الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الذال
2092 -
حديث أنس أنّ رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا خير البرية، قال:"ذاك إبراهيم"
قال الحافظ: وقد أخرج مسلم (2369) من حديث أنس: فذكره" (1)
2093 -
عن البراء قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إنّ حمدي زين، وإنّ ذمي شين فقال "ذاك الله تبارك وتعالى"
قال الحافظ: وروى الطبري من طريق أبي إسحاق عن البراء قال: فذكره، وروى من طريق مَعْمَر عن قتادة مثله مرسلا، وزاد: فأنزل الله {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ} [الحجرات: 4] الآية، ومن طريق الحسن نحوه" (2)
روى من حديث البراء بن عازب ومن حديث الأقرع بن حابس ومن حديث جابر بن عبد الله ومن حديث قتادة مرسلا ومن حديث الحسن البصري مرسلا.
فأما حديث البراء فأخرجه الترمذي (3267) والنسائي في "الكبرى"(11515) والطبري في "التفسير"(26/ 121) والروياني (307) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 296) والخطيب في "الأسماء المبهمة"(ص 14) وابن بشكوال في "المبهمات"(351) من طرق عن الحسين بن واقد عن أبي إسحاق عن البراء في قوله عز وجل {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ} [الحجرات: 4] قال: فذكره.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب"
(1) 7/ 223 (كتاب أحاديث الأنبياء - باب قوله: ونبئهم عن ضيف إبراهيم)
و10/ 152 (كتاب التفسير - تفسير سورة الأحزاب - باب قوله: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} [الأحزاب: 56])
و13/ 413 (كتاب الدعوات - باب الصلاة على النبي)
(2)
10/ 214 (كتاب التفسير: سورة الحجرات- باب {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ} [الحجرات: 4])
وقال ابن كثير: وهذا إسناد جيد متصل" البداية والنهاية 5/ 46
قلت: أبو إسحاق السبيعي مدلس وقد عنعن، وكان قد اختلط أيضا ولم أر أحدا صرّح بسماع الحسين بن واقد منه أهو قبل الاختلاط أم بعده.
وأما حديث الأقرع بن حابس فيرويه أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف واختلف عنه:
- فقال موسى بن عقبة: عن أبي سلمة عن الأقرع بن حابس أنّه نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات فقال: يا رسول الله، فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ألا إنّ حمدي زين، وإنّ ذمي شين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ذاك الله عز وجل"
أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"(702) وأحمد (3/ 488 و 6/ 393 - 394) عن عفان بن مسلم البصري ثنا وهيب ثني موسى بن عقبة به.
ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد"(1178) عن ابن أبي شيبة به.
ومن طريقه أخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة"(1/ 130)
وأخرجه ابن بشكوال (352) من طريق محمد بن وضاح القرطبي ثنا ابن أبي شيبة به.
وأخرجه ابن قانع في "الصحابة"(1/ 68) والطبراني في "الكبير"(878) وأبو نعيم في "الصحابة"(1033) وعبد الغني المقدسي في "التوحيد"(93)
عن محمد بن العباس المؤدب
وأبو نعيم في "الصحابة"(1033)
عن الحسن بن المثني العنبري
والخطيب في "الأسماء المبهمة"(ص 14)
عن هارون بن عبد الله الحمال ومحمد بن علي وإبراهيم بن هانئ النيسابوري
قالوا: ثنا عفان به.
ورواه الحسن بن أبي يحيى المقدمى عن عفان فقال فيه: عن أبي سلمة ثني الأقرع بن حابس.
أخرجه الطبري (26/ 122)
ولم ينفرد عفان به بل تابعه عبد الأعلى بن حماد النَّرْسى ثنا وهيب عن موسى بن عقبة عن أبي سلمة عن الأقرع بن حابس، وقال مرة: أنّ الأقرع، فذكر مثله.
أخرجه أحمد (6/ 394) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(133)
قال البوصيري والسيوطي: سنده صحيح" مختصر الإتحاف 8/ 422 - الدر المنثور 7/ 552
قلت: إنْ ثبت سماع أبي سلمة من الأقرع فهو إسناد صحيح.
- وقال عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن: عن أبيه قال: نادى الأقرع فذكره مرسلا.
أخرجه الروياني كما في "الإصابة"(1/ 91)
قال ابن مندة: وهو الأصح" الإصابة (1/ 91)
قلت: عمر مختلف فيه، ضعفه شعبة وغيره، وقواه ابن عدي وغيره، واختلف فيه قول ابن معين.
وأما حديث جابر فأخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(1035) والواحدي في "أسباب النزول"(ص 220) من طريق معلي بن عبد الرحمن بن الحكم الواسطى ثنا عبد الحميد بن جعفر عن عمر بن الحكم عن جابر قال: جاءت بنو تميم بشاعرهم وخطيبهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنادوا فقالوا: يا محمد، أخرج إلينا فإنّ مدحنا زين، وإنَ سبنا شين، قال: فسمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج عليهم وهو يقول "إنما ذلكم الله عز وجل فما تريدون؟ " وذكر الحديث وفيه طول.
ومعلى بن عبد الرحمن قال ابن المديني: يضع الحديث، وقال الدارقطني: كان كذابا.
وأما حديث قتادة فله عنه طريقان:
الأول: يرويه مَعْمَر عن قتادة أنّ رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فناداه من وراء الحجرة فقال: يا محمد إنّ مدحي زين، وإنّ شتمي زين، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال "ويلك ذاك الله، ويلك ذلك الله" فأنزل الله عز وجل {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4)} [الحجرات: 4].
أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(3/ 231) عن مَعْمَر به.
وأخرجه الطبري (26/ 122) عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا محمد بن ثور الصنعاني عن مَعْمَر به.
ورواته ثقات.
الثاني: يرويه سعيد بن أبي عَروبة عن قتادة في هذه الآية قال: ذكر لنا أنّ رجلا جعل
ينادي: يا نبي الله يا محمد، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال "ما شأنك؟ " فقال: والله إنّ حمده لزين، وإنّ ذمه لشين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "ذاكم الله" فأدبر الرجل.
أخرجه الطبري (26/ 122) عن بشر بن معاذ العَقَدي ثنا يزيد بن زُرَيع ثنا سعيد به.
ورواته ثقات.
وأما حديث الحسن فأخرجه الطبري (26/ 122) عن محمد بن حميد الرازي ثنا مِهران عن المبارك بن فَضالة عن الحسن قال: أتى أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم من وراء حجرته، فقال: يا محمد، يا محمد، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال "مالك مالك" فقال: تعلم أنّ مدحي لزين، وأنّ ذمي لشين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "ذاكم الله" فنزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الحجرات: 2].
وإسناده ضعيف لضعف محمد بن حميد، والمبارك مدلس وقد عنعن، ومهران هو ابن أبي عمر الرازي مختلف فيه.
2094 -
عن قتادة أنّ رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات فقال: يا محمد، إن مدحي زين، وإنّ شتمي شين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "ذاك الله عز وجل" فنزلت.
قال الحافظ: قال عبد الرزّاق: عن معمر عن قتادة: فذكره" (1)
انظر الحديث الذي قبله.
2095 -
حديث أبي هريرة: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أنْ يتكلم به، قال "وقد وجدتموه؟ " قالوا: نعم، قال "ذاك صريح الإيمان"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (132")(2)
2096 -
عن وائل بن حُجْر قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ولي شعر طويل فقال "ذباب ذباب" فرجعت فجززته. ثم أتيت من الغد فقال "إني لم أعنك، وهذا أحسن"
قال الحافظ: وقد أخرج أبو داود والنسائي وابن ماجه وصححه من رواية عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال: فذكره" (3)
صحيح
(1) 10/ 213 (كتاب التفسير: سورة الحجرات- باب {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الحجرات: 2])
(2)
17/ 34 (كتاب الاعتصام - باب ما يكره من كثرة السؤال)
(3)
12/ 482 (كتاب اللباس - باب الجعد)
أخرجه ابن سعد (6/ 26 - 27) وابن أبي شيبة (8/ 455) وأبو داود (4190) واللفظ له وابن ماجه (3636) والنسائي (8/ 113 و 117) وفي "الكبرى"(9332) والطحاوي في "المشكل"(4/ 322) والطبراني في "الكبير"(22/ 40) والخطابي في "الغريب"(1/ 493) والبيهقي في "الشعب"(6055 و 6056) وأبو سعد السمعاني في "أدب الإملاء"(ص 29) من طرق عن سفيان الثوري ثنا عاصم بن كليب الجَرْمي عن أبيه عن وائل بن حجر به.
