المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الْهَاء مَعَ الْقَاف)

- ‌هـ ب ر ق

- ‌هـ ب ق

- ‌هـ ب ل ق

- ‌هـ ب ن ق

- ‌هـ د ق

- ‌هـ د ل ق

- ‌هـ ر ق

- ‌هـ ر ز ق

- ‌هـ ز ق

- ‌هـ ز ر ق

- ‌هـ ز ل ق

- ‌(هـ ش ن ق)

- ‌هـ ط ق

- ‌هـ غ ق

- ‌هـ ف ت ق

- ‌هـ ق ق

- ‌هـ ل ق

- ‌هـ م ق

- ‌هـ م ل ق

- ‌هـ ن ق

- ‌هـ ن ب ق

- ‌ه، وَق

- ‌هـ ن د ل ق

- ‌هـ ي ق

- ‌(فصل الْيَاء مَعَ الْقَاف)

- ‌ي ر ق

- ‌ي ر م ق

- ‌ي س ق

- ‌ي ط ق

- ‌ي ق ق

- ‌ي ل ق

- ‌ي ل م ق

- ‌ي ن ق

- ‌(بَاب الْكَاف)

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ الْكَاف)

- ‌أَب ك

- ‌أد ك

- ‌أذ ك

- ‌أر ك

- ‌أز ك

- ‌أس ك

- ‌أش ك

- ‌أُفٍّ ك

- ‌أك ك

- ‌أل ك

- ‌أَن ك

- ‌أوك

- ‌أَي ك

- ‌(فصل الباءِ مَعَ الْكَاف)

- ‌ب ب ك

- ‌ب ت ك

- ‌ب خَ ن ك

- ‌ب ذ ك

- ‌ب ر ك

- ‌ب ر ت ك

- ‌ب ر ز ك

- ‌ب ر ش ك

- ‌ب ر ش ت ك

- ‌ب ر م ك

- ‌ب ر ن ك

- ‌ب ز ر ك

- ‌ب ز ك

- ‌ب س ك

- ‌ب ش ك

- ‌ب ش ت ك

- ‌ب ش ن ك

- ‌ب ض ك

- ‌ب ط ر ك

- ‌ب ع ك

- ‌ب ع ل ب ك

- ‌ ب ك ك

- ‌ب ل د ك

- ‌(ب ل س ك)

- ‌ب ل ع ك

- ‌ب ل ك

- ‌ب ن ك

- ‌ب ن د ك

- ‌ب وك

- ‌(فصل التاءِ مَعَ الْكَاف)

- ‌ت ب ك

- ‌ت ب ذ ك

- ‌ت ب ر ك

- ‌ت ر ك

- ‌ت ر ن ك

- ‌ت ك ك

- ‌ت ل ك

- ‌ت م ك

- ‌ت ي ك

- ‌(فصل الثّاءِ مَعَ الْكَاف)

- ‌ث ك ك

- ‌(فصل الجِيمِ مَعَ الْكَاف)

- ‌ج ر ك

- ‌ج ر ع ك

- ‌ج ر م ك

- ‌ج ك ج ك

- ‌ج ل ك

- ‌ج م ك

- ‌ج وك

- ‌ج ن ك

- ‌ج ي ك

- ‌(فصل الحاءِ مَعَ الْكَاف)

- ‌ح ب ك

- ‌ح ب ت ك

- ‌(ح ب ر ت ك)

- ‌(ح ب ر ك)

- ‌ح ت ك

- ‌ح ر ت ك

- ‌ح ر ك

- ‌ح ز ك

- ‌ح س ك

- ‌ح ش ك

- ‌ح ف ل ك

- ‌ح ف ن ك

- ‌ح ك ك

- ‌ح ل ك

- ‌ح م ك

- ‌ح م ل ك

- ‌ح ن ك

- ‌(ح وك)

- ‌(ح ي ك)

- ‌(فصل الْخَاء الْمُعْجَمَة مَعَ الْكَاف)

- ‌(خَ ب ك)

- ‌(خَ ر ك)

- ‌(خَ ر ت ن ك)

- ‌(خَ س ك)

- ‌(خَ ش ك)

- ‌(خَ ل ك)

- ‌(فصل الدَّال مَعَ الْكَاف)

- ‌(د أك)

- ‌(د ب ك)

- ‌(د ب ر ك)

- ‌(د ب ع ك)

- ‌(د ر ك)

