المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أحاديث صفة اليد والإصبع - الصفات للدارقطني ت الفقيهي

[الدارقطني]

الفصل: ‌أحاديث صفة اليد والإصبع

يَأْتِيَهَا تبارك وتعالى، فَيَضَعَ قَدَمَهُ عَلَيْهَا فَتَزْوِي وتقول: قدني قدني" 1.

1 تقدم ح برقم6.

ص: 35

‌أحاديث صفة اليد والإصبع

13 حدثنا أبوالفضل جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الصَّنْدَلِيُّ، أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَمِينُ الله عز وجل ملأ لا يغيضها

2 نققة سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ. وَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ منذ خلق السماوات وَالْأَرْضَ، فَإِنَّهُ لَمْ يُنْقِصْ مِمَّا فِي يَمِينِهِ".

وَقَالَ: "عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَبِيَدِهِ الْأُخْرَى الْمِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ"3.

14 وَحَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ الْحَافِظُ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ طَالِبٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو أَيُّوبَ الْبَهْرَانِيُّ مِنْ كِتَابِهِ، ثنا أَبُو سُلَيْمَانَ عُتْبَةُ بْنُ السكن الفزاري، ثنا أرطاة ابن الْمُنْذِرِ، ثنا لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ مجاهد، عن عبد الله بن

2 في الأصل كلمة شيء وهي زائدة.

3 خ/ التوحيد/ باب لما خلقت بيدي فتح الباري 393/13 ح 7411 من طريق أبي الزناد به.

ت/ تفسير سورة المائدة، تحفة الأحوذي 409/8 ح 5036 من طريق أبي الزناد به.

جه/ المقدمة/ باب فيما أنكرت الجهمية 67/1 ح 189 من طريق ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة.

ص: 35

عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ اللَّهَ عز وجل أَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَ الْقَلَمُ فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ كَتَبَ1 مَا يَكُونُ فِيهَا مِنْ عَمَلٍ مَعْمُولٍ، بِرٍّ أَوْ فُجُورٍ، رَطْبٍ أَوْ يَابِسٍ، فَأَحْصَاهُ عِنْدَهُ فِي الذِّكْرِ، ثُمَّ اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ. {هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} " 2 فَهَلِ النَّسْخُ إِلَّا مِنْ شَيْءٍ قَدْ فَرَغَ مِنْهُ3؟

15 حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ، أنبا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

"لَمَّا قَضَى اللَّهُ عز وجل الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابٍ فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ أن رحمتي غلبت غضبي"4.

1 في الدر المنثور ج 36/6: فكتب الدنيا وما يكون فيها.

2 الجاثية/ 29.

3 ذكره السيوطي في الدر المنثور ج 36/6 قال: وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر.

4 خ/ بدء الخلق/ فتح الباري 287/6 ح 194 من طريق قتيبة بن سعيد، ثنا مغيرة بن عبد الرحمن القرشي عن أبي الزناد به.

وفي التوحيد / باب قول الله تعالى: {وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَه} فتح البارى 384/13 ح 7404 وص 440 ح 7453.

م / التوبة/ باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه، 2107/4 ح 14 من طريق قتيبة بن سعيد ثنا المغيرة عن أبي الزناد به. وص 2108ح 16.

جه/ الزهد/ باب ما يرجى من رحمه الله يوم القيامة، 1435/2 ح 4295.

ص: 36

16 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْفُضَيْلِ، ثنا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

"لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ عز وجل الْخَلْقَ كَتَبَ بِيَدِهِ عَلَى نَفْسِهِ إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي"1.

17 حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْأَصْبَهَانِيُّ عَبْدُ الرحمن بن سعيد، أنا عقيل ابن يَحْيَى، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل:

يا بن آدَمَ أَنْفِقْ أُنْفِقْ2 عَلَيْكَ، فَإِنَّ يَمِينَ اللَّهِ ملأ سَحَّاءُ لَا يُنْقِصُهَا شَيْءٌ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ". أَخْرَجَهُ3 مُسْلِمٌ فِي الزَّكَاةِ، عَنْ زُهَيْرٍ وَابْنِ نُمَيْرٍ، عن سفيان بن عينية.

1 جه/ مقدمة/ باب فيما أنكرت الجهمية 1/ 67 ح 189 ثنا محمد بن يحيى ثنا صفون بن عيسى به.

2 ساقط في الأصل وأثبتناه من مسلم.

3 الزكاة/ باب الحث على النفقة

م/ 690 ح 36.

وخ/ في التوحيد/ باب لما خلقت بيدي، فتح الباري 393/13 ح 7411 نحوه.

حم2 / 242 ثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان به.

جه/ مقدمة/ باب فيما أنكرت الجهمية 71/1 ح 197.

