المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الحادي عشر: فيما جاء متضمنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم له بالجنة - الرياض النضرة في مناقب العشرة - جـ ١

[الطبري، محب الدين]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الأول

- ‌مقدمة

- ‌القسم الأول: في مناقب الاعداد

- ‌الباب الأول: فيما جاء متضنًا ذكر العشرة وغيرهم

- ‌مدخل

- ‌ذكر ما جاء في فضل أهل بدر والحديبية:

- ‌ذكر ما جاء في التحزير من الخوض فيما شجر بينهم والنهي عن سبهم

- ‌الباب الثاني: ذكر العشرة وذكر الشجرة

- ‌الباب الثالث: في ذكر ما دون العشرة من العشرة

- ‌الباب الرابع: فيما جاء مختصًّا بالأربعة الخلفاء

- ‌الباب الخامس: فيما اء مختصًا بأبي بكر وعمر وعثمان

- ‌القسم الثاني: في مناقب الأفراد

- ‌الباب الأول: في مناقب خليفة رسول الله أبي بكر الصديق

- ‌الفصل الأول: في ذكر نسبه وإسلام أبويه

- ‌الفصل الثاني: في ذكر اسمه

- ‌الفصل الثالث: في ذكر صفته، رضي الله عنه

- ‌الفصل الرابع: في إسلامه، ذكر بدء إسلامه

- ‌الفصل الخامس: في ذكر من أسلم على يديه

- ‌الفصل السادس: فيماكان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم من الود والخلة في الاهلية

- ‌الفصل السابع: فيما لقي من أذى المشركين بسب دعائه إلى الله تعالى ودفعه المشركين عن النبي وتوبيخه لهم

- ‌الفصل الثامن: في هجرته مع النبي صلى الله عليه وسلم وخدمته له فيها

- ‌الفصل التاسع: في خصائصه

- ‌الفصل العاشر: فيما جاء متضمنًا أفضليته

- ‌الفصل الحادي عشر: فيما جاء متضمنًا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم له بالجنة

- ‌الفصل الثاني عشر: في ذكر نبذ من فضائله

- ‌الفصل الثالث عشر: في ذكر خلافته، وما يتعلق بها

- ‌الفصل الرابع عشر: في ذكر وفاته وما يتعلق بها

- ‌الفصل الخامس عشر: في ذكر ولده

الفصل: ‌الفصل الحادي عشر: فيما جاء متضمنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم له بالجنة

‌الفصل الحادي عشر: فيما جاء متضمنًا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم له بالجنة

وقد تقدم من أحاديث هذا الفصل ما جاء في العشرة وفيما دون العشرة وفي الأربعة وفي الثلاثة وفي الشيخين في أبوابهم في كل باب ذكر يخص هذا المعنى، وتقدم في فصل الخصائص حديث أبي هريرة في أنه أول من يدخل الجنة، وحديث ابن عمر والزبير أنه رفيقه في الجنة.

ذكر ما جاء أنه يدعى من أبواب الجنة كلها:

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في باب الجنة: يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان" فقال أبو بكر: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، هل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نعم، وأرجو أن تكون منهم" أخرجاه أحمد والترمذي وأبو حاتم.

وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أنفق من ماله زوجين في سبيل الله، ابتدرته حجبة الجنة: يا عبد الله يا مسلم، هذا خير لك" قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذ أبي بكر ثم قال: "أما إنك منهم" خرجه القلعي.

"شرح" قوله: زوجين، جاء في الحديث قيل: وما الزوجان؟ قال: "فرسان أو عبدان أو بعيران" وهكذا فسره بعض العلماء وقال الحسن البصري: شيئان متغايران: درهم ودينار، درهم وقوت، خف ولجام. وقال الباجي: يحتمل أن يريد بذلك العمل من صلاتين أو صيام يومين، والأصل في الزوج الصنف والنوع من كل شيء وكل شيئين متفرقين مثلين كانا أو غير مثلين

ص: 182

فهما زوجان، وكل واحد منهما زوج، والمراد: أنفق نوعين من ماله.

ذكر ما جاء أن الملائكة تزفه إلى الجنان مع النبيين والصديقين:

عن جابر بن عبد الله قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تأتي الملائكة بأبي بكر الصديق مع النبيين والصديقين تزفه إلى الجنة زفافًا". خرجه في فضائله وقد تقدم مثله في باب أبي بكر وعمر مختصا بأبي بكر من حديث زيد بن ثابت، إلا أنه لم يذكر فيه النبيين والصديقين.

ذكر تنعمه في الجنة:

عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن طير الجنة كأمثال البخت نزعًا في شجر الجنة" قال أبو بكر: يا رسول الله إن هذه الطير ناعمة؟ فقال: "آكلها أنعم منها -قالها ثلاثًا- وإني لأرجو أن تكون ممن يأكل منها" خرجه أحمد.

وعن ابن عمر قال: ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم طوبى فقال: "يا أبا بكر، هل بلغك ما طوبى؟ " قال: الله ورسوله أعلم قال: "طوبى: شجرة في الجنة لا يعلم ما طولها إلا الله عز وجل يسير الراكب تحت غصن من أغصانها سبعين خريفًا، يقع عليها طير أمثال البخت" قال أبو بكر: إن هذا الطير لناعم يا رسول الله؟ قال: "أنعم منه من يأكله، وأنت منهم إن شاء الله تعالى يا أبا بكر" خرجه الخلعي.

ذكر وصف برج له في الجنة:

عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما دخلت الجنة ليلة أسري بي نظرت إلى برج أعلاه حرير وأسفله حرير، فقلت: يا جبريل لمن هذا البرج؟ فقال: هذا لأبي بكر" خرجه في فضائله.

ص: 183