المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(من شعراء الدولة العباسية) - الحماسة البصرية - جـ ١

[صدر الدين البصري]

الفصل: ‌(من شعراء الدولة العباسية)

(فاذا تنبه رعته واذا هدا

سلت عَلَيْهِ سيوفك الأحلام)

69 -

وَقَالَ على بن جبلة العكوك

(من شعراء الدولة العباسية)

(وَمَا لامرئ حاولته مِنْك مهرب

وَلَو رفعته فِي السَّمَاء الْمطَالع)

(وَلَا هارب لَا يهتدى لمكانه

ظلام وَلَا ضوء من الصُّبْح سَاطِع)

70 -

وَقَالَ قيس بن رِفَاعَة الواقفى من بنى وَاقِف بن امْرِئ الْقَيْس)

(أَنا النذير لكم منى مجاهرة

كى لَا ألام على نهى وإنذار)

(فان عصيتم مقالى الْيَوْم فاعترفو

ان سَوف تلقونَ خزيا ظَاهر الْعَار)

(لترجعن احاديثا ملعنة

لَهو الْمُقِيم وَلَهو المدلج السارى)

ص: 31

(من كَانَ فِي نَفسه حوجاء يطْلبهَا

عندى فانى لَهُ رهن باصحار)

(أقيم عوجته ان كَانَ ذَا عوج

كَمَا يقوم قدح النبعة البارى)

(وَصَاحب الْوتر لَيْسَ الدَّهْر مدركه

عندى وإنى لدراك بأوتارى)

(من يصل نارى بِلَا ذَنْب وَلَا ترة

يصلى بِنَار كريم غير غدار)

71 -

وَقَالَ ابو الطُّفَيْل عَامر بن وائلة الليثى اسلامى

(رأتنى فَقَالَت انت شيخ وَإِنَّمَا

يروق الغوانى مجدب الخد خَالع)

(لَك الْخَيْر لَو أبصرتنى يَوْم مأزق

وَقد لمعت فِيهِ السيوف القواطع)

(وَعند الندى ناهيك بى من اخى الندى

وَعند حجاج الْقَوْم قولى قَاطع)

(يعدوننى شَيخا وَقد عِشْت حقبة

وَهن عَن الْأزْوَاج نحوى نوازع)

(وَمَا شَاب رأسى من سِنِين تَتَابَعَت

على وَلَكِن شيبتنى الوقائع)

(وَمَا قصرت بى همتى دون بغيتى

وَلَا دنستنى مُنْذُ كنت المطامع)

72 -

وَقَالَ حَارِثَة بن بدر الغدانى

(وَإِنَّا لتستحلى المنايا نفوسنا

ونترك اخرى مرّة لَا نذوقها)

(وشيب رأسى قبل حِين مشيبه

رعود المنايا بَيْننَا وبروقها)

ص: 32

73 -

وَقَالَ عَمْرو بن معدى كرب الزبيدى

(أشاب الرَّأْس ايام طوال

وهم مَا تُفَارِقهُ الضلوع)

(وسوق كَتِيبَة دلفت لأخرى

كَأَن زهاءها رَأس صليعٍ)

(دنت واستأخر الأوغال عَنْهَا

وخلى بَينهم إِلَّا الوزيع)

(اذا لم تستطع أمرا فَدَعْهُ

وجاوزه إِلَى مَا تَسْتَطِيع)

(وَصله بالزماع وكل أَمر

سما لَك اَوْ سموت لَهُ ولوع)

74 -

وَقَالَ فِي مَعْنَاهُ الْأَعْشَى عبد الرَّحْمَن بن عبد الله الهمدانى اموى الشّعْر

(إِذا حَاجَة ولتك لَا تستطيعها

فَخذ طرفا من حَاجَة لَيْسَ تسبق)

(فَذَلِك أَحْرَى أَن تنَال جسيمها

وللقصد أبقى فى الْأُمُور وأرفق)

ص: 33