المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌673 - أبو أمامة الباهلي، صدي بن عجلان - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٦

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: ‌673 - أبو أمامة الباهلي، صدي بن عجلان

‌673 - أَبو أمامة الباهلي، صُدَي بن عَجلان

(1)

كتاب الإيمان

11619 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، قال:

«إني لتحت راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يوم الفتح، فقال قولا حسنا جميلا، وكان فيما قال: من أسلم من أهل الكتابين، فله أجره مرتين، وله ما لنا، وعليه ما علينا، ومن أسلم من المشركين فله أجره، وله ما لنا، وعليه ما علينا» .

أخرجه أحمد (22589) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن سليمان بن عبد الرَّحمَن، عن القاسم، فذكره

(2)

.

(1)

قال مسلم: أَبو أمامة صُدَي بن عَجلان، الباهلي، سكن حمص، له صحبة. «الكنى لمسلم» (236).

- وقال ابن عبد البَر: صُدَي بن عَجلان بن وهب، أَبو أمامة الباهلي، غلبت عليه كنيته، ولا أعلم في اسمه اختلافا، كان يسكن حمص، توفي سنة إحدى وثمانين، وهو ابن إحدى وتسعين سنة، ويقال: مات سنة ست وثمانين.

قال سفيان بن عُيينة: كان أَبو أمامة الباهلي آخر من بقي بالشام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. «الاستيعاب» 2/ 289.

(2)

المسند الجامع (5216)، وأطراف المسند (7644)، ومَجمَع الزوائد 1/ 93.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1226)، والطبراني (7786).

ص: 31

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي، وذكر القاسم أبا عبد الرَّحمَن، قال: في حديث القاسم مناكير مما يرويها الثقات، يقولون: من قبل القاسم. «العلل» (1353)، و «الضعفاء» للعقيلي 5/ 131.

- وقال أَبو داود: سمعت أحمد، يعني ابن حنبل، قال: القاسم أَبو عبد الرَّحمَن، هو ابن عبد الرَّحمَن، هو مَولًى لعبد الرَّحمَن بن يزيد بن معاوية، قال: يروى له أحاديث مناكير، كان جعفر بن الزبير أولا رواها بالبصرة، فترك الناس حديثه. «سؤالاته» (271)

⦗ص: 32⦘

- وقال جعفر بن محمد بن أَبَان الحراني: سمعت أحمد بن حنبل، ومر حديث فيه ذكر القاسم بن عبد الرَّحمَن مولى يزيد بن معاوية، قال: هو منكر لأحاديثه، متعجب منها، قال: وما أرى البلاء إلا من القاسم. «تهذيب الكمال» 23/ 387.

ص: 31

كتاب الطهارة

11620 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يعجز أحدكم إذا دخل مرفقه أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس، الخبيث المخبث، الشيطان الرجيم» .

أخرجه ابن ماجة (299) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن عُبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5230)، وتحفة الأشراف (4914).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7849).

ص: 32

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

- وقال عثمان بن سعيد، يعني الدَّارِمي: قلت ليحيى بن مَعين: فعُبيد الله بن زحر، كيف حديثه؟ فقال: كل حديثه عندي ضعيف، قلت: عن علي بن يزيد وغيره؟ قال: نعم. «الكامل» 5/ 523.

- وقال ابن الجنيد: سمعت يحيى بن مَعين يقول: عُبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، ليس بشيء. «سؤالاته» (606).

- وقال الغلابي، عن يحيى بن مَعين: أحاديث عُبيد الله بن زحر، وعلي بن يزيد، عن القاسم، عن أَبي أُمامة، مرفوعة ضعيفة. «تاريخ دمشق» 43/ 284، و «تهذيب الكمال» 21/ 179

⦗ص: 33⦘

- وقال الدارقُطني: عُبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، نسخة باطلة. «الضعفاء والمتروكين» (327).

ص: 32

11621 -

عن راشد بن سعد، عن أَبي أُمامة الباهلي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الماء لا ينجسه شيء، إلا ما غلب على ريحه، وطعمه، ولونه» .

أخرجه ابن ماجة (521) قال: حدثنا محمود بن خالد، والعباس بن الوليد، الدمشقيان، قالا: حدثنا مروان بن محمد، قال: حدثنا رِشْدِين، قال: أخبرنا معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، فذكره

(1)

.

• أخرجه عبد الرزاق (264) عن إبراهيم بن محمد، عن الأحوص بن حكيم، عن راشد بن سعد

(2)

، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا ينجس الماء إلا ما غير ريحه، أو طعمه، أو ما غلب على ريحه وطعمه» ، مرسل

(3)

.

(1)

المسند الجامع (5232)، وتحفة الأشراف (4860)، ومَجمَع الزوائد 1/ 214.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7503)، والدارقُطني (47)، والبيهقي 1/ 259.

(2)

في المطبوع: «عن عامر بن سعد» ، وهو على الصواب في مصادر الفوائد، والتخريج.

(3)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (417).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (46 و 49 و 50).

ص: 33

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ رِشدين بن سعد المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (1322).

- قال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه عيسى بن يونس، عن الأحوص بن حكيم، عن راشد بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينجس الماء إلا ما غلب عليه طعمه ولونه.

فقال أبي: يوصله رِشْدِين بن سعد، يقول: عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ورِشْدِين ليس بقوي، والصحيح مرسل. «علل الحديث» (97)

⦗ص: 34⦘

- وأخرجه ابن عَدي من طريق ثور بن يزيد، عن راشد بن سعد، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الماء لا ينجس، إلا ما غير ريحه، أو طعمه.

قال ابن عَدي: وهذا الحديث ليس يوصله عن ثور، إلا حفص بن عمر.

ورواه رِشْدِين بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن أَبي أُمامة، موصولا أيضا.

ورواه الأحوص بن حكيم، مع ضعفه، عن راشد بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، ولا يذكر أَبا أُمامة. «الكامل» 3/ 286 و 4/ 84.

- وسئل الدارقُطني، عن حديث راشد بن سعد، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لا ينجس الماء إلا ما غير طعمه، أو ريحه.

ص: 33

فقال: يرويه رِشْدِين بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن راشد، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه الأحوص بن حكيم، فرواه عن راشد بن سعد، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال أَبو أُسامة: عن الأحوص، عن راشد، قوله، لم يجاوز به راشدا.

ولا يثبت الحديث. «العلل» (2710).

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (46)، من طريق أبي إسماعيل المُؤَدِّب، وأبي معاوية، عن الأحوص، عن راشد بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال الدارقُطني: لم يجاوز به راشد.

وأخرجه أيضا (47)، من طريق معاوية بن صالح، عن راشد، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال: لم يرفعه غير رِشْدِين بن سعد، عن معاوية بن صالح، وليس بالقوي، والصواب من قول راشد.

- وأخرجه أيضا (49)، من طريق عيسى بن يونس، عن الأحوص بن حكيم، عن راشد بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال: مرسل

⦗ص: 35⦘

- وأخرجه الدارقُطني (50)، من طريق أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن الأحوص بن حكيم، عن أبي عون، وراشد بن سعد، قالا: الماء لا ينجسه شيء، إلا ما غير ريحه أو طعمه. «موقوف» .

ص: 34

11622 -

عن سميع، عن أَبي أُمامة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فغسل يديه ثلاثا ثلاثا، وتمضمض واستنشق ثلاثا ثلاثا، وتوضأ ثلاثا ثلاثا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمضمض ثلاثا، ويستنشق ثلاثا، ويغسل وجهه وذراعيه ثلاثا ثلاثا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (61) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 5/ 257 (22570) قال: حدثنا يزيد. وفي 5/ 258 (22577) قال: حدثنا عفان.

كلاهما (يزيد، وعفان) عن حماد بن سلمة، عن عَمرو بن دينار، عن سميع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22570).

(2)

اللفظ لأحمد (22577).

(3)

المسند الجامع (5223)، وأطراف المسند (7603)، ومَجمَع الزوائد 1/ 230، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (554)، والمطالب العالية (54).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7990).

ص: 35

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 4/ 190، وقال: لا يعرف لعَمرو سماع من سميع، ولا لسميع من أَبي أُمامة.

ص: 35

11623 -

عن أبي غالب، قال: قلت لأَبي أُمامة: أخبرنا عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فتوضأ ثلاثا، وخلل لحيته، وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل

⦗ص: 36⦘

ـ في (37618): «عن أبي غالب، قال: رأيت أَبا أُمامة توضأ ثلاثا ثلاثا، وخلل لحيته، وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله» .

أخرجه ابن أبي شيبة (112) و 14/ 261 (37618) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، عن عمر بن سليم الباهلي، قال: حدثني أَبو غالب، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبري 8/ 177، والطبراني (8070).

ص: 35

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: قال أَبو إسحاق: حدثنا زيد بن حباب: قال: حدثني عمر بن سليم البصري، قال: حدثنا أَبو غالب، قال: قلنا لأَبي أُمامة، رضي الله عنه: حدثنا عن وضوء النبي صلى الله عليه وسلم؟ فتوضأ ثلاثا، قال: هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ.

وقال هارون: حدثنا أَبو سعيد عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا آدم أَبو عباد، عن أبي غالب، رأى أَبا أُمامة، رضي الله عنه، يخلل لحيته، وكانت رقيقة. «التاريخ الكبير» 6/ 160.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو غالب، يروي عن أَبي أُمامة، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (665).

ص: 36

11624 -

عن عبد الرَّحمَن بن سابط، عن أَبي أُمامة، أو عن أخيه، قال:

«أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما توضؤوا، فرأى عقب أحدهم خارجا لم يصبه الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويل للعراقيب من النار» .

أخرجه ابن أبي شيبة (273) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن ليث، عن عبد الرَّحمَن بن سابط، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 240.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1251)، والروياني (1240 و 1244)، والطبراني (8109: 8112 و 8114: 8116)، والدارقُطني (380)، والبيهقي 1/ 84.

ص: 36

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم الرازي: قرئ على العباس بن محمد الدوري، عن يحيى بن مَعين، قال: قال ابن جُريج: حدثني عبد الرَّحمَن بن سابط، قيل ليحيى: عبد الرَّحمَن بن

⦗ص: 37⦘

سابط سمع من سعد بن أبي وقاص؟ قال: لا، قيل ليحيى: سمع من أَبي أُمامة؟ قال: لا، قيل ليحيى: سمع من جابر؟ قال: لا، هو مرسل، كان مذهب يحيى أن عبد الرَّحمَن بن سابط يرسل عنهم، ولم يسمع منهم. «المراسيل» (459).

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه ليث بن أبي سُلَيم، عن عبد الرَّحمَن بن سابط، عن أَبي أُمامة، أو عن أخي أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ويل للأعقاب من النار.

فقال أَبو زُرعَة: أخو أَبي أُمامة لا أعرف اسمه. «علل الحديث» (150).

ص: 36

11625 -

عن شهر بن حوشب، عن أَبي أُمامة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ، فمضمض ثلاثا، واستنشق ثلاثا، وغسل وجهه، وكان يمسح المأقين، قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمسح رأسه مرة واحدة، وكان يقول: الأذنان من الرأس»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ، فغسل وجهه ثلاثا، ويديه ثلاثا ثلاثا، ومسح برأسه، وقال: الأذنان من الرأس ـ قال حماد: فلا أدري من قول أَبي أُمامة، أو من قول النبي صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على الموقين»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أَبي أُمامة، قال: وصف وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ثلاثا ثلاثا، ولا أدري كيف ذكر المضمضة والاستنشاق، وقال: والأذنان من الرأس، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح المأقين، وقال بإصبعيه، وأرانا حماد ومسح مأقيه»

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الأذنان من الرأس، وكان يمسح رأسه مرة، وكان يمسح المأقين»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22666).

(2)

اللفظ لأحمد (22638).

(3)

اللفظ لأحمد (22576).

(4)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 37

- وفي رواية: «عن أَبي أُمامة؛ ذكر وضوء النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح المأقين، قال: وقال: الأذنان من الرأس» .

قال سليمان بن حرب: يقولها أَبو أمامة، قال قتيبة: قال حماد: لا أدري هو من قول النبي صلى الله عليه وسلم أو أَبي أُمامة، يعني قصة الأذنين

(1)

.

أخرجه أحمد (22576) قال: حدثنا عفان. وفي 5/ 264 (22638) قال: حدثنا يونس. وفي 5/ 268 (22666) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. و «ابن ماجة» (444) قال: حدثنا محمد بن زياد. و «أَبو داود» (134) قال: حدثنا سليمان بن حرب (ح) وحدثنا مُسدد، وقتيبة. و «التِّرمِذي» (37) قال: حدثنا قتيبة.

سبعتهم (عفان، ويونس بن محمد، ويحيى، ومحمد بن زياد، وسليمان، ومُسَدَّد، وقتيبة) عن حماد بن زيد، عن سنان بن ربيعة أبي ربيعة، صاحب السابري، عن شهر بن حوشب، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: قال قتيبة: «عن سنان أبي ربيعة» .

- وقال التِّرمِذي: قال قُتيبة: قال حماد: لا أَدري هذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم، أو من قول أبي أُمامة؟.

وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ ليس إِسناده بذاك القائم.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (5222)، وتحفة الأشراف (4887)، وأطراف المسند (7618).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1247 و 1247 م)، والطبراني (7554)، والدارقُطني (357: 361)، والبيهقي 1/ 66 و 67.

ص: 38

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه الدارقُطني في «السنن» (357)، وقال: شهر بن حوشب ليس بالقوي، وقد وقفه سليمان بن حرب، عن حماد، وهو ثقة ثبت.

- وأخرجه الدارقُطني (361 و 362)، وقال: حدثنا دعلج، قال: سألت موسى بن هارون عن هذا الحديث، فقال: ليس بشيء، فيه شهر بن حوشب وشهر ضعيف، والحديث في رفعه شك، وقال ابن أبي حاتم: قال أبي: سنان بن ربيعة أَبو ربيعة مضطرب الحديث.

- وقال الدارقُطني: يرويه حماد بن زيد، عن سنان بن ربيعة، عن شهر

⦗ص: 39⦘

وخالفه حماد بن سلمة، وروى بعض الكلام عن سنان بن ربيعة، عن أَنس.

وقال سليمان بن حرب في هذا الحديث: عن حماد بن زيد، إن قوله: والأذنان من الرأس، هو من قول أَبي أُمامة، غير مرفوع، وهو الصواب. «العلل» (2695).

ص: 38

11626 -

عن أبي حفص الدمشقي، عن أَبي أُمامة، يرفع الحديث، قال:

«استقيموا، ونعما إن استقمتم، وخير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن» .

أخرجه ابن ماجة (279) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثني إسحاق بن أسيد، عن أبي حفص الدمشقي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5221)، وتحفة الأشراف (4933).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8124)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2547).

ص: 39

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

ص: 39

11627 -

عن أبي عتبة الكندي، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من أمتي أحد إلا وأنا أعرفه يوم القيامة، قالوا: يا رسول الله، من رأيت ومن لم تر؟ قال: من رأيت ومن لم أر، غرا محجلين من آثار الطهور» .

أخرجه أحمد (22612) قال: حدثنا ابن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن أبي عتبة الكندي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5220)، وأطراف المسند (7680)، ومَجمَع الزوائد 1/ 225.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7509).

ص: 39

- فوائد:

- قال البَرقاني: سمعت الدارقُطني يقول: أَبو عتبة الكندي، عن أَبي أُمامة، حمصي، يخرج حديثه اعتبارا، لا يعرف اسمه. «سؤالاته» (613).

ص: 39

11628 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«تسوكوا، فإن السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب، وما جاءني جبريل إلا أوصاني بالسواك، حتى لقد خشيت أن يفرض علي وعلى أمتي، ولولا أني أخاف أن أشق على أمتي، لفرضته لهم، وإني لأستاك حتى لقد خشيت أن أحفي مقادم فمي»

(1)

.

- وفي رواية: «ما جاءني جبريل، عليه السلام، قط إلا أمرني بالسواك، لقد خشيت أن أحفي مقدم في» .

أخرجه أحمد (22625) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن يحيى بن أيوب، عن عُبيد الله بن زحر. و «ابن ماجة» (289) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا محمد بن شعيب، قال: حدثنا عثمان بن أبي العاتكة.

كلاهما (عُبيد الله، وابن أبي العاتكة) عن علي بن يزيد، عن القاسم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (5233)، وتحفة الأشراف (4917)، وأطراف المسند (7641).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7847 و 7876).

ص: 40

11629 -

عن شهر بن حوشب، أن أَبا أُمامة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من توضأ فأحسن الوضوء، ذهب الإثم من سمعه، وبصره، ويديه، ورجليه» .

قال أَبو ظبية الحِمصي: وأنا سمعت عَمرو بن عبسة يحدث بهذا، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وسمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من بات طاهرا على ذكر الله، لم يتعار ساعة من الليل، يسأل الله فيها شيئًا من أمر الدنيا والآخرة، إلا آتاه إياه»

⦗ص: 41⦘

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10575) قال: أخبرني هلال بن العلاء، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله، عن زيد، عن عاصم، عن شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب، فذكره.

• أخرجه أحمد (17146) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا أَبو بكر، يعني ابن عياش، عن عاصم، عن شهر بن حوشب، عن أَبي أُمامة، قال: أتيناه فإذا هو جالس يتفلى في جوف المسجد، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا توضأ المسلم، ذهب الإثم من سمعه، وبصره، ويديه، ورجليه» .

قال: فجاء أَبو ظبية وهو يحدثنا، فقال: ما حدثكم؟ فذكرنا له الذي حدثنا، قال: فقال: أجل، سمعت عَمرو بن عبسة، ذكره، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وزاد فيه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من رجل يبيت على طهر، ثم يتعار من الليل، فيذكر ويسأل الله، عز وجل، خيرًا من خير الدنيا والآخرة، إلا آتاه الله، عز وجل، إياه» .

ص: 40

ـ ليس فيه: «شمر بن عطية» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (39) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن شمر. و «أحمد» 5/ 252 (22524) و 5/ 256 (22559) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن شمر، يعني ابن عطية. وفي 5/ 264 (22631) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، وأَبو سعيد، قالا: حدثنا زائدة، قال: حدثنا عاصم بن أبي النجود. وفي 5/ 264 (22637) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة، عن عاصم.

كلاهما (شمر، وعاصم) عن شهر بن حوشب، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا توضأ الرجل المسلم، خرجت ذنوبه من سمعه، وبصره، ويديه، ورجليه، فإن قعد قعد مغفورا له»

(1)

.

⦗ص: 42⦘

- وفي رواية: «عن أَبي أُمامة، قال: لو لم أسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم إلا سبع مرار، ما حدثت به، قال: إذا توضأ الرجل كما أمر، ذهب الإثم من سمعه، وبصره، ويديه، ورجليه»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22524).

(2)

اللفظ لأحمد (22637).

ص: 41

ـ ليس فيه حديث عَمرو بن عبسة.

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10576) قال: أخبرنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا العلاء بن عصيم، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن الأعمش. وفي (10577) قال: أخبرنا محمد بن هشام، قال: حدثنا الفضل، يعني ابن العلاء، قال: أخبرنا فطر.

كلاهما (الأعمش، وفطر) عن شمر بن عطية، عن شهر، قال: حدثنا أَبو ظبية، قال: سمعت عَمرو بن عبسة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من امرئ مسلم يبيت طاهرا على ذكر الله، فيتعار من الليل، فيسأل الله من خير الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه» .

- ليس فيه حديث أَبي أُمامة

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5225 و 10790)، وتحفة الأشراف (4890 و 10770 و 10771)، وأطراف المسند (6837 و 7615)، ومَجمَع الزوائد 1/ 223، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (518).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1249)، والطبراني (7560 و 7562: 7567).

ص: 42

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم الرازي: أخبرنا حرب بن إسماعيل الكرماني، فيما كتب إلي، قال: قال أحمد بن حنبل: الأعمش لم يسمع من شمر بن عطية. «المراسيل» (296).

- وقال ابن عَدي: أخبرني محمد بن العباس، عن أحمد بن شعيب النَّسَائي، قال: العلاء بن هلال يروي عنه ابنه هلال بن العلاء غير حديثٍ مُنكرٍ، فلا أدري منه أتي، أو من أبيه. «الكامل» 6/ 383.

ص: 42

- فوائد:

- أَبو النضر؛ هو هاشم بن القاسم.

ص: 43

11631 -

عن شهر بن حوشب، عن أَبي أُمامة الحِمصي، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الوضوء يكفر ما قبله، ثم تصير الصلاة نافلة» .

قال: فقيل له: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، غير مرة، ولا مرتين، ولا ثلاث، ولا أربع، ولا خمس

(1)

.

أخرجه أحمد (22515) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة (ح) وعبد الوَهَّاب، عن هشام (ح) وأزهر بن القاسم، قال: حدثنا هشام. وفي 5/ 261 (22608) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد

(2)

.

كلاهما (ابن أبي عَروبَة، وهشام الدَّستوائي) عن قتادة، عن شهر بن حوشب، فذكره

(3)

.

(1)

لفظ (22608).

(2)

في «أطراف المسند» ، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (6405):«شعبة» .

(3)

المسند الجامع (5226)، وأطراف المسند (7614).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1225)، والطبري 8/ 216، والطبراني (7570: 7572).

ص: 43

11632 -

عن أبي غالب الراسبي؛ أنه لقي أَبا أُمامة بحمص، فسأله عن أشياء حدثهم، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول:

«ما من عبد مسلم يسمع أذان صلاة، فقام إلى وضوئه، إلا غفر له بأول قطرة تصيب كفه من ذلك الماء، فبعدد ذلك القطر حتى يفرغ من وضوئه، إلا غفر له ما سلف من ذنوبه، وقام إلى صلاته وهي نافلة» .

قال أَبو غالب: قلت لأَبي أُمامة: آنت سمعت هذا من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: إي والذي بعثه بالحق بشيرا ونذيرا، غير مرة، ولا مرتين، ولا ثلاث، ولا أربع، ولا خمس، ولا ست، ولا سبع، ولا ثمان، ولا تسع، ولا عشر، وعشر، وصفق بيديه.

أخرجه أحمد (22541) قال: حدثنا نوح بن ميمون ـ قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد: هو أَبو محمد بن نوح، وهو المضروب، أَبو محمد بن نوح ـ قال: حدثنا أَبو خريم، عقبة بن أبي الصهباء، قال: حدثني أَبو غالب الراسبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5227)، وأطراف المسند (7689)، ومَجمَع الزوائد 1/ 222.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8061).

ص: 44

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو غالب، يروي عن أَبي أُمامة، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (665).

ص: 44

11633 -

عن القاسم الشامي؛ أن مولاة له يقال لها: أم هاشم، أجلسته في الستر بدواة وقلم، وأرسلت إلى أَبي أُمامة، فسألته عن حديث حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من قام إلى الوضوء، فغسل يديه، خرجت الخطايا من يديه، فإذا مضمض خرجت الخطايا من فيه، فإذا استنثر خرجت من أنفه، فكذلك حتى يغسل القدمين، فإن خرج إلى صلاة مفروضة، كانت كحجة مبرورة، وإن خرج إلى صلاة تطوع، كانت كعمرة مبرورة»

⦗ص: 45⦘

أخرجه عبد الرزاق (152) عن المثنى بن الصباح، عن القاسم الشامي، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني (7975).

ص: 44

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ المُثَنى بن الصَّبَّاح اليَمَاني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (34).

ص: 45

11634 -

عن أبي مسلم، قال: دخلت على أَبي أُمامة، وهو يتفلى في المسجد، ويدفن القمل في الحصى، فقلت له: يا أَبا أُمامة، إن رجلا حدثني عنك، أنك قلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من توضأ فأسبغ الوضوء، غسل يديه ووجهه، ومسح على رأسه وأذنيه، ثم قام إلى الصلاة المفروضة، غفر الله له في ذلك اليوم ما مشت إليه رجله، وقبضت عليه يداه، وسمعت إليه أذناه، ونظرت إليه عيناه، وحدث به نفسه من سوء» .

قال: والله، لقد سمعته من نبي الله صلى الله عليه وسلم ما لا أحصيه.

أخرجه أحمد (22628) قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا أبان، يعني ابن عبد الله، قال: حدثنا أَبو مسلم، فذكره

(1)

.

• أخرجه ابن أبي شيبة (7570) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أَبَان بن عبد الله البَجَلي، عن أبي مسلم الثعلبي، قال: رأيت أَبا أُمامة يتفلى في مسجده، وهو يدفن القمل في الحصى.

- فوائد:

- أَبو أَحمد الزُّبَيري؛ هو محمد بن عبد الله بن الزبير.

(1)

المسند الجامع (5224)، وأطراف المسند (7692)، ومَجمَع الزوائد 1/ 222 و 300، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (518).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8032)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2481).

ص: 45

11635 -

عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة؛

«أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مسست ذكري وأنا أصلي؟ قال: لا بأس، إنما هو جُذَيَّةٌ منك»

(1)

.

⦗ص: 46⦘

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل عن مس الذكر؟ فقال: هل هو إلا حذوة منك؟»

(2)

.

- وفي رواية: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مس الذكر، فقال: إنما هو جزء

(3)

منك»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (425) عن إسرائيل بن يونس. و «ابن أبي شيبة» (1762) قال: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (484) قال: حدثنا عَمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحِمصي، قال: حدثنا مروان بن معاوية.

ثلاثتهم (إسرائيل، ووكيع، ومروان) عن جعفر بن الزبير، عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

في «تحفة الأشراف» : «حذوة» .

(4)

اللفظ لابن ماجة.

(5)

المسند الجامع (5231)، وتحفة الأشراف (4912).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7945).

ص: 45

ـ فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ أَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 77 في مناكير جعفر بن الزبير.

وقال 3/ 79: ولجعفر هذا أَحاديث غير ما ذكرتُ عن القاسم، وعامتها مما لا يُتابَع عليه، والضعف على حديثه بَيِّنٌ.

- وقال الدارَقُطني: جعفر بن الزبير بصري، عن القاسم، عن أَبي أُمامة، متروك. «الضعفاء والمتروكين» (143).

- وقال ابن طاهر المَقدسي: رواه جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أَبي أُمامة، وجعفر متروك الحديث. «ذخيرة الحفاظ» (2094).

ص: 46

كتاب الصلاة

11636 -

عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد جالسا، وكانوا يظنون أنه ينزل عليه، فأقصروا عنه، حتى جاء أَبو ذر فأقحم، فأتى فجلس إليه، فأقبل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أبا ذر، هل صليت اليوم؟ قال: لا، قال: قم فصل، فلما صلى أربع ركعات

⦗ص: 47⦘

الضحى أقبل عليه، فقال: يا أبا ذر، تعوذ بالله من شر شياطين الجن والإنس، قال: يا نبي الله، وهل للإنس شياطين؟ قال: نعم، {شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا} .

