المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

أن لا يركع؛ لأن الركوع غير محسوب له، ولكن يتابع - الطراز المرقوم للجمزوري

[سليمان الجمزوري]

فهرس الكتاب

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌اسمه ونسبه:

- ‌مولده:

- ‌صفاته:

- ‌شيوخه

- ‌مؤلفاته:

- ‌وفاته:

- ‌وصف النسخة الخطية:

- ‌(فالأول) المأموم (البطيء في القراءة للعجز)

- ‌والثاني من يشك بضم الشين أي الشاك قبل ركوع إمامه

- ‌والثالث ما أشرت إليه بقولي (أو) أي ومن (نسي الصلاة)

- ‌والرابع ما أشرت إليه بقولي (أو) نسي قراءته للفاتحة

- ‌فائدة:

- ‌والخامس ما أشرت له بقولي أو أي ومن عن قراءة للفاتحة بسنة

- ‌ والسادس ما أشرت إليه بقولي أو أي ومن انتظاره أي لسكتة الإمام بين الفاتحة والسورة ليقرأ فاتحته

- ‌فرع

- ‌والسابع ما أشرت له بقولي أو أسرع الإمام في التشهد الأول وقام فكمل المأموم

- ‌والثامن: ما أشرت إليه بقولي أو نام أي المأموم فيه أي في التشهد الأول متمكنا

- ‌والتاسع: ما أشرت إليه بقولي أو كان ظن أي المأموم أنه أي أن التشهد الأول أتى به الإمام حالة كون المأموم مختلطا عليه تكبير القيام

- ‌والعاشر: ما أشرت له بقولي أو كان سمع المأموم تكبير أو وقع أي حصل

- ‌والحادي عشر: ما أشرت إليه بقولي أو أي ومن نسي إقتداء بالإمام في سجدته الأولى والأخيرة

- ‌فرعان:

- ‌والثالث عشر: ما أشرت إلي بقولي أو أي ومن نذر على نفسه السورة أي قراءة سورة في الصلاة عقب الفاتحة فركع الإمام قبل قراءتها

- ‌والرابع عشر: ما أشرت إليه بقولي أو من شك في ترك بعض حروف الفاتحة، أو بعض كلماتها أثنائها

- ‌ثم شرعت في أحكام تتعلق بالمسبوق مناسبة لما مر

- ‌فائدة

- ‌فرع:

- ‌خاتمة:

الفصل: أن لا يركع؛ لأن الركوع غير محسوب له، ولكن يتابع

أن لا يركع؛ لأن الركوع غير محسوب له، ولكن يتابع الإمام في الهوي للسجود، ويصير كأنه أدركه الآن، والركعة غير محسوبة له (1).

ثالثهما: يتم الفاتحة مطلقا؛ لأنه أدرك القيام الذي هو محلها فلزمته (2) فلو تخلف ليقرأ كان متخلفا بعذر فيسعى خلف الإمام على نظم صلاة نفسه مالم يسبق بأكثر من ثلاثة أركان طويلة، وتحسب له الركعة فإن ركع ولم يتم الفاتحة عامدا عالما بطلت صلاته (3) صرح بذلك في العباب اهـ، ولا يخفى أن حرمة التخلف بالركنين المذكورين من الكبائر كالسبق بركن أو بعضه، وأما التخلف بركن فمكروه كراهة تنزيه وكذا مجرد رفع الرأس من الركن ومجرد الهوي منه ولم يصل إلى الركن الآخر ومجرد القيام، وعن ابن حجر في الزواجر: مسابقة الإمام من الكبائر (4).

‌فرع:

أدرك الإمام [ق205/ب] في أول ركعة ولو أحرم معه في الحال أمكنه القراءة فأخر تكبيرة الإحرام حتى ركع الإمام أو قارب الركوع كان مقصرا في إدراك تكبيرة الإحرام وفي إدراك فضيلة القراءة مع الإمام ولا يكون مقصرا بالنسبة إلى إدراك الركعة بخلاف تأخير القراءة بعد التحريم قاله الإمام في النهاية (5)، وعبر بقوله: وليس كتأخير عقد الصلاة فإن الالتزام إنما يحصل بالعقد قاله ابن العماد في القول التمام.

‌خاتمة:

ما أدركه المسبوق مما يعتد له به فأول صلاته وما يفعله بعد سلام الإمام آخرها فيعيد في ثانية صبح أدرك الإحرام منها وقنت فيها مع الإمام القنوت وفي ثانية مغرب أدرك الأخير منها معه التشهد؛ لأنهما محلهما وما فعله مع الإمام إنما كان للمتابعة ويقضي فيما لو أدرك ركعتين من رباعية قراءة السورة في الأخيرتين لئلا تخلو صلاته منها والله أعلم (6).

