الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[166] عُمر (طس) بن رسلان ابن نصير بن صالح بن شهاب بن عبد الخالق البُلقيني نزيل القاهرة أبو حفص ابن أبي الفتح شيخ الإسلام علم الأعلام مفتي الأنام سراج الدين
.
ولد في ثاني عشر شعبان سنة أربع وعشرين وحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين. 911 - وحفظ "المحرر فى الفقه".
912 -
"والكافية لابن مالك". 913 - و"مختصر ابن الحاجب". 2/م- و"الشاطبية". وأقدمة أبوه القاهرة وله اثنتا عشر سنة فبهرهم بذكائه وكثرة محفظه وسرعة إدراكه وعرض محافظيه. ورجع ثم عاد به في سنة ثمان وثلاثين وقد ناهز الاحتلام فاستوطن القاهرة وحضر دروس الأئمة إذ ذاك. وسمع من الأحاديث في مجالس الحديث شيئاً كثيراً غاليه بغير اعتناء بطلبه. وكان لا يترك البحث بحيث وجدتهم في عدة طباق يصفونة بأنه كان يكثير الكلام عند السماع وسرى هذا الداء حتى كانت مجالس مسمعيه لا لو عن ذلك. ومن الشيوخ الذين أخذ عنهم: شمس الدين ابن دلان وشمس الدين
ابن الإصبهاني ونجم الدين الأسواني وزين الدين الكتاتني وشمس الدين ابن القماح وأبو حيان. وسمع من محمد بن غالي وأحمد بن كشتغدي وابن عبد الهادي والحسن ابن السديد وإسماعيل بن إبراهيم التفليسي وعبد الرحيم ابن شاهد الجيش فى آخرين. 914 - خرجت له عنهم فى "الأربعين". وأجاز له الحافظات المِزي والذهبي وأحمد بن علي الجزري وآخرون خرجت له عنهم أيضاً. وحج سنة أربعين ودهل بيت المقدس. ثم حج سنة تسع وأربعين وتزوج بنت الشيخ بهاء الدين ابن عقيل واختص به وناب عنه في الحكم لما ولي القضاء استقلالاً. وسكن "الكاملية" مدة وكان نقيب الحديث بها عند
القاضي عز الدين ابن جماعة وقرأت بخط البرهان المحدث أن الشيخ أخبره أنه أول ما قدم "الكاملية" طلب من الناظر بيتاً فلم يعطه فجاء شخص فمدحه بقصيدة فقلت له: قد حفظتها من هذه المرة فقال الناظر: إن كان كذلك أعطيتك بيتاً قال: فعرضتها عليه فأعطانى بيتاً. قال البرهان: وقد رأيته وهو فوق باب الميضأة في الدور الثاني ثم حصل للشيخ البيت الذي استقر فيه يفوت الصهريج منها. 915 - قال البرهان: رأيته رجلاً فريد دهره لم تر عيناي أحفظ للفقه وأحاديث الأحكام منه وقد حضرت دروسة مراراً وهو يقرئ فى "مختصر مسلم للقرطبي"يقرؤه عليه شخص مالكي ويحشر عنده فقهاء المذاهب الأربعة يتكلم على الحديث الواحد من بكرة إلى قريب الظهر وربما أذن الظهر وهو لم يفرغ من الحديث الواحد. 916 - قال: وقرئ عليه مجلد من "شرحه على الترمذي". قال البرهان: ولم أر أحداً من العلماء الذين اجتعمت بهم بجميع البلاد لا يعترفون له بالعلم وحفظه وكثرة استحضاره. وسمعته يقول: ربما طالعت المجلد كاملاً في اليوم الواحد من كتب الفقه.
ودرس "بالبديرية" و"بالحجازية" في أول ما أنشئت كل منهما فاستمرتا معه و"بالخروبية بالبدرية" جعله صاحبها متصدراً فاستمرت بيده. وولي تدري "الخشابية" بجامع مصر أكثر من ثلاثين سنة ونوزع فيها مراراً واستمرت معه أيضاً. وولي قضاء الشام في سنة تسع وستين عوضاً عن تاج الدين السبكي فباشرها دون السنة وجرت له امور غير مرضية وكتبوا فى سيرته محضراً يتبين فيه التعصب عليه ثم سعى تاج الدين فاستعاد الخطابة فخطب يوم عبد الفطر فأنف الشيخ ورحل عن القاهرة وعاد وأضيف له بعد عدوه تدريس "المليكية" والتفسير بجامع ابن طولون ثم بالمدرسة "الظاهرية البرقوقية" لما فتحت إلى غير ذلك.
