الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِنْ خَبَرِ ابْنِ مَسْعُودٍ
117 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: نا زُهَيْرٌ، قَالَ: نا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، أَنَّ أَبَا جُحَيْفَةَ، حَدَّثَهُمْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: ذَهَبَ صَفْوَةُ الدُّنْيَا فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا الْكَدَرُ، فَالْمَوْتُ تُحْفَةُ الْمُسْلِمِ.
118 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، الْمَعْنَى عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: مَرِضَ عَبْدُ اللَّهِ مَرَضًا فَجَزِعَ.
⦗ص: 130⦘
فَقُلْنَا: مَا رَأَيْنَاكَ جَزِعْتَ فِي مَرَضٍ مَا جَزِعْتَهُ فِي مَرَضِكَ هَذَا؟ قَالَ: إِنَّهُ أَخَذَنِي وَأَقْرَبَ بِي مِنَ الْغَفْلَةِ.
119 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْجُوفٍ الْمَعْنَى قَالَا: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَهُ فَأُتِيَ بِشَرَابٍ، فَقَالَ: اسْقِ فُلَانًا ، قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، حَتَّى عَرَضَهُ عَلَى الْقَوْمِ كُلِّهِمْ، فَكُلُّهُمْ يَقُولُ: إِنِّي صَائِمٌ. قَالَ: هَاتِ وَلَكِنِّي لَسْتُ بِصَائِمٍ. قَالَ: ثُمَّ نَظَرَ فِي وُجُوهِهِمْ فَقَالَ: {يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} [النور: 37] .
120 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هَنَّادٌ وَهَذَا لَفْظُهُ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: قَالَ هَنَّادٌ وَعَبِيدَةُ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: مَا مِنْ نَفْسٍ بَرَّةٍ وَلَا فَاجِرَةٍ إِلَّا الْمَوْتُ خَيْرٌ لَهَا. لَئِنْ كَانَتْ بَرَّةً فَقَدْ قَالَ اللَّهُ عز وجل: {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ} [آل عمران: 198] وَلَئِنْ كَانَتْ فَاجِرَةً فَقَدْ قَالَ اللَّهُ عز وجل: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا} [آل عمران: 178] .
121 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْمَعْنَى قَالَا: نا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: مَا أَحْسَنَ عَبْدٌ الظَّنَّ بِاللَّهِ قَطُّ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ، وَذَلِكَ أَنَّ الْخَيْرَ كُلَّهُ بِيَدِهِ.
122 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا الْعَبَّاسُ الْعَنْبَرِيُّ، وَابْنُ الْمُثَنَّى، قَالَا: نا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ:
⦗ص: 133⦘
مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُنْصِفَ اللَّهَ مِنْ نَفْسِهِ فَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ مَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ.
123 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: نا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: أَنْتُمْ أَطْوَلُ صَلَاةً، وَأَكْثَرُ جِهَادًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُمْ كَانُوا أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْكُمْ. قَالُوا: لِمَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: إِنَّهُمْ كَانُوا أَزْهَدَ فِي الدُّنْيَا، وَأَرْغَبَ فِي الْآخِرَةِ.
⦗ص: 134⦘
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَذَا رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَأَمَّا سُفْيَانُ فَقَالَ: عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِهِ.
124 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا هَارُونُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: نا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: إِيَّاكُمْ وَحَزَائِزَ الْقُلُوبِ، وَمَا حَزَّ فِي قَلْبِكَ مِنْ شَيْءٍ فَدَعْهُ.
125 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: نا وَكِيعٌ، قَالَ: نا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ:
⦗ص: 135⦘
الْإِثْمُ حَوَازُ الْقُلُوبِ، فَمَا كَانَ مِنْ نَظْرَةٍ فَلِلشَّيْطَانِ فِيهَا مَطْمَعٌ ، يَعْنِي بِنَظْرَةٍ تَأْخِيرَ الشَّيْءِ.
126 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ، قَالَ: نا أَبِي ح ونَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: ونا ابْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَنْ لَمْ تَأْمُرْهُ صَلَاتُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَهُ عَنِ الْمُنْكَرِ لَمْ يَزْدَدْ مِنَ اللَّهِ إِلَّا بُعْدًا.
