الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الشِّينُ مَعَ الْفَاءِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]
(ش ف ر) :
شُفْرُ الْعَيْنِ حَرْفُ الْجَفْنِ الَّذِي يَنْبُتُ عَلَيْهِ الْهُدْبُ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ وَالْعَامَّةُ تَجْعَلُ أَشْفَارَ الْعَيْنِ الشَّعْرَ وَهُوَ غَلَطٌ وَإِنَّمَا الْأَشْفَارُ حُرُوفُ الْعَيْنِ الَّتِي يَنْبُتُ عَلَيْهَا الشَّعْرُ وَالشَّعْرُ الْهُدْبُ وَالْجَمْعُ أَشْفَارٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَشُفْرُ كُلِّ شَيْءٍ حَرْفُهُ وَالْجَمْعُ أَشْفَارٌ وَمِنْهُ شُفْرُ الْفَرْجِ لِحَرْفِهِ وَالْجَمْعُ أَشْفَارٌ وَأَمَّا قَوْلُهُمْ مَا بِالدَّارِ شَفْرٌ أَيْ أَحَدٌ فَهَذِهِ وَحْدَهَا بِالْفَتْحِ وَالضَّمُّ فِيهَا لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ السِّكِّيتِ وَشَفِيرُ كُلِّ شَيْءٍ حَرْفُهُ كَالنَّهْرِ وَغَيْرِهِ.
وَمِشْفَرُ الْبَعِيرِ بِكَسْرِ الْمِيمِ كَالْجَحْفَلَةِ مِنْ الْفَرَسِ.
وَالشَّفْرَةُ الْمُدْيَةُ وَهِيَ السِّكِّينُ الْعَرِيضُ وَالْجَمْعُ شِفَارٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَشَفَرَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ.
(ش ف ع) :
شَفَعْتُ الشَّيْءَ شَفْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ ضَمَمْتُهُ إلَى الْفَرْدِ وَشَفَعْتُ الرَّكْعَةَ جَعَلْتُهَا ثِنْتَيْنِ وَمِنْ هُنَا اُشْتُقَّتْ الشُّفْعَةُ وَهِيَ مِثَالُ غُرْفَةٍ لِأَنَّ صَاحِبَهَا يَشْفَعُ مَالَهُ بِهَا وَهِيَ اسْمٌ لِلْمِلْكِ الْمَشْفُوعِ مِثْلُ اللُّقْمَةِ اسْمٌ لِلشَّيْءِ الْمَلْقُومِ وَتُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى التَّمَلُّكِ لِذَلِكَ الْمِلْكِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ مَنْ ثَبَتَ لَهُ شُفْعَةٌ فَأَخَّرَ الطَّلَبَ بِغَيْرِ عُذْرٍ بَطَلَتْ شُفْعَتُهُ فَفِي هَذَا الْمِثَالِ جَمْعٌ بَيْنَ الْمَعْنَيَيْنِ فَإِنَّ الْأُولَى لِلْمَالِ وَالثَّانِيَةَ لِلتَّمَلُّكِ وَلَا يُعْرَفُ لَهَا فِعْلٌ وَشَفَعْتُ فِي الْأَمْرِ شَفْعًا وَشَفَاعَةً طَالَبْتُ بِوَسِيلَةٍ أَوْ ذِمَامٍ وَاسْمُ الْفَاعِلِ شَفِيعٌ وَالْجَمْعُ شُفَعَاءُ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكُرَمَاءَ وَشَافِعٌ أَيْضًا وَبِهِ سُمِّيَ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ شَافِعِيٌّ عَلَى لَفْظِهِ وَقَوْلُ الْعَامَّةِ شَفْعَوِيٌّ خَطَأٌ لِعَدَمِ السَّمَاعِ وَمُخَالَفَةِ الْقِيَاسِ وَاسْتَشْفَعْتُ بِهِ طَلَبْتُ الشَّفَاعَةَ.
