المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قرار رقم: 146 (4/ 16)بشأنالقراءة الجديدة للقرآن وللنصوص الدينية - العلمانية والمذهب المالكي

[مصطفى باحو]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌العلمانية والمذهب المالكي

- ‌المذهب المالكي عبادة وشريعة

- ‌إنكار المالكية للحرية بمفهومها العلماني:

- ‌السياسة إذا لم تتقيد بالشريعة فهي مرفوضة:

- ‌توقيف العمل بأحكام الشريعة في المغرب

- ‌الحفاظ على الأحكام الشرعية أهم واجب على السلطان

- ‌تحريم المالكية التحاكم إلى غير الكتاب والسنة:

- ‌إنكار المالكية لتبديل الزكاة بالضريبة:

- ‌أول من بدل الزكاة الشرعية بضريبة الترتيب

- ‌تطبيق الحدود الشرعية في عهد الدولة العلوية

- ‌الخمر

- ‌الدعارة

- ‌عناية الدولة العلوية بجمع الجزية من اليهود

- ‌مناهضة المالكية للبنوك الربوية

- ‌أحكام أخرى:

- ‌الظهير البربري أهم مظاهر العلمنة في المغربوموقف المغاربة منه

- ‌علمنة القانون

- ‌1 - فرنسة البربر أحد أهم أهداف السياسة البربرية

- ‌2 - الإخراج من الإسلام والقضاء على القرآن:

- ‌3 - تنصير البربر:

- ‌الاحتجاج ضد السياسة

- ‌عود على بدء

- ‌ماذا يعني تطبيق الشريعة في المذهب المالكي

- ‌من الناحية السياسية:

- ‌ومن الناحية الإعلامية:

- ‌ومن الناحية الاجتماعية:

- ‌ومن الناحية القانونية:

- ‌ومن الناحية الاقتصادية:

- ‌ملحق:

- ‌قرار رقم: 146 (4/ 16)بشأنالقراءة الجديدة للقرآن وللنصوص الدينية

- ‌المراجع

الفصل: ‌قرار رقم: 146 (4/ 16)بشأنالقراءة الجديدة للقرآن وللنصوص الدينية

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين

‌قرار رقم: 146 (4/ 16)

بشأن

القراءة الجديدة للقرآن وللنصوص الدينية

إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في دورته السادسة عشرة بدبي (دولة الإمارات العربية المتحدة) من 30 صفر إلى 5 ربيع الأول 1426هـ، الموافق 9 - 14 نيسان (إبريل) 2005م،

بعد اطلاعه على البحوث الواردة إلى المجمع بخصوص موضوع القراءة الجديدة للقرآن وللنصوص الدينية، وبعد استماعه إلى المناقشات التي دارت حوله.

قرر ما يأتي:

أولاً: إن ما يسمى بالقراءة الجديدة للنصوص الدينية إذا أدت لتحريف معاني النصوص ولو بالاستناد إلى أقوال شاذة بحيث تخرج النصوص عن المُجمع عليه، وتتناقض مع الحقائق الشرعية يُعد بدعة منكرة وخطراً جسيماً على المجتمعات الإسلامية وثقافتها وقيمها، مع ملاحظة أن بعض حملة هذا

ص: 193

الاتجاه وقعوا فيه بسبب الجهل بالمعايير الضابطة للتفسير أو الهوس بالتجديد غير المنضبط بالضوابط الشرعية.

وتتجلى بوادر استفحال الخطر في تبني بعض الجامعات منهج هذه القراءات، ونشر مقولاتها بمختلف وسائل التبليغ، والتشجيع على تناول موضوعاتها في رسائل جامعية، ودعوة رموزها إلى المحاضرة والإسهام في الندوات المشبوهة، والإقبال على ترجمة ما كتب من آرائها بلغات أجنبية، ونشر بعض المؤسسات لكتبهم المسمومة.

ثانياً: أصبح التصدي لتيار هذه القراءات من فروض الكفاية، ومن وسائل التصدي لهذا التيار وحسم خطره ما يلي:

- دعوة الحكومات الإسلامية إلى مواجهة هذا الخطر الداهم وتجلية الفرق بين حرية الرأي المسؤولة الهادفة المحترمة للثوابت وبين الحرية المنفلتة الهدامة، لكي تقوم هذه الحكومات باتخاذ الإجراءات اللازمة لمراقبة مؤسسات النشر ومراكز الثقافة، ومؤسسات الإعلام والعمل على تعميق التوعية الإسلامية العامة في نفوس النشء والشباب الجامعي، والتعريف بمعايير الاجتهاد الشرعي، والتفسير الصحيح، وشرح الحديث النبوي.

- اتخاذ وسائل مناسبة (مثل عقد ندوات مناقشة) للإرشاد إلى التعمق في دراسة علوم الشريعة ومصطلحاتها، وتشجيع الاجتهاد المنضبط بالضوابط الشرعية وأصول اللغة العربية ومعهوداتها.

- توسيع مجال الحوار المنهجي الإيجابي مع حملة هذا الاتجاه.

ص: 194

- تشجيع المختصين في الدراسات الإسلامية لتكثيف الردود العملية الجادة ومناقشة مقولاتهم في مختلف المجالات وبخاصة مناهج التعليم.

- توجيه بعض طلبة الدراسات العليا في العقيدة والحديث والشريعة إلى اختيار موضوعات رسائلهم الجامعية في نشر الحقائق والرد الجاد على آرائهم ومزاعمهم.

- تكوين فرق عمل تابع لمجمع الفقه الإسلامي بجدة، مع إنشاء مكتبة شاملة للمؤلفات في هذا الموضوع ترصد ما نشر فيه والردود عليه، تمهيدا لكتابة البحوث الجادة، وللتنسيق بين الدارسين فيه، ضمن مختلف مؤسسات البحث في العالم الإسلامي وخارجه.

والله أعلم.

ص: 195