المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1 - في المعرفة والفكر والفلسفة - العلمانية المفهوم والمظاهر والأسباب

[مصطفى باحو]

فهرس الكتاب

- ‌تمهيد

- ‌مقدمة

- ‌حقيقة العلمانية

- ‌العلمانية لغة

- ‌العلمانية اصطلاحا

- ‌مظاهر العلمانية

- ‌1 - في المعرفة والفكر والفلسفة

- ‌2 - العلمانية في السياسة:

- ‌3 - العلمانية في الاقتصاد:

- ‌4 - العلمانية في المواطنة:

- ‌5 - العلمانية في التربية والأخلاق:

- ‌6 - العلمانية في الاجتماع:

- ‌7 - العلمانية في الإعلام:

- ‌8 - العلمانية في الرياضة:

- ‌9 - العلمانية في الفن:

- ‌10 - العلمانية في القانون:

- ‌11 - العلمانية في التعليم:

- ‌علمانية حسب الطلب

- ‌أسباب العلمانية

- ‌1 - الطغيان الكنيسي:

- ‌2 - السبب الثاني: الصراع بين الكنيسة والعلم

- ‌3 - السبب الثالث: طبيعة الدين المسيحي:

- ‌4 - السبب الرابع: الفصل بين الدين والدولة من سمات المسيحية حتى قبل انتشار العلمانية

- ‌5 - السبب الخامس: الحروب الدينية

- ‌أسباب انتقال العلمانية للعالم الإسلامي

- ‌الحكومة الدينية

- ‌الإسلام وممانعة العلمنة

- ‌جرائم العلمانية

- ‌العلمانيون العرب والغربالغزل المتبادل

- ‌العلمانيون العرب والانبهار بالمستشرقين

- ‌مغالطات علمانية

- ‌1 - العلمانية وامتلاك الحقيقة المطلقة

- ‌2 - هل ترتكز العلمانية على أسس فلسفية وعقلية قطعية

- ‌3 - هل العلمانية والديمقراطية توأمان لا ينفصلان

- ‌4 - ما بعد الحداثة

- ‌5 - مغالطات:

- ‌المراجع

الفصل: ‌1 - في المعرفة والفكر والفلسفة

‌مظاهر العلمانية

قدمت أن العلمانية فلسفة للوجود بكل مكوناته وتنوعاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية وغيرها، وليست محصورة في فصل الدين عن السياسة.

فالعلمنة السياسية «ليست إلا جزءا لا يتجزأ من علمنة حقول أخرى كثيرة تراهن على إدخالها حركة العلمنة، بما في ذلك حقول الاقتصاد والثقافة العامة والتشريع إلى جانب مجالات التعبير الجمالي والفني، فالرهان العلماني يتجاوز في نهاية المطاف الجانب الحصري الذي يخص علاقة الدولة بالجهاز الديني ليطال مجالات أوسع وأشمل» (1).

ومن مظاهر العلمنة في مجالات الحياة المختلفة:

‌1 - في المعرفة والفكر والفلسفة

.

تؤمن العلمانية بالمادة، ولا شيء وراء المادة (2).

وأما الدين فلا مكان له هنا لأنه يعتمد في أصوله على مقومات غيبية وخرافية، ولا يوجد شيء مقدس إلا ما دلت عليه التجربة. وما عداه محض خرافات. وليس من هم العلمانية التطلع للآخرة، لأنها غيبيات أسطورية، بل

(1) في العلمانية والدين والديمقراطية (133) بتصرف.

(2)

تحدث عزيز العظمة في العلمانية تحت المجهر (162) عن علمانية المعرفة، لاستنادها إلى الطبيعة والتاريخ لا الكتب المقدسة.

وتحدث في مكان آخر (91) عنها بوصفها تقوم على نفي الأسباب الخارقة عن الظواهر الطبيعية والتاريخية، أي: الاكتفاء بالأسباب المحسوسة المادية وقوانين الحركة.

ص: 53