّ أبو عُبيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ» ، قُلتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: فَسَكَتَتْ.
أخرجه أحمد (26353)، وابن ماجة (102)، والترمذي (3657)، والنسائي (8144)، وأبو يعلى (4732).
4461 -
[ح] سُفْيَان قَالَ: ثنا الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَا نَفَعَنَا مَالٌ قَطُّ مَا نَفَعَنَا مَالُ أبِي بَكْرٍ» .
أخرجه الحميدي (252)، وإسحاق بن راهوية (761)، وأبو يَعلى (4418).
4462 -
[ح] هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ قَالَ: قَالَتْ لِي عَائِشَةُ: «يَا ابْنَ أُخْتِي إِنْ كَانَ أبَوَاكَ لمَنَ الَّذِينَ اسْتَجَابوا لله وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أصَابَهُمُ القَرْحُ
…
أبو بَكْرٍ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ العَوَّامِ».
أخرجه الحميدي (265)، وابن أبي شيبة (32832)، وسعيد بن منصور (545)، والبخاري (4077)، ومسلم (6329)، وابن ماجة (124).
4463 -
[ح](إبْرَاهِيم بن سَعْدٍ، وابن عَجْلَان)، قَالَ: أخْبَرَنِي سَعْدُ بنُ إبْرَاهِيمَ، عَنْ أبي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«قَدْ كَانَ في الأُمَمِ مُحدَّثُونَ، فإنْ يَكُنْ مِنْ أُمَّتي فَعُمَرُ» .
أخرجه الحميدي (255)، وإسحاق بن راهوية (1058)، وأحمد (24789)، ومسلم (6282)، والترمذي (3693)، والنسائي (8065).
- قال عبد الله بن وهب: تفسير محدثون: ملهمون.
4464 -
[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ العَاصِ، أنَّ سَعِيدَ بْنَ العَاصِ، أخْبَرَهُ أنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَعُثْمانَ حَدَّثَاهُ، أنَّ أبا بَكْرٍ اسْتَأذَنَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُضْطَجعٌ عَلَى فِرَاشِهِ لَابِسٌ مِرْطَ عَائِشَةَ، فَأذِنَ لِأبِي بَكْرٍ وَهُوَ كَذَلِكَ، فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ، ثُمَّ اسْتَأذَنَ عُمَرُ، فَأذِنَ لَهُ وَهُوَ عَلَى تِلكَ الحَالِ، فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ، قَالَ عُثْمَانُ: ثُمَّ اسْتَأذَنْتُ عَلَيْهِ فَجَلَسَ، وَقَالَ لِعَائِشَةَ «اجْمَعِي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ» .
فَقَضَيْتُ إِلَيْهِ حَاجَتِي ثُمَّ انْصَرَفْتُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ الله مَا لِي لَمْ أرَكَ فَزِعْتَ لِأبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ كَمَا فَزِعْتَ لِعُثْمَانَ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ، وَإِنِّي خَشِيتُ إِنْ أذِنْتُ لَهُ عَلَى تِلكَ الحَالِ أنْ لَا يَبْلُغَ إليَّ فِي حَاجَتِهِ» .
قَالَ لَيْثٌ: وَقَالَ جَمَاعَةُ النَّاسِ
(1)
: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَائِشَةَ: «ألَا أسْتَحْيي مِمَّنْ تَسْتَحْيي مِنْهُ المَلائِكَةُ؟ » .
أخرجه أحمد (514)، ومسلم (6288)، وأبو يعلى (4818).
4465 -
[ح] رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَامِرٍ، عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أرْسَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَأقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَلمَّا رَأيْنَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، أقْبَلَتْ إِحْدَانَا عَلَى الأُخْرَى، فَكَانَ مِنْ آخِرِ كَلَامٍ كَلَّمَهُ، أنْ ضَرَبَ مَنكِبَهُ، وَقَالَ: «يَا عُثْمانُ، إِنَّ اللهَ عز وجل عَسَى أنْ يُلبِسَكَ قَمِيصًا، فَإِنْ أرَادَكَ المُنافِقُونَ عَلَى خَلعِهِ، فَلَا تَخْلَعْهُ حَتَّى تَلقَانِي، يَا عُثْمَانُ،
(1)
ليث: هو ابن سعد، وهذا مرسل.
إِنَّ اللهَ عَسَى أنْ يُلبِسَكَ قَمِيصًا، فَإِنْ أرَادَكَ المُنافِقُونَ عَلَى خَلعِهِ، فَلَا تَخْلَعْهُ حَتَّى تَلقَانِي» ثَلَاثًا، فَقُلتُ لَها: يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، فَأيْنَ كَانَ هَذَا عَنْكِ؟ قَالَتْ: نَسِيتُهُ، وَالله فَما ذَكَرْتُهُ. قَالَ: فَأخْبَرْتُهُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أبِي سُفْيَانَ، فَلَمْ يَرْضَ بِالَّذِي أخْبَرْتُهُ حَتَّى كَتَبَ إِلَى أُمِّ المُؤْمِنِينَ أنْ اكْتُبِي إليَّ بِهِ، فَكَتَبتْ إِلَيْهِ بِهِ كِتَابًا.
أخرجه ابن أبي شيبة (32708)، وأحمد (25073)، والترمذي (3705).
4466 -
[ح] الزُّهْرِيّ قَالَ: أخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَليَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ مَسْرُورًا فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ ألَمْ تُرِي أنَّ مُجزِّزًا المُدْلجِيَّ دَخَلَ عَليَّ فَرَأى زَيْدًا وَأُسَامَةَ وَعَلَيْهِمَا قَطِيفَةٌ قَدْ غَطَّيَا رُءُوسَهُما وَبَدَتْ أقْدَامُهُما، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الأقْدَامُ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ» .
أخرجه الطيالسي (1564)، وعبد الرزاق (13833)، والحميدي (241)، وإسحاق بن راهوية (728)، وأحمد (24600)، والبخاري (3555)، ومسلم (3607)، وابن ماجة (2349)، وأبو داود (2267)، والترمذي (2129)، والنسائي (5657)، وأبو يعلى (4422).
4467 -
[ح] الزُّهْرِيّ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «دَخَلتُ الجَنَّة فَسَمِعْتُ فِيهَا قِرَاءَةً، فَقُلتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ كَذَالِكُمُ البِرُّ، كَذَالِكُمُ البِرُّ» .
فَقِيلَ لِسُفْيَانَ: هُوَ عَنْ عَمْرَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ لَا شَكَّ فِيهِ كَذَلِكَ قَالَ الزُّهْرِيُّ.
أخرجه عبد الرزاق (20119)، والحميدي (287)، وسعيد بن منصور (132)، وإسحاق بن راهوية (1004)، وأحمد (24581)، والنسائي (8176)، وأبو يعلى (4425).
4468 -
[ح] هِشَام، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتِ: اسْتَأذَنَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فِي هِجَاءِ المُشْرِكِينَ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم «فَكَيْفَ بِنَسَبي؟ » فَقَالَ حَسَّانُ لَأسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ كَمَا تُسَلُّ الشَّعْرَةُ مِنَ العَجِينِ، قَالَ أبِي: ذَهَبْتُ أسُبُّ حَسَّانَ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: لَا تَسُبُّهُ، فَإِنَّهُ كَانَ يُنَافِحُ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم المُشْرِكِينَ.
أخرجه إسحاق بن راهوية (762)، والبخاري (3531)، ومسلم (6476)، وأبو يعلى (4377).