ثم قال: يا أبا ذر، ألا أعلمك كلمة من كنز الجنة؟ قال: بلى، جعلني الله فداءك، قال: قل: لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: فقلت: لا حول ولا قوة إلا بالله.

قال: ثم سكت عني فاستبطأت كلامه، قال: قلت: يا نبي الله، إنا كنا أهل جاهلية وعبادة أوثان، فبعثك الله رحمة للعالمين، أرأيت الصلاة ماذا هي؟ قال: خير موضوع، من شاء استقل، ومن شاء استكثر.

قال: قلت: يا نبي الله، أرأيت الصيام ماذا هو؟ قال: قرضٌ مَجْزِيٌّ

(1)

.

(1)

في النسخ الخطية لا له لي، وكوبريلي (11)، و «غاية المَقصد في زوائد المسند» الورقة (302)، والميمنية، وطبعة عالم الكتب:«فرض مجزئ» ، والمثبت عن نسخة الظاهرية (5)، والمصرية، والكتانية، والحرم المكي، وطبعتي الرسالة (22288)، والمكنز (22719).

ص: 46

قال: قلت: يا نبي الله، أرأيت الصدقة ماذا هي؟ قال: أضعاف مضاعفة، وعند الله المزيد.

قال: قلت: يا نبي الله، فأي الصدقة أفضل؟ قال: سر إلى فقير، وجهد من مقل.

قال: قلت: يا نبي الله، أيما أنزل عليك أعظم؟ قال:{الله لا إله إلا هو الحي القيوم} آية الكرسي.

قال: قلت: يا نبي الله، أي الشهداء أفضل؟ قال: من سفك دمه، وعقر جواده.

قال: قلت: يا نبي الله، فأي الرقاب أفضل؟ قال: أغلاها ثمنا، وأنفسها عند أهلها.

قال: قلت: يا نبي الله، فأي الأنبياء كان أول؟ قال: آدم عليه السلام.

قال: قلت: يا نبي الله، أونبي كان آدم؟ قال: نعم، نبي مكلم، خلقه الله بيده، ثم نفخ فيه من روحه، ثم قال له: يا آدم قبلا

⦗ص: 48⦘

قال: قلت: يا رسول الله، كم وفى عدة الأنبياء؟ قال: مئة ألف وأربعة وعشرون ألفا، الرسل من ذلك ثلاث مئة وخمسة عشر جما غفيرا».

أخرجه أحمد (22644) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا معان بن رفاعة، قال: حدثني علي بن يزيد، عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5235)، وأطراف المسند (7650)، ومَجمَع الزوائد 1/ 159 و 3/ 115 و 116، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (337).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7871).

ص: 47

11637 -

عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من مشى إلى صلاة مكتوبة، وهو متطهر، كان له كأجر الحاج المحرم، ومن مشى إلى سبحة الضحى، كان له كأجر المُعتَمِر، وصلاة على إثر صلاة، لا لغو بينهما، كتاب في عليين» .

وقال أَبو أمامة: الغدو والرواح إلى هذه المساجد من الجهاد في سبيل الله

(1)

.

- وفي رواية: «صلاة في دبر صلاة ـ قال أبي

(2)

: وقال غيره: في إثر صلاة ـ لا لغو بينهما، كتاب في عليين»

(3)

.

- وفي رواية: «من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة، فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى تسبيح الضحى، لا ينصبه إلا إياه، فأجره كأجر المُعتَمِر، وصلاة على إثر صلاة، لا لغو بينهما، كتاب في عليين»

(4)

.

أخرجه أحمد (22629) قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن عثمان بن أبي العاتكة. وفي 5/ 268 (22660) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: حدثنا

⦗ص: 49⦘

إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن الحارث الذِّمَاري. و «أَبو داود» (558 و 1288) قال: حدثنا أَبو توبة، الربيع بن نافع، قال: حدثنا الهيثم بن حميد، عن يحيى بن الحارث.

كلاهما (ابن أبي العاتكة، ويحيى) عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، فذكره

(5)

.

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: من أين سمع محمد بن يزيد من عثمان بن أبي العاتكة؟ قال: كان أصله شاميا سمع منه بالشام.

(1)

اللفظ لأحمد (22660).

(2)

القائل؛ عبد الله بن أحمد بن حنبل.

(3)

اللفظ لأحمد (22629).

(4)

اللفظ لأبي داود (558).

(5)

المسند الجامع (5236)، وتحفة الأشراف (4899 و 4900)، وأطراف المسند (7647 و 7656).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1204)، والطبراني (7734 و 7735 و 7753: 7755 و 7763 و 7764 و 7887 و 7901 و 7905)، والبيهقي 3/ 49 و 63، والبغوي (472).

ص: 48

11638 -

عن أبي الرُّصَافة، رجل من أهل الشام، من باهلة، أعرابي، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيقوم فيتوضأ، فيحسن الوضوء، ويصلي فيحسن الصلاة، إلا غفر الله له بها ما كان بينها وبين الصلاة التي كانت قبلها من ذنوبه، ثم تحضر صلاة مكتوبة، فيصلي فيحسن الصلاة، إلا غفر له ما بينها وبين الصلاة التي كانت قبلها من ذنوبه» .

أخرجه أحمد (22592) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا عمر بن ذَر، قال: حدثنا أَبو الرُّصَافة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5237)، وأطراف المسند (7673)، ومَجمَع الزوائد 1/ 298.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1277)، والطبراني (8031).

ص: 49

11639 -

عن زيد بن أَرطَاة، عن أَبي أُمامة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«ما أذن الله لعبد في شيء أفضل من ركعتين يصليهما، وإن البر ليذر على رأس العبد ما دام في صلاته، وما تقرب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه» .

قال أَبو النضر: يعني القرآن

⦗ص: 50⦘

أخرجه أحمد (22662). والتِّرمِذي (2911) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأحمد بن مَنيع) عن هاشم بن القاسم أبي النضر، قال: حدثنا بكر بن خنيس، عن ليث بن أبي سُلَيم، عن زيد بن أَرطَاة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5234)، وتحفة الأشراف (4863)، وأطراف المسند (7599)، ومَجمَع الزوائد 2/ 250.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7656 و 7657).

ص: 49

ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وبكر بن خنيس قد تكلم فيه ابن المبارك، وتركه في آخر أمره، وقد روي هذا الحديث عن زيد بن أَرطَاة، عن جُبير بن نُفير، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.

- قال التِّرمِذي (2912): حدثنا بذلك إسحاق بن منصور، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن معاوية، عن العلاء بن الحارث، عن زيد بن أَرطَاة، عن جُبير بن نُفير، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إنكم لن ترجعوا إلى الله بأفضل مما خرج منه، يعني القرآن» .

• أخرجه ابن أبي شيبة (7714) قال: حدثنا حفص بن غياث، قال: حدثنا ليث، عن عيسى، عن زيد بن أَرطَاة، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما أوتي عبد في هذه الدنيا خير له من أن يؤذن له في ركعتين فيصليهما» .

- زاد فيه: «عيسى» .

ص: 50

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم الرازي: زيد بن أَرطَاة روى عن أَبي أُمامة، مرسل. «الجرح والتعديل» 3/ 556.

- وليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 50

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلي الرجل وهو حاقن»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8017) قال: حدثنا زيد بن حباب. و «أحمد» 5/ 250 (22504) قال: حدثنا حماد بن خالد. وفي 5/ 260 (22596) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. وفي 5/ 261 (22610) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «ابن ماجة» (617) قال: حدثنا بشر بن آدم، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب.

ثلاثتهم (زيد، وحماد، وابن مهدي) عن معاوية بن صالح، قال: حدثني السفر بن نُسير الأزدي، عن يزيد بن شريح الحضرمي، فذكره

(2)

.

- في رواية عبد الرَّحمَن بن مهدي: فقال شيخ لما حدثه يزيد: أنا سمعت أَبا أُمامة يحدث بهذا الحديث.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (5238)، وتحفة الأشراف (4932)، وأطراف المسند (7669)، ومَجمَع الزوائد 2/ 79 و 8/ 43، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1090).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7507).

ص: 51

- فوائد:

- أخرجه أَبو عيسى التِّرمِذي، من طريق حبيب بن صالح، عن يزيد بن شريح، عن أبي حي المؤذن الحِمصي، عن ثوبان، مرفوعا، وقال: وقد روي هذا الحديث، عن معاوية بن صالح، عن السفر بن نُسير، عن يزيد بن شريح، عن أَبي أُمامة، عن النبي

⦗ص: 52⦘

صلى الله عليه وسلم وروي هذا الحديث عن يزيد بن شريح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكأن حديث يزيد بن شريح، عن أبي حي المؤذن، عن ثوبان، في هذا أجود إسنادا وأشهر. «السنن» (357).

- وقال الدارقُطني: يرويه معاوية بن صالح، عن السفر بن نُسير، عن يزيد بن شريح، عن أَبي أُمامة.

وخالفه ثور بن يزيد، فرواه عن يزيد بن شريح، عن أبي حي، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم بالصواب. «العلل» (2704).

- قلنا: رواه حبيب بن صالح، ومحمد بن الوليد، عن يزيد بن شريح، عن أبي حي المؤذن الحِمصي، عن ثوبان، وقد سلف في مسند ثوبان.

- ورواه ثور، عن يزيد بن شريح، عن أبي حي المؤذن، عن أبي هريرة، ويأتي في مسند أبي هريرة.

ص: 51

11641 -

عن أبي غالب، أنه سمع أَبا أُمامة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«التفل في المسجد سيئة، ودفنه حسنة»

(1)

.

- وفي رواية: «البزاق في المسجد خطيئة، ودفنه حسنة» .

أخرجه ابن أبي شيبة (7542). و «أحمد» 5/ 260 (22598) عن زيد بن الحُبَاب، قال: أخبرنا حسين بن واقد، قال: حدثنا أَبو غالب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (5239)، واستدركه محقق أطراف المسند 6/ 43، ومَجمَع الزوائد 2/ 18، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1008)، والمطالب العالية (362).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8091: 8094).

ص: 52

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو غالب، يروي عن أَبي أُمامة، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (665).

ص: 52

11642 -

عن عبد الرَّحمَن بن سابط، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تصلوا عند طلوع الشمس، فإنها تطلع بين قرني شيطان، ويسجد لها كل كافر، ولا عند غروبها، فإنها تغرب بين قرني شيطان، ويسجد لها كل كافر، ولا نصف النهار، فإنه عند سجر جهنم» .

أخرجه أحمد (22600) قال: حدثنا الأسود بن عامر، قال: حدثنا أَبو بكر، يعني ابن عياش، عن ليث، عن ابن سابط، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5240)، وأطراف المسند (7625)، ومَجمَع الزوائد 2/ 225، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (868).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1250)، والروياني (1243)، والطبراني (8105: 8107).

ص: 53

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 53

11643 -

عن شهر بن حوشب، عن أَبي أُمامة، أو عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن بلالا أخذ في الإقامة، فلما أن قال: قد قامت الصلاة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أقامها الله وأدامها» .

وقال في سائر الإقامة كنحو حديث عمر، في الأذان.

هكذا ذكر أَبو داود هذا الحديث عقب حديث عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، في الأذان.

أخرجه أَبو داود (528) قال: حدثنا سليمان بن داود العتكي، قال: حدثنا محمد بن ثابت، قال: حدثني رجل من أهل الشام، عن شهر بن حوشب فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5241)، وتحفة الأشراف (4888).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (491)، والبيهقي 1/ 411.

ص: 53

11644 -

عن محمد بن زياد، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9848) قال: أخبرنا الحسين بن بشر، بطرسوس، كتبنا عنه، قال: حدثنا محمد بن حمير، قال: حدثنا محمد بن زياد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5242)، وتحفة الأشراف (4927)، ومَجمَع الزوائد 10/ 102.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1268)، والطبراني (7532).

ص: 54

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تفرد به محمد بن حمير، عن محمد بن زياد، عن أَبي أُمامة. «أطراف الغرائب والأفراد» (4586).

ص: 54

11645 -

عن أبي غالب، أنه سمع أَبا أُمامة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن» .

أخرجه أحمد (22593) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: أخبرني حسين، يعني ابن واقد، قال: حدثني أَبو غالب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5243)، واستدركه محقق أطراف المسند 6/ 43، ومَجمَع الزوائد 2/ 2، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1049).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8097).

ص: 54

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو غالب، يروي عن أَبي أُمامة، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (665).

- وقال الدارقُطني: أسنده حسين بن واقد، عن أبي غالب، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال حماد بن سلمة، عن أبي غالب، عن أَبي أُمامة، موقوفا؛ الإمام ضامن، وزاد

⦗ص: 55⦘

فيه: والأذان أحب إلي من الإمامة؛ المؤذنون أمناء المسلمين، يفضلون الناس بطول أعناقهم. «العلل» (2712).

ص: 54

11646 -

عن أبي غالب، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم حتى يرجعوا: العبد الآبق، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وإمام قوم وهم له كارهون»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4136) و 4/ 307:2 (17423). والتِّرمِذي (360) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل.

كلاهما (ابن أبي شيبة، ومحمد بن إسماعيل) عن علي بن حسن بن شقيق، قال: حدثني حسين بن واقد، قال: حدثنا أَبو غالب، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه، وأَبو غالب اسمه حزور.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (17423).

(2)

المسند الجامع (5244)، وتحفة الأشراف (4937).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8090 و 8098)، والبغوي (838).

ص: 55

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو غالب، يروي عن أَبي أُمامة، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (665).

ص: 55

11647 -

عن أبي غالب، قال: حدثني أَبو أمامة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«تقعد الملائكة على أَبواب المساجد يوم الجمعة، فيكتبون الأول، والثاني، والثالث، حتى إذا خرج الإمام رفعت الصحف»

(1)

.

⦗ص: 56⦘

- وفي رواية: «تقعد الملائكة يوم الجمعة على أَبواب المسجد، معهم الصحف، يكتبون الناس، فإذا خرج الإمام طويت الصحف» .

قلت: يا أَبا أُمامة، ليس لمن جاء بعد خروج الإمام جمعة؟ قال: بلى، ولكن ليس ممن يكتب في الصحف

(2)

.

(1)

لفظ (22597).

(2)

لفظ (22624).

ص: 55

أخرجه أحمد (22597) قال: حدثنا زيد، قال: حدثني حسين. وفي 5/ 263 (22624) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا مبارك، يعني ابن فضالة.

كلاهما (حسين بن واقد، ومبارك) عن أبي غالب، فذكره

(1)

.

• أخرجه عبد الرزاق (5483) عن جعفر، قال: سمعت أبا غالب يقول: سمعت أَبا أُمامة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا كان يوم الجمعة، قامت الملائكة بأَبواب المسجد، فيكتبون الناس على منازلهم، الأول، فإن تأخر رجل منهم عن منزله، دعت له الملائكة، يقولون: اللهم إن كان مريضا فاشفه، اللهم إن كانت له حاجة فاقض له حاجته، فلا يزالون كذلك، حتى إذا خرج الإمام طويت الصحف، ثم ختمت، فمن جاء بعد نزول الإمام فقد أدرك الصلاة، ولم يدرك الجمعة. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (5248)، واستدركه محقق أطراف المسند 6/ 44، ومَجمَع الزوائد 2/ 176 و 177.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8085 و 8102).

ص: 56

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو غالب، يروي عن أَبي أُمامة، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (665).

ص: 56

11648 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال:

«لتسون الصفوف، أو لتطمسن وجوهكم، ولتغمضن أبصاركم، أو لتخطفن أبصاركم»

⦗ص: 57⦘

أخرجه أحمد (22578) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر بن مضر، عن عُبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5246)، وأطراف المسند (7639)، ومَجمَع الزوائد 2/ 90، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1219).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1216)، والطبراني (7859).

ص: 56

11649 -

عن لقمان، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول، قالوا: يا رسول الله، وعلى الثاني؟ قال: إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول، قالوا: يا رسول الله، وعلى الثاني؟ قال: إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول، قالوا: يا رسول الله، وعلى الثاني؟ قال: وعلى الثاني» .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«سووا صفوفكم، وحاذوا بين مناكبكم، ولينوا في أيدي إخوانكم، وسدوا الخلل، فإن الشيطان يدخل فيما بينكم بمنزلة الحذف، يعني أولاد الضأن الصغار» .

أخرجه أحمد (22618 و 22619) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا الفرج، قال: حدثنا لقمان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5245)، وأطراف المسند (7663)، ومَجمَع الزوائد 2/ 91، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1219).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7727).

ص: 57

- فوائد:

- لقمان؛ هو ابن عامر الوصابي، والفرج؛ هو ابن فضالة، وهاشم؛ هو ابن القاسم، أَبو النضر.

ص: 57

11650 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة؛

⦗ص: 58⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي، فقال: ألا رجل يتصدق على هذا يصلي معه؟ فقام رجل فصلى معه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذان جماعة»

(1)

.

أخرجه أحمد (22542) قال: حدثنا علي بن إسحاق. وفي 5/ 269 (22672) قال: حدثنا هشام بن سعيد.

كلاهما (علي، وهشام) عن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن عُبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (22542).

(2)

المسند الجامع (5247)، وأطراف المسند (7635)، ومَجمَع الزوائد 2/ 45، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1202)، والمطالب العالية (408).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7857).

ص: 57

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

ص: 58

11651 -

عن أبي إدريس الخَولاني، عن أَبي أُمامة الباهلي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة لكم إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (3549 م) قال: حدثنا بذلك محمد بن إسماعيل. و «ابن خزيمة» (1135) قال: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر (ح) وحدثنا زكريا بن يحيى بن أبان.

ثلاثتهم (محمد بن إسماعيل، ومحمد بن سهل، وزكريا بن يحيى) عن عبد الله بن صالح، أبي صالح، قال: حدثني معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا أصحُّ من حديث أبي إدريس، عن بلال.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (5249)، ومَجمَع الزوائد 2/ 251.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7466)، والبيهقي 2/ 502، والبغوي (992).

ص: 58

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي وذكر حديثا، رواه معاوية بن صالح، عن ربيعة بن

⦗ص: 59⦘

يزيد، عن أبي إدريس الخَولاني، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل تكفير للسيئات.

قال أبي: هو حديثٌ منكرٌ، لم يروه غير معاوية، وأظنه من حديث محمد بن سعيد الشامي الأزدي، فإنه يروي هذا الحديث هو بإسناد آخر. «علل الحديث» (346).

ص: 58

11652 -

عن شيخ من أهل دمشق، أنه سمع أَبا أُمامة الباهلي يقول:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل في الصلاة من الليل، كبر ثلاثا، وسبح ثلاثا، وهلل ثلاثا، ثم يقول: اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، من همزه، ونفخه، وشركه»

(1)

.

- وفي رواية: «كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة، كبر ثلاث مرات، ثم قال: لا إله إلا الله، ثلاث مرات، وسبحان الله وبحمده، ثلاث مرات، ثم قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، من همزه، ونفخه، ونفثه» .

أخرجه أحمد (22530) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 5/ 253 (22532) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال: حدثنا شَريك.

كلاهما (حماد، وشريك القاضي) عن يَعلى بن عطاء، أنه سمع شيخا من أهل دمشق، فذكره

(2)

.

- في رواية شريك: عن يَعلى بن عطاء، عن رجل حدثه، أنه سمع أَبا أُمامة الباهلي.

(1)

لفظ (22530).

(2)

المسند الجامع (5251)، وأطراف المسند (7694)، ومَجمَع الزوائد 2/ 265.

ص: 59

11653 -

عن أبي غالب، قال: سمعت أَبا أُمامة يقول: إذا وضعت الطهور مواضعه قعدت مغفورا لك، فإن قام يصلي كانت له فضيلة وأجرا، وإن قعد قعد مغفورا له، فقال له رجل: يا أَبا أُمامة، أرأيت إن قام فصلى أتكون له

⦗ص: 60⦘

نافلة؟ قال: لا، إنما النافلة للنبي صلى الله عليه وسلم كيف تكون له نافلة، وهو يسعى في الذنوب والخطايا؟ تكون له فضيلة وأجرا

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي غالب، قال: سألت أَبا أُمامة عن النافلة؟ فقال: كانت للنبي صلى الله عليه وسلم نافلة، ولكم فضيلة»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (4842) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» 5/ 255 (22549) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سليم بن حيان. وفي 5/ 259 (22583) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وسليم) عن أبي غالب، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22549).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

المسند الجامع (5228)، وأطراف المسند (7690)، ومَجمَع الزوائد 1/ 223 و 7/ 50 و 8/ 265، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (518 و 1650 و 6385).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1231)، والطبراني (8060 و 8062)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2524).

ص: 59

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو غالب، يروي عن أَبي أُمامة، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (665).

ص: 60

11654 -

عن شهر بن حوشب، عن أَبي أُمامة:{نافلة لك} ، قال:

«إنما كانت النافلة خاصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه أحمد (22563) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5320)، وأطراف المسند (7617)، ومَجمَع الزوائد 7/ 50 و 8/ 265.

والحديث؛ أخرجه الطبري 15/ 42، والطبراني (7561).

ص: 60

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: أخبرنا حرب بن إسماعيل الكرماني، فيما كتب إلي، قال: قال أحمد بن حنبل: الأعمش لم يسمع من شمر بن عطية. «المراسيل» (296).

ص: 61

11655 -

عن أبي غالب، عن أَبي أُمامة، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بتسع، حتى إذا بدن وكثر لحمه، أوتر بسبع، وصلى ركعتين وهو جالس، فقرأ بـ: {إذا زلزلت}، و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليهما بعد الوتر، وهو جالس، يقرأ فيهما: {إذا زلزلت الأرض}، و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}» .

أخرجه أحمد (22601) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن صُهَيب. وفي 5/ 269 (22669) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا عمارة، يعني ابن زاذان.

كلاهما (عبد العزيز، وعمارة) عن أبي غالب، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (22669).

(2)

المسند الجامع (5250)، وأطراف المسند (7681)، ومَجمَع الزوائد 2/ 241، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1747).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1185)، والطبراني (8064: 8066)، والبيهقي 3/ 33.

ص: 61

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو غالب، يروي عن أَبي أُمامة، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (665).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 397، في مناكير أبي غالب، وقال: سمعت ابن حماد يقول: أَبو غالب يروي عن أَبي أُمامة، ضعيف، ذكره عن النَّسَائي.

- وأخرجه 6/ 152، في مناكير عمارة بن زاذان، وقال: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: عمارة بن زاذان الصيدلاني، أَبو سلمة، بصري، سمع مكحولا وثابتا، وربما يضطرب في حديثه.

ص: 61

11656 -

عن خالد بن مَعدان، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال:

«من قام ليلتي العيدين محتسبا لله، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب» .

أخرجه ابن ماجة (1782) قال: حدثنا أَبو أحمد، المرار بن حَمُّويَهْ، قال: حدثنا محمد بن المُصَفَّى، قال: حدثنا بَقيَّة بن الوليد، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن مَعدان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5252)، وتحفة الأشراف (4857).

ص: 62

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

ص: 62

- كتاب الجنائز

11657 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، ومكحول، عن أَبي أُمامة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى يوم خيبر عن أكل الحمار الأهلي، وعن كل ذي ناب من السباع، وأن توطأ الحبالى حتى يضعن، وعن أن تباع السهام حتى تقسم، وأن تباع الثمرة حتى يبدو صلاحها، ولعن يومئذ الواصلة والموصولة، والواشمة والموشومة، والخامشة وجهها، والشاقة جيبها»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الخامشة وجهها، والشاقة جيبها، والداعية بالويل والثبور»

(2)

.

أَخرجه ابن أَبي شيبة (11461 و 17756 و 20226 و 22251 و 24818 و 25731 و 34001 و 37357 و 38047) مُفرقًا. و «الدَّارِمي» (2633) قال: أخبرنا أحمد بن حميد. و «ابن ماجة» (1585) قال: حدثنا محمد بن جابر المحاربي، ومحمد بن كرامة. و «ابن حِبَّان» (3156) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الهذلي.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (38047).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 62

خمستهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حميد، ومحمد بن جابر، ومحمد بن

⦗ص: 63⦘

كرامة، وإسماعيل بن إبراهيم) عن أَبي أُسامة، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، قال: حدثنا القاسم، ومكحول، فذكراه

(1)

.

- في رواية ابن حبان: «حدثنا ابن جابر، قال: حدثنا مكحول، وغيره» .

• أخرجه عبد الرزاق (8706 و 9489) عن محمد بن راشد. وفي (9490) عن الثوري، عن عبد الكريم بن أبي المخارق.

كلاهما (محمد، وعبد الكريم) عن مكحول، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر، عن أكل كل ذي مخلب، وعن أكل كل ذي ناب من السباع، ولحوم الحمر الأهلية، وعن الحبالى أن يقربن، وعن بيع الغنائم حتى تقسم»

(2)

.

«مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (5254 و 5333)، وتحفة الأشراف (4922)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2835 و 3256 و 4133 و 4492 و 4700)، والمطالب العالية (1402 و 1727 و 2081 و 2206 و 2343).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7591: 7595 و 7771: 7775)

(2)

لفظ (8706).

ص: 62

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدُّوري: سألت يحيى بن مَعين، قلت: حديث مكحول، قال: ملنا مع مكحول إلى أَبي أُمامة؟ قال يحيى: ليس يثبتونه في رواية أَبي أُمامة. «تاريخه» (5205).

- وقال البخاري: عبد الرَّحمَن بن يزيد بن تميم السلمي، الشامي، عن مكحول، سمع منه الوليد بن مسلم، عنده مناكير، ويقال: هو الذي روى عنه أهل الكوفة: أَبو أُسامة، وحسين، فقالوا: عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر. «التاريخ الكبير» 5/ 365.

- وقال أَبو حاتم الرازي: عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، لا أعلم أحدا من أهل العراق يحدث عنه، والذي عندي أن الذي يروي عنه أَبو أُسامة، وحسين الجعفي، واحد، وهو عبد الرَّحمَن بن يزيد بن تميم، لأن أبا أُسامة روى عن عبد الرَّحمَن بن يزيد،

⦗ص: 64⦘

عن القاسم، عن أَبي أُمامة، خمسة أحاديث، أو ستة، أحاديث منكرة، لا يحتمل أن يحدث عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر مثله، ولا أعلم أحدا من أهل الشام روى عن ابن جابر من هذه الأحاديث شيئا.

قال أَبو حاتم: أما عبد الرَّحمَن بن يزيد بن تميم فهو ضعيف الحديث، وعبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر ثقة. «علل الحديث» (565).

- وقال أَبو حاتم الرازي: لا يصح لمكحول سماع من أَبي أُمامة. «المراسيل» لابن أبي حاتم (791).

- وقال أَبو حاتم الرازي أيضا: مكحول لم ير أَبا أُمامة. «المراسيل» لابن أبي حاتم (796).

