المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وَأَنا أخْشَى أَن يكونَ تَصْحِيفاً، ثمَّ بعد المُراجَعَة والتَّأَمُّلِ وجَدْتُه - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٢٧

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الْهَاء مَعَ الْقَاف)

- ‌هـ ب ر ق

- ‌هـ ب ق

- ‌هـ ب ل ق

- ‌هـ ب ن ق

- ‌هـ د ق

- ‌هـ د ل ق

- ‌هـ ر ق

- ‌هـ ر ز ق

- ‌هـ ز ق

- ‌هـ ز ر ق

- ‌هـ ز ل ق

- ‌(هـ ش ن ق)

- ‌هـ ط ق

- ‌هـ غ ق

- ‌هـ ف ت ق

- ‌هـ ق ق

- ‌هـ ل ق

- ‌هـ م ق

- ‌هـ م ل ق

- ‌هـ ن ق

- ‌هـ ن ب ق

- ‌ه، وَق

- ‌هـ ن د ل ق

- ‌هـ ي ق

- ‌(فصل الْيَاء مَعَ الْقَاف)

- ‌ي ر ق

- ‌ي ر م ق

- ‌ي س ق

- ‌ي ط ق

- ‌ي ق ق

- ‌ي ل ق

- ‌ي ل م ق

- ‌ي ن ق

- ‌(بَاب الْكَاف)

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ الْكَاف)

- ‌أَب ك

- ‌أد ك

- ‌أذ ك

- ‌أر ك

- ‌أز ك

- ‌أس ك

- ‌أش ك

- ‌أُفٍّ ك

- ‌أك ك

- ‌أل ك

- ‌أَن ك

- ‌أوك

- ‌أَي ك

- ‌(فصل الباءِ مَعَ الْكَاف)

- ‌ب ب ك

- ‌ب ت ك

- ‌ب خَ ن ك

- ‌ب ذ ك

- ‌ب ر ك

- ‌ب ر ت ك

- ‌ب ر ز ك

- ‌ب ر ش ك

- ‌ب ر ش ت ك

- ‌ب ر م ك

- ‌ب ر ن ك

- ‌ب ز ر ك

- ‌ب ز ك

- ‌ب س ك

- ‌ب ش ك

- ‌ب ش ت ك

- ‌ب ش ن ك

- ‌ب ض ك

- ‌ب ط ر ك

- ‌ب ع ك

- ‌ب ع ل ب ك

- ‌ ب ك ك

- ‌ب ل د ك

- ‌(ب ل س ك)

- ‌ب ل ع ك

- ‌ب ل ك

- ‌ب ن ك

- ‌ب ن د ك

- ‌ب وك

- ‌(فصل التاءِ مَعَ الْكَاف)

- ‌ت ب ك

- ‌ت ب ذ ك

- ‌ت ب ر ك

- ‌ت ر ك

- ‌ت ر ن ك

- ‌ت ك ك

- ‌ت ل ك

- ‌ت م ك

- ‌ت ي ك

- ‌(فصل الثّاءِ مَعَ الْكَاف)

- ‌ث ك ك

- ‌(فصل الجِيمِ مَعَ الْكَاف)

- ‌ج ر ك

- ‌ج ر ع ك

- ‌ج ر م ك

- ‌ج ك ج ك

- ‌ج ل ك

- ‌ج م ك

- ‌ج وك

- ‌ج ن ك

- ‌ج ي ك

- ‌(فصل الحاءِ مَعَ الْكَاف)

- ‌ح ب ك

- ‌ح ب ت ك

- ‌(ح ب ر ت ك)

- ‌(ح ب ر ك)

- ‌ح ت ك

- ‌ح ر ت ك

- ‌ح ر ك

- ‌ح ز ك

- ‌ح س ك

- ‌ح ش ك

- ‌ح ف ل ك

- ‌ح ف ن ك

- ‌ح ك ك

- ‌ح ل ك

- ‌ح م ك

- ‌ح م ل ك

- ‌ح ن ك

- ‌(ح وك)

- ‌(ح ي ك)

- ‌(فصل الْخَاء الْمُعْجَمَة مَعَ الْكَاف)

- ‌(خَ ب ك)

- ‌(خَ ر ك)

- ‌(خَ ر ت ن ك)

- ‌(خَ س ك)

- ‌(خَ ش ك)

- ‌(خَ ل ك)

- ‌(فصل الدَّال مَعَ الْكَاف)

- ‌(د أك)

- ‌(د ب ك)

- ‌(د ب ر ك)

- ‌(د ب ع ك)

- ‌(د ر ك)

