المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌681 - أبو برزة الأسلمي - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٦

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: ‌681 - أبو برزة الأسلمي

‌681 - أَبو بَرزة الأسلمي

(1)

11878 -

عن سيار بن سلامة قال: دخلت أنا وأبي على أبي بَرزة، فسألناه عن وقت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال:

«كان يصلي الظهر حين تزول الشمس، والعصر يرجع الرجل إلى أقصى المدينة والشمس حية، والمغرب، قال سيار: نسيتها، والعشاء لا يبالي بعض تأخيرها إلى ثلث الليل، وكان لا يحب النوم قبلها، والحديث بعدها، وكان يصلي الصبح، فينصرف الرجل فيعرف وجه جليسه، وكان يقرأ فيها ما بين الستين إلى المئة» .

قال سيار: لا أدري أفي إحدى الركعتين، أو في كلتيهما

(2)

.

- وفي رواية: «عن سيار بن سلامة، قال: سمعت أبي يسأل أبا بَرزة، عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قلت: آنت سمعته؟ قال: فقال: كأنما أسمعك الساعة، قال: سمعت أبي يسأله عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كان لا يبالي بعض تأخيرها، قال: يعني العشاء، إلى نصف الليل، ولا يحب النوم قبلها، ولا الحديث بعدها.

قال شعبة: ثم لقيته بعد فسألته؟ فقال: وكان يصلي الظهر حين تزول الشمس، والعصر يذهب الرجل إلى أقصى المدينة، والشمس حية، قال: والمغرب لا أدري أي حين ذكر.

قال: ثم لقيته بعد فسألته؟ فقال: وكان يصلي الصبح، فينصرف الرجل، فينظر إلى وجه جليسه الذي يعرف فيعرفه، قال: وكان يقرأ فيها بالستين إلى المئة»

(3)

.

(1)

قال البخاري: أَبو بَرزة الأسلمي، اسمه نضلة بن عبيد، له صحبة. «الكنى» 1/ 91.

- وقال مسلم: أَبو بَرزة، نضلة بن عُبيد الأسلمي، له صحبة، نزل البصرة. «الكنى والأسماء» (453).

- وقال المِزِّي: نضلة بن عبيد، أَبو بَرزة الأسلمي، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو نضلة بن عبيد بن عابد، ويقال: نضلة بن عَمرو، ويقال: نضلة بن عبد الله، ويقال: عبد الله بن نضلة بن الحارث، ويقال غير ذلك في اسمه وفي نسبه، وهو معروف بكنيته، أسلم قديما، وشهد فتح مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. «تهذيب الكمال» 29/ 407.

(2)

اللفظ لأحمد (20049).

(3)

اللفظ لمسلم (1406).

ص: 290

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر إذا زالت الشمس، ويصلي العصر وإن أحدنا ليذهب إلى أقصى المدينة، ويرجع والشمس حية، ونسيت المغرب، وكان لا يبالي تأخير العشاء إلى ثلث الليل، قال: ثم قال: إلى شطر الليل، قال: وكان يكره النوم قبلها، والحديث بعدها، وكان يصلي الصبح، ويعرف أحدنا جليسه الذي كان يعرفه، وكان يقرأ فيها من الستين إلى المئة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي المنهال، قال: قال لي أبي: انطلق إلى أبي بَرزة الأسلمي، فانطلقت معه حتى دخلنا عليه في داره، وهو قاعد في ظل علو من قصب، فجلسنا إليه في يوم شديد الحر، فسأله أبي: حدثني كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المكتوبة؟ قال: كان يصلي الهجير، التي تدعونها الأولى، حين تدحض الشمس، وكان يصلي العصر، ثم يرجع أحدنا إلى رحله في أقصى المدينة، والشمس حية، قال: ونسيت ما قال في المغرب، قال: وكان يستحب أن يؤخر العشاء، التي تدعونها العتمة، قال: وكان يكره النوم قبلها، والحديث بعدها، قال: وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف أحدنا جليسه، وكان يقرأ بالستين إلى المئة»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الغداة بالمئة إلى الستين، والستين إلى المئة»

(3)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النوم قبلها، والحديث بعدها، يعني عشاء الآخرة»

(4)

.

(1)

اللفظ لأبي داود (398).

(2)

اللفظ لأحمد (20034).

(3)

اللفظ لأحمد (20003).

(4)

اللفظ لابن حبان (5548).

ص: 291

أخرجه عبد الرزاق (2131) عن الثوري، عن عوف. و «ابن أبي شيبة» (3242) و 1/ 323 (3287) و 1/ 330 (3354) و 1/ 353 (3564) و 2/ 280 (6750)

⦗ص: 292⦘

مفرقا، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن عوف. وفي 2/ 333 (7253) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عوف. و «أحمد» 4/ 419 (20002) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سليمان التيمي. وفي (20003) قال: حدثنا معتمر، قال: أنبأني أبي. وفي 4/ 420 (20005) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عوف. وفي 4/ 421 (20019) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عبد المجيد، قال: حدثنا خالد. وفي 4/ 423 (20031) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثني إبراهيم بن طهمان. وفي (20032) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن خالد. وفي (20034) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا عوف. وفي 4/ 424 (20038) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 4/ 425 (20049) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (1415) قال: أخبرنا سعيد بن عامر، قال: حدثنا عوف. وفي (1548) قال: أخبرنا حفص بن عمر الحوضي، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 1/ 143 (541) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. وقال البخاري عقبه: وقال معاذ: قال شعبة: ثم لقيته مرة، فقال: أو ثلث الليل. وفي 1/ 144 (547) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عوف. وفي 1/ 149 (568) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا عبد الوَهَّاب الثقفي، قال: حدثنا خالد الحَذَّاء. وفي 1/ 155 (599) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عوف. وفي 1/ 195 (771) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 2/ 40 (963) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن التيمي. وفي (964) قال: وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن خالد الحَذَّاء. وفي 2/ 119 (1406) قال: وحدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 120 (1407) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة.

ص: 291

وفي (1408) قال: وحدثناه أَبو كُريب، قال: حدثنا سويد بن عَمرو الكلبي، عن حماد بن سلمة. و «ابن ماجة» (674) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عوف بن أبي جميلة. وفي (701) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر، وعبد الوَهَّاب، قالوا: حدثنا عوف. وفي (818) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا عباد بن العوام، عن عوف (ح)

⦗ص: 293⦘

وحدثنا سويد، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، عن أبيه. و «أَبو داود» (398) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. وفي (4849) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عوف. و «التِّرمِذي» (168) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا عوف. قال أحمد: وحدثنا عباد بن عباد، هو المهلبي، وإسماعيل ابن عُلَية، جميعا عن عوف. و «النَّسَائي» 1/ 246، وفي «الكبرى» (1530) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 262، وفي «الكبرى» (1536) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عوف. وفي 1/ 265، وفي «الكبرى» (1524) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن عوف. وفي 2/ 157، وفي «الكبرى» (1022) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا يزيد، قال: أنبأنا سليمان التيمي. و «أَبو يَعلى» (7422) قال: حدثنا زكريا بن يحيى الواسطي، قال: حدثنا هُشيم، عن عوف. وفي (7425) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن عوف. وفي (7429) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن التيمي. و «ابن خزيمة» (346) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عوف (ح) وحدثنا بندار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، وعبد الوَهَّاب، عن عوف (ح) وحدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم، وعباد بن عباد، وابن عُلَية، قالوا: حدثنا عوف. وفي (528) قال: حدثنا الصَّنْعاني، قال: حدثنا المُعتَمِر، عن أبيه. وفي (529) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا زياد بن عبد الله، عن سليمان التيمي (ح) وحدثنا بندار، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا سليمان التيمي (ح) وحدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا يزيد بن هارون، عن سليمان التيمي (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن سليمان التيمي.