- وقال الآجري: سئل أَبو داود عن عبد الرَّحمَن بن يزيد بن تميم؟ فقال: هو السلمي، متروك الحديث، حدث عنه أَبو أُسامة وغلط في اسمه؟ فقال: أنا عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر السلمي، وكلما جاء عن أبي أُسامة «حدثنا عبد الرَّحمَن بن يزيد» فهو ابن تميم. «سؤالاته لأبي داود» (327).

- وقال الدارقُطني: مكحول لم يسمع من أَبي أُمامة شيئا. «السنن» (846).

ص: 63

11658 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، قال:

«لما وضعت أم كلثوم ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى} قال: ثم لا أدري أقال: بسم الله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله، أم لا، فلما بني عليها لحدها، طفق يطرح إليهم الجبوب، ويقول: سدوا خلال اللبن، ثم قال: أما إن هذا ليس بشيء، ولكنه يطيب بنفس الحي» .

أخرجه أحمد (22540) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، يعني ابن المبارك، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، عن عُبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5253)، وأطراف المسند (7634)، ومَجمَع الزوائد 3/ 43.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 409.

ص: 64

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

ص: 64

- كتاب الزكاة

11659 -

عن شداد بن عبد الله، قال: سمعت أَبا أُمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يا ابن آدم، إنك أن تبذل الفضل خير لك، وأن تمسكه شر لك، ولا تلام على كفاف، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى»

(1)

.

أخرجه أحمد (22621) قال: حدثنا أَبو نوح قراد (قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد، سمعت أبي غير مرة يقول: حدثنا أَبو نوح قراد). و «مسلم» 3/ 94 (2352) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، وزهير بن حرب، وعَبد بن حُميد، قالوا: حدثنا عمر بن يونس. و «التِّرمِذي» (2343) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عمر بن يونس، هو اليمامي.

كلاهما (أَبو نوح، وعمر) عن عكرمة بن عمار، قال: حدثنا شداد بن عبد الله، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وشداد بن عبد الله، يكنى أبا عمار.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (5255)، وتحفة الأشراف (4879)، وأطراف المسند (7611).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1251)، والطبراني (7625 و 7626)، والبيهقي 4/ 182.

ص: 65

11660 -

عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، قال:

«مر النبي صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر، نحو بقيع الغرقد، قال: فكان الناس يمشون خلفه، قال: فلما سمع صوت النعال، وقر ذلك في نفسه، فجلس حتى قدمهم أمامه، لئلا يقع في نفسه شيء من الكبر، فلما مر ببقيع الغرقد، إذا بقبرين قد دفنوا فيهما رجلين، قال: فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من دفنتم هاهنا اليوم؟ قالوا: يا نبي الله، فلان وفلان، قال: إنهما ليعذبان الآن، ويفتنان في قبريهما، قالوا: يا

⦗ص: 66⦘

رسول الله، وما ذاك؟ قال: أما أحدهما فكان لا يتنزه من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة، وأخذ جريدة رطبة فشقها، ثم جعلها على القبرين، قالوا: يا نبي الله، ولم فعلت؟ قال: ليخففن عنهما، قالوا: يا نبي الله، وحتى متى هما يعذبان؟ قال: غيب لا يعلمه إلا الله، قال: ولولا تمريج قلوبكم، أو تزيدكم في الحديث، لسمعتم ما أسمع»

(1)

.

- وفي رواية: «مر النبي صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر، نحو بقيع الغرقد، وكان الناس يمشون خلفه، فلما سمع صوت النعال، وقر ذلك في نفسه، فجلس حتى قدمهم أمامه، لئلا يقع في نفسه شيء من الكبر» .

أخرجه أحمد (22648). وابن ماجة (245) قال: حدثنا محمد بن يحيى.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد) عن أبي المغيرة، قال: حدثنا معان بن رفاعة، قال: حدثني علي بن يزيد، قال: سمعت القاسم أبا عبد الرَّحمَن يحدث، فذكره

(2)

.

- في رواية ابن ماجة: «القاسم بن عبد الرَّحمَن» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (5229)، وتحفة الأشراف (4915)، وأطراف المسند (7654)، ومَجمَع الزوائد 1/ 208 و 3/ 56.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7869).

ص: 65

11661 -

عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أفضل الصدقات ظل فسطاط في سبيل الله، ومنيحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الصدقة أفضل؟ قال ظل فسطاط في سبيل الله، أو خدمة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله»

(2)

.

⦗ص: 67⦘

أخرجه أحمد (22677) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي بخط يده، وأظن أني قد سمعته أنا من الحكم، قال: حدثنا الحكم بن موسى، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن مطرح بن يزيد الكناني، عن عُبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد. و «التِّرمِذي» (1627) قال: حدثنا بذلك زياد بن أيوب، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الوليد بن جميل.

كلاهما (علي، والوليد) عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، وهو أصح عندي من حديث معاوية بن صالح.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (5256)، وتحفة الأشراف (4905)، وأطراف المسند (7659).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7916).

ص: 66

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن كثير بن الحارث، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن عَدي بن حاتم، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الصدقة أفضل؟ فقال: خدمة عبد في سبيل الله، أو ظل فسطاط، أو طروقة فحل في سبيل الله.

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟

فقال: رواه عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن كثير بن الحارث، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، أن عَدي بن حاتم سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسل.

ورواه الوليد بن جميل الفلسطيني، عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة.

قال محمد: ولا أعرف أحدا روى عن الوليد بن جميل، غير يزيد بن هارون، وهاشم بن القاسم، والوليد بن جميل مقارب الحديث. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (492 و 493).

- وقال أَبو حاتم الرازي: الوليد بن جميل شيخ، يروي عن القاسم أحاديث منكرة. «الجرح والتعديل» 9/ 3

⦗ص: 68⦘

- وقال أَبو حاتم الرازي: مطرح بن يزيد، ليس بالقوي، هو ضعيف الحديث، يروي أحاديث ابن زحر، عن علي بن يزيد، فلا أدري من علي بن يزيد، أو منه. «الجرح والتعديل» 8/ 409.

- رواه معاوية بن صالح، عن كثير بن الحارث، عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن عَدي بن حاتم الطائي، وسلف في مسند عَدي بن حاتم، رضي الله عنه.

ص: 67

- كتاب الحج

11662 -

عن عبد الرَّحمَن بن سابط، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من لم يمنعه من الحج حاجة ظاهرة، أو سلطان جائر، أو مرض حابس، فمات ولم يحج، فليمت إن شاء يهوديا، وإن شاء نصرانيا» .

أخرجه الدَّارِمي (1913) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، عن شريك، عن ليث، عن عبد الرَّحمَن بن سابط، فذكره

(1)

.

• أخرجه ابن أبي شيبة (14665) قال: حدثنا أَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، عن ليث، عن عبد الرَّحمَن بن سابط، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من مات ولم يحج حجة الإسلام، لم يمنعه مرض حابس، أو حاجة ظاهرة، أو سلطان جائر، فليمت على أي حال شاء يهوديا، أو نصرانيا» . «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (5257).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1246)، والبيهقي 4/ 334.

ص: 68

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- شريك؛ هو ابن عبد الله النَّخَعي.

ص: 68

11663 -

عن سليم بن عامر الكَلاعي، قال: سمعت أَبا أُمامة يقول:

«سمعت خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى يوم النحر»

⦗ص: 69⦘

أخرجه أَبو داود (1955) قال: حدثنا مُؤَمَّل، يعني ابن الفضل الحراني، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا ابن جابر، قال: حدثنا سليم بن عامر الكَلاعي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5260)، وتحفة الأشراف (4867).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3557)، والطبراني في «مسند الشاميين» (578)، والبيهقي 5/ 140.

ص: 68

- فوائد:

- ابن جابر؛ هو عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، والوليد؛ هو ابن مسلم.

ص: 69

- كتاب الصيام

11664 -

عن رجاء بن حيوة، عن أَبي أُمامة، قال:

«أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: مرني بعمل يدخلني الجنة، قال: عليك بالصوم، فإنه لا عدل له، ثم أتيته الثانية، فقال لي: عليك بالصيام»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، مرني بعمل، قال: عليك بالصوم، فإنه لا عدل له، قلت: يا رسول الله، مرني بعمل، قال: عليك بالصوم، فإنه لا عدل له، قلت: يا رسول الله، مرني بعمل، قال: عليك بالصوم، فإنه لا عدل له»

(2)

.

- وفي رواية: «أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: عليك بالصوم، فإنه لا عدل له»

(3)

.

أخرجه أحمد (22501) قال: حدثنا عبد الصمد. و «النَّسَائي» 4/ 165، وفي «الكبرى» (2543) قال: أخبرني عبد الله بن محمد الضعيف، شيخ صالح، والضعيف لقب لكثرة عبادته، قال: أخبرنا يعقوب الحضرمي. وفي 4/ 165، وفي «الكبرى» (2544) قال: أخبرنا يحيى بن محمد، هو ابن السكن، أَبو عُبيد الله، قال: حدثنا يحيى بن كثير. و «ابن خزيمة» (1893) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الصمد بن

⦗ص: 70⦘

عبد الوارث. و «ابن حِبَّان» (3426) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، بحران، قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا عبد الصمد.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي (2544).

(3)

اللفظ للنسائي (2543).

ص: 69

ثلاثتهم (عبد الصمد بن عبد الوارث، ويعقوب الحضرمي، ويحيى بن كثير) عن شعبة، عن محمد بن أبي يعقوب الضبي، عن أبي نصر الهلالي، عن رجاء بن حيوة، فذكره.

- في رواية النَّسَائي 4/ 165 (2543): «محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب» .

- قال ابن خزيمة: محمد بن أبي يعقوب هذا، هو الذي قال فيه شعبة: هو سيد بني تميم.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: أَبو نصر هذا: هو حميد بن هلال، ولست أنكر أن يكون محمد بن أبي يعقوب سمع هذا الخبر بطوله، عن رجاء بن حيوة، وسمع بعضه عن حميد بن هلال، فالطريقان جميعا محفوظان.

• أخرجه أحمد (22632) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا شعبة، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، سمع أبا نصر، عن أَبي أُمامة، قال:

«قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، قال: عليك بالصوم، فإنه لا عدل له، أو قال: لا مثل له» .

- ليس فيه: «رجاء بن حيوة» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (8988) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن مهدي بن ميمون. و «أحمد» 5/ 248 (22492) قال: حدثنا روح، عن هشام، عن واصل مولى أبي عُيينة. وفي 5/ 249 (22493) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا مهدي بن ميمون. وفي 5/ 255 (22548) قال: حدثنا بَهز بن أسد، قال: حدثنا مهدي بن ميمون. وفي 5/ 258 (22573) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا مهدي بن ميمون. و «عبد الله بن أحمد» 5/ 249 (22494) قال: حدثنا فطر بن حماد بن واقد، قال: حدثنا مهدي بن ميمون. و «النَّسَائي» 4/ 165، وفي «الكبرى» (2541) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، عن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا مهدي بن ميمون. وفي 4/ 165، وفي «الكبرى»

⦗ص: 71⦘

(2542)

قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: أنبأنا ابن وهب، قال: أخبرني جَرير بن حازم.

ص: 70

و «ابن حِبَّان» (3425) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا مهدي بن ميمون.

ثلاثتهم (مهدي بن ميمون، وواصل مولى أبي عُيينة، وجرير) عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي، عن رجاء بن حيوة، عن أَبي أُمامة، قال:

«أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوا، فأتيته، فقلت: يا رسول الله، ادع الله لي بالشهادة، فقال: اللهم سلمهم وغنمهم، فغزونا، فسلمنا وغنمنا، ثم أنشأ غزوا آخر، فأتيته، فقلت: يا رسول الله، ادع الله لي بالشهادة، قال: اللهم سلمهم وغنمهم، فغزونا، فسلمنا وغنمنا، ثم أنشأ غزوا آخر، فأتيته، فقلت: يا رسول الله، أتيتك تترى ثلاثا، أسألك أن تدعو الله لي بالشهادة، فقلت: اللهم سلمهم وغنمهم، فغزونا، فسلمنا وغنمنا، فمرني يا رسول الله، بأمر ينفعني الله به، قال: عليك بالصوم، فإنه لا مثل له، قال: وكان أَبو أمامة لا يكاد يرى في بيته الدخان بالنهار، فإذا رئي الدخان بالنهار عرفوا أن ضيفا اعتراهم، مما كان يصوم هو وأهله، قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إنك أمرتني بأمر أرجو أن يكون الله قد نفعني به، فمرني بأمر آخر، قال: اعلم أنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة»

(1)

.

- وفي رواية: «أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة، فأتيته، فقلت: يا رسول الله، ادع الله لي بالشهادة، فقال: اللهم سلمهم وغنمهم، قال: فسلمنا وغنمنا، قال: ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوا ثانيا، فأتيته، فقلت: يا رسول الله، ادع الله لي بالشهادة، فقال: اللهم سلمهم وغنمهم، قال: فسلمنا وغنمنا، قال: ثم أنشأ غزوا ثالثا، فأتيته، فقلت: يا رسول الله، إني أتيتك مرتين قبل مرتي هذه، فسألتك أن تدعو الله لي بالشهادة، فدعوت الله، عز وجل، أن يسلمنا ويغنمنا، فسلمنا وغنمنا، يا

⦗ص: 72⦘

رسول الله، فادع الله لي بالشهادة،

(1)

اللفظ لأحمد (22573).

ص: 71

فقال: اللهم سلمهم وغنمهم، قال: فسلمنا وغنمنا، ثم أتيته، فقلت: يا رسول الله، مرني بعمل، قال: عليك بالصوم، فإنه لا مثل له، قال: فما رئي أَبو أمامة، ولا امرأته، ولا خادمه إلا صياما، قال: فكان إذا رئي في دارهم دخان بالنهار قيل: اعتراهم ضيف، نزل بهم نازل، قال: فلبثت بذلك ما شاء الله، ثم أتيته، فقلت: يا رسول الله، أمرتنا بالصيام، فأرجو أن يكون قد بارك الله لنا فيه، يا رسول الله، فمرني بعمل آخر، قال: اعلم أنك لن تسجد لله سجدة إلا رفع الله لك بها درجة، وحط عنك بها خطيئة»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، مرني بعمل أدخل به الجنة، أو نحو ذلك، فقال: عليك بالصوم، فإنه لا مثل له» .

قال: فكان أَبو أمامة لا يرى في بيته الدخان نهارا، إلا إذا نزل به ضيف

(2)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، مرني بأمر ينفعني الله به، قال: عليك بالصيام، فإنه لا مثل له»

(3)

.

- وفي رواية: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: مرني بأمر آخذه عنك، قال: عليك بالصوم، فإنه لا مثل له»

(4)

.

- ليس فيه: «عن أبي نصر» .

- في رواية ابن أبي شيبة، وأحمد (22492 و 22493 و 22573)، وابن حبان:«محمد بن أبي يعقوب» نسب إلى جده.

(1)

اللفظ لأحمد (22492).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ للنسائي (2542).

(4)

اللفظ للنسائي (2541).

ص: 72

ـ قال أَبو حاتم بن حبان: روى هذا الخبر مهدي بن ميمون، عن محمد بن أبي يعقوب، عن رجاء بن حيوة، ورواه شعبة، عن محمد بن أبي يعقوب، عن حميد بن هلال، عن رجاء بن حيوة.

⦗ص: 73⦘

• وأخرجه عبد الرزاق (7899) عن هشام بن حسان، عن محمد بن أبي يعقوب، عن رجاء بن حيوة

(1)

، عن أَبي أُمامة، قال:

«بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا، فخرجت فيهم، فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يرزقني الشهادة، قال: اللهم سلمهم وغنمهم، قال: فسلمنا وغنمنا، قال: ثم بعث جيشا، فخرجت فيهم، فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يرزقني الشهادة، فقال: اللهم سلمهم وغنمهم، ثم الثالثة مثل ذلك، فقلت: يا رسول الله، أتيتك أسألك، ثلاث مرات، أن تدعو لي بالشهادة، فقلت: اللهم سلمهم وغنمهم، فسلمنا وغنمنا، يا رسول الله، فأمرني بعمل، قال: عليك بالصوم، فإنه لا مثل له ولا عدل، قال أَبو أمامة: فرزق الله من ذلك خيرا» .

وذكره

(2)

معمر، عن أَبي أُمامة.

- ليس فيه: «واصل مولى أبي عُيينة، ولا أبي نصر»

(3)

.

(1)

قوله: «عن رجاء بن حيوة» سقط من المطبوع، وأثبتناه عن «معجم الطبراني» (7464)، ومسند الشاميين (2112) له، إذ أخرجه من طريق عبد الرزاق.

(2)

في طبعة دار الكتب العلمية: «أو ذكره» .

(3)

المسند الجامع (5261)، وتحفة الأشراف (4861)، وأطراف المسند (7598 و 7693)، ومَجمَع الزوائد 3/ 181، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2183).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (346)، والروياني (1175 و 1176)، والطبراني (7463: 7465)، والبيهقي 4/ 301.

ص: 72

11665 -

عن أبي غالب، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن لله، عز وجل، عند كل فطر عتقاء» .

أخرجه أحمد (22555) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا الأعمش، عن حسين الخراساني، عن أبي غالب، فذكره

(1)

.

⦗ص: 74⦘

- قال أحمد بن حنبل: حسين الخراساني هذا، هو حسين بن واقد.

(1)

المسند الجامع (5262)، وأطراف المسند (7691)، ومَجمَع الزوائد 3/ 143، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2295).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8088 و 8089)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3333).

ص: 73

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ أَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 224 في مناكير حزور أَبي غالب.

وقال 4/ 222: سمعتُ ابن حماد يقول: أَبو غالب يَروي عن أَبي أُمامة، ضعيفٌ، ذكره عن النَّسَائي.

• الأَعمش؛ هو سليمان بن مِهرَان، وابن نُمير؛ هو عبد الله.

ص: 74

11666 -

عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة الباهلي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من صام يوما في سبيل الله، جعل الله بينه وبين النار خندقا، كما بين السماء والأرض» .

أخرجه التِّرمِذي (1624) قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الوليد بن جميل، عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ من حديث أَبي أُمامة.

(1)

المسند الجامع (5263)، وتحفة الأشراف (4904).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1198)، والطبراني (7921).

ص: 74

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: الوليد بن جميل شيخ، يروي عن القاسم أحاديث منكرة. «الجرح والتعديل» 9/ 3.

ص: 74

11667 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من صام يوما في سبيل الله، بعد الله وجهه عن النار مسيرة مئة عام، ركض الفرس الجواد المضمر» .

أخرجه عبد الرزاق (9683) عن الحُسين بن مِهران

(1)

، عن المطرح، عن عُبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، فذكره

(2)

.

(1)

تحرف في طبعات: المجلس العلمي والتأصيل والكتب العلمية إلى: «الحسن بن مهران» ، وهو على الصواب في نسختنا الخطية 3/ (الورقة/ 67 ب)، و «الأمالي الشجرية» 3/ 127، إذ أخرجه من طريق إِسحاق بن إبراهيم الدَّبَري، راوي «المُصنَّف» عن عبد الرزاق، والحسين بن مِهران من شيوخ عبد الرزاق، كما أورده ابن عساكر في «تاريخ دمشق» 36/ 160، والمِزِّي في «تهذيب الكمال» 18/ 53، وقد روى عنه عبد الرزاق في «المُصنَّف» في ستة مواضع أخرى.

(2)

مَجمَع الزوائد 3/ 194.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7806 و 7872 و 7902).

ص: 74

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: مطرح بن يزيد، ليس بالقوي، هو ضعيف الحديث، يروي أحاديث ابن زحر، عن علي بن يزيد، فلا أدري من علي بن يزيد، أو منه. «الجرح والتعديل» 8/ 409.

ص: 75

فقلت: يا أَبا أُمامة، مثل من أنت يومئذ؟ قال: أنا يومئذ ابن ثلاثين سنة، أزاحم البعير أزحزحه قدما لرسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

أخرجه أحمد (22514) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. وفي 5/ 262 (22613) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «التِّرمِذي» (616) قال: حدثنا موسى بن عبد الرَّحمَن الكوفي، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «ابن حِبَّان» (4563) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب.

كلاهما (زيد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي) عن معاوية بن صالح، قال: حدثني سليم بن عامر، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد (22613).

(2)

المسند الجامع (5260)، وتحفة الأشراف (4868)، وأطراف المسند (7604).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1264)، والطبراني (7664)، والدارقُطني (2759)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6967)، والبغوي (10).

ص: 76

- كتاب النكاح

11670 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:

«ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرًا له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله»

⦗ص: 77⦘

أخرجه ابن ماجة (1857) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5264)، وتحفة الأشراف (4919).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 8/ (7881).

ص: 76

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن عَدي: بهذا الإسناد، يعني هشام، عن صدقة، عن عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أَبي أُمامة، ثلاثون حديثا، حدثناه ابن عاصم، عامتها ليست بمستقيمة. «الكامل» 6/ 280.

ص: 77

- كتاب البيوع

11671 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تبيعوا القينات، ولا تشتروهن، ولا تعلموهن، ولا خير في تجارة فيهن، وثمنهن حرام، في مثل هذا أنزلت هذه الآية: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله} إلى آخر الآية»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يحل بيع المغنيات، ولا شراؤهن، ولا تجارة فيهن، وأكل أثمانهن حرام»

(2)

.

أخرجه أحمد (22522) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا خالد الصفار. وفي 5/ 264 (22636) قال: حدثنا أَبو سلمة، قال: أخبرنا بكر بن مضر. و «التِّرمِذي» (1282 و 3195) قال: حدثنا قتيبة، قال: أخبرنا بكر بن مضر.

كلاهما (خالد الصفار، وبكر بن مضر) عن عُبيد الله بن زحر الإفريقي، عن علي بن يزيد، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن أبي عبد الرَّحمَن، فذكره

⦗ص: 78⦘

- قال التِّرمِذي (1282): حديث أَبي أُمامة غريب، إنما نعرفه مثل هذا من هذا الوجه، وقد تكلم بعض أهل العلم في علي بن يزيد وضعفه، وهو شامي.

(1)

اللفظ للترمذي (1282).

(2)

اللفظ لأحمد (22522).

ص: 77

ـ وقال أيضا (3195): هذا حديثٌ غريبٌ، إنما يروى من حديث القاسم، عن أَبي أُمامة، والقاسم ثقة، وعلي بن يزيد يضعف في الحديث.

سمعت محمدا، يعني ابن إسماعيل البخاري، يقول: القاسم ثقة، وعلي بن يزيد يضعف.

• أخرجه الحُميدي (934) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا مطرح أَبو المهلب، عن عُبيد الله بن زحر، عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحل ثمن المغنية، ولا بيعها، ولا شراؤها، ولا الاستماع إليها» .

- ليس فيه: «علي بن يزيد» .

• وأخرجه ابن ماجة (2168) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا أَبو جعفر الرازي، عن عاصم، عن أبي المهلب، عن عُبيد الله الإفريقي، عن أَبي أُمامة، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع المغنيات، وعن شرائهن، وعن كسبهن، وعن أكل أثمانهن» .

- ليس فيه: «علي بن يزيد، ولا القاسم أبي عبد الرَّحمَن»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5267)، وتحفة الأشراف (4898)، وأطراف المسند (7632)، ومَجمَع الزوائد 8/ 121.

والحديث؛ أخرجه الطبري 18/ 532، والطبراني (7749 و 7805 و 7855 و 7862)، والبيهقي 6/ 14.

ص: 78

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن إسناد هذا الحديث، فقال: عُبيد الله بن زحر ثقة، وعلي بن يزيد ذاهب الحديث، والقاسم بن عبد الرَّحمَن مولى، ثقة

⦗ص: 79⦘

قال محمد: هو القاسم بن عبد الرَّحمَن، أَبو عبد الرَّحمَن مولى عبد الرَّحمَن بن خالد بن يزيد بن معاوية. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (335).

- وقال أَبو حاتم الرازي: مطرح بن يزيد، ليس بالقوي، هو ضعيف الحديث، يروي أحاديث ابن زحر، عن علي بن يزيد، فلا أدري من علي بن يزيد، أو منه. «الجرح والتعديل» 8/ 409.

ص: 78

11672 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحتكر الطعام» .

أخرجه ابن أبي شيبة (20760) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، قال: حدثنا القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (2743)، والمطالب العالية (1411).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1199)، والطبراني (7776)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10699).

ص: 79

- كتاب العتق

11673 -

عن سالم بن أبي الجعد، عن أَبي أُمامة، وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أيما امرئ مسلم أعتق امرءا مسلما، كان فكاكه من النار، يجزي كل عضو منه عضوا منه، وأيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين، كانتا فكاكه من النار، يجزي كل عضو منهما عضوا منه، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة، كانت فكاكها من النار، يجزي كل عضو منها عضوا منها» .

أخرجه التِّرمِذي (1547) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عمران بن عُيينة، وهو أخو سفيان بن عُيينة، عن حصين، عن سالم بن أبي الجعد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه

(1)

المسند الجامع (5265)، وتحفة الأشراف (4864)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4964).

ص: 79

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، قلت له: سالم بن أبي الجعد سمع من أَبي أُمامة؟ فقال: ما أرى. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (25).

ص: 80

11674 -

عن حاتم بن حريث الطائي، قال: سمعت أَبا أُمامة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«العارِيَّة مؤداة، والمنحة مردودة، ومن وجد لقحة مصراة، فلا يحل له صرارها حتى يريها»

(1)

.

- وفي رواية: «العارِيَّة مؤداة، والمنيحة مردودة» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (5750) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور. و «ابن حِبَّان» (5094) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي.

كلاهما (عَمرو بن منصور، وأحمد بن الحسن) عن الهيثم بن خارجة، قال: حدثنا الجراح بن مليح البهراني، قال: حدثنا حاتم بن حريث الطائي، فذكره

(2)

.

- في رواية النَّسَائي: «الجراح بن مليح البهراني، وهو شامي، وليس بأبي وكيع» .

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (5269)، وتحفة الأشراف (4854).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7637).

ص: 80

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الجراح بن مليح البهراني، واختُلِف عنه؛

فرواه هشام بن عمار، عن الجراح، عن حاتم بن حريث.

وخالفه الهيثم بن خارجة، فرواه عن الجراح، عن جابر بن كُريب، صحف في اسمه، واسم أبيه، والصواب: عن حاتم بن حريث.

وقد قيل: إن الهيثم حدث به آخرا على الصواب: عن حاتم بن حريث، والله أعلم. «العلل» (2709).

