الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(الألقاب)
ابْن دُرَيْد اللّغَوِيّ اسْمه مُحَمَّد بن الْحسن
ابْن دِرْهَم تَاج الدّين عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز
الدسكري أَحْمد بن عُبَيْدَة
الدسكري يُوسُف بن صَالح
الدشتي أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم
الدشناوي تَاج الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد
ابْن درشينة البعلبكي أَبُو بكر بن أَحْمد
(الْخُزَاعِيّ الشَّاعِر)
دعبل بن عَليّ أَبُو عَليّ الْخُزَاعِيّ الشَّاعِر الْمَشْهُور لَهُ شعر رائق صنف كتابا فِي طَبَقَات الشُّعَرَاء قَالَ إِن أَصله من الْكُوفَة وَقيل من قرقيسيا وَكَانَ أَكثر مقَامه بِبَغْدَاد وسفر إِلَى غَيرهَا من الْبِلَاد وَقدم دمشق ومدح نوح بن عَمْرو بن حوي السكْسكِي بعدة قصائد وَخرج مِنْهَا إِلَى مصر
وَقيل إِن اسْمه مُحَمَّد وكنيته أَبُو جَعْفَر ودعبل لفب لَهُ وَيُقَال الدعبل للبعير المسن وَيُقَال الشَّيْء الْقَدِيم
وَخرج إِلَى خُرَاسَان ونادم عبد الله بن طَاهِر قَالَ أَبُو سعيد ابْن يُونُس قدم إِلَى مصر هاراً من الْمَأْمُون لهجو هجاه بِهِ وَخرج مِنْهَا إِلَى الْمغرب إِلَى الْأَغْلَب قَالَ الْخَطِيب وَعَاد إِلَى بَغْدَاد بعد ذَلِك وَكَانَ خَبِيث اللِّسَان قَبِيح الهجاء وَقيل كَانَ أطرش فِي قَفاهُ سلْعَة واسْمه الْحسن وَقيل عبد الرَّحْمَن وَقيل مُحَمَّد وكنيته أَبُو جَعْفَر
ولد سنة ثَمَان وأرعين وَمِائَة وَتُوفِّي سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَله سبع وَتسْعُونَ سنة وَقيل قَتله المعتصم سنة عشْرين وَقيل هجا مَالك بن طوق فَجهز عَلَيْهِ من ضربه بعكازة مَسْمُومَة فِي قدمه فَمَاتَ من ذَلِك بعد يَوْم ولقبته دَابَّته لدعابته الَّتِي كَانَت فِيهِ قَالَ أَبُو شامة وَكَانَ مداحاً لآل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم هجاء لبني الْعَبَّاس وَغَيرهم
أنْشد الْمَأْمُون من شعره)
(سقيا ورعياً لأيام الصبابات
…
أَيَّام أرفل فِي أَثوَاب لذاتي)
(أَيَّام غصني رطيب من لدونته
…
أصبو إِلَى غير كناتي وجاراتي)
(دع عَنْك ذكر زمَان فَاتَ مطلبه
…
واقذف فِي متن الجهالات)
(واقصد بِكُل مديح أَنْت قَائِله
…
نَحْو الهداة بني بَيت الكرامات)
فَلَمَّا أَتَى على القصيدة قَالَ لله دره مَا أغوصه وانصفه واوصفه
ثمَّ قَالَ إِنَّه وجد وَالله مقَالا فَقَالَ
وَقيل إِن الْمَأْمُون أقبل يجمع الْآثَار فِي فَضَائِل آل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَانْتهى إِلَيْهِ فِيمَا انْتهى من فضائلهم قَول دعبل
(مدارس آيَات خلت من تِلَاوَة
…
ومنزل وَحي مقفر العرصات)
(لآل رَسُول الله بالخيف من منى
…
وبالركن والتعريف والجمرات)
فَمَا زَالَت تَتَرَدَّد فِي صدر الْمَأْمُون حَتَّى قدم عَلَيْهِ دعبل فَقَالَ أَنْشدني قصيدتك التائية وَلَا بَأْس عَلَيْك وَلَك الْأمان من كل شَيْء فِيهَا فَإِنِّي أعرفهَا وَقد رويتها إِلَّا أَنِّي أحب أَن أسمعها من فِيك فانشده حَتَّى صَار إِلَى هَذَا الْموضع