وإسناده صحيح رواته ثقات.
2097 -
عن جابر قال: ذبح النبي صلى الله عليه وسلم كبشين أقرنين أملحين مَوْجُوْءَين.
قال الحافظ: وأخرج أبو داود من وجه آخر عن جابر: فذكره" (1)
له عن جابر طريقان:
الأول: يرويه محمد بن إسحاق المدني واختلف عنه:
- فرواه غير واحد عنه عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي عياش عن جابر قال: ذبح (2) النبي صلى الله عليه وسلم يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجئين، فلما وجههما قال "إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض، على ملة إبراهيم حنيفا، وما أنا من المشركين، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك وعن محمد وأمته، باسم الله والله أكبر" ثم ذبح.
أخرجه أبو داود (2795) واللفظ له والبيهقي (9/ 273 و287)
عن عيسى بن يونس الكوفي
والدارمي (1952) والطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 177) والبيهقي (9/ 287)
عن أحمد بن خالد الوَهبي
وابن ماجه (3121)
عن إسماعيل بن عياش
والمزي في "تهذيب الكمال"(34/ 164)
عن يزيد بن زُرَيع البصري
(1) 12/ 105 (كتاب الأضاحي - باب أضحية النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أقرنين)
(2)
وفي لفظ "ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين في يوم العيد، فقال حين وجههما"
قالوا: ثنا محمد بن إسحاق به.
- ورواه إبراهيم بن سعد الزهري عن ابن إسحاق ثني يزيد بن أبي حبيب عن خالد بن أبي عمران عن أبي عياش عن جابر.
أخرجه أحمد (3/ 375) وابن خزيمة (2899) والحاكم (1/ 467) والبيهقي في "الصغرى"(1805)
وتابعه يونس بن بكير الشيباني عن ابن إسحاق به.
أخرجه الحاكم (1)(1/ 467) والبيهقي في "الصغرى"(1805)
وهذا أصح لأنّ الزيادة من الثقة مقبولة، وفيه تصريح ابن إسحاق بالتحديث من يزيد بن أبي حبيب فأمن تدليسه، لكن أبو عياش وهو المَعَافري المصري لا يعرف كما قال الحافظ في "التلخيص" (4/ 143) ووقع في رواية ابن ماجه: أبو عياش الزرقي، وهو وهم لأنه من رواية إسماعيل بن عياش عن غير الشاميين وهي ضعيفة.
الثاني: يرويه عبد الله بن محمد بن عقيل واختلف عنه:
- فرواه حماد بن سلمة عنه عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله عن أبيه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بكبشين أملحين أقرنين عظيمين موجوأين فأضجع أحدهما وقال "بسم الله والله أكبر، اللهم عن محمد وآل محمد" ثم أضجع الآخر وقال "بسم الله والله أكبر، اللهم عن محمد وأمته من شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ"
أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"(المطالب 2310) وعبد بن حميد (1146) وأبو يعلى (1792) والطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 177) والبيهقي (9/ 268) من طرق عن حماد بن سلمة به.
قال الحافظان الهيثمي والعسقلاني: إسناده حسن" المجمع 4/ 22 - المطالب 3/ 32
- ورواه غير واحد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن علي بن حسين عن أبي رافع.
أخرجه أحمد (6/ 8)
عن شَريك بن عبد الله القاضي
(1) وقال: صحيح على شرط مسلم"
كذا قال، وأبو عياش لم يخرج له مسلم شيئا، وأخرج لابن إسحاق في المتابعات.
و (6/ 391 - 392) والبزار (3867) وابن حبان في "المجروحين"(2/ 4) والطبراني في "الكبير"(923) والحاكم (2/ 391) والبيهقي (9/ 286)
عن زهير بن محمد العنبري
وأحمد (6/ 392) والطحاوي (4/ 177) والطبراني في "الكبير"(922)
عن عبيد الله بن عمرو الرقي
والطبراني في "الكبير"(920)
عن سعيد بن سلمة بن أبي الحسام
و (921)
عن قيس بن الربيع
كلهم عن عبد الله بن محمد بن عقيل به.
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
وتعقبه الذهبي فقال: ابن عقيل ليس بقوي"
- ورواه سفيان الثوري عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة وعن عائشة.
أخرجه عبد الرزّاق (8130) وأحمد بن منيع في "مسنده" كما في "مصباح الزجاجة"(3/ 222) عن الثوري به.
وأخرجه أحمد (1)(6/ 225) عن عبد الرزاق به.
وأخرجه ابن ماجه (3122) عن محمد بن يحيى الذهلي ثنا عبد الرزّاق به.
وأخرجه أحمد (6/ 220) والطحاوي (4/ 177) والحاكم (4/ 227 - 228) والبيهقي (9/ 267 و273) وفي "معرفة السنن"(19046 و 19047) وفي "الصغرى"(1804) من طرق من الثوري به.
رواه بعضهم عن الثوري فقال: عن أبي هريرة وعائشة، وقال بعضهم: عن أبي هريرة أو عن عائشة، وقال بعضهم: عن أبي هريرة أنّ عائشة قالت، وقال بعضهم: عن أبي هريرة ولم يذكر عائشة. والشك من سفيان كما بين ذلك البيهقي في إحدى رواياته.
(1) ووقع عنده "عن عائشة أو عن أبي هريرة"
وحكى البيهقي عن البخاري أنه قال: لعله (1) سمع من هؤلاء"
وقال الحافظ: يحتمل أنْ يكون له في هذا الحديث طريقان" الفتح 12/ 105
وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي زرعة: فما الصحيح؟ قال: ما أدري ما عندي في ذا شيء. قلت لأبي: ما الصحيح؟ قال أبي: ابن عقيل لا يضبط حديثه. قلت: فأيهما أشبه عندك؟ قال: الله أعلم. وقال أبو زرعة: هذا من ابن عقيل، الذين رووا عن ابن عقيل كلهم ثقات.
وقال أبو حاتم: هذا من تخليط ابن عقيل" علل الحديث 2/ 40 و44
وقال البوصيري: هذا إسناد حسن" مصباح الزجاجة 3/ 222
قلت: ابن عقيل مختلف فيه وأكثر على تضعيفه.
2098 -
قال أبو هريرة: ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن اعتمر من نسائه في حجه الوداع بقرة بينهن"
قال الحافظ: وروى النسائي أيضا من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: فذكره، صححه الحاكم" (2)
صحيح
أخرجه أبو داود (1751) وابن ماجه (3133) والنسائي في "الكبرى"(4128) وابن خزيمة (2903) والرامهرمزي في "المحدث الفاصل"(ص 504) والحاكم (1/ 467) والبيهقي (4/ 354) وابن عبد البر في "التمهيد"(12/ 136) من طرق عن الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي ثني يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة به.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"
وقال ابن عبد البر: حديث صحيح ثابت"
وأعلّه البخاري.
فقال الترمذي: سألت محمدا - يعني البخاري - عن هذا الحديث فقال: إنّ الوليد بن مسلم لم يقل فيه حدثنا الأوزاعي، أخذه عن يوسف بن السفر. ويوسف ذاهب الحديث. وضعف محمد هذا الحديث" العلل 1/ 386
(1) أي عبد الله بن محمد بن عقيل.
(2)
4/ 299 (كتاب الحج - باب ذبح الرجل البقر عن نسائه من غير أمرهن)
وقال البيهقي: تفرد به الوليد بن مسلم ولم يذكر سماعه فيه عن الأوزاعي، ومحمد بن إسماعيل البخاري كان يخاف أنْ يكون أخذه عن يوسف بن السفر"
ثم أخرجه البيهقي من طريق النسائي ثنا محمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني ثنا الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي ثني يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
وقال: فإنْ كان قوله: حدثنا الأوزاعي محفوظا صار الحديث جيدا"
قلت: الوليد بن مسلم ثقة مشهور إلا أنّه يدلس، وقد صرّح بالتحديث من الأوزاعي فانتفى التدليس.
