المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من أخبار جندب - الزهد لأبي داود

[أبو داود]

فهرس الكتاب

- ‌بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَحِيمِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ

- ‌مِنْ كَلَامِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌مِنْ زُهْدِ عُمَرَ رضي الله عنه وَأَخْبَارِهِ

- ‌مِنْ زُهْدِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌أَخْبَارُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَزُهْدِهِ رضي الله عنه

- ‌مِنْ خَبَرِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ

- ‌مِنْ خَبَرِ الزُّبَيْرِ

- ‌ذِكْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ

- ‌مِنْ خَبَرِ سَعْدٍ

- ‌مِنْ خَبَرِ أَبِي عُبَيْدَةَ

- ‌مِنْ خَبَرِ ابْنِ مَسْعُودٍ

- ‌مِنْ خَبَرِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ

- ‌مِنْ خَبَرِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ

- ‌مِنْ خَبَرِ أَبِي ذَرٍّ

- ‌مِنْ خَبَرِ أَبِي الدَّرْدَاءِ

- ‌مِنْ زُهْدِ سَلْمَانَ

- ‌مِنْ خَبَرِ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ

- ‌مِنْ خَبَرِ بِلَالٍ رحمه الله

- ‌مِنْ خَبَرِ عَمَّارٍ

- ‌مِنْ زُهْدِ حُذَيْفَةَ

- ‌مِنْ أَخْبَارِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ

- ‌مِنْ أَخْبَارِ أَبِي هُرَيْرَةَ

- ‌أَخْبَارُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو

- ‌مِنْ أَخْبَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

- ‌أَخْبَارُ عَائِشَةَ

- ‌أَخْبَارُ ابْنِ عَبَّاسٍ

- ‌مِنْ أَخْبَارِ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ

- ‌مِنْ أَخْبَارِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ

- ‌مِنْ أَخْبَارِ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ

- ‌مِنْ أَخْبَارِ بُرَيْدَةَ

- ‌مِنْ أَخْبَارِ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ

- ‌مِنْ أَخْبَارِ ثَوْبَانَ

- ‌مِنْ أَخْبَارِ عُبَادَةَ

- ‌مِنْ أَخْبَارِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌مِنْ أَخْبَارِ أَبِي وَاقِدٍ

- ‌مِنْ أَخْبَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ

- ‌مِنْ أَخْبَارِ جُنْدُبَ

- ‌زُهْدُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

- ‌الْقَاسِمُ

- ‌عُرْوَةُ

- ‌سَالِمٌ

- ‌مِنْ زُهْدِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ

- ‌مِنْ زُهْدِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ

- ‌أَبُو صَالِحٍ

- ‌عِرَاكٌ

- ‌عِكْرِمَةُ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ

- ‌مِنْ أَخْبَارِ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ

- ‌يَزِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ

- ‌خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ

الفصل: ‌من أخبار جندب

‌مِنْ أَخْبَارِ جُنْدُبَ

ص: 326

377 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: نا حَمَّادٌ، قَالَ: نا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ: أَنَّهُمْ دَخَلُوا. . . . . . اللَّهَ عز وجل وَحَمَدُوهُ، فَقَالَ: أَرَى وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، سَمْتًا حَسَنًا، وَهَدْيًا حَسَنًا. ثُمَّ قَالَ: إِنَّ مَثَلَ الَّذِي يُعَلِّمُ النَّاسَ وَلَا يَعْمَلُ بِعِلْمِهِ، كَمَثَلِ السِّرَاجِ يُضِيءُ لِلنَّاسِ وَيُحْرِقُ نَفْسَهُ.