- ‌د ر ب ك

- ‌د ر ج ك

- ‌د ر م ك

- ‌د ر ن ك

- ‌د ز ك

- ‌د س ك

- ‌د س ت ك

- ‌د ش ت ك

- ‌د ع ك

- ‌د ك ك

- ‌د ل ك

- ‌د ل ع ك

- ‌د م ك

- ‌د م ل ك

- ‌د م ن ك

- ‌د ن ك

- ‌د وك

- ‌د هـ ك

- ‌د هـ ل ك

- ‌د ي ز ك

- ‌د ي ك

- ‌(فصل الذَّال الْمُعْجَمَة مَعَ الْكَاف)

- ‌ذ ك ك

- ‌(فصل الراءِ مَعَ الْكَاف)

- ‌ر ب ك

- ‌ر ت ك

- ‌ر ج ك

- ‌ر د ك

- ‌ر ذ ك

- ‌ر ز ك

- ‌ر ش ك

- ‌ر ض ك

- ‌ر ك ك

- ‌ر م ك

- ‌ر ن ك

- ‌ر وك

- ‌ر هـ ك

- ‌ر ي ك

- ‌(فصل الزَّاي مَعَ الْكَاف)

- ‌ز أك

- ‌ز ب ع ك

- ‌ز ح ك

- ‌ز ح ل ك

- ‌ز ح م ك

- ‌ز د ك

- ‌ز ر ك

- ‌ز ر ن ك

- ‌ز ز ك

- ‌ز ع ك

- ‌ز ك ك

- ‌ز م ك

- ‌ز م ل ك

- ‌ز ن ك

- ‌ز وك

- ‌ز هـ ك

- ‌ز ي ك

- ‌(فصل السِّين الْمُهْملَة مَعَ الْكَاف)

- ‌س ب ك

- ‌س ب ن ك

- ‌س ت ك

- ‌س ح ك

- ‌س د ك

- ‌س د ن ك

- ‌س ر ك

- ‌س س ك

- ‌س ف ك

- ‌س ك ك

- ‌س ك ر ك

- ‌س ل ك

- ‌س م ك

- ‌س م ل ك

- ‌س م ن ك

- ‌س ن ك

- ‌س ن ب ك

- ‌س هـ ك

- ‌س وك

- ‌(فصل الشين الْمُعْجَمَة مَعَ الْكَاف)

- ‌ش ب ك

- ‌ش ح ك

- ‌ش خَ ن ك

- ‌شدك

- ‌شذك

- ‌شرك

- ‌ش ك ك

- ‌ش ل ك

- ‌ش ن ب ك

- ‌ش ن ك

- ‌ش وك

- ‌ش هـ ر ب اب ك

- ‌(فصل الصَّاد الْمُهْملَة مَعَ الْكَاف)

- ‌ص أك

- ‌ص ع ل ك

- ‌ص ك ك

- ‌ص ل ك

- ‌ص م ك

- ‌ص م ل ك

- ‌ص هـ ك

- ‌ص وك

- ‌ص ي ك

- ‌(فصل الضَّاد الْمُعْجَمَة مَعَ الْكَاف)

- ‌ض أك

- ‌ض ب ك

- ‌ض ب ر ك

- ‌ض ح ك

- ‌ض ر ك

- ‌ض ك ك

- ‌ض م ك

- ‌ض ن ك

- ‌ض وك

- ‌ض ي ك

- ‌(فصل الطَّاء مَعَ الْكَاف)

- ‌ط ب ر ك

- ‌ط ح ك

- ‌ط ر ك

- ‌ط س ك

- ‌ط ل م ن ك

- ‌(فصل الْعين الْمُهْملَة مَعَ الْكَاف)

- ‌ع ب ك

- ‌ع ب ن ك

- ‌ع ت ك

- ‌ع ث ك

- ‌ع د ك

- ‌ع ر ك

- ‌ع س ك

- ‌ع ض ن ك

- ‌ع ف ك

- ‌ع ك ك

- ‌ع ل ك

- ‌ع م ك

- ‌ع ن ك

- ‌ع ن ف ك

- ‌ع وك

- ‌ع هـ ك

- ‌ع ي ك

- ‌(فصل الغينِ الْمُعْجَمَة مَعَ الْكَاف)

- ‌غ ر ك

- ‌غ س ك

- ‌غ ي ك

- ‌(فصل الفاءِ مَعَ الْكَاف)

- ‌ف ت ك

- ‌ف د ك

- ‌ف ذ ل ك

- ‌ف ر ك

- ‌ف ر ت ك

- ‌ف ر س ك

- ‌ف س ك

- ‌ف ك ك

- ‌ف ل ك

- ‌ف ن ك

- ‌ف ن ج ك

- ‌ف وك

- ‌ف هـ ك

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ نَفسهَا)