4469 -
[ح] خَالِد بْن يَزِيدَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أبِي هِلَالٍ، عَنْ عُمارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ مُحمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«اهْجُوا قُرَيْشًا، فَإِنَّهُ أشَدُّ عَلَيْهَا مِنْ رَشْقٍ بِالنَّبْلِ» فَأرْسَلَ إِلَى ابْنِ رَوَاحَةَ فَقَالَ: «اهْجُهُمْ» فَهَجَاهُمْ فَلَمْ يُرْضِ، فَأرْسَلَ إِلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، ثُمَّ أرْسَلَ إِلَى حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ، فَلمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ، قَالَ حَسَّانُ: قَدْ آنَ لَكُمْ أنْ تُرْسِلُوا إِلَى هَذَا الأسَدِ الضَّارِبِ بِذَنَبِهِ، ثُمَّ أدْلَعَ لِسَانَهُ فَجَعَلَ يُحرِّكُهُ، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحقِّ لَأفْرِيَنَّهُمْ بِلِسَانِي فَرْيَ الأدِيمِ.
فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَعْجَل، فَإِنَّ أبا بَكْرٍ أعْلَمُ قُرَيْشٍ بِأنْسَابِهَا، وَإِنَّ لِي فِيهِمْ نَسَبًا، حَتَّى يُلَخِّصَ لَكَ نَسَبِي» فَأتاهُ حَسَّانُ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله قَدْ لخَّصَ لِي نَسَبَكَ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحقِّ لَأسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ كَمَا تُسَلُّ الشَّعْرَةُ مِنَ العَجِينِ. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَسَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ لحَسَّانَ:«إِنَّ رُوحَ القُدُسِ لَا يَزَالُ يُؤَيِّدُكَ، مَا نَافَحْتَ عَنِ الله وَرَسُولِهِ» وَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ، الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«هَجَاهُمْ حَسَّانُ فَشَفَى وَاشْتَفَى» .
قَالَ حَسَّانُ:
هَجَوْتَ مُحمَّدًا فَأجَبْتُ عَنْهُ
…
وَعِنْدَ الله فِي ذَاكَ الجَزَاءُ
هَجَوْتَ مُحمَّدًا بَرًّا حَنِيفًا رَسُولَ الله شِيمَتُهُ الوَفَاءُ
فَإِنَّ أبِي وَوَالِدَهُ وَعِرْضِي
…
لِعِرْضِ مُحمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ
ثَكِلتُ بُنيَّتِي إِنْ لَمْ تَروْهَا
…
تُثِيرُ النَّقْعَ مِنْ كَنَفَيْ كَدَاءِ
يُبارِينَ الأعِنَّة مُصْعِدَاتٍ
…
عَلَى أكْتَافِهَا الأسَلُ الظِّمَاءُ
تَظَلُّ جِيَادُنا مُتَمَطِّرَاتٍ
…
تُلَطِّمُهُنَّ بِالخُمُرِ النِّسَاءُ
فَإِنْ أعْرَضْتُمُو عَنَّا اعْتَمَرْنَا
…
وَكَانَ الفَتْحُ وَانْكَشَفَ الغِطَاءُ
وَإِلَّا فَاصْبِرُوا لِضِرَابِ يَوْمٍ
…
يُعِزُّ اللهُ فِيهِ مَنْ يَشَاءُ
وَقَالَ اللهُ: قَدْ أرْسَلتُ عَبْدًا
…
يَقُولُ الحَقَّ لَيْسَ بِهِ خَفَاءُ
وَقَالَ اللهُ: قَدْ يَسَّرْتُ جُنْدًا
…
هُمُ الأنصَارُ عُرْضَتُها اللِّقَاءُ
لَنا فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ مَعَدٍّ
…
سِبَابٌ أوْ قِتَالٌ أوْ هِجَاءُ
فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ الله مِنْكُمْ
…
وَيَمْدَحُهُ وَيَنْصُرُهُ سَوَاءُ
وَجِبْرِيلٌ رَسُولُ الله فِينَا
…
وَرُوحُ القُدُسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ
أخرجه مسلم (6478)، والطبري في «تهذيب الآثار» (929).
4470 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: ذَهَبْتُ أسُبُّ حَسَّانَ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ:«لا تَسُبُّهُ، فَإِنَّهُ كَانَ يُنَافِحُ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (762)، والبخاري (6150 م)، ومسلم (6472).
4471 -
[ح] سُلَيمَانَ، عَنْ أبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: دَخَلنَا عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها، وَعِنْدَهَا حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يُنْشِدُهَا شِعْرًا، يُشَبِّبُ بِأبْيَاتٍ لَهُ: وَقَالَ: حَصَانٌ رَزَانٌ مَا تُزنُّ بِرِيبَةٍ وَتُصْبحُ غَرْثَى مِنْ لحُومِ الغَوَافِلِ، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: لَكِنَّكَ لَسْتَ كَذَلِكَ، قَالَ مَسْرُوقٌ: فَقُلتُ لَها لِمَ تَأذَنِينَ لَهُ أنْ يَدْخُلَ [عَلَيْكِ؟ وَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور: 11] فَقَالَتْ: وَأيُّ عَذَابٍ أشَدُّ مِنَ العَمَى؟ قَالَتْ لَهُ: «إِنَّهُ كَانَ يُنَافِحُ، أوْ يُهاجِي عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم» .
أخرجه البخاري (4146)، ومسلم (6474).
4472 -
[ح](علي بن الجَعدِ، وعَاصِمُ بن عَليٍّ) أنا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بنِ إبْرَاهِيمَ، عَنْ صَفِيَّةَ امْرَأةِ ابنِ عُمَرَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ للقَبْرِ ضَغْطَةً لَوْ كَانَ أحَدٌ نَاجِيًا مِنْهَا لنَجَا سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ» .
4473 -
[ح] يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأنصَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، يُحدثُ: أنَّ عَائِشَةَ، كَانَتْ تُحدِّثُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم سَهِرَ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَهِيَ إِلَى جَنْبِهِ، قَالَتْ: قُلتُ: مَا شَأنُكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَتْ: فَقَالَ: «لَيْتَ رَجُلًا صَالِحًا مِنْ أصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيْلَةَ» قَالَتْ: فَبيْنَا أنا عَلَى ذَلِكَ إِذْ سَمِعْتُ صَوْتَ السِّلَاحِ، فَقَالَ:«مَنْ هَذَا؟ » قَالَ: أنا سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ، فَقَالَ:«مَا جَاءَ بِكَ»
قَالَ: جِئْتُ لِأحْرُسَكَ يَا رَسُولَ الله، قَالَتْ: فَسَمِعْتُ غَطِيطَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي نَوْمِهِ.
أخرجه ابن أبي شيبة (32815)، وإسحاق بن راهوية (1105)، وأحمد (25606)، والبخاري (2885)، ومسلم (6309)، والترمذي (3756)، والنسائي (8160)، وأبو يعلى (4856).
4474 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قِرَاءَةَ أبِي مُوسَى، فَقَالَ:«لَقَدْ أُوتِيَ هَذَا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ» .
أخرجه عبد الرزاق (4177)، والحميدي (284)، وسعيد بن منصور (131)، وابن سعد (4/ 100)، وإسحاق بن راهوية (624)، وأحمد (24598)، وعبد بن حميد (1477)، والدارمي (1610)، والنسائي (1094).
4475 -
[ح] هِشَام، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأةٍ مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ، وَلَقَدْ هَلَكَتْ قَبْلَ أنْ يَتَزَوَّجَني بِثَلَاثِ سِنِينَ، لِمَا كُنْتُ أسْمَعُهُ يَذْكُرُهَا وَلَقَدْ أمَرَهُ رَبُّهُ عز وجل أنْ يُبشِّرَهَا بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ فِي الجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ لَيَذْبَحُ الشَّاةَ، ثُمَّ يُهْدِي فِي خَلَائِلِهَا مِنْهَا» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (720)، وأحمد (24814)، والبخاري (3816)، ومسلم (6357)، وابن ماجة (1997)، والترمذي (2017)، والنسائي (8303).