رواه عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي دُحيم (1) ومحمد بن عبد الله بن ميمون عن الوليد بن مسلم قال: حدثنا الأوزاعي.
ولم ينفرد الوليد بن مسلم به بل تابعه إسماعيل بن عبد الله بن سماعة الرملي عن الأوزاعي به.
أخرجه ابن حبان (4008) عن عبدان الأهوازي عبد الله بن أحمد بن موسى ثنا هشام بن عمار ثنا إسماعيل بن سماعة به.
وأخرجه ابن عبد البر (12/ 135 - 136) من طريق أبي مُسْهر عبد الأعلى بن مسهر الدمشقي ثنا إسماعيل بن عبد الله به.
وإسناده صحيح رواته ثقات، ويحيى بن أبي كثير وإن كان موصوفا بالتدليس إلا أنّه ممن احتمل الأئمة تدليسه كما قال الحافظ في "تعريف أهل التقديس".
2099 -
قالت عائشة: ذبح عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حججنا بقرة بقرة.
قال الحافظ: وأما ما رواه عمار الدُّهْني عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت: فذكره، أخرجه النسائي أيضا، فهو شاذ مخالف لما تقدم، وقد رواه المصنف في الأضاحي ومسلم أيضا، من طريق ابن عيينة عن عبد الرحمن بن القاسم بلفظ "ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه البقر" ولم يذكر ما زاده عمار الدهني، وأخرجه مسلم أيضا من طريق عبد العزيز الماجشون عن عبد الرحمن لكن بلفظ "أهدى" بدل "ضحى"(2)
أخرجه النسائي في "الكبرى"(4129) عن أحمد بن سليمان الرُّهاوي عن عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن عمار الدهني عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة به.
(1) وروايته عند ابن ماجه.
(2)
4/ 299 (كتاب الحج - باب ذبح الرجل البقر عن نسائه من غير أمرهن)
وحديث سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن القاسم أخرجه البخاري (فتح 1/ 416 و 12/ 100 - 101 و115) ومسلم (2/ 873) وابن ماجه (2963) والنسائي (1/ 125 - 126)
وحديث عبد العزيز الماجشون أخرجه مسلم (2/ 873)
2100 -
عن محمد بن صفوان وفي رواية عن محمد بن صيفي قال: ذبحت أرنبين بمروة، فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم بأكلهما"
قال الحافظ: أخرجه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجه من طريق الشعبي عن محمد بن صفوان، وصححه ابن حبان والحاكم" (1)
يرويه عامر الشعبي واختلف عنه:
- فقال حُصين بن عبد الرحمن السلمي: عن الشعبي عن محمد بن صفوان قال: ذبحت أرنبين بمروة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له وقلت: آكلهما؟ قال "نعم"
أخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 237) عن محمد بن إسحاق بن راهوية ثنا أبي ثنا محمد بن فضيل عن حصين به.
ورواته ثقات.
- ورواه داود بن أبي هند عن الشعبي واختلف عنه في اسم الصحابي.
• فرواه يزيد بن هارون عن داود عن الشعبي عن محمد بن صفوان.
أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"(633) وفي "مصنفه"(5/ 390) وأحمد (3/ 471) والدرامي (2020) وابن ماجه (3244) والنسائي (7/ 198) وفي "الكبرى"(4489) والطبري في "تهذيب الآثار"(مسند عمر 2/ 849) أبو نعيم في "الصحابة"(653) والبيهقي (9/ 321) والمزي (25/ 395)
• وقال غير واحد: عن داود عن الشعبي عن ابن صفوان، ولم يسموه، منهم:
1 -
عبد الأعلى بن عبد الأعلى البصري.
أخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 1/ 13) والطبري (2/ 849) والطبراني في "الكبير"(19/ 236)
(1) 12/ 50 (كتاب الذبائح - باب ما أنّهر الدم من القصب)
2 -
خالد بن عبد الله الطحان.
أخرجه الطبري (2/ 848)
3 -
محمد بن أبي عدي البصري.
أخرجه الطبري (2/ 849)
• ورواه وهيب بن خالد البصري عن داود عن الشعبي أنّ فلان بن صفوان أتى النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 1/ 13)
• ورواه حماد بن سلمة عن داود عن الشعبي عن صفوان بن محمد.
أخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 1/ 14) والطبراني (8/ 86 و 19/ 236) وأبو نعيم في "الصحابة"(3828)
• ورواه زكريا بن أبي زائدة عن داود عن الشعبي قال: جاء عبد الله أو محمد بن صفوان.
أخرجه الطبري (2/ 850)
• ورواه عبد الوهّاب بن عطاء الخفاف عن داود واختلف عنه:
فرواه يحيى بن أبي طالب البغدادي عن عبد الوهّاب فقال فيه: عن محمد بن صفوان.
أخرجه الحاكم (4/ 235)
وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم مع الاختلاف فيه على الشعبي"
قلت: لم يخرج مسلم لمحمد بن صفوان شيئا.
ورواه محمد بن المثني عن عبد الوهّاب فقال فيه: أنّ فلان بن صفوان.
أخرجه الطبري (2/ 849)
- ورواه عاصم بن سليمان الأحول عن الشعبي واختلف عنه أيضا في إسم الصحابي.
• فرواه شعبة عن عاصم عن الشعبي عن محمد بن صفوان.
أخرجه الطيالسي (ص 163) وأحمد (3/ 471) والطبراني (19/ 236 - 237) وأبو نعيم في "الصحابة"(654) والبيهقي (9/ 320 - 321) وابن الأثير في "أسد الغابة"(5/ 96)
وتابعه عبدة بن سليمان الكلابي عن عاصم به.
أخرجه الطبري (2/ 850)
• وقال غير واحد: عن عاصم عن الشعبي عن صفوان بن محمد أو محمد بن صفوان، منهم:
1 -
عبد الله بن المبارك.
أخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 1/ 13 - 14)
2 -
ثابت بن يزيد الأحول.
أخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 1/ 14)
3 -
يزيد بن هارون.
أخرجه البيهقي (9/ 320) والمزي (25/ 394 - 395)
4 -
حماد بن زيد.
أخرجه أبو داود (2822) عن مسدد (1) عن حماد به.
5 -
عبد الواحد بن زياد البصري.
أخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 1/ 14) وأبو داود (2822) وابن قانع في "الصحابة"(3/ 23).
• ورواه مَعْمَر بن راشد عن عاصم عن الشعبي أنْ صفوان بن فلان أو فلان بن صفوان.
أخرجه عبد الرزّاق (8692)
• ورواه أبو الأحوص سلّام بن سليم الكوفي عن عاصم عن الشعبي عن محمد بن صيفي.
أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(5/ 389) عن أبي الأحوص به.
وأخرجه ابن ماجه (3175) عن ابن أبي شيبة به.
(1) رواه الفضل بن الحباب الجمحي عن مسدد فقال فيه: عن محمد بن صفوان، ولم يشك.
أخرجه ابن حبان (5887)
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(5/ 151) من طريق محمد بن وضاح القرطبي ثنا ابن أبي شيبة به.
ورواه عبيد بن غنام الكوفي ومحمد بن عبد الله الحضرمي عن ابن أبي شيبة فقالا: عن محمد بن صفوان.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 237)
ورواته ثقات إلا أنّ الشعبي لم يذكر سماعا من محمد بن صفوان في جميع الروايات التي ذكرتها فلا أدري أسمع منه أم لا.
- ورواه جابر بن يزيد الجُعْفي عن الشعبي عن جابر بن عبد الله.
أخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 1/ 14)
عن شعبة
والبيهقي (9/ 321)
عن سفيان الثوري
وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(2162)
عن قيس بن الربيع الكوفي
ثلاثتهم عن جابر الجعفي به.
قال البخاري: ولا يصح جابر" يعني ابن عبد الله.
قلت: وجابر الجعفي ضعيف، ورواه مَعْمَر بن راشد عنه فأرسله.