(ألم تَرَ أَنِّي مذ ثَلَاثِينَ حجَّة
…
أروح واغدو دَائِم الحسرات)
(أرى فيئهم فِي غَيرهم متقسماً
…
وأيديهم من فيئهم صفرات)
(وَآل رَسُول الله نحف جسومها
…
وَآل زِيَاد غلظ القصرات)
(بَنَات زِيَاد فِي الْقُصُور مصونة
…
وَبنت رَسُول الله فِي الفلوات)
(إِذا وتروا مدوا إِلَى واتريهم
…
أكفا عَن الأوتار منقبضات)
(فلولا الَّذِي أرجوه فِي الْيَوْم أوغد
…
لقطع قلبِي إثرهم حسراتي)
فَبكى الْمَأْمُون حَتَّى اخضلت لحيته وَجَرت دُمُوعه على نَحره
وَمن شعره فيهم
(وَلَيْسَ حَيّ من الْحيَاء نعرفه
…
من ذِي يمَان وَلَا بكر وَلَا مُضر)
(إِلَّا وهم شُرَكَاء فِي دِمَائِهِمْ
…
كَمَا تشارك أيسار على جزر)
(أرى أُميَّة معذورين إِن قتلوا
…
وَلَا أرى لبني الْعَبَّاس من عذر)
(أَبنَاء حَرْب ومروان وأسرتهم
…
بَنو معيط وُلَاة الحقد والوغر)
)
(أَربع بطوس على الْقَبْر الزكي بِهِ
…
إِن كنت تربع من دين على وطر)
(هَيْهَات كل امْرِئ رهن بِمَا كسبت
…
يَدَاهُ حَقًا فَخذ مَا شِئْت أَو فذر)
وَيُقَال إِن دعبلاً من ولد بديل بن وَرْقَاء وَيُقَال إِنَّه روى عَن الثَّوْريّ وَشعْبَة وَلَا يَصح وَحَدِيثه يَقع عَالِيا فِي جُزْء الحفار وَوَصله عبد الله بن طَاهِر بأموال بلغت ثَلَاث مائَة ألف دِرْهَم وَكَانَ يَقُول لي خَمْسُونَ سنة أحمل خشبتي على كَتِفي أدور على من يصلبني عَلَيْهَا فَمَا أجد من يفعل ذَلِك
وَدخل إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي على الْمَأْمُون فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن الله فضلك فِي نَفسك عَليّ وألهمك الرأفة وَالْعَفو عني وَالنّسب وَاحِد وَقد هجاني دعبل فانتقم لي مِنْهُ فَقَالَ مَا قَالَ لَعَلَّ قَوْله
(نفر ابْن شكْلَة بالعراق واهله
…
فهفا إِلَيْهِ كل أطلس مائق)
فَقَالَ هَذَا من بعض هجائه فَقَالَ الْمَأْمُون لَك بِي أُسْوَة فقد قَالَ فِي قَوْله
(أيسومني الْمَأْمُون خطة جَاهِل
…
أَو مَا أرى بالمس رَأس مُحَمَّد)
(إِنِّي من الْقَوْم الَّذين سيوفهم
…
قتلت أَخَاك وشرفتك بمقعد)
(شادوا بذكرك بعد طول خموله
…
واستنفذوك من الحضيض الأوهد)
وهجا ابْن أبي دؤاد بعد كَثْرَة إنعامه عَلَيْهِ حَتَّى قيل إِنَّه هجا خُزَاعَة قبيلته فَقَالَ
(أخزاع غَيْركُمْ الْكِرَام فأقصروا
…
وضعُوا أكفكم على الأفواه)
(الراتقين ولات حِين مراتق
…
والفاتقين شرائع الأستاه)
وَقَالَ يهجو أَخَاهُ وَنَفسه
(مهدت لَهُ ودي صَغِيرا ونصرتي
…
وقاسمته مَالِي وبوأبه حجري)
(وَقد كَانَ يَكْفِيهِ من الْعَيْش كُله
…
رَجَاء ويأس يرجعان إِلَى فقر)
(وَفِيه عُيُوب لَيْسَ يُحْصى عدادها
…
فاصغرها عَيْبا يجل عَن الْفِكر)
(وَلَو أنني أبديت للنَّاس بَعْضهَا
…
لأصبح من بَصق الْأَحِبَّة فِي بَحر)
(فدونك عرضي فاهج حَيا فَإِن أمت
…
فباله إِلَّا مَا خريت على قَبْرِي)
وَقَالَ يهجو امْرَأَته
(يَا من أشبههَا بحمى نافض
…
قطاعة لِلظهْرِ ذَات زئير)
)
(يَا ركبتي جمل وسَاق نعَامَة
…
وزبيل كناس وَرَأس بعير)
(قبلتها فَوجدت طعم لثاتها
…
فَوق اللثام كلسعة الزنبور)