المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تثنية المشرق والمغرب في القرآن - القطوف الدانية - جـ ٣

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌ التقديم والتأخير في كلام العلي الكبير

- ‌تمهيد يبين أغراض التقديم والتأخير في القرآن

- ‌التقديم والتأخير بين الجن والإنس

- ‌أبيات شعرية تدل على فصاحة العرب

- ‌فائدة في الترخيم

- ‌الحكمة من تقديم الجن على الإنس في بعض الآيات والعكس في بعضها

- ‌دخول مؤمني الجن الجنة

- ‌الحقوق المتعلقة بتركة الميت

- ‌التقديم بين الابن والأخ في المعارج وعبس

- ‌السجع لا يكون سبباً للتقديم والتأخير

- ‌سبب تقديم الوصية على الدين في القرآن

- ‌تثنية المشرق والمغرب في القرآن

- ‌معنى النظر إلى السماء كيف رفعت

- ‌أعظم الوصايا

- ‌النسخ في القرآن

- ‌توجيه لمن أراد قراءة تفسير (في ظلال القرآن) لسيد قطب

- ‌معنى تعليق الخلود بالمشيئة في سورة هود

- ‌من الوصايا السياسية

- ‌حكم إنظار المدين الذي لا يجد ما يسدد به دينه

- ‌تقديم الإناث على الذكور في قوله الله: (يهب لمن يشاء إناثاً)

- ‌سبب تقديم الإناث على الذكور

- ‌الابتلاء بالعقم

- ‌إكرام المرأة في الإسلام

- ‌تقديم الضحك على البكاء في سورة النجم

- ‌الفرح الشرعي بالعيد

الفصل: ‌تثنية المشرق والمغرب في القرآن

‌تثنية المشرق والمغرب في القرآن

‌السؤال

ما وجه التثنية في قوله تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} [الرحمن:17].

‌الجواب

الله جل وعلا رب كل شيء ومليكه، وقد ذكر الله جل وعلا في القرآن المشرق والمغرب على ثلاثة أوجه: مفردةً ومثناة وجمعاً، قال في الرحمن:{رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} [الرحمن:17]، وقال جل وعلا في المعارج:{فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ} [المعارج:40] وقال جل وعلا: {قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ} [البقرة:142] وقال كذلك: {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا} [المزمل:9].

فأفردها جل وعلا حال ذكر التوحيد، وثناها لما خاطب الثقلين، وجمعها لما تكلم عن الناس مجتمعين:{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ * عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ * أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ * كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ * فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} [المعارج:36 - 40].

{رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} [الرحمن:17] أظهر الأقوال أن لها مشرقاً -من حيث الجملة- في الصيف ومشرقاً في الشتاء، ومغرباً في الصيف ومغرباً في الشتاء، فذكر الله حال إشراقها وغروبها في فصلي الصيف والشتاء، والعلم عند الله.

ص: 12