المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من وصايا الصحابة والتابعين - العزلة والانفراد

[ابن أبي الدنيا]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌ترجمة مختصرة لابن أبي الدنيا

- ‌وصف المخطوط وتوثيقه

- ‌طرة الغلاف

- ‌تراجم رجال هذا الإسناد:

- ‌1 - ترجمة أبي عليّ البَرْذعِي

- ‌2 - ترجمة أبي عبد الله بن دوست

- ‌3 - ترجمة أبي محمد التميمي

- ‌4 - ترجمة أبي الكرم الشهرزوري

- ‌5 - ترجمة أبي الحسن الأزجي

- ‌6 - ترجمة أبي العباس الأزدي

- ‌إسنادي الكتاب

- ‌الجزء الأول من كتابالعزلة ولإنفراد

- ‌رَبِّ يَسِّرْ بِرَحْمَتِكَ

- ‌مَا النَّجَاةُ

- ‌طُوبَى لِمَنْ مَلَكَ لِسَانَه

- ‌مِنْ وَصَايَا ابْنِ مَسْعُودٍ

- ‌مِنْ وَصَايَا أَبِي الدَّرْدَاءِ

- ‌مَنْ أَعْجَبُ النَّاسِ

- ‌مِنْ أُمْنِيَاتِ ابْنِ مَسْعُودٍ

- ‌أَبُو الْجُهَيْمِ وَالْعُزْلَةُ

- ‌وَهَلْ يُفْسِدُ النَّاسَ إِلا النَّاسُ

- ‌الْعُزْلَةُ أَسْلَمُ

- ‌وَجَدْتُ مُجَالَسَةَ النَّاسِ شَرًّا

- ‌صِفَةُ خَيْرِ النَّاسِ

- ‌مِنْ كَلامِ الْفَارُوقِ فِي الْعُزْلَةِ

- ‌الْعُزْلَةُ عِبَادَةٌ

- ‌خَيْرُ مَالِ الْمُسْلِمِ

- ‌خَيْرُ مَعَايِشِ النَّاسِ

- ‌خَيْرُ النَّاسِ مَنْزِلَةً

- ‌الْعُزْلَةُ رَاحَةٌ

- ‌اتَّقُوا النَّاسَ

- ‌مِنْ كَلامِ دَاوُدَ الطَّائِيِّ فِي الْعُزْلَةِ

- ‌التَّرْغِيبُ فِي الْعُزْلَةِ

- ‌مِنْ كَلامِ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي الْعُزْلَةِ

- ‌السَّلامَةُ فِي الْعُزْلَةِ

- ‌مَا يَحْمِلُكَ عَلَى الاعْتِزَالِ

- ‌أَبُو الْجُهَيْمِ وَالْعُزْلَةُ

- ‌مِنْ كَلامِ الْفُضَيْلِ فِي الْعُزْلَةِ

- ‌مِنْ آفَاتِ الْمُخَالَطَةِ

- ‌وَهَلِ الأُنْسُ الْيَوْمَ إِلا فِي الْوِحْدَةِ

- ‌مَعَ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ

- ‌الْعَافِيَةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ

- ‌تَفَقَّهْ ثُمَّ اعْتَزِلْ

- ‌مَعَ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ

- ‌فِرَّ مِنَ النَّاسِ فِرَارَكَ مِنَ الأَسَدِ

- ‌الْعُزْلَةُ عِبَادَةٌ

- ‌اسْتِشَارَةٌ

- ‌نَصَائِحُ غَالِيَةٌ

- ‌الْعُزْلَةُ عِنْدَ الْحُكَمَاءِ

- ‌مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ وَالْعُزْلَةُ

- ‌خَيْرُ أَنِيسٍ

- ‌حَالُ الرَّجُلِ عِنْدَ ذِكْرِهِ لِلْقَبْرِ

- ‌مَعَ سُلَيْمَانَ الْخَوَّاصِ

- ‌مَنْ لَمْ يَأْنَسْ بِاللَّهِ لَمْ يَأْنَسْ بِشَيْءٍ

- ‌مَعَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ

- ‌كُرْزُ بْنُ وَبْرَةَ وَالْعُزْلَةُ

- ‌مِنْ صِفَاتِ خَيْرِ النَّاسِ

- ‌حِكَايَاتُ مَالِكٍ عَنِ الْمُعْتَزِلِينَ

- ‌الْزَمْ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ

- ‌مِنْ مَوَاعِظِ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ

- ‌مِنْ كَرَامَاتِ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ

- ‌الْعُمَرِيُّ وَالْعُزْلَةُ

- ‌مِنْ أَدْعِيَةِ الْمُعْتَزِلِينَ

- ‌عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ وَالْعُزْلَةُ