4476 -
[ح] هِشَامٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: اسْتَأذَنتْ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ أُخْتُ خَدِيجَةَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَعَرَفَ اسْتِئْذَانَ خَدِيجَةَ فَارْتَاحَ لِذَلِكَ فَقَالَ:«اللَّهُمَّ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ» فَغِرْتُ فَقُلتُ: وَمَا تَذْكُرُ مِنْ عَجُوزٍ مِنْ عَجَائِزِ قُرَيْشٍ، حَمْرَاءِ الشِّدْقَيْنِ، هَلَكَتْ فِي الدَّهْرِ فَأبْدَلَكَ اللهُ خَيْرًا مِنْهَا.
أخرجه مسلم (6363)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» . (3001)
4477 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَتْ صَفِيَّةُ مِنَ الصَّفِيِّ» .
أخرجه أبو داود (2994)، والبزار (64).
4478 -
[ح] كَهْمَسٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ قُلتُ لِعَائِشَةَ: أيُّ النَّاسِ كَانَ أحَبَّ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ ، قَالَتْ:«عَائِشَةُ» قُلتُ: فَمِنَ الرِّجَالِ؟ ، قَالَتْ:«أبوهَا» .
أخرجه أحمد (26574).
4479 -
[ح] هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أُرِيتُكِ فِي المَنامِ مَرَّتَيْنِ، وَرَجُلٌ يَحْمِلُكِ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ، فَيقُولُ: هَذِهِ امْرَأتُكَ، فَأقُولُ: إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ الله عز وجل يُمْضِهِ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (703)، وأحمد (25484)، والبخاري (3895)، ومسلم (6364)، وأبو يعلى (4498).
4480 -
[ح] هِشَام، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي لَأعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، وَإِذَا كُنْتِ عَليَّ غَضْبَى» قَالَتْ: فَقُلتُ: مِنْ أيْنَ تَعْلَمُ ذَاكَ؟ قَالَ: «إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً فَإِنَّكِ تَقُولِينَ: لَا وَرَبِّ مُحمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ عَليَّ غَضْبَى تَقُولِينَ: لَا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ» قُلتُ: أجَل وَالله مَا أهْجُرُ إِلَّا اسْمَكَ.
أخرجه أحمد (24822)، والبخاري (5228)، ومسلم (6366)، والنسائي (9111)، وأبو يعلى (4893).
4481 -
[ح] هِشَام بْنَ عُرْوَةَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ الحَارِثِ بْنِ الطُّفَيْلِ، عَنْ رُمَيْثَةَ أُمِّ عَبْدِ الله بْنِ مُحمَّدِ بْنِ أبِي عَتِيقٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: كَلَّمَنِي صَوَاحِبِي أنْ أُكَلِّمَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يَأمُر النَّاسَ، فَيُهْدُونَ لَهُ حَيْثُ كَانَ، فَإِنَّهُمْ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدِيَّتِهِ يَوْمَ عَائِشَةَ، وَإِنَّا نُحِبُّ الخَيْرَ كَمَا تُحِبُّهُ عَائِشَةُ، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ
الله، إِنَّ صَوَاحِبِي كَلَّمْنَني أنْ أُكلِّمَكَ لِتَأمُرَ النَّاسَ أنْ يُهدُوا لَكَ حَيْثُ كُنْتَ، فَإِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ، وَإِنَّا نُحِبُّ الخَيْرَ كَمَا تُحِبُّهُ عَائِشَةُ، قَالَتْ: فَسَكَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يُراجِعْنِي، فَجَاءَنِي صَوَاحِبِي، فَأخْبَرْتُهُنَّ أنَّهُ لَمْ يُكَلِّمْنِي، فَقُلنَ: لَا تَدَعِيهِ، وَمَا هَذَا حِينَ تَدَعِينَهُ.
قَالَتْ: ثُمَّ دَارَ، فَكَلَّمْتُهُ، فَقُلتُ: إِنَّ صَوَاحِبِي قَدْ أمَرْنَنِي أنْ أُكَلِّمَكَ تَأمُرُ النَّاسَ، فَليُهْدُوا لَكَ حَيْثُ كُنْتَ، فَقَالَتْ لَهُ مِثْلَ تِلكَ المَقَالَةِ مَرَّتَيْنِ أوْ ثَلَاثًا، كُلُّ ذَلِكَ يَسْكُتُ عَنْهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ:«يَا أُمَّ سَلَمَةَ لَا تُؤْذِيني فِي عَائِشَةَ، فَإِنَّهُ وَالله مَا نَزَلَ الوَحْيُ عَليَّ وَأنا فِي بَيْتِ امْرَأةٍ مِنْ نِسَائِي غَيْرَ عَائِشَةَ» فَقُلتُ: أعُوذُ بِالله أنْ أسُوءَكَ فِي عَائِشَةَ.
أخرجه البخاري (2580)، والترمذي (3879)، والنسائي (8323).
4482 -
[ح] هِشَام بنِ عُرْوَة، عَنْ أبيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها، قَالَتْ:«أوَّلُ مَوْلُودٍ وُلِدَ في الإسْلَامِ: عَبْدُ الله بنُ الزُّبيْرِ، أتَوْا بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تَمرَةً فَلاكَهَا، ثُمَّ أدْخَلَهَا في فِيهِ، فَأوَّلُ مَا دَخَلَ بَطْنَهُ رِيقُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم» .
أخرجه البخاري (3910).
4483 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: اجْتَمَعْنَ أزْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأرْسَلنَ فَاطِمَةَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقُلنَ لَها: قُولِي لَهُ: إِنَّ نِسَاءَكَ قَدِ اجْتَمَعْنَ، وَهُنَّ يَنْشُدْنَكَ العَدْلَ فِي بِنْتِ أبِي قُحَافَةَ، قَالَتْ: فَدَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مَعَ عَائِشَةَ فِي مِرْطِهَا، فَقاُلتُ لَهُ: إِنَّ نِسَاءَكَ أرْسَلنَنِي إِلَيْكَ وَهُنُّ يَنْشُدْنَكَ العَدْلَ فِي
بِنْتِ أبِي قُحَافَةَ، فَقَالَ لَها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أتُحِبِّينَني» قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ:«فَأحِبِّيهَا» قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَيْهِمْ، فَأخْبَرْتُهُنَّ مَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: فَقُلنَ إِنَّكِ لَمْ، تَصْنَعِي شَيْئًا، فَارْجِعِي إِلَيْهِ، قَالَتْ فَاطِمَةُ: وَالله لَا أرْجِعُ إِلَيْهِ فِيهَا أبَدًا، قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَكَانَتْ بِنْتَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حَقًّا، فَأرْسَلنَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِيني مِنْ أزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فَأتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: إِنَّ أزْوَاجَكَ أرْسَلنَنِي إِلَيْكَ وَهُنَّ يَنْشُدْنَكَ العَدْلَ فِي بِنْتِ أبِي قُحَافَةَ، قَالَتْ: ثُمَّ أقْبَلَتْ عَليَّ فَشَتَمَتْنِي، قَالَتْ: فَجَعَلتُ أُرَاقِبُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأنْظُرُ طَرْفَهُ، هَل يَأذَنُ لِي فِي أنْ أنْتَصِرَ مِنْهَا، قَالَتْ: فَلَمْ يَتكَلَّمْ، فَشَتَمَتْنِي حَتَّى ظَنَنْتُ أنَّهُ لَا يَكْرَهُ أنْ أنْتَصِرَ مِنْهَا، فَاسْتَقْبَلتُهَا، فَلَمْ ألبَثْ أنْ أفْحَمْتُهَا، فَقَالَ لَها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أنَّها ابْنَةُ أبِي بَكْرٍ» .