ص: 292

وفي (530) قال: حدثنا أَبو عمار، وسَلْم بن جُنادة، قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن خالد. وفي (1339) قال: حدثنا هلال بن بشر، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عبد المجيد، قال: حدثنا خالد. و «ابن حِبَّان» (1503) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن عوف. وفي (1822) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، عن

⦗ص: 294⦘

أبيه. وفي (5548) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن عوف.

ستتهم (عوف، وسليمان التيمي، وخالد الحَذَّاء، وإبراهيم بن طهمان، وحماد بن سلمة، وشعبة) عن أبي المنهال الرياحي سيار بن سلامة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديثُ أَبي بَرزَة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وسَيار بن سَلامة هو أَبو المنهَال الرِّياحي.

- وقال ابن خزيمة (528): أَبو المنهَال هو: سَيار بن سَلامة، بصري.

- وقال ابن خزيمة (531): روى هذا الخبر من ليس الحديث صناعته، فجاء بطامة، رواه عن سليمان التيمي، فقال: عن أَنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (11840)، وتحفة الأشراف (11605: 11607)، وأطراف المسند (7770).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (962)، والبزار (3853 و 4500)، وأَبو عَوانة (1008 و 1009 و 1079 و 1080 و 1792 و 1793)، والطبراني في «الأوسط» (2984 و 9238)، والبيهقي 1/ 436 و 450 و 451 و 454 و 2/ 389، والبغوي (350).

ص: 293

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه شعبة، ومبارك بن فضالة، وغيرهما، عن أبي المنهال.

ورواه سليمان التيمي، واختُلِف عنه؛

فرواه الحفاظ، عنه: عبثر، ومعتمر، وجرير، وخالد، ويزيد بن هارون، وأَبو جعفر الرازي، عن أبي المنهال، عن أبي بَرزة.

وخالفهم أَبو يوسف القاضي، فرواه عن سليمان التيمي، عن أَنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم ووهم فيه، والصواب عن أبي المنهال، عن أبي بَرزة. «العلل» (1156).

ص: 294

11879 -

عن الأزرق بن قيس، قال: كان أَبو بَرزة بالأهواز على حرف نهر، وقد جعل اللجام في يده، وجعل يصلي، فجعلت دابته تنكص، وجعل يتأخر معها، فجعل رجل من الخوارج يقول: اللهم اخز هذا الشيخ، كيف يصلي، قال: فلما صلى قال: قد سمعت مقالتكم؛

⦗ص: 295⦘

«غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ستا، أو سبعا، أو ثمانيا، فشهدت أمره وتيسيره» .

فكان رجوعي مع دابتي أهون علي من تركها، فتنزع إلى مألفها، فيشق علي، وصلى أَبو بَرزة العصر ركعتين

(1)

.

- وفي رواية: «عن الأزرق بن قيس، قال: كنا بالأهواز نقاتل الحرورية، فبينا أنا على جرف نهر، إذا رجل يصلي، وإذا لجام دابته بيده، فجعلت الدابة تنازعه، وجعل يتبعها ـ قال شعبة: هو أَبو بَرزة الأسلمي ـ فجعل رجل من الخوارج يقول: اللهم افعل بهذا الشيخ، فلما انصرف الشيخ، قال: إني سمعت قولكم؛ وإني غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست غزوات، أو سبع غزوات، وثمان، وشهدت تيسيره، وإني إن كنت أن أراجع مع دابتي، أحب إلي من أن أدعها ترجع إلى مألفها، فيشق علي»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (20008).

(2)

اللفظ للبخاري (1211).

ص: 294

- وفي رواية: «عن الأزرق بن قيس، قال: كنا على شاطئ نهر بالأهواز، قد نضب عنه الماء، فجاء أَبو بَرزة الأسلمي على فرس، فصلى وخلى فرسه، فانطلقت الفرس، فترك صلاته وتبعها حتى أدركها، فأخذها، ثم جاء فقضى صلاته، وفينا رجل له رأي، فأقبل يقول: انظروا إلى هذا الشيخ، ترك صلاته من أجل فرس، فأقبل فقال: ما عنفني أحد منذ فارقت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إن منزلي متراخ، فلو صليت وتركت لم آت أهلي إلى الليل، وذكر أنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم فرأى من تيسيره»

(1)

.

- وفي رواية: «عن الأزرق بن قيس؛ أنه رأى أبا بَرزة الأسلمي يصلي، وعنان دابته في يده، فلما ركع انفلت العنان من يده، وانطلقت الدابة، قال: فنكص أَبو بَرزة على عقبيه، ولم يلتفت حتى لحق الدابة فأخذها، ثم مشى كما هو، ثم أتى مكانه الذي صلى فيه، فقضى صلاته، فأتمها، ثم سلم، قال: إني قد صحبت رسول

⦗ص: 296⦘

الله صلى الله عليه وسلم في غزو كثير، حتى عد غزوات، فرأيت من رخصه وتيسيره، وأخذت بذلك، ولو أني تركت دابتي حتى تلحق بالصحراء، ثم انطلقت شيخا كبيرا، أتخبط الظلمة، كان أشد علي»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6127).

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 295

أخرجه أحمد (20008) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (20029) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة. و «البخاري» (1211) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي (6127) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «ابن خزيمة» (866) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا حماد، يعني ابن زيد.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وحماد) عن الأزرق بن قيس، فذكره

(1)

.

• أخرجه عبد الرزاق (3289) عن مَعمَر. وفي (3290) عن ابن التيمي، عن أبيه. و «ابن أبي شيبة» (8453) قال: حدثنا حفص، عن حميد.

ثلاثتهم (معمر، وسليمان بن طرخان التيمي، وحميد) عن الأزرق بن قيس؛ أن أبا بَرزة الأسلمي خاف على دابته الأسد، فمشى إليها وهو في الصلاة، فأخذها

(2)

.

- وفي رواية: «عن الأزرق بن قيس؛ أن أبا بَرزة الأسلمي كان يصلي، وإنه خاف على بغلته، فمشى إليها حتى أخذها، وهو يصلي»

(3)

.

- وفي رواية: «عن الأزرق بن قيس، عن أبي بَرزة؛ أنه صلى وهو ممسك بعنان دابته، وهو يمشي» ،. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (11841)، وتحفة الأشراف (11593)، وأطراف المسند (7764).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (969)، والبزار (3862 و 4512)، والروياني (1320)، والبيهقي 2/ 266.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (3289).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (3290).

ص: 296

11880 -

عن أبي إسحاق، عَمرو بن عبد الله السبيعي، عن أبي بَرزة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصبح بـ: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا}» .

أخرجه عبد الرزاق (2732) عن مَعمَر، عن أبي إسحاق، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه المستغفري في «فضائل القرآن» (917)، من طريق عبد الرزاق.

ص: 297

- فوائد:

- معمر؛ هو ابن راشد.

ص: 297

11881 -

عن نفر من أهل البصرة، عن أبي بَرزة الأسلمي؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصل على ماعز بن مالك، ولم ينه عن الصلاة عليه» .

أخرجه أَبو داود (3186) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر، قال: حدثني نفر من أهل البصرة، فذكروه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11842)، وتحفة الأشراف (11610).

والحديث؛ أخرجه ابن شاهين في «ناسخ الحديث ومنسوخه» (359).

ص: 297

- فوائد:

- أَبو بشر؛ جعفر بن إياس ابن أبي وحشية، وأَبو عَوانة؛ الوضاح بن عبد الله، اليشكري، وأَبو كامل؛ فضيل بن حسين بن طلحة البصري، الجَحدري.

ص: 297

11882 -

عن منية بنت عبيد بن أبي بَرزة، عن جَدِّها أبي بَرزة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من عزى ثكلى، كسي بردا في الجنة»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (1076) قال: حدثنا محمد بن حاتم المُؤَدِّب. و «أَبو يَعلى» (7439) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد.

كلاهما (محمد بن حاتم، وإبراهيم بن سعيد) عن يونس بن محمد، قال: حدثتنا أم الأسود بنت يزيد مولى أبي بَرزة الأسلمي، قالت: حدثتني منية بنت عبيد بن أبي بَرزة، فذكرته

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وليس إسناده بالقوي.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (11843)، وتحفة الأشراف (11609).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (8842).