وأول شيء وليه من المناصب الملوكية: إفتاء دار الهدل رفيقاً لبهاء الدين السبكي في سنة خمس وستين وله يومئذ إحدى وأربعون سنة. وقد كتب له الشيخ أثير الدين أبو حيان وسنة إذ ذاك دون العشرين: قرأ علي الشيخ الفقيه العالم المفنن سراج الدين عمر البلقيني جميع "الكافية الشافية في النحو" قراءة بحث وتفهم وتنبيه على ما أغفله الناظم فكان يبادر إلى حل ما قراه علي من مشكل وغيره فصار بذلك إماماً ينتفع به في هذا الفن العربي مع ما منحه الله من علمه في الشريعة المحمدية بحيث نال في الفقه وأصوله الرتبة العليا وتأهل للتدريس والقضاء والفتيا. وكان الشيخ بهاء الدين ابن عقيل يقول: هو أحق الناس بالفتيا فى زمانه. وذكر لي ولده قاضي القضاة جلال الدين أنه كان يلقي "الحاوي" دروساً في أيام يسيرة من أغربها أنه ألقاه في ثمانية أيام. وقرأت بخط المحدث برهان الدين الحلبي: أن الشيخ ذكر له أن الشيخ شرف الدين ابن قاضي الجبل لما دخل القاهرة اجتمع به في مدعاه وأنه قال له: أيما أحفظ أنا أم أنت؟ فقال له شيخنا: تذكر أأذكر؟ قال: بل أذكر قال شيخنا: فشرعت من أول أبواب الفقه أذكر الحديث وما يناسبه من تصحيح وتضعيف إلى ان طلع الفجر وقد وصلت إلى كتاب النكاح فقام وقبل بين عيني وقال: ما رأيت بعد
شبخنا أحفظ منك -يعني ابن تيمية- قال الشيخ برهان الدين: ذكر لي الشيخ أنه كان يحفظ من "المحرر" صفحة من وقت ابتداء فلان الأعمى صلاة العصر إلى انتهائها ولم يكن يطول في صلاته. وكان يسرد مناسبة أبواب الفقه في نحو كراسة ويطرز ذلك بفوائد وشواهد بحيث يقضي سامعه بأنه يستحضر فروع المذهب كلها. وذكر الشيخ كمال الدين الدميري أن بعض الأولياء قال إنه رأى قائلاً يقول: إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة لهذه الأمة من يجدد لها دينها بُدئت بعمر وختمت بعمر. "تصانيفه" وكان مع سعة علمه لم يُرزق حسن ملكة في التصنيف. والذي وجدناه له: 917 - "ترتيب كتاب الأم" وليس فيه كبير أمر ولا تعب عليه لأنه لم يذكر الفروع التي يذكرها الشافعي استطراداً في غير مظانها إلى نظاها بل اقتصر على ترتيب الأبواب وكتب "الأم" المفرقة فردها إلى الترتيب المعهود وتكلم على بعض الأحاديث من "المعرفة للبيهقي" وهذا كله لا يتعب فيه آحاد
الطلبة لو علمه فضلاً عنه.