- ‌د ر ب ك

- ‌د ر ج ك

- ‌د ر م ك

- ‌د ر ن ك

- ‌د ز ك

- ‌د س ك

- ‌د س ت ك

- ‌د ش ت ك

- ‌د ع ك

- ‌د ك ك

- ‌د ل ك

- ‌د ل ع ك

- ‌د م ك

- ‌د م ل ك

- ‌د م ن ك

- ‌د ن ك

- ‌د وك

- ‌د هـ ك

- ‌د هـ ل ك

- ‌د ي ز ك

- ‌د ي ك

- ‌(فصل الذَّال الْمُعْجَمَة مَعَ الْكَاف)

- ‌ذ ك ك

- ‌(فصل الراءِ مَعَ الْكَاف)

- ‌ر ب ك

- ‌ر ت ك

- ‌ر ج ك

- ‌ر د ك

- ‌ر ذ ك

- ‌ر ز ك

- ‌ر ش ك

- ‌ر ض ك

- ‌ر ك ك

- ‌ر م ك

- ‌ر ن ك

- ‌ر وك

- ‌ر هـ ك

- ‌ر ي ك

- ‌(فصل الزَّاي مَعَ الْكَاف)

- ‌ز أك

- ‌ز ب ع ك

- ‌ز ح ك

- ‌ز ح ل ك

- ‌ز ح م ك

- ‌ز د ك

- ‌ز ر ك

- ‌ز ر ن ك

- ‌ز ز ك

- ‌ز ع ك

- ‌ز ك ك

- ‌ز م ك

- ‌ز م ل ك

- ‌ز ن ك

- ‌ز وك

- ‌ز هـ ك

- ‌ز ي ك

- ‌(فصل السِّين الْمُهْملَة مَعَ الْكَاف)

- ‌س ب ك

- ‌س ب ن ك

- ‌س ت ك

- ‌س ح ك

- ‌س د ك

- ‌س د ن ك

- ‌س ر ك

- ‌س س ك

- ‌س ف ك

- ‌س ك ك

- ‌س ك ر ك

- ‌س ل ك

- ‌س م ك

- ‌س م ل ك

- ‌س م ن ك

- ‌س ن ك

- ‌س ن ب ك

- ‌س هـ ك

- ‌س وك

- ‌(فصل الشين الْمُعْجَمَة مَعَ الْكَاف)

- ‌ش ب ك

- ‌ش ح ك

- ‌ش خَ ن ك

- ‌شدك

- ‌شذك

- ‌شرك

- ‌ش ك ك

- ‌ش ل ك

- ‌ش ن ب ك

- ‌ش ن ك

- ‌ش وك

- ‌ش هـ ر ب اب ك

- ‌(فصل الصَّاد الْمُهْملَة مَعَ الْكَاف)

- ‌ص أك

- ‌ص ع ل ك

- ‌ص ك ك

- ‌ص ل ك

- ‌ص م ك

- ‌ص م ل ك

- ‌ص هـ ك

- ‌ص وك

- ‌ص ي ك

- ‌(فصل الضَّاد الْمُعْجَمَة مَعَ الْكَاف)

- ‌ض أك

- ‌ض ب ك

- ‌ض ب ر ك

- ‌ض ح ك

- ‌ض ر ك

- ‌ض ك ك

- ‌ض م ك

- ‌ض ن ك

- ‌ض وك

- ‌ض ي ك

- ‌(فصل الطَّاء مَعَ الْكَاف)

- ‌ط ب ر ك

- ‌ط ح ك

- ‌ط ر ك

- ‌ط س ك

- ‌ط ل م ن ك

- ‌(فصل الْعين الْمُهْملَة مَعَ الْكَاف)

- ‌ع ب ك

- ‌ع ب ن ك

- ‌ع ت ك

- ‌ع ث ك

- ‌ع د ك

- ‌ع ر ك

- ‌ع س ك

- ‌ع ض ن ك

- ‌ع ف ك

- ‌ع ك ك

- ‌ع ل ك

- ‌ع م ك

- ‌ع ن ك

- ‌ع ن ف ك

- ‌ع وك

- ‌ع هـ ك

- ‌ع ي ك

- ‌(فصل الغينِ الْمُعْجَمَة مَعَ الْكَاف)

- ‌غ ر ك

- ‌غ س ك

- ‌غ ي ك

- ‌(فصل الفاءِ مَعَ الْكَاف)

- ‌ف ت ك

- ‌ف د ك

- ‌ف ذ ل ك

- ‌ف ر ك

- ‌ف ر ت ك

- ‌ف ر س ك

- ‌ف س ك

- ‌ف ك ك

- ‌ف ل ك

- ‌ف ن ك

- ‌ف ن ج ك

- ‌ف وك

- ‌ف هـ ك

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ نَفسهَا)

