المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌طريقان آخران للمقبرة الشرعية - الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق - المقدمة

[السبكي، محمود خطاب]

الفصل: ‌طريقان آخران للمقبرة الشرعية

للعاملين بالكتاب والسنة المحمدية والمقبرة فى منطقة قرافة المجاورين حسب التخطيط الجغرافى، رسم مصلحة المساحة المصرية. وفيها لحد شرعى بنى فى عهد الإمام الراحل، واختاره مسكنا له فى أخرته أسلمه مشيعوه إليه وعادوا بعد المغرب ما بين ذاهل وواجم! !

‌طريقان آخران للمقبرة الشرعية

الطريق الأول يبتدئ سالكه السير من المنشية مارا بسكة المحجر على مسجد المحمودية (1) وعلى يمينه أسوار قلعة محمد على باشا (2). ثم يتجه إلى الشمال مخترقا شارع المحجر حتى يصل إلى حارة باب التربة. وهى عن يمينه، وبها سبيل ومسجد طراباى عن يساره. ثم ينفذ من باب الوزير الأثرى إلى شارع قرافه باب الوزير متجها إلى الشمال الشرقى، فيلتقى عن يمينه بثلاثة قبور داخل مستطيل من أعواد حديدية لا سقف له. هذه القبور الثلاثة أنشأتها مصلحة التنظيم المصرية لحفظ رفات بعض الأولياء الذين عثرت عليهم، وهى تهدم بعض الشوارع لتجديدها وتوسيعها (أما القبر الأول) ففيه (أ) ولى الله الشيخ محمد العراقى المنقولة رفاته (3) يوم الأربعاء 30 من ربيع الآخر سنة 1346 هـ. ومعه ولى الله الشيخ محمد أبو قوطة، وجثة أخرى نقلا يوم الأحد 18 من رمضان سنة 1351 هـ (ب) سيدى محمد الخواص نقلت رفاته يوم الثلاثاء 11 من رمضان سنة 1351 هـ وكان أولا بحارة الخواص. بشارع الانبانى تبع قسم باب الشعرية (والقبر الثانى) به ولى الله الشيخ محمد الشافعى الرفاعى الشهير بالأربعين. نقلت رفاته يوم الأربعاء 2 من شعبان سنة 1343 هـ. وكان أولا بجنبينة قاميش بشارع الخليج المصرى تبع قسم السيدة زينب (والقبر الثالث) به السيدة غنيا بنت نور الدين أبى بكر المتوفاة

(1) نسبة الى الامير محمود كان حاكما على مصر سنة 1556 م وأنشاء مسجده عام 975 هـ وقتل بمقذوف نارى يوم الاربعاء آخر جمادى الاول سنة 975 هـ ودفن بتربته فى جامعة المطل على ميدان الرملية.

(2)

أنشأ مسجده بالقلعة سنة 1246 هـ.

(3)

المراد بالرفات الجثة.

ص: 22

أول ذى الحجة سنة 664 هـ. نقلت رفاتها من شارع عاكف بالعباسية يوم الاثنين 29 من رجب سنة 1343 هـ.

والمسافة من باب الوزير إلى مقبرة مصلحة التنظيم تقدر بكيلو متر تقريبا وتقطع فى عشر دقائق. وأمام هذه المقبرة قناطرة باب الوزير تعلوها سكة حديدية قديمة معطلة الآن. ينفذ السائر من القناطر متجها إلى الشمال مسافة تسعين مترا فى شارع قرافة باب الوزير نفسه. ثم ينعطف عن يمينه فيجد شارع حسن بك حسنى فيسلكه متجها إلى الجنوب الشرقى، قاطعا مسافة قدرها 245 مترا فى نهايتها المقبرة الشرعية المذكورة. وعلى مسافة ثمانين مترا من باب المقبرة يرى الناظر سكة حديد الحكومة المصرية (خط المحاجر) كما يرى جامع التنكزية الأثرى فى الجنوب الشرقى، ويبعد عن السكة الحديدية بمقدار سبعين مترا (انظر المصور الجغرافى شكل (1)(المبتدأ من منتصف شارع قرافة باب الوزير).

الطريق الثانى:

يبدأ سالكه من باب زويلة (1) الأثرى (الشهير بباب المتولى (2)) مارا بشارع الدرب الأحمر، وعن يمينه نقطة بوليس الدرب الأحمر، وأمامه مسجد أبى حريبة ثم ينعطف ذات اليمين فيلتقى بشارع التبانة. وبه مسجد الماردانى. وعلى مسافة خمسين ومائة متر يجد زاوية عارف باشا. وهى فى ملتقى شارعى سوق السلاح وباب الوزير. ثم يسلك شارع باب الوزير متجها إلى الجنوب حتى يصل إلى حارة باب التربة وبها سبيل ومسجد طراباى، كما تقدم فى وصف الطريق الأول.

(1) انشأه بدر الجمالى وزير المنتصر بالله الفاطمى سنة 484 هـ. وأنشأ قبله بابى النصر والفتوح سنة 480 هـ. ومات الوزير بدر والخليفة بالله عام 487 هـ.

(2)

للعامة خرافات كثيرة بباب المتولى اذ بعتقدون ان وليا اسمه المتولى يسكنه وهو غير صحيح.

ص: 23