ص: 298

ـ فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال ابن حَجر: مُنْية، بسكون النون بعدها تحتانية، ابنة عُبيد بن أبي بَرزة، لا يُعرف حالُها. «تقريب التهذيب» (8687).

ص: 298

11883 -

عن منية بنت عبيد بن أبي بَرزة، عن حديث أبي بَرزة، قال:

«سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل أقلف: أيحج بيت الله؟ قال: لا، نهاني الله، عز وجل، عن ذلك حتى يختتن» .

أخرجه أَبو يَعلى (7433) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله، عن أم الأسود، عن منية، فذكرته

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (553)، ومَجمَع الزوائد 3/ 217، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2451)، والمطالب العالية (2763).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1322)، والبيهقي 8/ 324.

ص: 298

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ انظر فوائد الحديث السابق.

- أُم الأَسود؛ هي ابنة يزيد مولى أَبي بَرزَة الأَسلمي، وأَحمد؛ هو ابن عبد الله ابن يونس، وأَبو بكر؛ هو ابن أَبي شيبة.

ص: 298

11884 -

عن محمد، رجل من أهل البصرة، عن أبي بَرزة الأسلمي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس من البر الصيام في السفر» .

أخرجه القطيعي

(1)

(3547/ 8) قال: حدثنا محمد بن يونس، قال: حدثنا محمد بن خالد بن عثمة، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن عبد الله بن عامر، عن محمد، رجل من أهل البصرة

(2)

، فذكره

(3)

.

(1)

القطيعي؛ هو أَبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك، راوي «المسند» عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، وهذا من زياداته على الرواية، وليس من «مسند أحمد» .

(2)

في النسخ الخطية كوبريلي (23)، والظاهرية (9)، والكتانية، وطبعتي الرسالة (2989/ 8)، والمكنز (3045):«عن محمد، رجل من أهل البصرة» ، وفي «غاية المَقصد في زوائد المسند» الورقة (111)، و «أطراف المسند» (7781)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (17073)، وطبعة عالم الكتب:«عن محمد، عن رجل من أهل البصرة» .

- والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 1/ 269، وعنده:«عن رجل يقال له: محمد، عن أبي بَرزة» .

والبزار (3858 و 4511)، وعنده:«عن محمد، من ولد أبي بَرزة» .

(3)

أطراف المسند (7781)، ومَجمَع الزوائد 3/ 161.

والحديث؛ أخرجه البزار (3858 و 4511).

ص: 299

- فوائد:

- قال البخاري: قال لي محمد بن أبي سمينة: حدثنا محمد بن عثمة، عن إبراهيم بن سعد، عن عبد الله بن عامر الأسلمي، عن رجل يقال له: محمد، عن أبي بَرزة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس من البر الصيام في السفر.

قال أَبو عبد الله، يعني البخاري: ولم يصح حديثه. «التاريخ الكبير» 1/ 269.

ص: 299

11885 -

عن أبي الوضيء، عن أبي بَرزة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«البيعان بالخيار ما لم يتفرقا»

(1)

.

⦗ص: 300⦘

- وفي رواية: «عن أبي الوضيء، قال: غزونا غزوة لنا، فنزلنا منزلا، فباع صاحب لنا فرسا بغلام، ثم أقاما بقية يومهما وليلتهما، فلما أصبحا من الغد حضر الرحيل، قام إلى فرسه يسرجه فندم، فأتى الرجل وأخذه بالبيع، فأبى الرجل أن يدفعه إليه، فقال: بيني وبينك أَبو بَرزة، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فأتيا أبا بَرزة في ناحية العسكر، فقالا له هذه القصة، فقال: أترضيان أن أقضي بينكما بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا» .

قال هشام بن حسان: حدث جميل أنه قال: ما أراكما افترقتما

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (23013) و 14/ 181 (37313) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. و «أحمد» 4/ 425 (20051) قال: حدثنا أَبو كامل. و «ابن ماجة» (2182) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، وأحمد بن المقدام. و «أَبو داود» (3457) قال: حدثنا مُسدد.

خمستهم (الفضل، وأَبو كامل، وأحمد بن عَبدة، وأحمد بن المقدام، ومُسَدَّد) عن حماد بن زيد، عن جميل بن مُرَّة، عن أبي الوضيء، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (11844)، وتحفة الأشراف (11599)، وأطراف المسند (7779).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (964)، والبزار (3860 و 3861 و 4493 و 4494)، والروياني (771 و 1319)، وابن الجارود (619)، والدارقُطني (2809)، والبيهقي 5/ 270.

ص: 299

11886 -

عن مساور بن عبيد، قال: أتيت أبا بَرزة، فقلت:

«هل رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم، رجلا منا، يقال له: ماعز بن مالك»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29377) قال: حدثنا هوذة بن خليفة. و «أحمد» 4/ 423 (20035) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «أَبو يَعلى» (7431) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا هوذة بن خليفة.

⦗ص: 301⦘

كلاهما (هوذة، ومحمد بن جعفر) عن عوف، عن مساور بن عبيد، فذكره

(2)

.

- قال أحمد بن حنبل: قال روح: مساور بن عُبيد الحماني.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (11845)، وأطراف المسند (7776)، ومَجمَع الزوائد 6/ 268، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3503).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (513)، والبزار (3850 و 4507)، والروياني (1321).

ص: 300

- وفي رواية: «عن أبي بَرزة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما بين ناحيتي حوضي، كما بين أيلة إلى صنعاء، مسيرة شهر، عرضه كطوله، فيها مزرابان

⦗ص: 302⦘

ينثعبان من الجنة، من ورق وذهب، أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وأبرد من الثلج، فيه أباريق عدد نجوم السماء»

(1)

.

أخرجه أحمد (20033) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 4/ 424 (20040: 20042) قال: حدثنا أَبو سعيد. و «ابن حِبَّان» (6458) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن، قال: حدثنا أحمد بن منصور زاج، قال: حدثنا النضر بن شميل.

ثلاثتهم (إسماعيل، وأَبو سعيد، والنضر) عن شداد بن سعيد أبي طلحة، قال: حدثنا جابر بن عَمرو، أَبو الوازع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (11847)، وأطراف المسند (7766)، ومَجمَع الزوائد 6/ 175 و 10/ 367.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (722)، والبزار (3849 و 4496)، والروياني (773).

ص: 301

أخرجه ابن أبي شيبة (26871) قال: حدثنا وكيع، عن أَبَان بن صمعة. و «أحمد» 4/ 420 (20006) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ووكيع، قالا: حدثنا أَبَان بن صمعة. وفي 4/ 422 (20023) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا أَبو بكر، يعني ابن شعيب بن الحَبحاب. وفي 4/ 423 (20027) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا أَبو هلال الراسبي، محمد بن سليم. وفي 4/ 423 (20030) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثني أَبَان بن صمعة. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (228) قال: حدثنا أَبو عاصم، عن أَبَان بن صمعة. و «مسلم» 8/ 34 (6766) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن أَبَان بن صمعة. وفي 8/ 35 (6767) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو بكر بن شعيب بن الحَبحاب. و «ابن ماجة» (3681) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع، عن أَبَان بن صمعة. و «أَبو يَعلى» (7427) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا وكيع، عن أَبَان بن صمعة. و «ابن حِبَّان» (541) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن أَبَان بن صمعة.

ثلاثتهم (أبان بن صمعة، وأَبو بكر بن شعيب، وأَبو هلال الراسبي) عن جابر بن عَمرو أبي الوازع الراسبي، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: أَبَان بن صمعة هذا والد عتبة الغلام، وأَبو الوازع: اسمه جابر بن عَمرو، وأَبو بَرزة: اسمه نضلة بن عبيد.

(1)

المسند الجامع (11848)، وتحفة الأشراف (11594)، وأطراف المسند (7766).