ص: 326

378 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّعْدِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ كَأَنَّ ثُلَّةً مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ طَلَعَتْ فَلَمَّا دَنَوَا انْدَفَعَتْ عَلَيْهِمُ الشِّعَابُ بِكُلِّ زَهْرَةٍ مِنَ الدُّنْيَا، فَمَضَى الْقَوْمُ وَلَمْ يَأْخُذُوا شَيْئًا وَقَلُصَتِ الشِّعَابُ بِمَا فِيهَا، ثُمَّ طَلَعَتِ الثُّلَّةُ الثَّانِيَةُ، فَلَمَّا دَنَوَا انْدَفَعَتْ إِلَيْهِمُ الشِّعَابُ بِمَا فِيهَا ، فَالْآخِذُ

⦗ص: 327⦘

وَالتَّارِكُ وَالْقَوْمُ عَلَى ظَهْرٍ، ثُمَّ تَقَلَّصَتِ الشِّعَابُ بِمَا فِيهَا، ثُمَّ طَلَعَتِ الثُّلَّةُ الثَّالِثَةُ، فَلَمَّا دَنَوَا انْدَفَعَتْ عَلَيْهِمْ بِكُلِّ زَهْرَةَ، فَجَاءَ أَوَّلُ رَكْبٍ فَأَنَاخَ، فَعَهْدِي بِالْقَوْمِ يَهْتَالُونَ وَقَدْ ذَهَبَتِ الرُّكْبَانُ. قَالَ أَحْمَدُ: يَهْتَالُونَ: هُوَ لَوْنٌ فِي جَوَالِيقِهِمْ وَأَوْعِيَتِهِمْ.

ص: 326

379 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَعْنِيُّ قَالَا: نا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ: هَذَا مَقَامُ أَخِيكَ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، قَامَ لَيْلَةً حَتَّى أَصْبَحَ أَوْ كَرُبَ أَنْ يُصْبِحَ بِآيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ يُرَدِّدُهَا يَبْكِي، فَيَرْكَعُ بِهَا وَيَسْجُدُ:{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ، سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية: 21] .

ص: 327

380 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: ابْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: نا الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قَالَ: نا حَمَّادٌ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، فِيمَا نَحْسِبُ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ حَرْمَلٍ، قَالَ: أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَلَبِثْتُ فِيهَا ثَلَاثًا لَا أَطْعَمُ شَيْئًا، فَدَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مُعَاوِيَةُ بْنُ حَرْمَلٍ خَتَنُ مُسَيْلِمَةَ. قَالَ: اذْهَبْ فَانْزِلْ عَلَى خَيْرِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا صَلَّى الْمَغْرِبَ، ضَرَبَ بِيَمِينِهِ إِلَى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ فَيَذْهَبُ بِهِمَا إِلَى مَنْزِلِهِ، فَإِذَا هُوَ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ، فَذَهَبَ بِيَدِهِ إِلَيَّ وَإِلَى آخَرَ، فَذَهَبَ بِنَا إِلَى مَنْزِلِهِ، فَوُضِعَتِ الْمَائِدَةُ، وَجِيءَ بِالطَّعَامِ فَأَكَلْتُ أُكُلَاتٍ، وَلَبِثْنَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ نَلْبَثَ، وَخَرَجَتْ نَارٌ بِالْحَرَّةِ، فَجَاءَ عُمَرُ إِلَى تَمِيمٍ الدَّارِيِّ فَقَالَ: قُمْ يَا تَمِيمُ فَأَنْتَ لَهَا قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَمَا عَسَى أَنْ أَكُونَ أَنَا؟ يُصَغِّرُ نَفْسَهُ فَقَالَ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ.

⦗ص: 329⦘

فَقَامَ، وَتَبِعْتُهُمَا نَحْوَ النَّارِ، فَجَعَلَ تَمِيمٌ يَحُوشُهَا حَتَّى أَدْخَلَهَا الْغَارَ الَّذِي خَرَجَتْ مِنْهُ، ثُمَّ اقْتَحَمَ عَلَى أَثَرِهَا، ثُمَّ خَرَجَ، وَلَمْ تَضُرَّهُ شَيْئًا. فَقَالَ عُمَرُ: أَمَّا مَنْ شَهِدَ، كَمَنْ لَمْ يَشْهَدْ، وَمَا مَنْ رَأَى كَمَنْ لَمْ يَرَ.