918 -
"ومحاسن الاصطلاح وتضمين علوم الحديث لابن صلاح" اختصر كتاب ابن صلاح وزاد فيه أشياء من "إصلاح ابن صلاح لمُغلطاي" فنيه على بعض أوهام مُغلطاي وقلده في بعضها وزاد فيه بعض مباحث أصولية وليس هو على قدر رُتبة في العلم لكثرة الأوهام التي كتبها من كتاب مغلطاي -إن لم يكن كتبها منه- فإن لن يكن كتبها وتوارد معه فقد لصق به الوهم على الحالين ورتبته تجل عن ذلك وهذا دأب من صنف في غير الفن الذي فاق فيه. 919 - "والفوائد المحصة على الرافعي والروضة كتب منها الكثير ولم نر منها سوى مجلدين وقطعاً متفرقة. 920 - و"تصحيح المنهاج" كتب منه الربع الأخير في خمس مجلدات أطال فيه النفس وتوسع جداً وكان من حقه أن يجعله شرحاً. ولما فرغ الربع الأخير شرع في الربع الثالث فكتب منه مجلداً واحداً وبعض مجلد. 921 - وكتب على البخاري ابتداء "شرح" فى مجلدين وصل إلى أثناء كتاب
الإيمان أطال النفس جداً فلو قُدر أن يكمله لكان ياتي مائتي مجلدة لكن لا يسلم من تكرير وإسهاب. 922 - واختصر "اللباب المحاملي" وزاد عليه تصحيح مسائل واستدراك ضوابط لكن وصل فيه إلى النفقات. وجاء الربع الثاني منه قدر الربع الأول مرتين والربع الثالث لم يكمل وهو مذ لك لو كمل لكان قدر الربعين الأولين [ ........... ] وله عدة تواليف لطاف تبلغ العشرين مثل: 923 - "طي العبير لنشر الضمير". 924 - و"الفتح الموهب في الحكم بالصحة والموجب". 925 - و"إظهار المستند في تعدد الجمعة في البلد". 926 - و"الجواب الوجيه فى تزويج الوصي السفيه". 927 - و"فتح الله بنا لديه في بيان المُدَعِي والمُدعَى عليه".
وأشياء كثيرة يشرع في أول الكتاب ويسميه ثم يمهله. وكان مع توسعه في العلوم يتعانى النظم فيأتي منه بما يُستحى من نسبته إليه وربما لم يُقم وزناً وصار يتعانى عمل المواعيد ويقرأ عليه ويتكلم في التفسير بكلام فائق ثم ينشد من شعره الحسن المعنى الركيك اللفظ العاري عن البديع ما كان الأولي أن يُصان مجلسه عنه.
وكان الشيخ وقوراً حليماً مهيباً سريع النادرة سريع الرجوع. وله همة عالية في مساعدة أصحابة وأتباعه. وأنجب ولده وأنجب بدر الدين لكنه مات في حياته فأحزنه جداً بحيث دفنه في مدرسته التي أنشأها مقابل منزل سكنه وجر ذلك أن دفن هو بها لما مات وكان الأولى خلاف ذلك ويُعرف ذلك من شاهده. ثم أنجب ولده القاضي جلال الدين وانتشرت ذرية الشيخ من هذين ومن غيرهما. وسعد بسعادته جماعة من أقاربه واشتهر اسمه فى الآفاق. وبعد صيته إلى أن صار يُضرب به المقل في العلم ولا تركن النفس إلا إلى فتواه وكان مولعاً في الفتوى يجلس من بعد صلاة العصر إلى الغروب يكتب على الفتاوى من رأس القلم غالباً ولا يأنف إذا أشكل عليه شيء من مراجعة الكتب ولا من تأخير الفتوي عنده إلى أن يحقق أمرها. وقد وصف بالتفرد قديماً فقرأت في "الطبقات" لمحمد بن عبد الرحمن العثماني قاضي صفد في ترجمته: "هو شيخ الوقت وإمامه وحُجته انتهت إليه مشيخة الفقه في وقته وعلمه كالبحر الزاخر ولسانه أفحم الأوائل والأواخر" انتهى. وكان ينقم عليه في الفتوى تغير رأيه عما يفتي به وما كان ذلك إلا لسعة دائرته. وكان فيه من قوة الحافظة وشدة الذكاء ما لم يشاهد فيه مثله وفي شرح ذلك طول. مات في شهر ذي القعدة سنة خمس وثمانمائة وله إحدى وثمانون سنة وثلاثة أشهر إلا أياماً. وفيه أقول في مرثيته الطويلة التي أولها: يا عين جودي لفقد البحر بالنهر أدري الدموع ولا تبقي ولا تذري وفيها بعد ذكر الشيخ زين الدين العراقي: لا ينقضي عجبي من وفق عمرهما العام كالعام حتى الشهر كالشهر