والحديث؛ أخرجه البزار (3843 و 4495)، والروياني (1308)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10651)، والبغوي (4147).

ص: 303

11889 -

عن سعيد بن عبد الله بن جُريج، عن أبي بَرزة الأسلمي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته»

(1)

.

أخرجه أحمد (20014) قال: حدثنا أسود بن عامر شاذان. و «أَبو داود» (4880) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا الأسود بن عامر. و «أَبو يَعلى» (7423) قال: حدثنا مسروق بن المرزبان الكوفي. وفي (7424) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أسود بن عامر.

كلاهما (الأسود، ومسروق) عن أَبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن سعيد بن عبد الله بن جُريج، فذكره.

• أخرجه أحمد (20039) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا قطبة، عن الأعمش، عن رجل من أهل البصرة، عن أبي بَرزة الأسلمي، قال:

«نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسمع العواتق، فقال: يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورة أخيه يتبع الله عورته، حتى يفضحه في بيته» .

- جعله عن رجل من أهل البصرة

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (11849)، وتحفة الأشراف (11596)، وأطراف المسند (7769).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1312)، والبيهقي 10/ 247.

ص: 304

- فوائد:

- قال العباس بن محمد الدوري: سألت يحيى بن مَعين عن سعيد بن عبد الله بن جُريج؟ فقال: ما سمعنا أحدا روى عنه إلا الأعمش، من رواية أَبي بكر بن عياش. «الجرح والتعديل» 4/ 36.

- وقال البخاري: سعيد بن عبد الله بن جُريج، عن أبي بَرزة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لا تغتابوا المسلمين.

قاله أَبو بكر بن عياش، عن الأعمش.

وقال يوسف بن راشد: حدثنا ابن مغراء، قال: حدثنا الأعمش، قال: حدثني رجل من البصرة، عن أبي بَرزة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن فضيل: عن الأعمش، عن عبد الرَّحمَن بن جُريج، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح. «التاريخ الكبير» 3/ 487.

- وقال الدارقُطني: يرويه الأعمش عنه، أي عن سعيد بن عبد الله بن جُريج-، حدث به كذلك أَبو بكر بن عياش، وعبد الله بن عبد القدوس، وفُضيل بن عِياض.

وقال ثابت بن محمد: عن أَبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي بَرزة.

وخالفهم عبد الرَّحمَن بن مغراء، فرواه عن الأعمش، عن رجل لم يُسَمِّه، عن أبي بَرزة.

ورواه أَبَان بن أبي عياش، عن سعيد بن عبد الله، عن أبي بَرزة.

كذلك حدث به عنه فُضيل بن عِياض، وحماد بن زيد.

وعند أَبي بكر بن عياش، عن الأعمش بهذا الإسناد حديث آخر، وهو: لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ما عمل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه.

تفرد به أَبو بكر بن عياش عنه، والقول قول أَبي بكر بن عياش، وفضيل، ومن تابعهما. «العلل» (1160).

ص: 305

11890 -

عن أبي عثمان، عن أبي بَرزة؛

«أن جارية بينما هي على بعير، أو راحلة، عليها متاع للقوم بين جبلين، فتضايق بها الجبل، فأتى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أبصرته جعلت تقول: حَلْ، اللهم العنه، حل، اللهم العنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صاحب الراحلة؟ لا يصحبنا بعير، أو راحلة، عليها لعنة من الله، أو كما قال»

(1)

.

- وفي رواية: «كانت راحلة، أو ناقة، أو بعير، عليها متاع لقوم، فأخذوا بين جبلين، وعليها جارية، فتضايق بهم الطريق، فأبصرت النبي صلى الله عليه وسلم فجعلت تقول: حَلْ، حَلْ، اللهم العنها، أو العنه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تصحبني ناقة، أو راحلة، أو بعير، عليها، أو عليه، لعنة من الله، تبارك وتعالى»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26453) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 4/ 420 (20004) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي. وفي 4/ 423 (20028) قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) ويزيد. و «مسلم» 8/ 23 (6698) قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، فضيل بن حسين، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع. وفي (6699) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر (ح) وحدثني عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد. و «أَبو يَعلى» (7428) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن حِبَّان» (5743) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

خمستهم (يزيد بن هارون، وابن أَبي عَدي، ويحيى، ويزيد بن زُريع، والمُعتَمِر بن سليمان) عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (20028).

(3)

المسند الجامع (11850)، وتحفة الأشراف (11604)، وأطراف المسند (7778).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2362)، والبزار (3842 و 4490)، والبيهقي 5/ 254.

ص: 306

11891 -

عن أبي هلال، أنه سمع أبا بَرزة الأسلمي يحدث؛

«أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعوا غناء فاستشرفوا له، فقام رجل فاستمع، وذلك قبل أن تحرم الخمر، فأتاهم، ثم رجع فقال: هذا فلان وفلان، وهما يتغنيان، ويجيب أحدهما الآخر، وهو يقول:

لا يزال حواري تلوح عظامه

زوى الحرب عنه أن يجن فيقبرا

فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، فقال: اللهم أركسهما في الفتنة ركسا، اللهم دعهما إلى النار دعا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا على رجلين فرفع يديه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8530 و 30291 و 38875) قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «أحمد» (20018) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة)، قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «أَبو يَعلى» (7436) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، ومحمد بن فضيل. وفي (7437) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل.

كلاهما (محمد بن فضيل، وجرير بن عبد الحميد) عن يزيد بن أبي زياد الكوفي، عن سليمان بن عَمرو بن الأحوص، قال: أخبرني رب هذه الدار أَبو هلال، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (38875).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (8530).

(3)

المسند الجامع (11851)، وأطراف المسند (7780)، والمقصد العَلي (1800 و 1801)، ومَجمَع الزوائد 8/ 121، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5837 و 5838 و 7565)، والمطالب العالية (2605).

والحديث؛ أخرجه البزار (3859 و 4509).

ص: 307

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

- وأخرجه البزار في «مسنده» (3859 م)، وقال: سليمان بن عَمرو بن الأحوص، روى عنه يزيد بن أبي زياد وغيره، وأَبو هلال العكي فرجل غير معروف.

ص: 307

11892 -

عن نافع بن الحارث، حدثنا أبو بَرزة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ألا إن الكذب يُسَوِّدُ الوجهَ، والنميمةُ عذابُ القبر»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (7440 م 1). وابن حبان (5735) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا زياد بن المنذر، عن نافع بن الحارث، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يعلى.

(2)

المقصد العَلي (1987)، ومَجمَع الزوائد 8/ 91، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5357)، والمطالب العالية (2630).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (4473).

ص: 308

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ زياد بن المُنذِر أَبو الجارود الأعمى متروك الحديث، متهمٌ بالكذب، انظر فوائد الحديث رقم (11908).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 65 و 67 في مناكير زياد بن المنذر، وقال: وهذه الأَحاديث التي أَمليتُها مع سائر أَحاديثه التي لم أَذكرها، عامَّتُها غير محفوظة.

ص: 308

11893 -

عن منية بنت عبيد بن أبي بَرزة، عن حديث أبي بَرزة، قال:

«كان للنبي صلى الله عليه وسلم تسع نسوة، فقال يوما: خيركن أطولكن يدا، فقامت كل واحدة تضع يدها على الجدار، قال: لست أعني هذا، ولكن أصنعكن يدين» .

أخرجه أَبو يَعلى (7430) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثتني أم الأسود، عن منية، فذكرته

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1381)، ومَجمَع الزوائد 9/ 248، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2126 و 6509 و 6791)، والمطالب العالية (970 و 4111).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1322)، والبيهقي 8/ 324.