أخرجه عبد الرزّاق (8692)
- ورواه قتادة عن الشعبي واختلف عنه:
• فقال سعيد بن أبي عَروبة: عن قتادة عن الشعبي عن جابر بن عبد الله.
أخرجه الترمذي (1472) وفي "العلل"(2/ 629) والطبري (2/ 848) وابن المقرئ في "حديث نافع بن أبي نعيم"(19) والبيهقي (9/ 321) من طرق عن سعيد به.
قال الترمذي: اختلف أصحاب الشعبي في رواية هذا الحديث، فروى داود بن أبي هند عن الشعبي عن محمد بن صفوان، وروى عاصم الأحول عن الشعبي عن صفوان بن محمد أو محمد بن صفوان. ومحمد بن صفوان أصح.
وروى جابر الجعفى عن الشعبي عن جابر بن عبد الله نحو حديث قتادة عن الشعبي، ويحتمل أنّ رواية الشعبي عنهما.
قال محمد: حديث الشعبي عن جابر غير محفوظ"
وقال في "العلل": سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حديث الشعبي عن جابر غير محفوظ، وحديث محمد بن صفوان أصح"
• وقال همام بن يحيى البصري: عن قتادة أنبأني الشعبي قال: مرسل.
أخرجه البخاري في"الكبير"(1/ 1/ 14) عن داود بن شبيب البصري عن همام به.
- ورواه أبو حنيفة عن الهيثم عن الشعبي مرسلا.
أخرجه القطيعي في "جزء الألف دينار"(88) والسلفي في "حديث أبى الحسين الثقفي"(47)
2101 -
"ذروني ما تركتكم"
سكت عليه الحافظ (1).
أخرجه البخاري (17/ 19 - 21) من حديث أبي هريرة بلفظ "دعوني"
2102 -
عن أنس: قال رجل: يا رسول الله، إنا كنا في دار كثير فيها عددنا وأموالنا فتحولنا إلى أخرى فقلّ فيها ذلك، فقال:"ذروها ذميمة"
قال الحافظ: رواه أبو داود وصححه الحاكم من طريق إسحاق بن طلحة عن أنس، وأخرج من حديث فروة بن مُسيك - بالمهملة مصغرا - ما يدل على أنّه هو السائل، وله شاهد من حديث عبد الله بن شداد بن الهاد أحد كبار التابعين وله رواية بإسناد صحيح إليه عند عبد الرزّاق، قال ابن العربي: ورواه مالك عن يحيى بن سعيد منقطعا" (2)
صحيح
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(918) وأبو داود (3924) والطبري في "التهذيب"(مسند علي ص 25)
عن بشر بن عمر الزهراني
(1) 4/ 84 (كتاب الزكاة - باب قول الله عز وجل: {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} [البقرة: 273])
(2)
6/ 402 (كتاب الجهاد - باب ما يذكر من شوم الفرس)
والبيهقي (8/ 140) وابن عبد البر في "التمهيد"(24/ 69) والضياء فى "المختارة" كما في "الصحيحة"(2/ 433)
عن أبى حذيفة موسى بن مسعود النّهدي
كلاهما عن عكرمة بن عمار عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة عن أنس قال: قال رجل (1): يا رسول الله، إنا كنا في دار كثير (2) فيها عددُنا وكثير (3) فيها أموالنا، فتحولنا إلى دار أخرى، فقلَّ فيها عددنا، وقلّت فيها أموالنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ذروها ذميمة"
قال البخاري: في إسناده نظر"
وقال الألباني: حسن الإسناد" الصحيحة 2/ 433
قلت: بل صحيح الإسناد، وعكرمة بن عمار إنما تكلموا في روايته عن يحيى بن أبي كثير، وقد وثقه ابن معين ويحيى القطان وأحمد والدارقطني وغيرهم.
وأما حديث فروة بن مُسيك فقد تقدم الكلام عليه في حرف الدال فانظر حديث "دعها عنك فإنّ من القرف التلف"
وأما حديث عبد الله بن شداد بن الهاد فأخرجه عبد الرزاق (19526) عن مَعْمَر عن الزهري عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن شداد أنّ امرأة من الأنصار قالت: يا رسول الله، ما سكنا دارنا ونحن كثير فهلكنا، وحسن ذات بيننا فساءت أخلاقنا، وكثيرة أموالنا فافتقرنا، قال "أفلا تنتقلون عنها ذميمة" قالت: فكيف نصنع بها يا رسول الله؟ قال "تبيعونها أو تهبونها"
ومن طريقه أخرجه البيهقي (8/ 140)
وقال: هذا مرسل"
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(24/ 68 - 69) من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن شداد به.
ورواته ثقات إلا أنّه مرسل.
وروى مالك (2/ 972) عن يحيى بن سعيد الأنصاري قال: جاءت امرأة إلى
(1) زاد ابن عبد البر والبيهقي "من الأنصار"
(2)
ولفظ البخاري "كثر"
(3)
ولفظ البخاري "وكثرت" ولفظ الطبري "وكثر"
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، دار سكناها والعدد كثير والمال وافر فقلّ العدد وذهب المال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "دعوها ذميمة"
وهذا مرسل أيضا.
وروى الطبري في "التهذيب"(مسند علي ص 26) عن محمد بن المثنى ثنا يحيى بن كثير أبو غسان ثنا صالح عن الزهري عن سالم عن أبيه أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، سكنا دارنا ونحن ذوو وَفْرٍ، فاحتجنا، وساءت ذات بيننا، واختلفنا، فقال "بيعوها، أو ذروها، وهي ذميمة"
قال الهيثمي: رواه البزار وقال: أخطأ فيه صالح بن أبي الأخضر، والصواب أنّه من مرسلات عبد الله بن شداد، قلت: وصالح ضعيف يكتب حديثه" المجمع 5/ 104
وروى ابن أبي عاصم في "الآحاد"(2160) عن يعقوب بن حميد بن كاسب ثنا أنس بن عياض عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن سهل بن جارية (1) الأنصاري قال: شكا قوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّهم سكنوا دارا وهم عدد ففنوا، فقال "فهلا تركتموها وهي ذميمة"
ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(3316)
ورواه الطبراني في "الكبير"(5639) عن محمد بن علي الصائغ المكي ثنا يعقوب بن حميد به.
قال الهيثمي: وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه جماعة" المجمع 5/ 105
قلت: رواه ضرار بن صُرَد الكوفي عن عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدي عن سعد بن إسحاق عن سهل بن جارية به.
أخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(3316 و3423)
وضرار قال النسائي وغيره: متروك الحديث.
وروى ابن عدي (3/ 1086) من طريق زَمْعة بن صالح اليماني عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال: قال أبو هريرة: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنا سكنا دارا ونحن كثير عددنا مجتمع، فلما سكناها قلّ وفرنا وقلّ عددنا واختلف شملنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "ألا تركتموها وهي ذميمة"
(1) وعند الطبراني "حارثة"
وقال: لا أعلم يرويه غير زمعة"
قلت: وهو ضعيف كما قال أبو داود وغيره.
2012أ - حديث أبي سعيد: قال رجل: يا رسول الله، إنا بأرض مضبة فما تأمرنا؟ قال "ذُكر لى أنّ أمة من بني إسرائيل مسخت" فلم يأمر به ولم ينه.
قال الحافظ: وعند مسلم (1951) والنسائي من حديث أبي سعيد: فذكره" (1)
2103 -
عن لَهَب ويقال بالتصغير، ابن مالك الليثي قال: ذكرت عند النبي صلى الله عليه وسلم الكهانة فقلت: نحن أول من عرف حراسة السماء ورجم الشياطين ومنعهم من استراق السمع عند قذف النجوم، وفلك أنا اجتمعنا عند كاهن لنا بقال له: خطر بن مالك وكان شيخا كبيرا قد أتت محلبه مائتان وسنة وثمانون سنة، فقلنا: يا خطر، هل عندك علم من هذه النجوم التي يُرمى بها فإنا نزعنا منها وخفنا سوء عاقبتها؟ الحديث، وفيه: فانقض نجم عظيم من السماء فصرخ الكاهن رافعا صوته:
أصابه أصابه خامره عذابه أحرقه شهابه
الأبيات، وفي الخبر أنّه قال أيضا:
قد منع السمع عتاة الجان
…
بثاقب يتلف ذي سلطان
من أجل مبعوث عظيم الشان
وفيه أنّه قال:
أري لقومى ما أرى لنفسي
…
أنْ يتبعوا خير نبي الإنس
الحديث بطوله.