أخرجه أحمد (25082)، والبخاري، ومسلم (6371)، والنسائي (8841).
4484 -
[ح] الزُّهْرِيِّ قَالَ: أخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَعَلقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ، وَعُبَيْدُ الله بْنُ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالَ لَها أهْلُ الإِفْكِ مَا قَالُوا قَالَ: فَبَرَّأهَا اللهُ وَكُلُّهُمْ حَدَّثَنِي بِطَائِفَةٍ مِنْ حَدِيثِهَا، وَبَعْضُهُمْ كَانَ أوْعَى لحَدِيثِهَا مِنْ بَعْضٍ، وَأثْبَتَ اقْتِصَاصًا،
وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الحَدِيثَ الَّذِي حَدَّثَنِي، وَبَعْضُ حَدِيثِهِمْ يُصَدِّقُ بَعْضًا.
ذَكَرُوا أنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أرَادَ أنْ يَخْرُجَ سَفَرًا أقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ، فَأيَّتهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَعَهُ قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأقْرَعَ بَيْنَنا فِي غَزَاةٍ غَزَاهَا، فَخَرَجَ فِيهَا سَهْمِي فَخَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أنْزَلَ اللهُ عَلَيْنَا الحِجَابَ، وَأنا أُحْمَلُ فِي هَوْدَجِي، وَأنْزِلُ فِيهِ فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا فَرَغَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوِهِ قَفَلَ، وَدَنَوْنَا مِنَ المَدِينَةِ، آذَنَ لَيْلَةً بِالرَّحِيلِ فَقُمْتُ حِينَ آذَنُوا بِالرَّحِيلِ فَمَشَيْتُ حَتَّى جَاوَزْتُ الجَيْشَ.
فَلمَّا قَضَيْتُ شَأنِي، أقْبَلتُ إِلَى رَحْلي، فَإِذَا عِقْدٌ لِي مِنْ جَزْعِ ظَفَارٍ قَدِ انْقَطَعَ فَالتَمَسْتُ عِقْدِي، فَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ، وَأقْبَلَ الرَّهْطُ الَّذِينَ كَانُوا يَرْحَلُونَ بِي فَحَمَلُوا الهَوْدَجَ فَرَحَلُوهُ عَلَى بَعِيرِي الَّذِي كُنْتُ أرْكَبُ، وَهُمْ يَحْسَبُونَ أنِّي فِيهِ قَالَ: وَكَانَتِ النِّسَاءُ إِذْ ذَاكَ خِفَافًا فَلَمْ يُهبَّلنَ، وَلَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ، إنَّما يَأكُلنَ العُلقَةَ مِنَ الطَّعَامِ، فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ القَوْمَ ثِقَلَ الهَوْدَجِ حِينَ رَحَلُوهُ وَرَفَعُوهُ، وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ، فَبَعَثُوا الجَمَلَ وَسَارُوا بِهِ، وَوَجَدْتُ عِقْدِي بِهِمَا بَعْدَمَا اسْتَمَرَّ الجَيْشُ، فَجِئْتُ مَنَازِلَهُمْ وَلَيْسَ بِهَا دَاعٍ وَلَا مُجِيبٌ، فَتيَمَّمْتُ مَنْزِلي الَّذِي كُنْتُ فِيهِ، وَظَنَنْتُ أنَّ القَوْمَ سَيَفْقِدُونِي فَيَرْجِعُونَ إليَّ.
فَبيْنَا أنا جَالِسَةٌ فِي مَنْزِلِي غَلَبتْنِي عَيْنَايَ فَنِمْتُ حَتَّى أصْبَحْتُ، وَكَانَ صَفْوَانُ ابْنُ المُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ قَدْ عَرَّسَ مِنْ وَرَاءِ الجَيْشِ فَادَّلَجَ فَأصْبَحَ عِنْدِي،
فَرَأى سَوَادَ إِنْسَانٍ نَائِمٍ فَأتانِي فَعرَفَنِي حِينَ رَآنِي وَقَدْ كَانَ رَآنِي قَبْلَ أنْ يُضْرَبَ عَليَّ الحِجَابُ، فَما اسْتَيقَظْتُ إِلَّا بِاسْتِرْجَاعِهِ، حِينَ عَرَفَني فَخَمَّرْتُ وَجْهِي بِجِلبَابِي، وَوَالله مَا كَلَّمَنِي كَلِمَةً غَيْرَ اسْتِرْجَاعِهِ حَتَّى أنَاخَ رَاحِلَتَهُ فَوَطِئَ عَلَى يَدَيْهَا فَرَكِبْتُهَا.
فَانْطَلَقَ يَقُودُ بِيَ الرَّاحِلَةَ حَتَّى أتَيْنَا الجَيْشَ بَعْدَمَا نَزَلُوا مُوغِرِينَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ فَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ فِي شَأنِي، وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ عَبْدُ الله بْنُ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ، فَقَدِمْتُ المَدِينَةَ فَتشَكَّيْتُ حِينَ قَدِمْتُها شَهْرًا، وَالنَّاسُ يَخُوضُونَ فِي قَوْلِ أهْلِ الإِفْكِ، وَلَا أشْعُرُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَهُوَ يَرِيبُنِي فِي وَجَعِي، أنِّي لَا أعْرِفُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أرَى مِنْهُ حِينَ أشْتَكِي، إنَّما يَدْخُلُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَيُسَلِّمُ وَيَقُولُ:«كَيْفَ تِيكُمْ» فَذَلِكَ الَّذِي يَرِيبُنِي، وَلَا أشْعُرُ حَتَّى خَرَجْتُ بَعْدَمَا، نَقَهْتُ، وَخَرَجَتْ مَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ المَناصِعِ وَهُوَ مُتبَرَّزُنا، وَلَا نَخْرُجُ إِلَّا لَيْلًا إِلَى لَيْلٍ، وَذَلِكَ قَبْلَ أنْ تُتَّخَذَ الكُنُفُ قَرِيبًا مِنْ بُيُوتِنَا.
فَانْطَلَقْتُ أنا وَأُمُّ مِسْطَحٍ وَهِيَ ابْنَةُ أبِي رُهْمِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَأُمُّهَا أُمُّ صَخْرِ بْنِ عَامِرٍ خَالَةُ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَابْنُها مِسْطَحُ بْنُ أُثاثَةَ بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ فَأقْبَلتُ أنا وَابْنَةُ أبِي رُهْمٍ قِبَلَ بَيْتي حِينَ فَرَغْنَا مِنْ شَأنِنَا، فَعَثَرَتْ أُمُّ مِسْطَحٍ فِي مِرْطِهَا، فَقَالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ، فَقُلتُ لَها: بِئْسَ مَا قُلتِ أتَسُبِّينَ رَجُلًا شَهِدَ بَدْرًا؟ قَالَتْ: أيْ هَنتَاهُ أوَ لَمْ تَسْمَعِي مَا قَالَ، قَالَتْ: قُلتُ: وَمَاذَا قَالَ؟ قَالَتْ: فَأخْبَرَتْنِي بِقَوْلِ أهْلِ الإِفْكِ، فَازْدَدْتُ مَرَضًا إِلَى مَرَضِي.
