المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌15- باب ما جاء في المتحابين في الله - إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة - جـ ٨

[البوصيري]

فهرس الكتاب

- ‌99- كِتَابُ الْفِتَنِ

- ‌1- بَابٌ فِيمَنْ وَقَاهُ اللَّهُ مَا بَيْنَ لِحْيَيْهِ وَرِجْلَيْهِ

- ‌2- بَابٌ فِيمَا كَانَ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌3- بَابٌ فِيمَا كَانَ فِي زَمَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌4- بَابٌ مَقْتَلُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌5- بَابُ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ

- ‌6- بَابٌ فِيمَنْ لَا يَأْمُرُ بِمَعْرُوفٍ وَلَا يَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ

- ‌7- بَابٌ فِيمَنْ لَا يَقُولُ لِلظَّالِمِ أَنْتَ ظَالِمٌ وَمَا جَاءَ فِيمَنْ قَدَرَ عَلَى نُصْرَةِ مُؤْمِنٍ فَلَمْ يَنْصُرْهُ

- ‌8- بَابُ لَا يَزَالُ الْإِسْلَامُ قَائِمًا يُقَاتَلُ عَلَيْهِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ وَمَا يُخَافُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنَ الْعَجَمِ

- ‌9- بَابٌ بدأ الإسلام غريباً

- ‌10- بَابٌ مِنْهُ

- ‌11- باب بيان بدء الْفِتْنَةِ

- ‌12- بَابٌ فِيمَا كَانَ بَيْنَ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم وما جَاءَ فِي نَقْضِ عُرَى الْإِسْلَامِ

- ‌13- بَابُ افْتِرَاقِ الْأُمَمِ

- ‌14- بَابٌ لَيَتَّبِعَنَّ شِرَارُ هَذِهِ الْأُمَّةِ سُنَنَ أَهْلِ الْكِتَابِ

- ‌15- بَابُ الْإِيمَانِ بِالشَّامِ حِينَ تَقَعُ الْفِتَنُ

- ‌16- بَابُ إِذَا ظَهَرَ السُّوءُ فَلَمْ يتناهى عَنْهُ

- ‌17- بَابُ الِاسْتِعَاذَةِ بِاللَّهِ مِنْ رَأْسِ السَّبْعِينِ وَمِنْ إِمَارَةِ الصِّبْيَانِ

- ‌18- بَابُ الْبَيَانِ بِأَنَّهُ لَا يَبْقَى أَحَدٌ مِنَ الصَّحَابَةِ بَعْدَ الْمِائَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ

- ‌19- بَابٌ فِي التَّلَاعُنِ وَتَحْرِيمِ دَمِ الْمُسْلِمِ

- ‌20 - بَابُ رَجَاءِ الْمُذْنِبِينَ رَحْمَةَ اللَّهِ تَعَالَى وَمَا جَاءَ في أول مَا يَقُولُهُ اللَّهُ عز وجل لِلْمُؤْمِنِينَ

- ‌100- كِتَابُ صِفَةِ النَّارِ وَأَهْلِهَا

- ‌1- بَابٌ فِي الْوُرُودِ عَلَى النَّارِ وَمَا جَاءَ فِي حَرِّهَا أَجَارَنَا اللَّهُ مِنْهَا

- ‌2- بَابٌ فِي بُعْدِ قَعْرِ جَهَنَّمَ

- ‌3- بَابُ مَا جَاءَ فِي مَقَامِعِ جَهَنَّمَ وَمَا يَصِلُ إِلَى الْعِبَادِ مِنْ نَفَسِ جَهَنَّمَ

- ‌4- بَابٌ فِي أَوَّلَ مَنْ يُكسى حُلة مِنَ النَّارِ

- ‌5- بَابٌ فِي عِظَمِ أَهْلِ النَّارِ وَقُبْحِهِمْ فيها

- ‌6- بَابُ مَا جَاءَ فِي أَهْلِ النَّارِ

- ‌7- بَابٌ فِي تَفَاوُتِهِمْ فِي الْعَذَابِ وَذِكِْر أَهْوَنِهِمْ وَمَا جَاءَ فِي بُكَائِهِمْ وَزِيَادَةِ الْعَذَابِ عَلَيْهِمْ