ص: 308

11894 -

عن رفيع أبي العالية، عن أبي بَرزة الأسلمي، قال:

⦗ص: 309⦘

«لما كان بأخرة، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في المجلس، فأراد أن يقوم، قال: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، فقالوا: يا رسول الله، إنك تقول الآن كلاما ما كنت تقوله فيما خلا، قال: هذا كفارة ما يكون في المجلس»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بأخرة إذا طال المجلس، قال: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، قال بعضنا: يا رسول الله، صلى الله عليك وسلم، إن هذا القول ما لنا نسمعه منك؟ قال: هذه كفارة ما يكون في المجلس»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29937) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «أحمد» (20050) قال: حدثنا يَعلى. و «الدَّارِمي» (2823) قال: أخبرنا يَعلى بن عبيد. و «أَبو داود» (4859) قال: حدثنا محمد بن حاتم الجرجرائي، وعثمان بن أبي شيبة، المَعنَى، أن عَبدة بن سليمان أخبرهم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10187) قال: أخبرنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى. و «أَبو يَعلى» (7426) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان.

ثلاثتهم (عَبدة بن سليمان، ويَعلى بن عبيد، وعيسى بن يونس) عن الحجاج بن دينار، عن أبي هاشم، عن رفيع أبي العالية، فذكره.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

ص: 308

• أخرجه أحمد (20007) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: أخبرنا حجاج، عن أبي هاشم الواسطي، عن أبي بَرزة الأسلمي، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم بأخرة إذا طال المجلس فقام، قال: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، فقال له بعضنا: إن هذا قول ما كنا نسمعه منك فيما خلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا كفارة ما يكون في المجلس» .

⦗ص: 310⦘

- ليس فيه: «أَبو العالية» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (29939) قال: حدثنا جَرير. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10190) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا عُبيد الله، عن إسرائيل

(1)

. وفي (10191) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أَبو داود، عن سفيان.

ثلاثتهم (جرير، وإسرائيل بن يونس، وسفيان الثوري) عن منصور بن المُعتَمِر، عن فضيل بن عَمرو

(2)

، عن زياد بن الحصين، قال: دخلت على أبي العالية، فلما أردت أن أخرج من عنده، قال:

«ألا أزودك كلمات، علمهن جبريل محمدا صلى الله عليه وسلم؟ قال: قلت: بلى؟ قال: فإنه لما كان بأخرة، كان إذا قام من مجلسه قال: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، قال: فقيل: يا رسول الله، ما هؤلاء الكلمات التي تقولهن؟ قال: هن كلمات علمنيهن جبريل، كفاراتٌ لما يكون في المجلس»

(3)

.

(1)

هذا الإسناد ورد في المطبوع من «السنن الكبرى» على أنه موقوف من قول أبي العالية، وقد ذكره المِزِّي في «تحفة الأشراف» (3554) عقب حديث أحمد بن سليمان، عن أبي داود الحفَري، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن فُضيل، عن زياد بن حُصين، عن أبي العالية، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مُرسَلًا، ثم قال: وعن أحمد بن سليمان، عن عُبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن منصور، عن فُضيل بن عَمرو، عن زياد، عن أبي العالية نحوه. فصار مُرسَلًا كالذي قبله، والله أعلم.

(2)

تحرف في المطبوع من «السنن الكبرى» (10190) إلى: «فضيل بن عمر» ، وهو على الصواب في «تحفة الأشراف» (3554)، وانظر ترجمته في «تهذيب الكمال» 23/ 278.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 309

- وفي رواية: «عن أبي العالية، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ كفارة المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك»

(1)

. «مُرسَل» .

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10189) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن زياد بن حصين، عن أبي العالية الرياحي، قال:

«قالوا: يا رسول الله، ما كلمات سمعناك تقولهن؟ قال: كلمات علمنيهن جبريل، عليه السلام، كفارة المجلس، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك» .

«مُرسَل» ، وليس فيه:«فضيل بن عَمرو»

⦗ص: 311⦘

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10190) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا عاصم، عن زياد بن حصين، عن أبي العالية، قال: كفارة المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك. «موقوف»

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (11852)، وتحفة الأشراف (3554 و 11603)، وأطراف المسند (7768).

والحديث؛ أخرجه البزار (3848 و 4498)، والروياني (1309)، والطبراني في «الدعاء» (1917).

ص: 310

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه حجاج بن دينار، عن أبي هاشم، عن رفيع أبي العالية، عن أبي بَرزة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في كفارة المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك.

ورواه يونس بن محمد، عن مصعب بن حيان، عن مقاتل بن حيان، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن رافع بن خَدِيج، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أَبو محمد: ورواه منصور، عن فضيل بن عَمرو، عن زياد بن حصين، عن أبي العالية، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

قال أبي: حديث منصور أشبه، لأن حديث أبي هاشم رواه حجاج بن دينار، عن أبي هاشم، وحجاج ليس بالقوي، وفي حديث الربيع بن أَنس دونه مصعب بن حيان، عن مقاتل بن حيان.

قال أَبو زُرعَة: حديث منصور أشبه، لأن الثوري رواه وهو أحفظهم. «علل الحديث» (1999 و 2060).

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على أبي العالية؛

فرواه حجاج بن دينار، عن أبي هاشم الرماني، عن أبي العالية، عن أبي بَرزة.

وخالفه مقاتل بن حيان، فرواه عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن رافع بن خَدِيج.

حدث به مصعب بن حيان، عن أخيه مقاتل بن حيان

⦗ص: 312⦘

ورواه زياد بن الحصين، عن أبي العالية، مُرسلًا.

وكذلك رواه فضيل بن عَمرو، حدث به منصور بن المُعتَمِر، وغيره، عن فضيل بن عَمرو، مرسلا أيضا، والمرسل أصح إسنادا.

وقال محمد بن مروان العُقيلي: حدثنا هشام بن حسان، عن حفصة، عن أبي العالية، قوله، لم يجاوز به. «العلل» (1161).

- قلنا: رواه الربيع بن أنس، عن أبي العالية الرياحي، عن رافع بن خَدِيج، وسلف في مسنده.

ص: 311

11895 -

عن أبي هلال، عن أبي بَرزة الأسلمي؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه في الدعاء، حتى رئي بياض إبطيه» .

أخرجه أَبو يَعلى (7440 م 3) قال: حدثنا الحسن بن حماد الكوفي، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن سليمان بن عَمرو بن الأحوص الأزدي، قال: حدثني أَبو هلال صاحب هذه الدار، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1680)، ومَجمَع الزوائد 10/ 168، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6191)، والمطالب العالية (3352).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1324).

ص: 312

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

ص: 312

11896 -

عن سيار بن سلامة، سمع أبا بَرزة، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الأئمة من قريش، إذا استرحموا رحموا، وإذا عاهدوا وفوا، وإذا حكموا عدلوا، فمن لم يفعل ذلك منهم، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سيار بن سلامة أبي المنهال الرياحي، قال: دخلت مع أبي على أبي بَرزة الأسلمي، وإن في أذني يومئذ لقرطين، قال: وإني لغلام، قال: فقال أَبو بَرزة: إني أحمد الله أني أصبحت لائما لهذا الحي من قريش، فلان هاهنا

⦗ص: 313⦘

يقاتل على الدنيا، وفلان هاهنا يقاتل على الدنيا، يعني عبد الملك بن مروان، قال: حتى ذكر ابن الأزرق، قال: ثم قال: إن أحب الناس إلي لهذه العصابة الملبدة، الخميصة بطونهم من أموال المسلمين، والخفيفة ظهورهم من دمائهم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأمراء من قريش، الأمراء من قريش، الأمراء من قريش، لي عليهم حق، ولهم عليكم حق، ما فعلوا ثلاثا: ما حكموا فعدلوا، واسترحموا فرحموا، وعاهدوا فوفوا، فمن لم يفعل ذلك منهم، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين»

(2)

.

أخرجه أحمد (20015) قال: حدثنا سليمان بن داود. وفي (20020) قال: حدثنا عفان. وفي 4/ 424 (20043) قال: حدثنا حسن بن موسى. و «أَبو يَعلى» (3645) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي.

أربعتهم (سليمان، وعفان بن مسلم، وحسن، وإبراهيم بن الحجاج) عن سكين بن عبد العزيز، قال: حدثنا سيار بن سلامة، أَبو المنهال، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (20015).