فَلمَّا رَجَعْتُ إِلَى بَيْتي دَخَلَ عَلِيَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ:«كَيْفَ تِيكُمْ؟ » قُلتُ: أتَأذَنُ لِي أنْ آتِيَ أبَوَيَّ؟ قَالَتْ: وَأنا حِينَئِذٍ أُرِيدُ أنْ أتَيقَّنَ الخَبرَ، مِنْ قِبَلِهمَا، فَأذِنَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَجِئْتُ أبَوَيَّ، فَقُلتُ لِأُمِّي: يَا أُمَّهْ مَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ؟ فَقَالَتْ: أيْ بُنيَّةُ هَوِّنِي عَلَيْكِ فَوَالله لَقَلَّمَا كَانَتِ امْرَأةٌ قَطُّ وَضِيئَةً عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّها، وَلَها ضَرَائِرُ إِلَّا أكْثَرْنَ عَلَيْهَا، قُلتُ: سُبْحَانَ الله أوَ قَدْ يُحدثُ النَّاسُ بِهَذَا؟ قَالَتْ: نَعَمْ قَالَتْ: فَبكَيْتُ تِلكَ اللَّيْلَةَ لَا يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ، وَلَا أكْتَحِلُ بِنَوْمٍ، ثُمَّ أصْبَحْتُ أبْكِي.
وَدَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلِيَّ بْنَ أبِي طَالِبٍ، وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ حِينَ اسْتَلبَثَ الوَحْيُ يَسْتَشِيرُهُما فِي فِرَاقِ أهْلِهِ قَالَتْ: فَأمَّا أُسَامَةُ فَأشَارَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِالَّذِي يَعْلَمُ مِنْ بَرَاءَةِ أهْلِهِ، وَبِالَّذِي يَعْلَمُ فِي نَفْسِهِ مِنَ الوُدِّ لَهُمْ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم هُمْ أهْلُكَ وَلَا نَعْلَمُ إِلَّا خَيْرًا، وَأمَّا عَلِيٌّ، فَقَالَ: لَمْ يُضَيِّقِ اللهُ عَلَيْكَ وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرَةٌ وَإِنْ تَسْألِ الجَارِيَةَ تَصْدُقُكَ.
قَالَتْ: فَدَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَرِيرَةَ، فَقَالَ:«أيْ بَرِيرَةُ هَل رَأيْتِ مِنْ شَيْءٍ يَرِيبُكِ مِنْ أمْرِ عَائِشَةَ؟ » فَقَالَتْ لَهُ بَرِيرَةُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحقِّ إِنْ رَأيْتُ عَلَيْهَا أمْرًا قَطُّ، أغْمِصُهُ عَلَيْهَا أكْثَرَ مِنْ أنَّها جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، تَنَامُ عَنْ عَجِينِ أهْلِهَا، فَتأتِي الدَّاجِنُ فَتأكُلُهُ قَالَتْ: فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ الله بْنِ أُبيٍّ ابْنِ سَّلُولَ. قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ: «يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ مَنْ يَعْذُرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَ أذَاهُ فِي أهْلِ بَيْتي، فَوَالله مَا عَلِمْتُ عَلَى أهْلِ بَيْتي إِلَّا خَيْرًا، وَلَقَد
ذَكَرُوا رَجُلًا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرًا، وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أهْلي إِلَّا مَعِي» فَقَامَ، سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ الأنصَارِيُّ، فَقَالَ: أعْذِرُكَ مِنْهُ يَا رَسُولَ الله إِنْ كَانَ مِنَ الأوْسِ ضَرَبْنَا عُنُقهُ، وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنَ الخَزْرَجِ أمَرْتَنَا فَفَعَلنَا أمْرَكَ.
قَالَتْ: فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَهُوَ سَيِّدُ الخَزْرَجِ وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا، وَلَكِنَّهُ حَمَلَتْهُ الجَاهِلِيَّةُ، فَقَالَ لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ: لَعَمْرُ الله لَا تَقْتُلَنَّهُ وَلَا تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ، فَقَامَ أُسَيْدُ ابْنُ حُضَيْرٍ وَهُوَ ابْنُ عَمِّ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَقَالَ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ الله لَنقْتُلَنَّهُ، فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجادِلُ عَنِ المُنافِقِينَ قَالَتْ: فَثَارَ الحَيَّانِ الأوْسُ وَالخَزْرَجُ حَتَّى هَمُّوا أنْ يَقْتَتِلُوا، وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ عَلَى المِنْبَرِ، فَلَمْ يَزَل يُخفِّضُهُمْ حَتَّى سَكَتُوا وَسَكَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
قَالَتْ: وَمَكَثْتُ يَوْمِي ذَلِكَ لَا يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ، وَلَا أكْتَحِلُ بِنَوْمٍ وَأبَوَايَ يَظُنَّانِ أنَّ البُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي قَالَتْ: فَبيْنَا هُما جَالِسَانِ عِنْدِي وَأنا أبْكِي، اسْتَأذَنتْ عَلِيَّ امْرَأةٌ، فَأذِنْتُ لَها، فَجَلَسَتْ تَبكِي مَعِي، فَبيْنَما نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ جَلَسَ قَالَتْ: وَلَمْ يَجْلِسْ عِنْدِي مُنْذُ مَا قِيلَ وَقَدْ لَبِثَ شَهْرًا لَا يُوحَى إِلَيْهِ قَالَتْ: فَتشَهَّدَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ جَلَسَ، ثُمَّ قَالَ:«أمَّا بَعْدُ يَا عَائِشَةُ فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئةً فَسَيُبرِّئُكِ اللهُ، وَإِنْ كُنْتِ ألمَمْتِ بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ، فَإِنَّ العَبْدَ إِذَا اعْتَرفَ بِذَنَبِهِ، ثُمَّ تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ» .
قَالَتْ: فَلمَّا قَضَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَقَالَتهُ قَلَصَ دَمْعِي حَتَّى مَا أحُسُّ مِنْهُ قَطْرَةً، فَقُلتُ لِأبِي: أجِبْ عَنِّي رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فِيمَا قَالَ، فَقَالَ: وَالله مَا أدْرِي مَا أقُولُ
لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقُلتُ لِأُمِّي: أجِيبِي عَنِّي رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: وَالله مَا أدْرِي مَا أقُولُ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقُلتُ: وَأنا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ لَا أقْرَأُ مِنَ القُرْآنِ كَثِيرًا، إِنِّي وَالله لَقَدْ عَرَفْتُ أنَّكُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ بِهَذَا الأمْرِ حَتَّى اسْتَقَرَّ فِي أنْفُسِكُمْ وَصَدَّقْتُمْ بِهِ، فَلَئِنْ قُلتُ لَكُمْ إِنِّي بَرِيئَةٌ وَاللهُ يَعْلَمُ بَراءَتِي لَا تُصَدِّقُونِي بِذَلِكَ، وَلَئِنِ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بِذَنْبٍ وَاللهُ يَعْلَمُ أنِّي بَرِيئَةٌ لَتُصَدِّقُونِي، وَإِنِّي وَالله مَا أجِدُ لِي وَلَكُمْ مَثَلًا إِلَّا كَما قَالَ أبو يُوسُفَ: فَصَبَرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ المُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ.