ص: 80

11675 -

عن أبي عامر، عن أَبي أُمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«العارِيَّة مؤداة، والمنيحة مؤداة، قال رجل: يا رسول الله، أرأيت عهد الله، عز وجل؟ قال: عهد الله، عز وجل، أحق ما أدي» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (5749) قال: أخبرنا عبد الله بن الصباح بن عبد الله، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت الحجاج بن فرافصة، قال: حدثني محمد بن الوليد، عن أبي عامر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5268)، وتحفة الأشراف (4923).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1257)، والطبراني (7648)، والدارقُطني (2959).

ص: 81

11676 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من شفع لأخيه شفاعة، فأهدى له هدية عليها فقبلها، فقد أتى بابا عظيما من أَبواب الربا»

(1)

.

أخرجه أحمد (22606) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «أَبو داود» (3541) قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، عن عمر بن مالك.

كلاهما (ابن لَهِيعة، وعمر) عن عُبيد الله بن أبي جعفر، عن خالد بن أبي عمران، عن القاسم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (5266)، وتحفة الأشراف (4902)، وأطراف المسند (7596).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1227 و 1228)، والطبراني (7928).

ص: 81

- كتاب المزارعة

11677 -

عن محمد بن زياد الألهاني، عن أَبي أُمامة الباهلي، قال: ورأى سكة وشيئا من آلة الحرث، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 82⦘

«لا يدخل هذا بيت قوم، إلا أدخله الذل» .

أخرجه البخاري 3/ 135 (2321) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا عبد الله بن سالم الحِمصي، قال: حدثنا محمد بن زياد الألهاني، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الله البخاري: واسم أَبي أُمامة، صُدَي بن عَجلان.

(1)

المسند الجامع (5270)، وتحفة الأشراف (4925).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8921)، والبغوي (4060).

ص: 81

11678 -

عن شرحبيل بن مسلم الخَولاني، قال: سمعت أَبا أُمامة الباهلي يقول:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته عام حجة الوداع: إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية لوارث.

والولد للفراش، وللعاهر الحَجَر، وحسابهم على الله.

ومن ادعى إلى غير أبيه، أو انتمى إلى غير مواليه، فعليه لعنة الله التابعة إلى يوم القيامة.

لا تنفق المرأة شيئًا من بيتها إلا بإذن زوجها، فقيل: يا رسول الله، ولا الطعام؟ قال: ذلك أفضل أموالنا.

قال: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العارِيَّة مؤداة، والمنحة مردودة، والدين مقضي، والزعيم غارم»

(1)

.

- وفي رواية: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع: العارِيَّة مؤداة، والدين مؤدى، والزعيم غارم» .

يعني: الكفيل

(2)

.

⦗ص: 83⦘

أخرجه عبد الرزاق (7277 و 14767 و 14796 و 16308 و 16621) مطولا ومختصرا. و «ابن أبي شيبة» (17984 و 20940 و 22521 و 23295 و 26634 و 31359) مُفرقًا. و «أحمد» 5/ 267 (22650) قال: حدثنا أَبو المغيرة. و «ابن ماجة» (2007 و 2295 و 2398 و 2713) مفرقا قال: حدثنا هشام بن عمار.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (20940).

ص: 82

وفي (2405) قال: حدثنا هشام بن عمار، والحسن بن عرفة. و «أَبو داود» (2870 و 3565) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن نجدة الحوطي. و «التِّرمِذي» (670) قال: حدثنا هناد. وفي (1265 و 2120) قال: حدثنا هَنَّاد، وعلي بن حُجْر. و «عبد الله بن أحمد» 5/ 267 (22651) قال: حدثني يحيى بن مَعين.

تسعتهم (عبد الرزاق بن همام، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو المغيرة الخَولاني، وهشام بن عمار، والحسن بن عرفة، وعبد الوَهَّاب، وهناد بن السَّري، وابن حجر، وابن مَعين) عن إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا شرحبيل بن مسلم الخَولاني، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي داود: «ابن عياش» لم يُسَمِّه.

- قال التِّرمِذي: حديث أَبي أُمامة حديث حسن.

- وقال أيضا: وحديث أَبي أُمامة حديثٌ حسنٌ، وقد روي عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا من غير هذا الوجه.

- وقال أيضا: وهو حديثٌ حسنٌ، وقد روي عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه، ورواية إسماعيل بن عياش عن أهل العراق وأهل الحجاز ليس بذلك فيما تفرد به، لأنه روى عنهم مناكير، وروايته عن أهل الشام أصح، هكذا قال محمد بن إسماعيل.

سمعت أحمد بن الحسن يقول: قال أحمد بن حنبل: إسماعيل بن عياش أصلح بدنا من بقية، ولبقية أحاديث مناكير عن الثقات

⦗ص: 84⦘

وسمعت عبد الله بن عبد الرَّحمَن يقول: سمعت زكريا بن عَدي يقول: قال أَبو إسحاق الفزاري: خذوا عن بقية ما حدث عن الثقات، ولا تأخذوا عن إسماعيل بن عياش ما حدث عن الثقات ولا غير الثقات.

(1)

المسند الجامع (5259)، وتحفة الأشراف (4882: 4885)، وأطراف المسند (7613).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1223 و 1224)، وابن الجارود (1023)، والطبراني (7615 و 7621)، والدارقُطني (2960)، والبيهقي 4/ 193 و 6/ 72 و 88 و 212 و 244 و 264، والبغوي (1696 و 2162).

ص: 83

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 84

- كتاب الحدود

11679 -

عن أبي عمار شداد، قال: حدثني أَبو أمامة؛

«أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أصبت حدا فأقمه علي، فأعرض عنه، ثم قال له: إني أصبت حدا فأقمه علي، فأعرض عنه، ثم قال: يا رسول الله، إني أصبت حدا فأقمه علي، فأعرض عنه، وأقيمت الصلاة، فلما سلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قام، فقال: يا رسول الله، إني أصبت حدا فأقمه علي، فقال: هل توضأت حين أقبلت؟ قال: نعم، فقال: هل صليت معنا حين صلينا؟ قال: نعم، قال: اذهب فإن الله قد عفا عنك»

(1)

.

- وفي رواية: «بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، ونحن قعود معه، إذ جاء رجل، فقال: يا رسول الله، إني أصبت حدا فأقمه علي، فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أعاد، فقال: يا رسول الله، إني أصبت حدا فأقمه علي، فسكت عنه، وأقيمت الصلاة، فلما انصرف نبي الله صلى الله عليه وسلم قال أَبو أمامة: فاتبع الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف، واتبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنظر ما يرد على الرجل، فلحق الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أصبت حدا فأقمه علي، قال أَبو أمامة: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت حين خرجت من بيتك، أليس قد توضأت فأحسنت الوضوء؟ قال: بلى، يا رسول الله، قال: ثم شهدت الصلاة معنا؟ فقال: نعم، يا رسول الله، قال: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن الله قد غفر لك حدك، أو قال: ذنبك»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22642).

(2)

اللفظ لمسلم.

ص: 84

أخرجه أحمد (22516) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثني عكرمة بن عمار اليمامي. وفي 5/ 262 (22622) قال: حدثنا أَبو نوح، وعبد الصمد، قالا: حدثنا عكرمة، وقال أَبو نوح: أخبرنا عكرمة بن عمار. وفي 5/ 265 (22642) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي. و «مسلم» 8/ 103 (7107) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، وزهير بن حرب، واللفظ لزهير، قالا: حدثنا عمر بن يونس، قال: حدثنا عكرمة بن عمار. و «أَبو داود» (4381) قال: حدثنا محمود بن خالد، قال: حدثنا عمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7272) قال: أخبرنا محمود بن خالد، قال: حدثنا عمر، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (7273) قال: أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي، قال: أخبرنا الأوزاعي. وفي (7274) قال: أخبرني عمران بن بكار، قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (7275) قال: أخبرنا علي بن سعيد بن مسروق الكوفي، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن عكرمة بن عمار. و «ابن خزيمة» (311) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون، بالإسكندرية، قال: حدثنا الوليد، يعني ابن مسلم، عن الأوزاعي.

كلاهما (عكرمة، والأوزاعي) عن شداد بن عبد الله أبي عمار، فذكره

(1)

.

- في رواية النَّسَائي (7273): «الأوزاعي، قال: حدثني أَبو عمار، رجل منا» .

(1)

المسند الجامع (5271)، وتحفة الأشراف (4878)، وأطراف المسند (7612)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3548).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1252)، والطبراني (7623 و 7624) و 22/ (163)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6680).

ص: 85

- كتاب الأطعمة

11680 -

عن خالد بن مَعدان، عن أَبي أُمامة، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفعت المائدة، قال: الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه، غير مكفي، ولا مودع، ولا مستغنى عنه ربنا»

(1)

.

⦗ص: 86⦘

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه، أو رفعت مائدته، قال: الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه، غير مكفر

(2)

، ولا مودع، ولا مستغنى عنه ربنا، عز وجل»

(3)

.

- وفي رواية: «عن خالد بن مَعدان، قال: حضرنا صنيعا لعبد الأعلى بن هلال، فلما فرغنا من الطعام، قام أَبو أمامة، فقال: لقد قمت مقامي هذا وما أنا بخطيب، وما أريد الخطبة، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند انقضاء الطعام: الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه، غير مكفي، ولا مودع، ولا مستغنى عنه» .

(1)

اللفظ لأحمد (22553).

(2)

في طبعة عالم الكتب، و «جامع المسانيد والسنن» 13/ 53، ونسخة السندي:«مكفي» ، والمثبت عن النسخ الخطية، وطبعتي الرسالة (22168)، والمكنز (22598).

- «مكفر» بضم الميم، وفتح الكاف، وتشديد الفاء المفتوحة، هو المجحود النعمة مع إحسانه.

(3)

اللفظ لأحمد (22521).

ص: 85

قال: فلم يزل يرددهن علينا حتى حفظناهن

(1)

.

- وفي رواية: «عن خالد بن مَعدان، عن أَبي أُمامة، قال: دعينا إلى وليمة، وهو معنا، فلما شبع من الطعام قام، فقال: أما إني لست أقوم مقامي هذا خطيبا؛ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا شبع من الطعام، قال: الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه، غير مكفي، ولا مستغنى عنه»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل، أو شرب، قال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، غير مكفور، ولا مودع، ولا مستغنى عنه ربنا»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه، وقال مرة: إذا رفع مائدته ـ قال: الحمد لله الذي كفانا وأروانا، غير مكفي، ولا مكفور، وقال مرة: الحمد لله ربنا ـ غير مكفي، ولا مودع، ولا مستغنى ربنا»

(4)

.

⦗ص: 87⦘

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا رفع طعامه، أو ما بين يديه، قال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا، غير مكفي، ولا مودع، ولا مستغنى عنه ربنا»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22611).

(2)

اللفظ لأحمد (22657).

(3)

اللفظ للدارمي.

(4)

اللفظ للبخاري (5459).

(5)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 86

أخرجه أحمد (22521) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ثور. وفي 5/ 256 (22553) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ثور. وفي 5/ 261 (22611) قال: حدثنا ابن مهدي، عن معاوية، يعني ابن صالح، عن عامر بن جشيب. وفي 5/ 267 (22657) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا السري بن ينعم، قال: حدثني عامر بن جشيب. و «الدَّارِمي» (2154) قال: أخبرنا محمد بن القاسم الأسدي، قال: حدثنا ثور. و «البخاري» 7/ 106 (5458) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن ثور. وفي (5459) قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ثور بن يزيد. و «ابن ماجة» (3284) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا ثور بن يزيد. و «أَبو داود» (3849) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن ثور. و «التِّرمِذي» (3456)، وفي «الشمائل» (192) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا ثور بن يزيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6868) قال: أخبرنا أحمد بن يوسف، قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا السري بن ينعم الجبلاني، قال: حدثني عامر بن جشيب. وفي (6869) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني معاوية بن صالح، عن عامر بن جشيب. وفي (6870) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن ثور. وفي (10042) قال: أخبرنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية، قال: حدثني السري بن ينعم، قال: حدثني عامر بن جشيب (ح) وأخبرنا أحمد بن يوسف، قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا السري بن ينعم الجبلاني، قال: حدثني عامر بن جشيب.

ص: 87

وفي (10043) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو نُعيم، عن سفيان، عن ثور. و «ابن حِبَّان» (5217) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني معاوية بن صالح، عن عامر بن جشيب. وفي

⦗ص: 88⦘

(5218)

قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا معاوية بن صالح، قال: حدثني بَحِير بن سعد.

ثلاثتهم (ثور بن يزيد، وعامر بن جشيب، وبَحِير بن سعد) عن خالد بن مَعدان، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: سمع هذا الخبر معاوية بن صالح، عن عامر بن جشيب، وبَحِير بن سعد، عن خالد بن مَعدان، فالطريقان جميعا محفوظان.

(1)

المسند الجامع (5272)، وتحفة الأشراف (4856)، وأطراف المسند (7597).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1173 و 1174)، والطبراني (7469: 7472)، والبيهقي 7/ 286، والبغوي (2827 و 2828).

ص: 87

- كتاب الأشربة

11681 -

عن خالد بن مَعدان، عن أَبي أُمامة الباهلي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تذهب الليالي والأيام، حتى تشرب طائفة من أمتي الخمر، يسمونها بغير اسمها» .

أخرجه ابن ماجة (3384) قال: حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي، قال: حدثنا عبد السلام بن عبد القدوس، قال: حدثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن مَعدان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5275)، وتحفة الأشراف (4858).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7474).

ص: 88

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه العباس الخلال، عن عبد السلام بن عبد القدوس الكَلاعي، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن مَعدان، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تذهب الأيام حتى يشرب طائفة من أمتي الخمر، يسمونها بغير اسمها

⦗ص: 89⦘

قال أبي: هذا حديثٌ منكرٌ، وهو عبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب.

قلت: ما حاله؟ قال: لا أعرفه. «علل الحديث» (1571).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 23، في مناكير عبد السلام بن عبد القدوس، وقال: وهذا أيضا ليس بمحفوظ عن ثور إلا من رواية عبد السلام عنه، ولعبد السلام غير ما ذكرت، وعامة ما يرويه غير محفوظ.

ص: 88

ص: 89

- وفي رواية: «إن الله، عز وجل، بعثني رحمة وهدى للعالمين، وأمرني أن أمحق المزامير والكنارات، يعني البرابط، والمعازف، والأوثان التي كانت تعبد في الجاهلية، وأقسم ربي، عز وجل، بعزته: لا يشرب عبد من عبيدي جرعة من خمر، إلا سقيته مكانها من حميم جهنم، معذبا، أو مغفورا له، ولا يسقيها صبيا صغيرا، إلا سقيته مكانها من حميم جهنم، معذبا، أو مغفورا له، ولا يدعها عبد من عبيدي من مخافتي، إلا سقيتها إياه من حظيرة القدس، ولا يحل بيعهن، ولا شراؤهن، ولا تعليمهن، ولا تجارة فيهن، وأثمانهن حرام للمغنيات» .

قال يزيد: الكنارات: البرابط

(1)

.

أخرجه أحمد (22571) قال: حدثنا يزيد. وفي 5/ 268 (22663) قال: حدثنا الهاشم بن القاسم.

كلاهما (يزيد بن هارون، وهاشم) عن فرج بن فضالة الحِمصي، قال: حدثنا علي بن يزيد، عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (22571).

(2)

المسند الجامع (5274)، وأطراف المسند (7638)، ومَجمَع الزوائد 5/ 69، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3772).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1230)، والطبراني (7803).

ص: 90

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أَبي أُمامة.

حدث به عنه محمد بن عُبيد الله العَرزَمي.

وخالفه مطرح بن يزيد، أَبو المهلب، فرواه عن عُبيد الله بن زحر مرسلا، عن أَبي أُمامة.

حدث به كذلك عاصم بن محمد العمري، عن عمر بن حسان، عن أبي المهلب مطرح

⦗ص: 91⦘

ورواه فرج بن فضالة أيضا، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أَبي أُمامة.

وهذا إسناد غير ثابت. «العلل» (2698).

ص: 90

11683 -

عن شداد أبي عمار، قال: حدثني أَبو أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من لبس الحرير في الدنيا، لم يلبسه في الآخرة» .

أخرجه مسلم 6/ 143 (5477) قال: حدثني إبراهيم بن موسى الرازي، قال: أخبرنا شعيب بن إسحاق الدمشقي، عن الأوزاعي، قال: حدثني شداد أَبو عمار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5276)، وتحفة الأشراف (4880).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8500)، والطبراني (7627)، والبيهقي 3/ 266.

ص: 91

11684 -

عن حبيب بن عُبيد الرحبي؛ أن أَبا أُمامة دخل على خالد بن يزيد، فألقى له وسادة، فظن أَبو أمامة أنها حرير، فتنحى يمشي القهقرى، حتى بلغ آخر السماط، وخالد يكلم رجلا، ثم التفت إلى أَبي أُمامة، فقال له: يا أخي، ما ظننت؟ أظننت أنها حرير؟ قال أَبو أمامة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يستمتع بالحرير من يرجو أيام الله» .

فقال له خالد: يا أَبا أُمامة، أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: اللهم غفرا، أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم! بل كنا في قوم ما كذبونا، ولا كذبنا.

أخرجه أحمد (22658) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن أَبي بكر بن عبد الله، يعني ابن أبي مريم، عن حبيب بن عُبيد الرحبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5277)، وأطراف المسند (7593)، ومَجمَع الزوائد 5/ 140.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7510 و 7511).

ص: 91

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 91

11685 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن مولى عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يلبس حريرا، ولا ذهبا»

(1)

.

أخرجه أحمد (22603) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. (قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من هارون بن معروف). وفي (22604) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرني ابن لَهِيعة.

كلاهما (عَمرو، وعبد الله بن لَهِيعة) عن سليمان بن عبد الرَّحمَن، عن القاسم، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (22603).

(2)

المسند الجامع (5278)، وأطراف المسند (7646)، ومَجمَع الزوائد 5/ 143 و 147، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4006).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (584)، والروياني (1210)، والطبراني (7769 و 7782: 7784).

ص: 92

11686 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، قال: سمعت أَبا أُمامة يقول:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على مشيخة من الأنصار بيض لحاهم، فقال: يا معشر الأنصار، حمروا وصفروا، وخالفوا أهل الكتاب، قال: فقلنا: يا رسول الله، إن أهل الكتاب يتسرولون ولا يأتزرون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تسرولوا وائتزروا، وخالفوا أهل الكتاب، قال: فقلنا: يا رسول الله، إن أهل الكتاب يتخففون ولا ينتعلون، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فتخففوا وانتعلوا، وخالفوا أهل الكتاب، قال: فقلنا: يا رسول الله، فإن أهل الكتاب يقصون عثانينهم، ويوفرون سبالهم، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قصوا سبالكم، ووفروا عثانينكم، وخالفوا أهل الكتاب» .

أخرجه أحمد (22639) قال: حدثنا زيد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، قال: حدثني القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5280)، وأطراف المسند (7649)، ومَجمَع الزوائد 5/ 131 و 160.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7924)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5987).

ص: 92

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه زيد بن يحيى بن عبيد، عن عبد الله بن العلاء بن زبر، قال: حدثنا القاسم مولى يزيد، قال: حدثنا أَبو أمامة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على شيوخ من الأنصار بيض لحاهم، فقال: يا معشر الأنصار، حمروا وصفروا .. الحديث.

قال أبي: سألت شعيب بن شعيب، وكان ختن زيد بن يحيى على ابنته، فسألته أن يخرج إلي كتاب عبد الله بن العلاء، فأخرج إلي الكتاب، فطلبت هذا الحديث وحديثا آخر، عن أبي عُبيد الله مسلم بن مشكم، عن أبي ثعلبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه سأله عن الإثم والبر، فلم أجد لهما أصلا في كتابه، وليس هما بمنكرين، يحتمل. «علل الحديث» (2208).

ص: 93

11687 -

عن سليم بن عامر، عن أَبي أُمامة؛

«أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته أن زوجها في بعض المغازي، فاستأذنته أن تصور في بيتها نخلة، فمنعها، أو نهاها» .

أخرجه ابن ماجة (3652) قال: حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا عفير بن معدان، قال: حدثنا سليم بن عامر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5281)، وتحفة الأشراف (4873).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7712).

ص: 93

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: عفير بن معدان، ضعيف الحديث، يكثر الرواية عن سليم بن عامر، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بالمناكير، ما لا أصل له، لا يشتغل بروايته. «الجرح والتعديل» 7/ 36.

ص: 93

- كتاب الأضاحي

11688 -

عن سليم بن عامر، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خير الأُضحِيَّة الكبش، وخير الكفن الحلة»

(1)

.

⦗ص: 94⦘

- وفي رواية: «خير الكفن الحلة، وخير الضحايا الكبش الأقرن» .

أخرجه ابن ماجة (3130) قال: حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. و «التِّرمِذي» (1517) قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا أَبو المغيرة.

كلاهما (الوليد، وأَبو المغيرة الخَولاني) عن أبي عائذ، عفير بن معدان، عن سليم بن عامر، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وعفير بن معدان، يضعف في الحديث.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (5283)، وتحفة الأشراف (4866).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7681 و 7682)، والبيهقي 9/ 273.

ص: 93

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 98، في مناكير عفير بن معدان الحِمصي، وقال: ولعفير بن معدان غير ما ذكرت من الحديث، وعامة رواياته غير محفوظة.

- وعفير بن معدان يكثر الرواية عن سليم بن عامر، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بالمناكير، انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 94

- كتاب الصيد

11689 -

عن لقمان بن عامر، عن أَبي أُمامة، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل عوامر البيوت، إلا ما كان من ذي الطفيتين والأبتر، فإنهما يكمهان الأبصار، وتخدج منهن النساء» .

أخرجه أحمد (22617) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا فرج، قال: حدثنا لقمان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5282)، وأطراف المسند (7662)، ومَجمَع الزوائد 4/ 48، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5408).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7726).

ص: 94

- فوائد:

- لقمان؛ هو ابن عامر الوصابي، وفرج؛ هو ابن فضالة، وأَبو النضر؛ هو هاشم بن القاسم.

ص: 95

- كتاب الطب

11690 -

عن أبي صالح الأشعري، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الحمى كير من جهنم، فما أصاب المؤمن منها، كان حظه من جهنم»

(1)

.

أخرجه أحمد (22518) و 5/ 264 (22630) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن مطرف، أَبو غسان الليثي، عن أبي الحصين، عن أبي صالح الأشعري، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (22630).

(2)

المسند الجامع (5285)، وأطراف المسند (7677)، ومَجمَع الزوائد 2/ 305، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3853).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1269)، والطبراني (7468)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9383).

ص: 95

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه أَبو غسان محمد بن مطرف، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحمى حظ المؤمن من جهنم، وما أصابه من ذلك فهو حظه من النار.

قاله شَبَابة عن أبي غسان.

وقيل: عن يزيد بن هارون، عن أبي غسان، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أَبي أُمامة.

ورواه سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن إسماعيل بن عُبيد الله، عن أبي صالح الأشعري، عن كعب قوله، وهو الصواب. «العلل» (1987)

⦗ص: 96⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو غسان محمد بن مطرف، عن أبي الحصين، عن أبي صالح الأشعري، عن أَبي أُمامة.

ورواه إسماعيل بن عُبيد الله بن أبي المهاجر، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الرَّحمَن بن يزيد بن تميم، عن إسماعيل، عن أبي صالح الأشعري، عن أبي هريرة.

وقال أَبو أُسامة: عن عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، عن إسماعيل، في هذا الحديث.

ووهم في قوله: ابن جابر؛ إنما هو: عبد الرَّحمَن بن يزيد بن تميم، وهو ضعيف.

وابن جابر ثقة، وكلا القولين وهم.

والصواب ما رواه سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عُبيد الله، عن أبي صالح الأشعري، عن كعب الأحبار، قوله. «العلل» (2705).

ص: 95

11691 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«عائد المريض يخوض في الرحمة، ووضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وركه، ثم قال هكذا مقبلا ومدبرا، وإذا جلس عنده غمرته الرحمة» .

أخرجه أحمد (22665) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، يعني ابن المبارك، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، عن عُبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5286)، وأطراف المسند (7658)، ومَجمَع الزوائد 2/ 297.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1231)، والطبراني (7854)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8769).

ص: 96

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

ص: 96

11692 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 97⦘

«من تمام عيادة المريض، أن يضع أحدكم يده على جبهته، أو يده، فيسأله كيف هو؟ وتمام تحياتكم بينكم المصافحة»

(1)

.

- وفي رواية: «تمام تحيتكم المصافحة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26238). وأحمد (22591) قال: حدثنا خلف بن الوليد (ح) وعلي بن إسحاق. و «التِّرمِذي» (2731) قال: حدثنا سويد بن نصر.

أربعتهم (ابن أبي شيبة، وخلف، وعلي، وسويد) عن عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، عن عُبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا إسناد ليس بالقوي، قال محمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: وعُبيد الله بن زحر ثقة، وعلي بن يزيد ضعيف، والقاسم هو ابن عبد الرَّحمَن، يكنى أبا عبد الرَّحمَن، وهو مولى عبد الرَّحمَن بن خالد بن يزيد بن معاوية، وهو ثقة، والقاسم شامي.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (5287)، وتحفة الأشراف (4910)، وأطراف المسند (7645).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1217 و 1231)، والطبراني (7854)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8547 و 8769).

ص: 96

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 523، في مناكير عُبيد الله بن زحر، وقال: ولعُبيد الله بن زحر غير ما ذكرت من الحديث، ويقع في أحاديثه ما لا يُتابَع عليه.

وأخرجه في 9/ 57، في مناكير يحيى بن أيوب الغافقي.

ص: 97

- كتاب الأدب

11693 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة؛

«أن رجلا قال: يا رسول الله، ما حق الوالدين على ولدهما؟ قال: هما جنتك ونارك»

⦗ص: 98⦘

أخرجه ابن ماجة (3662) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5303)، وتحفة الأشراف (4920).

ص: 97

- فوائد:

- قال ابن عَدي: بهذا الإسناد، يعني هشام، عن صدقة، عن عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أَبي أُمامة، ثلاثون حديثا، حدثناه ابن عاصم، عامتها ليست بمستقيمة. «الكامل» 6/ 280.

ص: 98

11694 -

عن محمد بن زياد الألهاني، قال: سمعت أَبا أُمامة يقول:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه» .

أخرجه أحمد (22654) قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا محمد بن زياد الألهاني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5294)، وأطراف المسند (7667)، ومَجمَع الزوائد 8/ 164، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5097).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7523).

ص: 98

- فوائد:

بقية؛ هو ابن الوليد.

ص: 98

11695 -

عن سالم بن أبي الجعد، قال: ذكر لي عن أَبي أُمامة؛

«أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله، ومعها صبيان لها، فأعطاها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحد منهما تمرة، قال: ثم إن أحد الصبيين بكى، قال: فشقتها، فأعطت كل واحد نصفا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حاملات، والدات، رحيمات بأولادهن، لولا ما يصنعن بأزواجهن لدخلت مصلياتهن الجنة» .

