المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب سبب الحجاب - المسند المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم - جـ ٤

[أبو نعيم الأصبهاني]

فهرس الكتاب

- ‌بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

- ‌ بَابُ الصَّلاةِ فِي الْبَيْتِ وَأَيْنَ يَقُومُ الرَّجُلُ فِي صَلاتِهِ

- ‌ بَابٌ فِي نَقْضِ الْكَعْبَةِ وَأَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ

- ‌بَابٌ فِي الشَّيْخِ الْكَبِيرِ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَثْبُتَ عَلَى الرَّاحِلَةِ يَحُجُّ عَنْهُ

- ‌ بَابٌ فِي حَجِّ الصَّبِيِّ

- ‌ بَابُ وُجُوبِ الْحَجِّ وَاتِّبَاعِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم فِي الأَحْوَالِ كُلِّهَا

- ‌بَابُ الْكَرَاهِيَةِ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُسَافِرَ إِلَّا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ

- ‌ بَابُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ سَفَرًا

- ‌ بَابُ الصَّلاةِ بِالْبَطْحَاءِ الَّتِي بِذِي الْحُلَيْفَةِ

- ‌يَتْلُوهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ

- ‌ بَابٌ فِي فَضَائِلِ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ وَيَوْمِ عَرَفَة

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌وَمَا توفيقي إِلَّا بِاللَّه عَلَيْهِ توكلت وَإِلَيْهِ أنيب}

- ‌ بَابٌ فِي فَضَائِلِ الْحَجِّ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابٌ

- ‌كِتَابُ حَرَمِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ

- ‌بَابٌ فِي حُرْمَةِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ

- ‌ بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ)

- ‌ بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ)

- ‌ بَابٌ فِي فَضْلِ الصَّلاةِ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ

- ‌ بَابٌ لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاثِ مَسَاجِدَ

- ‌ بَابُ فَضْلِ الصَّلاةِ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ

- ‌كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

- ‌ بَابُ التَّرْغِيبِ فِي النِّكَاحِ

- ‌ بَابٌ فِي فِتْنَةِ النِّسَاءِ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابٌ النَّهْيِ أَنْ يَجْمَعَ الرَّجُلُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَعَمَّتِهَا وَخَالَتِهَا

- ‌ بَابٌ فِي نِكَاحِ الْمُحْرِمِ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابُ لَا يَخْطُبُ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنِ الشِّغَارِ)

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابُ اسْتِئْمَارِ الأَيِّمِ وَالْبِكْرِ

- ‌ بَابٌ الثَّيِّبِ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا

- ‌ بَابٌ فِي تَزْوِيجِ الصِّغَارِ

- ‌‌‌بَابُاسْتِحْبَابِ التَّزْوِيجِ فِي شَوَّالٍ

- ‌بَابُ

- ‌ بَابُ الصَّدَاقِ وَجَوَازِ كَوْنِهِ عَلَى تَعْلِيمِ الْقُرْآنِ

- ‌ بَابٌ فِي مُهُورِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ الْمَهْرِ وَالْحَثِّ عَلَى الْوَلِيمَةِ

- ‌بَابُ فَضِيلَةِ مَنْ يَعْتِقُ أَمَةً ثُمَّ يَتَزَوَّجَهَا

- ‌ بَابُ سَبَبِ الْحِجَابِ

- ‌ بَاب

- ‌يتلوه إِن شَاءَ الله

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌وَمَا توفيقي إِلَّا بِاللَّه عَلَيْهِ توكلت وَإِلَيْهِ أنيب}

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ الرَّجُلُ عِنْدَ الْجِمَاعِ

- ‌بَابُ الرُّخْصَةِ فِي إِتْيَانِ النِّسَاءِ فِي قُبُلِهَا مِنْ وَرَائِهَا

- ‌ بَابُ الْإِثْمِ إِذَا عَصَتْ زَوْجَهَا وَهَجَرَتْهُ

- ‌ بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَعْزِلُ عَنِ امْرَأَتِهِ