(2)

اللفظ لأحمد (20043).

(3)

المسند الجامع (11853)، وأطراف المسند (7771)، والمقصد العَلي (680)، ومَجمَع الزوائد 5/ 193، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4141).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (968)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1125)، والبزار (3857 و 4502)، والروياني (764 و 768 و 1323).

ص: 312

- فوائد:

- قال البخاري: قال لنا عارم: حدثنا سكين بن عبد العزيز، سمع سيار بن سلامة، سمع أبا بَرزة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الأمراء من قريش.

وروى عوف، وغيره، عن سيار، لم يرفعوه. «التاريخ الكبير» 4/ 160.

ص: 313

11897 -

عن نافع بن الحارث، عن أبي بَرزة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن بعدي أئمة، إن أطعتموهم أكفروكم، وإن عصيتموهم قتلوكم، أئمة الكفر، ورؤوس الضلالة»

⦗ص: 314⦘

أخرجه أَبو يَعلى (7440 م 2) قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا زياد بن المنذر، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (879)، ومَجمَع الزوائد 5/ 238.

ص: 313

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ زياد بن المُنذِر أَبو الجارود الأعمى متروك الحديث، متهمٌ بالكذب، انظر فوائد الحديث رقم (11908).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 65 و 67 في مناكير زياد بن المنذر، وقال: وهذه الأَحاديث التي أَمليتُها مع سائر أَحاديثه التي لم أَذكرها، عامَّتُها غير محفوظة.

ص: 314

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 323، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3612)، والمطالب العالية (3162).

والحديث؛ أخرجه الحربي في «غريب الحديث» 1/ 329، وابن قانع في «معجم الصحابة» 3/ 159، والبيهقي 9/ 60.

ص: 314

- فوائد:

- يونس؛ هو ابن عبيد، وهُشيم؛ هو ابن بشير.

ص: 314

• حديث عبد الله بن بُريدة الأسلمي، قال: شك عُبيد الله بن زياد في الحوض، فأرسل إلى أبي بَرزة الأسلمي، فأتاه، فقال له جلساء عُبيد الله: إنما أرسل إليك الأمير ليسألك عن الحوض، هل سمعتِ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيئا؟ قال: نعم، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره، فمن كذب به فلا سقاه الله منه.

سلف في مسند عبد الله بن عَمرو بن العاص برقم (8317).

ص: 314

11899 -

عن العباس الجُريري، أن عُبيد الله بن زياد قال لأبي بَرزة: هل سمعتَ النبي صلى الله عليه وسلم ذكره قط، يعني الحوض؟ قال: نعم، لا مرة، ولا مرتين، فمن كذب به، فلا سقاه الله منه.

أخرجه أحمد (20045) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عبد السلام، أَبو طالوت، قال: حدثنا العباس الجُريري، فذكره.

• أخرجه أَبو داود (4749) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد السلام بن أبي حازم، أَبو طالوت، قال:

«شهدت أبا بَرزة دخل على عُبيد الله بن زياد، فحدثني فلان، سماه مسلم، وكان في السماط، فلما رآه عُبيد الله قال: إن محمديكم هذا الدحداح، ففهمها الشيخ، فقال: ما كنت أحسب أني أبقى في قوم يعيروني بصحبة محمد صلى الله عليه وسلم! فقال له عُبيد الله: إن صحبة محمد صلى الله عليه وسلم لك زين غير شين، ثم قال: إنما بعثت إليك لأسألك عن الحوض، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر فيه شيئا؟ فقال أَبو بَرزة: نعم، لا مرة، ولا ثنتين، ولا ثلاثا، ولا أربعا، ولا خمسا، فمن كذب به، فلا سقاه الله منه، ثم خرج مغضبا» .

ليس فيه الجُريري، وأبدله بفلان، الذي سماه مسلم بن إبراهيم.

• وأخرجه أحمد (20017) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن مهزم العنزي، عن أبي طالوت العنزي، قال: سمعت أبا بَرزة، وخرج من عند عُبيد الله بن زياد وهو مغضب، فقال: ما كنت أظن أني أعيش حتى أخلف في قوم يعيروني بصحبة محمد صلى الله عليه وسلم! قالوا: إن محمديكم هذا الدحداح، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الحوض، فمن كذب، فلا سقاه الله، تبارك وتعالى، منه.

ليس فيه الجُريري، ولا فلان

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11855)، وتحفة الأشراف (11600)، واستدركه محقق أطراف المسند 6/ 75.

والحديث؛ أخرجه البزار (3851 و 4506).

ص: 315

11900 -

عن كنانة بن نعيم العدوي، عن أبي بَرزة الأسلمي؛

⦗ص: 316⦘

«أن جليبيبا كان امرا يدخل على النساء، يمر بهن ويلاعبهن، فقلت لامرأتي: لا يدخلن عليكم جليبيب، فإنه إن دخل عليكم لأفعلن ولأفعلن، قال: وكانت الأنصار إذا كان لأحدهم أيم، لم يزوجها حتى يعلم هل للنبي صلى الله عليه وسلم فيها حاجة أم لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من الأنصار: زوجني ابنتك، فقال: نعم وكرامة يا رسول الله، ونعم عين، فقال: إني لست أريدها لنفسي، قال: فلمن يا رسول الله؟ قال: لجليبيب، قال: فقال: يا رسول الله، أشاور أمها، فأتى أمها فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ابنتك؟ فقالت: نعم، ونعمة عين، فقال: إنه ليس يخطبها لنفسه، إنما يخطبها لجليبيب، فقالت: أجليبيب إنيه، أجليبيب إنيه، أجليبيب إنيه، لا لعمر الله، لا تزوجه، فلما أراد أن يقوم ليأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره بما قالت أمها، قالت الجارية: من خطبني إليكم؟ فأخبرتها أمها، فقالت: أتردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره! ادفعوني فإنه لن يضيعني، فانطلق أَبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، قال: شأنك بها، فزوجها جليبيبا، قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة له، قال: فلما أفاء الله عليه قال لأصحابه: هل تفقدون من أحد؟ قالوا: نفقد فلانا، ونفقد فلانا، قال: انظروا هل تفقدون من أحد؟ قالوا: لا، قال: لكني أفقد جليبيبا، قال: فاطلبوه في القتلى، قال: فطلبوه، فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه، فقالوا: يا رسول الله، ها هو ذا إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقام عليه، فقال: قتل سبعة وقتلوه، هذا مني وأنا منه، هذا مني وأنا منه، مرتين، أو ثلاثا، ثم وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعديه، وحفر له، ما له سرير إلا ساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم وضعه في قبره، ولم يذكر أنه غسله» .

ص: 315

أخرجه أحمد (20016) قال: حدثنا سليمان بن داود. وفي 4/ 422 (20022) قال: حدثنا عفان. وفي 4/ 425 (20048) قال: حدثنا عبد الصمد. و «مسلم» 7/ 152 (6441) قال: حدثنا إسحاق بن عمر بن سليط. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8189) قال: أخبرنا عبد الله بن الهيثم، قال: حدثنا هشام بن عبد الملك. و «ابن حِبَّان» (4035) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي.

ستتهم (سليمان، وعفان بن مسلم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وإسحاق، وهشام، وإبراهيم بن الحجاج) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، عن كنانة بن نعيم العدوي، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: ما حدث به في الدنيا أحد إلا حماد بن سلمة، ما أحسنه من حديث.

(1)

المسند الجامع (11856)، وتحفة الأشراف (11601)، وأطراف المسند (7775)، ومَجمَع الزوائد 9/ 367، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3123 و 6818)، والمطالب العالية (1585).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (966)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2361)، والبزار (3847 و 4491)، والروياني (1314)، والبيهقي 4/ 21، والبغوي (3997).

ص: 317

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: وسئل أَبو زُرعَة عن حديث، اختلف على ثابت البُنَاني؛

⦗ص: 318⦘

فروى معمر، عن ثابت، عن أَنس، قال: وقع فزع بالمدينة، فركب جليبيب، فوجده قد قتل، وحوله ناس من المشركين قد قتلهم.