- ‌ك د ك

- ‌ك ذ ك

- ‌ك ر ب ك

- ‌ك ر ك

- ‌ك ش ك

- ‌كزمزك

- ‌كعك

- ‌ك ك ك

- ‌ك ل ك

- ‌ك ل ن ك

- ‌ك ن ر ك

- ‌ك وك

- ‌ك هـ ك

- ‌ك ي ك

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الْكَاف)

- ‌ل أك

- ‌ل ب ك

- ‌ل ح ك

- ‌ل د ك

- ‌ل ز ك

- ‌ل ف ك

- ‌ل ك ك

- ‌ل ل ك

- ‌ل م ك

- ‌ل وك

- ‌ل ي ك

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ الْكَاف)

- ‌م ت ك

- ‌م ح ك

- ‌م ر ك

- ‌م ر ت ك

- ‌م ر ش ك

- ‌م ز د ك

- ‌م س ك

- ‌م ش ك

- ‌م ص ط ك

- ‌م ع ك

- ‌م غ ك

- ‌م ك ك

- ‌م ل ك

- ‌م ن ك

- ‌م هـ ك

- ‌(فصل النُّون مَعَ الْكَاف)

- ‌ن ب ك

- ‌ن ت ك

- ‌ن د ك

- ‌ن ز ك

- ‌ن س ك

- ‌ن ش ك

- ‌ن ط ك

- ‌ن ف ك

- ‌ن ك ك

- ‌ن ل ك

- ‌ن ن ك

- ‌ن وك

- ‌ن هـ ك

- ‌ن ي ك

- ‌ن وك ذ ك

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ الْكَاف)

- ‌وت ك

- ‌ود ك

- ‌ور ك

- ‌وز ك

- ‌وش ك

- ‌وع ك

- ‌وك ك

- ‌وم ك

- ‌ون ك

- ‌وهـ ك

- ‌وي ك

- ‌(فصل الهاءِ مَعَ الْكَاف)

- ‌هـ ب ك

- ‌هـ ب ر ك

- ‌هـ ب ن ك

- ‌هـ ت ك

- ‌هـ ت ر ك

- ‌هـ د ك

- ‌هـ ف ك

- ‌هـ ك ك

- ‌هـ ل ك

- ‌هـ م ك

- ‌هـ ن ب ك

- ‌هـ ن د ك

- ‌هـ ن ك

- ‌هـ وك

- ‌هـ ي ك

- ‌(فصل الياءِ مَعَ الْكَاف)

- ‌ي ك ك

- ‌(بَاب اللَّام)

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ اللَّام)

- ‌أَب ل

- ‌أَب هـ ل

- ‌أت ل

- ‌أث ل

- ‌أث ج ل

- ‌أث ك ل

- ‌أج ل

- ‌أد ل

- ‌أر د خَ ل

- ‌أر ل

- ‌أر د ب ل

- ‌أر د ول

- ‌أر م ل ل

- ‌أر م أل

- ‌أز ل

- ‌أس ل

- ‌أس م ع ل

- ‌أش ل

- ‌أص ل

- ‌أص ط ب ل

- ‌أص ط ف ل

- ‌أص ط خَ ل

- ‌أط ل

الفصل: وَأَنا أخْشَى أَن يكونَ تَصْحِيفاً، ثمَّ بعد المُراجَعَة والتَّأَمُّلِ وجَدْتُه

وَأَنا أخْشَى أَن يكونَ تَصْحِيفاً، ثمَّ بعد المُراجَعَة والتَّأَمُّلِ وجَدْتُه على الصّوابِ أَنه الأَبَكُّ بتَشْديد الكافِ، يَأْتِي ذِكْره فِي بكك فِي قَول الراجِز، وَقد صَحَّفَه المُصنف. {أَبِك، كفَرِحَ أَهمله الجوهريّ، وقالَ ابنُ بَرّيّ والخارْزَنجي: أَي كَثُرَ لَحْمُه ونصّ ابْن برّيّ: أَبِكَ الشيءُ} يأْبَكُ: كَثُر، قَالَ صاحبُ اللِّسانِ: ورأَيت فِي نُسخَةٍ منِ حَوَاشِي الصِّحاحِ مَا صُورَتُه: فِي الأفْعالِ لابنِ القَطّاعِ: أبِكَ الرَجُلُ أَبْكاً وأَبَكاً: كَثُرَ لَحْمُه. قَالَ الخَارْزَنجي: ويُقالُ للأَخْرَقِ: إِنَّه لعَفِكٌ {أَبِكٌ ومِعْفَكٌ} مِئْبَكٌ نَقله الصّاغانِي هَكَذَا، وَسَيَأْتِي فِي ع ف ك.

