المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تقديم الضحك على البكاء في سورة النجم - القطوف الدانية - جـ ٣

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌ التقديم والتأخير في كلام العلي الكبير

- ‌تمهيد يبين أغراض التقديم والتأخير في القرآن

- ‌التقديم والتأخير بين الجن والإنس

- ‌أبيات شعرية تدل على فصاحة العرب

- ‌فائدة في الترخيم

- ‌الحكمة من تقديم الجن على الإنس في بعض الآيات والعكس في بعضها

- ‌دخول مؤمني الجن الجنة

- ‌الحقوق المتعلقة بتركة الميت

- ‌التقديم بين الابن والأخ في المعارج وعبس

- ‌السجع لا يكون سبباً للتقديم والتأخير

- ‌سبب تقديم الوصية على الدين في القرآن

- ‌تثنية المشرق والمغرب في القرآن

- ‌معنى النظر إلى السماء كيف رفعت

- ‌أعظم الوصايا

- ‌النسخ في القرآن

- ‌توجيه لمن أراد قراءة تفسير (في ظلال القرآن) لسيد قطب

- ‌معنى تعليق الخلود بالمشيئة في سورة هود

- ‌من الوصايا السياسية

- ‌حكم إنظار المدين الذي لا يجد ما يسدد به دينه

- ‌تقديم الإناث على الذكور في قوله الله: (يهب لمن يشاء إناثاً)

- ‌سبب تقديم الإناث على الذكور

- ‌الابتلاء بالعقم

- ‌إكرام المرأة في الإسلام

- ‌تقديم الضحك على البكاء في سورة النجم

- ‌الفرح الشرعي بالعيد

الفصل: ‌تقديم الضحك على البكاء في سورة النجم

‌تقديم الضحك على البكاء في سورة النجم

المقدم: قال الله تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا} [النجم:43 - 44] السؤال المتبادر: ما سبب تقديم الضحك على البكاء؟ الشيخ: الآية تدل على أن الله جل وعلا خالق الأفعال وأسبابها، وهي انتصار لمذهب أهل السنة في أن الله جل وعلا خالق الأفعال وأسبابها، وأنه لا يقع شيء إلا والله جل وعلا قد علمه وكتبه وأراده جل وعلا، فتجري عليه أحكام القدر الأربعة، هذا ما تدل عليه الآية عموماً، فهي مسوقة في الثناء والمدح للذات العلية تبارك وتعالى.

وأما تقديم الضحك على البكاء، فذلك لأن الضحك سببه السرور والفرح، وهو مقدم هنا لأنه نوع من الاستئناس، والبكاء غالباً يكون موضع حزن.

والموت ربما قدمه الله لإظهار القهر على بني آدم، كما قدمه في قوله:{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ} [الملك:2] هذا قول.

وقول آخر: أن الأصل هو الموت، فالناس أصلاً لم يكونوا شيئاً، قال الله في أول الإنسان:{هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا} [الإنسان:1].

ص: 24