127 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: نا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ ابْنِ مُدْرِكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: ثَلَاثٌ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَفْعَلَهُنَّ بِالْعَبْدِ: يَأْتِيهِ عَبْدٌ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا يَكِلُهُ إِلَى غَيْرِهِ ، وَلَا يَجْعَلُ مَنْ لَهُ سَهْمٌ فِي الْإِسْلَامِ كَمَنْ لَا سَهْمَ لَهُ، وَلَا يُحِبُّ رَجُلٌ قَوْمًا إِلَّا حَشَرَهُ اللَّهُ مَعَهُمْ. وَالرَّابِعَةُ أَرْجُو أَنْ تَكُونَ حَقًّا: لَا يَسْتُرُ اللَّهُ رَجُلًا فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَهُ فِي الْآخِرَةِ.
128 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، قَالَ: نا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَأَنْ أَعُضَّ عَلَى جَمْرَةٍ حَتَّى تَبْرُدَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ لِشَيْءٍ قَدْ قَضَاهُ اللَّهُ: لَيْتَهُ لَمْ يَكُنْ.
129 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: نا حَمَّادٌ، قَالَ: أنا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:
⦗ص: 138⦘
إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ كُلَّهَا قَلِيلًا، وَمَا بَقِيَ مِنْهَا قَلِيلٌ مِنْ قَلِيلٍ، وَمَثَلُ مَا بَقِيَ مِنْهَا مِثْلُ الثَّغْبِ شُرِبَ صَفْوُهُ وَبَقِيَ كَدَرُهُ. فَقُلْتُ لِعَاصِمٍ: وَمَا الثَّغْبُ؟ قَالَ: الْغَدِيرُ يَكُونُ فِيهِ الْمَاءُ الرَّقِيقُ الصَّافِي إِذَا مَرَّ بِهِ الدُّعْمُوصُ.
130 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ، قَالَ: نا أَبِي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: بَلَغَ عَبْدَ اللَّهِ أَنَّ أُنَاسًا بَلَغَ مِنَ اجْتِهَادِهِمْ أَنْ خَرَجُوا إِلَى الْجِبَانَةِ فَحَفَرُوا قَرَامِيصَ يَكُونُونَ فِيهَا، قَالُوا: وَلَا نُكَلِّمُ النَّاسَ، وَلَا نُخَالِطُهُمْ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ اتَّخَذُوا هَذِهِ الْقَرَامِيصَ، يَأْكُلُ أَحَدُهُمْ مِنْ تَحْتِهِ؟ وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مِنَ اللَّهِ مَا نَعْلَمُ لَاتَّكَلْتُمْ.
131 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: أنا سُفْيَانُ، عَنِ الْعَلَاءِ يَعْنِي ابْنَ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: " ارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَأَدِّ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكَ تَكُنْ أَعْبُدَ النَّاسِ، وَاجْتَنِبْ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ تَكُنْ مِنْ أَوْرَعِ النَّاسِ.
132 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا أَبُو صَالِحٍ الْأَنْطَاكِيُّ، قَالَ: نا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: إِنَّ الْأَمْرَ يُؤَوَّلُ إِلَى آخِرِهِ، وَإِنَّ أَمْلَكَ الْأَعْمَالِ بِهِ خَوَاتِمُهُ، وَإِنَّكُمْ فِي خَوَاتِمَ الْأَعْمَالِ، أَلَا فَلَا يُقَلِّدَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ دِينَهُ رَجُلًا إِنْ آمَنَ آمَنَ، وَإِنْ كَفَرَ كَفَرَ، فَإِنْ كُنْتُمْ لَابُدَّ فَاعِلِينَ فَبِبَعْضِ مَنْ قَدْ مَاتَ، فَإِنَّ الْحَيَّ لَا تُؤْمَنُ عَلَيْهِ الْفِتْنَةُ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَشُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَرَوَاهُ شَيْبَانُ، وَشُعْبَةُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
133 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ، قَالَا: نا أَبُو الْجَوَّابِ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ طَرَفَةَ الْمُسْلِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: ائْتُوا الْأَمْرَ مِنْ تَدَبُّرٍ، وَلَا يَكُونَنَّ أَحَدُكُمْ إِمَّعَةً،
⦗ص: 141⦘
قَالُوا: وَمَا الْإِمَّعَةُ؟ قَالَ: الَّذِي يَجْرِي بِكُلِّ رِيحٍ. قَالَ عَبَّاسٌ: حَدَّثَنِي أَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ رُزَيْقٍ.