قال الحافظ: وأخرج العقيلي وابن منده وغيرها وذكره أبو عمر بغير سند من طريق
لهب ويقال بالتصغير ابن مالك الليثى قال: فذكره. قال أبو عمر: سنده ضعيف جدا" (2)
ضعيف
أخرجه العقيلي في "الصحابة" كما في "الاستيعاب"(9/ 294 - 295) عن عبد الله بن
(1) 12/ 85 و88 (كتاب الذبائح - باب الضب)
(2)
10/ 299 (كتاب التفسير: سورة {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} [الجن: 1])
أحمد البلوي المدني أخبرني عمارة بن زيد ثني عبد الله بن العلاء عن أبي الشعشاع زنباع بن الشعشاع ثني أبي عن لهيب بن مالك الليثي قال: فذكر الحديث وفيه طول.
قال ابن عبد البر: إسناد هذا الحديث ضعيف لأنّ رواته مجهولون، وعمارة بن زيد متهم بوضع الحديث"
وقال ابن منده: لا يثبت" الإصابة 9/ 18
2104 -
حديث جُدامة بنت وهب أنّ النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن العزل وقال "ذلك الوأد الخفي"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (1442")(1)
2105 -
عن أبي مطر قال: رأيت عليا أُتي بسارق، فذكر قصة فيها أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بسارق، فذكر قصة فيها: قالوا: يا رسول الله، أفلا عفوت؟ قال "ذلك سطان سوء الذي يعفو عن الحدود بينكم"
قال الحافظ: وأخرج أبو يعلى من طريق أبي المُحَيّاة عن أبي مطر: فذكره" (2)
ضعيف
أخرجه أبو يعلى (328) عن عبيد الله بن عمر القواريري ثنا عثمان بن عمر ثنا شيخ من أهل الكوفة يقال له أبو المحياة التيمي قال: قال أبو مطر: رأيت عليا أُتي برجل فقالوا: إنّه قد سرق جملا فقال: ما أراك سرقت، قال: بلى. قال: فلعله شُبّه لك؟ قال: بلى قد سرقت. قال: إذهب به يا قنبر فشدّ أصبعه وأوقد النار وادع الجزّار يقطعه ثم انتظر حتى أجيىء. فلما جاء قال له: سرقت؟ قال: لا، فتركه. قالوا: يا أمير المؤمنين، لم تركته وقد أقر لك. قال: أخذته بقوله وتركته بقوله. ثم قال عليّ: أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل قد سرق فأمر بقطعه، ثم بكى، فقيل: يا رسول الله، لم تبكي؟ فقال "وكيف لا أبكي وأمتى تقطع بين أظهركم؟ " قالوا يا رسول الله، أفلا عفوت عنه؟ قال "ذاك سلطان سوء الذى يعفو عن الحدود، ولكن تعافوا بينكم"
قال الهيثمي: وأبو مطر لم أعرفه" المجمع 6/ 259 - 260
وقال البوصيري: سنده ضعيف لجهالة بعض رواته" مختصر الاتحاف 5/ 238
(1) 1/ 220 (كتاب النكاح باب العزل)
(2)
15/ 93 (كتاب الحدود - باب كراهية الشفاعة في الحد إذا رفع إلى السلطان)
2106 -
عن أسامة بن زيد قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال:"ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحبّ أن يرفع عملي وأنا صائم"
قال الحافظ: أخرجه النسائي وأبو داود وصححه ابن خزيمة، ونحوه من حديث عائشة عند أبي يعلى لكن قال فيه "إنّ الله كتب كل نفس ميتة تلك السنة فأحبّ أنْ يأتينى أجلي وأنا صائم"(1)
حديث أسامة تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "إنّ الأعمال تعرض يوم الاثنين والخميس"
وأما حديث عائشة فأخرجه أبو يعلى (4911) عن سويد بن سعيد الحَدَثاني ثنا مسلم بن خالد عن طريف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنّ عائشة حدثتهم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله. قالت: قلت: يا رسول الله، أحبّ الشهور إليك أنْ تصومه شعبان. قال "إنّ الله يكتب على كل نفس ميتة تلك السنة، فأحبّ أنْ يأتينى أجلي وأنا صائم"
وأخرجه العقيلي (2/ 231) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا سويد بن سعيد به.
وقال: طريف روى عنه مسلم بن خالد لا يعرف إلا به، لا يتابع عليه"
قلت: ومسلم بن خالد الزَّنْجي قال البخاري وغيره: منكر الحديث، وقال أبو داود وغيره: ضعيف، وقواه بعضهم.
وسويد بن سعيد قال البخاري: فيه نظر، وقال النسائي: ليس بثقة.
2107 -
حديث ابن عباس: بينما رجل مسلم يشتدّ في أثر رجل مشرك إذ سمع ضربة بالسوط فوقه وصوت الفارس" الحديث وفيه: فقال النبي صلى الله عليه وسلم "ذلك مدد من السماء الثالثة"
قال الحافظ: وعند مسلم من حديث ابن عباس: فذكره" (2)
أخرجه مسلم (3/ 1384) عن ابن عباس قال. بينما رجل من المسلمين يومئذ يشتدّ في أثر رجل من المشركين أمامه إذ سمع ضربة بالسوط فوقه وصوت الفارس يقول: أقدم حيزوم، فنظر إلى المشرك أمامه فخرّ مستلقيا فنظر إليه فإذا هو قد خطم أنفه وشقّ وجهه
(1) 5/ 118 (كتاب الصوم - باب صوم شعبان)
(2)
8/ 314 (كتاب المغازي - باب شهود الملائكة بدرًا)
كضربة السوط فاخضر ذلك أجمع، فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "صدقت، ذلك من مدد السماء الثالثة"
2108 -
أنّ أبا رافع رأى الحسن بن علي يصلى قد غرز ضفيرته في قفاه فحلّها وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك مقعد الشيطان"
قال الحافظ: وفي سنن أبي داود بإسناد جيد: فذكره" (1)
له عن أبي رافع طريقان:
الأول: يرويه عمران بن موسى القرشي الأموي عن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري عن أبيه أنّه رأى أبا رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم مَرَّ بحسن بن علي وحسن يصلي قائما وقد غرز ضفرته في قفاه فحلّها أبو رافع، فالتفت إليه مغضبا، فقال له أبو رافع: أقبل على صلاتك ولا تغضب فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "ذلك كفل الشيطان" يقول: مقعد الشيطان، يعني مغرز ضفرته.
أخرجه عبد الرزّاق (2991) عن ابن جريج قال: ثني عمران بن موسى به.
وأخرجه أبو داود (646) والترمذي (384) والطبراني في "الكبير"(993) وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(718) والبيهقي (2/ 109) وفي "معرفة السنن"(3542) والبغوي في "شرح السنة"(646) والمزي في "تهذيب الكمال"(22/ 362) من طرق عن عبد الرزّاق به.
ولم ينفرد عبد الرزّاق به بل تابعه الحجاج بن محمد الأعور عن ابن جريج به.
أخرجه ابن سعد (267) والروياني (701) وابن المنذر في "الأوسط"(3/ 263 - 244) وابن حبان (2279) وابن خزيمة (911) وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(718) والبيهقي (2/ 109)
قال الترمذي: حديث حسن"
وقال الشيخ أحمد شاكر: وإسناده صحيح" سنن الترمذي 2/ 224
قلت: عمران بن موسى ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته. وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وقال الذهبي في "الميزان": عنه ابن جريج فقط، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول، أي عند المتابعه إلا فلين الحديث، والباقون كلهم ثقات.
(1) 2/ 442 (كتاب الصلاة - أبواب صفة الصلاة - باب لا يكف شعرًا)
واختلف فيه على ابن جريج، فرواه عبد المجيد بن عبد العزيز أبي رَوَّاد عنه قال أنا عمران بن موسى أني سعيد بن أبي سعيد المقبري أنّه رأى أبا رافع. لم يذكر عن أبيه.