وقد تم أي كمل ذا النظم وهو ضد النثر وأسهل منه ولذلك اخترته ومعناه لغة الجمع واصطلاحا الكلام الموزون بأوزان العرب المقفى قصدا وقولي بحمد ربنا متعلق بتم وعلى ختام أي خاتم الرسل بسكون السين للوزن [ق206/أ] أي آخر الرسل وكذا الأنبياء في البعث بالرسالة وعلى الآل أي آله صلى الله عليه وسلم

(1) المجموع شرح المهذب (4/ 213).

(2)

مغني المحتاج (1/ 508)، نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج (2/ 228)، حاشيتا قليوبي وعميرة (1/ 287).

(3)

المجموع شرح المهذب (4/ 213).

(4)

الزواجر (1/ 242) الكبيرة رقم 89.

(5)

كتاب نهاية المطلب في دراية المذهب للإمام الجويني كتاب ضخم وجليل في الفقه الشافعي ، أثنى عليه كبار العلماء ثناء عظيما.

(6)

منهاج الطالبين وعمدة المفتين في الفقه (ص/ 43)، فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب (1/ 80).

ص: 37

والمراد بهم في مقام الدعاء كما هنا أتباعه، أو كل مؤمن وهو يعم أقاربه وغيرهم وجملة الجار والمجرور خبر مقدم وقولي الثنا مبتدأ مؤخر أي الذكر بالخير والوصف فيعم الصلاة والسلام وغيرهما من الله ومن خلقه والمراد اطلب من الله أن يزيد ثناؤه على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله كما ذكر أبياته أي عدد أبيات (1) ذا النظم لب أي عدد عدد حساب لفظة لب بالجمل فاللام بثلاثين والباء باثنين أي غير بيت التاريخ فالجملة ثلاثة وثلاثون واللب بضم اللام قلب الشيء وخلاصته وفيه تفاؤل بحسن هذا النظم ولهذا قلت فبادر واحفظن بنون التوكيد الخفيفة والأمر للترغيب ولأجل قولي فلحافظه أي لأن حافظه، أو العامل بما فيهٍ أرخت أي أتيت بلفظة تشتمل على تاريخ فقلت رضي الله عنه أي أبعده عن سخطهٍ وقربه منه في دار رحمته ووافق عدده بالجمل الكبير أيضا سنة 201 واحد ومأتين وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام [ق206/ب] وهو سنة تأليفه وقد ذكرت معنى التاريخ لغة (2) واصطلاحا (3) في غير هذا الكتاب.

وهذا آخر ما يسره الله تعالى على هذا النظم وفيه كفاية لمن وفقه الله تعالى ووافق الفراغ من تأليفه ضحوة يوم الخميس المبارك لأربع وعشرين ليلة خلت من شهر الله المحرم سنة تاريخ النظم المذكور.

اللهم اختم لنا ولوالدينا ولمشايخنا وأحبابنا بخاتمة السعادة والرضى، والطف بنا عند القضاء، واعف عنا ما مضى.

وصلى الله على سيدنا محمد سيد المرسلين وعلى آله وصحبه والتابعين وعلينا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين والحمد لله رب العالمين آمين.

بحمد الله حصل التمام، وصلح الختام، على يد فقير رحمة رب الناس عبده خليل النماس.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

(1) - طريقةٌ حسابية تُوضَع فيها أحرف الهجاء العربية مقابلا أرقام، بمعنى أن يأخذ الحرف الهجائي القيمة الحسابية للعدد الذي يقابله وفق جدول معلوم. يقوم حساب الجُمَّل، الذي يسمّى أيضًا حساب الأبجدية، على الحروف الأبجدية، وهي: أبْجَدْ، هوز، حطِّي، كَلَمُنْ، سَعْفَص، قَرَشَتْ، ثَخَذْ، ضَظَغٌ. ومجموعها ثمانية وعشرون حرفًا؛ تسعة منها للآحاد، وتسعة للعشرات، وتسعة للمئات، وحرف للألْف.

(2)

قال الجوهري في "الصحاح": " التاريخُ: تعريف الوقت. والتَوْريخُ مثله. وأَرَّخْتُ الكتابَ بيوم كذا، ووَرَّخْتُهُ، بمعنىً".

(3)

وأما علم التاريخ فهو علم يبحث فيه عن الزمان وأحواله، وعن أحوال ما يتعلق به من حيث تعيين ذلك وتوقيته".

ص: 38