الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
170 -
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ} [هود: 105]، سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: أَنَعْمَلُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ، أَمْ عَلَى شَيْءٍ لَمْ يُفْرَغْ مِنْهُ؟ قَالَ:«بَلْ عَلَى شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ وَجَرَتْ بِهِ الْأَقْلَامُ يَا عُمَرُ وَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ»
بَابٌ
171 -
ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ
⦗ص: 75⦘
، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي جَنَازَةٍ فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، قَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ، فَأَخَذَ عُودًا فَنَكَتَ بِهِ فِي الْأَرْضِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ:«مَا مِنْكُمْ مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلَّا قَدْ عَلِمَ اللَّهُ مَكَانَهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، شَقِيَّةً أَمْ سَعِيدَةً» . فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نَدَعُ الْعَمَلَ، فَنَتَّكِلَ عَلَى كِتَابِنَا، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ صَارَ إِلَى السَّعَادَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ يَعْنِي صَارَ إِلَى الشَّقَاوَةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ يُسِّرَ لِعَمَلِهَا، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ يُسِّرَ لِعَمَلِهَا»
172 -
ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، ثنا شَرِيكٌ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الْكِنْدِيُّ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ، فَمَرَرْنَا بِابْنِ عُمَرَ فَسَأَلْنَاهُ فَقَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ طَيِّبُ الرِّيحِ فَقَالَ لَهُ: مَا الْإِيمَانُ؟ فَقَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَلِقَائِهِ، وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» . أَرَاهُ قَالَ: «وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ» . قَالَ: صَدَقْتَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «هَذَا جِبْرِيلُ عليه السلام، جَاءَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ أَمْرَ دِينِكُمْ»
173 -
ثنا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ الْعُصْفُرِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، ثنا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَا مِنْ نَفْسٍ إِلَّا وَقَدْ كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى مَدْخَلَهَا وَمَخْرَجَهَا، وَمَا هِيَ لَاقِيَةٌ» . فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: فَفِيمَ الْعَمَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يُسِّرَ لِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ يُسِّرَ لِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ» . فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: الْآنَ حَقَّ الْعَمَلُ.
174 -
ثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُقَيْلٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ وَيَكْدَحُونَ فِيهِ، أَلَيْسَ قَدْ قَضَى اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَمَضَى مِنْ قَدَرٍ قَدْ سَبَقَ، أَوْ فِيمَا يَسْتَقْبِلُونَ مَا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ صلى الله عليه وسلم وَاتُّخِذَتْ عَلَيْهِمْ بِهِ الْحُجَّةُ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلْ هُوَ شَيْءٌ قَدْ قُضِيَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى عَلَيْهِمْ مِنْ قَدَرٍ قَدْ سَبَقَ. قَالَ: فَهَلْ يَكُونُ ذَلِكَ ظُلْمًا؟ قَالَ
⦗ص: 77⦘
: قُلْتُ: إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ إِلَّا هُوَ خَلْقُ اللَّهِ عز وجل وَمِلْكٌ لِلَّهِ {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 23] قَالَ: ثَبَّتَكَ اللَّهُ، إِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَحْزِرَ عَقْلَكَ. جَاءَ رَجُلٌ مِنْ مُزَيْنَةَ، أَوْ جُهَيْنَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ فِيهِ وَيَكْدَحُونَ؟ أَلَيْسَ قَدْ قُضِيَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَدَرٍ قَدْ مَضَى، أَوْ فِيمَا يُسْتَقْبَلُونَ مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ عليه السلام وَاتُّخِذَتْ عَلَيْهِمْ بِهِ الْحُجَّةُ؟ قَالَ:«بَلْ شَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ» قَالَ: فَفِيمَ نَعْمَلُ أَوْ فِيمَا نَعْمَلُ؟ قَالَ: " مَنْ خَلَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِإِحْدَى الْمَنْزِلَتَيْنِ أَلْهَمَهُ لَهَا، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس: 8] "