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ وَطْءِ الْحُبَالَى مِنَ السَّبْيِ

- ‌ بَابُ الرَّخْصَةِ فِي الْغِيلَةِ

- ‌بَابٌ يُحَرَّمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يُحَرَّمُ مِنَ النَّسَبِ

- ‌ بَابُ لَا تحرم المصة وَالْمَصَّتَانِ

- ‌بَابٌ لَا يُحَرِّمُ إِلَّا خَمْسَ رَضَعَاتٍ أَوْ عَشْرَ

- ‌بَابٌ أَيْضًا فِي الرَّضَاعَةِ

- ‌بَابُ الرَّضَاعَةِ مِنَ الْمَجَاعَةِ

- ‌ بَابٌ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ

- ‌ بَابُ الْوَلَدِ لِلْفِرَاشِ وَتَوَقِّي الشُّبُهَاتِ

- ‌ بَابُ ذِكْرِ الْقَافَةِ

- ‌ بَابٌ يَتَزَوَّجُ ثَيِّبًا عَلَى بِكْرٍ كَمْ يُقِيمُ عِنْدَهَا

- ‌ بَابُ السُّنَّةِ فِي الْبِكْرِ وَالثَّيِّبِ

- ‌ بَابٌ فِي حُسْنِ خُلُقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَعَدْلِهِ بَيْنَ نِسَائِهِ

- ‌ بَابُ قَوْلِهِ {تُرْجِي مَنْ تشَاء مِنْهُنَّ} الْآيَةَ

- ‌ بَابٌ مَا يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَخْتَارَ مِنَ النِّسَاءِ

- ‌ بَابٌ

- ‌ بَابُ فَضْلِ الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ

- ‌ بَابٌ فِي مُدَارَاةِ النِّسَاءِ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الطَّلاقِ

- ‌ بَابُ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ وَاحِدَةً أَوْ ثِنْتَيْنِ

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ

- ‌ بَابُ…... . . يُحَرِّمُ عَلَيْهِ امْرَأَتَهُ

- ‌بَاب قَوْله {يَا أَيهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ الله لَك}

- ‌ بَابُ الرَّجُلِ…... امْرَأَتَهُ

- ‌ بَابُ الْمُطَلَّقَةِ ثَلاثًا عَلَى الَّذِي طَلَّقَهَا

- ‌ بَاب من قَالَ…... وَلا نَفَقَةَ

- ‌ بَابٌ فِي خُرُوجِ الْمُطَلَّقَةِ بِالنَّهَارِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَاب فِي الْإِحْدَاد

الفصل: ‌ باب سبب الحجاب

أَهْلَ الْبَيْتِ فَيَقُولُونَ بِخَيْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ فَيَقُولُ بِخَيْرٍ فَلَمَّا فَرَغَ رَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ فَلَمَّا بَلَغَ الْبَابَ إِذَا هُوَ بِرَجُلَيْنِ فَواللَّهِ مَا أَدْرِي أَنَا أَخْبَرْتُهُ أَمْ أُنْزِلَ الْوَحْيُ عَلَيْهِ بِأَنَّهُمَا قَدْ خَرَجَا فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي أُسْكُفَّةِ الْبَابِ أَرْخَى الْحِجَابَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ وَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} الْآيَة)

