المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وقبل أداء القاضي عليه تنبه لما في تلك المعاملة من - العلمانية والمذهب المالكي

[مصطفى باحو]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌العلمانية والمذهب المالكي

- ‌المذهب المالكي عبادة وشريعة

- ‌إنكار المالكية للحرية بمفهومها العلماني:

- ‌السياسة إذا لم تتقيد بالشريعة فهي مرفوضة:

- ‌توقيف العمل بأحكام الشريعة في المغرب

- ‌الحفاظ على الأحكام الشرعية أهم واجب على السلطان

- ‌تحريم المالكية التحاكم إلى غير الكتاب والسنة:

- ‌إنكار المالكية لتبديل الزكاة بالضريبة:

- ‌أول من بدل الزكاة الشرعية بضريبة الترتيب

- ‌تطبيق الحدود الشرعية في عهد الدولة العلوية

- ‌الخمر

- ‌الدعارة

- ‌عناية الدولة العلوية بجمع الجزية من اليهود

- ‌مناهضة المالكية للبنوك الربوية

- ‌أحكام أخرى:

- ‌الظهير البربري أهم مظاهر العلمنة في المغربوموقف المغاربة منه

- ‌علمنة القانون

- ‌1 - فرنسة البربر أحد أهم أهداف السياسة البربرية

- ‌2 - الإخراج من الإسلام والقضاء على القرآن:

- ‌3 - تنصير البربر:

- ‌الاحتجاج ضد السياسة

- ‌عود على بدء

- ‌ماذا يعني تطبيق الشريعة في المذهب المالكي

- ‌من الناحية السياسية:

- ‌ومن الناحية الإعلامية:

- ‌ومن الناحية الاجتماعية:

- ‌ومن الناحية القانونية:

- ‌ومن الناحية الاقتصادية:

- ‌ملحق:

- ‌قرار رقم: 146 (4/ 16)بشأنالقراءة الجديدة للقرآن وللنصوص الدينية

- ‌المراجع

الفصل: وقبل أداء القاضي عليه تنبه لما في تلك المعاملة من

وقبل أداء القاضي عليه تنبه لما في تلك المعاملة من الربا، فإنه يجب عليه أن يمتنع من الخطاب عليه ويلغيه كلية مع بيان المانع له من قبوله. وإنه إذا طلب أحد إقامة رسم سَلَم، فإنه يجب على العدول أن ينصوا بكل صراحة لا إبهام معها أنه إذا لم تكن صابة في تلك السنة فإن المسلِّم -كسرا- يكون مخيرا في أخذ رأس ماله ناضا لا زيادة عليه، أو التأخير إلى العام القابل.

‌أحكام أخرى:

وأما تبرج المرأة فلم يعرفه المغرب إلا مع الاستعمار، ولازالت المرأة المغربية محافظة على حشمتها ووقارها وحجابها حتى أجلب عليها الاستعمار بخيله ورَجْله.

وانظر كلام روم لاندو في أول من ترك الحجاب علانية من السلاطين مع بناته، لما شاركن في الألعاب الرياضية وفي كثير من وسائل اللهو الغربية ولبسن ثيابا أوربية (1). ولكنه لم يظهر زوجتيه أبدا (2).

وأما اختلاط الجنسين بهذا الشكل المفضوح لم يعرف في بلدنا إلا مع الاستعمار. وهذه شهادة جليلة من كاتب فرنسي بذلك، قال روم لاندو: فإن اختلاط الجنسين في الحياة الاجتماعية حتى في العقد الخامس من القرن الحالي هو الشذوذ لا القاعدة (3).

(1) تاريخ المغرب في القرن العشرين (254).

(2)

نفس المرجع (255).

(3)

تاريخ المغرب في القرن العشرين (47 - 48).

ص: 101

بل حتى الدراهم والأوراق المالية كان يراعى فيها الجانب الشرعي في المغرب. ففي ظهير السكة الحسنية المؤرخ في 12 جمادى الثانية 1298 ما يلي: إنها سكة شرعية موافقة للشرع مبني أصلها على الدرهم الشرعي (1).

وفي الإتحاف (6/ 100) ظهير للمولى سليمان بتاريخ مهل حجة الحرام عام 1232 بأن الغريم يحبس حتى يؤدي ما عليه، كما هو منصوص في المذهب.

فلا مرجع للمغاربة قديما إلا المذهب المالكي. أما آن لنا أن نتحرر من الاستعمار الاقتصادي والقانوني والثقافي الذي خلفه لنا الاستعمار وأوكل للدفاع عنه نخبة من العلمانيين الذين رباهم على عينه ودربهم في جامعاته؟

والشريعة الإسلامية بالنسبة للمغرب -كما يقول علال الفاسي-: امتزجت بكيانه، وانبثقت من إيمانه بأنها وحي من الله من جهة، ومن تبنيها لكثير من أعرافه وتقاليده التي لم ير الإسلام فيها ما يختلف عن مقاصده، وأصبحت تمثل فكرا مغربيا صميما، وهي في مظهرها المالكي المغربي تمثل مدرسة خاصة فيها من الاختيارات والاستحسانات واعتماد المصلحة ما يجعلها قابلة لأن تثبت وتستمر (2).

(1) الإتحاف لابن زيدان (2/ 506).

(2)

دفاع عن الشريعة الإسلامية (27).

ص: 102