عاشا ثمانين عاماً بعدها سنةً وربع عام سوى نقص لمعتبر لازمت الشيخ مدة وقرأت عليه عدى أجزاء حديثية وسمعت عليه أشياء وحضرت دروسه الفقهية. 928 - وقرأت عليه الكثير من "الروضة" ومن كلامه في حواشيها وكتب لي خطه بالإذن على العادة. 390/م- وقرأت عليه كتاب "دلائل النبوة للبيهقي" بإجازته من الحافظ جمال الدين المزي قال [أخبر] نا الرشيد محمد بن أبي بكر العامري قال [أخبر] نا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستاني قال [أخبر] نا الفقيه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي إجازة مكاتبة قال [أخبر] نا البيهقي. وجرت لي معه في حال قراءتها نوادر وذلك أنه كان يستكثر ما يقع من النكت الحديثية في المجلس ويقول: هذا لا يصدر إلا عنتبييت مطالعة ومراجعة فكنت أتنصل من ذلك فلا يقبل إلى أن أمرني بترك الجزء الذي يُقرأ فيه عنده تلك الليلة وكان يعرف أن لا نسخة لي به فتركته عنده فلما أصبحنها وشرعت في القراءة مر إسناد فيه: [حد] ثنا تمتام فقطع علي القراءة وقال: من تمتام هذا؟ فأنني راجعت الأسماء فلم أجده وظننته تصحيفاً. فقلت له: بل هو لقب وأسمه محمد بن غالب بن حرب حافظ مشهور قال: من ذكره؟ قلت: الخطيب في "تاريخ بغداد" وله ترجمة عندكم في "الميزان الذهبي" لأن بعض الناس تكلم فيه. فسكت الشيخ وقاله له ولده جلال الدين وأنا أسمع: هذا حافظ فلا تمتحنه بعدها. وأحضرت للشيخ بعد ختم الكتاب الجزء الأول من "تغليق التعليق"
والتمست أن يفهرس أوله ففعل ووصفني بالحفظ والفضل وتبعه شيخنا العراقي والقاضي جلال الدين وغيرهما. 1/م- وقرأت عليه "المسلسل بالأولية" قبل ذلك وسمعته أيضاً وذلك بسماعه من أحمد بن كُشتغدي ومن أبي الفتح الميدومي بسماع كل منهما من النجيب بشرط التسلسل. وحدثنا به مرة أخرى عن محمد بن غالي والمدومي عن النجيب بشرط التسلسل أيضاً فكأنه سمع من الثلاثة فإنه كان لا يُرتاب في صحة حفظه وإتقان ضبطه. 929 - وسمعت عليه جزءاً خرجه له الشيه ولي الدين ابن العراقي من "عواليه". 914/م- و"الأربعين" التي خرجتها له عن مشايخه عن عشرين بالسماع وعشرين بالإجازة. 930 - وجزءاً فيه "الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لإسماعيل بن إسحاق القاضي" بسماعه له على إسماعيل بن إبراهيم التفليسي قال [أخبر] نا المعُين أحمد بن علي الدمشقي وإسماعيل بن عبد القوي بن أبي العز بن عزون قالا: [أخبر] نا أبو القاسم هبة الله بن علي بن مسعود البوصيري قال [أخبر] نا أبو صادق مرشد بن يحيى المديني قالا [أخبر] نا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال الحافظ قال [أخبر] نا أبو محمد عبد الرحمن بن عُمر النحاس قال [أخبر] نا إسماعيل بن
يعقوب بن الجراب عنه. وهذا الإسناد ابن الجراب مصريون كلهم. 793/م- وقرأت عليه جزءاً من "حديث أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري" بإجازته من الحافظ المِزي [أخبر] نا أبو محمد ابن عبد السلام عن زينب بنت عبد الرحمن قالت [أخبر] نا عبد الغافر الفارسي قال [أخبر] نا أبو إبراهيم العُتبي بسنده فيه. وفى آخره الحديث الأخير منه وهو من رواية الغزالي بسماع المزي من محمد بن عبد الرحيم المقدسي قال [أخبر] نا أبو المظفر عبد الرحيم ابن الحافظ أبي سعد عبد الكريم ابن السمعاني قال [أخبر] نا عبد الله بن محمد بن الحسين الكوفي قال [أخبر] نا الفضل بن محمد الفارمذي قال [أخبر] نا أبو حامد الغزالي مسنده. 223/م- وقرأت عليه من ترجمة طاوس من حديث ابن عباس "أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهادة فقال: هل ترى الشمس"