134 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، قَالَ: نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: نا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، فِي قَوْلِهِ:{تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: 8] قَالَ: يَتُوبُ ثُمَّ لَا يَعُودُ.
135 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: إِذَا اشْتَدَّ الْبَلَاءُ فَلَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: لِي بِالنَّاسُ أُسْوَةٌ.
136 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: نا شُعْبَةُ، وَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: أنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: مَعَ كُلِّ فَرْحَةٍ تَرْحَةٌ. حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: نا الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، بِمَعْنَاهُ، زَادَ: وَمَا مُلِئَ بَيْتٌ حِبَرَةً إِلَّا يُوشِكُ أَنْ يُمْلَأَ عَبْرَةً.
137 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا أَيُّوبُ بْنُ مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: نا شُعَيْبٌ يَعْنِي ابْنَ حَرْبٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ، قَالَ: نا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: لَا عَلَيْكَ أَنْ تَصْحَبَ إِلَّا مَنْ أَعَانَكَ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ.
138 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: أنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ:
⦗ص: 144⦘
لَا تُغَالِبُوا هَذَا اللَّيْلَ فَإِنَّكُمْ لَا تُطِيقُونَهُ، فَإِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَنَصَرَّفْ إِلَى فِرَاشِهِ فَإِنَّهُ أَسْلَمُ لَهُ.
139 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا. . . . . . . . الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مِنْ نَفْسِي لَحَثَيْتُمْ عَلَى رَأْسِي التُّرَابَ.
140 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّهَا انْقَلَفَتْ عَنِّي رَوْثَةً وَأَنَّ اللَّهَ غَفَرَ لِي ذَنْبًا وَاحِدًا.
⦗ص: 145⦘
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ ، كَمَا قَالَ جَرِيرٌ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي فِي حَدِيثِ الرَّوْثَةِ.
141 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: نا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا أَصْبَحَ عِنْدَ آلِ عَبْدِ اللَّهِ شَيْءٌ يَرْجُونَ أَنْ يُعْطِيَهُمُ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا، أَوْ يَدْفَعُ عَنْهُمْ بِهِ سُوءًا إِلَّا أَنَّ اللَّهَ قَدْ عَلِمَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا. كَذَا رَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ، وَقَالَ سُفْيَانُ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
⦗ص: 146⦘
مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
142 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، قَالَ: نا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي،. . قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُذْلِلْهُ الشَّيْطَانُ كَمَا يُذْلِلُ الرَّجُلُ قَعُودَهُ مِنَ الْإِبِلِ.
143 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: نا شُعْبَةُ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، فِي هَذِهِ الْآيَةِ:{وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ} [البقرة: 177] قَالَ: وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَأْمُلُ الْعَيْشَ وَتَخْشَى الْفَقْرَ.
144 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: نا شُعْبَةُ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: الْمُصَلَّى يَقْرَعُ بَابَهُ، وَمَنْ يُدِمْ قَرْعَ بَابِ الْمَلِكِ يُوشِكُ أَنْ يُفْتَحَ لَهُ. حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: نا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: نا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَرَّةَ يُحَدِّثُ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، بِمَعْنَاهُ
145 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: نا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ:
⦗ص: 148⦘
{حَقَّ تُقَاتِهِ} [آل عمران: 102] : يُطَاعُ فَلَا يُعْصَى، وَيُذْكَرُ فَلَا يُنْسَى، وَيُشْكَرُ فَلَا يُكْفَرُ.
146 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، قَالَ: أنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ زُبَيْدٍ، قَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَوَاهُ عَنُ مُرَّةَ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قُولُوا خَيْرًا تُعْرَفُوا بِهِ، وَاعْمَلُوا بِهِ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ، وَلَا تَكُونُوا عُجُلًا مَذَايِيعَ بَذْرًا.
147 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: أنا سُفْيَانُ، عَنْ زُبَيْدٍ. حَ. وَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: وَنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: نا زُهَيْرٌ، قَالَ: نا زُبَيْدٌ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلَاقَكُمْ كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ - قَالَ زُهَيْرٌ: حَسِبْتُ قَالَ: أَمْوَالَكُمْ وَأَرْزَاقَكُمْ. قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: كَمَا قَسَّمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ - وَإِنَّ اللَّهَ يُعْطِي الْمَالَ مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ، وَلَا يُعْطِي الْإِيمَانَ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ. فَمَنْ ضَنَّ مِنْكُمْ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ، وَخَافَ الْعَدُوَّ أَنْ يُجَاهِدَهُ، وَخَافَ اللَّيْلَ أَنْ يُكَابِدَهُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ.