أخرجه الشافعي في "السنن المأثوره"(5) والطحاوي في "المشكل"(4882) والبيهقي (2/ 109)
والأول أصح.
الثاني: يرويه مُخَوَّل بن راشد الكوفي قال: سمعت أبا سعد (1) رجلا من أهل المدينة يقول: رأيت أبا رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى الحسن بن علي وهو يصلى وقد عقص شعره فأطلقه أو نهى عنه، وقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلى الرجل وهو عاقص شعره"
أخرجه ابن ماجه (1042) من طريق خالد بن الحارث البصري عن شعبة أني مخول به.
وأخرجه ابن ماجه (1042) أيضا والروياني (687) من طريق محمد بن جعفر البصري عن شعبة به.
ورواه سعيد بن عامر الضَّبَعي عن شعبة بلفظ: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ساجد وقد عقصت شعري، أو قال: عقدت، فأطلقه"
أخرجه الدارمي (1387) والروياني (686)
وتابعه الربيع بن يحيى الأشناني عن شعبة نحوه.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(991)
ووقع في روايتهما "عن أبي سعيد"
وهكذا رواه يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني ثنا قيس بن الربيع عن مخول بن راشد.
إلا أنّه قال: شيخ من أهل الطائف يكنى أبا سعيد.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(992)
وتابعه زهير بن معاوية الجعفي ثنا مخول عن أبي سعيد أنّ أبا رافع أتى الحسن بن علي.
أخرجه ابن سعد (268)
(1) قال الذهبي في "الميزان": لا يعرف.
- ورواه سفيان الثوري عن مخول بن راشد واختلف عن سفيان:
• فرواه عبد الرزّاق (2990) عنه عن مخول عن رجل عن أبي رافع قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل ورأسه مَعْقُوص.
وأخرجه أحمد (6/ 8) عن عبد الرزّاق به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(990) عن إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري عن عبد الرزاق به.
ولم ينفرد عبد الرزّاق به بل تابعه وكيع ثنا سفيان به.
أخرجه أحمد (6/ 391)
• ورواه مؤمل بن إسماعيل البصري عن سفيان عن مخول عن المَقْبُري عن أبي رافع عن أم سلمة.
أخرجه إسحاق في "مسنده"(936) عن مؤمل به.
قال إسحاق: قلت للمؤمل: أفيه أم سلمة؟ فقال: بلا شك. كتبته منه املاء بمكة"
وقال الحافظ: قلت: وقد خالفه عبد الرزّاق ووكيع وهما أحفظ منه بكثير فقالا: عن سفيان عن مخول عن رجل عن أبي رافع" النكت الظراف 9/ 204
قلت: ولم ينفرد مؤمل به بل تابعه أبو حذيفة موسى بن مسعود النّهدي ثنا سفيان به.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 252)
وللحديث شاهد عن علي رفعه "لا تعْقِصْ شعرك فى الصلاة فإنه كفل الشيطان"
أخرجه عبد الرزّاق (2836 و 2993) عن الحسن بن عمارة عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث الأعور عن علي.
والحسن بن عمارة قال أحمد وغيره: متروك الحديث.
وتابعه أبو مالك النخعي عبد الملك بن حسين عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث عن علي رفعه "ولا تصل وأنت عاقص شعرك"
أخرجه الدارقطني (1/ 118 - 119).
وأبو مالك النخعي (1) قال أبو زرعة وغيره: ضعيف الحديث.
(1) وتابعه إسرائيل بن يونس ثنا أبو إسحاق به.
أخرجه الطيالسي (ص 25 - 26) وأحمد (1/ 146) وعبد بن حميد (67) والطحاوي في "المشكل"(4883 و4884)
وخالفهما سفيان الثوري فرواه عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي موقوفا.
أخرجه عبد الرزّاق (2994) عن سفيان به.
وتابعه عبد الله بن الوليد العدني عن سفيان الثوري به (1).
أخرجه ابن المنذر في "الأوسط"(3/ 183)
وإسناده ضعيف لضعف الحارث الأعور.
2109 -
"ذهبت النبوة وبقبت المبشرات"
قال الحافظ: حديث أم كُرْز، بضم الكاف وسكون الراء بعدها زاي - الكعبية قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره، أخرجه أحمد وابن ماجه وصححه ابن خزيمة وابن حبان" (2)
حسن
أخرجه الحميدي (3)(348) وأحمد (6/ 381) عن سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبى يزيد عن أبيه عن سِبَاع بن ثابت عن أم كرز الكعبية به مرفوعا.
وأخرجه الدارمي (2144) وابن ماجه (3896) والطبري في "تفسيره"(11/ 135) والطحاوي في "المشكل"(2179) وابن حبان (6047) والمزي في "تهذيب الكمال"(10/ 200) من طرق عن سفيان بن عيينة به.
قال أحمد بن حنبل: سفيان يهم في هذ الحديث، عبيد الله (4) سمعه من سباع بن ثابت"
وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات" مصباح الزجاجة 4/ 153
قلت: أبو يزيد هو المكي ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال العجلي: مكي تابعي ثقة، وقال الذهبي في "الميزان": ماروى عنه سوى ابنه عبيد الله.
(1) ورواه محمد بن يوسف الفِريابي عن سفيان مرفوعا.
أخرجه الطحاوي في "المشكل"(4885)
(2)
16/ 30 (كتاب التعبير - باب المبشرات)
(3)
ومن طريقه أخرجه ابن عبد البر في: "التمهيد"(5/ 57)
(4)
رواه محمد بن عبيد بن سفيان عن ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن سباع بن ثابت عن أبيه عن أم كرز.
أخرجه ابن قتيبة في "تعبير الرؤيا"(ص 30)
وسباع بن ثابت مختلف في صحبته: ذكره أبو القاسم البغوي وابن قانع في الصحابة، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال الذهبي في "الميزان": لا يكاد يعرف.
لكن للحديث شواهد فيتقوى بها:
فمنها: حديث حذيفة بن أسيد الآتي بعد هذا الحديث.
ومنها: حديث أبى هريرة مرفوعا "لم يبق من النبوة إلا المبشرات" قالوا: وما المبشرات؟ قال "الرؤيا الصالحة"
أخرجه البخاري (فتح 16/ 29)
ومنها: حديث ابن عباس مرفوعا "إنّه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا يراها العبد الصالح، أو تُرى له"
أخرجه مسلم (479)
ومنها: حديث أنس مرفوعا "إنّ الرسالة والنبوة قد انقطعت، ولا نبي ولا رسول بعدي، ولكن بقيت المبشرات" قالوا: وما المبشرات؟ قال "رؤيا المسلمين جزء من أجزاء النبوة"
وقد تقدم في حرف الهمزة.
2110 -
"ذهبت النبوة وبقيت المبشرات"
قال الحافظ: ولأحمد والطبراني من حديث حذيفة بن أسيد مرفوعا: فذكره" (1)
صحيح
أخرجه البزار (كشف 2121)
عن محمد بن المثنى
والطبراني في "الكبير"(3051)
عن الحسن بن علي الحُلْواني
قالا: ثنا أبو عاصم عن مهدي بن ميمون عن عثمان بن عبيد عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد مرفوعا "ذهبت النبوة فلا نبوة بعدي إلا المبشرات" قيل: وما المبشرات؟ قال "الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو تُرى له"
(1) 16/ 30 (كتاب التعبير - باب المبشرات)
قال الهيثمي: رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني ثقات" المجمع 7/ 173
قلت: إسناده صحيح رواته كلهم ثقات، أبو عاصم (1) هو الضحاك بن مخلد ثقة مشهور، ومهدي بن ميمون هو الأزدي البصري وثقه أحمد وابن معين وغيرهما، وعثمان بن عبيد هو الراسبي البصري وثقه ابن معين وابن حبان وقال أبو حاتم: مستقيم الأمر.