ص: 37

18 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ1 ثنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنِ الأعمش عن عمر بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم:

"إِنَّ اللَّهَ عز وجل يَبْسُطُ يَدَهُ لِمُسِيءِ اللَّيْلِ لِيَتُوبَ بِالنَّهَارِ، ولِمُسِيءِ النَّهَارِ لِيَتُوبَ بِاللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا". أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ2 فِي كِتَابِ التَّوْبَةِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنْ غُنْدَرٍ3، عَنْ بُنْدَارٍ4، عَنْ أَبِي دَاوُدَ كِلَاهُمَا عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرٍو.

19 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ قَالَا: ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رميسر ثنا أَحْمَدُ بن

1 في الأصل -محمد بن رنبو- والصواب محمد بن زنبور كما في تهذيب التهذيب وتقريب التهذيب وترجمته: محمد بن زنبور بن أبي الأزهر المكي أبو صالح، واسم زنبور جعفر، صدوق له أوهام من العاشرة، مات في آخر سنه ثمان وأربعين/ س. تقريب 161/2.تهذيب 167/9.

2 باب قبول التوبة من الذنوب

، 2113/4 ح 31.

وابن خزيمة في التوحيد ص 75.

3 غندر/ هو محمد بن جعفر المدني البصري المعروف بغندر، ثقة صحيح الكتاب، إلا أن فيه غفلة، مات سنة ثلاث أو أربع وتسعين. ع/ تقريب 151/2.

4 بندار، هو محمد بن بشار بن عثمان العبدي البصري أبو بكر بندار، ثقة من العاشرة مات سنة اثنتين وخمسين. / ع. تقريب 147/1.

ص: 38

سنان1 القطان، قالا: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: جَاءَ النبيى صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ.

وَقَالَ الزَّعْفَرَانِيُّ أتى النبي صلَّى الله رجل من أهل الكتاب فقال: يا أبا الْقَاسِمِ، أَبَلَغَكَ أَنَّ اللَّهَ عز وجل يَحْمِلُ الْخَلْقَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالسَّمَوَات عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالثَّرَى عَلَى إصبع، قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، قَالَ: وَأَنْزَلَ اللَّهُ {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} 2 إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.

20 حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إسماعيل، ثنا يوسف بن موسى القطان، 2/ ب ثنا أبو معاوية، وجرير واللفظ لأبي

1 في الأصل: أحمد بن شيبان، بالشين والياء والباء. والتصويب من التهذيب والتقريب، وهو: أحمد بن سنان بن أسد بن حبان بكسر المهملة بعدها موحدة أبو جعفر القطَّان الواسطي، ثقة حافظ من الحادية عشرة، مات سنة تسع وخمسين وقيل قبلها. / خ م دكن ق. تقريب16/1. تهذيب 34/1.

2 خ / توحيد/ باب قول الله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} / فتح الباري 393/13 ح 7415.

وباب قول الله تعالى: إن {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا} ، فتح الباري 438/13 ح 7451.

م/ كتاب المنافقين 2148/4 ح 21.

ابن خزيمة في التوحيد ص 76.

البيهقي في الأسماء والصفات 333.

ص: 39

مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، أَبَلَغَكَ أَنَّ اللَّهَ عز وجل يَحْمِلُ السَّمَوَات عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْخَلَائِقَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ؟ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} .

وَقَالَ جَرِيرٌ فِي حَدِيثِهِ: وَالْجِبَالَ وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْمَاءَ وَالثَّرَى وَالْخَلَائِقَ كُلَّهَا عَلَى إِصْبَعٍ1.

21 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحْوِيُّ2، حَدَثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُلَاعِبٍ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، ثنا أَبِي، ثنا الْأَعْمَشُ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُمْسِكُ السَّمَوَات عَلَى إِصْبَعٍ وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْجِبَالَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالشَّجَرَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْخَلَائِقَ عَلَى إِصْبَعٍ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الْمَلِكُ، قَالَ: فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ضحك

1 تقدم ح رقم 19.

2 إسماعيل بن محمد أبو علي الصفار النحوي، كان متعصبًا للسنة، ثقة، قاله الدَّارقطني. تاريخ بغداد 302/6. المنتظم لابن الجوزي 371/6. العبر للذهبي 256/2.

ص: 40

حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَالَ:"وَمَا قَدَرُوا الله حق قدره". أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ1 وَمُسْلِمٌ2، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِيهِ هَكَذَا.

22 حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْأَصْبَهَانِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ هَارُونَ، أَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، أَنَا زَيْدُ بْنُ عَوْفٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عبد الله قال: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ من أهل الكتاب فقال: يا أبا القاسم، أبلغك أن الله يَجْعَلُ السَّمَوَات عَلَى إِصْبَعٍ وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ؟ فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

} 3 الْآيَةَ.

23 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْفَضْلِ الْكَاتِبُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ فَضْلٍ قَالَا: ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فقال:

1 في التوحيد/ باب "لما خلقت بيدي" فتح الباري 393/13 ح 7415 وتقدم ح برقم 19.