148 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ، قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: زَعَمَ أَنَّهُ كَانَ يُجَالِسُهُ بِالْكُوفَةِ قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ يَوْمًا فِي صِفَةٍ لَهُ وَتَحْتَهُ فُلَانَةُ وَفُلَانَةُ، امْرَأَتَانِ ذَوَاتَا مَنْصِبٍ وَكَمَالٍ، وَلَهُ مِنْهُمَا وَلَدٌ كَأَحْسَنِ الْوَلَدِ، إِذْ سَقْسَقَ عَلَى رَأْسِهِ عُصْفُورٌ ثُمَّ قَذَفَ مَاءَ بَطْنِهِ، فَنَكَتَهُ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ عَبْدِ اللَّهِ بِيَدِهِ، لَأَنْ يَمُوتَ آلُ عَبْدِ اللَّهِ ثُمَّ أَتْبَعُهُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَمُوتَ هَذَا الْعُصْفُورُ.
149 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: نا أَبُو مُعَاوِيَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عَنْبَسِ بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا عَلَى الْأَرْضِ شَيْءٌ أَحْوَجَ إِلَى طُولِ سِجْنٍ مِنْ لِسَانٍ. هَكَذَا رَوَاهُ جَرِيرٌ وَوَكِيعٌ ،
⦗ص: 152⦘
وَشُعْبَةُ أَخْطَأَ فِيهِ قَالَ: عَنْ صَالِحِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ
150 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: إِنَّ مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ خَطَايَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرَهُمْ خَوْضًا فِي الْبَاطِلِ.
151 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا هَنَّادٌ، قَالَ: نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَبَّابٍ الْكَيْشَمِيِّ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ:
⦗ص: 153⦘
إِنَّ الْجَنَّةَ حُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ، وَإِنَّ النَّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ، فَمَنِ اطَّلَعَ الْحِجَابَ وَاقَعَ مَا وَرَائَهُ
152 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: نا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْأَخْرَمِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا مِنْ رَجُلٍ يُمْسِي مُؤْمِنًا، وَيُصْبِحُ مُؤْمِنًا فَيَضُرُّهُ مَا أَصَابَهُ.
153 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: أنا سُفْيَانُ، عَنْ مَعْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:
⦗ص: 154⦘
السَّكِينَةُ مَغْنَمٌ وَتَرْكُهَا مَغْرَمٌ. . . . وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ حَصِينَةٌ، وَالنَّاسُ غَادِيَانِ فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُوبِقُهَا، وَمُفَادِيهَا فَمُعْتِقُهَا.
154 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا امُسَدَّدٌ قَالَ: نا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: يَا بُنَيَّ: لِيَسَعَكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ خَطِيئَتَكَ، وَاخْزِنْ لِسَانَكَ.
155 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: أنا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: لَا تَنْفَعُ الصَّلَاةُ إِلَّا مَنْ أَطَاعَهَا.
156 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: نا وَكِيعٌ، قَالَ: نا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، قَالَ:
⦗ص: 156⦘
رَأَيْتُ بِشَرَافَ شَيْخًا كَبِيرًا مِنْ طَيِّئٍ يُقَالُ لَهُ: عَدَسَةُ قَالَ: فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: إِنِّي لَأَظُنُّ هَذَا قَدْ لَقِيَ بَعْضَ صَحَابَةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلْتُهُ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، مَرَّ بِنَا ابْنُ مَسْعُودٌ هَاهُنَا فَأَهْدَى لَهُ أَهْلِي أَقِطًا وَسَمْنًا جَاءَتْ بِهِ رَوَاعِينَا مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعٍ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: وَدِدْتُ أَنِّي حَيْثُ أَصِيدُ هَذَا الصَّيْدَ لَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ وَلَا أُكَلِّمُهُ.
157 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: نا مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ، قَالَ: نا الْأَعْمَشُ،. . . . مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا يَقُولُ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: أَيْنَ الزَّاهِدُونَ فِي الدُّنْيَا؟
⦗ص: 157⦘
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أُولَئِكَ. . . . ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَوْتُ أَهْلِي أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنَ الذِّبَّانِ، وَمِنَ الْجِعْلَانِ، وَمِنَ الْخَنَافِسِ.
