المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الحمد لله رب العالمين، وَفَّقَ مَنْ - الوصايا الجلية للاستفادة من الدروس العلمية

[صالح آل الشيخ]

الفصل: بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الحمد لله رب العالمين، وَفَّقَ مَنْ

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة الحمد لله رب العالمين، وَفَّقَ مَنْ شاء إلى سُبُل مرضاته. وعلَّم من شاء تعليمًا. وأدَّبَ مَن اختاره تأديبًا.

فله الحمد على ما مَنَّ علينا من النعم الجزيلة. والعطايا الكثيرة، لهُ الحمدُ كثيرًا كما أنعم كثيرًا. وله الشكر جزيلاً كما تفضّل علينا جل جلاله. وأنعم بكرةً وأصيلاً.

أحمد الله وأشكره، وأُثني عليه الخيرَ كلَّهُ.

وأشهدُ أن لا إله الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُ الله ورسولُه. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا مزيدًا.

أسألُ الله - جلَّ وعلا - أن يستعملني وإياكم فيما يُحِبُّ ويرضَى، وأن ييسر لنا جميعًا سُبُلَ الخير، وأن يُغْلِقَ عنا سُبُلَ الشرِّ. إنه - سبحانه - جواد كريم.

ص: 3

وبعد: فإني في فاتحة هذه الدروس العلمية، وهي الدورة السادسة في مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية - بحي سلطانة في مدينة الرياض - لا بدّ لي من التوجه إلى الله عز وجل والدعاء لمن قام في ترتيب هذه الدورات والدروس العلمية.

فأسأل الله جل جلاله أنْ يجزيهم خيرًا، وأن يزيدهم من نصرة الحق، والدعوة إليه، ومن فتح أبواب الخيرات، والتقرب إلى الله - جلَّ وعلا - بها. وهذا من الحقوق التي ينبغي تعاهُدُها.

وهذه الدوراتُ تقام في كل عامٍ، وهي مشتملةٌ على دروسٍ في علوم متعددة، وفنون مختلفة.

ومدةُ الدورة ثلاثةُ أسابيعَ، تحوي ثمانيةَ عشرَ درسًا، في فُنُونٍ مختلفةٍ. وإن شاء الله - تعالى - تُحَصِّلونَ علمًا كثيرًا في هذا الوقتِ الوجيزِ.

وقد اختار بعض الإخوة أن يكون عنوان هذه المحاضرة التي هي فاتحة هذه الدورة " الوصايا الجلية للاستفادة من الدروس العلمية "

وبحكم تجربتي القصيرةِ في الدورات السابقة، وعلمي بما أعطته الدوراتُ من نتائج فإنني أقول:

لا بدّ لكل دورة علمية، أو دروس علمية من أركانٍ يقوم عليها.

ص: 4

والأركان أربعةٌ:

الأول: التنظيمُ المناسبُ الذي يسبقُ تلكَ الدروسَ العلميةَ.

الثاني: وجودُ المعلِّم (الشيخ) .

الثالث: وجودُ المتعلمينَ الراغبينَ الجادِّينَ.

الرابع: وجودُ المكانِ المناسبِ الذي يصلح لإقامةِ الدوراتِ التي يحضرها عددٌ كبير لمدةٍ وجيزةٍ.

ص: 5