الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الفاء من النِّساء
مُسنَدُ فَاطِمَة بنت قَيْس الفهرية
4509 -
[ح] عَبْدِ الله بْنِ يَزِيدَ، مَوْلَى الأسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، أنَّ أبا عَمْرِو بْنَ حَفْصٍ طَلَّقَهَا البَتَّةَ، وَهُوَ غَائِبٌ بِالشَّامِ، فَأرْسَلَ إِلَيْهَا وَكِيلُهُ بِشَعِيرٍ فَسَخِطَتْهُ، فَقَالَ: وَالله مَا لَكِ عَلَيْنَا مِنْ شَيْءٍ، فَجَاءَتْ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ:«لَيْسَ لَكِ عَلَيْهِ نَفَقَةٌ، وَأمَرَهَا أنْ تَعْتَدَّ فِي بَيْتِ أُمِّ شَرِيكٍ» ثُمَّ قَالَ: «تِلكَ امْرَأةٌ يَغْشَاهَا أصْحَابِي، اعْتَدِّي عِنْدَ عَبْدِ الله ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ فَإِنَّهُ رَجُلٌ أعْمَى تَضَعِينَ ثِيَابَكِ عِنْدَهُ، فَإِذَا حَلَلتِ فَآذِنِينِي» .
قَالَتْ: فَلمَّا حَلَلتُ ذَكَرْتُ لَهُ أنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أبِي سُفْيَانَ وَأبا جَهْمِ بْنَ هِشَامٍ خَطَبَانِي، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أمَّا أبو جَهْمٍ فَلَا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ، وَأمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ، لَا مَالَ لَهُ، انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ» قَالَتْ: فَكَرِهْتُهُ، ثُمَّ قَالَ:«انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَنكَحْتُهُ، فَجَعَلَ اللهُ فِي ذَلِكَ خَيْرًا، وَاغْتَبطْتُ بِهِ» .
أخرجه مالك (1697)، وأحمد (27870)، ومسلم (3690)، وأبو داود (2284)، والنسائي (5989).
[ورواه] أبو حَازِمٍ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، أنَّهُ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا فِي عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهَا نَفَقَةَ دُونٍ، فَلمَّا رَأتْ ذَلِكَ قَالَتْ: وَالله لَأُكَلِّمَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَإِنْ كَانَتْ لِي نَفَقَةٌ أخَذْتُ الَّذِي يُصْلِحُنِي. فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«لَا نَفَقَةَ لَكِ وَلَا سُكْنَى» .
أخرجه سعيد بن منصور (1355)، ومسلم (3691).
4510 -
[ح] سَيَّار أبِي الحَكَمِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: دَخَلنَا عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فَأتْحَفَتْنَا بِرُطَبٍ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ طَابٍ، وَسَقَتْنَا سَوِيقَ سُلتٍ، فَسَألنَاهَا عَنِ المُطَلَّقَةِ ثَلَاثًا: أيْنَ تَعْتَدُّ؟ فَقَالَتْ: أذِنَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ أعْتَدَّ فِي أهْلي، أيْ: أتَحوَّلُ وَيَوْمَئِذٍ نُودِيَ فِي النَّاسِ: الصَّلَاة جَامِعَةً، فَخَرَجْتُ فِيمَنْ خَرَجَ مِنَ النِّسَاءِ وَكُنْتُ فِي الصَّفِّ المُقَدَّمِ، مِمَّا يَلي الصَّفَّ المُؤخَّرَ مِنَ الرِّجَالِ.
فَسَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ بَني عَمٍّ لِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ رَكِبُوا البَحْرَ، وَإِنَّ سَفِينَتهُمْ قَذَفَتْهُمْ إِلَى سَاحِلٍ مِنْ سَوَاحِلِ البَحْرِ، وَهُنَاكَ دَابَّةٌ يُوَارِيهَا شَعَرُهَا، فَلمَّا دَخَلنَا عَلَيْهَا قَالَتْ: أنا الجَسَّاسَةُ، ثُمَّ قَالَتْ: إِنَّ فِيَ ذَلِكَ الدَّيْرِ مَنْ هُوَ إِلَى رُؤْيَتِكُمْ بِالأشْوَاقِ، فَدخَلنَا، فَإِذَا رَجُلٌ مُكَبَّلٌ فِي الحَدِيدِ بِضَرُورَةٍ، فَقَالَ: أخَرَجَ صَاحِبُكُمْ؟ - يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلنَا: نَعَمْ، قَالَ: فَاتَّبِعُوهُ، ثُمَّ قَالَ: أخْبِرُونِي عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ، أيُطْعِمُ؟ قُلنَا: نَعَمْ، قَالَ: أخْبِرُونِي عَنْ بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ أكَثِيرَةُ المَاءِ هِيَ؟ قُلنَا: نَعَمْ، قَالَ: فَأخْبِرُونِي عَنْ عَيْنِ زُغَرَ أكَثِيرَةُ المَاءِ؟ قُلنَا: نَعَمْ، قَالَ: أمَا إِنِّي لَوْ قَدْ خَرَجْتُ لَوَطِئْتُ البِلَادَ غَيْرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ.
قَالَتْ فَاطِمَةُ: فَأنا رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ بِمِخْصَرَتِهِ: «ألَا وَهَذِهِ طَيْبَةُ يُومِئُ إِلَى أرْضِ المَدِينَةِ وَمَكَّةُ مَكَّةُ» .
أخرجه الطيالسي (1751)، ومسلم (3700).
[ورواه] قَتادَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ [به، وفيه]: فَأخْبِرُونِي عَنِ النَّبِيِّ العَرَبِيِّ الأُمِّيِّ، هَل خَرَجَ فِيكُمْ؟ فَقُلنَا: نَعَمْ، قَالَ: فَهَل دَخَلَ النَّاسُ؟ فَقُلنَا: هُمْ إِلَيْهِ سِرَاعٌ، قَالَ: فَنزَّ نَزْوَةً كَادَ أنْ تَنْقَطِعَ السِّلسِلَةُ فَقُلنَا: مَنْ أنتَ؟ فَقَالَ: أنا الدَّجَّالُ.
أخرجه إسحاق بن راهويه (2361)، والترمذي (2253).
[ورواه] الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أخَّرَ العِشَاءَ الآخِرَةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ:«إِنَّهُ حَبَسَني حَدِيثٌ كَانَ يُحدثُنِيهِ تَميمٌ الدَّارِيُّ عَنْ رَجُلٍ كَانَ فِي جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ البَحْرِ، فَإِذَا أنا بِامْرَأةٍ تَجرُّ شَعْرَهَا، قَالَ: مَا أنْتِ؟ قَالَتْ: أنا الجَسَّاسَةُ، اذْهَبْ إِلَى ذَلِكَ القَصْرِ، فَأتَيْتُهُ، فَإِذَا رَجُلٌ يَجرُّ شَعْرَهُ، مُسَلسَلٌ فِي الأغْلَالِ، يَنْزُو فِيمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ، فَقُلتُ: مَنْ أنْتَ؟ قَالَ: أنا الدَّجَّالُ، خَرَجَ نَبِيُّ الأُمِّيِّينَ بَعْدُ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: أطَاعُوهُ أمْ عَصَوْهُ؟ قُلتُ: بَل أطَاعُوهُ، قَالَ: ذَاكَ خَيْرٌ لُهمْ» .
أخرجه أبو داود (4325)، وابن أبي عاصم، في «الآحاد والمثاني» (3181).
- قال البخاري: حديث صحيح «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» . (606).
* * *