‌أد ك

{أُدَيْكٌ، كزُبَير: موضِعٌ، قَالَ الرَّاعِي:

(ومُعْتَرَكٍ من أَهْلِها قد عَرَفْتُه

بوادِي أُدَيْكٍ قد عَرَفْتُ مَحانِيا)

ويُرْوَى أَرِيك، كَمَا سيأْتِي، كَذَا فِي اللِّسانِ.} وِإدْكُو، بِكَسْر الهَمْزَة وسُكُون الدّالِ وضَمّ الكافِ، ويُقال: أَتْكو، بفتحٍ فسُكونِ التاءِ بدَل الدّالِ وَكسر الهمزةِ وَهُوَ المَشْهُور: بُلَيدَةٌ صَغِيرةٌ بالقُربِ من رَشِيد، مِنْهَا الشِّهابُ أَحْمَدُ بنُ عَلِي بنِ مُوسَى {- الإِدْكاوِيُّ، أَحدُ مَشَايِخِ شيخِ الإِسْلامِ زكريّا الأَنْصارِيّ فِي طَرِيقِ القَوْمِ، أخَذَ عَن بَلَدِيِّه البُرهانِ إِبْراهِيمَ بنِ عُمَرَ بنِ مُحَمّدٍ الإِدْكاوِيّ، وَهُوَ عَصْرِيُّ المُصنّفِ. وصاحِبُنا المُفَوَّهُ الأَرِيب أَبو صالِح عبدُ اللهِ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ سَلامَةَ الشّافِعِي الإِدْكاوِيُّ الشّهيرُ نسبه بالمُؤَذِّن، ولد فِي رَجب سنة على مَا وُجِدَ بخَطّه، وتُوُفي فِي جمادَى الثّانِية من شُهُور سنة.

‌أذ ك

} أَذْكان، بالفتحِ: ناحِيَةٌ من كِرمانَ، ثمَّ من رُسْتاقِ الروذان، نقَلَه ياقُوت.

‌أر ك

! الأَراكُ، كسَحاب: القِطْعَة من

ص: 35

الأرْضِ فِيهَا {أَرَاك، كَمَا يُقال للقِطْعَةِ من القَصَب الأَباءَة.

ونَعْمانُ الأَراكِ: بعَرَفَةَ كثير الأَراكِ، وَفِيه يَقُولُ خُلَدٌ مولى العَبّاسِ بنِ مُحمَّدِ بنِ عليِّ بن عبدِ الله بن العَبّاس:

(أَما والرّاقِصاتِ بذاتِ عِرقٍ

وهَنْ صَلَّى بنَعْمانِ الأَراكِ)

ويُقالُ لَهُ أَيضاً: وادِي الأَراكِ، مُتَّصِل بغَيقَةَ. وقالَ نَصْرٌ: أَراك: فرعٌ من دُونِ ثافِل، قُربَ مَكَّةَ، ويُقالُ لَهُ أَيضاً: ذُو أَراك، كَمَا جاءَ فِي أَشْعارِهم، وَقَالَت امرأَةٌ من غَطَفانَ:

(إِذا حَنَّت الشَّقْراءُ هاجَتْ لِيَ الهَوَى

وذَكَّرَنِي أَهلَ الأَراكِ حَنِينُها)

وقيلَ: هُوَ موضِعٌ قُربَ نَمِرَةَ وَقيل: هُوَ مِنْ مواقِفِ عَرَفَةَ، بعضُه من جهةِ الشّامِ، وبعضُه من جهةِ اليَمَنِ، وَمِنْه الحَدِيثُ: كَانَت عائِشَةُ رضي الله عنها تَنْزِلُ فِي عسَّةَ بنَمِرَةَ ثمَّ تَحوَّلت إِلى الأراكِ. وأَراك: جَبَلٌ لهَذَيْل قَالَه الأَصْمَعِيُ، ولهُم جَبَلٌ آخرُ يُقالُ لَهُ أَرال بِاللَّامِ، وَسَيَأْتِي. وَلَيْسَ أَحَدُهما تصحيفَ الآخرِ. والأَراكُ: الحَمضُ نفسُه عَن أبي حَنِيفَةَ} كالإرْكِ، بِالْكَسْرِ عَن ابْن عَبّاد. وَالَّذِي ذكره الأَزهريُّ وغيرُه أَنَّ الأَراك: شجَرٌ من الحَمضِ معروفٌ لَهُ حَمْلٌ كحَمْلِ عناقِيدِ العنَبِ يُستاكُ بِه أَي: بفروُعه، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هُوَ أَفْضَلُ مَا استِيكَ بفُروعهِ، وأَطيَب مَا رعَتَهْ الماشِيَةُ رائحةَ لَبنَ، وقالَ أَبو زِيادٍ: تُتَّخَذُ هَذِه المَساوِيكُ من الفُرُوع والعُرُوقِ، وأَجْوَدُه عندَ النّاسِ العُرُوقُ، الواحِدَةُ أَراكَةٌ، قَالَ وَرْدٌ الجَعْدِيُّ:

(تخيَّرتُ من نَعّمانَ عُودَ! أَراكَة

لهِندِ ولكِنْ من يُبَلَغُهُ هِنْدَا)

وأَنْشدَني بعضُ مَشايِخِي لُغْزاً فِيهِ:

(أَراكَ تَرُومُ إِدْراكَ المَعالِي

وتَزْعُمُ أَنَّ عِنْدكَ مِنْهُ فَهْمَا)

(فَمَا شَيءٌ لَهُ طَعْمٌ ورِيحٌ

وذاكَ الشَّيءُ فِي شعْرِي مُسَمَّى)

ص: 36

وأَنْشَدَنِي بَعْضُ العَصريِّينَ فِيهِ، وأَحْسَنَ:

(هنِّيتَ يَا عُودَ الأَراكِ بثَغْرِهِ

إِذ أَنْتَ فِي الأَوطانِ غيرُ مُفارِقِ)

(إِنْ كُنْتَ فارَقْتَ العُذَيْبَ وبارِقًا

هَا أَنْتَ مَا بَين العُذَيْبِ وبارِقِ)

ج {أُرُكٌ، بضَمَّتَينِ قَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ جَمْعُ أَراكَة، وأَنشَدَ لكُثَيِّرِ عَزَّةَ:

(إِلى أرُكٍ بالجزْعِ من بَطْنِ بِيشَةٍ

عَلَيهِنَّ صَيفي الحَمامِ النَّوائِحِ)

)

قَالَ ابنُ بَرَي: وَقد تُجْمَعُ أَراكَة على} أَرائِك قَالَ كُلَيْب الكِلابي:

(أَلا يَا حَماماتِ {الأَرائِكِ بالضُّحَى

تَجاوَبْنَ من لَفّاءَ دانٍ بَرِيرُها)

وهكَذا نقَلَه أَبو حَنِيفَةَ وأَنْشَد لَهُ. وِإبِلٌ} أَراكِيَّةٌ: تَرعاهُ. ويُقال: أَرْضٌ {أَرِكَةٌ، كفَرِحَة: إِذا كانَتْ كَثِيرَتَه كَمَا يُقال: أَرضٌ شَجِرَةٌ: إِذا كانَتْ كَثِيرَةَ الشَّجَر.} وأَراكٌ {أَرِكٌ ككَتِفٍ} ومُؤْتَرِك أَي كَثِير مُلْتَفٌّ. وَفِي الْعباب: {ائتَرَكَ الأَراكُ: اسْتَحْكم وضَخُمَ، قَالَ رُؤْبَة: لِعِيصِه أَعْياصُ مُلْتَفِّ شَوِكْ من العِضاهِ} والأَراكِ {المُؤْتَرِكْ} وأَرِكَت الإِبِلُ، كفَرِحَ ونَصَر وعُنيَ اقتَصَر الجوهريُّ على الأولَى: اشْتَكَتْ بُطونَها من أَكْلِه فَهي أَرِكَةٌ كفَرِحَةٍ {وأَراكَى مثل طَلِحَةٍ وطَلاحَى ورَمِثَة ورَماثَى، كَمَا فِي الصِّحاحِ، زَاد غَيره: وقَتادَى وقَتِدَةٌ.} وأَرَكَتْ {تَأْرِكُ} وتَأْرُكُ من حَدّىْ ضَرَبَ ونَصَرَ {أرُوكًا بالضمِّ: رَعَتْهُ. أَو} أَرَكَت الإبِلُ بمكانِ كَذَا: إِذا لَزِمَتْه فَلم تَبرَحْ، حكاهُ ابنُ السِّكِّيتِ عَن الأصْمَعِيِّ، قَالَ: وقالَ غيرُه: إِنّما يُقالُ: أَرَكَتْ: إِذا أَقامَتْ فيهِ أَي فِي الأَراكِ وَهُوَ الحَمْضُ تَأْكُلُه، أَو هُوَ أَنْ تُصيبَ أَي شَجَرٍ كانَ فتُقِيمَ فيهِ فَهِيَ {آرِكَةٌ، بالمدّ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَالْجمع} أَوارِكُ {وآرِكاتٌ} وأُرُكٌ بضمَّتينِ.