- ‌ك د ك

- ‌ك ذ ك

- ‌ك ر ب ك

- ‌ك ر ك

- ‌ك ش ك

- ‌كزمزك

- ‌كعك

- ‌ك ك ك

- ‌ك ل ك

- ‌ك ل ن ك

- ‌ك ن ر ك

- ‌ك وك

- ‌ك هـ ك

- ‌ك ي ك

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الْكَاف)

- ‌ل أك

- ‌ل ب ك

- ‌ل ح ك

- ‌ل د ك

- ‌ل ز ك

- ‌ل ف ك

- ‌ل ك ك

- ‌ل ل ك

- ‌ل م ك

- ‌ل وك

- ‌ل ي ك

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ الْكَاف)

- ‌م ت ك

- ‌م ح ك

- ‌م ر ك

- ‌م ر ت ك

- ‌م ر ش ك

- ‌م ز د ك

- ‌م س ك

- ‌م ش ك

- ‌م ص ط ك

- ‌م ع ك

- ‌م غ ك

- ‌م ك ك

- ‌م ل ك

- ‌م ن ك

- ‌م هـ ك

- ‌(فصل النُّون مَعَ الْكَاف)

- ‌ن ب ك

- ‌ن ت ك

- ‌ن د ك

- ‌ن ز ك

- ‌ن س ك

- ‌ن ش ك

- ‌ن ط ك

- ‌ن ف ك

- ‌ن ك ك

- ‌ن ل ك

- ‌ن ن ك

- ‌ن وك

- ‌ن هـ ك

- ‌ن ي ك

- ‌ن وك ذ ك

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ الْكَاف)

- ‌وت ك

- ‌ود ك

- ‌ور ك

- ‌وز ك

- ‌وش ك

- ‌وع ك

- ‌وك ك

- ‌وم ك

- ‌ون ك

- ‌وهـ ك

- ‌وي ك

- ‌(فصل الهاءِ مَعَ الْكَاف)

- ‌هـ ب ك

- ‌هـ ب ر ك

- ‌هـ ب ن ك

- ‌هـ ت ك

- ‌هـ ت ر ك

- ‌هـ د ك

- ‌هـ ف ك

- ‌هـ ك ك

- ‌هـ ل ك

- ‌هـ م ك

- ‌هـ ن ب ك

- ‌هـ ن د ك

- ‌هـ ن ك

- ‌هـ وك

- ‌هـ ي ك

- ‌(فصل الياءِ مَعَ الْكَاف)

- ‌ي ك ك

- ‌(بَاب اللَّام)

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ اللَّام)

- ‌أَب ل

- ‌أَب هـ ل

- ‌أت ل

- ‌أث ل

- ‌أث ج ل

- ‌أث ك ل

- ‌أج ل

- ‌أد ل

- ‌أر د خَ ل

- ‌أر ل

- ‌أر د ب ل

- ‌أر د ول

- ‌أر م ل ل

- ‌أر م أل

- ‌أز ل

- ‌أس ل

- ‌أس م ع ل

- ‌أش ل

- ‌أص ل

- ‌أص ط ب ل

- ‌أص ط ف ل

- ‌أص ط خَ ل

- ‌أط ل

الفصل: ‌ع ر ك

ويُقالُ: طَرِيفُ بنُ سُليمانَ: تابِعِيٌ رَوَى عَن أَنَسٍ وعَنْهُ الحَسَنُ بنُ عَطِيَّةَ القُرَشِيُ.

‌ع ث ك

العَثَكُ أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: هُوَ بالتَّحْرِيكِ قَالَ: وقالُوا: العُثَكُ كصُرَد، قَالَ: وَقد قالُوا: العُثُكُ مثلِ عُنُقِ: عُرُوقُ النَّخْلِ خاصّةً قَالَ: وَلَا أدْري أَواحِدٌ هُوَ أَم جَمْعٌ، قَالَ: فإِنْ صَحَّ قولُهم العُثُك بضَمَّتَيْنِ فَهُوَ جَمْعٌ. قلتُ: ووَقَع فِي الجَمْهَرَةِ عِزقُ النَّخْل هَكَذَا بالإِفرادِ، وَقَوله: عُرُوقٌ يَدُلُّ على أَنّه صَوَّبَ كونَه جَمْعًا، فتأَمّل. والأَعْثَكُ: الأَعْسَرُ من الرِّجال. والعَثَكَة، مُحَرَكَةً: الرَدَغَةُ من الطِّينِ.