ص: 328

381 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: نا. . . . . . . . الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ: كَيْفَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ فَغَضِبَ وَانْتَهَرَهُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّكُمْ وَاللَّهِ مَعَاشِرَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ لَجَدِيرُونَ أَنْ تُسْأَلُوا فَلَا تَحَدَّثُونَ، وَأَنْ تُعَنِّفُوا مَنْ سَأَلَكُمْ قَالَ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ لِلرَّجُلِ: لَعَلَّكَ مِنَ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ، ثُمَّ يَصِيحُونَ فَيُحَدِّثُونَ النَّاسَ أَنَّهُمْ قَدْ قَرَءُوا الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ، وَإِنْ أَقْرَأْ ثَلَاثِينَ آيَةً فِي لَيْلَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ أَجْمَعَ فِي لَيْلَةٍ.

⦗ص: 330⦘

ثُمَّ قَالَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كُنْتُ أَنَا مُؤْمِنٌ قَوِيُّ، وَأَنْتَ مُؤْمِنٌ ضَعِيفٌ أَفَتَأْخُذُ قُوَّتِي بِضَعْفِكَ فَتَنْبُتَ أَرَأَيْتَ لَوْ كُنْتَ مُؤْمِنًا قَوِيًّا، وَأَنَا مُؤْمِنٌ ضَعِيفٌ، أَتَأْخُذُ قُوَّتُكَ بِضَعْفِي فَأَنْبُتُ. فَخُذْ مِنْ قُوَّتِكَ لِضَعْفِكَ، وَمِنْ ضَعْفِكَ لِقُوَّتِكَ، وَمِنْ فَرَاغِكَ لِشُغْلِكَ، وَمِنْ شُغْلِكَ لِفَرَاغِكَ، وَمِنْ صِحَّتِكَ لِسِقَمِكَ، وَمِنْ سَقَمِكَ لِصِحَّتِكَ، حَتَّى يَسْتَقِيمَ لَكَ الْأَمْرُ عَلَى عِبَادَةٍ تُطِيقُهَا. وَكَانَتْ لِي إِلَى مُعَاوِيَةَ حَاجَةٌ ثُمَّ ذَكَرْتُهَا إِلَى تَمِيمٍ، فَقُلْتُ: لَيْسَ يَقْضِيَهَا لِي. فَقَالَ: لَعَلَّ. . لَيْسَ فِي هَذِهِ الْأَرْضِ، فَلَمْ أَدْرِ وَجْهَ مَا قَالَ؟ حَتَّى جَاءَ رَجُلٌ طَارِئٌ فَنَادَى بِمِثْلِ حَاجَتِي. فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: وَاللَّهِ، لَقَدْ طَلَبَ إِلَيَّ هَذِهِ الْحَاجَةَ غَيْرُ وَاحِدٍ فَائْذَنُوا لَهُمْ ، فَقَضَى حَوَائِجَهُمْ، فَجَاءَ الرَّجُلُ إِلَى تَمِيمٍ، فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ. فَقَالَ لَهُ. . . . . . . . . . . . رَجُلٌ فَنَادَى بِمِثْلِ حَاجَتِي، فَقَالَ: هُوَ ذَاكَ.

ص: 329

382 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: نا حَمَّادٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: مَثَلُ الْمَوْتِ وَمَثَلُ الرَّجُلِ كمثل رجل لَهُ ثَلَاثَةُ خِلَّانٍ قَالَ أَحَدُهُمْ: إِنَّمَا أَنَا مَالُكَ، خُذْ مَا شِئْتَ ، وَدَعْ مَا شِئْتَ، ثُمَّ قَالَ الْآخَرُ: أَنَا مَعَكَ أ. لَكَ وَأَخْدُمُكَ فَإِذَا مُتَّ تَرَكْتُكَ، وَقَالَ الْآخَرُ: أَنَا مَعَكَ، أَدْخُلُ مَعَكَ وَأَخْرُجُ مَعَكَ، مُتَّ أَوْ حَيِيتَ. فَأَمَّا الْأَوَّلُ فَمَالُهُ، وَأَمَّا الثَّانِي فَعَشِيرَتُهُ، وَأَمَّا الثَّالِثُ فَعَمَلُهُ يَدْخُلُ مَعَهُ وَيَخْرُجُ مَعَهُ.