رَوَاهُ مُسلم عَن عفاف

447 -

‌ بَابُ سَبَبِ الْحِجَابِ

3331 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالا ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا هُدْبَةُ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةَ ثَنَا ثَابِتٌ قَالَ قَالَ أَنَسٌ (لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِزَيْدٍ اذْهَبْ إِلَيْهَا فَاذْكُرْهَا عَلَيَّ قَالَ فَانْطَلَقَ زَيْدٌ فَأَتَاهَا وَهِيَ تُخَمِّرُ عَجِينَهَا قَالَ فَعَظُمَتْ فِي صَدْرِي فَمَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهَا حِينَ عَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَهَا قَالَ فَوَلَّيْتُهَا ظَهْرِي وَنَكَصْتُ عَلَى عَقِبِي وَقُلْتُ يَا زَيْنَبُ أَبْشِرِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَكِ قَالَتْ مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أُوَامِرَ رَبِّي قَالَ فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا وَنَزَلَ الْقُرْآنُ فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِغَيْرِ إِذْنٍ فَقَالَ أَنَسٌ فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَطْعَمَنَا الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ حَتَّى امْتَدَّ النَّهَارُ قَالَ فَخَرَجَ النَّاسُ وَبَقِيَ رَهْطٌ فِي الْبَيْتِ يُحَدِّثُونَ قَدْ أَنَسَ بِهِمُ الْحَدِيثُ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاتَّبَعْتُهُ فَجَعَلَ يَتْبَعُ حُجَرَ نِسَائِهِ يُسَلِّمُ عَلَيْهِنَّ وَجَعَلْنَ يَقُلْنَ كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَنَسٌ فَمَا أَدْرِي أَنَا أَخْبَرْتُهُ أَنَّ الْقَوْمَ قَدْ خَرَجُوا أَوْ أَخْبَرَنِي فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ مَعَهُ فَأَلْقَى السِّتْرَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ وَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الْحِجَابِ وَوُعِظَ الْقَوْمُ بِمَا وُعِظُوا)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ بَهْزِ وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ أَبِي النَّضْرِ جَمِيعًا عَنْ سُلَيْمَانَ

3332 -

ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الصَّرْصَرِيُّ ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ

ص: 95

ثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ح وَثنا أَبُو أَحْمَدَ ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ (مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْلَمَ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ مَا أَوْلَمَ عَلَى زَيْنَبَ إِنَّهُ ذَبَحَ شَاةً)

رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ وَأَبِي كَامِلٍ وَقُتَيْبَةَ

3333 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّد ابْن جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ صُهَيْبٍ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ (مَا أَوْلَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ أَكْثَرَ وَأَفْضَلَ مَا أَوْلَمَ عَلَى زَيْنَبَ) قَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ مَا أَوْلَمَ قَالَ أَطْعَمَ خُبْزًا وَلَحْمًا حَتَّى تَرَكُوهُ

رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ بُنْدَارٍ وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ جَمِيعًا عَنْ غُنْدَرٍ

3334 -

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُسْتَةَ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ ثَنَا أَبُو مِجْلَزٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ لَمَّا تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ دَعَا الْقَوْمَ فَطَعِمُوا ثُمَّ جَلَسُوا يَتَحَدَّثُونَ قَالَ فَأَخَذَ كَأَنَّهُ تَهَيَّأَ لِلْقِيَامِ فَلَمْ يَقُومُوا فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَامَ قَائِمًا فَلَمَّا قَامَ قَامَ مَنْ قَامَ مِنَ الْقَوْمِ وَقَعَدَ ثَلاثَةٌ قَالَ وَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ فَإِذَا الْقَوْمُ جُلُوسٌ قَالَ ثُمَّ إِنَّهُمْ قَامُوا أَوْ لَيَنْطَلِقُوا قَالَ فَجِئْتُ فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمْ قَدِ انْطَلَقُوا قَالَ فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ فَأَلْقَى الْحِجَابَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ وَأنزل الله آيَة الْحجاب {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِي} إِلَى قَوْلِهِ {عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا}

رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ حَبِيبٍ وَعَاصِمِ بْنِ النَّضْرِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى كُلُّهُمْ عَنِ مُعْتَمِرٍ

3335 -

ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْجَارُودِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ صَالِحٍ ح وَثنا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ ثَنَا ابْنُ شُرَيْحٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ

...