‌ع د ك

العَدْكُ، بالمُهْمَلَةِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ ضَربُ الصُّوفِ بالمِطْرَقَةِ لُغَةٌ يمانِيَةٌ، يُقَال: عَدَكَه يَعْدِكُه عَدْكًا. وَهِي أَي المِطْرَقَةُ تُسَمَّى المِعْدَكَة وَزْنًا ومَعْنًى.

‌ع ر ك

عَرَكَه يَعْرُكُه عَركًا: دَلكَه دَلْكًا، كالأَدِيمِ ونَحْوِه. وعَرَكَ بجَنْبِه مَا كانَ من صاحِبِه يَعْرُكُه عَركًا كأَنَّه حَكَّه حَتّى عَفّاهُ وَهُوَ مِنْ ذلِكَ. وَفِي الأَخْبارِ: أَنّ ابنَ عَبّاس قالَ للحُطَيئَةِ: هَلاّ عَرَكْتَ بجَنْبِكَ مَا كانَ من الزَبْرِقانِ، قَالَ:

(إِذا أَنْتَ لَم تَعْرُكْ بجَنْبِكَ بَعْضَ مَا

يَرِيبُ من الأَدْنَى رَماكَ الأَباعِدُ)

وعَرَكَه عَركًا: حَمَلَ عَلَيهِ الشَّرُّ والدَّهْرُ وقِيل: عَرَكَه بَشر: إِذا كَرَرَهُ عليهِ، وقالَ اللِّحْيانِي: عَرَكَه يَعْرُكُه عَركًا: حَمَلَ الشَّرَّ عَلَيْهِ. وعَرَكَ البَعِيرُ عَركًا: حَزَّ جَنْبَه بمِرفَقِه ودَلكه فأَثَّرَ فِيهِ حَتّى خَلَص إِلى اللَّحْمِ وقَطَع الجِلْدَ، وَقَالَ العَدَبّسُ الكِنانيّ: العَركُ والحَازُّ: هما واحِدٌ، وَهُوَ أَنْ يَحُزَّ المِرفَقُ فِي الذِّراعِ حَتّى يَخْلُصَ إِلى اللَّحْم، ويَقْطَع الجِلْدَ بحَدِّ الكِركِرَةِ قَالَ:

ص: 268

لَيسَ بِذِي عَركٍ وَلَا ذِي ضَبِّ وَقَالَ آخرُ يَصِفُ البَعِيرَ بأَنّه بائِنُ المِرفَقِ: قَلِيلُ العَركِ يَهْجُرُ مِرفَقاها وذلِكَ الجَمَلَ عارِكٌ وعَرَكْرَكٌ كسَفرجَل. وَمن المَجازِ: عَرَكَ الدَّهْرُ فُلانًا: إِذا حَنَكَه. وعَرَكَ الإِبِلَ فِي الحَمْضِ: إِذا خَلاّها فِيه كَي تَنالَ مِنْة حاجَتَها عَن اللِّحْياني والاسْمُ العَرَكُ، مُحرَّكَةً. وعَرَكَت الماشِيَةُ النَّباتَ: أَكَلَتْه قَالَ:)

(وَمَا زِلْتُ مِثْلَ النَّبتِ يُعْرَكُ مَرَةً

فيُعْلَى ويُولَى مَرَّةً ويَثُوبُ)

يُعْرَكُ: يُؤْكَلُ، ويُولَى من الوَلْى. وعَرَكَت المَرأَةُ تَعْرُكُ عَركًا وعَرَاكًا بفَتْحِهِما وعُرُوكًا بالضمِّ، الأولَى عَن اللِّحْيانيِّ، واقْتَصَر الجَوْهَريُّ والصّاغانيِّ على الأَخِيرَةِ: حاضَتْ، وخَصَّ اللَحْيانيِّ العَركَ بالجارِيَةِ، وَفِي حَدِيثِ عائِشَةَ: حَتّى إِذا كُنْتُ بسَرِفَ عَرَكْتُ أَي: حِضْتُ، وَفِي حَدِيث آخر: أَنَّ بَعْضَ أَزْواجِه صلى الله عليه وسلم كانَتْ مُحْرمَةً فذَكَرَت العَراكَ قَبل أنْ تُفِيضَ كأعْرَكَتْ فَهِيَ عارِكٌ ومُعْرِكٌ وأَنْشَد ابنُ بريّ لحُجرِ بنِ جَلِيلَة:

(فَغَرتَ لَدَى النُّعْمانِ لمّا رَأَيْتَه

كَمَا فَغَرَتْ للحَيضِ شَمطاءُ عارِك)

ونِساءٌ عَوارِكُ: حُيّضٌ، قالَت الخَنْساءُ:

(لَا نَوْمَ أَو تَغْسِلُوا عارًا أَظَلَّكُمُ

غَسلَ العَوارِكِ حَيضًا بَعْدَ أَطْهارِ)

وأَنْشَدَ سِيبَوَيْه فِي الكِتابِ:

ص: 269

(أَفي السِّلْمِ أَعْيارًا جَفاءً وغِلْظَةً

وَفِي الحَربِ أَشْباهَ النِّساءِ العَوارِكِ)

والعُراكَةُ كغُرابَةٍ: مَا حَلَبتَ قَبلَ الفَيقَةِ الأُولَى وقَبلَ أَن تَجْتَمِعَ الفيقَةُ الثّانِيَةُ، وَهِي العُلاكَةُ والدُّلاكَةُ أَيْضا. المَعْرَكَةُ، وتُضَمُّ الرّاءُ أَيْضًا والمَعْرَكُ بِغَيْر هاءٍ والمُعْتَرَكُ: مَوْضِعُ العِراكِ بالكسرِ. والمُعارَكَة، أَي: القِتال وَقد عارَكَه مُعارَكَةً وعِراكًا: قاتَلَه، والجَمْعُ المَعارِكُ، وَفِي حَدِيثِ ذَمِّ السُّوقِ: فإِنّها مَعْرَكَةُ الشَّيطانِ، وَبهَا تُنْصَبُ رايتُهُ. قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: أَي مَوْطِنُ الشَّيطانِ ومَحَلُّه الَّذِي يَأْوِي إِلَيه ويَكْثُر مِنْهُ لما يَجْرِي فِيه مِنَ الحَرامِ والكَذِب والربَا الغَصْبِ، ولذلِكَ قَالَ: وَبهَا تُنْصَبُ رايَتُه، كِنَايَة عَن قُوَّةِ طَمَعِه فِي إِغْوائِهم لأَنَّ الرّاياتِ فِي الحُرُوب لَا تُنْصَبُ إِلاّ مَعَ قوَّةِ الطَّمَعِ والغَلَبَةِ وِإلَاّ فَهي مَعَ اليَأْسِ تُحَطُّ وَلَا تُرفَعُ، وَفِي حَدِيث آخر: مُعْتَرَكُ المَنايا بَيْنَ السِّتِّينَ والسَّبعَينَ.

واعْتَرَكُوا فِي المَعْرَكَةِ والخُصُومَةِ: اعْتَلَجُوا وازْدَحَمُوا وعَرَكَ بعضُهُم بَعْضًا. واعْتَرَكَت الإِبِلُ فِي الوِرْدَ: ازْدَحَمت. وقالَ ابنُ عَبّاد: اعْتَرَكَت المرأَةُ بمِعْرَكَةٍ، كمِكْنَسَةٍ: إِذا احْتَشَتْ بخِرقَةٍ. وَفِي الصِّحاح: العَرِكُ، ككَتِفٍ: الصَّرِيعُ كأَمِيرٍ هَكَذَا فِي نُسَخِ الصِّحاحِ، وَفِي بَعْضِها كسِكِّيتٍ زادَ غيرُه: الشَّدِيدُ العِلاجِ والبَطْيشِ فِي الحَربِ والخُصُومَةِ كالمُعارِكِ وَبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ، وقَدْ عَرِكَ كفَرِحَ عَرَكًا، مُحرَّكَةً وهُم عَرِكُونَ: أَشِدّاءُ صُرّاعٌ قَالَ جَرِيرٌ:

(قد جَرَّبَتْ عَرَكِي فِي كُلِّ مُعْتَرَكٍ

غُلْبُ الأسُودِ فَمَا بالُ الضَّغابِيسِ)

وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: رَمْلٌ عَرِكٌ ومُعْرَوْرِكٌ، أَي: مُتَداخِلٌ بَعْضُه فِي بَعْضٍ. والعَرَكْرَكُ كسَفَرجَل: الرَّكَبُ