والحديث اختلف فيه على مهدي بن ميمون، فرواه موسى بن إسماعيل البصري عنه ثنا عثمان بن عبيد عن أبي الطفيل قال: بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
أخرجه البخاري في "الكبير"(3/ 2/ 241)
وتابعه عبد الله بن محمد بن أسماء البصري أنبا مهدي بن ميمون به إلا أنّه لم يقل: بلغني. أخرجه أبو يعلى (إتحاف الخيرة 8076)
واختلف فيه على عثمان بن عبيد أيضا، فرواه حماد بن زيد عنه عن أبي الطفيل عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
أخرجه البخاري في "الكبير"(3/ 2/ 241)
وحديث أبي عاصم أصح.
2111 -
"الذهب والحرير حرام على ذكرر أمتى حِلٌّ لإناثهم"
قال الحافظ: وأخرج أحمد والطحاوي وصححه من حديث مسلمة بن مخلد أنّه قال لعقبة بن عامر: قم فحدث بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سمعته يقول: فذكره" (2)
صحيح
ورد من حديث عمر ومن حديث عليّ ومن حديث عقبة بن عامر ومن حديث ابن عمرو ومن حديث ابن عباس ومن حديث أبى موسى ومن حديث واثلة بن الأسقع ومن حديث زيد بن أرقم.
فأما حديث عمر فأخرجه البزار (333) عن داود بن سليمان أبي سليمان المؤدب ثنا عمرو بن جرير عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عمر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وفي إحدى يديه حرير وفي الأخرى ذهب فقال "هذان حرام على ذكور أمتي حل لإناثها"
(1) وتابعه عبيد الله بن محمد العيشي ثنا مهدي بن ميمون به.
أخرجه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث"(213)
(2)
12/ 412 (كتاب اللباس - باب الحرير للنساء)
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 167) و"الأوسط"(3629) عن الزبير بن أحمد بن سليمان بن عبد الله بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام أبي عبد الله الفقيه الضرير ثنا داود بن سليمان المؤدب به.
قال البزار: لا نعلم رواه بهذا المسند إلا عمرو بن جرير وهو لين الحديث، وقد احتمل حديثه ورُوي عنه، وقد رُوي عن غير عمر، ولا نعلم فيما روي في ذاك حديثا ثابتا عند أهل النقل"
وقال الطبراني. لم يروه عن إسماعيل بن أبي خالد إلا عمرو بنه جرير البجلي الكوفي، تفرد به داود بن سليمان"
وقال الهيثمي: وفيه عمرو بن جرير وهو متروك" المجمع 5/ 143
قلت: كذبه أبو حاتم، وذكره العقيلي والدارقطني والساجي في الضعفاء.
وأما حديث عليّ فيرويه يزيد بن أبي حبيب واختلف عنه:
- فرواه الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب واختلف فيه على الليث:
• فقال قتيبة بن سعيد البلخي: ثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي أفلح الهمداني عن عبد الله بن زُرَير الغافقي أنّه سمع علي بن أبي طالب يقول: إنّ نبي الله صلى الله عليه وسلم أخذ حريرا فجعله في يمينه، وأخذ ذهبا فجعله في شماله، ثم قال "إنّ هذين حرام على ذكور أمتي"
أخرجه أبو داود (4057) والنسائي (8/ 138) وفي "الكبرى"(9445) والحكيم الترمذي في "المنهيات"(ص 105 - 106) والبيهقي في "الشعب"(5680)
• وخالفه غير واحد رووه عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الصعبة عبد العزيز بن أبي الصعبة عن رجل من همدان عن عبد الله بن زرير عن علي، منهم:
1 -
حجاج بن محمد المِصيصي.
أخرجه أحمد (1/ 115)
2 -
عيسى بن حماد التُّجيبي.
أخرجه النسائي (8/ 138)
3 -
عبد الله بن المبارك.
أخرجه النسائي (8/ 138 - 139) وفي "الكبرى"(9447)
4 -
شعيب بن الليث بن سعد.
أخرجه الطحاوي فى "شرح المعاني"(4/ 250) وفي "المشكل"(4815)
5 -
سعيد بن أبي مريم.
أخرجه النسائي في "مسند علي" كما في "تحفة الأشراف"(7/ 408)
لكنهم اختلفوا في الهمداني فكناه حجاج بن محمد أبا أفلح، وكناه عيسى بن حماد أبا صالح (1)، وسماه ابن المبارك وشعيب بن الليث أفلح، وكناه ابن أبي مريم أبا علي.
قال النسائي: وحديث ابن المبارك أولى بالصواب إلا قوله أفلح فإنّ أبا أفلح أشبه"
قلت: وهو كما قال، فقد رواه غير واحد عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد العزيز بن أبي الصعبة عن أبي أفلح الهمداني عن عبد الله بن زرير عن عليّ، منهم:
1 -
محمد بن إسحاق المدني.
أخرجه (2) ابن أبي شيبة (8/ 351) وعبد بن حميد (80) وابن ماجه (3595) والبزار (886) والنسائي (8/ 139) وفي "الكبرى"(9448) وأبو يعلى (272 و325) والطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 250) وفي "المشكل"(4817) والمحاملي في "أماليه"(193) والبيهقي (2/ 425) وفي "الشعب"(5681) وابن عبد البر في "التمهيد"(14/ 248)
2 -
عبد الحميد بن جعفر الأنصاري.
أخرجه البزار (887) وأبو أحمد الحاكم في "الكنى"(2/ 91)
3 -
ابن لَهيعة. إلا أنّه كنى الهمداني أبا علي.
أخرجه الطحاوي (4/ 250) وفي "المشكل"(4816)
- ورواه زيد بن أبي أنيسة الجزري عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد العزيز (3) بن أبي الصعبة عن عبد الله بن زرير عن علي، ولم يذكر أبا أفلح الهمداني.
(1) هذه رواية النسائي في "المجتبي" عن عيسى بن حماد، ورواه في "الكبرى" (9446) عن عيسى بن حماد وقال: أبو أفلح.
ورواه أبو بكر أحمد بن عبد الوارث بن جرير العسال عن عيسى بن حماد فكنى الهمداني أبا أفلح.
أخرجه المزي في "تهذيب الكمال"(33/ 48) وانظر "تحفة الأشراف"(7/ 407 - 408)
(2)
وأخرجه أحمد (1/ 96) أيضا لكن سقط من إسناده عن أبي أفلح الهمداني.
(3)
ووقع في "الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان"(5434): حميد بن أبي الصعبة.
أخرجه ابن حبان (موارد 1465) من طريق أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد الحرّاني عن زيد به (1).
وحديث الليث ومن تابعه أصح.
والحديث ذكره عبد الحق في "أحكامه" ونقل عن ابن المديني قال: حديث حسن رجاله معروفون"
وتعقبه أبو الحسن بن القطان فقال: هكذا قال، وأبو أفلح مجهول، وعبد الله بن زرير مجهول الحال" الوهم والإيهام 5/ 179
قلت: أبو أفلح وثقه العجلي، وقال الذهبي في "الكاشف": صدوق، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول.
وعبد الله بن زرير وثقه ابن سعد والعجلي، وذكره ابن حبان وابن خلفون في الثقات.
وعبد العزيز بن أبي الصعبة تفرد بالرواية عنه يزيد بن أبي حبيب كما قال ابن يونس، لكن ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن المديني: ليس به بأس معروف.
فالحديث حسن كما قال ابن المديني لما له من الشواهد.
وأما حديث عقبة بن عامر فأخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة"(2/ 506) عن سعيد بن أبي مريم أنا يحيى بن أيوب ثني الحسن بن ثوبان وعمرو بن الحارث عن هشام بن أبي رقية قال: سمعت مسلمة بن مخلد يقول لعقبة بن عامر: قم فأخبر الناس بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من جهنم" وسمعته يقول "الحرير والذهب حرام على ذكور أمتي حلال لإناثهم"
ومن طريقه أخرجه البيهقي (3/ 275 - 276) وفي "الآداب"(713)
وأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 251) وفي "المشكل"(416 و4821) وأبو سعيد بن يونس في "تاريخ مصر" كما في "نصب الراية"(4/ 225) وابن عبد البر في "التمهيد"(24/ 337 - 338) من طرق عن سعيد بن أبي مريم به.