158 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: نا حَمَّادٌ، عَنِ الزُّبَيْرِ أَبِي عَبْدِ السَّلَامِ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفِهْرِيِّ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ: إِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ عِنْدَهُ لَيْلٌ وَلَا نَهَارٌ، نَورُ السَّمَوَاتِ مِنْ نُورِ وَجْهِهِ، وَإِنَّ مِقْدَارَ كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِكُمْ عِنْدَهُ ثِنْتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، فَتُعْرَضُ عَلَيْهِ أَعْمَالُكُمْ بِالْأَمْسِ، أَوَّلَ النَّهَارِ الْيَوْمَ، فَيَنْظُرُ فِيهَا ثَلَاثَ سَاعَاتٍ، فَيَطَّلِعُ فِيهَا عَلَى مَا يَكْرَهُ فَيُغْضِبُهُ ذَلِكَ، فَأَوَّلُ مَنْ يَعْلَمُ بِغَضَبِهِ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَسُرَادِقَاتِ الْعَرْشِ، وَالْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ، وَسَائِرُ الْمَلَائِكَةِ، وَيَنْفُخُ جِبْرِيلُ فِي الصُّوَرِ فَلَا يَبْقَى شَيْءٌ إِلَّا سَمِعَهُ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ، فَيُسَبِّحُونَهُ ثَلَاثَ سَاعَاتٍ حَتَّى يَمْتَلِئَ الرَّحْمَنُ رَحْمَةً ، فَتِلْكَ سِتُّ سَاعَاتٍ ، ثُمَّ يُؤْتَى بِمَا فِي الْأَرْحَامِ فَيَنْظُرُ فِيهَا ثَلَاثَ سَاعَاتٍ فَيُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ
⦗ص: 158⦘
إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، فَتِلْكَ تِسْعُ سَاعَاتٍ ، ثُمَّ يَنْظُرُ فِي أَرْزَاقِ الْخَلْقِ كُلِّهِمْ ثَلَاثَ سَاعَاتٍ فَيَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ، ثُمَّ قَالَ:{كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [الرحمن: 29] قَالَ هَذَا مِنْ شَأْنِكُمْ وَشَأْنِ رَبِّكُمْ كُلَّ يَوْمٍ، فَذَلِكَ ثِنْتَا عَشْرَةَ سَاعَةً.
159 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ الْمُقْرِئَ، حَدَّثَهُمْ قَالَ: نا سَعِيدٌ، قَالَ ابْنُ مُعَاذٍ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُجَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ إِذَا قَعَدَ يَقُولُ: إِنَّكُمْ فِي مَمَرِّ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فِي آجَالٍ مَنْقُوصَةٍ، وَأَعْمَالٍ مَحْفُوظَةٍ، وَالْمَوْتُ يَأْتِي بَغْتَةً، فَمَنْ زَرَعَ خَيْرًا يُوشِكُ أَنْ يَحْصُدَ رَغْبَةً، وَمَنْ زَرَعَ شَرًّا يُوشِكُ أَنْ يَحْصُدَ نَدَامَةً، وَلِكُلِّ زَارِعٍ مَا زَرَعَ. لَا يَسْبِقُ بَطِيءٌ بِحَظِّهِ، وَلَا يُدْرِكُ حَرِيصٌ مَا لَمْ يُقَدَّرْ لَهُ ،
⦗ص: 160⦘
فَمَنْ أُعْطِيَ خَيْرًا فَاللَّهُ أَعْطَاهُ، وَمَنْ وُقِيَ شَرًّا فَاللَّهُ وَقَاهُ. الْمُتَّقُونَ سَادَةٌ وَالْفُقَهَاءُ قَادَةٌ، وَمُجَالَسَتُهُمْ زِيَادَةٌ.
