المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌17 - بر الوالدين وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم - بر الوالدين - ابن وهف

[سعيد بن وهف القحطاني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أولاً: مفهوم بر الوالدين

- ‌لغة

- ‌اصطلاحاً:

- ‌ثانياً: مفهوم عقوق الوالدين

- ‌لغة

- ‌ اصطلاحاً:

- ‌ثالثاً: بر الوالدين من أهم المهمات

- ‌1 - قرن الله حق الوالدين والإحسان إليهما بعبادته سبحانه وتعالى

- ‌2 - بر الوالدين أفضل من الجهاد

- ‌3 - بر الوالدين: أفضل الأعمال

- ‌4 - بر الوالدين يرضي الرب عز وجل

- ‌5 - بر الوالدين يدخل الجنة

- ‌6 - دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم على من لم يبر والديه عند الكبر

- ‌7 - بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يجزي الولد والده

- ‌8 - بر الوالدين أقرب الأعمال إلى الله عز وجل

- ‌9 - لين الكلام للوالدين يدخل الجنة

- ‌10 - من بر الوالدين إدخال السرور عليهما

- ‌11 - من بر الوالدين والإحسان إليهما أن لا يتعرض لسبهما

- ‌12 - بر الوالدين وإن كان فرضاً فإنه يتفاوت في الأحقية

- ‌13 - من تمام البر صلة أهل وُدّ الوالدين

- ‌14 - بر الوالدين لا يختص بأن يكونا مسلمين

- ‌15 - من عظم حقهما قرن النبي صلى الله عليه وسلم عقوقهما بالشرك بالله عز وجل

- ‌16 - من بر الوالدين الاعتراف بفضلهما والدعاء لهما

- ‌17 - بر الوالدين وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌18 - ولعظم حق الوالدين كان الولد وما ملك لوالده

- ‌19 - دعوة الوالدين مستجابة

- ‌22 - ولعظم حق الوالدين

- ‌23 - ولعظم حق الوالدة جعل الله الخالة بمنزلتها عند فقدها

- ‌رابعاً: أنواع البر التي يوصل بها الوالدان بعد موتهما

- ‌1 - الاستغفار لهما

- ‌2 - الدعاء لهما

- ‌3 - قضاء الدين عنهما

- ‌4 - قضاء النذور عنهما:

- ‌5 - قضاء الكفارات عنهما:

- ‌6 - تنفيذ وصيتهما

- ‌7 - قضاء صيام الفرض من رمضان عنهما

- ‌8 - صلة الرحم التي لا توصل إلا بهما

- ‌9 - إكرام صديقهما

- ‌10 - الصدقة عنهما

الفصل: ‌17 - بر الوالدين وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم

‌16 - من بر الوالدين الاعتراف بفضلهما والدعاء لهما

، فعن أبي مرة مولى أمِّ هانئ بنت أبي طالب:((أنه ركب مع أبي هريرة إلى أرضه بـ[العقيق] فإذا دخل أرضه صاح بأعلى صوته: عليكِ السلامُ ورحمةُ الله وبركاتُه يا أمَّتاه! تقول: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، يقول: رحمكِ اللهُ كما ربيتيني صغيراً، فتقول: يا بُنيَّ! وأنت، فجزاك الله خيراً ورضي عنك كما بررتني كبيراً)) (1).

‌17 - بر الوالدين وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم

-؛ لحديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بتسع: ((لا تشرك بالله شيئاً وإن قُطِّعتَ أو حُرِّقت، ولا تتركنّ الصلاة المكتوبة

(1) البخاري في الأدب المفرد برقم 14، وحسن إسناده الألباني في صحيح الأدب المفرد (1/ 37).

ص: 28

متعمداً، ومن تركها متعمِّداً برئت منه الذمة (1)، ولا تشربنَّ الخمر؛ فإنها مفتاح كل شر، وأطع والديك وإن أمراك أن تخرج من دنياك، فاخرج لهما، ولا تُنازعنَّ ولاة الأمر، وإن رأيت أنك أنت (2)، ولا تفرَّ من الزحف وإن هلكت وفرَّ أصحابك، وأنفق من طولك (3) على أهلك، ولا ترفع عصاك عن أهلك (4)

(1) الذمة: لكل أحدٍ من الله عهدٌ بالحفظ، والكلاءة، فإذا ألقى بيده إلى التهلكة أو فعل ما حُرِّم عليه، أو خالف ما أُمر به خذلته ذمة الله، [النهاية في غريب الحديث 2/ 168].

(2)

أنك أنت: أي وحدك على الحق.

(3)

من طولك: الطَّولُ: الغنى، ومنه قوله تعالى:{وَمَنْ لَمْ ôىدـ tG َ، o- مِنْكُمْ طَوْلًا} [النساء: 25] فإذا قدر على صداقها وكلفتها فقد طال، وطول الحرة: ما فضل عن كفايته، وكفى صرفه إلى مؤنة نكاحه، وقيل: الطول الغنى، ويقال: وجدت طولاً إلى الحرة: أي سعة من المال، ومدار الباب على الزيادة [المصباح المنير 2/ 381، 382].

(4)

ولا ترفع عصاك عن أهلك: الضرب بحق كما في آية [النساء: 34] والمعنى منع الأهل عن الفساد، وتأديبهم، ويؤيد هذا المعنى حديث ابن عباس رضي الله عنهما ((أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتعليق السوط في البيت)) [البخاري في الأدب المفرد، برقم 1229، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد = = (ص 477) وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم 1447]. وانظر: فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد، لفضل الله الجيلاني (1/ 81).

ص: 29