الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَلم يحوجنا إِلَى الشكوى فِي الْمُسْتَقْبل.
وَيدل على الأول: ابْن الْمُنْذر ثَنَا عبد الله بن أَحْمد، ثَنَا خَلاد بن يحيى، ثَنَا
يُونُس بن أبي إِسْحَاق، ثَنَا سعيد بن وهب أَخْبرنِي خباب: شَكَوْنَا إِلَى رَسُول الله
صلى الله عليه وسلم َ - حر الرمضاء فَمَا أشكانا، وَقَالَ: إِذا زَالَت الشَّمْس فصلوا؛ فَلَعَلَّ يُونُس حفظ
زِيَادَة مَا حفظهَا أَبوهُ.
قلت: هِيَ زِيَادَة مُنكرَة لثُبُوت قَوْله: أبردوا.
(90)
حَدِيث أبي هُرَيْرَة: " الإِمَام ضَامِن "، وَزَاد الْبَزَّار: ثَنَا الزيَادي، ثَنَا غياث
(10 / ب) ابْن زِيَاد، ثَنَا أَبُو حَمْزَة السكرِي، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن
أبي هُرَيْرَة - إِلَى أَن قَالَ -: " واغفر للمؤذنين "، قَالُوا: يَا رَسُول الله لقد تركتنا نتنافس
فِي الآذان بعْدك، قَالَ:" إِنَّه يكون من بعدِي قوم سفلتهم مؤذنوهم ".
وَلَا عِبْرَة بقول الدَّارَقُطْنِيّ: هَذِه غير مَحْفُوظَة.
قلت: بلَى، وَالله هِيَ زِيَادَة مُنكرَة.
(91)
حَدِيث عبد الله بن عَمْرو فِي
التَّشْدِيد فِي زِيَارَة النِّسَاء الْقُبُور
.
قَالَ: فِي إِسْنَاده ربيعَة بن سيف ضَعِيف، عِنْده مَنَاكِير.
قَالَ الْمُؤلف: فَهَذَا عِنْدِي حسن لَا ضَعِيف.
روى عَن ربيعَة: حَيْوَة بن شُرَيْح، هِشَام بن سعد، والمفضل بن فضَالة، وَسَعِيد
ابْن أبي أَيُّوب.
وَقَالَ (س) : لَيْسَ بِهِ بَأْس؛ وتضعيف أبي مُحَمَّد لَهُ لَا أعرفهُ لغيره، إِلَّا أَبَا حَاتِم
البستي، فَقَالَ: لَا يُتَابع وَفِي حَدِيثه مَنَاكِير؛ وَهَذَا أَمر لَا يعرى عَنهُ أحد من الثِّقَات،
بِخِلَاف من يكون مُنكر الحَدِيث جله أَو كُله.
قلت: قد ضعفه (خَ)، فَقَالَ: عِنْده مَنَاكِير، وَكَذَا قَالَ أَبُو سعيد بن يُونُس،
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: صَالح الحَدِيث.
قلت: مَا أشبه أَن يكون حَدِيثه مَوْضُوعا، وستسمعه.
قَالَ (د) : ثَنَا يزِيد بن خَالِد، ثَنَا الْمفضل عَن ربيعَة بن سيف الْمعَافِرِي، عَن أبي
عبد الرَّحْمَن الحبلي، عَن عبد الله: قبرنا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - مُسلما فَلَمَّا فَرغْنَا
وانصرفنا حَاذَى بَابه فَوقف، فَإِذا نَحن بإمرأة مقبلة، قَالَ أَظُنهُ عرفهَا، فَلَمَّا [دنت]
إِذا هِيَ فَاطِمَة، فَقَالَ: مَا أخرجك من بَيْتك؟ قَالَت: يَا رَسُول الله، أهل هَذَا الْبَيْت
فرحمت إِلَيْهِم ميتهم أَو عزيتهم بِهِ، فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: فلعلك بلغت مَعَهم
الكدى، [فَذكر تشديدا فِي ذَلِك] .
فَسَأَلت ربيعَة عَن الكدى، قَالَ: الْقُبُور فِيمَا أَحسب.
هَذَا أخرجه (د) .
وَقَالَ (س) : ثَنَا قُتَيْبَة عَن الْمفضل بِهَذَا، وَقَالَ: لَو بلغت مَعَهم الكدى، مَا رَأَيْت
الْجنَّة حَتَّى يَرَاهَا جد أَبِيك.
الْبَزَّار: ثَنَا سَلمَة بن شبيب، ثَنَا المَقْبُري، ثَنَا حَيْوَة بن شُرَيْح أَخْبرنِي ربيعَة بن
سيف، عَن الحبلى، عَن عبد الله بن عَمْرو، عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - أَنه رأى فَاطِمَة
ابْنَته مقبلة، فَقَالَ: من أَيْن أَقبلت؟ فَقَالَت: من وَرَاء جَنَازَة هَذَا الرجل، فَقَالَ: هَل
بلغت الكدى؟ قَالَت: لَا، وَكَيف أبلغهَا، وَقد سَمِعت (11 / أ) مِنْك مَا
سَمِعت، فَقَالَ: " وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو بلغت مَعَهم مَا رَأَيْت الْجنَّة حَتَّى يَرَاهَا جد
أَبِيك ".