المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌15 - من عظم حقهما قرن النبي صلى الله عليه وسلم عقوقهما بالشرك بالله عز وجل - بر الوالدين - ابن وهف

[سعيد بن وهف القحطاني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أولاً: مفهوم بر الوالدين

- ‌لغة

- ‌اصطلاحاً:

- ‌ثانياً: مفهوم عقوق الوالدين

- ‌لغة

- ‌ اصطلاحاً:

- ‌ثالثاً: بر الوالدين من أهم المهمات

- ‌1 - قرن الله حق الوالدين والإحسان إليهما بعبادته سبحانه وتعالى

- ‌2 - بر الوالدين أفضل من الجهاد

- ‌3 - بر الوالدين: أفضل الأعمال

- ‌4 - بر الوالدين يرضي الرب عز وجل

- ‌5 - بر الوالدين يدخل الجنة

- ‌6 - دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم على من لم يبر والديه عند الكبر

- ‌7 - بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يجزي الولد والده

- ‌8 - بر الوالدين أقرب الأعمال إلى الله عز وجل

- ‌9 - لين الكلام للوالدين يدخل الجنة

- ‌10 - من بر الوالدين إدخال السرور عليهما

- ‌11 - من بر الوالدين والإحسان إليهما أن لا يتعرض لسبهما

- ‌12 - بر الوالدين وإن كان فرضاً فإنه يتفاوت في الأحقية

- ‌13 - من تمام البر صلة أهل وُدّ الوالدين

- ‌14 - بر الوالدين لا يختص بأن يكونا مسلمين

- ‌15 - من عظم حقهما قرن النبي صلى الله عليه وسلم عقوقهما بالشرك بالله عز وجل

- ‌16 - من بر الوالدين الاعتراف بفضلهما والدعاء لهما

- ‌17 - بر الوالدين وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌18 - ولعظم حق الوالدين كان الولد وما ملك لوالده

- ‌19 - دعوة الوالدين مستجابة

- ‌22 - ولعظم حق الوالدين

- ‌23 - ولعظم حق الوالدة جعل الله الخالة بمنزلتها عند فقدها

- ‌رابعاً: أنواع البر التي يوصل بها الوالدان بعد موتهما

- ‌1 - الاستغفار لهما

- ‌2 - الدعاء لهما

- ‌3 - قضاء الدين عنهما

- ‌4 - قضاء النذور عنهما:

- ‌5 - قضاء الكفارات عنهما:

- ‌6 - تنفيذ وصيتهما

- ‌7 - قضاء صيام الفرض من رمضان عنهما

- ‌8 - صلة الرحم التي لا توصل إلا بهما

- ‌9 - إكرام صديقهما

- ‌10 - الصدقة عنهما

الفصل: ‌15 - من عظم حقهما قرن النبي صلى الله عليه وسلم عقوقهما بالشرك بالله عز وجل

وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: أتتني أمِّي راغبةً (1) في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم: أأصلها؟ قال: ((نعم)) قال ابن عيينة: فأنزل الله تعالى فيها: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ} (2).

ومن أعظم البر دعوتهما إلى الله عز وجل وتعليمهما ما ينفعهما؛ لأنهما أحق الناس بالتوجيه مع الرفق والرحمة.

‌15 - من عظم حقهما قرن النبي صلى الله عليه وسلم عقوقهما بالشرك بالله عز وجل

، فعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟))

(1) راغبة: أي طامعة تسأل. انظر: جامع الأصول لابن الأثير (1/ 406).

(2)

متفق عليه: البخاري، كتاب الأدب، باب صلة الوالد المشرك (7/ 94)، برقم 5978، ومسلم، كتاب الزكاة، باب فضل النفقة على الأقربين والزوج والأولاد والوالدين ولو كانوا مشركين (2/ 996) برقم 1003، والآية من سورة الممتحنة:8.

ص: 25

ثلاثاً. قالوا: بلى يا رسول الله، قال:((الإشراك بالله، وعقوق الوالدين)) وجلس وكان متكئاً، فقال:((ألا وقول الزور)) فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت (1).

وعن عمير بن قتادة الليثي، أن رجلاً قال: يا رسول الله! ما الكبائر؟ فقال: ((هن تسع

فذكر معناه [أي معنى حديث أبي هريرة المتفق عليه في السبع الموبقات](2) وزاد: ((وعقوق الوالدين،

(1) متفق عليه: البخاري، كتاب الشهادات، باب ما قيل في شهادة الزور (2/ 204)، برقم 2654، ومسلم، كتاب الإيمان، باب الكبائر وأكبرها (1/ 91)، برقم 87.

(2)

متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: البخاري، كتاب الوصايا، باب قول الله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: 10] برقم 2766، ومسلم، كتاب الإيمان، باب الكبائر وأكبرها، برقم 89، ولفظه:((اجتنبوا السبع الموبقات)) قيل: يا رسول الله وما هنَّ؟ قال: ((الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم= = والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات)).

ص: 26

واستحلال البيت الحرام: قبلتكم أحياءً، وأمواتاً)) (1).

وعن أنس رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر قال: ((الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، وشهادة الزور)) (2).

وعن المغيرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله حرَّم عليكم عقوق الأمهات، ومنعاً وهات، ووأد البنات، وكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال)) (3).

(1) أبو داود، كتاب الوصايا، باب ما جاء في التشديد في أكل مال اليتيم، برقم 2875، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود (2/ 209).

(2)

متفق عليه: البخاري، كتاب الشهادات، باب ما قيل في شهادة الزور (3/ 204)، برقم 2653، ومسلم، كتاب الإيمان، باب الكبائر وأكبرها (1/ 91)، برقم 88.

(3)

البخاري، كتاب الأدب، باب عقوق الوالدين من الكبائر برقم 5975، ومسلم، كتاب الأقضية، باب النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة والنهي عن منعٍ وهات برقم 593.

ص: 27