قَالَتْ: ثُمَّ تَحوَّلتُ فَاضْطَجَعْتُ عَلَى فِرَاشِي، وَأنا وَالله حِينَئِذٍ أعْلَمُ أنِّي بَرِيئَةٌ، وَأنَّ اللهَ مُبَرِّئي بِبَرَاءَتِي، وَلَكِنْ وَالله مَا كُنْتُ أظُنُّ أنْ يُنْزِلَ فِي شَأنِي وَحْيٌ يُتْلَى، وَلَشَأنِي كَانَ أحْقَرَ فِي نَفْسِي مِنْ أنْ يَتكَلَّمَ اللهُ فِيَّ بِأمْرٍ يُتْلَى، وَلَكِنْ كُنْتُ أرْجُو أنْ يَرَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي المَنامِ رُؤْيَا يُبرِّئُنِي اللهُ بِهَا قَالَتْ: فَوَالله مَا رَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَجْلِسَهُ وَلَا خَرَجَ مِنْ أهْلِ البَيْتِ أحَدٌ حَتَّى أنْزَلَ اللهُ عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأخَذَهُ مَا كَانَ يَأخُذُهُ مِنَ البُرَحَاءِ عِنْدَ الوَحْيِ حَتَّى أنَّهُ لَيَتَحَدَّرُ مِنْهُ مِثْلُ الجُمانِ فِي اليَوْمِ الشَّاتِ مِنْ ثَقَلِ الوَحْيِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْهِ.
قَالَتْ: فَلمَّا سُرِّيَ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم سُرِّيَ عَنْهُ وَهُوَ يَضْحَكُ، وَكَانَ أوَّلَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا أنْ قَالَ:«أبْشِرِي يَا عَائِشَةُ أمَا وَالله قَدْ أبْرَأكِ اللهُ» فَقَالَتْ لِي أُمِّي: قَوْمِي إِلَيْهِ، فَقُلتُ: لَا وَالله لَا أقُومُ إِلَيْهِ، وَلَا أحْمَدُ إِلَّا اللهَ هُوَ الَّذِي أنْزَلَ بَرَاءَتِي
قَالَتْ: فَأنْزَلَ اللهُ تبارك وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} عَشْرَ آيَاتٍ، فَأنْزَلَ اللهُ هَذِهِ الآيَاتِ فِي بَرَاءَتِي قَالَتْ: فَقَالَ أبو بَكْرٍ: - وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ
لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ وَفَقْرِهِ وَالله لَا أنْفَقُ عَلَيْهِ شَيْئًا أبَدًا بَعْدَ الَّذِي قَالَ لِعَائِشَةَ، فَأنْزَلَ اللهُ:{وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ}
إِلَى قَوْلِهِ: {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} [النور: 22].
فَقَالَ أبو بَكْرٍ: وَالله إِنِّي لَأُحِبُّ أنْ يَغْفِرَ اللهُ لِي فَرَجَّعَ إِلَى مِسْطَحٍ النَّفقَةَ الَّتِي كَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهِ وَقَالَ: وَالله لَا أنْزِعُها أبدًا قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَألَ زَيْنَبَ ابْنَةَ جَحْشٍ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ أمْرِي مَا عَلِمْتِ أوْ مَا رَأيْتِ؟ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله أحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي وَالله مَا عَلِمْتُ إِلَّا خَيْرًا قَالَتْ عَائِشَةُ: وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي مِنْ أزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَعَصَمَهَا اللهُ بِالوَرَعِ، وَطَفِقَتْ أُخْتُها حَمْنَةُ ابْنَةُ جَحْشٍ تُحارِبُ لَها فَهَلَكَتْ فِيمَنْ هَلَكَ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: «فَهَذَا مَا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنْ أمْرِ هَؤُلَاءِ الرَّهْطِ» .
أخرجه عبد الرزاق (9748)، وأحمد (26141)، والبخاري (4141)، ومسلم (7120)، وأبو داود (4735)، والنسائي (5990)، وأبو يعلى (4927).
4485 -
[ح] مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثنا أبو عَوَانَةَ، عَنْ أبِي بِشْرٍ، عَنْ يُوسُفَ ابْنِ مَاهَكَ، قَالَ: كَانَ مَرْوَانُ عَلَى الحِجَازِ اسْتَعْمَلَهُ مُعَاوِيَةُ فَخَطَبَ، فَجَعَلَ يَذْكُرُ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ لِكَيْ يُبَايَعَ لَهُ بَعْدَ أبِيهِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبِي بَكْرٍ شَيْئًا، فَقَالَ: خُذُوهُ، فَدَخَلَ بَيْتَ عَائِشَةَ فَلَمْ يَقْدِرُوا، فَقَالَ مَرْوَانُ: إِنَّ هَذَا الَّذِي أنْزَلَ اللهُ فِيهِ، {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي} [الأحقاف: 17]، فَقَالَتْ عَائِشَةُ مِنْ وَرَاءِ الحِجَابِ:«مَا أنْزَلَ اللهُ فِينَا شَيْئًا مِنَ القُرْآنِ إِلَّا أنَّ اللهَ أنْزَلَ عُذْرِي» .
أخرجه البخاري (4827).
4486 -
[ح] الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي الوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ المَلِكِ: أبَلَغَكَ أنَّ عَلِيًّا، كَانَ فِيمَنْ قَذَفَ عَائِشَةَ؟ قُلتُ: لا، وَلَكِنْ قَدْ أخْبَرَنِي رَجُلانِ مِنْ قَوْمِكَ، أبو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأبو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحَارِثِ، أنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ لَهُما:«كَانَ عَلِيٌّ مُسَلِّمًا فِي شَأنِهَا» .
أخرجه البخاري (4142).
4487 -
[ح] هِشَام، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«أُمِرُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِأصْحَابِ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَسَبُّوهُمْ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (33085)، وإسحاق بن راهوية (847)، ومسلم (7642).
4488 -
[ح](مُحمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلقَمَةَ، وَأبِي حَازِمٍ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ) عَنْ أبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أمَرَنِي نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم أنْ أتصَدَّقَ بِذَهَبٍ كَانَتْ عِنْدَنَا فِي مَرَضِهِ، قَالَتْ: فَأفَاقَ، فَقَالَ:«مَا فَعَلتِ؟ » قَالَتْ: لَقَدْ شَغَلَنِي مَا رَأيْتُ مِنْكَ، قَالَ:«فَهَلُمِّيهَا» قَالَ: فَجَاءَتْ بِهَا إِلَيْهِ سَبْعَةَ، أوْ تِسْعَةَ أبو حَازِمٍ يَشُكُّ، دَنَانِيرَ، فَقَالَ حِينَ جَاءَتْ بِهَا:«مَا ظَنُّ مُحمَّدٍ أنْ لَوْ لَقِيَ اللهَ عز وجل وَهَذِهِ عِنْدَهُ، وَمَا تُبْقِي هَذِهِ مِنْ مُحمَّدٍ لَوْ لَقِيَ اللهَ عز وجل وَهَذِهِ عِنْدَهُ» .
أخرجه الحميدي (285)، وابن أبي شيبة (35512)، وأحمد (25067).
4489 -
[ح] يَحْيَى بْن سَعِيدٍ القَطَّان، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أبِي مَيْسَرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، ذَبَحُوا شَاةً، قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، مَا بَقِيَ إِلَّا كَتِفُهَا؟ قَالَ:«كُلُّهَا قَدْ بَقِيَ إِلَّا كَتِفَهَا» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1595)، أحمد (24744)، والتِّرمِذي (2470).
- قال التِّرمِذي: هذا حديث صحيح.
4490 -
[ح] الأعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«مَا تَرَكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم دِينَارًا، وَلَا دِرْهمًا، وَلَا شَاةً، وَلَا بَعِيرًا، وَلَا أوْصَى بِشَيْءٍ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (31585)، وإسحاق بن راهوية (1419)، وأحمد (24679)، ومسلم (4238)، وابن ماجة (2695)، وأبو داود (2863)، والنسائي (6416)، وأبو يعلى (4542).