ص: 37

وَنقل أَبُو حَنِيفَةَ عَن بعضِ الرُّواةِ: {أَرِكَت الإبلُ} أَرَكًا، فَهِيَ {أَرِكَةٌ، مقصورٌ، من إِبِلٍ} أرُكٍ، {وأَوارِكَ: أَكَلَت} الأَراكَ، وَجمع فَعِلَةٍ على فُعُل وفَواعِلَ شاذٌّ، والإِبِلُ {الأَوارِكُ: هِيَ الَّتِي اعتادَتْ أَكْلَ الأَراكِ، وأَنشَدَ الجَوهَرِيُّ لكُثَيِّر:

(وِإنَّ الَّذِي يَنْوِي من المالِ أَهْلُها

} أَوارِك لمَّا تَأتْلِفْ وعوادِي)

يَقُول: إِنّ أَهلَ عًزّةَ يَنوُونَ أَلاّ تَجْتَمِعَ هِيَ وَهُوَ، ويَكوُنَان {كالأُوارِكِ من الإِبِلِ والعوادِي، فِي تَزكِ الاجْتِماع فِي مَكانٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. قلتُ: والعَوادِي: المُقِيماتُ فِي العِضاهِ لَا تفارِقُها، وَفِي الحَدِيث: أُتِيَ بلَبنَ الأَوارِكِ وَهُوَ بَعَرَفَةَ فشَرِبَ مِنْهُ قالَ ابنُ السِّكِّيتِ: هِيَ المُقِيماتُ فِي الحَمْضِ، ويُقالُ: أَطْيَبُ الأَلْبانِ أَلْبانُ الأَوارِكِ، وقالَ أَبو ذُؤَيْبٍ الهذَلِي:

(تَخَيَّرُ من لَبَنِ} الآرِكاتِ

فِي الصَّيفِ بادِيَةً والحَضَر)

{وأَرَكْتُها أَنا} أَرْكاً من حَدِّ نَصَرَ: فَعَلْتُ بهَا ذلِكَ. (و){أرَكَ الرَجُلُ} أَرْكاً {وأُرُوكاً: لَجَّ.

وأَرَكَ فِي الأَمْرِ} أُروكاً: تَأَخر. وأَرَكَ الجرحُ أرُوكاً: سَكَنَ وَرَمُه وتَماثَلَ وبَرَأَ وصَلَح، وَقَالَ شَمِرٌ:{يَأرِكُ} ويَأرُكُ {أرُوكاً لُغَتَانِ. وأَرَكَ بالمكانِ أُرُوكاً من حَدي نَصَرَ وضَرَبَ: أَقامَ بِهِ فَلم يَبرَحْ} كأَرِكَ، كفَرِح أَرَكاً. وأَرَكَ الأَمْرَ فِي عُنُقِه: أَلْزَمَه إِيّاه {يَأْركُه أرُوكاً، كَمَا فِي اللِّسانِ. وَقومٌ} مُؤْرِكُونَ أَي: نازِلُونَ! بالأَراكِ يَرعَوْنَها كَمَا يُقال: مُحْمِضُون من الحَمْضِ، ونَصُّ أبي حَنِيفَةَ: قومٌ مُؤْرِكُونَ:) رَعَتْ إِبلَهم الأَراكَ، كَمَا يُقال: معِضّونَ: إِذا رَعَتْ إِبلُهم العُضّ، قَالَ:

(أَقُول وأَهْلِي مُؤْرِكُونَ وأَهْلُها

مُعِضُّونَ إِنْ سارَت فكَيفَ نَسِيرُ)

قالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ بَيت مَعْنىً قد وَهِمَ فِيهِ أَبو حَنِيفَةَ، وردَّ عَلَيْهِ بعضُ

ص: 38

حُذّاقِ المَعانِي، وَهُوَ مذكورٌ فِي موضِعِه.

