الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واستطرد إلى الأعفاف وقدم الأحرار ثم الأرقاء. ثم النكاج قد يقع بصداق وبغيره فذكر الصداق ثم التفويض ثم المتعه. ثم ذكر ما يسن للنكاح من الوليمة ثم يعد الدخول قد يتشاجران فذكر عشرة النساء وفيه القسم ثم النشوز. ثم قد تحصل الفرقة بعوض وغيره فذكر الخلف والطلاق بأحكامه ثم قد يراجع المطلق فذكر الرجعة. ثم قد يمتنع الوطء بنعليق فذكر الإيلاء ثم الظهار أو بتأييد فذكر اللعان واستطرد منه إلى إحكام القذ قم الفراق يحتاج إلى امد فذكر العدد واستطرد إلى عدة الوفاة وهذا فى الحرائر فاستطرد إلى الإماء بالاستبراء ثم رجع إلى الفراق المؤبد فذكر الرضاع. ثم الرجعية تستحق النفقة فذكر النفقات ثم الحضانة. ولما كان من حصلت عنده المؤن وتزوج قد يحصل له بطر فيجني أعصب بالجنايات فقدم الأنفس ثم الأبدان وكان المجني عليه قد يعفو مطلقاص أو علي مال فاستطرد إلى الديات وبين وجوبها ثم كان يحتاج إلى الدعوى به فذكرها. وكان استطرد إلى حكم المرتدين وكان القتل الشرعي على صفات فاستطرد إلى الرجم وذكر بقية حد الزنا واستطرد إلى بقية الحدود. وكان من الجنابات ما هو خطأ فذكر أحكام الصائل وضمان الولاة وإتلاف البهائم وكان من الجنايات كفر الكافر فذكر أحكم الجهاء ومنه الهدنة والجزية. ثم المعاملات قد يقع فيها الإنكار فذكر الإيمان واستطرد إلى النذر. وذلك يقع غالباً عند الحكام فذكر أحكام القضاء ثم الشهادات والدعوء والبينات. وختم كتب الفقه بالعتق إشارة إلى أن بالعتق تحصل النجاة من النار كما أشار إليه الرافعي فى آخر "المحرر" هذا آخر ما لخصته من كلام الشيخ رحمه الله تعالى وغيرت منه كثيراً وزدت فيه قليلاً.
[167] عمر بن علي ابن أحمد بن محمد الأنصاري الأندلسي الأصل المصري نزيل القاهرة سراج الدين ابن الملقن
.
كان أبوه أبو الحسن عالماً بالنحو أخذ عنه الشيخ جمال الدين الإسنائي وغيره فلهذا كان شيخنا يكتب بخطه: عمر بن أبي الحسن النحوي وبهذا اشتهر في بلاد اليمن لكثرة ما رواها بخطه في تصانيفه واما الملقن فهو زوج أمه وكان يلقن الناس القرآن. وكان مولد الشيخ سراج الدين في أوائل سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة. وعني بالطلب في صغيره فأسمع على الحافظ أبي الفتح ابن سيد الناس والحافظ قطب الدين الحلبي وسمع الكثير بنفسه من الحسن بن السديد وأحمد بن كُشتغدي ومحمد بن غالب وغيرهم من أصحاب النجيب وابن عبد الدائم ولازم الشيخ زين الدين الرحبي فتخرج به وبعلاء الدين مُغلطاي. واشتغل بالتصنيف وهو شاب فكتب الكثير حتى كان أكثر أهل عصره تصنيفاً:
933 -
فشرح "المنهاج" عدة شروح أكبرها في قمان مجلدات. 934 - وأصغرها في مجلد. 935 - و"التنبيه" كذلك.
936 -
و"الحاوي" في مجلدين أجاد فيه. 937 - وأفرد تصحيحه. 938 - وخرج أحاديث "الرافعي الكبير" في ست مجلدات.
939 -
وشرح البخاري في عشرين مجلدة أعتمد فيه على شرح شيخه القطب ومغلطاي وزاد فيه قليلاً وهو في أوائله أقعد منه من أواخره بل هو من نصفه الثاني قليل الجدوي. 940 - وكان يكتب في كل فن سواء أتقنه او لم يتقنه. وصنف في علوم الحديث مختصراً سماه "المقنع" ولم يكن فيه بالمُتقن ولا له أهل الفن.
