الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معنى تعليق الخلود بالمشيئة في سورة هود
السؤال
سائل يسأل عن قول الله: {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} [هود:106 - 108]؟
الجواب
العلماء لهم في هذه المسألة ثمانية أقوال وأكثرها فيها ضعف، وأرجحها عندي والعلم عند الله أن قوله:(إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ) تعليق للأمر بالمشيئة، والمقصود منه بيان عظيم القدرة الإلهية، كما يقول الله:{وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ} [الشورى:29] ومعلوم أن الله جل وعلا قادر على جمعهم وقد حكم بجمعهم، فـ (إذا يشاء) إنما هي لبيان القدرة، وكذلك قوله:(إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ) لبيان أن الله جل وعلا هو المتصرف المالك العظيم، لا أن أهل النار يخرجون منها، ولا أن أهل الجنة يخرجون منها.