ص: 331

383 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الْآمُلِيُّ، قَالَ: نا وَهْبٌ يَعْنِي ابْنَ زَمْعَةَ قَالَ: أَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ، قَالَ:

⦗ص: 332⦘

بَنَى ابْنُ أَبِي السَّرْحِ دَارَهُ الَّتِي بِمِصْرَ، فَدَعَى غَرْفَةَ بْنَ الْحَارِثِ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: كَيْفَ تَرَى؟ فَقَالَ: أَرَى إِنْ كُنْتَ بَنَيْتَ مِنْ مَالِكَ فَقَدْ أَسْرَفْتَ، وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ، وَإِنْ كُنْتَ بَنَيْتَ مِنْ مَالِ اللَّهِ فَقَدْ خُنْتَ، وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ.

ص: 331

384 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: نا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ. . . . .، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ:. . . . . . . حَجْلَتِهِ، وَيَقُومُ حَتَّى تَرِمَا قَدَمَاهُ

ص: 332

385 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ ح وَنا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قَالَا: نا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ جَبَلَةَ، قَالَ: وَقَالَ مُوسَى: سُوَيْدِ بْنِ جَبَلَةَ الْفَزَارِيِّ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ عز وجل لِصَاحِبِ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلَهَا: هَذَا لَكَ بِصِدْقِكَ، وَبِرِّكَ، وَإِيثَارِكَ آخِرَتَكَ عَلَى دُنْيَاكَ، وَيُقَالُ لِصَاحِبِ النَّارِ إِذَا دَخَلَهَا: هَذَا لَكَ بِكَذِبِكَ وَإِثْمِكَ وَإِيثَارِكَ دُنْيَاكَ عَلَى آخِرَتَكَ.

ص: 333

386 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا ابْنُ نُفَيْلٍ، قَالَ: نا مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ، قَالَ: نا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْعَاصِي، قَالَ: لَوْلَا الْجُمُعَةُ وَصَلَاةُ الْجَمِيعِ لَبَنَيْتُ بَيْتًا فِي أَعْلَى دَارِي هَذِهِ، ثُمَّ دَخَلْتُهُ فَلَمْ أَخْرُجْ حَتَّى أَخْرُجَ إِلَى قَبْرِي.

ص: 333

387 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، بِمَعْنَى إِسْنَادِهِ. وَحَدَّثَنِيهِ قَالَا: نا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: نا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ، قَالَ: نا الْحَسَنُ، قَالَ:

⦗ص: 334⦘

كَانَ لِعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِي بَيْتٌ قَدِ اسْتَخْلَاهُ كُنَّا نَأْتِيهِ فِيهِ قَالَ: فَقَالَ ابْنُ آدَمَ سَاعَةٌ لِلدُّنْيَا وَسَاعَةٌ لِلْآخِرَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَيُّ السَّاعَتَيْنِ تَغْلِبُ عَلَيْكَ.

ص: 333

388 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا. . . .،. . . . أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ، عَنْ جَدِّهِ عُمَيْرِ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ: كَانَ يَقُومُ مِنَ السَّحَرِ يُنَادِي الرَّحِيلَ الرَّحِيلَ، الرَّوَاحَ الرَّوَاحَ، سَبَقْتُمْ إِلَى الْمَاءِ، مِنْ يَسْبِقُ إِلَى الْمَاءِ يَظْمَأُ، وَمَنْ يَسْبِقُ إِلَى الظِّلِّ يَضْحَى إِلَى الشَّمْسِ. قَالَ: فَتَسْمَعُ الْقِرَاءَةَ مِنْ هَاهُنَا، وَمِنْ هَاهُنَا قَالَ: وَكَانَ فِي بُسْتَانٍ لَهُ

⦗ص: 335⦘

وَمَعَهُ غُلَامٌ لَهُ، فَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ، فَقَالَ الْغُلَامُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ: أَسَبَقْتَنِي إِلَيْهَا؟ أَنْتَ حُرٌّ، وَلَكَ هَذِهِ النَّخْلَةُ.