وروى حماد بن سلمة، عن ثابت، عن كنانة بن نعيم، عن أبي بَرزة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المتن، وبزيادة: أنهم وجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه

فقال أَبو زُرعَة: عن أبي بَرزة أصح من حديث ثابت. «علل الحديث» (1012).

ص: 317

• حديث عبد الله بن مَوَلَة القشيري، قال: كنت بالأهواز، إذ مر بي شيخ ضخم على بغلة، وهو يقول: اللهم ذهب قرني من هذه الأمة، فألحقني بهم، فألحقته دابتي، فقلت: وأنا يرحمك الله، قال: وصاحبي هذا إن أراد ذلك، قال: ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم ـ فلا أدري أذكر الثالث أم لا ـ ثم يخلف قوم، يظهر فيهم السمن، ويهريقون الشهادة، ولا يسألونها» .

فإذا هو أَبو بَرزة الأسلمي.

سلف في مسند بُريدة الأسلمي، رضي الله عنه.

ص: 318

11901 -

عن أبي الوازع، جابر بن عَمرو الراسبي، قال: سمعت أبا بَرزة يقول:

«بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا إلى حي من أحياء العرب، فسبوه وضربوه، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أن أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك»

(1)

.

- وفي رواية: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا إلى حي من أحياء العرب، في شيء لا أدري ما هو، فسبوه وضربوه، فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا ذلك إليه، فقال: لكن أهل عمان لو أتاهم رسولي، ما سبوه ولا ضربوه»

(2)

.

⦗ص: 319⦘

أخرجه أحمد (20009) قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. وفي 4/ 423 (20036) قال: حدثنا عفان. وفي 4/ 424 (20037) قال: حدثنا يونس. و «مسلم» 7/ 190 (6587) قال: حدثنا سعيد بن منصور. و «أَبو يَعلى» (7432) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا يونس بن محمد. وفي (7435) قال: حدثنا هُدبة. و «ابن حِبَّان» (7310) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا هُدبة بن خالد القيسي.

خمستهم (عبد الصمد، وعفان، ويونس، وسعيد، وهُدبة) عن مهدي بن ميمون، عن أبي الوازع، جابر بن عَمرو الراسبي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (7435).

(3)

المسند الجامع (11857)، وتحفة الأشراف (11595)، وأطراف المسند (7767)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7046).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2293)، والبزار (3845 و 4497)، والروياني (1325).

ص: 318

11902 -

عن المغيرة بن أبي بَرزة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، ما أنا قلته، ولكن الله، عز وجل، قاله»

(1)

.

أخرجه أحمد (20012) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي 4/ 424 (20044) قال: حدثنا سليمان بن داود. و «أَبو يَعلى» (7438) قال: حدثنا أحمد، يعني ابن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أَبو داود.

كلاهما (عبد الرَّحمَن، وسليمان بن داود، أَبو داود) عن شعبة بن الحجاج، عن علي بن زيد، عن المغيرة بن أبي بَرزة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (20012).

(2)

المسند الجامع (11858)، وأطراف المسند (7777)، ومَجمَع الزوائد 10/ 46، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6968).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (967)، والبزار (3854 و 3861)، والروياني (1310).

ص: 319

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 319

11903 -

عن عبد الله بن مطرف، عن أبي بَرزة، قال:

«كان أبغض الناس، أو أبغض الأحياء، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثقيف، وبنو حنيفة»

(1)

.

- وفي رواية: «كان أبغض الأحياء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: بنو أمية، وثقيف، وبنو حنيفة» .

أخرجه أحمد (20013). وأَبو يَعلى (7421) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأحمد بن إبراهيم) عن حجاج بن محمد، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي حمزة جارهم، قال: سمعت حميد بن هلال يحدث، عن عبد الله بن مطرف، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (11859)، وأطراف المسند (7772)، والمقصد العَلي (1798)، ومَجمَع الزوائد 10/ 71، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7057 و 7523).

والحديث؛ أخرجه الروياني (769).

ص: 320

11904 -

عن سعيد بن عبد الله بن جُريج، عن أبي بَرزة الأسلمي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تزول قدما عبد يوم القيامة، حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ما فعل به، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، وعن جسمه فيما أبلاه»

(1)

.

أخرجه الدَّارِمي (564). والتِّرمِذي (2417) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (7434) قال: حدثنا أَبو بكر.

كلاهما (عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، وأَبو بكر بن أبي شيبة) عن الأسود بن عامر، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن سعيد بن عبد الله بن جُريج، فذكره

(2)

.

⦗ص: 321⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وسعيد بن عبد الله بن جُريج هو بصري، وهو مولى أبي بَرزة، وأَبو بَرزة اسمه نضلة بن عبيد.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

المسند الجامع (11860)، وتحفة الأشراف (11597)، ومَجمَع الزوائد 10/ 346.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1313).

ص: 320

11905 -

عن شريك بن شهاب، قال: كنت أتمنى أن ألقى رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحدثني عن الخوارج، فلقيت أبا بَرزة في يوم عرفة، في نفر من أصحابه، فقلت: يا أبا بَرزة حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله في الخوارج، فقال: أحدثك بما سمعت أذناي، ورأت عيناي؛

«أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنانير، فكان يقسمها، وعنده رجل أسود مطموم الشعر، عليه ثوبان أبيضان، بين عينيه أثر السجود، فتعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه من قبل وجهه، فلم يعطه شيئا، فأتاه من قبل يمينه، فلم يعطه شيئا، فأتاه من قبل شماله، فلم يعطه شيئا، ثم أتاه من خلفه، فلم يعطه شيئا، فقال: والله يا محمد، ما عدلت منذ اليوم في القسمة، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا، ثم قال: والله لا تجدون بعدي أحدا أعدل عليكم مني، قالها ثلاثا، ثم قال: يخرج من قبل المشرق رجال كأن هذا منهم، هديهم هكذا، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، لا يرجعون إليه، ووضع يده على

⦗ص: 323⦘

صدره، سيماهم التحليق، لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم، فإذا رأيتموهم فاقتلوهم، قالها ثلاثا، شر الخلق والخليقة، قالها ثلاثا».

وقد قال حماد: لا يرجعون فيه

(1)

.

- وفي رواية: «عن شريك بن شهاب، قال: كنت أتمنى أن ألقى رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أسأله عن الخوارج، فلقيت أبا بَرزة في يوم عيد، في نفر من أصحابه، فقلت له: هل سمعتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الخوارج؟ فقال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني، ورأيته بعيني؛ أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال، فقسمه، فأعطى من عن يمينه، ومن عن شماله، ولم يعط من وراءه شيئا،

(1)

اللفظ لأحمد (20021).

ص: 322

فقام رجل من ورائه، فقال: يا محمد، ما عدلت في القسمة، رجل أسود مطموم الشعر، عليه ثوبان أبيضان، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا، وقال: والله لا تجدون بعدي رجلا هو أعدل مني، ثم قال: يخرج في آخر الزمان قوم كأن هذا منهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، سيماهم التحليق، لا يزالون يخرجون، حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، هم شر الخلق والخليقة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30824) و 15/ 320 (39072) قال: حدثنا يونس بن محمد. و «أحمد» 4/ 421 (20021) و 4/ 425 (20047) قال: حدثنا عفان. وفي 4/ 424 (20046) قال: حدثنا عبد الصمد، ويونس. و «النَّسَائي» 7/ 119، وفي «الكبرى» (3552) قال: أخبرنا محمد بن معمر البصري البحراني

(2)

، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي.

⦗ص: 324⦘

أربعتهم (يونس، وعفان، وعبد الصمد، وأَبو داود الطيالسي) عن حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن شريك بن شهاب، فذكره

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي، رحمه الله: شريك بن شهاب ليس بذلك المشهور.