{والأَرِيكَةُ، كسَفِينَةٍ: سَرِيرٌ فِي حَجَلَةٍ من دُونِه سِتْرٌ، وَلَا يُسَمَّى مُنْفَرِداً} أَرِيكَةً، وَقَالَ الزَّجّاج: فِراشٌ فِي حَجَلَةٍ، وَقيل: هُوَ السَّرِيرُ مُطْلقاً سَوَاء كانَ فِي حَجَلَةٍ أَوْ لَا أَو كُلُّ مَا يُتَّكَأُ عليهِ من سَريرٍ أَو فِراشٍ أَو مِنَصَّةٍ، وقيلِ:{الأَرِيكَةُ: سَرِيرٌ مُنَجَّدٌ مُزَيَّنٌ فِي قُبَّةٍ أَو بَيت، فإِذا لم يَكُنْ فِيهِ سَرِيرٌ فهوَ حَجَلَةٌ نَقله الصّاغاني} أَريكٌ، {وأَرائِكُ وَمِنْه قولُه تَعالى: عَلَى} الأرائِكِ يَنْظُرُونَ وعَلَى {الأرَائِكِ مُتَّكِئُونَ وَقَالَ الرّاغبُ فِي المُفْرداتِ: سُمِّى بِهِ لاتِّخاذِه فِي الأَصْلِ من} الأَراكِ، أَو لكَوْنِه مَحلَّ الْإِقَامَة من {أَرَكَ بالمكانِ} أرُوكاً: أَقام بِهِ، وَأَصله الإِقامَةُ لرَعْيِ الأَراكِ، ثمَّ تُجُوِّزَ بِهِ فِي غَيرِه من الإقاماتِ. {وأَرَّكَها أَي المَرأَةَ} تَأْرِيكاً: سَتَرَها بِها قَالَ الشّاعِرُ:

(تَبَيَّن أَنَّ أُمَّكَ لم {تُؤَرَّكْ

وَلم تُرضِعْ أَمِيرَ المُؤْمِنينَا)

وَفِي الصِّحاحٍ: يُقال: ظَهَرَتْ أَرِيكَةُ الجُرحِ، أَي: ذهَبَتْ غَثِيثَتُه، وظَهَرَ لَحْمُه الصَّحِيحُ الأَحْمَرُ وَلم يَعْلُهُ الجِلْدُ، وليسَ بعدَ ذَلِك إِلَاّ عُلُوّ الجِلْدِ والجُفُوفُ.} وأرَكُ، مُحَرَّكَةً: وَقَالَ: يَا قُوت: مَدِينَة صَغِيرةٌ فِي طَرَفِ بَريَّةِ حَلَب قُربَ تَدْمُرَ، وأَرضٌ ذاتُ نَخْل وزَيْتُونٍ، وَهِي من فُتُوحِ خالِدِ بنِ الوَلِيدِ فِي اجْتِيازِه من العِراقِ إِلى الشّامِ، قَالَ: وَقد ضَمَّ ابنُ دُرَيْدٍ هَمْزَتَه، وأَنشدَ فِي اللِّسانِ للقُطامِي:

(وقَدْ تَعَرَّجْت لَمّا {وَرَّكَتْ} أَرَكًا

ذاتَ الشِّمالِ وَعَن أيمانِنا الرجَلُ)

وأَرَك أَيضاً: طَرِيقٌ فِي قَفا حَضَنٍ وَهُوَ جَبَلٌ بَين نَجْدٍ والحِجازِ.

وذُو أَرَك، كجَبَلٍ وعُنُقٍ: وادٍ باليَمامَةِ من أَوْدِيَةِ العَلاةِ، وَله يومٌ معروفٌ، واقْتَصَر فِيهِ ياقُوت على الضَّبطِ الأَخِيرِ.

ص: 39

{وأرْك، كعَدْلٍ: فِيهِ أَبْنِيَة عَظِيمة بزَرنْجَ، مدينَة بسِجِستانَ بَين بابِ كركُوَيه وَبَاب نِيشَك، بناها عَمْرُو بن اللَّيثِ، ثمَّ صارَتْ دارَ الإِمارةِ، وَهِي الآنَ تُسَمّى بِهَذَا الاسْمِ.

قلت: وَالْمَشْهُور فِيهِ كَاف الفارِسِيّة، وَعند النِّسْبَة إِلَيْهِ يُحَرِّكُونَ. وَذُو} أرُوكٍ، بالضّمِّ: وادٍ فِي بلادِهِم، وضَبَطه ياقُوت بالفَتْح. {وأُرُكٌ، بالضمِّ وبضَمَّتَيْنِ: بَين جَبَلِ طَيِّئ وبينَ المَدينةِ المُشَرَّفةِ، قَالَه ابنُ الأَعرابي، قَالَ وَلَيْسَ تَصْحِيفَ أُرل، وقِيل: جَبَل، وَقيل: اسمُ مَدِينَةِ سَلْمَى أَحَد جَبَلَي طَيِّئ. (و) } أَرِيكٌ كأَمِير: وَاد ذُو حِسى فِي بلادِ بني مُرَّةَ، قَالَه أَبُو عُبَيدَةَ فِي شرحِ قولِ النّابِغَةِ:

(عَفا ذُو حُسى من فرتَنا فالفَوارِعُ

فشَطّا أَرِيك فالتِّلاعُ الدّوافِعُ)