- ‌8- بَابٌ فِيمَنْ تَصَدَّقَ وَمَاتَ وَهُوَ مُشْرِكٌ

- ‌9- بَابٌ فِي كَثْرَةِ مَنْ يَدْخُلِ النَّارَ مِنْ بَنِي آدَمَ

- ‌10- بَابٌ

- ‌11- باب أكثر أهل النار النِّسَاءِ

- ‌12- بَابٌ فِيمَنْ قَتَلَ نَفْسًا وَمَا جَاءَ فِي الْكِبْرِ

- ‌13- بَابُ مَا جَاءَ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَفِيمَنْ كَانَ لَهُ لِسَانَانِ فِي الدُّنْيَا

- ‌14- بَابٌ فِيمَنْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ

- ‌15- بَابٌ فِيمَنْ يَدْخُلِ النَّارَ ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا جَاءَ فِي الْجَرْجِيرِ

- ‌16- بَابٌ فِيمَنِ اخْتَارَ عَذَابَ الدُّنْيَا عَلَى عَذَابِ الآخِرَةِ

- ‌17- بَابُ مَا جَاءَ فِي وَلَدِ الزِّنَا

- ‌101- كتاب صفة الجنة

- ‌1- بَابٌ فِي بِنَاءِ الْجَنَّةِ وترابها وحصبائها وغير ذلك مما يذكر

- ‌2- بَابٌ فِي عَدَدِ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وسعة أبوابها

- ‌3- باب ما جَاءَ فِي مِفْتَاحِ الْجَنَّةِ وَثَمَنِهَا وَصِفَتِهَا

- ‌4- بَابٌ فِي غُرَفِ الْجَنَّةِ وَمَنْ يَسْكُنُهَا

- ‌5- بَابُ مَا جَاءَ فِي أَنْهَارِ الْجَنَّةِ

- ‌6- باب في شجر الجنة وثمرها

- ‌7- بَابٌ فِي أَكْلِ أَهْلِ الجنة وشربهم وجماعهم وغير ذلك مما ذكر

- ‌8- بَابٌ فِي ثِيَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَصِفَةِ نِسَائِهَا وَغِنَاءِ الْحُورِ الْعِينِ

- ‌9- بَابُ مَا جَاءَ فِي رِيحِ الْجَنَّةِ وَسُوقِهَا وَالْبَيْعِ فِيهَا

- ‌10- بَابٌ فِيمَا أَعَدَّ اللَّهُ سبحانه وتعالى لِلْمُؤْمِنِينَ

- ‌11- بَابٌ فِي أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةٍ

- ‌12- بَابٌ فِي أَوَّلِ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ

- ‌13- بَابُ فِي آخِرِ مَنْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ

- ‌14- بَابٌ فِيمَنْ يَدْخِلُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ

- ‌15- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ

- ‌16- بَابُ مَا جَاءَ فِي طُولِ آدَمَ عليه الصلاة والسلام وَعَرْضِهِ وَمِقْدَارُ مُكْثِهِ فِي الْجَنَّةِ

- ‌17- باب ما جاء فِي أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌18- بَابٌ فِي دُخُولِ الْفُقَرَاءِ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْأَغْنِيَاءِ

- ‌19- بَابٌ فِي كَثْرَةِ مَنْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةَ

- ‌20- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَطْفَالِ

- ‌21- بَابٌ فِيمَنْ أُخْرِجَ مِنَ النَّارِ فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَمَا جَاءَ فِي افْتِخَارِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ

- ‌22- بَابٌ فِي تَزَاوُرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَرَاكِبِهِمْ وَمَا جَاءَ فِي نَظَرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَى رَبِّهِمْ عز وجل

- ‌23- باب ما جاء في كرم الله عز وجل

- ‌24- باب الغنم من دواب الجنة

- ‌25- باب فيمن سئل بشيء من الجنة فأبى

- ‌26- باب في خلود أهل الجنة فيها وأهل النار فيها وما جاء وذبح الموت

- ‌سند المصنف

الفصل: ‌15- باب ما جاء في المتحابين في الله

7909 -

وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ- رضي الله عنها عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم -قَالَ: "يُحْشَرُ النَّاسُ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُنَادِي مُنَادٍ فَيَقُولُ: أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ مَضَاجِعِهِمْ؟ فَيَقُومُونَ، وَهُمْ قَلِيلٌ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، ثُمَّ يُؤْمَرُ بِسَائِرِ النَّاسِ إِلَى الْحِسَابِ".

رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، وَرَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَسَيَأْتِي فِي بَابِ كَرَمِ اللَّهِ.

7910 -

وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ اللَّخْمِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم -يقول: "تجىء فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَزِفُّ كَمَا يَزِفُّ الْحَمَامِ، فَيُقَالُ لَهُمْ: قِفُوا لِلْحِسَابِ. فَيَقُولُونَ: مَا تَرَكْنَا شَيْئًا فَتُحَاسِبُونَا عَلَيْهِ. فَيَقُولُ اللَّهُ: صَدَقَ عِبَادِي أَدْخِلُوهُمُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ".

رَوَاهُ أَبُو يعلى الموصلي مرسلا.

7911 -

عن سعد بن سعيد المقبري، حدثني أَخِي، عَنْ جَدِّهِ"أَنَّ كَعْبَ الْأَحْبَارِ قَالَ: نجد مكتوبًا في الكتاب: إن مقبرة بغربي الْمَدِينَةِ عَلَى حَافَّةِ سَيْلٍ يُحْشَرُ مِنْهَا سَبْعُونَ أَلْفًا لَيْسَ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ".

رَوَاهُ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ فِي أَخْبَارِ الْمَدِينَةَ لَهُ: ثَنَا فُلَيْحُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْهُ بِهِ.

7912 -

وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُحْشَرُ مِنَ الْبَقِيعِ سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، كَانُوا لَا يَكْتَوُونَ، وَلَا يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ". رَوَاهُ عمر بن شبة في أخبار المدينة له مُرْسَلًا أَيْضًا.

‌15- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ

فِيهِ حَدِيثُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ وتقدم في باب عرى الْإِسْلَامِ وَشَرَائِعِهِ، وَحَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَتَقَدَّمَ فِي الطَّهَارَةِ فِي إِزَالَةِ النَّجَاسَةِ، وَحَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وتقدم فِي كِتَابِ الْقِيَامَةِ فِي بَابِ مُجَازَاةِ أَهْلِ الَّصْبِرِ، وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَتَقَدَّمَ فِي الْإِيمَانِ في باب طعم الإيمان.

ص: 258

7913 -

وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رضي الله عنه: "أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْمَلَ بِعَمَلِهِمْ؟ قَالَ: الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ".

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ بِسَنَدٍ فِيهِ مُسْلِمُ بْنُ كَيْسَانَ الْمُلَائِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

7914 -

وَعَنِ الْحَسَنِ قَالَ: "مَا ازْدَادَ مُسْلِمٌ أَخًا فِي اللَّهِ إِلَّا ازْدَادَ بِهِ دَرَجَةً".

رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَقْطُوعًا، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.

7915 -

وَعَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ عَبْدًا فَلْيُخْبِرْهُ، فَإِنَّهُ يَجِدُ لَهُ مِثْلَ الَّذِي يَجِدُ".

رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مُرْسَلًا، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.

7916 / 1 - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ- رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْمُتَحَابُّونَ عَلَى عَمُودٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، مُشْرِفِينَ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا. قَالَ: فَيَقُولُ أَهْلُ الدُّنْيَا: اخْرُجُوا بِنَا نَنْظُرْ إِلَى الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ. قَالَ: فَيَخْرُجُونَ فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِمْ، وُجُوهُهُمْ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، مَكْتُوبٌ فِي جِبَاهِهِمْ: هَؤُلَاءِ الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ".

رَوَاهُ أبو بكر بن أبي شبية.