ص: 334

389 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا أَبُو تَوْبَةَ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَعْنِيُّ قَالَا: نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَشِيطٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ صَاحِبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلَانِ قَالَ أَبُو تَوْبَةَ: فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكُمَا ، فَنَزَعَ وِسَادَةً كَانَ مُتَّكِئًا عَلَيْهَا فَأَلْقَاهَا إِلَيْهِمَا، فَقَالَا: لَا نُرِيدُهَا إِنَّمَا جِئْنَا لَنَسْمَعَ مِنْكَ شَيْئًا نَنْتَفِعُ بِهِ؟ فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ مَنْ لَمْ يُكْرِمْ ضَيْفَهُ فَلَيْسَ مِنْ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَلَا إِبْرَاهِيمَ عليهما السلام قَالَ: طُوبَى لِعَبْدٍ أَمْسَى مُعَلَّقًا بِرَسَنِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَفْطَرَ عَلَى كِسْرَةٍ وَمَاءٍ بَارِدٍ، وَيْلٌ لِلَّوَّاثِينَ الَّذِينَ يَلُوثُونَ مِثْلَ الْبَقَرِ، ارْفَعْ يَا غُلَامُ ضَعْ يَا غُلَامُ فِي ذَلِكَ، لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى

ص: 335

390 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: نا أَبِي قَالَ: نا قُرَّةُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قِيلَ يَا مُجَاشِعُ أَلَا تَخْتَطُّ؟ قَالَ: وَاللَّهِ مَا لِهَذَا هَاجَرْنَا.

ص: 336

391 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: نا ابْنُ حَرْبٍ، عَنْ صَفْوَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ الْخَبَائِرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمِقْدَامَ بْنَ مَعْدِي كَرِبَ، وَدَخَلَ الْمَسْجِدَ وَرَأَى النَّاسَ يُصَلُّونَ التَّطَوُّعَ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: صَلَاةٌ كَصَلَاةِ الْمَلَائِكَةِ، وَاللَّهِ لَأَنْتُمْ أَكْثَرُ صَلَاةً مِنَّا، وَلَنَحْنُ كُنَّا خَيْرًا مِنْكُمْ.

ص: 336

392 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا قُتَيْبَةُ، قَالَ: نا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، صَاحِبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ثَلَاثٌ يُدْرِكُ بِهِنَّ الْعَبْدُ رَغَائِبَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، الصَّبْرُ عند الْبَلَاءِ، وَالرِّضَا بِالْقَضَاءِ، وَالدُّعَاءُ فِي الرَّخَاءِ.

ص: 337

393 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: انَانِي يَحْيَى بْنُ مَيْسَرَةَ قَالَ: نا عَوْنٌ الْعُقَيْلِيُّ، أَنَّ مُطَرِّفًا، حَدَّثَهُ، أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ: ذَهَبَ الْمُذَكِّرُونَ، وَبَقِيَ الْمُنَسُّونَ.

ص: 337

394 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: نا بَقِيَّةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُتْبَةُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي حَكِيمٍ قَالَ: نا عُرْوَةُ بْنُ رُوَيْمٍ قَالَ:

⦗ص: 338⦘

كُنَّا مَعَ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ بِوَاسِطٍ فَخَطَبَ بِنَا يَوْمَ جُمُعَةٍ. . . تَفُوتُنَا الصَّلَاةُ. . . وَاللَّهِ لِكَلِمَاتٌ كَانَ يَخْطُبُنَا بِهِنَّ عَامِرُ بْنُ قُرْطٍ الثُّمَالِيُّ، كَانَ. . . هَذَا كَانَ إِذَا اجْتَمَعَ النَّاسُ فِي يَوْمِ خُرُوجٍ أَوْ جُمُعَةٍ، نَظَرَ إِلَيْهِمْ فَإِذَا عَلَيْهِمُ الْقُمُصُ وَالْمُوَرَّدُ ، فَيَقُولُ عَامِرٌ فِي خُطْبَتِهِ: يَا لَهَا نِعْمَةٌ مَا أَسْبَغَهَا يَا لَهَا مِنْ كَرَامَةٍ مَا أَظْهَرَهَا وَاللَّهِ مَا ظَعَنَ مِنْ حَارَّةِ قَوْمٍ طَاعِنٌ أَشَدُّ مِنْ نَفَقَةٍ لَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا، ثُمَّ يَحُثُّ عَلَى الشُّكْرِ وَيُحَذِّرُ الْفِتَنَ، فَيَبْكِي وَيَبْكِي، مَا تَرَى مِنَ النَّاسِ إِلَّا بَاكِيًا.

