الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرئيسية التي ركز عليها الكاتب وأراد بها أن يشكك في القرآن الكريم ويطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم كما أراد أن يسفه بها كل المقولات القائمة على "الغيب" عدا ما كان منها يشبه شيئاً مما جاء في الكتب المقدسة عند اليهود والنصارى.
وكان الهدف الأول الذي يسعى إليه كاتب المادة من ذلك كله هو حشد كل ما يمكنه من مزاعم وافتراءات في حزمة مترابطة من القضايا التي يلتفت إليها القارئ الغربي ويتنبه لها ويراد له أن يتلقاها باسم العلم والمعرفة وعلى يد جماعة من أحبار العلماء ورهبان العلم المعاصرين ممن يحرّفون الكلم عن مواضعه ويطبقون المنهج على غير موضوعه - لكي ينفر هذا القارئ من القرآن الكريم ويعرض عن الذكر الحكيم.
وقد اجتهدت حتى استخلصت هذه القضايا الكلية وأدرجت تحت كل واحدة منها ما يتصل بها مما ورد في المادة أو يمت إليها بسبب، وهذه هي:
أولا: تشويه صورة السلام والقدح في تفرده وأصالته وتقديمه على أنه صورة مشوهة للتراث اليهودي والنصراني
…
أولاً: تشويه صورة الإسلام والقدح في تفرده وأصالته وتقديمه على أنه صورة مشوهة للتراث اليهودي والنصراني
وقد استشهد الكاتب على ذلك بما يلي:
(1)
- هناك كلمات غير عربية الأصل وردت بالقرآن " استعير معظمها من مصادر يهودية ونصرانية. تقف شاهداً على ما يدين به محمد لكل من اليهودية والنصرانية (1) .
(1) انظر ردنا على هذا الزعم فيما سبق ص 21.
(2)
- يقول: وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأنبياء المشار إليهم (في القرآن) إنما هم شخصيات الكتاب المقدس: نوح، موسى، إبراهيم، المسيح، بينما نجد أنبياء آخرين قد استمدوا من روايات عربية وطنية: هود وصالح (كذا؟)(1) ، ونقول إذا كان هناك تشابه بين القرآن والتوراة والإنجيل فهذا أمر طبيعي لأن المصدر واحد وهو الوحي، أما التناقض فيرجع إلى تحريف اليهود والنصارى للوحي المنزل على موسى وعيسى (2) .
(3)
- يقول: "وأصغر الآيات تظهر على وجه العموم في السور المبكرة، حيث يأتي أسلوب وحي محمد قريباً للغاية من النثر المسجوع أو "السجع" المستخدم لدى الكهان في زمنه" أي أنه يزعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم قد تأثر بالكهان والرهبان.
(4)
- يقول: ويظهر إبراهيم عليه السلام كمؤسس للتوحيد العربي، ومحمد صلى الله عليه وسلم على نحو ما هو خليفته. وهناك محاولات واضحة لإقامة علاقات مع العقائد اليهودية، ونقول إن ما يزعمه الكاتب من أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تقرب إلى اليهود في المدينة عن طريق إعطاء دور أكبر لنبيهم إبراهيم يناقض تماماً المنهج التاريخي الذي يعتمد عليه المستشرقون والذي لا يقبل الشك عندهم
(1) راجع ردنا على هذا الزعم فيما سبق ص 14.
(2)
انظر: إبراهيم عوض، دائرة المعارف الإسلامية الاستشراقية (نقد لمواد الطبعة الأولى من الدائرة المذكورة) ، ص 250.