ص: 270

الضَّخْمُ زادَ الأَزْهَرِيُ: من أَرْكابِ النِّساءِ، وَقَالَ: أَصْلُه ثُلاثِيٌ، ولَفْظُه خُماسِيٌّ. والعَرَكْرَكُ: الجَمَلُ القَوِيُّ الغَلِيظُ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرّاجِزِ. قلت: هُوَ حَلحَلَةُ بنُ قَيسِ بْنِ أَشْيَمَ، وكانَ عَبدُ المَلِكِ أَقْعَدَه ليُقادَ مِنْه، وقالَ لَهُ: صَبرًا حَلْحَلُ، فقالَ مُجِيبًا:) أَصْبَرُ مِنْ ذِي ضاغِطٍ عَرَكْرَكِ أَلْقَى بَوانِي زَوْرِه للمَبرَكِ يُقالُ: بَعِيرٌ ضاغِطٌ عَرَكْرَكٌ، وأَنْشَدَ الصّاغانيُّ لآخَر:

(عَرَكْرَكٌ مُهْجِرَ الضُّوبانِ أَوَّمَهُ

رَوْضُ القِذافِ رَبِيعًا أَي تَأْوِيمِ)

والعَرَكْرَكَة بهاءٍ: المَرأَةُ الرَّسْحاءُ اللَّحِيمَةُ الضَّخْمَةُ القَبِيحَةُ على التَّشْبِيِه بالجَمَلِ قَالَ الشّاعِرُ:

(وَلَا مِنْ هَواي وَلَا شِيَمتِي

عَرَكْرَكَةٌ ذاتُ لَحْيم زِيَمْ)

والعَرِيكَةُ كسَفِينة: السَّنامُ بظَهْرِه إِذا عَرَكَه الحِمْلُ. أَو عَرِيكَةُ السَّنامِ: بَقِيتُه عَن ابنِ السِّكِّيتِ، والجَمْعُ العَرائِكُ، قَالَ ذُو الرُمَةِ:

(إِذا قالَ حادِينَا أَيا عَجَسَتْ بنَا

خِفافُ الخُطا مُطْلَنْفِئاتُ العَرائِكِ)

وقِيلَ: إِنّما سُمِّيَ بِذلِكَ لأَنَّ المُشْتَرِيَ يَعْرُكُ ذَلِك المَوْضِعَ ليَعْرِفَ سِمَنَه وقُوَّتَه. ورَجُلٌ مَيمُونُ العَرِيكَةِ والحَرِيكَةِ والسَّلِيقَةِ والنَّقِيبَةِ والنَّقِيمَةِ والنَّخِيجَةِ والطَّبِيعَةِ والجَبِيلَةِ، كُلّ ذَلِك بمَعْنًى واحِدٍ، وَهُوَ النَّفْس، ومِنْه يُقال: رَجُلٌ لَيِّنُ العَرِيكَةِ، أَي: سَلِس الخُلُقِ مُطاوِعًا مُنْقادًا مُنْكَسِر النَّخْوَةِ قَلِيل الخِلافِ والنُّفُور وشَدِيد العَريكَةِ: إِذا كانَ شَدِيدَ النَّفْسِ أَبِيًّا، وَفِي صِفَتِه صَلّى اللَّهُ تَعالَى عليهِ وسَلَّم: أَصْدَق النّاسِ لَهْجَةً وأَلْيَنهم عَريكَةً وقولُ الأَخْطَل:

(مِن اللَّواتِي إِذا لانت عَرِيكَتُها

كانَ لَهَا بَعْدَها آلٌ ومَجْهُودُ)

ص: 271

قِيلَ: فِي تَفْسِيرِه: عَريكَتُها: قُوَّتُها وشِدَّتُها، ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِمَّا تَقَدَّم لأَنّها إِذا جَهَدَتْ وأَعْيَتْ لانَتْ عَريكَتُها وانْقادَتْ. وناقَةٌ عَرُوكٌ مثلُ الشَّكُوكِ: لَا يُعْرَف سِمَنُها إِلَاّ بعَركِ سَنامِها وقَدْ عَرَكَ ظَهْرَها، وغَيرَها، يَعْرُكُها عَركًا: أَكْثَرَ جَسَّه ليَعْرِفَ سِمَنَها. أَو هِيَ الَّتِي يُشَكُّ فِي سَنامِها أَبِهِ شَحْمٌ أَمْ لَا وعَرَكَ السَّنامَ: لَمَسَه يَنْظُرُ أَبِه طِرفٌ أَمْ لَا عُرُكٌ ككُتُب. ويُقال: لَقِيتُه عَركَةً أَو عَركَتَين: أَي مَرَّةً أَو مَرَّتَيْنِ، لَا يُستَعْملُ إِلاّ ظَرفًا. ولَقِيتُه عَرَكاتٍ مُحَرَّكةً، أَي: مَرّاتٍ ويُقال: لَقِيتُه عَركَةً بعدَ عَركَةٍ أَي: مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ، وَفِي الحَدِيث: أَنَّه عاوَدَه كَذَا وَكَذَا عَركَةً أَي مَرّةً.