7916 -

وأبو يعلى الموصلي: ولفظه"الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَلَى عَمُودٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ مراء، فِي رَأْسِ الْعَمُودِ سَبْعُونَ أَلْفَ غُرْفَةٍ يُضِيءُ حسنهم أهل الجنة كما تضيء الشَّمْسُ أَهْلَ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ، فَإِذَا أَشْرَفُوا عَلَيْهِمْ ضَاءَ حسنهم أهل الجنة كما تضيء الشَّمْسُ أَهْلَ الدُّنْيَا، عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ خُضْرٌ مِنْ سُنْدُسٍ مَكْتُوبٌ عَلَى جِبَاهُهُمْ: هَؤُلَاءِ الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ- عز وجل".

7917 -

وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ- رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " (الْمِقَةُ) مِنَ اللَّهِ- عز وجل وَالصِّيتُ فِي السَّمَاءِ، فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ- عز وجل عَبْدًا قَالَ: يَا جِبْرِيلُ، إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ. فَيُنَادِيَ جِبْرِيلُ فِي السَّمَاءِ: إِنَّ رَبَّكُمْ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ. قَالَ: فتننزل الْمِقَةُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ".

ص: 259

رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ.

7918 -

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو- رضي الله عنهما أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم -قَالَ: "مَنْ أَحَبَّ رَجُلًا لله فقال: إِنِّي أُحِبُّكَ للَّهِ، فَدَخَلَا جَمِيعًا الْجَنَّةَ، كَانَ الَّذِي أَحَبَّ للَّهِ أَرْفَعَ مَنْزِلَةً مِنَ الْآخَرِ أُلْحِقَ بِهِ الَّذِي أَحَبَّ للَّهِ- عز وجل".

رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وَالْبَزَّارُ ومدار أسانيدهم على الأفريقي وَهُوَ ضَعِيفٌ.

7919 -

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إن فِي الْجَنَّةِ لَعُمُدًا مِنْ يَاقُوتٍ، عَلَيْهَا غُرَفٌ مِنْ زَبَرْجَدٍ، لَهَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ، تُضِيءُ كَمَا يُضِيءُ الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ. قُلْنَا: يَا رَسُولُ اللَّهِ، مَنْ يَسْكُنُهَا؟ قَالَ: الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ- عز وجل وَالْمُتَجَالِسُونَ فِي اللَّهِ- عز وجل وَالْمُتَلَاقُونَ فِي اللَّهِ- عز وجل".

رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ مَدَارُهُ عَلَى محمد بن أَبِي حُمَيْدٍ وَتَقَدَّمَ فِي بَابِ غُرَفِ الْجَنَّةِ.

7920 -

وَعَنْ أَبِي طَيْبَةَ: "أَنَّ شُرَحْبِيلَ بْنَ السِّمْطِ دَعَا عَمْرَو بْنَ عَبْسَةَ- رضي الله عنه فَقَالَ: يَا عَمْرُو، هَلْ تُحَدِثَنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ أَنْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم -لَيْسَ فِيهِ تَزَيُّدٌ وَلَا كَذِبٌ؟ وَلَا تُحَدِّثَنِي عَنْ آخَرَ سَمِعَهُ مِنْهُ غَيْرِكَ. قَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ- عز وجل يَقُولُ: قَدْ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَحَابُّونَ مِنْ أَجْلِي، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَبَاذَلُونَ فِيَ مِنْ أَجْلِي، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِيَ لِلَّذِينَ يَتَنَاصَرُونَ مِنْ أَجْلِي، وقلى حقت محبتي للذين يتصاقدون مِنْ أَجْلِي، وَقَدْ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَزَاوَرُونَ من أجلي".

ص: 260

رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْمَعَاجِمِ الثَّلَاثَةِ، وَالْحَاكِمُ وَقَالَ: صَحِيحُ الإسناد، وتقدم بتمامه في آخر كتاب الزينة.

7921 -

وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ- رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم -يَقُولُ: "إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ فَلْيَأْتِهِ فِي مَنْزِلِهِ، فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ للَّهِ، فَقَدْ أَحْبَبْتُكَ فَجِئْتُكَ فِي مَنْزِلِكَ".

رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَفِي سَنَدَيْهِمَا ابْنُ لَهِيعَةَ.

لَكِنْ لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رَوَاهُ

وابن حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ.

7922 -

وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ- رضي الله عنهما قَالَتْ: "جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم -فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟ فَقَالَ: وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ فَقَالَ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَضَعِيفُ الْعَمَلِ، وَإِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. قَالَ: فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ".

رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ.

وَاسْمُ الرَّجُلِ الْمُبْهَمِ: ذُو الْخُوَيْصِرَةَ الْيَمَانِيُّ، وَهُوَ الْقَائِلُ، وَالْبَائِلُ، وَالسَّائِلُ.

7923 -

وَعَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ- رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَالَ اللَّهُ- عز وجل: المتحابون لجلالة اللَّهِ، فِي ظِلِّ عَرْشِي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي".

رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ.

7924 -

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ عِبَادًا يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ. قِيلَ: مَنْ هُمْ لَعَلَّنَا نُحِبُّهُمْ؟ قَالَ: قَوْمٌ تَحَابُّوا بِنُورِ اللَّهِ- عز وجل مِنْ غَيْرِ أَرْحَامٍ وَلَا أَنْسَابٍ، وُجُوهُهُمْ نُورٌ، عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ، ولا يحزنودن إِذَا حَزِنَ النَّاسُ. ثُمَّ قَرَأَ: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يحزنون} ".

ص: 261

رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَالنَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ.

7925 -

وَعَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: "مَرَّ رَجُلٌ بِابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ يُحِبُّنِي. قَالُوا: وَمَا يُدْرِيكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: لِأَنِّي أُحِبُّهُ".

رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ مَوْقُوفًا.

7926 -

وَعَنْ عَائِشَةَ- رضي الله عنها قَالَتْ: "مَا أَحَبَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا ذَا تُقًى". رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ وَفِي سَنَدِهِ ابْنُ لَهِيعَةَ.

7927 -

وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا تَحَابَّ رَجُلَانِ قَطُّ، إِلَّا كَانَ أَفْضَلَهُمَا أَشَدُّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ".

رواه أبو يعلى الموصلي بسند ضعيف، لضعنه مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ.

7928 -

وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَحْدَثَ أَخًا فِي الْإِسْلَامِ رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ، وَمَا تَوَادَّ عَبْدَانِ فِي اللَّهِ- عز وجل فَيُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا إِلَّا مِنْ ذَنْبٍ، وَمَا تَوَادَّ عَبْدَانِ فِي اللَّهِ- عز وجل إِلَّا كَانَ أَفْضَلَهُمَا عَنْدَ اللَّهِ أَشَدُّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ".

رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ.