وإسناده حسن رواته ثقات غير يحيى بن أيوب والحسن بن ثوبان فهما صدوقان، وهشام بن أبي رقية ذكره ابن حبان ويعقوب بن سفيان في ثقات التابعين، ومسلمة بن مخلد
(1) رواه عبيد الله بن عمرو الرقي عن زيد بن أبي أنيسة فلم يذكر ابن أبي الصعبة.
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(5157)
ذكره خليفة بن خياط وابن سعد وابن حبان وابن السكن وأبو نعيم وابن عبد البر في الصحابة، وقال البخاري والدارقطني وابن يونس والمزي في "التهذيب" والذهبي في فى "السير": له صحبة، وقال الذهبي في "الكاشف" والحافظ في "التقريب": صحابي.
وقال أحمد وأبو حاتم: ليست له صحبة.
وأما حديث ابن عمرو فأخرجه الطيالسي (ص 298) وابن أبي شيبة في "مسنده"(إتحاف الخيرة 5487) وفي "مصنفه"(8/ 251) وابن ماجه (3597) والحارث في "مسنده"(بغية الباحث 585) وأبو يعلى (إتحاف الخيرة 5490) وإسحاق بن راهوية والبزار في "مسنديها" كما في "نصب الراية"(4/ 224) والطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 251) وفي "المشكل"(4818 و 4819) والحكيم الترمذي في "المنهيات"(ص 106) والطبراني في "الكبير"(13/ حديث رقم 126) والبيهقي في "الشعب"(5682) من طرق (1) عن عبد الرحمن بن زياد بن أَنْعُم عن عبد الرحمن بن رافع عن ابن عمرو قال: خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي إحدى يديه ثوب من حرير، وفي الأخرى ذهب، فقال "إنّ هذين محرم على ذكور أمتي حل لإناثهم"
وإسناده ضعيف لضعف الأفريقي.
وأما حديث ابن عباس فله عنه طريقان:
الأول: يرويه إسماعيل بن مسلم المكي عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وفي يده قطعة من ذهب، وقطعة من حرير، فقال "ألا إنّ هذين حرام على ذكور أمتي حل لإناثهم"
أخرجه البزار (كشف 3006) وابن الأعرابي (ق 64/ أ) والطبراني في "الكبير"(10889) و"الأوسط"(7805)
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن عمرو بن دينار إلا إسماعيل بن مسلم"
وقال البزار: إسماعيل ضعيف، وقد رُوي هذا من غير وجه، وأسانيدها متقاربة"
الثاني: يرويه محمد بن الفضل بن عطية عن أبيه عن عطاء عن ابن عباس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قبض على الذهب والحرير وهو يحركه ويقول "هذا يحرم على الذكور من أمتي"
(1) ورواه ابن وهب في "الجامع"(608) عن عبد الرحمن بن زياد به.
ومن طريقه أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 251)
ومحمد بن الفضل بن عطية كذبه ابن معين والجوزجاني والفلاس والنسائي وأبو خراش وغيرهم.
وأما حديث أبي موسى فأخرجه الطيالسي (ص 69)
عن عبد الله بن نافع العدوي المدني
وابن أبي شيبة (8/ 346) وأحمد (4/ 394 و 407) وعبد بن حميد (546) والترمذي (1)(1720) والبزار (3078) والنسائي في "الكبرى"(9449) والروياني (540) والطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 251) وفي "المشكل"(4823) وابن المنذر في "الأوسط"(5/ 81 و 360) وابن المقرئ في "المعجم"(1361) وابن شاهين في "الناسخ"(588 و589) والبيهقي (2/ 425) وفي "معرفة السنن"(5/ 39) وابن عبد البر في "التمهيد"(14/ 242 - 243 و 243 - 244 و244)
عن عبيد الله بن عمر العُمري
كلاهما عن نافع عن سعيد بن أبي هند عن أبي موسى مرفوعا "الحرير والذهب حرام على ذكور أمتي حل لإناثهم"
وهكذا رواه أيوب السَّخْتِياني عن نافع.
أخرجه عبد الرزّاق (19930)
عن مَعْمَر بن راشد
والبيهقي (3/ 275)
عن حماد بن زيد
والروياني (538)
عن عبد الوهّاب بن عبد المجيد الثقفي
والطبراني في "الأوسط"(8919)
عن سعيد بن يزيد
أربعتهم عن أيوب به.
(1) وقال: حديث حسن صحيح"
- ورواه سعيد بن أبي عَروبة عن أيوب واختلف فيه على سعيد:
• فرواه عبد الأعلى بن عبد الأعلى البصري عن سعيد بن أبي عروبة عن أيوب عن نافع عن سعيد بن أبي هند عن أبي موسى.
أخرجه النسائي (8/ 139) وفي "الكبرى"(9450) والطحاوي في "المشكل"(4824)
• ورواه يزيد بن هارون عن سعيد بن أبي عروبة عن أيوب عن نافع عن سعيد بن أبي هند عن رجل من أهل العراق عن أبي موسى.
أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 179)
- ورواه عبد الله بن عمر العمري عن نافع واختلف عن العمري:
• فرواه سريج بن النعمان البغدادي عن العمري كرواية يزيد بن هارون إلا أنّه قال: رجل من أهل البصرة.
أخرجه أحمد (4/ 393)
• ورواه ابن وهب في "الجامع"(607) عن عبد الله بن عمر العمري فلم يذكر "عن رجل"
- ورواه عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه واختلف عن عبد الله:
• فرواه محمد بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه عن أبي موسى.
أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 251) وابن عبد البر في "التمهيد"(24/ 337)
• ورواه عبد الرزّاق بن همام عن عبد الله بن سعيد عن أبيه عن رجل عن أبي موسى.
أخرجه أحمد (4/ 392) والحاكم كما في "التهذيب"(4/ 94)
وقال: وهو وهم وقع من عبد الله بن سعيد بن أبي هند لسوء حفظه"
قال الحافظ: كذا قال، وأراد ترجيح رواية نافع عن سعيد عن أبي موسى، وقد ذكر أبو زرعة وغيره أنّ حديثه عنه مرسل"
وقال ابن حبان: خبر سعيد بن أبي هند عن أبي موسى في هذا الباب معلول لا يصح" الإحسان 12/ 250
وقال الدارقطني في "العلل"(7/ 242) بعد أن ذكر حديث عبد الله بن عمر العمري: وهو أشبه بالصواب لأنّ سعيد بن أبي هند لم يسمع من أبي موسى شيئا" قلت: وكلا الإسنادين ضعيف، أما الأول فلأنّ سعيد بن أبي هند لم يسمع من أبي موسى كما قال أبو حاتم، وأما الثاني فلأنّ فيه الرجل الذي لم يسم.
وأما حديث واثلة فأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 97) عن اسماعيل بن قيراط الدمشقي ثنا سليمان بن عبد الرحمن ثنا محمد عبد الرحمن المقدسي حدثتني أسماء بنت واثلة عن أبيها مرفوعا "الذهب والحرير حل لأناث أمتي، حرام على ذكور أمتي"
محمد بن عبد الرحمن المقدسي قال أبو حاتم: متروك الحديث كان يكذب ويفتعل الحديث.
وأما حديث زيد بن أرقم فأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" كما في "نصب الراية"(4/ 225) و"المطالب"(2260) وسمويه في "الفوائد"(3) والطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 251) والعقيلي (1/ 174) والطبراني في "الكبير"(5125) والخطيب في "المتفق والمفترق"(330) من طرق عن عباد بن العوام الواسطي ثنا سعيد بن أبي عَروبة ثني ثابت بن زيد بن ثابت بن زيد بن أرقم حدثتني عمتي أنيسة بنت زيد بن أرقم عن أبيها مرفوعا "الذهب والحرير حلال لإناث أمتي، حرام على ذكورها"
قال العقيلي: وهذا يُروى بغير هذا الإسناد بأسانيد صالحة"
وأسند عن أحمد بن حنبل قال: ثابت بن زيد له أحاديث مناكير"
وقال الهيثمي: وفيه ثابت بن زيد بن ثابت وهو ضعيف" المجمع 5/ 143
***