160 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ الْمَعْنَى قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، عَنْ نَاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ: أَصْدَقُ الْحَدِيثِ كَلَامُ اللَّهِ، وَأَوْثَقُ الْعُرَى كَلِمَةُ التَّقْوَى، وَخَيْرُ الْمِلَلِ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَحْسَنُ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ، وَأَحْسَنُ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَأَشْرَفُ الْحَدِيثِ ذِكْرُ اللَّهِ، وَخَيْرُ الْأُمُورِ عَزَائِمُهَا، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَأَحْسَنُ الْهَدْي هَدْي الْأَنْبِيَاءِ، وَأَشْرَفُ الْمَوْتِ مَوْتُ الشُّهَدَاءِ، وَأَعْمَى الضَّلَالَةِ الضَّلَالَةُ بَعْدَ الْهُدَى، وَخَيْرُ الْعِلْمِ مَا نَفَعَ ، وَخَيْرُ الْهَدْي مَا تُبِعَ، وَشَرُّ
⦗ص: 161⦘
الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَمَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى، نَفْسٌ تُنْجِيهَا خَيْرٌ مِنْ إِمَارَةٍ لَا تُحْصِيهَا، وَشَرُّ الْعُزْلَةِ عِنْدَ حَضْرَةِ الْمَوْتِ ، وَشَرُّ النَّدَامَةِ نَدَامَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لَا يَأْتِي الصَّلَاةَ إِلَّا دُبُرًا، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لَا يَذْكُرُ اللَّهَ إِلَّا مُهَاجِرًا، وَأَعْظَمُ الْخَطَايَا اللِّسَانُ الْكَذُوبُ، وَخَيْرُ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ، وَخَيْرُ الزَّادِ التَّقْوَى، وَرَأْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ اللَّهِ، وَخَيْرُ مَا أُلْقِيَ فِي الْقَلْبِ الْيَقِينُ قَالَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: التَقَاهُ كَانَ الْيَقِينُ. وَالرِّيَبُ كَذَا قَالَ ابْنُ بَشَّارٍ مِنَ الْكُفْرِ، وَالنَّوْحُ مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ، وَالْغُلُولُ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ، وَالْكَنْزُ كَيُّ مِنَ النَّارِ، وَالشِّعْرُ مَزَامِيرُ إِبْلِيسَ، وَالْخَمْرُ جِمَاعُ الْإِثْمِ، وَالنِّسَاءُ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ، وَالشَّبَابُ شُعْلَةٌ مِنَ الْجُنُونِ، وَشَرُّ الْمَكَاسِبِ كَسْبُ الرِّبَا، وَشَرُّ الْمَآكِلِ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وَعِظَ بِغَيْرِهِ، وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَيَكْفِي أَحَدَكُمْ مَا قَنَعَتْ نَفْسُهُ، وَإِنَّمَا يَصِيرُ إِلَى مَوْضِعِ أَرْبَعَةِ أَذْرُعٍ ، وَالْأُمُورُ بِآخِرِهَا ، وَأَمْلَكُ الْعَمَلِ خَوَاتِمُهُ، وَشَرُّ الرَّوَايَا رَوَايَا الْكَذِبِ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ، وَسِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ، وَأَكْلُ لَحْمِهِ مِنْ مَعَاصِي اللَّهِ، وَحُرْمَةُ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ، وَمَنْ يَتَأَلَّى عَلَى اللَّهِ يُكَذِّبْهُ، وَمَنْ يَغْفِرْ يَغْفِرِ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ يَعْفُ يَعْفُ اللَّهُ عَنْهُ، وَمَنْ يَكْظِمِ الْغَيْظَ يَأْجُرْهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَصْبِرْ عَلَى الرَّزَايَا يَعْقُبْهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَعْرِفِ الْبَلَاءَ يَصْبِرْ عَلَيْهِ، وَمَنْ لَا يَعْرِفْهُ يُنْكِرْهُ، وَمَنْ يَسْتَكْبِرْ يَضَعْهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَبْتَغِ السُّمْعَةَ يُسَمِّعِ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يَنْوِي الدُّنْيَا تُعْجِزْهُ وَقَالَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: يَعْجَزْ عَنْهَا
⦗ص: 162⦘
وَمَنْ يُطِعِ الشَّيْطَانَ يَعْصِ اللَّهَ، وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ يُعَذِّبْهُ. قَالَ فِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَصْدَقُ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَأَوْثَقُ الْعُرْي كَلِمَةُ اللَّهِ. وَقَالَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: نَا سُفْيَانُ قَالَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي نَاسٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
161 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا ابْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: نا أَبِي قَالَ: نا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:
⦗ص: 163⦘
خَالِطُوا النَّاسَ وَزَايِلُوهُمْ أَحْسِبُهُ قَالَ: بِأَعْمَالِكُمْ.