4491 -
[ح] سَعِيد بْن أبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أوْفَى، عَنْ سَعْدِ ابْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ أحَبَّ لِقَاءَ الله أحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ الله كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ» فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، أمِنْ أجْلِ كَرَاهِيَةِ، المَوْتِ لَكِنَّا نَكْرَهُ المَوْتَ؟ فَقَالَ:«لَيْسَ كَذَلِكَ وَلَكِنَّ المُؤْمِنَ إِذَا بُشِّرَ بِرِحْمَةِ الله وَرِضْوَانِهِ وَجَنَّتِهِ أحَبَّ لِقَاءَ الله، وَأحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَإِنَّ الكَافِرَ إِذَا بُشِّرَ بِعَذَابِ الله وَسَخَطِهِ كَرِهَ لِقَاءَ الله وَكَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1320)، ومسلم (6920)، وابن ماجة (4264)، والترمذي (1067)، والنسائي (1977).
4492 -
[ح] عَمْرِو بْنِ الحَارِثِ، أنَّ أبا النَّضْرِ سَالِم بْن أبِي أُمَيَّةَ، حَدَّثَهُ، عَنْ سُلَيمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّها قَالَتْ: مَا رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَطُّ مُسْتَجْمِعًا ضَاحِكًا، قَالَ مُعَاوِيَةُ: ضَحِكًا، حَتَّى أرَى مِنْهُ لَهَوَاتِهِ، إنَّما كَانَ يَتَبسَّمُ وَقَالَتْ: كَانَ إِذَا رَأى غَيمًا، أوْ رِيحًا، عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، النَّاسُ إِذَا رَأوْا الغَيْمَ فَرِحُوا رَجَاءَ أنْ يَكُونَ فِيهِ المَطَرُ، وَأرَاكَ إِذَا
رَأيْتَهُ، عَرَفْتُ فِي وَجْهِكَ الكَرَاهِيَةَ قَالَتْ: فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، مَا يُؤْمِنِّي أنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ، قَدْ عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيحِ، وَقَدْ رَأى قَوْمٌ العَذَابَ، فَقَالُوا: هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا» .
أخرجه أحمد (24873)، والبخاري ومسلم (2041)، وأبو داود (5098).
4493 -
[ح](عُبَيْدِ الله بْنِ أبِي زِيَادٍ، وَابْنِ أبِي مُلَيْكَةَ) عَنِ القَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ أحَدٌ يُحاسَبُ إِلَّا هَلَكَ» قَالَتْ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله جَعَلَنِي اللهُ فِدَاءَكَ، ألَيْسَ يَقُولُ اللهُ عز وجل:{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 7، 8] قَالَ: «ذَاكَ العَرْضُ يُعْرَضُونَ وَمَنْ نُوقِشَ الحِسَابَ هَلَكَ» .
أخرجه أحمد (25278)، والبخاري (4939)، ومسلم (7329).
4494 -
[ح] مُوسَى بْن عُقْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أبا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، يُحدثُ عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّها كَانَتْ تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سَدِّدُوا، وَقَارِبُوا، وَأبْشِرُوا، فَإِنَّهُ لَنْ يُدْخِلَ الجَنَّة أحَدًا عَمَلُهُ» قَالُوا: وَلَا أنْتَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «وَلَا أنا، إِلَّا أنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ عز وجل مِنْهُ بِرَحْمَةٍ، وَاعْلَمُوا أنَّ أحَبَّ العَمَلِ إِلَى الله عز وجل أدْوَمُهُ، وَإِنْ قَلَّ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1060)، وأحمد (25454)، والبخاري (6464)، ومسلم (7224)، والنسائي (11812).
4495 -
[ح] هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ «ضِجَاعُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الَّذِي يَنَامُ عَلَيْهِ بِاللَّيْلِ مِنْ أدَمٍ مَحْشُوًّا لِيفًا» .
أخرجه ابن أبي شيبة (35449)، وإسحاق بن راهوية (844)، وأحمد (24713)، وعبد بن حميد (1507)، والبخاري (6456)، ومسلم (5497)، وابن ماجة (4151)، وأبو داود (4146)، والترمذي (1761)، وأبو يعلى (4404).
4496 -
[ح](هِشَام بْن عُرْوَةَ، وَيَزِيدَ بْنِ رُومَانَ) عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَ: قَالَتْ لِي عَائِشَةُ: يَا ابْنَ أُخْتِي، وَالله إِنْ كُنَّا لَننْظُرُ إِلَى الهِلَالِ، ثُمَّ الهِلَالِ، ثُمَّ الهِلَالِ ثَلَاثَةَ أهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ، وَمَا أُوقِدَتْ نَارٌ فِي أبْيَاتِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قُلتُ: يَا خَالَةُ، وَمَا كَانَ يُعِيشُكُمْ؟ قَالَتْ: كَانَ لَنا جِيرَانٌ مِنَ الأنصَارِ نِعْمَ الجِيرَانُ كَانُوا كَانَ لَهُمْ مَنَائِحُ وَكَانُوا يَبْعَثُونَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ ألبَانِهَا، فَيَمْذُقُهُ لَنا فَيَسْقِينَاهُ.
أخرجه عبد الرزاق (19540)، وإسحاق بن راهوية (890)، وأحمد (26605)، وعبد بن حميد (1492)، والبخاري (2567)، ومسلم (7562).
4497 -
[ح] مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّها قَالَتْ:«تُوُفِّيَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ شَبِعَ النَّاسُ مِنَ الأسْوَدَيْنِ، المَاءِ وَالتَّمْرِ» .
أخرجه إسحاق بن راهوية (1166)، وأحمد (24956)، والبخاري (5383)، ومسلم (7564).
4498 -
[ح] (عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَزِيدَ، وَإِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«مَا شَبِعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَةَ أيَّامٍ تِبَاعًا مِنْ خُبْزِ بُرٍّ، حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ» .
أخرجه الطيالسي (1492)، وابن أبي شيبة (35543)، وإسحاق بن راهوية (1552)، وأحمد 24652)، والبخاري (5416)، ومسلم (7553)، والترمذي (2357)، والنسائي (6603)، وأبو يعلى (4539).
4499 -
[ح] هِشَامٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«لَقَدْ تُوُفِّيَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَمَا فِي رَفِّي شَيْءٌ يَأكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلَّا شَطْرُ شَعِيرٍ فِي رَفٍّ لِي» .
أخرجه ابن أبي شيبة (35893)، وإسحاق بن راهوية (876)، والبخاري (3097)، ومسلم (7561)، وابن ماجة (3345)، والترمذي (2467).
4500 -
[ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّ وَلِيدَةً كَانَتْ سَوْدَاءَ لحَيٍّ مِنَ العَرَبِ، فَأعْتَقُوهَا، فَكَانَتْ مَعَهُمْ، قَالَتْ: فَخَرَجَتْ صَبِيَّةٌ لَهُمْ عَلَيْهَا وِشَاحٌ أحْمَرُ مِنْ سُيُورٍ، قَالَتْ: فَوَضَعَتْهُ - أوْ وَقَعَ مِنْهَا - فَمَرَّتْ بِهِ حُدَيَّاةٌ وَهُوَ مُلقًى، فَحَسِبَتْهُ لحَمًا فَخَطِفَتْهُ، قَالَتْ: فَالتَمَسُوهُ، فَلَمْ يَجِدُوهُ، قَالَتْ: فَاتَّهَمُونِي بِهِ، قَالَتْ: فَطَفِقُوا يُفتِّشُونَ حَتَّى فَتشُوا قُبُلَها، قَالَتْ: وَالله إِنِّي لَقَائِمَةٌ مَعَهُمْ، إِذْ مَرَّتِ الحُدَيَّاةُ فَألقَتْهُ، قَالَتْ: فَوَقَعَ بَيْنَهُمْ، قَالَتْ: فَقُلتُ هَذَا الَّذِي اتَّهَمْتُمُونِي بِهِ، زَعَمْتُمْ وَأنا مِنْهُ بَرِيئَةٌ، وَهُوَ ذَا هُوَ، قَالَتْ:«فَجَاءَتْ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَأسْلَمَتْ» قَالَتْ عَائِشَةُ: «- فَكَانَ لَها خِبَاءٌ فِي المَسْجِدِ - أوْ حِفْشٌ» قَالَتْ: فَكَانَتْ تَأتِينِي فَتحَدَّثُ عِنْدِي، قَالَتْ: فَلا تَجْلِسُ عِنْدِي مَجْلِسًا، إِلَّا قَالَتْ:
وَيَوْمَ الوِشَاحِ مِنْ أعَاجِيبِ رَبِّنَا
…
ألا إِنَّهُ مِنْ بَلدَةِ الكُفْرِ أنْجَانِي
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ لَها مَا شَأنُكِ، لا تَقْعُدِينَ مَعِي مَقْعَدًا إِلَّا قُلتِ هَذَا؟ قَالَتْ: فَحَدَّثَتْني بِهَذَا الحَدِيثِ.