…
" الحديث إلى قوله فى ترجمة وهب بن منبه: (تفرد به الوليد بن الفضل) وذلك من "حلية الأولياء لأبي نعيم" بسماعه لما قرأته عليه على إبراهيم بن علي الزرزاري قال [أخبر] نا النجيب عبد اللطيف بن عبد المنعم بن علي قال [أخبر] نا أبو المكارم اللبان قال [أخبر] نا أبو علي الحداد قال [أخبر] نا أبو نُعيم. 548/م- والجزء التاسع والستين من "أمالي الضبي" بسماعه له على محمد بن غالي ابن نجم الدمياطي بسماعه على النجيب عبد اللطيق قال [أخبر] نا أحمد بن محمد بن اللبان قال [أخبر] نا إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قال [أخبر] نا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور قال [حد] ثنا أبو عبد الله الحسين بن هارون بن محمد الضبي فذكره. أوله حديث في فضل {قل
يأيها الكافرون} وآخره: (الرعدة). 5/م- وسمعت عليه الكثير من "صحيح البخاري" وكان يذكر أنه سمعه على عبد الرحيم ابن عبد الله ابن شاهد الجيش بسنده. 88/م- ومن "صحيح مسلم" وكان يذكر أنه سمعه على شمس الدين ابن القما قال [أخبر] نا إبراهيم بن عمر بن مُضر ثم وقفنا على أصل سماعه فكان مفوتاً في أكثره. ولابن القماخ فيه فوت على ابن مُضر حتى إن الذي تحققناه من مسموع شيخنا داخل في فوت ابن القماح. نعم كان قد سمع جميع "الصحيح" من ابن عبد الهادي بسنده" 280/م- وسمعت عليه الكثير من "سنن أبي داود" بسماعه لشيء منه عن عبد العزيز بن عبد القادر ابن أبي الدر ومن محمد بن غالي ومن غيرهما ملفقاً 931 - ومن قول الخطيب في كتاب "المكمل في بيان المهمل": وامال حديث أبي معاويه عن الأعمش وهو في أوائل الجزء الأول منه إلى آخر الجزء الأول منه بسماعه لهذا القدر على أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن عبد العزيز بن عيسى بن أبي بكر بن أيوب قال [أخبر] نا عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي بسماعه على عزيزة بنت علي بن يحيى بن الطراح لجميع الكتاب سوى من حديث شهر بن حوشب عن ام سلمة في أواخر الجزء الأول إلى آخر الجزء الثاني فإجازة قالت [أخبر] نا جدي سماعاً عليه خلا الجزء السادس فإجازة -إن لم سكن سماعاً- قال [أخبر] نا الخطيب إجازة فذكره. 932 - "ذكر تناسب أبواب الفقه". التي كان الشيخ يسردها وسمعناها منه مراراً لخصتها هنا للفائدة. قال رحمه الله:
الصلاة هي الركن الأول بعد الشهادتين فبدئ بمقدماتها من الطهارات وبُدئ من ذلك بالمياه لأنها الأصل في التطهير وذكرت أحطام الأواني لصرورة وضع الماء فى الإناء غالباً ثم الوضوء الذي هو الوسيلة إلى الصلاة ثم الاستنجاء إسارة إلى أنه لا يُجتنب تقديمه ثن النواقض فبدأ بالأصغر قم الأكبر ولما كانت الموانع قد تعرض فتنمع استعمال الماء ذُكر التميم والتميم بدل عن الوضوء فناسب ذكر ماهو بدل عن بعض الوضوء وهو المسح على الخفين. ثم عاد إلى ذكر بقية الحدث الأكبر المختص بالنساء. ثم ذكر الصلاة وهو المقصود الأول فبدأ بالمواقيت لكونها سبباً ثم ذكر ما جعل علماص على دخول الوقت وهو الأذان. ثم ذكر الشروط فابتدأ بالاستقبال ثم صفة الصلاة فرضاً وسنة ثم ذكر حكم السهور لكونة قد يعرض ولما كان سجود السهور زائداً على الأصل ذكر ما شاكله من