أخرجه أحمد (22526) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة

⦗ص: 99⦘

(ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة، عن منصور، قال: سمعت سالما ـ قال حجاج: عن سالم بن أبي الجعد، قال ابن جعفر: سمعت سالم بن أبي الجعد ـ قال: ذكر لي، فذكره.

• أخرجه أحمد (22572) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا شَريك، عن منصور. وفي 5/ 269 (22667) قال: حدثنا زياد بن عبد الله البكائي، قال: حدثنا منصور. و «ابن ماجة» (2013) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش.

ص: 98

كلاهما (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان الأعمش) عن سالم بن أبي الجعد، عن أَبي أُمامة، قال:

«جاءت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم معها ابنان لها، وهي حامل، فما سألته يومئذ شيئًا إلا أعطاها، ثم قال: حاملات، والدات، رحيمات، لولا ما يأتين إلى أزواجهن دخلن الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة معها صبيان لها، قد حملت أحدهما، وهي تقود الآخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حاملات، والدات، رحيمات، لولا ما يأتين إلى أزواجهن، دخل مصلياتهن الجنة»

(2)

.

ليس بين سالم بن أبي الجعد، وأَبي أُمامة أحد

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22667).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (5299)، وتحفة الأشراف (4865)، وأطراف المسند (7601)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3197).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1222)، والطبراني (7985 و 7986)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8324 و 8325 و 10546).

ص: 99

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، قلت له: سالم بن أبي الجعد سمع من أَبي أُمامة؟ فقال: ما أرى. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (25).

ص: 99

11696 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من مؤمنين يموت لهما ثلاثة من الأولاد، لم يبلغوا الحنث، إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهم» .

أخرجه ابن أبي شيبة (12003) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: حدثنا القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (1859)، والمطالب العالية (785).

ص: 100

11697 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من لم يرحم صغيرنا، ويجل كبيرنا، فليس منا» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (356) قال: حدثنا محمود، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الوليد بن جميل، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5301).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7922).

ص: 100

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: الوليد بن جميل شيخ، يروي عن القاسم أحاديث منكرة. «الجرح والتعديل» 9/ 3.

ص: 100

11698 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من رحم، ولو ذبيحة، رحمه الله يوم القيامة» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (381) قال: حدثنا محمود، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا الوليد بن جميل الكندي، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5298)، ومَجمَع الزوائد 4/ 33.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7913 و 7915)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10559).

ص: 100

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: الوليد بن جميل شيخ، يروي عن القاسم أحاديث منكرة. «الجرح والتعديل» 9/ 3.

ص: 101

11699 -

عن حسان بن عطية، عن أَبي أُمامة الباهلي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الحياء والعي شعبتان من الإيمان، والبذاء والبيان شعبتان من النفاق»

(1)

.

- وفي رواية: «الحياء والعي شعبتان من الإيمان»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (31067) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 5/ 269 (22668) قال: حدثنا حسين بن محمد، وغيره. و «التِّرمِذي» (2027) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

ثلاثتهم (يزيد، وحسين، وغيره) عن أَبي غسان محمد بن مُطَرِّف، عن حسان بن عطية، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، إِنما نعرفُه من حديث أَبي غسان محمد بن مُطَرِّف.

والعِي: قِلة الكلام، والبَذاءُ: هو الفُحش في الكلام، والبَيانُ: هو كَثرة الكلام مثل هؤلاءِ الخُطباءِ الذين يخطُبون فيوسِّعون في الكلام، ويتفصَّحون فيه من مَدح الناس فيما لا يُرضي الله.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (5215)، وتحفة الأشراف (4855)، وأطراف المسند (7594).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1263)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7307)، والبغوي (3394).

ص: 101

11700 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 102⦘

«يقول الله، عز وجل: يا ابن آدم، إذا أخذت كريمتيك، فصبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى، لم أرض لك بثواب دون الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «يقول الله سبحانه: ابن آدم، إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى، لم أرض ثوابا دون الجنة»

(2)

.

أخرجه أحمد (22581) قال: حدثنا إبراهيم بن مهدي. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (535) قال: حدثنا خطاب، وإسحاق بن يزيد. و «ابن ماجة» (1597) قال: حدثنا هشام بن عمار.

أربعتهم (إبراهيم، وخطاب بن عثمان الفوزي، وإسحاق، وهشام) عن إسماعيل بن عياش، عن ثابت بن عَجلان، عن القاسم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (5284)، وتحفة الأشراف (4911)، وأطراف المسند (7640)، ومَجمَع الزوائد 2/ 308.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7788).

ص: 101

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 102

11701 -

عن أبي غالب، عن أَبي أُمامة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل من خيبر ومعه غلامان، فقال علي، رضي الله عنه: يا رسول الله، أخدمنا؟ فقال: خذ أيهما شئت، فقال: خر لي، قال: خذ هذا، ولا تضربه، فإني قد رأيته يصلي مقبلنا من خيبر، وإني قد نهيت عن ضرب أهل الصلاة، وأعطى أبا ذر الغلام الآخر، فقال: استوص به خيرا، ثم قال: يا أبا ذر، ما فعل الغلام الذي أعطيتك؟ قال: أمرتني أن أستوصي به خيرا، فأعتقته»

(1)

.

أخرجه أحمد (22506) قال: حدثنا حسن بن موسى، وعفان. وفي 5/ 258 (22580) قال: حدثنا عفان. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (163) قال: حدثنا حجاج

⦗ص: 103⦘

ثلاثتهم (حسن، وعفان بن مسلم، وحجاج بن مِنهال) عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا أَبو غالب

(2)

، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22580).

(2)

في «أطراف المسند» ، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (6511):«حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي غالب» .

(3)

المسند الجامع (5289)، وأطراف المسند (7682)، ومَجمَع الزوائد 4/ 237، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4980).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8057).

ص: 102

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو غالب، يروي عن أَبي أُمامة، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (665).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 397، في مناكير أبي غالب، وقال: سمعت ابن حماد يقول: أَبو غالب يروي عن أَبي أُمامة، ضعيف، ذكره عن النَّسَائي.

ص: 103

11702 -

عن سليمان بن حبيب المحاربي، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء، وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب، وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه» .

أخرجه أَبو داود (4800) قال: حدثنا محمد بن عثمان الدمشقي، أَبو الجماهر، قال: حدثنا أَبو كعب، أيوب بن محمد السعدي، قال: حدثني سليمان بن حبيب المحاربي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5304)، وتحفة الأشراف (4876).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7488)، والبيهقي 10/ 249.

ص: 103

11703 -

عن أبي غالب، عن أَبي أُمامة، قال:

«خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوكئ على عصا، فقمنا إليه، فقال: لا تقوموا كما تقوم الأعاجم، يعظم بعضها بعضا، قال: فكأنا اشتهينا أن يدعو الله لنا،

⦗ص: 104⦘

فقال: اللهم اغفر لنا وارحمنا، وارض عنا، وتقبل منا، وأدخلنا الجنة، ونجنا من النار، وأصلح لنا شأننا كله، فكأنا اشتهينا أن يزيدنا، فقال: قد جمعت لكم الأمر»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26094) و 10/ 267 (29963). و «أحمد» 5/ 253 (22534). و «أَبو داود» (5230) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن ابن نُمير، قال: حدثنا مسعر، عن أبي العَنْبَس، عن أبي العَدَبَّس، عن أبي مرزوق، عن أبي غالب، فذكره.

- فرقه ابن أبي شيبة إلى حديثين.

• أخرجه عبد الله بن أحمد (22535) قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا مسعر، عن أبي، عن أبي، عن أبي، منهم أَبو غالب، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه، أو نحوه.

- لم يذكر كناهم.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 103

• وأخرجه أحمد (22554) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن مِسعَر، قال: حدثنا أَبو العَدَبَّس، عن رجل، أظنه أبا خلف، قال: حدثنا أَبو مرزوق، قال: قال أَبو أمامة:

«خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيناه قمنا، قال: فإذا رأيتموني فلا تقوموا كما يفعل العجم، يعظم بعضها بعضا، قال: كأنا اشتهينا أن يدعو لنا، فقال: اللهم اغفر لنا وارحمنا، وارض عنا، وتقبل منا، وأدخلنا الجنة، ونجنا من النار، وأصلح لنا شأننا كله» .

- ليس فيه: «أَبو العَنْبَس، ولا أَبو غالب» ، وزاد فيه:«أبا خلف» .

• وأخرجه ابن ماجة (3836) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن مِسعَر، عن أبي مرزوق، عن أبي العَدَبَّس، عن أَبي أُمامة الباهلي، قال:

«خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متكئ على عصا، فلما رأيناه قمنا، فقال: لا تفعلوا كما يفعل أهل فارس بعظمائها، قلنا: يا رسول الله، لو دعوت الله لنا،

⦗ص: 105⦘

قال: اللهم اغفر لنا وارحمنا، وارض عنا، وتقبل منا، وأدخلنا الجنة، ونجنا من النار، وأصلح لنا شأننا كله، قال: فكأنما أحببنا أن يزيدنا، فقال: أوليس قد جمعت لكم الأمر؟».

- ليس فيه: «أَبو العَنْبَس، ولا أَبو غالب»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5311)، وتحفة الأشراف (4934)، وأطراف المسند (7685).

والحديث؛ أخرجه البزار (6642)، والطبراني (8072)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8538).

ص: 104

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو غالب، يروي عن أَبي أُمامة، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (665).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه يحيى القطان، قال: حدثنا مسعر، قال: حدثنا أَبو العَدَبَّس، عن رجل أظنه أبا خلف، قال: حدثنا أَبو مرزوق، قال: حدثنا أَبو أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيتموني فلا تقوموا كما تفعل العجم تعظم بعضها بعضا، وكأنا اشتهينا أن يدعو لنا فقال: اللهم اغفر لنا، وارحمنا، وارض عنا، وتقبل منا، وأدخلنا الجنة، ونجنا من النار، وأصلح لنا شأننا كله.

قال أبي: لم يعمل يحيى القطان في هذا شيئا، إنما هو مسعر، عن أبي العَنْبَس، عن أبي العَدَبَّس، عن أبي مرزوق، عن أبي غالب، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (2095).

- وقال الدارقُطني: يرويه مِسعَر بن كِدَام، واختُلِف عنه؛

فضبط إسناده عبد الله بن نُمير، فرواه عن مِسعَر، عن أبي العَنْبَس، عن أبي العَدَبَّس، عن أبي مرزوق، عن أبي غالب، عن أَبي أُمامة.

وقال محمد بن بشر: عن مِسعَر، عن رجل، عن مرزوق، أو أبي مرزوق، عن رجل، عن أبي غالب، عن أَبي أُمامة.

وقال ابن عُيينة: عن مِسعَر، عن أبي مسكين، عن أبي مرزوق، عن أبي العَدَبَّس، عن أَبي أُمامة

⦗ص: 106⦘

قال ذلك إبراهيم بن بشار، عنه.

ص: 105

وقال ابن أبي عمر العدني: عنه، عن مِسعَر، عن أبي العَنْبَس، عن أبي العَدَبَّس، عن أبي مرزوق، عن أَبي أُمامة، ولم يذكر: أبا غالب.

وقول ابن نُمير أشبهها بالصواب.

وقال إسماعيل بن إبراهيم الصائغ، وهو شيخ من أهل مكة، ثقة، عن مِسعَر، عن مرزوق أبي عبد الله الحِمصي، عن أَبي أُمامة. «العلل» (2702).

- وقال الدارقُطني: أَبو العَدَبَّس، عن أَبي أُمامة؛ حديث: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متكئ على عصا، الحديث.

هكذا رواه وكيع، عن مِسعَر، عن أبي مرزوق، عنه، بهذا الإسناد.

وخالفه عبد الله بن نُمير، ومحمد بن بشر، فأقاما إسناده عن مِسعَر، قالا: عن أبي العَدَبَّس، عن أبي مرزوق، عن أبي غالب، عن أَبي أُمامة، ولم يروه بهذا الإسناد، عن مِسعَر غيرهما. «أطراف الغرائب والأفراد» (4601).

- وقال المِزِّي: ابن ماجة في الدعاء، عن علي بن محمد، عن وكيع، عن مِسعَر، عن أبي مرزوق، عن أبي العَدَبَّس، عن أَبي أُمامة، به.

كذا عنده، وهو وهم، والصواب الأول (يعني رواية أبي داود)، ووقع في بعض النسخ المتأخرة: عن أبي مرزوق، عن أبي وائل، عن أَبي أُمامة، وهو وهم ممن دون المصنف. «تحفة الأشراف» (4934).

- وقال ابن ماكولا: عدبس، بفتح العين والدال، وتشديد الباء المعجمة بواحدة. «الإكمال» 6/ 151.

ص: 106

11704 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان»

⦗ص: 107⦘

أخرجه أَبو داود (4681) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن الفضل الحراني، قال: حدثنا محمد بن شعيب، يعني ابن شابور، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم، فذكره

(1)

.

• أخرجه ابن أبي شيبة (35875) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: حدثنا القاسم، عن أَبي أُمامة، قال: من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (5219)، وتحفة الأشراف (4903).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7613 و 7737 و 7738)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8605)، والبغوي (3469).

ص: 106

11705 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما أحب عبد عبدًا لله، عز وجل، إلا أكرم ربه، عز وجل» .

أخرجه أحمد (22582) قال: حدثنا إبراهيم بن مهدي، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5290)، وأطراف المسند (7642)، ومَجمَع الزوائد 10/ 274.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (8600).

ص: 107

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 107

11706 -

عن أبي ظبية، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن المقة من الله ـ قال شريك: هي المحبة، والصيت من السماء، فإذا أحب الله عبدًا قال لجبريل: إني أحب فلانا، فينادي جبريل: إن الله، عز وجل، يمقه، يعني: يحب، فلانا فأحبوه، أرى شريكا قد قال: فينزل له المحبة في الأرض، وإذا أبغض عبدا، قال لجبريل: إني أبغض فلانا فأبغضه، قال: فينادي جبريل: إن ربكم يبغض فلانا فأبغضوه، قال: أرى شريكا قد قال: فيجري له البغض في الأرض»

(1)

.

⦗ص: 108⦘

- وفي رواية: «المقة في السماء، فإذا أحب الله عبدا، قال: إني أحببت فلانا فأحبوه، قال: فتنزل له المقة في أهل الأرض»

(2)

.

أخرجه أحمد (22588) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني. وفي 5/ 263 (22626) قال: حدثنا أسود بن عامر. و «عبد الله بن أحمد» 5/ 263 (22627) قال: حدثنا علي بن حكيم الأَوْدي (ح) وحدثني أَبو بكر بن أبي شيبة.

أربعتهم (يحيى بن إسحاق، وأسود، وعلي بن حكيم، وابن أبي شَيبة) عن شريك النَّخَعي، عن محمد بن سعد الأَنصاري الواسطي، عن أبي ظبية الشامي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22626).

(2)

اللفظ لأحمد (22588).

(3)

المسند الجامع (5346)، وأطراف المسند (7678)، ومَجمَع الزوائد 10/ 271، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7917).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1236)، والطبراني (7551).

ص: 107

11707 -

عن الأعمش، قال: حدثت عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يطبع المؤمن على الخلال كلها، إلا الخيانة، والكذب»

(1)

.

- وفي رواية: «يطوى المؤمن على كل شيء، إلا الخيانة، والكذب»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26121) و 11/ 19 (30977). وأحمد (22523) عن وكيع بن الجراح، قال: سمعت الأعمش، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (30977).

(3)

المسند الجامع (5217)، وأطراف المسند (7698)، ومَجمَع الزوائد 1/ 92، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (130).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (114).

ص: 108

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه وكيع، عن الأعمش، قال: حدثت، عن أَبي أُمامة

⦗ص: 109⦘

ورواه علي بن هاشم بن البريد، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، عن سعد، وهو الصواب. «العلل» (3173).

ص: 108

11708 -

عن لقمان بن عامر، قال: سمعت أَبا أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أجيفوا أَبوابكم، وأكفئوا آنيتكم، وأوكوا أسقيتكم، وأطفئوا سرجكم، فإنه لم يؤذن لهم بالتسور عليكم» .

أخرجه أحمد (22620) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا الفرج، قال: حدثنا لقمان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5288)، وأطراف المسند (7664)، ومَجمَع الزوائد 8/ 111.

ص: 109

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 143، في مناكير فرج بن فضالة، وقال: وهذه الأحاديث التي أمليتها عن لقمان بن عامر، عن أَبي أُمامة، غير محفوظة.

- لقمان؛ هو ابن عامر الوصابي، وفرج؛ هو ابن فضالة، وأَبو النضر؛ هو هاشم بن القاسم.

ص: 109

11709 -

عن سليم بن عامر، عن أَبي أُمامة، قال:

«إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه، مه، فقال: ادنه، فدنا منه قريبا، قال: فجلس، قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا، والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا، والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا، والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا، والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: لا،

⦗ص: 110⦘

والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، قال: فوضع يده عليه، وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه، قال: فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء»

(1)

.

أخرجه أحمد (22564) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 5/ 257 (22565) قال: حدثنا أَبو المغيرة.

كلاهما (يزيد، وأَبو المغيرة الخَولاني) عن حريز بن عثمان، قال: حدثنا سليم بن عامر، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (22564).

(2)

المسند الجامع (5348)، وأطراف المسند (7607)، ومَجمَع الزوائد 1/ 129.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7679)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5032).

ص: 109

11710 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، قال:

«مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل نائم في المسجد، منبطح على وجهه، فضربه برجله، وقال: قم، أو اقعد، فإنها نومة جهنمية»

(1)

.

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (1188) قال: حدثنا محمود، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن ماجة» (3725) قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، قال: حدثنا سلمة بن رجاء.

كلاهما (يزيد، وسلمة) عن الوليد بن جميل الدمشقي، أنه سمع القاسم بن عبد الرَّحمَن يحدث، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (5300)، وتحفة الأشراف (4913).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7914).

ص: 110

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: الوليد بن جميل شيخ، يروي عن القاسم أحاديث منكرة. «الجرح والتعديل» 9/ 3.

ص: 110

11711 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة أول مرة، ثم يغض بصره، إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها» .

أخرجه أحمد (22634) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا ابن مبارك (ح) وعتاب، قال: حدثنا عبد الله، هو ابن المبارك، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، عن عُبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5292)، وأطراف المسند (7648)، ومَجمَع الزوائد 8/ 63.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7842)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5048).

ص: 111

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

ص: 111

11712 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من مسح رأس يتيم، أو يتيمة، لم يمسحه إلا لله، كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة، أو يتيم عنده، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين، وقرن بين إصبعيه»

(1)

.

- في (22505): «وفرق بين إصبعيه السباحة والوسطى» .

أخرجه أحمد (22505) قال: حدثنا أَبو إسحاق الطَّالْقَاني. وفي 5/ 265 (22640) قال: حدثنا علي بن إسحاق.

كلاهما (إبراهيم بن إسحاق الطَّالْقَاني، وعلي) عن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن عُبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (22640).

(2)

المسند الجامع (5293)، وأطراف المسند (7629)، ومَجمَع الزوائد 8/ 160.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7821)، والبغوي (3456).

ص: 111

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

ص: 111

11713 -

عن محمد بن زياد الألهاني، عن أَبي أُمامة، قال:

«أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن نفشي السلام»

⦗ص: 112⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (26251). وابن ماجة (3693) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن زياد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5295)، وتحفة الأشراف (4928).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1266)، والطبراني (7524 و 7525)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8378).

ص: 111

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 112

11714 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من بدأ بالسلام، فهو أولى بالله، عز وجل، ورسوله»

(1)

.

أخرجه أحمد (22545) قال: حدثنا عتاب، وهو ابن زياد، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب. وفي 5/ 261 (22607) و 5/ 269 (22673) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا الحسن، يعني ابن صالح، عن أبي المهلب. وفي 5/ 264 (22635) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر بن مضر.

ثلاثتهم (يحيى بن أيوب، ومطرح بن يزيد، أَبو المهلب، وبكر) عن عُبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (22545).

(2)

المسند الجامع (5296)، وأطراف المسند (7633).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7743 و 7814 و 7815 و 7858).

ص: 112

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 203، في مناكير مطرح بن يزيد أبي المهلب، وقال: ومطرح له غير ما ذكرت، وعامة رواياته عن عُبيد الله بن زحر، والضعف على حديثه بَيِّنٌ.

ص: 112

11715 -

عن أبي سفيان الحِمصي، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أولى الناس بالله، من بدأهم بالسلام»

⦗ص: 113⦘

أخرجه أَبو داود (5197) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس الذُّهْلي، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن أبي خالد وهب، عن أبي سفيان الحِمصي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5297)، وتحفة الأشراف (4926).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (8408).

ص: 112

- فوائد:

- أَبو سفيان الحِمصي، هو محمد بن زياد الألهاني، وأَبو خالد؛ هو وهب بن خالد الحميري، الحِمصي، وأَبو عاصم؛ هو الضحاك بن مخلد.

ص: 113

11716 -

عن سليم بن عامر، عن أَبي أُمامة، قال:

«قيل: يا رسول الله، الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام؟ فقال: أولاهما بالله» .

أخرجه التِّرمِذي (2694) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا قران بن تمام الأسدي، عن أبي فروة يزيد بن سنان، عن سليم بن عامر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، قال محمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: أَبو فروة الرُّهاوي، مقارب الحديث، إلا أن ابنه محمد بن يزيد يروي عنه مناكير.

(1)

المسند الجامع (5302)، وتحفة الأشراف (4869).

ص: 113

- كتاب الذكر والدعاء

11717 -

عن أبي غالب الضبعي، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لأن أذكر الله، تعالى، من طلوع الشمس، أكبر وأهلل وأسبح، أحب إلي من أن أُعتِق أربعا من ولد إسماعيل، ولأن أذكر الله من صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس، أحب إلي من أن أُعتِق كذا وكذا من ولد إسماعيل»

(1)

.

- وفي رواية: «لأن أقعد، أذكر الله، وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله، حتى

⦗ص: 114⦘

تطلع الشمس، أحب إلي من أن أُعتِق رقبتين، أو أكثر، من ولد إسماعيل، ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس، أحب إلي من أن أُعتِق أربع رقاب، من ولد إسماعيل».

أخرجه أحمد (22538) قال: حدثنا سليمان بن حرب. وفي (22547) قال: حدثنا عفان.

(1)

لفظ (22538).

ص: 113

كلاهما (سليمان، وعفان) عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا علي بن زيد، عن أبي غالب الضبعي

(1)

، فذكره

(2)

.

(1)

وقع في طبعات عالم الكتب، والرسالة، والمكنز، وعامة النسخ الخطية لهذه الطبعات:«عن أبي طالب الضبعي» ، وذكر محققو طبعة المكنز أنه في النسختين الخطيتين:«لا له لي» ، و «كوبريلي 11»:«عن أبي غالب الضبعي» ، قلنا: وفي «غاية المقصد في زوائد المسند» الورقة (382)، في رواية عفان:«عن أبي طالب الضبعي» ، وفي رواية سليمان:«عن أبي غالب الضبعي» ، وفي «أطراف المسند» (7688) ورد الحديث في ترجمة أبي غالب، عن أبي أُمامة.

• وبالنظر في الترجمتين تبين أَن من ترجم لأَبي غالب ذكر أَبا أُمامة في شيوخه، بينما لم نقف على أَحد ذكر ذلك في شيوخ أَبي طالب، وكذلك من ترجم لأَبي أَمامة ذكروا أَبا غالب في تلاميذه، بينما لم يذكروا أَبا طالب، وانظر:«التاريخ الكبير» 3/ 134، و «الجرح والتعديل» 3/ 315، و «تهذيب الكمال» 24/ 170.

(2)

المسند الجامع (5305)، وأطراف المسند (7688)، ومَجمَع الزوائد 10/ 104.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1262)، والطبراني (8028).

ص: 114

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 114

11718 -

عن شيخ من أهل دمشق، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خمس بخ بخ: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، والولد الصالح يموت للرجل فيحتسبه»

⦗ص: 115⦘

أخرجه أحمد (22531) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا يَعلى بن عطاء، عن شيخ من أهل دمشق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5307)، وأطراف المسند (7695)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6134).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1235).

ص: 114

11719 -

عن محمد بن سعد بن زُرارة، عن أَبي أُمامة الباهلي؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يحرك شفتيه، فقال: ماذا تقول يا أَبا أُمامة؟ قال: أذكر ربي، قال: ألا أخبرك بأفضل، أو أكثر، من ذكرك الليل مع النهار، والنهار مع الليل؟ أن تقول: سبحان الله عدد ما خلق، سبحان الله ملء ما خلق، سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء، سبحان الله ملء ما في السماء والأرض، سبحان الله ملء ما خلق، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه، وسبحان الله ملء كل شيء، وتقول: الحمد لله مثل ذلك»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9921) قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب. و «ابن خزيمة» (754) قال: حدثنا علي بن عبد الرَّحمَن بن المغيرة المصري. و «ابن حِبَّان» (830) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا علي بن عبد الرَّحمَن بن المغيرة.

كلاهما (إبراهيم، وعلي) عن ابن أبي مريم، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، قال: حدثني ابن عَجلان، عن مصعب بن محمد بن شرحبيل

(2)

، عن محمد بن سعد بن زُرارة

(3)

، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

قال المِزِّي: وقع في بعض النسخ المتأخرة: «عن مصعب بن محمد، عن محمد بن شرحبيل» وهو وهم. «تحفة الأشراف» .

(3)

تحرف في المطبوع من «صحيح ابن حبان» إلى: «محمد بن سعد بن أبي وقاص» ، وهو على الصواب عند ابن خزيمة، شيخ المصنف في هذا الحديث، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (6479) نقلا عن هذا الموضع.

(4)

المسند الجامع (5308)، وتحفة الأشراف (4929).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1235).

ص: 115

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

ص: 115

11720 -

عن سالم بن أبي الجعد، أن أَبا أُمامة حدث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«من قال: الحمد لله عدد ما خلق، والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله عدد ما في السماوات والأرض، والحمد لله ملء ما في السماوات والأرض، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء، وسبحان الله مثلها، فأعظم ذلك» .

أخرجه أحمد (22496) قال: حدثنا هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن حصين، عن سالم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5309)، وأطراف المسند (7600)، ومَجمَع الزوائد 10/ 93.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7987).

ص: 116

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، قلت له: سالم بن أبي الجعد سمع من أَبي أُمامة؟ فقال: ما أرى. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (25).

- حصين؛ هو ابن عبد الرَّحمَن، السلمي، وأَبو عَوانة؛ هو الوضاح.