أخرجه البخاري (439).
4501 -
[ح] القَاسِم بْن الفَضْلِ الحُدَّانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحمَّدَ بْنَ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: حَدَّثَتْني عَائِشَةُ أُمُّ المُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: بَيْنَما رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم نَائِمٌ، إِذْ ضَحِكَ فِي مَنَامِهِ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، مِمَّ ضَحِكْتَ؟ قَالَ:«إِنَّ أُناسًا مِنْ أُمَّتِي يَؤُمُّونَ هَذَا البَيْتَ لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، قَدْ اسْتَعَاذَ بِالحَرَمِ، فَلمَّا بَلَغُوا البَيْدَاءَ، خُسِفَ بِهِمْ، مَصَادِرُهُمْ شَتَّى، يَبْعَثُهُمُ اللهُ عَلَى نِيَّاتِهمْ» قُلتُ: وَكَيْفَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ عز وجل عَلَى نِيَّاتِهمْ وَمَصَادِرُهُمْ شَتَّى؟ قَالَ: «جَمَعَهُمُ الطَّرِيقُ، مِنْهُمُ المُسْتَبْصِرُ، وَابْنُ السَّبِيلِ، وَالمَجْبُورُ يَهْلِكُونَ مَهْلِكًا وَاحِدًا، وَيَصْدُرُونَ مَصَادِرَ شَتَّى» .
أخرجه أحمد (25245)، ومسلم (7347).
4502 -
[ح] إِسْحَاق بْن سَعِيدٍ يَعْنِي ابْنَ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ العَاصِ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَليَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ: «يَا عَائِشَةُ، قَوْمُكِ أسْرَعُ أُمَّتي بِي لحَاقًا» قَالَتْ: فَلمَّا جَلَسَ، قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، جَعَلَنِي، اللهُ فِدَاءَكَ، لَقَدْ دَخَلتَ وَأنْتَ تَقُولُ كَلَامًا ذَعَرَنِي، فَقَالَ:«وَمَا هُوَ؟ » .
قَالَتْ: تَزْعُمُ أنَّ قَوْمِي أسْرَعُ أُمَّتِكَ بِكَ لحَاقًا، قَالَ:«نَعَمْ» قَالَتْ: وَعَمَّ، ذَاكَ؟ قَالَ:«تَسْتَحْلِيهِمْ المَنايَا، فَتنَفَّسُ عَلَيْهِمْ أُمَّتُهُمْ» قَالَتْ: فَقُلتُ: فَكَيْفَ، النَّاسُ بَعْدَ ذَلِكَ، أوْ عِنْدَ ذَلِكَ؟ قَالَ:«دَبًى، يَأكُلُ شِدَادُهُ ضِعَافَهُ، حَتَّى تَقُومَ عَلَيْهِمُ السَّاعَةُ» وَالدَّبَى: الجَنَادِبُ الَّتِي لَمْ تَنْبُتْ أجْنِحَتُهَا.
أخرجه أحمد (25103).
4503 -
[ح] الأسْوَدِ بْنِ العَلَاءِ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا يَذْهَبُ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ حَتَّى تُعْبَدَ اللَّاتُ وَالعُزَّى» فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله إِنْ كُنْتُ لَأظُنُّ حِينَ أنْزَلَ اللهُ: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 33] نَّ ذَلِكَ تَامًّا قَالَ «إِنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللهُ رِيحًا طَيِّبةً، فَتوَفَّى كُلَّ مَنْ فِي قَلبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ، فَيَبْقَى مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ، فَيَرْجِعُونَ
إِلَى دِينِ أبائِهِمْ». أخرجه مسلم (7405)، وأبو يعلى (4564).
4504 -
[ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَا أظُنُّ فُلانًا وَفُلانًا يَعْرِفَانِ مِنْ دِينِنَا شَيْئًا» قَالَ اللَّيْثُ: «كَانَا رَجُلَيْنِ مِنَ المُنافِقِينَ» .
أخرجه البخاري (6067).
4505 -
[ح] هِشَامٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ الأعْرَابُ إِذَا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم سَألُوهُ عَنِ السَّاعَةِ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَنَظَرَ إِلَى أحْدَثِ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ، فَقَالَ:«إِنْ يَعِشْ هَذَا، لَمْ يُدْرِكْهُ الَهرَمُ، قَامَتْ عَلَيْكُمْ سَاعَتُكُمْ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (38714)، والبخاري (6511)، ومسلم (7519).
4506 -
[ح] دَاوُد بْن أبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ أنَّها قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله يَوْمَ تُبدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ فَأيْنَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «عَلَى الصِّرَاطِ يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ» .
أخرجه الحميدي (276)، وأحمد (24570)، والدارمي (2975)، ومسلم (7158)، وابن ماجة (4279)، والترمذي (3242).
4507 -
[ح] عَبْد الله، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أبِي عَمْرَةَ، عَنْ مُجاهِدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أتَدْرِي مَا سِعَةُ جَهَنَّمَ؟ قُلتُ: لَا، قَالَ: أجَل، وَالله مَا تَدْرِي، إِنَّ بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِ أحَدِهِمْ وَبَيْنَ عَاتِقِهِ مَسِيرَةَ سَبْعِينَ خَرِيفًا، تَجْرِي فِيهَا أوْدِيَةُ القَيْحِ وَالدَّمِ، قُلتُ: أنْهَارًا؟ قَالَ: لَا، بَل أوْدِيَةً، ثُمَّ قَالَ: أتَدْرُونَ مَا سِعَةُ جَهَنَّمَ؟ قُلتُ: لَا، قَالَ: أجَل، وَالله مَا نَدْرِي، حَدَّثَتْني عَائِشَةُ أنَّها سَألَتْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِهِ:{وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ} [الزمر: 67] فَأيْنَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «هُمْ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ» .
أخرجه أحمد (25368)، والترمذي (3241)، والنسائي (11389).
- قال التِّرمِذي: هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه.
4508 -
[ح] حَاتِمٍ بْنَ أبِي صَغِيرَةَ قَالَ: حَدَّثنا ابْنُ أبِي مُلَيْكَةَ، أنَّ القَاسِمَ بْنَ مُحمَّدٍ، أخْبَرَهُ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّكُمْ تُحْشَرُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، حُفَاةً، عُرَاةً، غُرْلًا» قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ الله، الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ؟ قَالَ:«يَا عَائِشَةُ، إِنَّ الأمْرَ أشَدُّ مِنْ أنْ يُهِمَّهُمْ ذَلِكَ» .
أخرجه ابن أبي شيبة (35535)، وأحمد (24769)، والبخاري (6527)، ومسلم (7300)، وابن ماجة (4276)، والنسائي (2222).
* * *