ص: 262

7929 -

وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ فَرَّقَ الله بين أهل الجنة وأهل النَّارِ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ اثْنَيْنٍ وَخَمِيسٍ وُضِعَتْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ حَوْلَ الْعَرْشِ، وَمَنَابِرَ مِنْ زبرجد وياقوت، فتقول الملائكة الموكل بِهَا: يَا رَبِّ لِمَنْ وَضَعْتَ هَذِهِ الْمَنَابِرَ؟ فَيُلْقَى عَلَى أَفْوَاهِهِمْ: لِلْغُرَبَاءِ، فَيَقُولُونَ: يَا رَبُّ وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ فَيُلْقَى عَلَى أَفْوَاهِهِمْ: هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا فِي اللَّهِ- عز وجل مِنْ غَيْرِ أَنْ يَرَوْنَهُ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَعْلَمُ بِمَجْلِسِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بمجلسه في (قُبَّتِهِ) عِنْدَ زَوْجَتِهِ فِي دَارِ الدُّنْيَا، وَدُنُوِّهِمْ مِنَ الرَّبِّ- عز وجل عَلَى قَدْرِ دَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ، فَإِذَا تَتَامَّ الْقَوْمُ، فَيَقُولُ الرَّبُّ- عز وجل: عبيدي، وخلقي، وخيرتي وزواري، والمتحابين في جلالي من غير أن يروني، أطعموهم، فَيُؤْتَونَ بِلَحْمِ طَيْرٍ فِيهَا كُلُّ شَهْوَةٍ وَلَذَّةٍ وريح طيبة، ثم يقول الرب- تبارك وتعالى: عبيدي، وخلقي، وخيرتي، وزواري، والمتحابين في جلالي من غير أن يروني، أطعموهم فكهوهم، ثم يؤتون بفاكهة فيها من كل شهوة ولذة وريح طيبة، ثم يقول الرب- تبارك وتعالى: عبيدي، وخلقي، وخيرتي، وزواري، والمتحابين في جلالي من غير أن يروني، أطعمتموهم وفكهتيوهم فَاسْقُوهُمْ، فَيَأْتُونَ بِآنِيَةٍ لَا يُدْرَى الْإِنَاءُ أَشَدُّ بَيَاضًا أَوْ مَا فِيهِ يُرَى فِيهِ مَنْ عَنْ يَمِينِهِ، وَمَنْ عَنْ شِمَالِهِ، وَمَنْ أَمَامَهُ، وَمَنْ خَلْفَ ظَهْرِهِ، وَمَدَّ بَصَرِهِ. ثُمَّ يَقُولُ الرب- تبارك وتعالى: عبيدي، وخلقي، وخيرتي وزوراي، والمتحابين في جلالي من غير أن يروني أَطْعَمْتُمُوهُمْ، وَفَكَّهْتُمُوهُمْ، وَسَقَيْتُمُوهُمْ، اكْسُوهُمْ، فَيَأْتُونَ بِشَجَرَةٍ تَخُدُّ الْأَرْضَ كَثَدْيِ الْأَبْكَارِ مِنَ ُالنِّسَاءِ، فِي كُلِّ ثَمَرَةٍ سَبْعُونَ حُلَّةٌ لَا تُشْبِهُ الْحُلَّةُ أُخْتَهَا، إِلَّا أَنَّ كُلَّ أَخَوَيْنِ يَلْبَسَانِ لِيُعْرَفَانِ. يَقُولُ الرب- تبارك وتعالى: عبيدي، وخلقي، وخيرتي، وزواري، والمتحابين في جلالي من غير أن يروني أطعمتموهمٍ، وَفَكَّهْتُمُوهُمْ، وَسَقَيْتُمُوهُمْ وَكَسَوْتُمُوهُمْ، طَيِّبُوهُمْ. فَتَهِبُّ رِيحٌ فَتَمْلَأُ كُلَّ رِيحٍ مِنْهُمْ مِسْكًا أَذْفَرَ لَا بَشَرٌ شَمَّ مِثْلَهُ، ثُمَّ يَقُولُ الرَّبُّ- تبارك وتعالى: عبيدي، وخلقي، وخيرتي، وزواري، والمتحابين في جلالي من غير أن يروني أطعمتموهم وفكهتموهم، وَسَقَيْتُمُوهُمْ، وَكَسَوْتُمُوهُمْ، وَطَيَّبْتُمُوهُمْ، اكْشِفُوا لَهُمُ الْغِطَاءَ. قَالَ: وَبَيْنَ اللَّهَ- عز وجل وَبَيْنَ أَدْنَى خَلْقِهِ مِنْهُ سَبْعُونَ أَلْفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ لَا يَسْتَطِيعُ أَدْنَى خَلْقُهُ مِنْهُ مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ إِلَى أَدْنَى حِجَابٍ مِنْهَا، فَتُرْفَعُ تِلْكَ الْحُجُبُ، فَيَقَعُ الْقَومُ سُجَّدًا لِمَا يرون من عظم اللَّهِ- عز وجل فَيَقُولُ الرَّبُ: ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ فَلَسْتُمْ فِي دَارِ عَمَلٍ وَبَلَاءٍ، بَلْ أَنْتُمْ فِي دَارِ نِعْمَةٍ وَمَقَامٍ، عَبِيدِيَ لَكُمْ مِثْلُ الَّذِي أَنْتُمْ فِيهِ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، هَلْ رَضِيتُمْ عبيدي؟ فيقولون:

ص: 263