(ش ف ف) :
الشَّفَّانُ فَعْلَانُ مِثْلُ غَضْبَانَ قِيلَ رِيحٌ فِيهَا بَرْدٌ وَنُدُوَّةٌ وَقِيلَ مَطَرٌ وَبَرَدٌ وَلِهَذَا قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ الشَّفَّانُ مَطَرٌ وَزِيَادَةٌ.
قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ وَابْنُ فَارِسٍ وَالشَّفِيفُ مِثْلُ كَرِيمٍ بَرْدُ رِيحٍ فِي نُدُوَّةٍ وَهُوَ الشَّفَّانُ قَالَ
أَلْجَاهُ شَفَّانٌ لَهَا شَفِيفُ (1)
وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ أَيْضًا الشَّفِيفُ وَالشَّفَّانُ الْبَرْدُ وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ الشَّفِيفُ شِدَّةُ الْحَرِّ وَقَالَ قَوْمٌ شِدَّةُ الْبَرْدِ وَقَالَ قَوْمٌ بَرْدُ رِيحٍ فِي نُدُوَّةٍ وَاسْمُ تِلْكَ الرِّيحِ شَفَّانٌ وَثَوْبٌ شَفِيفٌ أَيْ رَقِيقٌ وَشَفَّ يَشِفُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ شُفُوفًا فَهُوَ شِفٌّ أَيْضًا بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ شُفُوفٌ مِثْلُ فُلُوسٍ وَهُوَ الَّذِي يُسْتَشَفُّ مَا وَرَاءَهُ أَيْ يُبْصَرُ.
وَشَفَّ الشَّيْءُ يَشِفُّ شَفًّا مِثْلُ حَمَلَ يَحْمِلُ حَمْلًا إذَا زَادَ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي النَّقْصِ أَيْضًا فَيَكُونُ مِنْ
⦗ص: 318⦘
الْأَضْدَادِ يُقَالُ هَذَا يَشِفُّ قَلِيلًا أَيْ يَنْقُصُ وَأَشْفَفْتُ هَذَا عَلَى هَذَا أَيْ فَضَّلْتُ.
شفق الشَّفَقُ الْحُمْرَةُ مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ إلَى وَقْتِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ فَإِذَا ذَهَبَ قِيلَ غَابَ الشَّفَقُ حَكَاهُ الْخَلِيلُ وَقَالَ الْفَرَّاءُ سَمِعْتُ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ عَلَيْهِ ثَوْبٌ كَالشَّفَقِ وَكَانَ أَحْمَرَ وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ الشَّفَقُ الْأَحْمَرُ مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ إلَى وَقْتِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ثُمَّ يَغِيبُ وَيَبْقَى الشَّفَقُ الْأَبْيَضُ إلَى نِصْفِ اللَّيْلِ وَقَالَ الزَّجَّاجُ الشَّفَقُ الْحُمْرَةُ الَّتِي تُرَى فِي الْمَغْرِبِ بَعْدَ سُقُوطِ الشَّمْسِ وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ وَقَالَ الْمُطَرِّزِيُّ الشَّفَقُ الْحُمْرَةُ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَهُوَ قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ وَبِهِ قَالَ أَبُو يُوسُفَ وَمُحَمَّدٌ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ الْبَيَاضُ وَبِهِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَعَنْ أَبِي حَنِيفَةَ قَوْلٌ مُتَأَخِّرٌ أَنَّهُ الْحُمْرَةُ وَأَشْفَقْتُ مِنْ كَذَا بِالْأَلِفِ حَذِرْتُ وَأَشْفَقْتُ عَلَى الصَّغِيرِ حَنَوْتُ وَعَطَفْتُ وَالِاسْمُ الشَّفَقَةُ وَشَفَقْت أُشْفِقُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ فَأَنَا شَفِقٌ وَشَفِيقٌ
(1) وعجزه:
وفى دِف أرطاةٍ لها دُفُوفُ
. والبيت فى وصف ثور.