2 كتاب المنافقين 2148/4 ح 21.

3 تقدم ح رقم 21.

ص: 41

يَا أَبَا الْقَاسِمِ، هَلْ بَلَغَكَ أَنَّ اللَّهَ عز وجل يَحْمِلُ الْخَلَائِقَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالسَّمَوَات عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى الله عز وجل، وأنزل عز وجل:{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} 1.

24 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ2، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ زِيَادٍ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ السَّمِينُ، ثنا مَعْمَرُ بْنُ زَائِدَةَ3، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:

جَاءَ حَبْرٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثم ذكره نَحْوَهُ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ: تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ. قَرَأَهَا الْأَعْمَشُ بِالتَّاءِ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الإسناد4.

1 هو نفس الحديث.

2 أحمد بن محمد بن سعيد أبوالعباس بن عقدة الحافظ، روى عن يعقوب عن يوسف بن زياد، وعنه أبو الحسن الدَّارقطني، توفي سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. تاريخ بغداد 14/5- 23.

3 معمر بن زائدة عن الأعمش قال العقيلي: لا يتابع على حديثه. الميزان 154/4. لسان الميزان 66/6.

4 خ/ التفسير/ باب "وما قدروا الله حق قدره" فتح الباري 550/8ح 4811.

وابن خزيمة في التوحيد ص 78.

ص: 42

25 حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَفْصِ بْنِ شَاهِينَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ الْوَرَّاقُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ وَآخَرُونَ. قَالُوا:

ثنا محمد بن الوليد البسري1، وثنا يحييى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ وَسُلَيْمَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ يَهُودِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُمْسِكُ السَّمَوَات عَلَى إِصْبَعٍ وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْجِبَالَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ وَالْخَلَائِقَ عَلَى إِصْبَعٍ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ. قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ وَقَالَ: "وَمَا قَدَرُوا الله حق قدره" قَالَ يَحْيَى: وَزَادَ فِيهِ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَعَجُّبًا وَتَصْدِيقًا2.

26 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْوَاسِطِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَكِيلُ، وَمُحَمَّدُ بن سهل بن الفضيل

1 محمد بن الوليد بن عبد المجيد القرشي البُسْري بضم الموحدة وسكون المهملة البصري يلقب حمدان، ثقة، مع العاشرة -مات سنة خمسين، أو بعدها. /خ م س ق. تقريب 216/2.

2 خ/ التوحيد/ باب " لما خلقت بيدي" فتح الباري 393/13 ح 7414.

وابن خزيمة في التوحيد ص 77.

والآجري في الشريعة ص 309.

ص: 43

الْكَاتِبُ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ1، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ وَسُلَيْمَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ يَهُودِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُمْسِكُ السَّمَوَات عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْجِبَالَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْخَلَائِقَ عَلَى إِصْبَعٍ. ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ. فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قَالَ: "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قدره" قَالَ يَحْيَى: وَزَادَ فِيهِ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَعَجُّبًا وَتَصْدِيقًا لَهُ2.

27 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل يَضَعُ السَّمَوَات عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْجِبَالَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ وَالْمَاءَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْخَلَائِقَ على إصبع، ثم يقول: أنا

1 عمر بن شبة، بفتح المعجمة، وبتشديد الموحدة، ابن عبيدة بن زيد النميري، نزيل بغداد، صدوق، له تصانيف من كبار الحادية عشرة. تهذيب 460/7 تقريب. /ق 57/2.

2 هو نفس الحديث السابق رقم 25.

ص: 44

الْمَلِكُ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَرَأَ {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.

28 حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلَيٍّ الْبَصْرِيُّ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ، ثنا عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ عز وجل خَلَقَ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءٍ بِيَدِهِ: خَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ، وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ، وَغَرَسَ الْفِرْدَوْسَ بِيَدِهِ"1.

29 حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا يُوسُفُ بن موسى، ثنا..2 عبد الله المقري، ثنا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ، (أَنَّهُ سمع عبد الله بن عمرو ابن الْعَاصِ) 3 يَقُولُ: إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنه يَقُولُ:

"قُلُوبُ بْنِي آدَمَ كُلُّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ عز وجل، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ كَيْفَ يَشَاءُ" ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "للَّهم مصرف القلوب صَرِّف قلوبنا إلى طاعتك"4.

1 البيهقي الأسماء والصفات ص 318.

في الأصل "أبو" وهي زائدة كما في مسلم.

3 ما بين القوسين من مسلم.

4 م/ القدر 2045/4 ح 17 من طريق عبد الله المقري به. وقد أثبت في السند أن الحبلي سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يقول: أنه سمع رسول الله. وحم 168/2 قال عبد الله: حدثني أبي، ثنا أبو عبد الرحمن هو المقري، ثنا حيوة به.

والآجري في الشريعة ص 316.

ص: 45