162 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: نا زُهَيْرٌ، قَالَ: نا مِسْعَرٌ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: خَالِطِ النَّاسَ وَزَايِلْهُمْ وَصَاحِبْهُمْ بِمَا يَشْتَهُونَ ، وَدِينَكَ لَا تَثْلَمَنَّهُ.
163 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: نا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَرْفَجَةَ، قَالَ: اسْتَقْرَأْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، فَلَمَّا بَلَغَ {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} [الأعلى: 16] تَرَكَ الْقِرَاءَةَ، وَأَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: آثَرْنَا
⦗ص: 164⦘
الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ لِأَنَّا رَأَيْنَا زَهْرَتَهَا وَزِينَتَهَا وَطَعَامَهَا وَشَرَابَهَا، وَزُوِّيَتْ عَنَّا الْآخِرَةُ فَاخْتَرْنَا الْعَاجِلُ عَلَى الْآجِلِ وَقَرَأَ:(بَلْ يُؤْثِرُونَ) بِالْيَاءِ.
164 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: نا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّ لِلْمَلِكِ لَمَّةً، وَإِنَّ لِلشَّيْطَانِ لَمَّةً، فَلَمَّةُ الْمَلِكِ إِيعَادٌ بِالْخَيْرِ وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ، فَمَنْ وَجَدَهَا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَلَمَّةُ الشَّيْطَانِ إِيعَادٌ بِالشَّرِّ، وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ، فَمَنْ وَجَدَهَا فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ.
165 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْمَرْوَزِيُّ ابْنُ
⦗ص: 166⦘
شَبْوَا، قَالَ: نا وَكِيعٌ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ حَبْتَرٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: حَبَّذَا الْمَكْرُوهَانِ الْمَوْتُ، وَالْفَقْرُ، وَأَيْمُ اللَّهِ مَا هُمَا إِلَّا الْغِنَى وَالْفَقْرُ، مَا أُبَالِي بِأَيِّهِمَا ابْتَدَأْتُ.
166 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، قَالَ: ني الْأَعْمَشُ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ تَعَلَّمُوا، فَمَنْ عَلِمَ فَلْيَعْمَلْ.
167 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، قَالَ: نا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَشْعَثُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَجْعَلَ كَنْزَهُ فِي السَّمَاءِ فَلْيَفْعَلْ، حَيْثُ لَا يَأْكُلهُ السُّوسُ وَلَا يَنَالُهُ السَّرْقُ، فَإِنَّ قَلْبَ كُلِّ امْرِئٍ عِنْدَ كَنْزِهِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَشْعَثُ، وَالنُّعْمَانُ أَخُو إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَأُخْتُهُمْ أَمِينَةٌ.
168 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّقَيْلِيُّ، قَالَ: نا مِسْكِينٌ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ:
⦗ص: 168⦘
كَفَى بِالْخَشْيَةِ عِلْمًا، وَكَفَى بِالِاغْتِرَارِ جَهْلًا.
169 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ، قَالَ: نا مِسْكِينٌ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنِّي لَأَحْسِبُ الرَّجُلَ يَنْسَى الْعِلْمَ كَانَ يَعْلَمُهُ لِلْخَطِيئَةِ يَعْمَلُهَا.
170 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنِ الْمُحَارِبِيِّ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ:
⦗ص: 169⦘
أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَوْصِنِي: قَالَ: ابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ، وَكُفَّ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ.
171 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: نا الْقَاسِمُ يَعْنِي ابْنَ مَالِكٍ قَالَ: نا مِسْعَرٌ، عَنْ مَعْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ، أَنْتَ الْمُحَدَّثُ فَافْعَلْ.
172 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: نا قُرَّةُ: قَالَ: نا عَوْنٌ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَيْسَ الْعِلْمُ مِنْ كَثْرَةِ الْعِلْمِ، وَلَكِنَّ الْعِلْمَ مِنَ الْخَشْيَةِ.