ص: 337

395 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ، قَالَ: نا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ، قَالَ: إِنَّ الشَّابَّ الْمُؤْمِنَ لَوْ يُقْسِمُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى لَأَبَرَّهُ.

ص: 339

396 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: نا بَقِيَّةُ، قَالَ: ني أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: كَانَ دُلَيْجَةُ إِذَا مَشْي طَاشَتْ قَدَمَاهُ مِنَ الْعِبَادَةِ، فَقِيلَ لَهُ مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: الشَّوْقُ. قِيلَ لَهُ:. . الْأَمِيرُ، فَوَقَفَ إِلَى سَرْحِ الْمُسْلِمِينَ لِيَأْذَنَ لَهُمْ، فَقَالَ دُلَيْجَةُ:. . شَوْقِي إِلَى. . قَالَ:. . . . . . وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. . . . . . .

ص: 339

397 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: نا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ حَلْبَسٍ، قَالَ: قِيلَ لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ الْحَارِثِ: إِنَّكَ قَدْ أَفْقَرْتَ بَنِيكَ؟ فَقَالَ: إِنِّي لَأَسْتَحِي مِنَ اللَّهِ أَنْ يَطْلُعَ مِنْ قَلْبِي أَنَّ أَثِقَ لَهُمَا شَيْئًا سِوَاهُ.

ص: 339

398 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: نا بَقِيَّةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيِّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: لَأَنَا مِنْ أَمْوَاتِي أَشَدُّ حَيَاءً مِنِّي مِنْ أَحْيَائِي، يَقُولُ: إِنَّ عَمَلِيَ يُعْرَضُ عَلَى الْأَمْوَاتِ.

ص: 340

399 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: نا الْفِرْيَابِيُّ ح وَنا ابْنُ صَدَقَةَ الْمُكْتِبُ، قَالَ: ني شُرَيْحٌ يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ الْمَعْنِيَّ، عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَيَخْلُفُ الرَّجُلَ الصَّالِحَ فِي أَهْلِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ بِخِلَافَةٍ حَسَنَةٍ وَإِنْ كَانَ أَهْلُهُ قَوْمَ سُوءٍ

ص: 340

400 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: نا حَمَّادٌ، قَالَ: نا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَيْرَ بْنَ إِسْحَاقَ، يَقُولُ: أَدْرَكْتُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَكْثَرَ مِمَّنْ سَبَقَنِي وَمَا رَأَيْتُ قَوْمًا طُلِبُوا أَهْوَنَ سِيرَةً وَلَا أَقَلَّ تَشْدِيدًا مِنْهُمْ.

ص: 340

401 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: نا بَقِيَّةُ، قَالَ: أَخْبَرْنِي صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمٌ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: أَشَدُّ النَّاسِ عِبَادَةً مَفْتُونٌ.

ص: 341

402 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: نا حَمَّادٌ، قَالَ: أنا ثَابِتٌ، عَنْ أَبِي مَدِينَةٍ الدَّارِمِيِّ، قَالَ: كَانَ الرَّجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم إِذَا التَقَيَا، ثُمَّ أَرَادَا أَنْ يَفْتَرِقَا، قَرَأَ أَحَدُهُمَا: وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ حَتَّى يَخْتِمَهَا، ثُمَّ يُسَلِّمُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ.

ص: 341

403 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: نا أَبُو النَّضْرِ، قَالَ: نا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَجُلٌ: قَرَأْتُ اللَّيْلَةَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالُوا لَهُ: هَذَا حَظُّكَ.

ص: 342

404 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَصْبَغِ، قَالَ: نا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرٍ الْيَحْصِبِيَّ، يَقُولُ: قَالَ مُعَاوِيَةُ عَلَى مِنْبَرِ دِمَشْقَ: وَاللَّهِ، مَا أَنَا لِأَحَدٍ أَغْبَطُ مِنِّي لِامْرِئٍ مُسْلِمٍ مُقِلٍّ مِنَ الدُّنْيَا يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.

ص: 342