يَحْيَى ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ثَنَا أَبِي عَنْ صَالِحِ ح وَثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ

ص: 96

مُحَمَّدٍ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ (أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِالْحِجَابِ لَقَدْ كَانَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ يَسْأَلُنِي عَنْهُ قَالَ أَنَسٌ أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَرُوسًا بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَ وَكَانَ تَزَوَّجَهَا بِالْمَدِينَةِ فَدَعَا النَّاسَ لِلطَّعَامِ بَعْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَلَسَ مَعَهُ رِجَالٌ بَعْدَ مَا قَامَ الْقَوْمُ حَتَّى قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَشَى وَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى بَلَغَ بَابَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ ثُمَّ ظَنَّ أَنَّهُمْ قَدْ خَرَجُوا فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ فَإِذَا هُمْ جُلُوسٌ مَكَانَهُمْ فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَ الثَّانِيَةِ حَتَّى بَلَغَ بَابَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ فَإِذَا هُمْ قَدْ قَامُوا فَضُرِبَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ بِالسِّتْرِ وَأُنْزِلَ الْحِجَابُ) لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ

رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَمْرٍو النَّاقِدِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ مِثْلَهُ

3336 -

ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا الْجَعْدُ أَبُو عُثْمَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ (تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ فَدَخَلَ بِهَا قَالَ جَعْفَرٌ وَأَظُنُّهَا زَيْنَبَ قَالَ فَصَنَعَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ حَيْسًا فَجَعَلَتْ فِي تَوْرٍ وَقَالَتْ يَا أَنَسُ اذْهَبْ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ وَأَخْبِرْهُ إِنَّ هَذَا مِنَّا قَلِيلٌ فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَيْتَهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَعَثَتْ بِهَذَا أُمُّ سُلَيْمٍ وَهِيَ تُقْرِئُكَ السَّلامَ وَتَقُولُ لَكَ إِنَّ هَذَا مِنَّا قَلِيلٌ قَالَ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ ضَعْهُ ثُمَّ قَالَ لِيَ انْطَلِقْ فَادْعُ لِي فُلانًا وَفُلانًا وَمَنْ لَقِيتَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ فَجِئْتُ وَالْبَيْت ملأى وَالصُّفَّةَ وَالْحُجْرَةَ قَالَ جَعْفَرٌ يَا أَبَا عُثْمَانَ كَمْ كَانُوا قَالَ سَأَلت أنسا فَقَالَ زهاء ثَلَاثمِائَة قَالَ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالتَّوْرِ فَجِئْتُهُ بِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَدَعَا ثُمَّ قَالَ لِيَتَحَلَّقْ عَشَرَةً عَشَرَةً وَسَمُّوا وَلْيَأْكُلْ كُلُّ إِنْسَانٍ مِمَّا يَلِيهِ قَالَ فَحَلَّقَ عَشَرَةٌ وَيُسَمُّونَ وَيَأْكُلُونَ وَنَقُومُ وَيَجِيءُ آخَرُونَ حَتَّى أَكَلُوا كُلُّهُمْ ثُمَّ قَالَ يَا أَنَسٌ ارْفَعْهُ فَلا أَدْرِي هُوَ أَكْثَرُ حِينَ رَفَعْتُهُ أَمْ حِينَ وَضَعْتُهُ قَالَ وَبَقِيَتْ طَوَائِفُ مِنَ النَّاسِ يَتَحَدَّثُونَ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ وَزَوْجَتُهُ الَّتِي دَخَلَ بِهَا قَاعِدَةٌ مُوَلِّيَةٌ وَجْهَهَا إِلَى الْحَائِطِ فَأَطَالُوا الْجُلُوسَ قَالَ فَثَقُلُوا عَلَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَوْ يَشْعُرُونَ كَانَ ذَلِكَ عَلَيْهِم عَزِيز قَالَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَشَدَّ النَّاسِ حَيَاءً فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمَ عَلَى حُجَرِ نِسَائِهِ ثُمَّ جَاءَ فَلَمَّا رَأَوْهُ قَدْ جَاءَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ ثَقُلُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَادَرُوا الْبَابَ فَخَرَجُوا قَالَ وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَرْخَى السِّتْرَ وَدَخَلَ الْبَيْتَ قَالَ فَلَبِثْتُ يَسِيرًا فِي الْحُجْرَةِ قَالَ ثمَّ خرج عَليّ فَقَرَأَ {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ}

ص: 97