الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي الأصل لا يجوز الصلاة عليه إلا لتقية.
يقول ابن البراج في مختصره الفقهي" المهذب": «فلا يجوز الصلاة على الناصب للعداوة لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله إذا كانت التقية مرتفعة» . (1)
ويروون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أصدقِ الناس لهجة، وأصرحِهم سريرة، أنه صلى على عبد الله بن أبي المنافق تقية، وأنه قال:«اللهم احش جوفه نارا واملأ قبره نارا واصله نارا» . (2) وما أدري ما كان يخشى من عبد الله بن أبي حتى يتقيه.
وبعد أن أورد الميرزا النوري بعض الروايات في الدعاء على السني، خرج بخلاصة فقال:«وقد ذكروا في الدعاء عليه وجوها كثيرة دلت على أن ليس شيئا منها مؤقت، ولكن يجتهد في الدعاء عليه على مقدار ما يعلم من نصبه وعداوته» . (3)
و- نجاستهم:
ومن رواياتهم التي تثير العجب، وتدلك على مدى الحقد الذي تعاني منه هذه الطائفة، ما رووا عن إمامهم أنه قال: «إياك أن تغتسل من غسالة الحمام ففيها تجتمع غسالة اليهودي والنصراني والمجوسي والناصب لنا أهل البيت
(1) المهذب - القاضي ابن البراج - ج 1 - ص 129
(2)
نفس المصادر السابقة.
(3)
مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 2 - ص 254
وهو شرهم، فإن الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقا أنجس من الكلب، وإن الناصب لنا أهل البيت أنجس منه». (1)
وعن أبي عبد الله: «أنه كره سؤر ولد الزنا، وسؤر اليهودي والنصراني والمشرك، وكل من خالف الإسلام، وكان أشد ذلك عنده سؤر الناصب» . (2)
لذلك فإنه إذا شرب في إناء ينجسه.
وتغسل يدك إذا صافحته.
بل ذكروا الإجماع على نجاستهم: «وعلى كل تقدير فالظاهر أنه لا إشكال في نجاسة الناصب مطلقا كما هو المعروف بل المجمع عليه في الحدائق، كما عن كتاب الأنوار للسيد الفاضل المحدث الجزائري» (5).
(1) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 73 - ص 72
(2)
الطهارة الكبير - السيد مصطفى الخميني - ج 2 - ص 278 والكافي ج3ص11 ووسائل الشيعة ج1ص229
(3)
تحرير العروة الوثقى - السيد مصطفى الخميني - ج 1 - ص 89
(4)
الكافي للكليني ج 2 ص 650
(5)
الطهارة -الشيخ الأنصاري- ص 353