(1)

اللفظ للنسائي 7/ 119.

(2)

تحرف في المطبوع من «المجتبى» إلى: «الحراني» ، وهو على الصواب في «السنن الكبرى» (3552)، وهو محمد بن معمر بن رِبعي القيسي، أَبو عبد الله البصري، المعروف بالبحراني. «تهذيب الكمال» 26/ 485.

(3)

المسند الجامع (11861)، وتحفة الأشراف (11598)، وأطراف المسند (7765)، ومَجمَع الزوائد 6/ 228، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7483).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (965)، والبزار (3846 و 4492)، والروياني (766).

ص: 323

- فوائد:

- قال البزار: لا نعلم روى عن شريك بن شهاب إلا الأزرق بن قيس، ولا نعلم روى غير هذا الحديث. «مسنده» (3846 م و 4492).

ص: 324

11906 -

عن أبي المنهال، سيار بن سلامة، قال: لما كان زمن أخرج ابن زياد، وثب مروان بالشام حين وثب، ووثب ابن الزبير بمكة، ووثبت القراء بالبصرة، قال: قال أَبو المنهال: غم أبي غما شديدا، قال: وكان يثني على أبيه خيرا، قال: قال لي أبي: أي بني، انطلق بنا إلى هذا الرجل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقنا إلى أبي بَرزة الأسلمي، في يوم حار شديد الحر، وإذا هو جالس في ظل علو له من قصب، فأنشأ أبي يستطعمه الحديث، فقال: يا أبا بَرزة، ألا ترى؟ ألا ترى؟ فكان أول شيء تكلم به، قال: أما إني أصبحت ساخطا على أحياء قريش، إنكم معشر العرب، كنتم على الحال التي قد علمتم من قلتكم وجاهليتكم، وإن الله نعشكم بالإسلام، وبمحمد صلى الله عليه وسلم حتى بلغ بكم ما ترون، وإن هذه الدنيا هي التي قد أفسدت بينكم، إن ذاك الذي بالشام، يعني مروان، والله إن يقاتل إلا على الدنيا، وإن ذاك الذي بمكة، يعني ابن الزبير، والله إن يقاتل إلا على الدنيا، وإن هؤلاء الذين حولكم تدعونهم قراءكم، والله إن يقاتلون إلا على الدنيا، قال: فلما لم يدع أحدا، قال له أبي: أبا بَرزة، ما ترى؟ قال: لا أرى اليوم خيرًا من عصابة ملبدة، خماص بطونهم من أموال الناس، خفاف ظهورهم من دمائهم

(1)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 324

- وفي رواية: «عن أبي المنهال، قال: لما كان ابن زياد ومروان بالشأم، ووثب ابن الزبير بمكة، ووثب القراء بالبصرة، فانطلقت مع أبي إلى أبي بَرزة الأسلمي، حتى دخلنا عليه في داره، وهو جالس في ظل علية له من قصب، فجلسنا إليه، فأنشأ أبي يستطعمه الحديث، فقال: يا أبا بَرزة، ألا ترى ما وقع فيه الناس؟ فأول شيء سمعته تكلم به: إني احتسبت عند الله أني أصبحت ساخطا على أحياء قريش، إنكم يا معشر العرب كنتم على الحال الذي علمتم من الذلة والقلة والضلالة، وإن الله أنقذكم بالإسلام، وبمحمد صلى الله عليه وسلم حتى بلغ بكم ما ترون، وهذه الدنيا التي أفسدت بينكم، إن ذاك الذي بالشأم، والله إن يقاتل إلا على الدنيا، وإن هؤلاء الذين بين أظهركم، والله إن يقاتلون إلا على الدنيا، وإن ذاك الذي بمكة، والله إن يقاتل إلا على الدنيا»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الله يغنيكم، أو نعشكم بالإسلام، وبمحمد صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه ابن أبي شيبة (38283) قال: حدثنا مروان بن معاوية. و «البخاري» 9/ 72 (7112) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا أَبو شهاب. وفي 9/ 113 (7271) قال: حدثنا عبد الله بن صباح، قال: حدثنا معتمر.

ثلاثتهم (مروان، وأَبو شهاب الحناط، ومعتمر بن سليمان) عن عوف بن أَبي جَميلة الأعرابي، عن أبي المنهال، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الله البخاري عقب (7271): وقع هنا: «يغنيكم» ، وإنما هو:«نعشكم» ، ينظر في أصل كتاب الاعتصام.

(1)

اللفظ للبخاري (7112).

(2)

المسند الجامع (11862)، وتحفة الأشراف (11608).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 193.

ص: 325

11907 -

عن أبي الحكم البُنَاني، عن أبي بَرزة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 326⦘

«إن مما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم، ومضلات الهوى»

(1)

.

- في رواية يونس: «ومضلات الفتن» .

أخرجه أحمد (20010) قال: حدثنا يونس. وفي 4/ 420 (20011) و 4/ 423 (20026) قال: حدثنا يزيد بن هارون.

كلاهما (يونس بن محمد، ويزيد) عن أبي الأشهب، جعفر بن حيان، عن علي بن الحكم أبي الحكم البُنَاني، فذكره

(2)

.

- في رواية يونس: «عن علي بن الحكم، عن أبي بَرزة الأسلمي، قال أَبو الأشهب: لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم» .

(1)

اللفظ ليزيد.

(2)

المسند الجامع (11863)، وأطراف المسند (7774)، ومَجمَع الزوائد 1/ 188 و 7/ 305، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7308).

والحديث؛ أخرجه البزار (3844 و 4503)، والطبراني في «الصغير» (511).

ص: 325

- فوائد:

- أخرجه البيهقي في «الزهد الكبير» 1/ 164 (372)، وقال عقبه: هذا علي بن الحكم البُنَاني، ويقال له أَبو الحكم، وهو مرسل.

ص: 326

11908 -

عن نافع بن الحارث، عن أبي بَرزة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يبعث الله، عز وجل، يوم القيامة قوما من قبورهم، تأجج أفواههم نارا، فقيل: من هم يا رسول الله؟ فقال: ألم تر أن الله يقول: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا}»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (7440). وابن حبان (5566) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن

⦗ص: 327⦘

المثنى، قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا زياد بن المنذر، عن نافع بن الحارث، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المقصد العَلي (1174)، ومَجمَع الزوائد 7/ 2، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5655)، والمطالب العالية (3576).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» 3/ 879.

ص: 326

ـ فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ زياد بن المُنذِر أَبو الجارود متروك الحديث.

- قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى، يعني ابن مَعين، يقول: أَبو الجارود، زياد بن المُنذِر، وهو كذَّاب خبيثٌ. «تاريخه» (2243).

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سمعتُ أبي يقول: أَبو الجارود، زياد بن المنذر، متروك الحديث، وضَعَّفه جدًّا. «العلل ومعرفة الرجال» (5678).

- وقال أَبو عُبيد الآجُرِّي: سألتُ أبا داود، عن زياد بن المُنذِر أَبي الجارود؟ فقال: كذَّاب، سمعتُ يحيى، يعني ابن مَعين، يقوله. «تهذيب الكمال» 9/ 518.

- وقال البخاري: منكر الحديث. «التاريخ الكبير» 3/ 371.

- وقال أبو حاتم الرازي: منكر الحديث جدًّا.

وقال أبو زرعة الرازي: زياد بن المنذر أبو الجارود كوفي، ضعيف الحديث، واهي الحديث. «الجرح والتعديل» 3/ 546.

- وقال البزار: فيه شيعيةٌ. «مسنده» (508).

- وقال النَّسَائي: متروك الحديث. «الضعفاء والمتروكين» (225).

- وقال الدارقُطني: أبو الجارود ضعيفٌ. «السنن» (3081).

- والحديث؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 65 و 67 في ترجمة زياد بن المنذر، مع أحاديث أُخرى، وقال: وهذه الأَحاديث التي أَمليتُها، مع سائر أَحاديثه التي لم أَذكرها، عامَّتُها غير محفوظة.

ص: 327