342/م- رأيت بخطه غالباً في إجازة الطلبة بروايته "العثمدة" عن القطب الحلبي وابن سيد الناس عن الفخر ابن البخاري عن المؤلف وهذا مما ينتقده أهل الفن من وجهين: (أحدهما) أن الفخر لم يوجد له تصريح بالإجازة من عبد الغني وإنما قرئ عليه بإجازته لغلبة الظن أن آل الفخر كانوا ملازمين لعبد الغني فيبعد أن لا يكونوا استجازوه له. (ثانيهما) أن اهل الفن يقدمون العلو ومن أنواعه تقديم السماع على الإجازة و"العمدة" قدس معها منعبد الغني: الشيخ أحمد بن عبد الدائم نعمة النابلسي وعبد الهادي بن عبد الكريم القيسي وكلاهما ممكن أجاز لجمع جم من مشايخ شيخنا وقد حدث "بالعمدة" من شيوخ شيخنا الحسن بن السديد بإجازته من أحمد بن عبد الدائم المذكور فكان ذكر شيخنا له أولى فعدل عن عال إلى نازل وعن متفق عليه إلى مختلف فيه فهذا مما ينتقد عليه. ومن ذلك أنه كانت عنده عوالي كثيرة حتى قال لي إنه سمع ألف جزء حديثية ومع ذلك فعقد مجلس الإملاء فأملى "الحديث المسلسل بالألوية" ثم عدل إلى أحاديث خراش وأضرابه من الكذابين فرحاً بعلو الإسناد وهذا مما يعيبه أهل النقد ويرون أن النزول أولى من العلو في هذا الموضع إذا كان العالي من رواية الكذابين وذلك لانه عندهم كالعدم. وقد يحدث الشيخ بالكثير وشغل الناس قديماً واشتهرت تصانيفه في الآفاق. وقد وصفه الأئمة بالحفظ وقرأت ذلك بحط شيخنا حافظ العصر زين الدين
العراقي، من ذلك في طبقة في آخر "فوائد تمام" وسمعه الشيخ الإمام الحافظ سراج الدين فذكره 941 - ثم لما قدمت حلب سنة ست وثلاثين أراني الشيخ برهان الدين المحدث طبقة سماع لعلها من خط الحافظ العلامة صلاح الدين العلائي على "جامع التحصيل في رواة المراسيل" تأليفه: "قرأ علي هذا الكتاب الشيخ الفقيه الإمام العالم المحدث الحافظ المتقن سراج الدين شرف الفقهاء والحدثين فخر الفضلاء
…
" فذكره. ولعله كان في ذلك الوقت كذلك لكن لما شاهدناه لم يكن بالحافظ. 11/م- وقد حدث "بصحيح ابن حبان" كله سماعاً فظهر بعد ذلك أنه لم يسمعه بكماله. 942 - ولما قدم دمشق سنة سبعين نوة تاج الدين السبكي به وكتب له تقريظاً على "تخريج أحاديث المنهاج" واستكتب له عماد الدين ابن كثير. وقال ابن حجي: "كان لا يستحضر شيئاً ولا يحقق علماً وغالب تصانيفه كالسرقة من كتب الناس".
وجرت له محنة في سنة ثمانين وذلك أن "بركة" و"برقوق" لما غلبا على الأمر كان شيخنا يصحب "برقوق" فعينه في قضاء الشافعية فخدع بأن استكتب خطه بمال فغضب "برقوق" عليه وسلمه لشاد الدواوين ثم سلمه الله وخلص وذلك بعناية أكمل الدين وجماعة وكان للشيخ سراج الدين البلقيني فى ذلك يد بيضاء مع أنه لما سأله "برقوق" عنه ومن أولى بالحكم أهو او ابن أبي البقاء؟ غضي منه في العلم وقال: لا خير فيهما وناب في الحكم بعد ذلك واقتصر على جهاته. وكان موسعاً عليه كثير الكتب جداً ثم احترق غالبها قبل موته وتغير حاله بسبب ذلك فحجبه ولده نور الدين إلى أن مات ليلة سادس ربيع الأول ينة أربع وثمانمائة وقد جاوزا لثمانين. وهؤلاء الثلاثة: العراقي والبلقيني وابن الملقن كانوا اعجوبة هذا العصر على رأس القرن: الأول: في معرفة الحديث وفنونه. والثاني: في التوسع في معرفة مذهب الشافعي. والثالث: في كثرة التصانيف وقدر أن كل واحد من الثلاثة ولد قبل الآخر بسنة ومات قبله بسنة فأولهم ابن الملقن ولد سنة ثلاث وعشرون ومات سنة أربع وثمانمائة والبلقيني ولد سنة أربع وعشرين ومات سنة خمس وثمانمائة والعراقي ولد سنة خمس وعشرين
ومات سنة ست وثمانمائة. ذكره العثماني قاضي صفد في "طبقات الفقهاء" فقال: (أحد مشايخ الإسلام صاحب المصنفات التي ما فتح على غيره بمثلها في هذه الأوقات) وسرد منها جملة كبيرة وذكر أنه كتب إليه بها في خمس وسبعين. قلت: وكان ذلك قبل أن يصنف "شرح البخاري". وقرأت بخط البرهان المحدث بحلب أنه لازمه فبالغ في إطرائة ووصفه بسعة العلم وكثرة التصانيف ونقل عنه أنه كان يعتكف في رمضان في كل سنة في جامع الحاكم وأنه كان كثير الانجماع عن الناس وكان كثير المحبة في الفقراء والتبرك بهم وأنه كان حسن الخلق كثير المروءة وهو كما قال فيما شاهدناه. وكان قبل أن تحترق كتبه مستقيم الذهن فلما احترقت حجبه ولده. ومن غريب تصانيفه ما رأيته بخطه: 939/م- "شرح البخاري". 942 - "وشرح زوائد مسلم". 943 - و"شرح زوائد أبي داود". 944 - 946 - و"شرح زوائد بقية السنن".
947 -
ومنها: "إكمال تهذيب الكمال" ذكر فيه تراجم ست كتب وهى: أحمد وابن خزيمة وابن حبان والدارقطني والبيهقي ولم أقف منها على شئ إلا الأول. 933/م- قرأت على الشيخ قطعة كبيرة من "شرحه الكبير على المنهاج" وأجازل لي. 61/م- وقرأت عليه جزءاً فيه السادس والسابع من "أمالي المخلص" بسماعه له على الحافظ أبي الفتح محمد بن محمد بن سيد الناس بسماعه على يوسف بن يعقوب ابن المجاور [أخبر] نا الخضر بن كامل سماعاً وأبو اليمن الكندي إجازاة قالا: [أخبر] نا ياقوت بن عبد الله الرومي. وبإجازة ابن سيد الناس من شامية بنت أبي علي البكري والفخر علي بن أحمد بن عبد الواحد والنجيب عبد اللطيف بن عبد المنعم بسماع شامية من ابن طبرزذ والفهر من أبي المعالي محمد بن قيس والنجيب من محمد بن المبارك بن مشق بسماعه