ص: 116

11721 -

عن شهر بن حوشب، عن أَبي أُمامة الباهلي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من أوى إلى فراشه طاهرا، يذكر الله حتى يدركه النعاس، لم ينقلب ساعة من الليل، يسأل الله شيئًا من خير الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه» .

أخرجه التِّرمِذي (3526) قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، فذكره

(1)

.

⦗ص: 117⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريب، وقد روي هذا أيضا، عن شهر بن حوشب، عن أبي ظبية، عن عَمرو بن عبسة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (5312)، وتحفة الأشراف (4889).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7568).

ص: 116

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 117

11722 -

عن عبد الرَّحمَن بن سابط، عن أَبي أُمامة، قال:

«قيل: يا رسول الله، أي الدعاء أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (3499). و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9856) قال التِّرمِذي: حدثنا محمد بن يحيى الثقفي المَرْوَزي، وقال النَّسَائي: أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن ابن جُريج، عن عبد الرَّحمَن بن سابط، فذكره

(2)

.

- في رواية النَّسَائي: «ابن سابط» لم يُسَمِّه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد روي عن أبي ذر، وابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«جوف الليل الآخر الدعاء فيه أفضل وأرجى» ، ونحو هذا.

• أخرجه عبد الرزاق (3948) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن سابط؛

«أن أَبا أُمامة سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما أنت؟ قال: نبي، قال: إلى من أرسلت؟ قال: إلى الأحمر والأسود، قال: أي حين تكره الصلاة؟ قال: من حين تصلي الصبح حتى ترتفع الشمس قيد رمح، ومن حين تصفر الشمس إلى غروبها، قال: فأي الدعاء أسمع؟ قال: شطر الليل الآخر، وأدبار المكتوبات، قال: فمتى غروب الشمس؟ قال: من أول ما تصفر الشمس حين تدخلها صفرة إلى حين أن تغرب الشمس» . «مُرسَل» .

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (5313)، وتحفة الأشراف (4892)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (868).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي الدنيا في «التهجد وقيام الليل» (240).

ص: 117

11723 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، قال:

«اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: البقرة، وآل عمران، وطه» .

أخرجه ابن ماجة (3856) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا عَمرو بن أبي سلمة، عن عبد الله بن العلاء، عن القاسم، فذكره، موقوفا.

- وفي (3856 م) قال ابن ماجة: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا عَمرو بن أبي سلمة، قال: ذكرت ذلك لعيسى بن موسى، فحدثني أنه سمع غَيلان بن أنس، يحدث عن القاسم، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5310)، وتحفة الأشراف (4921).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7758 و 7925).

ص: 118

11724 -

عن أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، قال:

«كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فدعا بدعاء كثير لا نحفظه، فقلنا: دعوت بدعاء لا نحفظه؟ فقال: سأنبئكم بشيء يجمع ذلك كله لكم: اللهم إنا نسألك مما سألك نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونستعيذك مما استعاذك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم أنت المستعان، وعليك البلاغ، لا حول ولا قوة إلا بالله، أو كما قال» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (679) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا معتمر، عن ليث، عن ثابت بن عَجلان، عن أبي عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5314)، ومَجمَع الزوائد 10/ 179.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7791).

ص: 118

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- معتمر؛ هو ابن سليمان.

ص: 118

11725 -

عن عبد الرَّحمَن بن سابط، عن أَبي أُمامة، قال:

⦗ص: 119⦘

«دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا، قلنا: يا رسول الله، دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا، فقال: ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله؟ تقول: اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأنت المستعان، وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة إلا بالله» .

أخرجه التِّرمِذي (3521) قال: حدثنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا عمار بن محمد ابن أخت سفيان الثوري، قال: حدثنا ليث بن أبي سُلَيم، عن عبد الرَّحمَن بن سابط، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (5315)، وتحفة الأشراف (4893).

ص: 118

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 119

- كتاب الرؤيا

11726 -

عن سليم بن عامر أبي يحيى الكَلاعي، قال: حدثني أَبو أمامة الباهلي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان، فأخذا بضبعي، فأتيا بي جبلا وعرا، فقالا: اصعد، فقلت: إني لا أطيقه، فقالا: إنا سنسهله لك، فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل، إذا بأصوات شديدة، قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواء أهل النار، ثم انطلق بي، فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم، تسيل أشداقهم دما، قال: قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم ـ فقال: خابت اليهود والنصارى، فقال سليم: ما أدري أسمعه أَبو أمامة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أم شيء من رأيه؟ ـ ثم انطلق، فإذا بقوم أشد شيء انتفاخا، وأنتنه ريحا، وأسوئه منظرا، فقلت: من هؤلاء؟ فقال: هؤلاء قتلى الكفار، ثم انطلق بي، فإذا بقوم أشد شيء انتفاخا، وأنتنه ريحا، كأن ريحهم المراحيض، قلت:

⦗ص: 120⦘

من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الزانون والزواني، ثم انطلق بي، فإذا أنا بنساء تنهش ثديهن الحيات، قلت: ما بال هؤلاء؟ قال: هؤلاء يمنعن أولادهن ألبانهن، ثم انطلق بي، فإذا أنا بغِلمان يلعبون بين نهرين، قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذراري المؤمنين، ثم شرف شرفا، فإذا أنا بنفر ثلاثة يشربون من خمر لهم، قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء جعفر، وزيد، وابن رَوَاحة، ثم شرفني شرفا آخر، فإذا أنا بنفر ثلاثة، قلت: من هؤلاء؟ قال: هذا إبراهيم، وموسى، وعيسى، وهم ينظروني»

(1)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة، وقال عقبه: هذا حديثٌ الربيع.

ص: 119

- وفي رواية: «بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان، فأخذا بضبعي، وساق الحديث، وفيه قال: ثم انطلقا بي فإذا قوم معلقون بعراقيبهم، مشققة أشداقهم، تسيل أشداقهم دما، قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم ـ فقال: خابت اليهود والنصارى، قال سليم: فلا أدري شيء سمعه أَبو أمامة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو شيء من رأيه» مختصر

(1)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3273) قال: أخبرني محمود بن خالد، قال: حدثنا الوليد. و «ابن خزيمة» (1986) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، وبحر بن نصر الخَولاني، قالا: حدثنا بشر بن بكر. و «ابن حِبَّان» (7491) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا بشر بن بكر.

كلاهما (الوليد بن مسلم، وبِشر بن بكر) عن عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، عن سُليم بن عامر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (5316)، وتحفة الأشراف (4871)، ومَجمَع الزوائد 1/ 76.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7666)، والبيهقي 4/ 216.

ص: 120

- كتاب القرآن

11727 -

عن أبي سلام، قال: حدثني أَبو أمامة الباهلي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة» .

قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة

(1)

.

أخرجه أحمد (22499) و 5/ 254 (22546) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان، حدثنا يحيى بن أبي كثير. و «مسلم» 2/ 197 (1825) قال: حدثني الحسن بن علي الحُلْواني، قال: حدثنا أَبو توبة، وهو الربيع بن نافع، قال: حدثنا معاوية، يعني ابن سلام. وفي (1826) قال: وحدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: أخبرنا يحيى، يعني ابن حسان، حدثنا معاوية، بهذا الإسناد مثله. و «ابن حِبَّان» (116) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير.

(1)

اللفظ لمسلم (1825).

ص: 121

كلاهما (يحيى بن أبي كثير، ومعاوية بن سلَّام) عن زيد بن سلَّام، عن جَدِّه أبي سلام، فذكره.

• أخرجه أحمد (22498) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو. وفي 5/ 257 (22566) قال: حدثنا يزيد بن هارون.

كلاهما (عبد الملك، ويزيد) عن هشام الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، أنه سمع أَبا أُمامة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي شافعا لأصحابه يوم القيامة، اقرؤوا الزهراوين: البقرة، وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو كأنهما

⦗ص: 122⦘

فرقان من طير صواف، يحاجان عن صاحبهما، واقرؤوا سورة البقرة؛ فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة»

(1)

.

- ليس فيه: «زيد بن سلَّام»

(2)

.

- قال عبد الله بن أحمد: هذا الحديث أملاه يزيد بن هارون بواسط.

(1)

لفظ (22566).

وأخرجه من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام؛ البغوي (1193).

(2)

المسند الجامع (5318)، وتحفة الأشراف (4931)، وأطراف المسند (7675).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3933)، والطبراني (7542: 7544)، والبيهقي 2/ 395.

ص: 121

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: أَبو سلام، ممطور، وهو جد زيد بن سلَّام، ويحيى بن أبي كثير يقول: حدث أَبو سلام، ولم يلقه ولم يسمع منه شيئا. «تاريخه» (3983 و 3984).

- وقال يعقوب الفسوي: حدثني سلمة، عن أحمد بن حنبل قال: حدثنا عبد الصمد بن حرب بن شداد، قال لي يحيى بن أبي كثير: كل شيء عن أبي سلام فإنما هو كتاب. «المعرفة والتاريخ» 3/ 10.

ص: 122

11728 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تعلموا القرآن، فإنه شافع لأصحابه يوم القيامة، وتعلموا البقرة، وآل عمران، تعلموا الزهراوين، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما، وتعلموا البقرة، فإن تعلمها بركة، وتركها حسرة، ولا يطيقها البطلة» .

يعني البطلة: السحرة

(1)

.

⦗ص: 123⦘

أخرجه عبد الرزاق (5991). وأحمد (22509) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، فذكره

(2)

.

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده، وقد ضرب عليه، فظننت أنه قد ضرب عليه لأنه خطأ إنما هو: عن زيد، عن أبي سلام، عن أَبي أُمامة.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق في «المُصَنَّف» .

(2)

المسند الجامع (5319)، وأطراف المسند (7674).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8118).

ص: 122

11729 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، قال:

«مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل وهو يقرأ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، فقال: أوجب هذا، أو وجبت لهذا الجنة» .

أخرجه أحمد (22645) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا معان بن رفاعة قال: حدثني علي بن يزيد، عن القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5317)، وأطراف المسند (7651)، ومَجمَع الزوائد 7/ 145.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7866).

ص: 123

- كتاب العلم

11730 -

عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة الباهلي، قال:

«ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان، أحدهما عابد، والآخر عالم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير» .

أخرجه التِّرمِذي (2685) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا سلمة بن رجاء، قال: حدثنا الوليد بن جميل، قال: حدثنا القاسم أَبو عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

⦗ص: 124⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

• أخرجه الدَّارِمي (301) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا الوليد بن جميل الكناني، قال: حدثنا مكحول، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، ثم تلا هذه الآية: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} الآية، إن الله وملائكته، وأهل سماواته وأرضيه، والنون في البحر، يصلون على الذين يعلمون الناس الخير»

(2)

. «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (5322)، وتحفة الأشراف (4907).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7911 و 7912).

(2)

إتحاف المهرة لابن حجر (25345).

ص: 123

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: الوليد بن جميل شيخ، يروي عن القاسم أحاديث منكرة. «الجرح والتعديل» 9/ 3.

ص: 124

11731 -

عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ستكون فتن، يصبح الرجل فيها مؤمنا، ويمسي كافرا، إلا من أحياه الله بالعلم»

(1)

.

أخرجه الدَّارِمي (354) قال: أخبرنا الحكم بن المبارك. و «ابن ماجة» (3954) قال: حدثنا راشد بن سعيد الرملي.

كلاهما (الحكم، وراشد) عن الوليد بن مسلم، عن الوليد بن سليمان بن أبي السائب، عن علي بن يزيد، عن القاسم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

المسند الجامع (5367)، وتحفة الأشراف (4916).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1202)، والطبراني (7910).

ص: 124

11732 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 125⦘

«عليكم بهذا العلم قبل أن يقبض، وقبضه أن يرفع، وجمع بين إصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام، هكذا، ثم قال: العالم والمتعلم شريكان في الأجر، ولا خير في سائر الناس بعد» .

أخرجه ابن ماجة (228) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا عثمان بن أبي عاتكة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5326)، وتحفة الأشراف (4918).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7875).

ص: 124

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ أَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 42 و 43 في مناكير عثمان بن أَبي العاتكة، وقال: وبهذا الإِسناد ثلاثون حديثًا، عامَّتُها ليست بمستقيمة.

- وقال البوصيري: هذا إِسناد فيه علي بن يزيد، والجمهور على تضعيفه. «مصباح الزجاجة» (84).

ص: 125

11733 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن مولى بني يزيد، عن أَبي أُمامة الباهلي، قال:

«لما كان في حجة الوداع، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ مردف الفضل بن عباس على جمل آدم، فقال: يا أيها الناس، خذوا من العلم قبل أن يقبض العلم، وقبل أن يرفع العلم، وقد كان أنزل الله، عز وجل:{يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم} ، قال: فكنا قد كرهنا كثيرا من مسألته، واتقينا ذاك حين أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم قال: فأتينا أعرابيا فرشوناه برداء، قال: فاعتم به، قال: حتى رأيت حاشية البرد خارجة على حاجبه الأيمن، قال: ثم قلنا له: سل النبي صلى الله عليه وسلم قال: فقال له: يا نبي الله، كيف يرفع العلم منا، وبين أظهرنا المصاحف، وقد تعلمنا ما فيها، وعلمناها نساءنا وذرارينا وخدمنا؟ قال: فرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه، وقد علت وجهه حمرة من الغضب، قال: فقال: أي ثكلتك أمك، وهذه اليهود

⦗ص: 126⦘

والنصارى بين أظهرهم المصاحف، لم يصبحوا يتعلقوا بحرف مما جاءتهم به أنبياؤهم، ألا وإن من ذهاب العلم أن يذهب حملته، ثلاث مرار»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 125

- وفي رواية: «خذوا العلم قبل أن يذهب، قالوا: وكيف يذهب العلم يا نبي الله، وفينا كتاب الله؟ قال: فغضب، لا يغضبه الله، ثم قال: ثكلتكم أمهاتكم، أولم تكن التوراة والإنجيل في بني إسرائيل، فلم يغنيا عنهم شيئا، إن ذهاب العلم أن تذهب حملته، إن ذهاب العلم أن تذهب حملته» .

أخرجه أحمد (22646) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا معان بن رفاعة قال: حدثني علي بن يزيد. و «الدَّارِمي» (254) قال: أخبرنا موسى بن خالد، قال: أخبرنا مُعتَمِر بن سليمان، عن الحجاج، عن الوليد بن أبي مالك.

كلاهما (علي، والوليد) عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن مولى عبد الرَّحمَن بن يزيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5323)، وأطراف المسند (7652)، ومَجمَع الزوائد 1/ 199.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1190)، والطبراني (7867 و 7906).

ص: 126

11734 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«قال الله، عز وجل: أحب ما تعبدني به عبدي إلي، النصح لي» .

أخرجه أحمد (22544) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، عن عُبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5324)، وأطراف المسند (7637)، ومَجمَع الزوائد 1/ 87.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1193)، والبغوي (3515).

ص: 126

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

ص: 126

11735 -

عن سليمان بن حبيب المحاربي، قال: نزلنا حمص، فذكر لنا أن أَبا أُمامة بها، فدخلنا، فإذا شيخ كبيرهم، قال: إن هذا المجلس من بلاغ الله إياكم، ثم قال:

⦗ص: 127⦘

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بلغ ما أرسل به» .

وأنتم فبلغوا ما تسمعون منا.

أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (420) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا أَبو حفص، عثمان بن أبي العاتكة، قال: حدثنا سليمان بن حبيب المحاربي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5321)، ومَجمَع الزوائد 10/ 353.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7493) مطولا.

ص: 126

11736 -

عن أبي غالب، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه، إلا أوتوا الجدل، ثم تلا هذه الآية: {ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون}»

(1)

.

أخرجه أحمد (22517) قال: حدثنا عبد الواحد الحداد، قال: حدثنا شهاب بن خراش. وفي 5/ 256 (22557) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي (22558) قال: حدثنا يَعلى. و «ابن ماجة» (48) قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فضيل (ح) وحدثنا حوثرة بن محمد، قال: حدثنا محمد بن بشر. و «التِّرمِذي» (3253) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا محمد بن بشر، ويَعلى بن عبيد.

خمستهم (شهاب، وعبد الله بن نُمير، ويَعلى بن عبيد، وابن فضيل، وابن بشر) عن حجاج بن دينار الواسطي، عن أبي غالب، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، إنما نعرفه من حديث حجاج بن دينار، وحجاج ثقة مقارب الحديث، وأَبو غالب اسمه: حزور.

(1)

اللفظ لأحمد (22517).

(2)

المسند الجامع (5325)، وتحفة الأشراف (4936)، وأطراف المسند (7683).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (101)، والروياني (1187)، والطبراني (8067)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8080).

ص: 127

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو غالب، يروي عن أَبي أُمامة، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (665).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 113، في مناكير حجاج بن دينار، وقال: لا يُتابَع عليه، ولا يعرف إلا به.

ص: 128

(1)

المسند الجامع (5306)، وأطراف المسند (7671)، ومَجمَع الزوائد 1/ 190، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7069).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8013).

ص: 128

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن حديث شعبة، عن أبي التياح، قال: سمعت أبا الجعد، عن أَبي أُمامة، خرج النبي صلى الله عليه وسلم على قاص، قال أبي: لا أدري من أَبو الجعد هذا. «العلل» (1884).

- أَبو الجعد؛ هو مولى بني ضبيعة، وأَبو التياح؛ هو يزيد بن حميد الضبعي، ومحمد؛ هو ابن جعفر.

ص: 128

- كتاب الجهاد

11738 -

عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة؛

⦗ص: 129⦘

«أن رجلا قال: يا رسول الله، ائذن لي بالسياحة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله» .

أخرجه أَبو داود (2486) قال: حدثنا محمد بن عثمان التنوخي، أَبو الجماهر، قال: حدثنا الهيثم بن حميد، قال: أخبرني العلاء بن الحارث، عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5331)، وتحفة الأشراف (4901).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7760)، والبيهقي 9/ 161.

ص: 128

• حديث مكحول، عن أَبي أُمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«عليكم بالجهاد في سبيل الله، فإنه باب من أَبواب الجنة، يذهب الله به الغش والهم» .

سلف في مسند عبادة بن الصامت، رضي الله عنه.

ص: 129

11739 -

عن شهر بن حوشب، قال: أخبرني أَبو أمامة، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«من شاب شيبة في سبيل الله، كانت له نورا يوم القيامة، ومن رمى بسهم في سبيل الله، أخطأ، أو أصاب، كان كعدل رقبة من ولد إسماعيل» .

أخرجه عبد الرزاق (9548) عن جعفر، عن أبان، عن شهر بن حوشب، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 5/ 270.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7556).

ص: 129

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جعفر بن سليمان الضُّبَعي، رافضيٌ خبيثٌ، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (8990).

- أبان؛ هو ابن صالح.

ص: 129

11740 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، قال:

⦗ص: 130⦘

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية من سراياه، قال: فمر رجل بغار فيه شيء من ماء، قال: فحدث نفسه بأن يقيم في ذلك الغار، فيقوته ما كان فيه من ماء، ويصيب ما حوله من البقل، ويتخلى من الدنيا، ثم قال: لو أني أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فإن أذن لي فعلت، وإلا لم أفعل، فأتاه فقال: يا نبي الله، إني مررت بغار فيه ما يقوتني من الماء والبقل، فحدثتني نفسي بأن أقيم فيه، وأتخلى من الدنيا، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لم أبعث باليهودية، ولا بالنصرانية، ولكني بعثت بالحنيفية السمحة، والذي نفس محمد بيده، لغدوة، أو روحة، في سبيل الله، خير من الدنيا وما فيها، ولمقام أحدكم في الصف، خير من صلاته ستين سنة» .

أخرجه أحمد (22647) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا معان بن رفاعة، قال: حدثني علي بن يزيد، عن القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5330)، وأطراف المسند (7653)، ومَجمَع الزوائد 5/ 279.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7868).

ص: 129

11741 -

عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من لم يغز، ولم يجهز غازيا، أو يخلف غازيا في أهله بخير، أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة»

(1)

.

أخرجه الدَّارِمي (2574) قال: أخبرنا الحكم بن المبارك. و «ابن ماجة» (2762) قال: حدثنا هشام بن عمار. و «أَبو داود» (2503) قال: حدثنا عَمرو بن عثمان، وقرأته على يزيد بن عبد رَبِّه الجرجسي.

أربعتهم (الحكم بن المبارك، وهشام، وعَمرو، ويزيد) عن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا يحيى بن الحارث الذِّمَاري، عن القاسم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

المسند الجامع (5329)، وتحفة الأشراف (4897).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1201)، والطبراني (7747)، والبيهقي 9/ 48.

ص: 130

• حديث الحسن، عن علي بن أبي طالب، وأبي الدرداء، وأبي هريرة، وأَبي أُمامة الباهلي، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عَمرو، وجابر بن عبد الله، وعمران بن الحصين، كلهم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال:

«من أرسل بنفقة في سبيل الله، وأقام في بيته، فله بكل درهم سبع مئة درهم، ومن غزا بنفسه في سبيل الله، وأنفق في وجهه ذلك، فله بكل درهم سبع مئة ألف درهم، ثم تلا هذه الآية: {والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم}» .

سلف في مسند جابر بن عبد الله الأَنصاري، رضي الله عنهما، برقم (3178).

ص: 131

11742 -

عَمَّن حدث خالد بن أبي عمران، عن أَبي أُمامة الباهلي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أربع تجري عليهم أجورهم بعد الموت: رجل مات مرابطا في سبيل الله، ورجل علم علما فأجره يجري عليه ما عمل به، ورجل أجرى صدقة فأجرها يجري عليه ما جرت عليهم، ورجل ترك ولدا صالحا يدعو له» .

أخرجه أحمد (22674) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا ابن المبارك، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن خالد بن أبي عمران، عَمَّن حدثه، فذكره.

• أخرجه أحمد (22602) و 5/ 269 (22675) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن أَبي أُمامة الباهلي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت: مرابط في سبيل الله، ومن عمل عملا أجري له مثل ما عمل، ورجل تصدق بصدقة فأجرها له ما جرت، ورجل ترك ولدا صالحا فهو يدعو له» .

- في (22675): «ومن علم علما أجري له مثل ما علم» .

ليس فيه: «عمن حدثه»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5352)، وأطراف المسند (7595 و 7697)، ومَجمَع الزوائد 1/ 167 و 3/ 137.

والحديث؛ أخرجه الآجري في «أخلاق العلماء» (34).

ص: 131

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال أَبو حاتم الرازي: خالد بن أبي عمران لم يسمع من أَبي أُمامة الباهلي. «المراسيل» لابن أبي حاتم (188).

ص: 132

11743 -

عن أبي غالب، عن أَبي أُمامة، قال:

«أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يرمي الجمرة، فقال: يا رسول الله، أي الجهاد أحب إلى الله، عز وجل؟ قال: فسكت عنه، حتى إذا رمى الثانية عرض له، فقال: يا رسول الله، أي الجهاد أحب إلى الله، عز وجل؟ قال: فسكت عنه، ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا اعترض في الجمرة الثالثة عرض له، فقال: يا رسول الله، أي الجهاد أحب إلى الله، عز وجل؟ قال: كلمة حق تقال لإمام جائر» .

قال محمد بن الحسن في حديثه: وكان الحسن يقول: «لإمام ظالم»

(1)

.

- وفي رواية: «عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل عند الجمرة الأولى، فقال: يا رسول الله، أي الجهاد أفضل؟ فسكت عنه، فلما رمى الجمرة الثانية، سأله، فسكت عنه، فلما رمى جمرة العقبة، ووضع رجله في الغرز ليركب، قال: أين السائل؟ قال: أنا، يا رسول الله، قال: كلمة حق عند ذي سلطان جائر»

(2)

.

- في رواية أحمد (22560): «كلمة عدل عند إمام جائر» .

أخرجه أحمد (22510) قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أتش، قال: حدثنا جعفر، يعني ابن سليمان، عن معلى، يعني ابن زياد. وفي (22511) قال: وحدثنا روح، قال: حدثنا حماد. وفي 5/ 256 (22560) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن ماجة» (4012) قال: حدثنا راشد بن سعيد الرملي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

⦗ص: 133⦘

كلاهما (مُعَلَّى بن زياد، وحماد بن سلمة) عن أبي غالب، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22511).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (5332)، وتحفة الأشراف (4938)، وأطراف المسند (7684).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1179 و 1182)، والطبراني (8080 و 8081)، والبيهقي 10/ 91، والبغوي (2473).

ص: 132

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو غالب، يروي عن أَبي أُمامة، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (665).

ص: 133

11744 -

عن شداد أبي عمار، عن أَبي أُمامة الباهلي، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر، ما له؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا شيء له، فأعادها ثلاث مرات، يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا شيء له، ثم قال: إن الله لا يقبل من العمل، إلا ما كان له خالصا، وابتغي به وجهه» .

أخرجه النَّسَائي 6/ 25، وفي «الكبرى» (4333) قال: أخبرنا عيسى بن هلال الحِمصي، قال: حدثنا محمد بن حمير، قال: حدثنا معاوية بن سلَّام، عن عكرمة بن عمار، عن شداد أبي عمار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5334)، وتحفة الأشراف (4881).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7628).

ص: 133

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: عكرمة بن عمار، مضطرب عن غير إياس بن سلمة، وكان حديثه عن إياس بن سلمة صالحا. «العلل» (733).

ص: 133

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (1094) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا أَبو حفص، عثمان بن أبي العاتكة. و «أَبو داود» (2494) قال: حدثنا عبد السلام بن عتيق، قال: حدثنا أَبو مسهر، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، يعني ابن سماعة، قال: حدثنا الأوزاعي. و «ابن حِبَّان» (499) قال: أخبرنا محمد بن المعافى العابد، بصيدا، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا عثمان بن أبي العاتكة.

كلاهما (عثمان، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأَوزاعي) عن سليمان بن حبيب المُحاربي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5327)، وتحفة الأشراف (4875).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1265)، والطبراني (7491 و 7492)، والبيهقي 9/ 166.

ص: 134

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه الهقل، وعَمرو بن هاشم، عن الأوزاعي، عن سليمان بن حبيب، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة كلهم ضامن على الله.

⦗ص: 135⦘

قال: ورواه الوليد، وغيره، عن الأوزاعي، عن سليمان، عن أَبي أُمامة، موقوفا.

قال أبي: هقل أحفظ، والحديث موقوفا أشبه. «علل الحديث» (927).

ص: 134

11746 -

عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين، وأثرين: قطرة من دموع في خشية الله، وقطرة دم تهراق في سبيل الله، وأما الأثران: فأثر في سبيل الله، وأثر في فريضة من فرائض الله» .