173 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا هَنَّادٌ، عَنِ الْمُحَارِبِيِّ، قَالَ: أنا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْفُورٍ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يُعْرَفَ بِلَيْلِهِ إِذَا النَّاسُ نَائِمُونَ، وَبِنَهَارِهِ إِذَا النَّاسُ يُفْطِرُونَ ، وَبِحُزْنِهِ إِذَا النَّاسُ يَفْرَحُونَ ، وَبِبُكَائِهِ إِذَا النَّاسُ يَضْحَكُونَ ، وَبِصَمْتِهِ إِذَا النَّاسُ يَخُوضُونَ ، وَبِخُشُوعِهِ إِذَا النَّاسُ يَخْتَالُونَ ،
⦗ص: 171⦘
وَيَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَكُونَ بَاكِيًا، مَحْزُونًا، حَلِيمًا، سَكِيتًا، لَيِّنًا. وَلَا يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَكُونَ جَافِيًا وَلَا غَافِلًا، وَلَا سَخَّابًا، وَلَا صَيَّاحًا، وَلَا حَدِيدًا.
174 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: أنا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنِّي لَأَمْقَتُ الرَّجُلَ أُرَاهُ فَارِغًا، لَا فِي أَمْرِ دُنْيَاهُ وَلَا فِي أَمْرِ آخِرَتِهِ.
175 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ، قَالَ: نَا حَفْصٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: نِي مِنْ طَلَبِ عَبْدِ اللَّهِ فَوَجَدَهُ فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ رَاكِعٌ قَالَ: فَصَلَّيْتُ خَلْفَهُ فَقَرَأْتُ الْغُرَفَ وَهُوَ رَاكِعٌ.
176 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: أنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الْمُؤْمِنُ فِيهِ أَذَلُّ مِنَ الْأَمَةِ، أَكْيَسُهُمُ الَّذِي يَرُوغُ بِدِينِهِ رَوَغَانَ الثَّعَالِبِ.
177 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: لَا أَلْفَيَنَّ أَحَدَكُمْ جِيفَةَ لَيْلٍ قَطْرَبَ نَهَارٍ، قِيلَ: وَمَا قَطْرَبُ نَهَارٍ؟
⦗ص: 174⦘
قَالَ: يَقْطَعُ نَهَارَهُ بِالْحَدِيثِ.
178 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ الْيَشْكُرِيُّ، قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: مَا أَصْبَحْتُ عَلَى وَاحِدٍ مِنَ النَّوْعَيْنِ إِلَّا انْتَظَرْتُ الْآخَرَ، وَمَا أَصْبَحْتُ فِي عُسْرٍ إِلَّا انْتَظَرْتُ الْيُسْرَ، وَمَا أَصْبَحْتُ فِي يُسْرٍ إِلَّا انْتَظَرْتُ الْعُسْرَ.
179 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، قَالَ: نا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ني عِمْرَانُ بْنُ الْجَعْدِ يَعْنِي النَّخَعِيَّ قَالَ: قَالَ
⦗ص: 175⦘
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَحْسَنُوا الْقَوْلَ كُلُّهُمْ، فَمَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ فِعْلَهُ فَذَلِكَ الَّذِي أَصَابَ حَظَّهُ، وَمَنْ خَالَفَ قَوْلُهُ فِعْلَهُ فَإِنَّمَا يُوَبِّخُ نَفْسَهُ.
180 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: نا قُرَّةُ، قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ، يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَا أَصْبَحَ الْيَوْمَ أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ ضَيْفٌ، وَمَالُهُ عَارِيَةٌ، فَالضَّيْفُ مُرْتَحِلٌ، وَالْعَارِيَةُ مُؤَدَّاةٌ إِلَى أَهْلِهَا.
181 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا الرَّبِيعُ قَالَ: نا سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ حَيَّانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ:
⦗ص: 176⦘
إِنَّ الرَّجُلَ لَيُرِيدُ الْأَمْرَ مِنَ الْإِمَارَةِ، أَوِ التِّجَارَةِ، فَيَذْكُرُهُ اللَّهَ فِي سَبْعِ سَمَاوَاتٍ، فَيَقُولُ لِلْمَلَكِ: اصْرِفْهُ عَنْهُ، فَإِنِّي إِنْ أُيَسِّرْهُ لَهُ أُدْخِلْهُ بِهِ النَّارَ قَالَ: فَيَتَظَنَّى بِجِيرَانِهِ، أَيُّهُمْ دَهَانِي؟ أَيُّهُمْ فَعَلَ بِي؟ وَمَا صَرَفَهُ عَنْهُ إِلَّا اللَّهُ.
182 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: أنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ، أَوْ يَكُونُ فِي آخِرِ النَّاسِ زَمَانٌ أَفْضَلُ أَعْمَالِهِمْ بَيْنَهُمُ التَّلَاوُمُ، يُسَمَّوْنَ الْأَنْتَانُ.