- ‌مَعَ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ

- ‌مَعَ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ

- ‌عُزْلَةُ النَّاسِ مِنَ الْحِكْمَةِ

- ‌تَفْسِيرُ الْعُزْلَةِ

- ‌الْعُزْلَةُ فِي اللِّسَانِ

- ‌مِنْ مَوَاعِظِ الْحُكَمَاءِ

- ‌الْعُزْلَةُ وَالشُّعَرَاءُ

- ‌مِنْ وَصَايَا الأَبْرَارِ

- ‌خَيْرُ النَّاسِ مَنْزِلَةً

- ‌مِنْ كَلامِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ فِي الْعُزْلَةِ

- ‌لِمَ خَلَوْتَ

- ‌لِمَاذَا اعْتَزَلَ طَاوُسٌ

- ‌مَعَ سَيِّدِ التَّابِعِينَ

- ‌الْجُزْءِ الثَّانِي مِنْ كِتَابِالْعُزْلَةِ والانفراد

- ‌رَبِّ يَسِّرْ بِرَحْمَتِكَ

- ‌لِمَاذا اعْتَزَلَ عُرْوَةُ

- ‌مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ

- ‌الْوَحْدَةُ خَيْرٌ مِنْ جَلِيسِ السُّوءِ

- ‌مِنْ مَوَاعِظِ الصَّالِحِينَ

- ‌مِنْ مَوَاعِظِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ

- ‌مِنْ وَصَايَا دَاوُدَ الطَّائِيِّ

- ‌كُونُوا مَصَابِيحَ الْهُدَى

- ‌بِشْرِ بْنُ مَنْصُورٍ وَالْعُزْلَةُ

- ‌مِنْ وَصَايَا إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ

- ‌مِنْ وَصَايَا سِمَاكِ بْنِ سَلَمَةَ

- ‌مَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ

- ‌رَدُّ جَمِيلٍ

- ‌خَيْرُ النَّاسِ

- ‌مِنْ مَوَاعِظِ مُجَاهِدٍ

- ‌كَلامٌ فَاسِدٌ

- ‌مَعَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ

- ‌مِنْ مَوَاعِظِ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ

- ‌الثَّلاثُ الْمُنْجِيَاتُ

- ‌جَلِيسُ الصِّدْقِ خَيْرٌ مِنَ الْوَحْدَةِ

- ‌مَعَ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ

- ‌مِنْ أُمْنِيَاتِ حُذَيْفَةَ

- ‌مِنْ وَصَايَا الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ

- ‌مَعَ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عليهما السلام

- ‌مَعَ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ

- ‌الْعُزْلَةُ وَالشُّعَرَاءَ

- ‌الْمَجَالِسُ الثَّلاثَةُ

- ‌كَيْفَ النَّجَاةُ

- ‌أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ

- ‌مِمَّ يَعْجَبُ رَبُّنَا عز وجل

- ‌مِنْ وَصَايَا رَسُولِ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم

- ‌مِنْ عَلامَاتِ السَّاعَةِ

- ‌مَنْ أَفْضَلُ النَّاسِ

- ‌وَصِيَّةٌ جَامِعَةٌ

- ‌أُوَيْسٌ وَالْعُزْلَةُ

- ‌الْقَبْرُ لا يَأْكُلُ الإِيمَانَ

- ‌مِنْ كَلامِ الْحُكَمَاءِ فِي الْعُزْلَةِ

الفصل: ‌من وصايا الصحابة والتابعين

‌مِنْ وَصَايَا الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ

175 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثَنا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِسَلْمَانَ رضي الله عنه: أَوْصِنِي. قَالَ: " لا تُخَالِطِ النَّاسَ "، قَالَ: وَكَيْفَ يَعِيشُ مَعَ النَّاسِ مَنْ لا يُخَالِطُهُمْ؟ قَالَ: " فَإِنْ كَانَ وَلا بُدَّ مِنْ مُخَالَطَتِهِمْ فَاصْدُقِ الْحَدِيثَ، وَأَدِّ الأَمَانَةَ "(1) .