أخرجه التِّرمِذي (1669) قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا الوليد بن جميل الفلسطيني، عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (5328)، وتحفة الأشراف (4906).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7918).

ص: 135

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: الوليد بن جميل شيخ، يروي عن القاسم أحاديث منكرة. «الجرح والتعديل» 9/ 3.

ص: 135

• حديث القاسم، عن أَبي أُمامة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«يجير على المسلمين بعضهم» .

يأتي في مسند أَبي عُبيدة بن الجراح برقم (13236).

ص: 135

11747 -

عن سليم بن عامر، قال: سمعت أَبا أُمامة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«شهيد البحر مثل شهيدي البر، والمائد في البحر كالمتشحط في دمه في البر، وما بين الموجتين كقاطع الدنيا في طاعة الله، وإن الله، عز وجل، وكل ملك

⦗ص: 136⦘

الموت بقبض الأرواح إلا شهيد البحر، فإنه يتولى قبض أرواحهم، ويغفر لشهيد البر الذنوب كلها إلا الدين، ولشهيد البحر الذنوب والدين».

أخرجه ابن ماجة (2778) قال: حدثنا عُبيد الله بن يوسف الجبيري، قال: حدثنا قيس بن محمد الكندي، قال: حدثنا عفير بن معدان الشامي، عن سليم بن عامر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5335)، وتحفة الأشراف (4872).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7716).

ص: 135

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: عفير بن معدان، ضعيف الحديث، يكثر الرواية عن سليم بن عامر، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بالمناكير، ما لا أصل له، لا يشتغل بروايته. «الجرح والتعديل» 7/ 36.

ص: 136

11748 -

عن سليمان بن حبيب، قال: سمعت أَبا أُمامة يقول:

«لقد فتح الفتوح قوم، ما كانت حلية سيوفهم الذهب، ولا الفضة، إنما كانت حليتهم العلابي، والآنك، والحديد»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سليمان بن حبيب، قال: دخلنا على أَبي أُمامة، فرأى في سيوفنا شيئًا من حلية فضة، فغضب، وقال: لقد فتح الفتوح قوم، ما كان حلية سيوفهم الذهب والفضة، ولكن الآنك، والحديد، والعلابي»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (19809 و 25700) قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «البخاري» 4/ 47 (2909) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله. و «ابن ماجة» (2807) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم

⦗ص: 137⦘

ثلاثتهم (عيسى، وعبد الله بن المبارك، والوليد) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأَوزاعي، قال: سمعت سليمان بن حبيب، فذكره

(3)

.

- في رواية ابن أبي شيبة: «ابن حبيب المحاربي» .

- قال أَبو الحسن القطان: العلابي؛ العَصْب.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (5336)، وتحفة الأشراف (4874).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 144.

ص: 136

- كتاب الإمارة

11749 -

عن لقمان بن عامر، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك، إلا أتى الله، عز وجل، مغلولا يوم القيامة، يده إلى عنقه، فكه بره، أو أوبقه إثمه، أولها ملامة، وأوسطها ندامة، وآخرها خزي يوم القيامة» .

أخرجه أحمد (22656) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يزيد بن أبي مالك، عن لقمان بن عامر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5337)، وأطراف المسند (7665)، ومَجمَع الزوائد 5/ 204، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4200).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7724).

ص: 137

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 137

11750 -

عن جُبير بن نُفير، وعَمرو بن الأسود، عن المقداد بن الأسود، وأَبي أُمامة، قالا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم» .

أخرجه أحمد (24316) قال: حدثنا يزيد بن عبد رَبِّه، قال: حدثنا بَقيَّة بن الوليد، قال: حدثني إسماعيل بن عياش، عن ضَمضَم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن جُبير بن نُفير، وعَمرو بن الأسود، فذكراه.

⦗ص: 138⦘

• أخرجه أَبو داود (4889) قال: حدثنا سعيد بن عَمرو الحضرمي، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا ضَمضَم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن جُبير بن نُفير، وكثير بن مُرَّة، وعَمرو بن الأسود، والمقدام بن مَعْدي كرب، وأَبي أُمامة

(1)

، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم» .

خالف في إسناده

(2)

.

(1)

عن شريح بن عبيد، عن جُبير بن نُفير، وكثير بن مُرَّة، وعَمرو بن الأسود، والمقدام بن مَعْدي كرب، وأَبي أُمامة.

- جُبير بن نُفير، وكثير بن مُرَّة، وعَمرو بن الأسود، من التابعين، فحديثهم مرسل.

(2)

المسند الجامع (5338)، وتحفة الأشراف (4886)، وأطراف المسند (7392)، ومَجمَع الزوائد 5/ 215.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2449 و 2450 و 2834 و 2835)، والطبراني (7516)، والبيهقي 8/ 333.

ص: 137

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 138

- كتاب المناقِب

11751 -

عن لقمان بن عامر، قال: سمعت أَبا أُمامة، قال:

«قلت: يا نبي الله، ما كان أول بدء أمرك؟ قال: دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمي أنه يخرج منها نور أضاءت منه قصور الشام» .

أخرجه أحمد (22616) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا الفرج، قال: حدثنا لقمان بن عامر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5339)، وأطراف المسند (7661)، ومَجمَع الزوائد 8/ 222، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6313).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1236)، والحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (927)، والروياني (1267)، والطبراني (7729)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 1/ 84.

ص: 138

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ فَرَج بن فضالة الحِمصي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9697).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 601 و 602 في مناكير فَرَج بن فَضالة، وقال: وهذه الأَحاديث التي أَمليتُها عن لقمان بن عامر، عن أَبي أُمامة، غير مَحفوظة.

⦗ص: 139⦘

- أَبو النضر؛ هو هاشم بن القاسم.

ص: 138

11752 -

عن أبي سلام، قال: سمعت أَبا أُمامة؛

«أن رجلا قال: يا رسول الله، أنبي كان آدم؟ قال: نعم، مكلم، قال: فكم كان بينه وبين نوح؟ قال: عشرة قرون»

أخرجه ابن حبان (6190) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه، قال: حدثنا أَبو توبة، قال: حدثنا معاوية بن سلَّام، عن أخيه زيد بن سلَّام، قال: سمعت أبا سلام، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: أَبو توبة اسمه: الربيع بن نافع.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 196 و 8/ 210.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7545).

ص: 139

11753 -

عن أيمن، عن أَبي أُمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى، سبع مرات، لمن لم يرني وآمن بي»

(1)

.

أخرجه أحمد (22490) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا همام. وفي 5/ 257 (22567) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام بن يحيى. وفي 5/ 264 (22633) قال: حدثنا عبد الصمد، وعفان، قالا: حدثنا همام. و «عبد الله بن أحمد» 5/ 248 (22491) قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا همام بن يحيى، وحماد بن الجعد. و «ابن حِبَّان» (7233) قال: أخبرنا النضر بن محمد بن المبارك، قال: حدثنا محمد بن عثمان العجلي، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن همام

⦗ص: 140⦘

كلاهما (همام، وحماد بن الجعد) عن قتادة بن دعامة، عن أيمن، فذكره

(2)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: سمع هذا الخبر أيمن، عن أبي هريرة، وأَبي أُمامة معا، وأيمن هذا هو أيمن بن مالك الأشعري.

(1)

اللفظ لأحمد (22567).

(2)

المسند الجامع (5341)، وأطراف المسند (7592)، ومَجمَع الزوائد 10/ 67، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (70 و 7013).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1228)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1483)، والروياني (1266 م)، والطبراني (8009 و 8010).

ص: 139

- فوائد:

- قال البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن أيمن، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طوبى لمن رآني، ثم آمن بي، وطوبى لمن لم يرني، وآمن بي، سبعا.

ولم يذكر قتادة سماعه من أيمن، ولا أيمن من أَبي أُمامة. «التاريخ الكبير» 2/ 27.

- وقال الدارقُطني: يرويه همام، عن قتادة، عن أَنس.

وخالفه حماد بن الجعد، فرواه عن قتادة، عن الحسن، عن أَبي أُمامة.

وقيل: عنه، عن قتادة، عن أيمن، عن أَبي أُمامة.

وقال هُشيم: عن منصور بن زاذان، عن قتادة، عن ثمامة بن عبد الله بن أَنس مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والمحفوظ: عن أيمن، عن أَبي أُمامة. «العلل» (2708).

- قلنا: رواه همام بن يحيى، عن قتادة، عن أيمن، عن أبي هريرة، ويأتي في مسند أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه.

ص: 140

11754 -

عن محمد بن زياد، قال: سمعت أَبا أُمامة الباهلي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 141⦘

«وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا، مع كل ألف سبعون ألفا، لا حساب عليهم ولا عذاب، وثلاث حثيات من حثيات ربي»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32372). وأحمد (22659) قال: حدثنا أَبو اليمان. و «ابن ماجة» (4286) قال: حدثنا هشام بن عمار. و «التِّرمِذي» (2437) قال: حدثنا الحسن بن عرفة.

أربعتهم (ابن أبي شيبة، وأَبو اليمان، وهشام، وابن عرفة) عن إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا محمد بن زياد الألهاني، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (5342)، وتحفة الأشراف (4924)، وأطراف المسند (7668).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (589)، والطبراني (7520).

ص: 140

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 141

11755 -

عن سليم بن عامر الخبائري، وأبي اليمان الهوزني، عن أَبي أُمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله، عز وجل، وعدني أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفا بغير حساب، فقال يزيد بن الأخنس السلمي: والله ما أولئك في أمتك إلا كالذباب الأصهب في الذبان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن ربي، عز وجل، قد وعدني سبعين ألفا، مع كل ألف سبعون ألفا، وزادني ثلاث حثيات، قال: فما سعة حوضك يا نبي الله؟ قال: كما بين عدن إلى عمان وأوسع وأوسع، يشير بيده، قال: فيه مثعبان من ذهب وفضة، قال: فما حوضك يا نبي الله؟ قال: أشد بياضا من اللبن، وأحلى مذاقة من العسل، وأطيب رائحة من المسك، من شرب منه لم يظمأ بعدها، ولم يسود وجهه أبدا»

(1)

.

أخرجه أحمد (22508) قال: حدثنا عصام بن خالد. و «ابن حِبَّان» (6457 و 7246) مقطعا قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان الحِمصي، قال: حدثنا محمد بن حرب.

⦗ص: 142⦘

كلاهما (عصام، ومحمد بن حرب) عن صفوان بن عَمرو، عن سليم بن عامر الخبائري، وأبي اليمان الهوزني، فذكراه

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (5343)، وأطراف المسند (7605)، ومَجمَع الزوائد 10/ 362، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7896).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (588)، والطبراني (7665 و 7672).

ص: 141

ثلاثتهم (ابن أَبي عَدي، ويزيد بن هارون، وأسباط) عن سليمان التيمي، عن سيار، فذكره

(1)

.

⦗ص: 143⦘

- قال التِّرمِذي: حديث أَبي أُمامة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وسيار هذا يقال له: سيار مولى بني معاوية، وروى عنه سليمان التيمي، وعبد الله بن بُجَير

(2)

، وغير واحد.

- وقال عبد الله بن أحمد (22489): حدثنا يحيى بن مَعين، قال: حدثنا معتمر، عن أبيه، عن سيار مَولًى لآل معاوية بحديث آخر، ويقال: هو سيار الشامي.

(1)

المسند الجامع (5340)، وتحفة الأشراف (4877)، وأطراف المسند (7608)، ومَجمَع الزوائد 8/ 259، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (720).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8001 و 8002)، والبيهقي 1/ 212 و 222 و 433.

(2)

وقع في طبعات الرسالة ودار الصِّدِّيق والتأصيل: «عبد الله بن بَحِير» بالحاء، وهو على الصواب في «ترتيب علل الترمذي الكبير» (462)، إذ نقل فيه الترمذي القول عن البخاري، وكذلك ورد بالجيم في:«المُؤتَلِف والمُختَلِف» للدارقطني 3/ 1217، و «المُؤتَلِف والمُختَلِف» لعبد الغني الأزدي المِصري (211)، و «الإكمال» لابن ماكولا 4/ 424، و «توضيح المُشتَبه» 1/ 519، و «تهذيب الكمال» 14/ 322.

- وقال ابن حَجر: عبد الله بن بُجَير، بالموحدة والجيم، مُصَغرٌ، بن حمران التيمي، أو القيسي، أَبو حمران، البصري. «تقريب التهذيب» (3221).

- وأفاد محققو طبعة التأصيل بأنه جاء في «قوت المغتذي» 1/ 411: قول العراقي: وقع في الأصول الصحيحة من كتاب الترمذي: بفتح المُوَحَّدة، وكسر الحاء المُهملة، والذي ذكره ابن ماكولا وغيرُه ضم المُوَحَّدة، وفتح الجيم، وهو الصواب.

ص: 142

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث وقلت له: من سيار هذا الذي روى عن أَبي أُمامة؟ قال: هو سيار مولى بني معاوية، أدرك أَبا أُمامة وروى عنه، وروى عن أبي إدريس الخَولاني، وروى عن سيار: سليمان التيمي، وعبد الله بن بُجَير. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (462).

ص: 143

11757 -

عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو يمشي في شدة حر، انقطع شسع نعله، فجاءه رجل بشسع فوضعه في نعله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو تعلم ما حملت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعل ما حملت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه أحمد (22643) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا معان بن رفاعة، قال: حدثني علي بن يزيد، عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5279)، واستدركه محقق أطراف المسند 6/ 33، ومَجمَع الزوائد 8/ 182.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7865).

ص: 143

11758 -

عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«دخلت الجنة، فسمعت فيها خشفة بين يدي، فقلت: ما هذا؟ قال: بلال، قال: فمضيت فإذا أكثر أهل الجنة فقراء المهاجرين، وذراري المسلمين، ولم أر فيها أحدا أقل من الأغنياء والنساء، قيل لي: أما الأغنياء فهم هاهنا بالباب يحاسبون ويمحصون، وأما النساء فألهاهم الأحمران: الذهب والحرير، قال: ثم خرجنا من أحد أَبواب الجنة الثمانية، فلما كنت عند الباب، أتيت بكفة فوضعت فيها، ووضعت أمتي في كفة، فرجحت بها، ثم أتي بأَبي بكر، رضي الله عنه، فوضع في كفة، وجيء بجميع أمتي فوضعوا في كفة، فرجح أَبو بكر، رضي الله عنه، ثم أتي بعمر فوضع في كفة، وجيء بجميع أمتي فوضعوا، فرجح عمر، رضي الله عنه، وعرضت علي أمتي رجلا رجلا، فجعلوا يمرون، فاستبطأت عبد الرَّحمَن بن عوف، ثم جاء بعد الإياس، فقلت: عبد الرَّحمَن، فقال: بأبي وأمي يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، ما خلصت إليك حتى ظننت أني لا أنظر إليك أبدا، إلا بعد المشيبات، قال: وما ذاك؟ قال: من كثرة مالي أحاسب فأمحص» .

أخرجه أحمد (22587) قال: حدثنا الهذيل بن ميمون الكوفي الجعفي، كان يجلس في مسجد المدينة، يعني مدينة أبي جعفر ـ قال عبد الله بن أحمد: هذا شيخ قديم كوفي ـ عن مطرح بن يزيد، عن عُبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5344)، وأطراف المسند (7643)، ومَجمَع الزوائد 9/ 59 و 10/ 261، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6012 و 6565).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7809 و 7923).

ص: 144

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: مطرح بن يزيد، ليس بالقوي، هو ضعيف الحديث، يروي أحاديث ابن زحر، عن علي بن يزيد، فلا أدري من علي بن يزيد، أو منه. «الجرح والتعديل» 8/ 409.

ص: 144

- كتاب الزُّهد

11759 -

عن ممطور، قال: سمعت أَبا أُمامة يقول:

«سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما الإثم؟ فقال: إذا حك في نفسك شيء فدعه، قال: فما الإيمان؟ قال: إذا ساءتك سيئتك، وسرتك حسنتك، فأنت مؤمن»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رجل: يا رسول الله، ما الإيمان؟ قال: إذا سرتك حسناتك، وساءتك سيئاتك، فأنت مؤمن، قال: يا رسول الله، فما الإثم؟ قال: إذا حاك في قلبك شيء فدعه»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (20104) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» 5/ 251 (22512) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن معمر. وفي 5/ 252 (22519) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله. وفي 5/ 255 (22552) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي. و «ابن حِبَّان» (176) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن هشام الدَّستوائي.

كلاهما (معمر، وهشام) عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلَّام، عن جَدِّه ممطور أبي سلام، فذكره

(3)

.

- في رواية أحمد (22512)، ورواية ابن حبان:«زيد بن سلَّام، عن جَدِّه» لم يُسَمِّه.

(1)

اللفظ لأحمد (22512).

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (5218)، وأطراف المسند (7676)، ومَجمَع الزوائد 1/ 86 و 176 و 10/ 294، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (36).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (11)، والروياني (1255)، والطبراني (7539)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5362 و 6594 و 6595).

ص: 145

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: لم يسمع يحيى بن أبي كثير من زيد بن سلَّام. «تاريخه» (5291).

ص: 145

11760 -

عن شهر بن حوشب، عن أَبي أُمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة عبد أذهب آخرته بدنيا غيره» .

أخرجه ابن ماجة (3966) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا مروان بن معاوية، عن عبد الحكم السدوسي، قال: حدثنا شهر بن حوشب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5362)، وتحفة الأشراف (4891).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7559).

ص: 146

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ سُويد بن سعيد الهَرَوي، الحَدَثاني، الأَنباري، ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (746).

- وقال البخاري: قال أَبو داود الطيالسي: عن الحكم بن ذكوان، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا في العتيق، قال: إن أشد الناس ندامة يوم القيامة، رجل باع آخرته بدنيا غيره.

وقال قتيبة: حدثنا مروان بن معاوية، عن عبد الحكم السدوسي، قال: حدثنا شهر، عن أَبي أُمامة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. «التاريخ الكبير» 6/ 128.

ص: 146

11761 -

عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، قال:

«جلسنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ورققنا، فبكى سعد بن أبي وقاص فأكثر البكاء، فقال: يا ليتني مت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا سعد، أعندي تتمنى الموت؟ فردد ذلك ثلاث مرار، ثم قال: يا سعد، إن كنت خلقت للجنة فما طال عمرك، أو حسن من عملك، فهو خير لك» .

أخرجه أحمد (22649) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا معان بن رفاعة، قال: حدثني علي بن يزيد، عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5353)، وأطراف المسند (7655)، ومَجمَع الزوائد 10/ 203.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7870).

ص: 146

11762 -

عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 147⦘

«عرض علي ربي ليجعل لي بطحاء مكة ذهبا، قلت: لا يا رب، ولكن أشبع يوما، وأجوع يوما، أو قال: ثلاثا، أو نحو هذا، فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك، وإذا شبعت شكرتك وحمدتك»

(1)

.

أخرجه أحمد (22543) قال: حدثنا علي بن إسحاق. و «التِّرمِذي» (2347 م) قال: حدثنا سويد بن نصر.

كلاهما (علي، وسويد) عن عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا عُبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، والقاسم هو ابن عبد الرَّحمَن، ويكنى أبا عبد الرَّحمَن، ويقال أيضا: يكنى أبا عبد الملك، وهو مولى عبد الرَّحمَن بن خالد بن يزيد بن معاوية، وهو شامي ثقة، وعلي بن يزيد يضعف في الحديث، ويكنى أبا عبد الملك.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (5354)، وتحفة الأشراف (4908)، وأطراف المسند (7636).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7835)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1394 و 9925)، والبغوي (4044).

ص: 146

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

ص: 147

11763 -

عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذ، ذو حظ من الصلاة، أحسن عبادة ربه، وأطاعه في السر، وكان غامضا في الناس، لا يشار إليه بالأصابع، وكان رزقه كفافا، فصبر على ذلك، ثم نقر بإصبعيه، فقال: عجلت منيته، قلت بواكيه، قل تراثه»

(1)

.

أخرجه أحمد (22520) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا علي بن صالح، عن أبي المهلب. وفي 5/ 255 (22551) قال: حدثنا أسود، قال: حدثنا الحسن بن

⦗ص: 148⦘

صالح، عن أبي المهلب. و «التِّرمِذي» (2347) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن أيوب.

كلاهما (أَبو المهلب، ويحيى) عن عُبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، والقاسم هو ابن عبد الرَّحمَن، ويكنى أبا عبد الرَّحمَن، ويقال أيضا: يكنى أبا عبد الملك، وهو مولى عبد الرَّحمَن بن خالد بن يزيد بن معاوية، وهو شامي ثقة، وعلي بن يزيد يضعف في الحديث، ويكنى أبا عبد الملك.

• أخرجه الحُميدي (933) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا مطرح أَبو المهلب. و «أحمد» 5/ 255 (22550) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: أخبرنا ليث بن أبي سُلَيم.

(1)

اللفظ للترمذي.

ص: 147

كلاهما (أَبو المهلب، وليث) عن عُبيد الله بن زحر، عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أغبط أوليائي عندي منزلة رجل مؤمن خفيف الحاذ، ذو حظ من صلاة، وإن كان غامضا في الناس، فعجلت منيته، وقلت بواكيه، وقل تراثه»

(1)

.

- وفي رواية: «إن أغبط الناس عندي عبد مؤمن خفيف الحاذ، ذو حظ من صلاة، أطاع ربه، وأحسن عبادته في السر، وكان غامضا في الناس، لا يشار إليه بالأصابع، وكان عيشه كفافا، قال: وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقر بإصبعيه: وكان عيشه كفافا، وكان عيشه كفافا، عجلت منيته، وقلت بواكيه، وقل تراثه» .

قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد: سألت أبي، قلت: ما تراثه؟ قال: ميراثه

(2)

.

- ليس فيه: «علي بن يزيد»

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (5357)، وتحفة الأشراف (4909)، وأطراف المسند (7631).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1229)، والروياني (1205 و 1219)، والطبراني (7829 و 7860)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6395 و 9873)، والبغوي (4044).

ص: 148

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: مطرح بن يزيد، ليس بالقوي، هو ضعيف الحديث، يروي أحاديث ابن زحر، عن علي بن يزيد، فلا أدري من علي بن يزيد، أو منه. «الجرح والتعديل» 8/ 409.

ص: 149

11764 -

عن أيوب بن سليمان، عن أَبي أُمامة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أغبط الناس عندي مؤمن خفيف الحاذ، ذو حظ من صلاة، غامض في الناس، لا يؤبه له، كان رزقه كفافا، وصبر عليه، عجلت منيته، وقل تراثه، وقلت بواكيه» .

أخرجه ابن ماجة (4117) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عَمرو بن أبي سلمة، عن صدقة بن عبد الله، عن إبراهيم بن مُرَّة، عن أيوب بن سليمان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5355)، وتحفة الأشراف (4853).

ص: 149

11765 -

عن سليم بن عامر الخبائري، قال: سمعت أَبا أُمامة يقول:

«ما كان يفضل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم خبز الشعير»

(1)

.

أخرجه أحمد (22599) قال: حدثنا أَبو النضر، وأَبو المغيرة. وفي 5/ 267 (22652) قال: حدثنا أَبو المغيرة. و «التِّرمِذي» (2359)، وفي «الشمائل» (144) قال: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير.

ثلاثتهم (أَبو النضر، وأَبو المغيرة، ويحيى) عن حريز بن عثمان، قال: حدثنا سليم بن عامر الخبائري، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه، ويحيى بن أبي بكير هذا كوفي، وأَبو بكير والد يحيى، روى له سفيان الثوري، ويحيى بن عبد الله بن بكير مصري صاحب الليث.

⦗ص: 150⦘

• أخرجه أحمد (22537) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا حريز، قال: حدثني سليم بن عامر، عن أبي غالب، عن أَبي أُمامة، قال:

«ما كان يفضل على أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خبز الشعير» .

- زاد فيه: «عن أبي غالب»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22599).

(2)

المسند الجامع (5356)، وتحفة الأشراف (4870)، وأطراف المسند (7606 و 7687).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7680)، والبغوي (4075).

ص: 149

- فوائد:

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو غالب، يروي عن أَبي أُمامة، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (665).

ص: 150

11766 -

عن علي بن خالد؛ أن أَبا أُمامة الباهلي مر على خالد بن يزيد بن معاوية، فسأله عن ألين كلمة سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ألا كلكم يدخل الجنة، إلا من شرد على الله، شراد البعير على أهله» .

أخرجه أحمد (22579) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث، عن سعيد بن أبي هلال، عن علي بن خالد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5347)، وأطراف المسند (7626)، ومَجمَع الزوائد 10/ 70 و 71 و 403.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3149).

ص: 150

11767 -

عن أبي راشد الحُبْراني، قال: أخذ بيدي أَبو أمامة الباهلي، قال:

«أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أَبا أُمامة، إن من المؤمنين من يلين لي قلبه» .

أخرجه أحمد (22655) قال: حدثنا حيوة، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا محمد بن زياد، قال: حدثني أَبو راشد الحُبْراني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5345)، وأطراف المسند (7672)، ومَجمَع الزوائد 1/ 63 و 10/ 276. والحديث؛ أخرجه الطبراني (7499 و 7655).

ص: 150

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 259 و 268، في مناكير بَقيَّة بن الوليد، وقال: وهذا الحديث لا أعرفه إلا ببقية.

ص: 151

11768 -

عن عبد الرَّحمَن بن العداء، قال: سمعت أَبا أُمامة قال:

«توفي رجل، فوجدوا في مئزره دينارا، أو دينارين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كية، أو كيتان» .

عبد الرَّحمَن الذي يشك

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجل توفي وترك دينارا، أو دينارين، يعني: قال له، كية، أو كيتان»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (12147) قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار. و «أحمد» (22533) قال: حدثنا حجاج. وفي (22574) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (22575) قال: حدثنا روح.

أربعتهم (شَبَابة، وحجاج بن محمد، وابن جعفر، وروح بن عبادة) عن شعبة بن الحجاج، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن العداء، فذكره

(3)

.

- في رواية حجاج ورَوح: «عن عبد الرَّحمَن من أَهل حِمص من بني العَداء من كِندَة» .

(1)

اللفظ لأحمد (22574).

(2)

اللفظ لأحمد (22533).

(3)

المسند الجامع (5351)، وأطراف المسند (7624)، ومَجمَع الزوائد 10/ 240، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1910).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8008)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3238).

ص: 151

11769 -

عن أبي الجعد، عن أَبي أُمامة؛

«أن رجلا من أهل الصفة توفي وترك دينارا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم له: كية، قال: ثم توفي آخر، فترك دينارين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيتان»

⦗ص: 152⦘

أخرجه أحمد (22525) قال: حدثنا حجاج، قال: سمعت شعبة يحدث، عن قتادة (ح) وهاشم، قال: حدثني شعبة، قال: أخبرنا قتادة، قال: سمعت أبا الجعد يحدث، قال هاشم في حديثه: أَبو الجعد مَولًى لبني ضبيعة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5349)، وأطراف المسند (7670)، ومَجمَع الزوائد 10/ 240.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8011)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6565).