والعَركُ، بالفَتْحِ: خُرءُ السِّباعِ وَفِي العُبابِ: جَعْرُها. والعَرَكُ بالتَّحْرِيكِ، وككَتِف: الصَّوْتُ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

والعَرَكِي، مُحَرَّكَةً: صَيّادُ السَّمَكِ وَمِنْه الحَدِيثُ: أَنَّ العَرَكِيَ سأَلَ النَّبِيَ صلى الله عليه وسلم عَن الطُّهُورِ بماءِ البَحْرِ عَرَكٌ، مُحَرَّكةً كعَرَبي وعَرَبٍ. وَفِي الحَديث فِي كِتابِه إِلى قَوْمٍ من اليَهُودِ: إِنّ عَلَيكُم رُبْعَ مَا أخْرَجَتْ نَخْلُكم، ورُبْعَ مَا صادَتْ عُرُوكُكُم، ورُبْعَ المِغْزَلِ قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: عُرُوك جَمْعُ عَرَك بالتَّحْرِيكِ وهم الّذِينَ يَصِيدُونَ السَّمَك وَلِهَذَا قِيلَ للمَلاّحِينَ عَرَكٌ لأَنَّهم يَصِيدُون السَّمَكَ، وليسَ بأَنّ العَرَكَ اسْمٌ لَهُم وَهَذَا قَولُ أبي عَمْرو، كَمَا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لزُهَير:)

(تَغْشَى الحُداةُ بِهِمْ حُرَّ الكَثِيبِ كَما

يُغْشِي السَّفائِنَ مَوْجَ اللُّجَّةِ العَرَكُ)

وَرَوَاهُ أَبو عُبَيدَةَ مَوْجُ بالرَفْعِ، وجَعَل العَرَك نَعْتًا للمَوْجِ، يَعْنِي المُتَلاطِمَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وقالَ أُمَيَّةُ ابنُ أبي عائِذٍ الهُذَلِيُ:

(وَفِي غَمْرَةِ الآلِ خِلْتُ الصُّوَى

عُرُوكًا على رائِس يَقْسِمُونَا)

ص: 272

رائِس: جَبَلٌ فِي البَحْرِ، وَقيل: الرَّئِيس مِنْهُم. ورَجُلٌ عَرِيكٌ، ومُعْرَوْرِكٌ: مُتَداخِل هَذَا تَصْحِيفٌ من قَوْلِهم: رَمْلٌ عَرِكٌ ومُعْرَوْرِكٌ: مُتداخِلٌ، كَمَا سبَق عَن ابنِ درَيْدٍ، لأَنَّه لم يَذْكُر أَحَد هَذَا فِي وَصْفِ الرَّجُلِ، ثمَّ رأَيْتُ فِي اللِّسانِ هَذَا بِعَينِه، قَالَ: رَمْلٌ عَرِيكٌ ومُعْرَورِك: مُتداخِلٌ، فتَنَبَّه لذَلِك. والعَرَكِيَّةُ، محرّكَةً: المَرأَةُ الفاجِرَةُ قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ يَهْجُو النَّجاشِيَ:

(وجاءَتْ بِهِ حَيّاكَةٌ عَرَكِيِّةٌ

تَنازَعَها فِي طُهْرِها رَجُلانِ)

وقِيلِ: هِيَ الغَلِيظَةُ كالعَرَكانِيَّةِ بالتّحرِيكِ أيْضًا، وهذِه عَن ابنِ عَبّادٍ. وماءٌ مَعْرُوكٌ: مُزْدَحَمٌ عَلَيْهِ، كَمَا فِي الصِّحاح.