سجود التلاوة قم سجود الشكر ثم ذكر رواتب الصلاة لكونها توابع. ثم ذكر كيفية الجماعة وصفات الأئمة. ولكا كان السفر قد يعرض ذكر حكم الصلاة فيه من فصر وجمع ثم ذكر الجمعة لشبهها بالظهر المصورة. ثم أشار إلى أن الصلاة لا يرتفع فرشها عن حاضر العقل فذكر حكم صلاة الخوف ولما كانت صلاة الخوف لا تقع إلا في المحارية ذكر حكم ما يلبس حينئذ من حرير ونحوه. ثم ذكر ما يشبه الجمعة كالعيدين والكسوفين والاستسقاء. ثم أعقب ذلك بما يُصلي صلاة ولا ركوع فيها ولا سجود فذكر صلاة الجنازة ولزم من ذلك أحكام الميت. ثم ثنى بالركن الثاني وهو الزكاة ولما كان الحيوان أغلب أموال العرب بدأ بحكم زكاته ثم الاختلاط فيه يقع غالباً فذكر حكم الخلطة ثم ذكر شروط الزكاة وثنى بزكاة النبات لكونه يلي الحيوان غالباً قم زكاة النقد ثم استطرد إلى زماة التجارة ثم زكاة المعدن والركاز. ثم فرغ من زكاة المال فعقبها بزكاة البدن وهي زكاة الفطر. ولما فرغ من حكم الزكوات الواجبة ذكر المندوبة فذكر صدقة التطوه. ثم ذكر الركن الثالث وهو الصيام وأحكامه وحكم الاعتكاف لكونع يقع غالباً فيه. ثم الركن الرابع وهو الحج ثم العمرة وبدأ بشرط وجوبهما ثم
مواقيتهما ثم وجوه ادائها ثم كيفية الإحرام بهما ثم صفة الحج ثم صفة العمرة ثم أعقب بذكر حج الصبي ومن في معناه. ثم ذكر محرمات الإحرام لتُجتنب. ثم قد يمنع مانع من الإتمام فذكر أحكام المُحصر والفوات ثم باقي الموانع وأكمل ذلك بالصفة الدماء الواجبة في الحج والعمرة وما يتطوع به من ذلك. ثم لما انقضت معاملة الخالق أردفها بمعاملة الخلائق فبدأ "بأحكام البيع" فبيدأ بشروطه وكان منها ما يحترز عنه فعقد باب الربا وما نهي عنه وما يقتضي الفساد. ثم أحكام الخيار والمبيع قبل القبض. وأتبعه التولية والإشراك والمرابحة إشارة إلى انه لا بد من وجود القبض. ومن الشروط أمن العاهة فذكر بيع الأصول والثمار. ولكا كان الإنسان قد يتصرف بنفسه وبغيره ذكر حكم بيع العبد المأذون والبيعان قد يتوافقان وقد يختلفان فذكر الاختلاف ثم البيوع قد تقع في العين أو في الذمة فذكر السلم ثم القرض. ولما وقع ذكر الرهن فى السلم ذكر الرهن. ثم قد يفلس المقترض فذكره حكمه وفي الفلس حجر لحق الغريم فذكر الحجر واستطرد لأحكامه ثم قد تقع المصالحة فذكر الصلح واستطرد لأحكامه ثم الديون قد يستوفيها بغيره فذكر الحوالة ثم الضمان قم الكفالة. وقد يتصرف الإنسان بغيره فذكر الشركة والوكالة ثد قد ينتفع بالعين وينتفع غيره برضاه أو بغيره فذكر العارية. ثم الغصب وكان الملك قد. يقع اختيارياً وقهرياً الشفعة. ثم قد يحصل بالعمل فذكر القراض ثم المساقاة ثم المزارعة ثم ثد ينتفع غير المالك بعوض فذكر الإجارة ثم الجعالة ثم من أصناف الملك ما أثبته الشارع وأباحه فذكر إحياء الموات. ثد قد يخرج منه إلى غيره ينتزعه فذكر الوقف ثم الهبة ثم في المأذون في تملكه ما يتقيد فذكر اللقطة وأحكام اللقيط ومن جملة الملك القهري الميراث فذكر الفرئض. ثم الميت فسح له في ثلثه فذكر الوصية وهي استئمان بعد الموت فذكر الاستئمان في الحياة وهو الوديعة. ولما كان جميع ما تقدر من أصناف الملك يحصل المؤن ذكر النكاح الذي يحتاج إلى المؤنة وبدأ بالخصائص لكون أكثر خصائص النبي صلى الله عليه وسلم في النكاح فذكر مقدمات النكاح ثم توابعه وقدم المسلمين ثم المشركين ثم قد يكون هناك ما يفسح فذكر الخيار ثم اختلاف الزوجين ولما كان مقصود النكاح الاستمتاع ذكر وجوهه