ص: 151

11770 -

عن شهر بن حوشب، عن أَبي أُمامة الحِمصي، قال:

«توفي رجل من أهل الصفة، فوجد في مئزره دينار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كية، قال: ثم توفي آخر، فوجد في مئزره ديناران، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيتان»

(1)

.

أخرجه أحمد (22527) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: أخبرنا سعيد بن أبي عَروبَة. وفي (22528) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن معمر. وفي (22529) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا شَيبان.

ثلاثتهم (سعيد، ومعمر، وشيبان) عن قتادة بن دعامة، عن شهر بن حوشب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22527).

(2)

المسند الجامع (5350)، وأطراف المسند (7616)، ومَجمَع الزوائد 3/ 125 و 10/ 240.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1248)، والطبري 11/ 429، والطبراني (7573 و 7574).

ص: 152

- كتاب الفتن

11771 -

عن سليمان بن حبيب، عن أَبي أُمامة الباهلي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، وأولهن نقضا الحكم، وآخرهن الصلاة»

(1)

.

أخرجه أحمد (22513). وابن حبان (6715) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المَرْوَزي.

⦗ص: 153⦘

كلاهما (أحمد، وإسحاق) عن الوليد بن مسلم، قال: حدثني عبد العزيز بن إسماعيل بن عُبيد الله بن أبي المهاجر، قال: حدثني سليمان بن حبيب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (5358)، وأطراف المسند (7602)، ومَجمَع الزوائد 7/ 281، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7425).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7486)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4894 و 7118).

ص: 152

11772 -

عن عَمرو بن عبد الله الحضرمي، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم، إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: ببيت المقدس، وأكناف بيت المقدس» .

أخرجه أحمد (22676) قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثني مهدي بن جعفر الرملي، قال: حدثنا ضمرة، عن السيباني، واسمه يحيى بن أبي عَمرو، عن عَمرو بن عبد الله الحضرمي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5366)، وأطراف المسند (7628)، ومَجمَع الزوائد 7/ 288.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7643).

ص: 153

11773 -

عن سيار، قال: جيء برؤوس من قبل العراق، فنصبت عند باب المسجد، وجاء أَبو أمامة، فدخل المسجد فركع ركعتين، ثم خرج فنظر إليهم فرفع رأسه، فقال: شر قتلى تحت ظل السماء، ثلاثا، وخير قتلى تحت ظل السماء من قتلوه، وقال: كلاب النار، ثلاثا، ثم إنه بكى، ثم انصرف عنهم، فقال له قائل: يا أَبا أُمامة، أرأيت هذا الحديث؟ حيث قلت: كلاب النار، شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو شيء تقوله برأيك؟ قال: سبحان الله، إني إذا لجريء لو سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة، أو مرتين، حتى ذكر سبعا، لخلت أن لا أذكره، فقال الرجل: لأي شيء بكيت؟ قال: رحمة لهم، أو من رحمتهم

⦗ص: 154⦘

أخرجه أحمد (22503) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن بُجَير، قال: حدثنا سيار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5364)، وأطراف المسند (7609).

ص: 153

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، من سيار هذا الذي روى عن أَبي أُمامة؟ قال: هو سيار مولى بني معاوية، أدرك أَبا أُمامة وروى عنه، وروى عن أبي إدريس الخَولاني، وروى عن سيار: سليمان التيمي، وعبد الله بن بُجَير. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (462).

ص: 154

11774 -

عن صفوان بن سليم، قال: دخل أَبو أمامة الباهلي دمشق، فرأى رؤوس حروراء قد نصبت، فقال: كلاب النار، كلاب النار، ثلاثا، شر قتلى تحت ظل السماء، خير قتلى من قتلوا، ثم بكى، فقام إليه رجل، فقال: يا أَبا أُمامة، هذا الذي تقول من رأيك أم سمعته؟ قال: إني إذا لجريء، كيف أقول هذا عن رأي؟ قال: قد سمعته غير مرة، ولا مرتين، قال: فما يبكيك؟ قال: أبكي لخروجهم من الإسلام، هؤلاء الذين تفرقوا، واتخذوا دينهم شيعا.

أخرجه أحمد (22670) قال: حدثنا أَنس بن عياض، قال: سمعت صفوان بن سليم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5365)، وأطراف المسند (7619).

والحديث؛ أخرجه أحمد في «السُّنَّة» (1546).

ص: 154

11775 -

عن أبي غالب، قال: كنت في مسجد دمشق، فجاؤوا بسبعين رأسا من رؤوس الحرورية، فنصبت على درج المسجد، فجاء أَبو أمامة فنظر إليهم، فقال: كلاب جهنم، شر قتلى قتلوا تحت ظل السماء، ومن قتلوا خير قتلى تحت ظل السماء، وبكى ونظر إلي، وقال: يا أبا غالب، إنك من بلد هؤلاء؟ قلت:

⦗ص: 155⦘

نعم، قال: أعاذك، قال: أظنه قال: الله منهم، قال: تقرأ آل عمران؟ قلت: نعم، قال:{منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم} وقال: {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون} قال: قلت: يا أَبا أُمامة، إني رأيتك تهريق عبرتك، قال: نعم، رحمة لهم، إنهم كانوا من أهل الإسلام، قال: قد افترقت بنو إسرائيل على واحدة وسبعين فرقة، وتزيد هذه الأمة فرقة واحدة، كلها في النار، إلا السواد الأعظم، عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم، وإن تطيعوه تهتدوا، وما على الرسول إلا البلاغ المبين، السمع والطاعة خير من الفرقة والمعصية، فقال له رجل: يا أَبا أُمامة، أمن رأيك تقول، أم شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني إذن لجريء! قال: بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة، ولا مرتين، حتى ذكر سبعا

(1)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 154

- وفي رواية: «عن أبي غالب، صاحب المحجن، قال: رأيت أَبا أُمامة الباهلي أبصر رؤوس الخوارج على درج دمشق، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كلاب أهل النار، كلاب أهل النار، كلاب أهل النار، ثم بكى، ثم قال: شر قتلى تحت أديم السماء، وخير قتلى من قتلوا.

قال أَبو غالب: أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، إني إذن لجرئ! سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة، ولا مرتين، ولا ثلاث»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي غالب، قال: لما أتي برؤوس الأزارقة، فنصبت على درج دمشق، جاء أَبو أمامة، فلما رآهم دمعت عيناه، فقال: كلاب النار، ثلاث مرات، هؤلاء شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء، وخير قتلى قتلوا تحت أديم السماء

⦗ص: 156⦘

الذين قتلهم هؤلاء، قال: فقلت: فما شأنك دمعت عيناك؟ قال: رحمة لهم، إنهم كانوا من أهل الإسلام، قال: قلت: أبرأيك قلت: هؤلاء كلاب النار، أو شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني لجريء، بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة، ولا ثنتين، ولا ثلاث، قال: فعد مرارا»

(2)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (22536).

ص: 155

ـ زاد هنا في «مصنف عبد الرزاق» : «ثم تلا: {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} حتى بلغ: {هم فيها خالدون} وتلا: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات} حتى بلغ: {أولو الألباب} ثم أخذ بيدي، فقال: أما إنهم بأرضك كثير، فأعاذك الله تعالى منهم» .

- وفي رواية: «عن أبي غالب، عن أَبي أُمامة؛ أنه رأى رؤوسا منصوبة على درج مسجد دمشق، فقال أَبو أمامة: كلاب النار، كلاب النار، ثلاثا، شر قتلى تحت أديم السماء، خير قتلى من قتلوه، ثم قرأ: {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} الآيتين، قلت لأَبي أُمامة: أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لو لم أسمعه إلا مرتين، أو ثلاثا، أو أربعا، أو خمسا، أو ستا، أو سبعا، ما حدثتكم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي غالب، عن أَبي أُمامة، يقول: شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء، وخير قتلى من قتلوا، كلاب أهل النار، كلاب أهل النار، قد كانوا هؤلاء مسلمين فصاروا كفارا، قلت: يا أَبا أُمامة، هذا شيء تقوله؟ قال: بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (18663) عن مَعمَر. و «الحميدي» (932) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (39047) قال: حدثنا قطن بن عبد الله، أَبو مري.

(1)

اللفظ لأحمد (22561).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 156

و «أحمد» 5/ 253 (22536) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. وفي 5/ 256 (22561) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن ماجة» (176) قال:

⦗ص: 157⦘

حدثنا سهل بن أبي سهل، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «التِّرمِذي» (3000) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا وكيع، عن الربيع بن صَبيح، وحماد بن سلمة.

خمستهم (معمر، وسفيان بن عُيينة، وقطن، وحماد، والربيع) عن أبي غالب، فذكره

(1)

.

- في رواية سفيان بن عُيينة، عند الحميدي:«حدثنا أَبو غالب صاحب المحجن» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وأَبو غالب اسمه حزور، وأَبو أمامة الباهلي اسمه صُدَي بن عَجلان، وهو سيد باهلة.

(1)

المسند الجامع (5363)، وتحفة الأشراف (4935)، وأطراف المسند (7686)، ومَجمَع الزوائد 6/ 233، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3452).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1232)، والروياني (1178)، والطبراني (8033 و 8034 و 8036 و 8037)، والبيهقي 8/ 188.

ص: 156

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو غالب، يروي عن أَبي أُمامة، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (665).

ص: 157

11776 -

عن أبي غالب، قال: سمعت أَبا أُمامة يحدث؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله، عز وجل: {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه} قال: هم الخوارج، وفي قوله: {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} قال: هم الخوارج» .

أخرجه أحمد (22614) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا حماد، عن أبي غالب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5361)، واستدركه محقق أطراف المسند 6/ 44.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1177)، والطبراني (8046).

ص: 157

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو غالب، يروي عن أَبي أُمامة، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (665)

⦗ص: 158⦘

- حماد؛ هو ابن سلمة، البصري، وأَبو كامل؛ هو مُظفر بن مُدرِك، الخراساني.

ص: 157

11777 -

عن أَبي زُرعَة السيباني، يحيى بن أبي عَمرو

(1)

، عن أَبي أُمامة الباهلي، قال:

«خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أكثر خطبته حديثا حدثناه عن الدجال، وحذرناه، فكان من قوله أن قال: إنه لم تكن فتنة في الأرض، منذ ذرأ الله ذرية آدم، أعظم من فتنة الدجال، وإن الله لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الدجال، وأنا آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، وإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم، فأنا حجيج لكل مسلم، وإن يخرج من بعدي، فكل امرئ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، وإنه يخرج من خلة بين الشام والعراق، فيعيث يمينا ويعيث شمالا، يا عباد الله أيها الناس فاثبتوا، فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه نبي قبلي، إنه يبدأ فيقول: أنا نبي، ولا نبي بعدي، ثم يثني فيقول: أنا ربكم، ولا ترون ربكم حتى تموتوا، وإنه

⦗ص: 159⦘

أعور، وإن ربكم ليس بأعور،

(1)

في نسخة المزي، من «سنن ابن ماجة»: عن علي بن محمد، عن عبد الرَّحمَن بن محمد المحاربي، عن أبي رافع إسماعيل بن رافع، عن أبي عَمرو السيباني، زرعة، عن أَبي أُمامة، وقال المِزِّي: كذا قال، وكذا رواه سهل بن عثمان، عن المحاربي، وهو وهم فاحش. «تحفة الأشراف» (4896)، قال ابن حجر، تعقيبا على كلام المِزِّي: هذا وقع في بعض النسخ، وقد وقع في نسخة صحيحة قابلها المسوري: عن إسماعيل بن رافع أبي رافع، عن أَبي زُرعَة السيباني، يحيى بن أبي عَمرو، عنه به، وسقط ذكر «عَمرو بن عبد الله» في نسخة أخرى، وأخرجه أَبو نُعيم الأصبهاني، عن أبي الشيخ، عن عبد الرَّحمَن بن مسلم، عن سهل بن عثمان، على الصواب. قال أَبو نُعيم: ورواه محمد بن شعيب بن شابور، قال: حدثني أَبو زُرعَة، قال: حدثني عَمرو، عن أَبي أُمامة. «النكت الظراف» (4896)، وقال ابن حجر: زرعة، أَبو عَمرو السيباني، عن أَبي أُمامة، في ذكر الدجال، وعنه إسماعيل بن رافع، قاله المحاربي عنه، وقال ضمرة بن ربيعة وغيره، عن أَبي زُرعَة يحيى بن أبي عَمرو السيباني، عن عَمرو بن عبد الله الحضرمي، عن أَبي أُمامة، وهو الصواب، قلت، يعني ابن حجر: ووقع حديث المحاربي في بعض نسخ ابن ماجة على الصواب أيضا، والله أعلم. «تهذيب التهذيب» 3/ 326.

ص: 158

وإنه مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن، كاتب، أو غير كاتب، وإن من فتنته أن معه جنة ونارا، فناره جنة، وجنته نار، فمن ابتلي بناره، فليستغث بالله، وليقرأ فواتح الكهف، فتكون عليه بردا وسلاما، كما كانت النار على إبراهيم، وإن من فتنته أن يقول لأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك، أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم، فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه، فيقولان: يا بني، اتبعه، فإنه ربك، وإن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة، فيقتلها، وينشرها بالمنشار، حتى يلقى شقتين، ثم يقول: انظروا إلى عبدي هذا، فإني أبعثه الآن، ثم يزعم أن له ربا غيري، فيبعثه الله، ويقول له الخبيث: من ربك؟ فيقول ربي الله، وأنت عدو الله، أنت الدجال، والله ما كنت بعد أشد بصيرة بك مني اليوم».

قال أَبو الحسن الطنافسي: فحدثنا المحاربي، قال: حدثنا عُبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ذلك الرجل أرفع أمتي درجة في الجنة» .

قال: قال أَبو سعيد: والله ما كنا نرى ذلك الرجل إلا عمر بن الخطاب حتى مضى لسبيله.

قال المحاربي، ثم رجعنا إلى حديث أبي رافع، قال:

«وإن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، وإن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه، فلا تبقى لهم سائمة إلا هلكت، وإن من فتنته أن يمر بالحي فيصدقونه، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه، وأمده خواصر، وأدره ضروعا، وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه، إلا مكة والمدينة، لا يأتيهما من نقب من نقابهما، إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتة، حتى ينزل عند الظريب الأحمر، عند منقطع السبخة، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه، فتنفي

⦗ص: 160⦘

الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديد، ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص،

ص: 159

فقالت أم شريك بنت أبي العكر: يا رسول الله، فأين العرب يومئذ؟ قال: هم يومئذ قليل، وجلهم ببيت المقدس، وإمامهم رجل صالح، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح، إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم، عليه السلام، الصبح، فرجع ذلك الإمام ينكص، يمشي القهقرى، ليتقدم عيسى، عليه السلام، يصلي بالناس، فيضع عيسى، عليه السلام، يده بين كتفيه، ثم يقول له: تقدم فصل، فإنها لك أقيمت، فيصلي بهم إمامهم، فإذا انصرف، قال عيسى، عليه السلام: افتحوا الباب، فيفتح ووراءه الدجال، معه سبعون ألف يهودي، كلهم ذو سيف محلى وَسَّاج، فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء، وينطلق هاربا، ويقول عيسى، عليه السلام: إن لي فيك ضربة لن تسبقني بها، فيدركه عند باب اللد الشرقي فيقتله، فيهزم الله اليهود، فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي، إلا أنطق الله ذلك الشيء، لا حجر، ولا شجر، ولا حائط، ولا دابة، إلا الغرقدة، فإنها من شجرهم لا تنطق، إلا قال: يا عبد الله المسلم، هذا يهودي فتعال اقتله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وإن أيامه أربعون سنة، السنة كنصف السنة، والسنة كالشهر، والشهر كالجمعة، وآخر أيامه كالشررة، يصبح أحدكم على باب المدينة، فلا يبلغ بابها الآخر حتى يمسي، فقيل له: يا رسول الله، كيف نصلي في تلك الأيام القصار؟ قال: تقدرون فيها الصلاة كما تقدرونها في هذه الأيام الطوال، ثم صلوا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيكون عيسى ابن مريم، عليه السلام، في أمتي حكما عدلا، وإماما مقسطا، يدق الصليب، ويذبح الخنزير، ويضع الجزية، ويترك الصدقة، فلا يسعى على شاة، ولا بعير، وترفع الشحناء والتباغض، وتنزع حمة كل ذات حمة، حتى يدخل الوليد يده في في الحية فلا تضره، وتفر الوليدة الأسد فلا يضرها، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها، وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء، وتكون الكلمة واحدة، فلا يعبد إلا الله، وتضع الحرب أوزارها، وتسلب قريش ملكها، وتكون الأرض كفاثور الفضة، تنبت نباتها بعهد آدم، حتى يجتمع

⦗ص: 161⦘

النفر على القطف من العنب فيشبعهم،

ص: 160

ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم، ويكون الثور بكذا وكذا من المال، وتكون الفرس بالدريهمات، قالوا: يا رسول الله، وما يرخص الفرس؟ قال: لا تركب لحرب أبدا، قيل له: فما يغلي الثور؟ قال: تحرث الأرض كلها، وإن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد، يصيب الناس فيها جوع شديد، يأمر الله السماء السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلث نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثانية فتحبس ثلثي مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها، ثم يأمر الله السماء في السنة الثالثة، فتحبس مطرها كله، فلا تقطر قطرة، ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله، فلا تنبت خضراء، فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت، إلا ما شاء الله، عز وجل، قيل: فما يعيش الناس في ذلك الزمان؟ قال: التهليل، والتكبير، والتسبيح، والتحميد، ويجزي ذلك عنهم مجزأة الطعام».

قال أَبو عبد الله: سمعت أبا الحسن الطنافسي يقول: سمعت عبد الرَّحمَن المحاربي يقول: ينبغي أن يدفع هذا الحديث إلى المُؤَدِّب، حتى يعلمه الصبيان في الكتاب.

أخرجه ابن ماجة (4077) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن المحاربي، عن إسماعيل بن رافع أبي رافع، عن أَبي زُرعَة السيباني، يحيى بن أبي عَمرو، فذكره.

• أخرجه أَبو داود (4322) قال: حدثنا عيسى بن محمد، قال: حدثنا ضمرة، عن السيباني، عن عَمرو بن عبد الله، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وذكر الصلوات، مثل معناه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5360)، وتحفة الأشراف (4896)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7647).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (391 و 429)، والروياني (1239)، والطبراني (7644).

ص: 161

11778 -

عن عمر بن عبد الرَّحمَن بن عطية بن دلاف المزني، لا أعلمه إلا حدثه، عن أَبي أُمامة، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 162⦘

«تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم، ثم يعَمرون فيه، حتى يشتري الرجل البعير فيقول: ممن اشتريته؟ فيقول: اشتريته من أحد المخطمين» .

وقال يونس، يعني ابن محمد:«ثم يعَمرون فيكم» ولم يشك، قال: يرفعه.

أخرجه أحمد (22664) قال: حدثنا حُجَين بن المثنى، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن أبي سلمة المَاجِشون، عن عمر بن عبد الرَّحمَن بن عطية بن دلاف المزني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5369)، وأطراف المسند (7627)، ومَجمَع الزوائد 8/ 6.

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 6/ 172.

ص: 161

11779 -

عن أبي المشاء، وهو لقيط بن المشاء، عن أَبي أُمامة، قال: لا تقوم الساعة حتى يتحول خيار أهل العراق إلى الشام، ويتحول شرار أهل الشام إلى العراق، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«عليكم بالشام» .

أخرجه أحمد (22497) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حماد، عن الجُريري، عن أبي المشاء، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد: أَبو المشاء، يقال له: لقيط، ويقولون: ابن المشاء، وأَبو المشاء.

• أخرجه ابن أبي شيبة (38905) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حماد، عن الجُريري، عن ابن المشاء، عن أَبي أُمامة، قال: لا تقوم الساعة حتى يتحول شرار أهل الشام إلى العراق، وخيار أهل العراق إلى الشام. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (5359)، وأطراف المسند (7666).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 8/ 446.

ص: 162

11780 -

عن سيار؛ أن أَبا أُمامة ذكر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يكون في هذه الأمة، في آخر الزمان رجال، أو قال: يخرج رجال من هذه

⦗ص: 163⦘

الأمة، في آخر الزمان، معهم سياط كأنها أذناب البقر، يغدون في سخط الله، ويروحون في غضبه».

أخرجه أحمد (22502) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن بُجَير، قال: حدثنا سيار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5368)، وأطراف المسند (7610)، ومَجمَع الزوائد 5/ 233.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8000).

ص: 162

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، من سيار هذا الذي روى عن أَبي أُمامة؟ قال: هو سيار مولى بني معاوية، أدرك أَبا أُمامة وروى عنه، وروى عن أبي إدريس الخَولاني، وروى عن سيار: سليمان التيمي، وعبد الله بن بُجَير. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (462).

ص: 163

- القيامة والجنة والنار

11781 -

عن أبي غالب، عن أَبي أُمامة، قال:

«استضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فقيل له: يا رسول الله، ما أضحكك؟ قال: قوم يساقون إلى الجنة مقرنين في السلاسل» .

أخرجه أحمد (22556) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا الأعمش، عن حسين الخراساني، عن أبي غالب، فذكره.

• أخرجه أحمد (22500) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا الأعمش، عن شيخ، عن أَبي أُمامة، قال:

«ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: عجبت من قوم يقادون في السلاسل إلى الجنة»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5371 و 5372)، وأطراف المسند (7696)، ومَجمَع الزوائد 5/ 333، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7946).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8087).

ص: 163

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو عبد الرَّحمن النَّسَائي: أَبو غالب، يرُوي عن أَبي أُمامة، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (665).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 398، في مناكير أبي غالب، وقال: سمعت ابن حماد يقول: أَبو غالب يروي عن أَبي أُمامة، ضعيف، ذكره عن النَّسَائي.

- وقال الدارقُطني: يرويه عبد الله بن نُمير، عن الأعمش، عن حسين الخراساني، عن أبي غالب، عن أَبي أُمامة.

وخالفه أَبو بكر بن عياش، رواه عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، ولا يصح.

وحسين الخراساني هذا هو حسين بن واقد، وهذا الحديث محفوظ عنه، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، وهو الصواب. «العلل» (2700).

ص: 164

11782 -

عن أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«تدنو الشمس يوم القيامة على قدر ميل، ويزاد في حرها كذا وكذا، يغلي منها الهوام كما يغلي القدور، يعرقون فيها على قدر خطاياهم، منهم من يبلغ إلى كعبيه، ومنهم من يبلغ إلى ساقيه، ومنهم من يبلغ إلى وسطه، ومنهم من يلجمه العرق» .

أخرجه أحمد (22539) قال: حدثنا الحسن بن سوار، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، أن أبا عبد الرَّحمَن حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5373)، وأطراف المسند (7679)، ومَجمَع الزوائد 10/ 335، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7704).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7779).

ص: 164

11783 -

عن عبد الرَّحمَن بن ميسرة الحضرمي، قال: سمعت أَبا أُمامة يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليدخلن الجنة بشفاعة الرجل الواحد ليس بنبي، مثل الحيين، أو أحد الحيين: ربيعة، ومضر، فقال قائل: إنما ربيعة من مضر، قال: إنما أقول ما أقول»

(1)

.

⦗ص: 165⦘

أخرجه أحمد (22568) قال: حدثنا يزيد. وفي (22569) قال: حدثنا عصام بن خالد. وفي 5/ 261 (22605) قال: حدثنا أَبو النضر. وفي 5/ 267 (22653) قال: حدثنا أَبو المغيرة.

أربعتهم (يزيد بن هارون، وعصام، وأَبو النضر هاشم بن القاسم، وأَبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج) عن حريز بن عثمان، عن عبد الرَّحمَن بن ميسرة، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (22653).

(2)

المسند الجامع (5370)، وأطراف المسند (7623)، ومَجمَع الزوائد 10/ 381، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7777).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 8/ (7638).

ص: 164

11784 -

عن خالد بن مَعدان، عن أَبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من أحد يدخله الله الجنة، إلا زوجه الله، عز وجل، ثنتين وسبعين زوجة، ثنتين من الحور العين، وسبعين من ميراثه من أهل النار، ما منهن واحدة إلا ولها قبل شهي، وله ذكر لا ينثني» .

قال هشام بن خالد: من ميراثه من أهل النار، يعني رجالا دخلوا النار، فورث أهل الجنة نساءهم، كما ورثت امرأة فرعون.

أخرجه ابن ماجة (4337) قال: حدثنا هشام بن خالد الأزرق، أَبو مروان الدمشقي، قال: حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن خالد بن مَعدان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5374)، وتحفة الأشراف (4859).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «البعث والنشور» (393).

ص: 165

11785 -

عن عُبيد الله بن بسر، عن أَبي أُمامة؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {ويسقى من ماء صديد. يتجرعه} قال: يقرب إليه فيتكرهه، فإذا أدني منه شوى وجهه، ووقعت فروة رأسه، فإذا شربه قطع أمعاءه، حتى يخرج من دبره، يقول الله، عز وجل: {وسقوا ماء حميما فقطع

⦗ص: 166⦘

أمعاءهم}، ويقول الله:{وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب} »

(1)

.

أخرجه أحمد (22641) قال: حدثنا علي بن إسحاق. و «التِّرمِذي» (2583) قال: حدثنا سويد بن نصر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11199) قال: أخبرنا سويد بن نصر.

كلاهما (علي، وسويد) عن عبد الله، قال: أخبرنا صفوان بن عَمرو، عن عُبيد الله بن بُسْر

(2)

، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وهكذا قال محمد بن إسماعيل: عن عُبيد الله بن بسر، ولا نعرف عُبيد الله بن بُسْر إلا في هذا الحديث.

وقد روى صفوان بن عَمرو، عن عبد الله بن بسر، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث، وعبد الله بن بسر، له أخ قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وأخته قد سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم وعُبيد الله بن بُسْر الذي روى عنه صفوان بن عَمرو حديث أَبي أُمامة، لعله أن يكون أخا عبد الله بن بسر.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

في «أطراف المسند» ، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (6413):«عبد الله بن بسر» .

(3)

المسند الجامع (5375)، وتحفة الأشراف (4894)، وأطراف المسند (7622).

والحديث؛ أخرجه الطبري 13/ 620 و 15/ 251، والطبراني (7460)، والبغوي (4405).

ص: 165

- فوائد:

- قال أَبو حاتم الرازي: عُبيد الله بن بسر، ويقال: عبد الله بن بسر، روى عن أَبي أُمامة، روى عنه صفوان بن عَمرو. «الجرح والتعديل» 5/ 308.

ص: 166