المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌ نزول عيسى ابن مريم وبداية التغير وخروج يأجوج ومأجوج

- ‌علامات الساعة الكبرى

- ‌ذكر قول من زعم أن المهدي هو ابن الحنفية

- ‌ذكر من يقف في وجه الدجال

- ‌اختلاف النصارى في عيسى عليه السلام

- ‌يهدي الله لنوره من يشاء

- ‌دعوة الله تعالى النصارى إلى الدين

- ‌نزول عيسى عليه السلام وعمله بشريعة رسول الله

- ‌خروج يأجوج ومأجوج

- ‌طيب العيش بعد هلاك يأجوج ومأجوج

- ‌بشرية يأجوج ومأجوج

- ‌حكمة الله تعالى في خفاء مكان يأجوج ومأجوج

- ‌بيان ظاهر الأحاديث فيما يستوطنه عيسى عليه السلام

- ‌ابتداء زوال الدنيا بعد حصول طيب العيش

- ‌طلوع الشمس من مغربها

- ‌الحث على العمل قبل امتناع التوبة

- ‌خروج الدابة

- ‌هدم الكعبة

- ‌الرحيل عن الدنيا

- ‌بيان معنى الموت

- ‌فرار الخلق من الموت

- ‌قابض الروح ونافخها

- ‌سنية تغميض عيني الميت ومشروعية تقبيله

- ‌غسل الميت

- ‌تكفين الميت

- ‌الصلاة على الميت

- ‌دفن الميت

- ‌حب المرء للدنيا وكراهيته الموت

- ‌الدنيا مزرعة للآخرة

- ‌الحاجة إلى جزء من الغفلة عن الموت

الفصل: ‌بيان معنى الموت

‌بيان معنى الموت

الموت: انقطاع تعلق الروح بالجسد والله جل وعلا خلقنا أجساداً وأرواحا، وأما أبونا آدم فخلق جسداً قبل أن يخلق روحاً، كما هو ظاهر القرآن؛ لأن الله جل وعلا نفخ فيه بعد أن خلقه جسداً، وأخرجنا من ظهره أرواحاً، فكنا في عالم الأرواح الأول، أما بنو آدم الذين ينسبون إليه فإن الله خلقهم أجساداً قبل أن يخلقهم أرواحاً، وذلك أن الإنسان يكون جنيناً في بطن أمه، حتى إذا تم له أربعة أشهر أمر الملك بأن ينفخ فيه الروح، فالموت انقطاع هذه الصلة التي بين الروح والجسد، وأما الروح نفسها فلا تذهب ذهاباً كلياً وإنما تخرج من الجسد، فإذا خرجت من الجسد خروجاً كلياً سمي هذا موتاً، فأصبح الجسد لا حراك به البتة، ولا تجري عليه أقلام التكليف التي تجري على من كانت الروح مقترنة به، فما كان له من أموال أو عقار لن يكون في سلطانه، وينقطع بذلك عمله، إلا ما استثناه الشرع، كما في قوله صلى الله عليه وسلم:(صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له)، وأمثال ذلك.

ص: 20