المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌أعظم الوصايا المقدم: المتأمل للتاريخ يجد كثيراً من الوصايا سواء كانت - القطوف الدانية - جـ ٣

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌ التقديم والتأخير في كلام العلي الكبير

- ‌تمهيد يبين أغراض التقديم والتأخير في القرآن

- ‌التقديم والتأخير بين الجن والإنس

- ‌أبيات شعرية تدل على فصاحة العرب

- ‌فائدة في الترخيم

- ‌الحكمة من تقديم الجن على الإنس في بعض الآيات والعكس في بعضها

- ‌دخول مؤمني الجن الجنة

- ‌الحقوق المتعلقة بتركة الميت

- ‌التقديم بين الابن والأخ في المعارج وعبس

- ‌السجع لا يكون سبباً للتقديم والتأخير

- ‌سبب تقديم الوصية على الدين في القرآن

- ‌تثنية المشرق والمغرب في القرآن

- ‌معنى النظر إلى السماء كيف رفعت

- ‌أعظم الوصايا

- ‌النسخ في القرآن

- ‌توجيه لمن أراد قراءة تفسير (في ظلال القرآن) لسيد قطب

- ‌معنى تعليق الخلود بالمشيئة في سورة هود

- ‌من الوصايا السياسية

- ‌حكم إنظار المدين الذي لا يجد ما يسدد به دينه

- ‌تقديم الإناث على الذكور في قوله الله: (يهب لمن يشاء إناثاً)

- ‌سبب تقديم الإناث على الذكور

- ‌الابتلاء بالعقم

- ‌إكرام المرأة في الإسلام

- ‌تقديم الضحك على البكاء في سورة النجم

- ‌الفرح الشرعي بالعيد

الفصل: ‌ ‌أعظم الوصايا المقدم: المتأمل للتاريخ يجد كثيراً من الوصايا سواء كانت

‌أعظم الوصايا

المقدم: المتأمل للتاريخ يجد كثيراً من الوصايا سواء كانت دينية أو أدبية فاذكر لنا بعضها؟ الشيخ: أعظم الوصايا تقوى الله، فوالله ما أوصى أحد أحداً ولا محب محباً بأعظم من تقوى الله:{وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} [النساء:131] أعظم الوصايا التقوى والثبات على الملة.

{وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة:132 - 133].

فما أوصى أحد أحداً بأعظم من الثبات على الدين وعلى تقوى الله جل وعلا.

فإذا انتقلنا إلى وصاياه صلى الله عليه وسلم فإن أبا هريرة رضي الله تعالى عنه أخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصاه بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وبركعتي الضحى، وأن يوتر قبل أن ينام.

وركعتا الضحى اختلف العلماء فيها ما بين قائل بالمداومة عليها، وقائل بأن تفعل غباً.

وأظهر الأقوال عندي ما اختاره ابن سعدي رحمة الله تعالى عليه ورجحه في بهجة قلوب الأبرار قال: إن الإنسان إذا كان له حظ كثير من صلاة الليل يفعل صلاة الضحى غباً، وإن لم يكن له حظ من قيام الليل كثير فليداوم عليها، وأقلها ركعتان، وأكثرها على ما رجحه الشيخ رحمه الله ثمان ركعات.

أما الوتر فهو من السنة المؤكدة التي حافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم حضراً وسفراً، هذه وصايا دينية.

ص: 14