وَفِي الصِّحاح عَفا حُسُم فجَنْبَا أَريك، وَقيل: هُوَ اسمُ جَبَلٍ بالباديَةِ وَقيل: أَريكٌ إِلَى جَنْب النَّقْرَةِ، وهما {أَرِيكانِ:) أَسْوَدُ وأَحْمَرُ، وهما جَبَلانِ، وقِيلَ: هُوَ بقُربِ مَعْدنِ النَّقْرَةِ شِقٌّ مِنْهُ لمُحارِب، وشِقٌّ مِنْهُ لبني الصادِرِ من بني سُلَيم، وَهُوَ أَحَدُ الخَيالاتِ المحْتَفَّةِ بالنَّقْرَةِ، وَرَوَاهُ بعضُهم بالتَّصْغِير عَن ابنِ الأَعْرابي، قَالَ بعضُ بني مُرَّةَ يصفُ نَاقَة:

(إِذا أَقْبلَتْ قلتَ مَشحُونَة

أَطاعَ لَهَا الرِّيحُ قِلعَاً جَفُولا)

(فمَرَّتْ بِذِي خُشُبٍ غُدْوَة

وجازَتْ فُوَيْقَ} أرَيْكٍ أَصِيلا)

(نخَبِّطُ باللّيلِ حُزّانَه

كخَبطِ القَوِيِّ العزيزِ الذَّلِيلَا)

ص: 40

قُلتُ: الشِّعْرُ لبَشامَةَ بنِ عَمْرو، ويَدُلّ على أَنْ {أَرِيكًا جَبَلٌ قولُ جابِرِ بنِ حُنَى التَّغْلَبِيِّ:

(تَصَعَدُ فِي بَطْحاءِ عِرقٍ كأَنَّها

تَرَقَّى إِلى أَعْلَى أَرِيكٍ بسُلَّمِ)

} وأُرَيْكَتان، مُصَغَّرَةً هَكَذَا ضبَطَه الأَصمَعِي، وَقَالَ غيرُه: هما {أَرِيكَتان بالفتحِ: جَبَلان أَسْوَدانِ لأَبِي بَكْرِ بنِ كِلاب وَلَهُمَا بِئار، وَقَالَ الأصْمَعِيُ:} أُرَيْكَةُ، بالتَّصْغِيرِ: ماءَةٌ لبني كَعْبِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أبي بَكْرٍ بقُربِ عَسقَلانَ، وَقَالَ أَبو زِيادٍ: وَمِمَّا يُذْكَرَ من مياهِ أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ أرَيْكَةُ، وَهِي بغَربي الحِمَى حِمَى ضَرِيَّةَ، وَهِي أَوّلُ مَا يَنْزِلُ عَلَيْهِ المُصَدِّق من المَدِينَةِ المُشَرَّفةِ.

{وأَراكَةُ، كسَحابةٍ: من أَسْمائِهِنَّ. (و) } أَراكَةُ بنُ عَبدِ اللهِ الثَّقَفِيُ، ويَزِيدُ بن عَمْرِو بنِ أَرَاكَةَ الأَشْجَعِيّ: شاعِرانِ. وقالَ ابنُ عَبّاد: {المَأْرُوكُ: الأَصْلُ من قولِه: وأنْتَ فِي المَأروكِ من قِحاحِها ورَوَى أَبُو تُرابٍ عَن الأَصْمَعِي: هُوَ آرضُهم بكَذا، و} آرَكُهُم بكَذا أَي: أَخْلَقُهُم أَنْ يَفْعَلَه، قالَ الأزْهرِيّ: وَلم يَبلُغْني ذلِكَ عَن غَيرِه.

{وائْتَرَكَ الأَراكُ: اسْتَحْكَم وضَخُم نقلَه الصّاغانيُ، وَقَالَ رُؤْبَةُ: لِعِيصِهِ أَعْياصُ مُلْتَف شَوِكْ من العِضاهِ والأراكِ} المُؤْتَركْ وَقد تقدّم. أَو {ائتَرَكَ: أَدْرَكَ أَو الْتَفَّ وكَثُر. ويُقال: عُشْبٌ لَهُ} إِرْكٌ، بالكَسرِ أَي: تُقِيمُ فِيهِ الإِبِلُ عَن ابنِ عَبّادٍ.

وَمِمَّا يُستَدركُ عَلَيْهِ: {أَراكٌ، كسحاب: جَبَل. وذُو} الأَراكَةِ: نَخْلٌ بموضعٍ من اليَمامَةِ لِبني عِجْلٍ، قَالَ عُمارَةُ بنُ عَقِيلٍ:

(وبذِي الأَراكَةِ منكُم قد غادَرُوا

جِيَفًا كأَنَّ رُؤُوسَها الفَخّار)

ص: 41