وأَرضٌ مَعْرُوكَةٌ: عَرَكَتْها الماشِيَةُ وَفِي الصِّحاحِ: السّائِمَةُ حَتَّى أَجْدَبَتْ. ويُقال: أَوْرَدَ إِبِلَه العِراكَ ونَصُّ سِيبَوَيْه فِي الكِتابِ: وقالُوا: أَرْسَلَها العِراكَ، أَي: أَوْرَدَها جَمِيعًا الماءَ نُصِبَ نَصْبَ المَصادرِ والأَصْلُ عِراكًا، ثُمّ أَدْخَلَ عَلَيْهِ أَل قالَ الجَوْهَرِيُّ: كَمَا قالُوا مَرَرْتُ بهِم الجَمّاءَ الغَفِيرَ، والحَمْدَ لِلَّهِ فِيمَن نَصَب وَلم تُغَيِّر أَل المَصْدَرَ عَن حالِه قَالَ ابنُ بَرّيّ: والعِراكَ والجَمّاءَ الغَفِيرَ مَنْصُوبان على الحالِ، وأَما الحَمْدَ للَّهِ فعَلَى المَصْدَرِ لَا غير، وَقَالَ سِيبَوَيْه: أَدَخلُوا الأَلفَ والّلامَ على المَصْدرِ الَّذِي فِي موضِعِ الحالِ كأَنه قالَ اعْتِراكًا، أَي: مُعْتَرِكَةً، وأَنْشَد قولَ لَبِيدٍ يَصِفُ الحِمارَ والأتُنَ:

(فأَرْسَلَها العِراكَ وَلم يَذدْها

وَلم يُشْفِقْ عَلَى نَغَصِ الدِّخالِ)

وهُوَ عُرَكَةٌ كهُمَزَة يَعْرُكُ الأَذَى بجَنْبِه، أَي: يَحْتَمِلُه وَمِنْه قَول عائِشَةَ تَصِفُ أَباها رَضِي اللَّهُ تَعالَى عَنْهُمَا: عُرَكَةٌ للأَذاةِ بجَنْبِه.

ص: 273

وذُو العَركَيْنِ: لَقَبُ نُباتَة الهِنْدِيّ من بني شَيبانَ وَفِيه يَقُولُ العَوّامُ بنُ عَنَمَةَ الضَّبّيُ:

(حَتّى نُباتَةُ ذُو العَركَينِ يَشْتُمُنِي

وخُصْيَةُ الكَلْبِ بينَ القَوْمِ مُشْتالَا)

وككِتابٍ عِراكُ بنُ مالِكٍ الغِفارِيُّ التّابِعِي الجَلِيلُ يَروِي عَن أبي هُرَيْرَةَ رَضِي الله تَعالَى عَنهُ، وَعنهُ الزُّهْرِيُّ، وابنُه خَيثَمُ بنُ عِراك عِدادُه فِي أَهْلِ المَدِينَةِ، ماتَ فِي وِلايَةِ يَزِيدَ بنِ عَبدِ المَلِكِ، قَالَه ابنُ حِبان. ومِعْرَكٌ ومِعْراكٌ كمِنْبَر ومِحْرابٍ: اسْمانِ.

وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: عَرَكَتْهُم الحَربُ عَركًا: دارَتْ عليهِم، نَقَله الجَوهَرِيُّ والصّاغاني، وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ زُهَيرٌ:)

(فتَعْرُكْكُم عَركَ الرَّحَى بثِفالِها

وتَلْقَحْ كِشافًا ثُمّ تَحْمِلْ فتُتْئمِ)

الثِّفالُ: الجِلْدَةُ تُجْعَلْ حَوْلَ الرَّحَى تُمْسِكُ الدَّقيقَ. والعِرَاكُ، ككِتابٍ: ازْدِحامُ الإِبِلِ عَلَى الماءِ. والعَرَكْرَكَةُ: النّاقَةُ السَّمِينَةُ، والجَمْعُ عَرَكْرَكاتٌ، أَنْشَدَ أَعْرابِيِّ من عُقَيل: يَا صاحِبَي رَحْلى بلَيلٍ قُومَا وقَرِّبَا عَرَكْرَكاتٍ كُومَا فأَمّا مَا أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرابي لرَجُل من عُكْلٍ يَقُولُه للَيلَى الأخْيَلِيَّة: حَيّاكَةٌ تَمشى بعُلْطَتَيْنِ وقارِمٍ أَحْمَرَ ذِي عَركَيْنِ فإِنّما يَعْني حِرَها، واسْتَعارَ لَهَا العَرك وأَصْلُه فِي البَعيرِ. والعَركُ من النَّبات: مَا وُطئَ وأُكِلَ قَالَ رُؤْبَة: وِإن رَعَاها العَركَ أَو تَأنقَا ورَجُلٌ مَعْرُوكٌ: أُلِحَّ عَلَيْهِ فِي المَسأَلَةِ وَهُوَ مَجازٌ. والعَركَةُ، بالفتحِ: الحَربُ، موَلدة. والعَرَكِي، محركَةً: قريةٌ بالصَّعيد الأَعْلَى على شَطِّ النِّيلِ، وَقد رَأَيْتُها.

ص: 274