(1) إسناده ضعيف: أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت وحفظ اللسان "(44) بسنده ومتنه، وفيه انقطاع بين عبد العزيز بن أبي رواد، وسلمان الفارسي رضي الله عنه.

ص: 69

176 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثَنا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، قَالَ: قَالَ وُهَيْبٌ: قَالَ رَجُلٌ مِمَّنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ: إِنِّي لأَخْرُجُ مِنْ مِنْبَرٍ لِي، وَإِنِّي لأَطْمَعُ فِي الرِّبْحِ فِي أَمْرِ الدِّينِ، فَوَاللَّهِ مَا أَنْقَلِبُ إِلا بِالْوَضِيعَةِ (1) .

(1) حسن: أخرجه أبو نعيم في " الحلية "(8/153) ، من طريق هارون بن عبد الله، به.

ص: 69

177 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْعُكْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بِنْ مَسْمُولٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُخَوِّلٍ الْبَهْزِيَّ ثُمَّ السُّلَمِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي، وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَالإِسْلامَ، يَقُولُ: نَصَبْتُ حَبَائِلَ لِي بِالأَبْوَاءِ، فَوَقَعَ فِي حَبْلٍ مِنْهَا ظَبْيٌ، فَأَفْلَتَ بِهِ فَخَرَجْتُ فِي أَثَرِهِ، فَوَجَدْتُ رَجُلا قَدْ أَخَذَهُ، فَتَنَازَعْنَا فِيهِ، فَتَسَاوَقْنَا فِيهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدْنَاهُ نَازِلا بِالأَبْوَاءِ تَحْتَ شَجَرَةٍ مُسْتَظِلا بِنِطْعٍ، فَاخْتَصَمْنَا إِلَيْهِ فَقَضَى بِهِ بَيْنَنَا شَطْرَيْنِ، ثُمَّ أَنْشَأَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، يُحَدِّثُنَا، قَالَ:" سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ خَيْرُ الْمَالِ فِيهِ غَنَمٌ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ، تَأْكُلُ مِنَ الشَّجَرِ وَتَرِدُ الْمَاءَ، يَأْكُلُ صَاحِبُهَا مِنْ رِسْلِهَا، وَيَشْرَبُ مِنْ أَلْبَانِهَا، وَيَلْبَسُ مِنْ أَشْعَارِهَا، أَوْ قَالَ: أَصْوَافِهَا، وَالْفِتَنُ تَرْتَكِسُ بَيْنَ جَرَاثِيمِ الْعَرَبِ ، وَاللَّهِ مَا تُفْتَنُونَ، يَقُولُهَا رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، ثَلاثًا: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَوْصِنِي، قَالَ: " أَقِمِ الصَّلاةَ، وَآتِ الزَّكَاةَ، وَصُمْ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَحُجَّ الْبَيْتَ وَاعْتَمِرْ، وَبِرَّ وَالِدَيْكَ ، وَصِلْ رَحِمَكَ، وَأَقْرِ الضَّيْفَ، وَمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَزُلْ مَعَ الْحَقِّ حَيْثُ زَالَ " (1) .

(1) إسناده ضعيف:

أخرجه أبو يعلى في " مسنده "(1568) ، وفي " المفاريد "(80) ، وابن قانع في " معجم الصحابة "(3/115 ـ 116) ، والطبراني في " كبيره "(ج 20 رقم 763) ، وفي " الأوسط "(7538) ، من طريق مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بِنْ مَسْمُولٍ، به. =

⦗ص: 70⦘

= قلت: وسنده ضعيف ك، فيه: مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بِنْ مَسْمُولٍ، ضعيف، وشيخه القاسم بن مخول، أورده البخاري في " التاريخ الكبير "(4/1/165) ، وابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل "(3/2/122) ، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلاً، والرجل لم يرو عنه غير مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بِنْ مَسْمُولٍ، فهو مجهول العين والحال.

قوله: " النطع " غطاء من الجلد؟

و" رسلها ": الرَّسَل: القطيع من الإبل والغنم.

و" وَالْفِتَنُ تَرْتَكِسُ بَيْنَ جَرَاثِيمِ الْعَرَبِ "، أي: تزدحم وتتردد.

ص: 69