المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الثالث: في ذكر صفته، رضي الله عنه - الرياض النضرة في مناقب العشرة - جـ ١

[الطبري، محب الدين]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الأول

- ‌مقدمة

- ‌القسم الأول: في مناقب الاعداد

- ‌الباب الأول: فيما جاء متضنًا ذكر العشرة وغيرهم

- ‌مدخل

- ‌ذكر ما جاء في فضل أهل بدر والحديبية:

- ‌ذكر ما جاء في التحزير من الخوض فيما شجر بينهم والنهي عن سبهم

- ‌الباب الثاني: ذكر العشرة وذكر الشجرة

- ‌الباب الثالث: في ذكر ما دون العشرة من العشرة

- ‌الباب الرابع: فيما جاء مختصًّا بالأربعة الخلفاء

- ‌الباب الخامس: فيما اء مختصًا بأبي بكر وعمر وعثمان

- ‌القسم الثاني: في مناقب الأفراد

- ‌الباب الأول: في مناقب خليفة رسول الله أبي بكر الصديق

- ‌الفصل الأول: في ذكر نسبه وإسلام أبويه

- ‌الفصل الثاني: في ذكر اسمه

- ‌الفصل الثالث: في ذكر صفته، رضي الله عنه

- ‌الفصل الرابع: في إسلامه، ذكر بدء إسلامه

- ‌الفصل الخامس: في ذكر من أسلم على يديه

- ‌الفصل السادس: فيماكان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم من الود والخلة في الاهلية

- ‌الفصل السابع: فيما لقي من أذى المشركين بسب دعائه إلى الله تعالى ودفعه المشركين عن النبي وتوبيخه لهم

- ‌الفصل الثامن: في هجرته مع النبي صلى الله عليه وسلم وخدمته له فيها

- ‌الفصل التاسع: في خصائصه

- ‌الفصل العاشر: فيما جاء متضمنًا أفضليته

- ‌الفصل الحادي عشر: فيما جاء متضمنًا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم له بالجنة

- ‌الفصل الثاني عشر: في ذكر نبذ من فضائله

- ‌الفصل الثالث عشر: في ذكر خلافته، وما يتعلق بها

- ‌الفصل الرابع عشر: في ذكر وفاته وما يتعلق بها

- ‌الفصل الخامس عشر: في ذكر ولده

الفصل: ‌الفصل الثالث: في ذكر صفته، رضي الله عنه

‌الفصل الثالث: في ذكر صفته، رضي الله عنه

عن عائشة رضي الله عنها وقد قيل لها: صفي أبا بكر قالت: كان أبيض نحيفًا خفيف العارضين، أجنأ لا يستمسك إزاره يسترخي عن حقويه، معروق الوجه غائر العينين، ناتئ الجبهة عاري الأشاجع، خرجه أبو عمر.

وعن قيس بن أبي حازم قال: قدمت على أبي بكر مع أبي في مرضه الذي مات فيه، فرأيته رجلًا أسمر خفيف اللحم، خرجه أبو بكر بن مخلد والمشهور ما تقدم من أنه كان أبيض وكان يخضب بالحناء والكتم، خرجه مسلم.

"شرح" أجنأ بالجيم والهمزة أي: منحنيًا، تقول منه: جنأ يجنأ جنا بالقصر وجنوا، ومنه سمي الترس مجنا -بضم الميم- لانجنائه وأحنى بالحاء غير مهموز بمعناه، يقال: رجل أحنى الظهر وامرأة حنياء وحنواء أي: منحنية، والحقو: الكشح والحقوان: الكشحان والجمع: أحق وقد يسمى الإزار حقوا للمجاورة؛ لأنه يشد على الحقوين، معروق الوجه أي: قليل اللحم حتى يتبين حجم العظم، الأشاجع: جمع أشجع بزنة أصبع وهي أصول الأصابع التي تتصل بعصب ظاهر الكف، والكتم بالتحريك: نبت، وعن الأصمعي قال: قال أبو عمرو بن العلاء: كان النبي صلى الله عليه وسلم أفرع وكان أبو بكر أفرع، وكان عمر أصلع لم يبق من شعره إلا حفاف، وهو أن يبقى منه مثل الطرة حول رأسه يقال: رجل أفرع وامرأة فرعاء، إذا كان الشعر تاما لم يذهب منه شيء.

وقال ابن دريد: يقال امرأة فرعاء إذا كانت كثيرة الشعر، ولا يقال للرجل إذا كان عظيم الجمة واللحية: أفرع إنما يقال: رجل أفرع لضد الأصلع، وأما صفاته المعنوية فقد تقدم في ثناء علي في باب أبي بكر وعمر طرف منها، وسيأتي في باب فضائله الكثير منها إن شاء الله تعالى.

ص: 83