الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابْن رَافع قَاضِي حلب أَحْمد بن عبد الله
وَأَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عبد الرَّحْمَن
الرَّافِعِيّ إِمَام الدّين الشَّافِعِي عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد
ابْن الراوندي أَحْمد بن يحيى
ابْن الرائض المجود الْفضل بن عمر
ابْن رامين الإستراباذي الْحسن بن الْحُسَيْن
ابْن الران الْوَاعِظ أَحْمد بن عبد الله
ابْن رَاهَوَيْه الْفَقِيه هُوَ مُحَمَّد بن إِسْحَاق
رَاهِب قُرَيْش أَبُو بكر بن عبد الرَّحْمَن)
(زَوْجَة ابْن أبي الْحوَاري)
رائعة بياء آخر الْحُرُوف زَوْجَة أَحْمد بن أبي الْحوَاري وَقد تقدم ذكره فِي الأحمدين
كَانَت فِي الزّهْد وَالْعِبَادَة مثل رَابِعَة العدوية بل أبلغ
قَالَ أَحْمد كَانَت إِذا طبخت قدرا تَقول لي كلهَا وَالله مَا أنضجها إِلَّا التَّسْبِيح
وَقَالَت لزَوجهَا رُبمَا رَأَيْت الْحور الْعين يذْهبن فِي دَاري ويجئن ويستترن بأمكامهن عني
قَالَ أَحْمد سَمعتهَا تَقول مَا رَأَيْت ثلجاً إِلَّا ذكرت بِهِ تطاير الصُّحُف وَلَا جَرَادًا إِلَّا ذكرت بِهِ الْحَشْر وَلَا سَمِعت أذاناً إِلَّا ذكرت بِهِ مُنَادِي يَوْم الْقِيَامَة
قَالَ أَحْمد وَدفعت إِلَيّ يَوْمًا خَمْسَة آلَاف دِرْهَم وَقَالَت لي تزوج بِهَذِهِ أَو تسر فَإِنِّي مَشْغُولَة عَنْك وَكَانَ لِأَحْمَد أَربع نسْوَة
وَتوفيت رَحمهَا الله تَعَالَى سنة تسع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ
(ربَاب)
3 -
(ابْن ثَوْر)
ربَاب بن رميلة ورميلة أمه وَهِي أمة خَالِد بن مَالك بن ربعي بن سلمى بن جندل
وَهُوَ ربَاب بن ثَوْر بن أبي حَارِثَة بن عبد المدان بن جندل بن نهشل بن دارم بن عَمْرو بن تَمِيم
وَولد رميلة يَزْعمُونَ أَنَّهَا كَانَت سبية من سَبَايَا الْعَرَب فَولدت لثور أَرْبَعَة نفر وهم ربَاب وجحناء والأشهب وسويط
وَكَانُوا من أَشد إخْوَة فِي الْعَرَب يدا وَلِسَانًا ومنعة جَانب كثرت أَمْوَالهم فِي الْإِسْلَام وولدتهم أمّهم فِي الْجَاهِلِيَّة
وَكَانُوا إِذا وردوا مَاء
من مياه الصمان حظروا على النَّاس مَا يُرِيدُونَ مِنْهُ
وَكَانَت لرميلة قطيفة حَمْرَاء فَكَانُوا يَأْخُذُونَ الهدبة من تِلْكَ القطيفة فيلقونها على المَاء
أَي قد سبقنَا إِلَى هَذَا فَلَا يردهُ أحد لعزهم فَيَأْخُذُونَ من المَاء مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ ويتركون مَا يستغنون عَنهُ
فَوَرَدُوا فِي بعض السنين مَاء من مياه الصمان وَورد مَعَهم نَاس من بني قطن بن نهشل فأورد بَعضهم بعيره وَقد حظروا عَلَيْهِ)
فَبَلغهُمْ ذَلِك فغضبوا واجتمعوا واقتتلوا فَضرب ربَاب رَأس بشر بن صبيح الْمَعْرُوف بِأبي بدال وَأمه بنت أبي الْحمام ابْن قراد بن مَخْزُوم وَقَالَ ربَاب فِي ذَلِك من الرجز
(ضَربته عَشِيَّة الْهلَال
…
أول يَوْم عد من شَوَّال)
(ضربا على الرَّأْس أَبَا بدال
…
ثمت مَا أَبَت وَلَا أُبَالِي)
أَلا تؤوب آخر اللَّيَالِي وَجمع كل وَاحِد لصَاحبه قومه وأحلافهم وطالت الْحَرْب بَينهم وَجَرت أُمُور فَقَالَ أخوة الْأَشْهب بن رميلة وَيْلكُمْ يَا قوم أَفِي ضَرْبَة من عَصا لم تصنع شَيْئا تسفكون دماءكم وَالله مَا بصاحبكم من بَأْس فأعطو قومكم حَقهم فَقَالَ جحناء ورباب وَالله لننصرفن فلنلحقن بغيركم وَلَا نعطي مَا بِأَيْدِينَا
فَقَالَ الْأَشْهب وَيْلكُمْ أتتركون دَار قومكم فِي ضَرْبَة عَصا لم تصنع شَيْئا وَلم يزل بهم حَتَّى جَاءُوا بأَخيه ربَاب فدفعوه إِلَى بني قطن وَأخذُوا مِنْهُم أَبَا بدال الْمَضْرُوب فَمَاتَ تِلْكَ اللَّيْلَة فِي أَيْديهم فجَاء بَنو قطن إِلَى ربَاب فَقَالُوا أوص بِمَا بدا لَك فَإِن أَبَا بدال مَاتَ
قَالَ دَعونِي أصل قَالُوا صل فصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ قَالَ أما وَالله إِنِّي إِلَى رَبِّي لذُو حَاجَة وَمَا مَنَعَنِي أَن أَزِيد فِي صَلَاتي إِلَّا أَن تروا أَن ذَلِك فرق من الْمَوْت فليضربني مِنْكُم رجل شَدِيد الساعد حَدِيد السَّيْف فدفعوه إِلَى ابْن خُزَيْمَة فَضرب عُنُقه ودفنوه وَذَلِكَ فِي الْفِتْنَة بعد مقتل عُثْمَان رضي الله عنه
فَقَالَ الْأَشْهب يرثي أَخَاهُ وَيَلُوم نَفسه أَن دفع أَخَاهُ رباباً إِلَيْهِم من الطَّوِيل
(أعيني قلت عِبْرَة من أَخِيكُمَا
…
بِأَن تسهرا ليل التَّمام وتجزعا)
(وباكية تبْكي رباباً وَقَائِل
…
جزى الله خيرا مَا أعف وأمنعا)
(وأضرب فِي الهيجا إِذا حمي الوغى
…
وَأطْعم إِذْ أَمْسَى المراضيع جوعا)
(إِذا مَا اعترضنا من أخينا أَخَاهُم
…
ظمئنا وَلم نشف الغليل فينقعا)
(قرونا دَمًا والضيف منتظر الْقرى
…
ودعوة دَاع قد دَعَانَا فأسمعا)
(مددنا وَكَانَت هفوة من حلومنا
…
بثدي إِلَى أَوْلَاد ضَمرَة أقطعا)
(وَقد لامني قومِي وَنَفْسِي تلومني
…
بِمَا فال رَأْيِي فِي ربَاب وضيعا)
(فَلَو كَانَ قلبِي من حَدِيد أذابه
…
وَلَو كَانَ من صم الصَّفَا لتصدعا)